Uncategorized

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثاني 2 بقلم أميرة أنور

 رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثاني 2 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثاني 2 بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل الثاني 2 بقلم أميرة أنور

حدق بزوجته بعصبية ثم جذ على أنيابه، كاد أن يضربها، قرب منها في سرعة ولكن وقفت شقيقته بالمنتصف، لتبعده عنها ولكنه أمسك يده “إلهام” بقوة وابعدها عن طريقه، ثم أمسك “نورهان” من معصمها وقال بصراخ:-
_عيدي كلامك الماسخ تاني الواحد بيشوف زوجات يقفوا على الباب يستقبلوا رچالتهم وأنا بلاقي اللي بتنكد عليا العيشة!!!
دفعته بعيداً عنها ثم قالت بانفعال:-
_عندك اتنين تحت مش مكفينك ولا مليت منهم احمد ربنا عليهم وطلقني أنا وريح دماغك باللي بتنكد عليها
ضربها على كتفها بقوةٍ ثم قال بعصبية:-
_لا ما هطلقيش فهمتي وأنا ورحتي بقى ولو متعدلتيش هتچوز عليكي
قهقهت بقوةٍ من حديثه، لتهتف بسخرية:-
_دا على الأساس إن الإتنين اللي تحت دول إيه مش أنا عليهم وهما عليا
ملست على كتفه ثم أكملت بتصنع:-
_على العموم يا سيد الناس مش أنا اللي أزعل زمن الزعل خلص أنزل لمراتتك يمكن هما اللي يزعلوا وممكن لا أصل إنت مجرد اسم وعيلة وفلوس وأبو العيال
جذ على أنيابة، كور يده ثم قال بعلو:-
_أقسم بالله العلي العظيم لو ما تعدلتي وروحتي أوضك لهمد إيدي عليكي وخليكي تكرهي نفسك
اقتربت “إلهام” من صديقتها وقالت بهلعٍ عليها:-
_روحي يا حبيبتي ما حدش عارف هيعمل إيه؟
اتسعت باسمته ومن ثم رد بـ:-
_اسمعي كلام صاحبتك يا أختي…!!
اتجهت للخارج بينما هو فـ نظر لأخته وقال بأمر:-
_أقعدي يا خيتي عاوزك في كلمتين؟؟
حدقت به باستغراب،  لا تعلم ما المفأجاة الذي سـ  يقولها أخيها بتلك اللحظة…. 
تنهد بقوةٍ ثم قال بحنو:-
_إنتي أغلى واحدة في أخواتك وإنتي عارفة كدا كويس صح
انسابت بسمتها لقد شعرت أن أخيها سـ يعود ويرحمها من قراره هي لا تريد أن تفعل شيء يغضبه أو يجعل أهلها في حالة صعبة أمام القرية… 
أردفت بحب:-
_كنت عارفة إنك مش هيجلك قلب ترميني كدا إنت مازالت حنين عليا كنت واثقة إنك أكتر واحد حاسس باحسس مراتتك والكره اللي بينهم
حدق بالحائط بعيدا عن نظرات عينها وعن كلامها ثم قال:-
_هو إنتي بتحبيني قد إيه؟؟ 
أمسكت يده ثم قالت ودموعها على خديها منزلقة:-
_أنا والله بحبك أكتر ما بحب أمي وأبويا أنا بحبك يا أخوي لإنك أماني بالله عليك متخليش الأمان دا يروح على الفاضي
هز رأسه وقال بأمل:-
_عشان كدا عاوزك تتجوزي “عز”  في شغل وهو مش عاوز غيرك عشان يمشلي الشغل دا
دمعت عيناها هي أصبحت وسيلة حتى يصل إلى رغباته،  حزنت على حالها،  بحزن شديد قالت:-
_يعني أنا بقيت وسيلة عشان توصل لغايتك برحتك يا أخوي خليني بيعة برحتك
قامت وتركته وذهبت إلى ناحية الفراش وقالت باقتضاب:-
_روح لعيالك يا أخوي هنام يمكن أموت….!! 
قام من مكانه وهتف برجاء:-
_خلي بالك من نفسك ومتزعليش مني
نظرت لها بسخرية وقالت باستياء:-
_ما زعلش لا مافيش حاجة تزعلني يا أخوي أخ على الوچع لما أبقى مجرد وسيلة بس….!!! 
تنهد بقوة ثم خرج من أمامها وذهب لغرفته… 
جحظت عيناها على الباب، راقبت طيف أخيها لتصرخ بعد ذلك بشدة:-
_مصر يموتني من القهر أخويا مابقاش زي الأول يارب حلها من عندك أنا زهقت يارب
أخذت وضع الجنين في بطن أمه ونامت على فراشها، دمعها ملئت وسادتها، قهرها التي تشعر به الآن لا أحد يشعر به غيرها، حدقت للصور المتواجدة على الحائط، تجمعها معه، حين التقطت تلك الصورة قال لها:-
_هكون أمانك حطي الصورة دي هنا عشان كل ما تنسي إني أمانك ترچعي تفتكري…
……………………………………………. 
جلس بالحديق،  ينتظرها،  مر من الوقت ساعة،  رفع حاجبه ونظر لساعته ليحول أنظاره بعد ذلك للبوابة يراقب دخولها ولكن لم تأتي،  أشار للحارس أن يتقدم له وبالفعل قرب منه الحارس ملبي للأوامر:-
_أومرني يا فندم…! 
سأله باقتضاب:-
_هي “دمعة”  بترجع أمتى من الكلية؟ 
رد عليه بهدوء:-
_انهاردة عليها محاضر واحـ….
وإذا به يقطع كلامه حيثُ رأء “دمعة” تقف خارج المنزل ومعها ذلك الـ “حمدي”، قام من مكانه في سرعة، صرخ بالحارس:-
_افتحلي البوابة بسرعة خلص…!!؟
وبالفعل نفذ الحارس اوامره ليخرج لها ويقول بحد:-
_طب ادخلي  إنتي وزميلك اشربوا قهوة أو عصير
فزعت “دمعة”  من وجوده  ،  انتفض جسده،  ردت عليها بتلعثم:-
_.. ا.. ا أنا… كـ.. نـ. ت هدخل..! 
رفع حاجبه بسخرية ثم حدق بها ببرود وقال:-
_آه ما أنا متأكد من كدا عيب عليكي يا حبيبتي..!! 
أمسك يدها ثم بحنق قال:-
_”حمدي” عاوز حاجه لو عاوز اتفضل أنا مش بعزمك على قهوة عزومة مركبية بتكلم جد والله… 
كاد أن يعتذر منه ولكن قام “صقر”  بسحب “دمعة”  ولم يبالي لرد “حمدي” 
انكمش حاجبيه بقوةٍ،  الغضب والجمرات التي بداخله الآن تحرق دولة باكملها…. 
أسرع لغرفته وهي معه،  دلف للغرفة ثم قال بصراخ:-
_من انهاردة مافيش جامعة ليكي خلاص بلا “حمدي”  بلا “حمدية”  خلص الموضوع
حدقت به بقوة ثم ردت بفتور:-
_آه إيدي وجعتني إنت إيه يا أخي
ثم تحولت نبرة صوتها للقوة وقالت:-
_اعتبر إن صداقتنا انتهت خلاص وأنا مش همثل إني حبيبتك مش عاوزة بيتك أنا أي مكان يقبل أقعد فيه 
جذ على أنيابه وهو يقول:-
_إيه هتروحي فين وأخدة قرار على فين يا أستاذة “دمعة”  
هزت رأسها وقالت:-
_”حمدي” مش قاعدة في بيته مع مامته وأخته وعرض عليا إني أروح ومامته متقبلة الوضع وكمان هيخطبني وأنا وافقت وكنت هقولك عشان تقرء معاه الفاتحة
وضع يده نحو أذنه ثم صرخ بصوت جمهوري:-
_نعم يا ختي ايه ايه ايه لا وأخدة القرار طب وعلى إيه أنا بقى مش مهم يا حبيبتي….!!!! 
وضع يده على خصره بانفعال ثم أتجه نحوها وأمسكها من معصمها بشدة ثم وبانفعال قال:-
_البهيم أبو قرون هيسمح لك تروح تقعدي ماهم عادي ما أنا كيس جوافة وكأني سفرت ورجعت مليش قيمة 
صرخ بوجهها قائلاً لها بقسوة:-
_لا والصراحة البت طلعت مخلصة هتسبني أقرء لها الفاتحة كـ وكيل للعروسة لا كتر خيرك
حدقت به وردت عليه ببرود:-
_بقولك إيه إحنا كنا صحاب وأظن إن إنت بنفسك نهيت الصداقة،  وبعدين إيه اللي منرفزك بنت الخدامة اللي مش من مستواك هتتجوز اللي من مستواها زعلان لية بقى… 
صفق لها بيده،  لقد أزهلته بحديثها الذي فاق تخيله،  تلك الطفلة كبرت كثيراً،  وتغيرت بشدة،  أصبح لها فمً قوي تتحدث به،  ابتسم لها ثم جلس على الأريكة وبدأ يخرج زفيرًا ويستنشق شهيق،  أومأ برأسه وقال بهدوء:-
_أيوا من حقك تروح وتيجي خلاص لقيتي نومة طب مش خايفة ليزلوكي بالنوم عندهم
نظرت له بلوم ثم ردت بسخرية:-
_ما هو هيتجوزني هو في راجل هيرمي مراته
كور يده بشدة ثم وبصوت هامس لا تسمعه قال:-
_برضه هتقول مراته يارب ما اقتلها وموتها وخلص نفسي والبشرية منها
حدق بها ثم قال ببسمة صغيرة:-
_آه مش همك بقى حقك يا شبح برافو عليكي بقينا أشباح ولينا ألسنة طب هوريكي حاجة
اتجه نحو خزانته وأخرج منها وصل أمانة بمليون جنية ثم قال بخبث:-
_الشيك دا أمك مضت عليه لأبويا كـ شرط جزاء لو سابت البيت وكتبت لو حصلها حاجة هتنفذ بنتي الآمر
حدقت به ثم بجموح قالت:-
_دا إزاي مش فاهمة حاجة أمي استحالة تعمل كدا وبعدين في حاجة أنا هفضل عبدة عندك مثلاً 
ببرود شديد هز رأسه وقال:-
_أيوون
هم بالوقوف ثم واصل حديثه:-
_يالا هقوم أمشي عندي شركة وشغل متطلعيش برا البيت والجامعة هتصرف لك عشان الدروس ما تفتكيش يا روحي
ضربت الأرض بأقدامها ثم صرخت بشدة:-
_معندكيش دم قاهر قلبي أنا وبس أبوك دا إيه يدخل في تسمية اسمي وكمان يتدخل في أمي وفيا حسبي الله ونعمة الوكيل فيك وفي أبوك
عاد مرة أخرى وقال بنبرة قاسية:-
_بتقوليه إيه؟!
بتمرد شديد قالت:-
_أنا عاوزة أنزل من هنا…!!!
تجاهلها وخرج ولم يعود، اتجهت إلى النافذة للتأكدة من رحيله فوجدته يعطي بعض الأومر للحرس، شعرت بأنه أخبرهم بمنع خروجها
…………………………………. 
جهزت حقيبتها، وضعت الكثير من ملابسها وملابس ابنها،  نظرت لساعة يدها وانتظرت عودة زوجها،  هو لا يتتأخر بعمله يعود بعد الظهر وها هي تمسك هاتفها حتى تهاتفه وإذا به يفتح باب الشقة ويدلف،  بعلو ظل ينادي على اسمها:-
_”حبيبة”!!!!  “حبيبة”!!
ردت عليه بحنق:-
_أنا هنا أهو تعالى  في أوضة النوم يا” عصام” 
 اتجه نحو غرفة “النوم”  فوجد بعض الملابس على الفراش والأخرى بالحقائب رفع حاجبه باندهاش ثم سألها بفضول:-
_هو إحنا مهاجرين 
أجابته بصوت هامس:-
_لا بس هنروح نقعد في بيت عمي لحد ما نشوف جنان ابن عمي هيوصل لأيه ألم هدومك معايا يا حبيبي
ما هذا البرود التي تنتاب به،  أسلوبها يستفزه،  كاد أن يصفعها على فمها حتى لا تتمكن من اغضابه مرة أخرى،  ألقى بمفتاح المنزل على الكومود ثم صرخ:-
_هو إنتي ليه بتحسسيني إني مش راجل معاكي آخر من يعلم على اللي بتعمليه إنتي فاكرة نفسك مين في عصمة مين أنا ولا إنتي أنا بقيت أكره أفعالك
قامت من مكانها ثم قالت بغضب مكتوب:-
_ابنك نايم وبعدين أوعى تقلب الآية عليا إنت فاهم ولا لاء
ابتسم بسخرية ثم قال بحنق:-
_هو إنتي بجد كنتي بتحبيني قبل الجواز أسلوبك بيخليني أشك لمي هدومك يا “حبيبة”  بس استني ورقة طلاقك في بيت عمك وابن عمك اللي راحة تخربي حياته
صعقت من حديثه هل يريد التنازل عنها بتلك السهولة،  كيف له أن يقول هذا، هزت رأسها غير مستوعبة لحديثه
اشارت لنفسها ثم قالت باندهاش:-
_مش فاهمة يعني إنت هتستغنى عني
فتح ذراعيه مشيرًا للحقائب ورد بـ:-
_والله مش أنا اللي بستغنى اللي بتلم هدومها ومن باب الذوق اللي اتربت عليه بتقول لي الم هدومك هتيجي ولا لاء 
قربت منه بحزن وقالت بحب:-
_هو إنت بتشك في حبي ليك والله العظيم أنا ما حبتش ولا هحب قدك بس أنا بأمن مستقبلي ومستقبلك إنت وابنك ومستقبل “صقر”  من البنت دي
أمسك أناملها بقوة ثم وبقسوة قال:-
_أنا عمري ما شوفت حد أناني زيك سبيه يفرح إنتي عارفة كويس هما بالنسبة لبعض إيه ما تكنيش سبب في دمار حد
وضع أنامله على قلبها وقال:-
_خلي قلبك نضيف بكرا لما ابنك يكبر ويحب واحدة حالتها الاجتماعية أقل. منك وترفضي هيكرهك مقياس الناس مش بالفلوس المقياس بالأفعال بالقلوب أنا نفسي حاسس إنك فقيرة
حدقت به باستغراب وسألته بعدم فهم:-
_مش فاهمة قصدك
بصراخ شديد رد عليها:-
_فقيرة في مشاعرك وحبك ونيتك حتى حبك ليا ولابنك
صدمت من حديثه فـ قالت:-
_إنت بتقول إيه؟ 
لم يرد عليها أكثر من ذلك،  أخذ مفاتيحه ثم خرج دافعًا الباب خلفه بشدة
……………………………………….. 
جلس “مهران”  السيوفي على مقعده الهزاز،  يفكر في عريس حفيدته،  هل سـ يواجه العواقب مرة أخرى،  يخشى أن يرأ هذا… 
تنهد بقوة ثم أمر الخادمة بـ:-
_أم “السعد” أعمليلي كوباية قهوة رأسي هتنفجر
بتلك اللحظة خرجت “نورهان”  ومعها كوب القهوة ثم قالت بلهفة:-
_أنا حسيت إنك عاوز قهوة يا چدي وعملتها
ابتسم “مهران”  ثم قال بحنو:-
_شكرا يا بنتي روحي بقى لچوزك
برجاء شديد قالت:-
_چدي بلاش تظلم “إلهام”  هي قطعة من قلبك چدي أنا بعيش في تعب بين ضراير وخناق سيبك من إن الواحدة بتحب راچلها يكون ليها بس دا كمان في ضراير بتحرق في دمها
مقتنع تماما برأي زوجة حفيده،  واقرب له من أي زوجة لـ “سالم”،  تنهد بقوة ثم قال بتعب:-
_روحي إنتي دلوقتي يا” نورهان” وأنا هتصرف يا بنتي
ابتسمت بأمل،  لم تستطيع إنقاذ نفسها من قبل ولكن الآن تستطيع إنقاذ صديقتها،  أسرعت للداخل ووجهها يزداد أشراق وكأنها شمس ساطعة،  أسرعت للمطبخ تكمل طعام زوجها بينما  “مهران”  فـ استند على العصاه الخاصة به واتجه نحو مزراعته لمراقبة العمال
صرخ بقوة بالجميع:-
_اللي سايب المية مفتوحة على الذرع دا مال ناس والحيوانات اللي ماحدش مراعيها  أبداً مالكم بتقبضوا على إيه 
……………………………………….. 
لوت “قمر”  فمها وهي تتحدث مع “نهلة”  غير مستوعبة ما يحدث،  زوجها لا يفضل أحد غير تلك المتكبرة،  التي تتعالى عليه.. 
تحدثت بحقد:-
_والله يا “نهلة”  أنا معنديش مشكلة إن دوري تاخديه بس البت دي لا أنا واثقة إن هو برضه كان هيخليها انهاردة زي أمبارح في دورك وانهاردة في دوري إحنا بس اللي بنهتم بيه
هزت “نهلة”  رأسها وقالت بضيق:-
_وياختي إنتي متعرفيش اللي أنا سمعته
بلهفة وفضول قالت:-
_عرفتي إيه يا ختي قولي؟! 
نظرت “نهلة”  يمينًا ويسارًا،  تراقب هل هناك من يسمعها،  بعد أن أطمئنت،  قوست فمها وقالت:-
_لسه ما دخلش عليها ولسة بنت بنوت دا اللي أنا سمعته،  هموت وأعرف يا ختي ملهوف عليها ليه بقى
ضربت يدها بصدرها مصدمة ثم قالت بفزع:-
_يا نهار أسود وسي “سالم”  وافق على كدا،  دي الواحد منا كانت مكسوفة أول يوم جواز لا وكمان ماشها دخلة بلدي نفسي أعرف البت دي عاملة لچوزك عمل خلاص ما بقتش مستوعبة
ضحكت “نهلة”  بشدة ثم أردفت:-
_يا ختي إحنا عنده ولا شيء بس هقولك أنا عندي خطة عشان يقلب عليها
حدقت بها بخبثٍ وقالت:-
_واللي هي…؟ 
_قومي معايا…!! 
اتجهت نحو غرفة “نورهان”  فـ وجدت “سالم”  يفكر بشدة،  تحدثت “نهلة”  بصوت مسموع:-
_شوفتي يا ” قمر” بنت عيلة الچبلاوي راحت وأصرت تتعلم برا وأما أتچوزت كل ما چوزها يحاول يقرب منها ترفض لحد ما اكتشف إنها مش بنت 
انتبه “سالم”  لحديثهم،  صرخ بعلو:-
_يا هجر كل واحدة تروح على أوضتها
وبعد أن رحلوا كور يده بقوة،  لا يعلم ما الواجب عليه فعله، صرخ بشدة:-
_”نورهان”
كانت تمسك الطعام،  اتجهت للداخل بخوف وضعت الطعام،  فوجدت يغلق الباب بغضب،  تكلمت بتوتر:-
_الأكل يا “سالم”…!!! عاوز مني حاچة تاني
أمسكها من معصمها بشدة ثم قال بحد:-
_ليه مش عاوزاني أقرب منك ها كنتي بتتكلمي مع” إلهام” عليا وسكت صبرت عليكي شهر بحاله ليه ها عاملة إيه غلط يا “نورهان” 
شعرت بأنه سكب عليها دلو من الماء،  هزت رأسها بعدم استعياب ثم قالت بغضب:-
_قصدك إيه بكلامك بتشك فيا يا “سالم” 
أشار نحو الباب وصرخ بـ:-
_كل واحدة من الحريم اللي برا دول اتعمل لها دخلة بلدي ما سمحتش للخچل بتاعهم ينهي رچولتي لكن إنتي قولت لا… أصرتي تتعلمي بمصر وروحتي لوحدك إيه اللي حصل يمنعك تديني حقي الشرعي
انهى حديثه ثم ألقها على الفراش وقال:-
_من حقي اتاكد إذا كانت مراتي سليمة ولا معيوبة
تساقطت دموعها بشدة،  كيف له أن يشك بحبيبته،  صرخت به:-
_إنت بتشك في حب عمرك،  إنت فضلت تحبني ولحد الآن أنا واثقة من دا
هز رأسه وهو يقول بغضب:-
_بس مكنتش موافق على تعليمك في مصر،  ومع ذلك أصرتي برغم من خطوبتي بيكي إلا إنك حكمتي رأيك
زادت دموعها وقالت بقهر:-
_ورجعت لقيتك متچوز اتنين إنت الخاين مش أنا
صفغها بشدة وقال بقسوة:-
_قولي إيه اللي منعك
لم ترد على اتهامه، قامت من أعلى الفراش وكادت أن تذهب باتجاه الباب ولكن أمسكها بحد وقال:-
_إنهاردة هتكوني مراتي شرعي يا “نورهان”  
بدموع وحزن هتفت:-
_متخلنيش أكرهك يا “سالم”  خلي الحب اللي باقي لك في قلبي ما يتحوليش للكره يا “سالم”  أنا استحالة أعمل كدا
فكرت قليلاً ثم اقترحت الحل:-
_إيه رأيك نكشف إنت متعلم يا “سالم”  نروح عند الدكتورة وهي تقولك
نظر لها بضيق وقال:-
_على آخر الزمن افضح نفسي طب إيه رايك نعملها دخلة بلدي زيك زيهم
لقد نفذ صبرها،  بدون مشاعر قالت:-
_أنا قدامك يا “سالم”  جيالك لحد أو حتى روحت للدكتورة أو كلامك كلهم بيأكدوا عدم الثقة وبيخلوني ازيد في عدم رغبتي ليك إنت عقبتني على تحقيق حلم حياتي وروحت اتچوزت واحدة والتانية أنا كان نفسي يوم ما أبقى مراتك شرعي تكون اتغيرت… 
ابتعد عنها وقال:-
_اطلعي برا مش عاوز حد معايا
قبل أن تخرج نظرت لنفسها بالمرآة،  كيف سـ تخرج الآن ووجها تورم من صفعته،  بكت بشدة وازدات دموعها،  مما جعل قلبه يرق لها،  اتجه لها فَ ارتعد جسدها،  بعد أن كان الدفء لها أصبح الشخص التي تخشى قربه،  نظر لوجهها وقال:-
_معلش يا “نورهان،  وچعك!!؟ 
هزت رأسها وقالت:-
_أوي
أخذها بداخل أحضانه،  رفضت في البداية ولكن سكنت بداخل ذراعيه،  رائحته التي تشتاق إليها،  حنيته التي يتحول لها من وقت لآخر
ذهب معها إلى المضطجع وسألها بحنو:-
_فيه مرهم هنا…!!؟ 
هزت رأسها وأشارت نحو الكومود وبخفوت قالت:-
_هناك…! 
أسرع وجلبه ثم وضعه على وجهها وقال:-
_أنا مكنتش هعمل كدا بس اللي سمعتوا فور دمي بنت الچبلاوي اتچوزت ورچعت معيوبة
انكمش حاجبها وضيقت عيناها وقال بنفي:-
_لا مين قال كدا البت سليمة وأهلها راحوا وأني وحريمك واخواتك كنا هناك والعريس مبسوط
هز رأسه،  تمكن من معرفة المكيدة الذي وضع بها من قبل زوجاته،  قبل رأسها وقال بنبرة جادة:-
_وديني لأچيب حقك وحق بنت الچبلاوي
وضع الطعام أمامها وقال:-
_افتحي نقسي على الأكل
هزت رأسها بلا وقالت:-
_مليش نفس يا” سالم” هنام
يعلم أنها لاتأكل حين تحزن،  لقد نحفت كثيراً،  هو من يؤلمها وبسببه لا تأكل
وضع الأمل بجانبه وقال:-
_ولا أنا هياكل هانام لي ساعة…!! 
أمسكت يده وقالت بضيق:-
_خلاص هات الأكل هاكل معاك
……………………………………… 
مازال غاضب من أسلوب “دمعة”  معه،  يريد قتلها،  جذ على أنيابه بشدة،  يتمنى قتل “حمدي”  ولكن لا يستطيع.. 
بتلك اللحظة دلف سكرتيره وقال برسمية:-
_اتفضل يا فندم دي المناقصة اللي المفروض ناخدها راجعها يا فندم عشان نبدأ في التنفيذ
هز رأسه وقال:-
_سبها
بتلك اللحظة رن هاتفه، رد على المتصل، ليقول بعد ذلك في سرعة، وصل لسيارته، وبدأ في السير باقصى سرعة
إلى أن وصل لبيته، وجد “دمعة” تصرخ بالحرس وتريد الخروج ومعها حقيبة ملابسها، وكأنها تريد الفرار من سجنه
دلف من البوابة،نزل من سيارته وأمر الحارس بـ:-
_اركن إنت العربية
اتجه نحو “دمعة” وقال بنبرة جامحة:-
_اللي في إيدك دا؟
بدون خوف قالت:-
_شنطة هدومي أنا مش بحب الحبس وبعدين أنا المفروض عندي كورس انجلش
هز رأسه وقال ببرود:-
_هو الكورس بتقلعوا في هدومكم راحه بشنطة هدومك أول مرة أشوف كدا
قرب منها وهي تراجعت ثم قالت بتمرد:-
_أنا أخد القرار مش هقعد هنا الخدمين كتير أجر غيري وسبني أنا كنت الأول بحب القعدة معاك كنت بجد أعظم حد في حياتي بس دلوقتي بقيت قاسي
رفع يده وبدأ في العد:-
_هعد لتلاتة لو ما روحتيش تنامي في أوضك همد أيدي عليكي و”صقر” العصبي هيرجع تاني أنا كل دا مش عاوز أوريكي وشي التاني
وقبل أن يعد أرقامه أسرعت للداخل وهي تصرخ وتسب به…
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى