Uncategorized

اسكريبت قطر المنيا أسيوط الجزء الثاني والأخير 2 بقلم حسناء حسانين

اسكريبت قطر المنيا أسيوط الجزء الثاني والأخير 2 بقلم حسناء حسانين
اسكريبت قطر المنيا أسيوط الجزء الثاني والأخير 2 بقلم حسناء حسانين

اسكريبت قطر المنيا أسيوط الجزء الثاني والأخير 2 بقلم حسناء حسانين

فتحت باب الشقة ست وأغمي عليها بمجرد ما فتحت الباب، إتخضيت أوي عليها وأبو طويلة نزل على الأرض وصوته علي وهو بيفوقها: 
حمزة: ناهد، إيه اللي حصلك ردي عليا؟ 
كان مخضوض أوي لأنها كانت شبه ميتة قدامه، عصبني أوي إنه بينادي عليها بإسمها وهي أكبر منه في السن، ثانية واحدة إيه ده؟! عمتي إسمها ناهد! بس للأسف أنا مشوفتهاش قبل كده، معقولة تكون هي وأنا نحس أوي كده، كله ده تفكير في أقل من ثانية وأنا ببصلها وعيني دمعت، ركزت في ملامحها وإفتكرت جارتنا لما جالها غيبوبة سكر قبل كده وكانت في نفس حالتها كده، صرخت وهو بيرش على وشها ماية: 
أمنية: سكر، هات سكر بسرعة. 
حمزة: سكر إيه إنتي كمان. 
أمنية: إسمع اللي بقولك عليه، ده غيبوبة سكر أنا متأكدة. 
حمزة: ولما هي غيبوبة سكر عيزاني أديها سكر!! 
أمنية: لازم نديها حاجة محلية، ولو السكر واطي هتفوق، ولو عالي مش هتتأثر وبكدا ننقلها المستشفى بسرعة. 
بصلي وبعدين جري بسرعة للمطبخ وجاب معاه السكر، الحمد لله إن سكرها كان واطي وبدأت تفوق، سندتها معاه وقعدناها على الكنبة وهي لسة تعبانة، أتكلمت أنا وهو ورا بعض:
حمزة: كده تخضيني عليكي يا ناهد، بعد الشر عليكي يارب. 
أمنية: ألف سلامة عليكي يا طنط. 
الست كانت لسة بتستوعب اللي حصل وبعدين بصتلي وركزت في ملامحي، وقالت بصوت تعبان: 
ناهد: أنا عارفاكي، شوفت صورتك علي الواتس لما كلمتيني، عاملة اية يا أمنية؟ 
فرحت أوي لما قالت إسمي، شوفت في عينيها نظرة حب كبير بالرغم إنها أول مرة تشوفني، وفرحت أكتر إنها عمتي، وأخيراً بعد اليوم المتعب ده وصلتلها، حضنتها جامد وأنا بقول: 
أمنية: أنا كويسه يا طنط، مبسوطه أوي إني شوفت حضرتك. 
ناهد: أنا أكتر يا حبيبتي، أنا قولت مش هتيجي خالص لما عدي إسبوع ومجتيش ولا إتكلمتي، باباكي قالي ما أضغطش عليكي وأسألك هتيجي إمتي عشان متدايقيش. 
بابا كان بيقولها كده وأنا فاكرة إنه مش مهتم بأمري، قد ايه انا ظلمته وتعبته معايا.. حمزة كان واقف مش فاهم حاجه خالص، لسة هرد علي عمتي، راح وقف وقال بصوت عالي: 
حمزة: لأ بقا فهموني، مين دي يا ناهد اللي عمال اتكعبل فيها من الصبح؟ هي ده قريبتك اللي جاية من المنيا وعيزاني أسيب الشقة عشانها؟! 
ناهد: هي دي بنت إبن عمي يا سيدي. 
بصتلي ومسكت وشي بإيدها وكملت كلامها: 
ناهد: بنوتة زي القمر ما شاء الله. 
إتكسفت وبلعت لساني مع إني هموت واسألها مين ده؟ رد عليها وقال بتريقة:
حمزة: زي القمر بس عيلة صغيرة وعيوطة. 
إتعصبت: هي مين دي اللي عيلة وعيوطة يا أبو طويلة إنت؟ 
حمزة: إنتي، تنكري إنك كنتي بتعيطي من شوية وميتة في جلدك من الخوف؟ 
أمنية: إنت هتذلني عشان وصلتني، مش عارفه إنت واقف هنا ليه أصلاً. 
ناهد: لأ إنتوا اللي فهموني حالا عرفتوا بعض إزاي. 
قعد تاني وسكت عشان أتكلم، حكيت لعمتي اللي حصل من أول اليوم ماعدا موضوع الـnote ده، إتخضت وحضنتني وهي بتقول: 
ناهد: يا حبيبتي يا بنتي، أنا والله تلفوني كان مقفول ومكنتش اعرف إن ده كله هيحصل، حتى لما تعبت مكنتش قادرة أقوم وأكلم حد، بس الحمد لله إنك وقعتي في حمزة. 
حط رجل علي رجل ورفع راسه لفوق بغرور قال يعني بيهزر، ميلت علي عمتي وسألتها بصوت واطي:
أمنية: هو مش حضرتك عايشة لوحدك؟ مين أبو طويلة ده؟!
إتدخل في الكلام بعد ما إتصنت وسمعني:
حمزة: أنا حمزة.
يخربيت غلاستك، مردتش عليه وبصيت لعمتي عشان ترد بس متكلمتش، سألتها:
أمنية: إبنك؟
ناهد إبتسمت: زي إبني.
حمزة: الله الله، إيه هو اللي زي إبنك يا ناهد، أنا إبنك عافية ذوق.
أمنية: مستحيل الحلوف ده يبقي إبنك؟
ناهد: ههههههه، حمزة يبقي إبن جوزي، والدته إتوفت وهي بتولده، وبعدها أنا إتجوزت أبوه، طلعت مبخلفش بس ربنا كرمني بحمزة عشان أربيه، هو صحيح مش متربي ولسانه أطول منه وبيناديني بإسمي بس حنين أوي، خصوصاً من بعد والده ما مات بقي كل حاجه حلوه في حياتي.
حمزة قام وباس راسها وأنا بفكر أرجع المنيا تاني عشان مش هينفع أعيش معاهم، قولت لعمتي:
أمنية: مبسوطه إني شوفت حضرتك يا طنط، إن شاء الله هبقي آجي وأشوفك مرة تاني.
وقفت ومشيت ناحية الشنط، وهما مشيوا ورايا:
حمزة: رايحة فين يا أمنية ودعتينا ليه وماشية؟
ناهد: إنتي لحقتي تقعدي عشان تمشي؟
أمنية: معلش يا طنط مش عايزة أدايقكوا.
ناهد: تدايقينا إيه بس، ده أنا مستنياكي من أول يوم دراسة، متقلقيش حمزة هيقعد في الشقة بتاعته اللي جمبنا، ده شقته اللي هيتجوز فيها بإذن الله.
يبقي أكيد خاطب، وأنا مالي أصلا خاطب ولا لأ، المهم إنه مش هيقعد معانا، وأخيراً أموري إستقرت بعد تعب وقلق، يارب كل اللي جاي يكون خير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفس اليوم بالليل:
عمتي طيبة أوي وكلامها جميل زيها، إستأذنتني إن حمزة هياكل معانا لأنها متعودة تاكل معاه، وافقت لما حسيت إنها متعلقة بيه جدا، إتعشينا في هدوء تام وكان باين علي ملامح حمزة الزعل، فكرت إنه ممكن يكون متدايق من وجودي بس إتأكدت إنه مش بسببي لما عمتي قالتله:
ناهد: ولا يهمك يا حمزة، كل شيء قسمة ونصيب، وإنت إن شاء الله نصيبك هيبقي كله خير.
هز راسه وهو لسة متدايق وقام من علي الأكل ورجع شقته، مش هنكر إن الفضول قتلني بس مستحيل هسأل.
قعدت مع عمتي شوية بعد العشا وبعدين دخلت أوضتي اللي طلع فيها بلكونة جميله، وقفت في البلكونه وسرحت لحد ما أخدت بالي إنه قاعد في البلكونة اللي جمبينا، كنت لسة هدخل الأوضة تاني لولا إنه إتكلم وهو باصص بعيد:
حمزة: علي فكره مزكرتي مش مكتوب فيها رقم فوني.
قلب وقع في رجلي وبلعت ريقي، قولت بهدوء:
أمنية: إنت اللي نسيت الـnote بتاعتك في القطر وكاتب فيها رقمك.
حمزة: أنا ما نسيتهاش، أنا إتعمدت أسيبها، ياريتني أقدر أنسي.
أمنية: تنسي إيه؟
بص بعيد ومردش، وده أكتر حاجه بتعصبني، قررت أدخل أوضتي ما دام مش هيرد عليا، بس هو إتكلم تاني بصوت حزين:
حمزة: المشكله إنها نسيتني، نسيت كل اللي كان ما بينا في ثانية.
أمنية:خطيبتك؟!!
حمزة: كانت… كانت خطيبتي، المفروض فرحنا كان هيتعمل آخر الشهر ده، بس هي فجأة وبدون أي مقدمات قالت مش عايزة أكمل، كنت فاكر إنهم يومين وهيروحوا لحالهم وهترجعلي تاني بس لسة عارف من شويه إنها إتخطبت، إتخطبت لواحد أغني وأفضل مني.
رديت تلقائيا: إنت أحسن والله، قصدي إن الغني مش كل حاجه وإنت أكيد أحسن عشان ربنا بعدها عنك، إن شاء الله ربنا يرزقك باللي تستاهلك.
هز راسه من غير كلام وصعب عليا الصراحه، واضح إنه كان بيحبها بس هي مقدرتش ده، إفتكرت الجملة اللي قريتها في الـnote وقولت في سري:
أمنية: لست طبيبًا لكني سأكون طبيبًا لـ قلبها، مسكين يعني ملحقش يبقي حاجة والبت عملت من قلبه شاورما…إيه اللي أنا بقوله ده بس؟
عليت صوتي: وإنت كنت في المنيا بتعمل إيه بقا؟!
إبتسم: كنت في فرح واحد صحبي هناك.
أمنية: طيب تصبح على خير بقا عشان عندي محاضرة بكره ودكتور المادة ده رخم اوى.
جريت على الأوضة وهو بيقول:
حمزة: وإنتي من أهله، ثانيه واحده ده أنا الدكتور اللي هديكي بكره! مااشي شوفي مين الرخم اللي هيشيلك مادته السنادي.
ضحكت وأنا في الاوضه ويارب يكون هو كمان ضحك بدل ما هو مكتئب كده، صحيح يا ولاد اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته، لأ أنا كفاية عليا كده اروح أنام أحسن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدت أيام ومستوايا بقي كويس خالص في الكلية بشهادة كل الدكاترة، بابا وماما بيكلموني طول الوقت يطمنوا عليا، إتعلقت بعمتي جدا وبقيت أحكيلها على كل حاجة، حمزة بيساعدني في مادته وأنا بساعده يطلع من الإكتئاب ده، كانت قعدتنا كل يوم جمب بعض في البلكونة، كنت بحكي كل حاجه في يومي حتى لو هو عارفها، وهو كمان كان بيحكي، شوية بشوية موده إتغير تماما للأحسن وده كان مفرحني، ولحد هنا أنا أخدت موقف من نفسي.
ليه بستني الليل يجي عشان أقعد معاه وأكلمه؟ ليه في الجامعة أتكلم معاه حتى لو مش عايزة حاجه؟ أنا عمري ما كنت كده، يمكن هو كويس فعلاً بس ده غلط وميصحش، لأنه دلوقتي مبقاش مجرد أخ، مبقتش أقول لنفسي زي الاول «ده زي أخوكي!!».
قررت في نص الترم إني مش هتكلم معاك غير في حدود معينة، إتدايق من ده وبقي يتعصب عليا ويزعقلي في المحاضرات، بس انا ما اهتمتش لكل ده طالما بعمل الصح، أنا أصلاً بالنسباله ولا حاجة، أنا مجرد واحدة حسسته إنه كويس في وقت ما سابته خطيبته، كنت بقول لنفسي كده عشان ما احاولش ارجع اكلمه تاني.
عمتي كانت ملاحظة كل ده بس مكنتش بتتدخل، وده أحسن طبعاً، ركزت في مزاكرتي عشان أجيب تقدير والحمد لله خلصت إمتحانات النهاردة، قولت لعمتي إني هحول للمنيا ومش هكمل في أسيوط بس يارب أجيب تقدير، كانت زعلانة وأنا بقولها بس في الاخر ده قراري.
جهزت شنطي من تاني وانا بستعد لـ قطر _أسيوط _ المنيا بكره، كانت الساعه عشره ولسة منمتش بفكر في اللي بعمله في نفسي، بعتلي مسج بيقولي أطلع أكلمه في البلكونه، إترددت شوية بعدين طلعت، إتكلم أول ما شافني:
حمزة: كل الدكاترة مراهنين إنك هتطلعي الأولي على الدفعة.
أمنية: يارب يارب هو أنا أطول.
حمزة: هتطولي، إحنا بس اللي مش طايلينك، بعدتي عني ليه بقا؟
أمنية: حمزة مفيش بينا حاجة عشان تقول كده أصلاً.
حمزة: هيبقي فيه إن شاء الله.
أمنية: تصبح على خير عندي سفر بكره.
حمزة: بقولك طيب عشان متتفاجئيش لو لقتيني قاعد جمبك في القطر بكره أو في بيتكوا قاعد أشرب شاي مع باباكي.
قولت وأنا داخلة الأوضة وببتسم:
أمنية: طب خلي بالك أحسن تتوه زي ما أنا توهت.
قال بصوت عالي بعد ما دخلت:
حمزة: ما أنا توهت من يوم ما شوفتك أصلاً.
تمت
لقراءة باقي أجزاء الاسكريبت : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!