رواية قربان الجن الفصل الثانى 2 بقلم هنا عادل

نغم..ايوة ..ايوة ناس ياما بتتكلم بصوت عالى 

الشيخ مهران..طيب بصى كده فى كف ايدك وقوليلي شايفة ايه 

نغم بصيت فى المياه السودة اللى فى ايديها لكن شافت كائنات كتير ظاهرة من خلال المياه السودة وباصين فى عنيها وبيوجهولها كلام مش مفهوم

وقالت ده للشيخ

ابتسم الشيخ وحس انه لقى كنز بالنسباله نغم وصلت بمنتهى السهولة للى اوقات هو مبيعرفش يوصله 

ابتدا يقولها تسألهم عن الحرامى ومواصفاته ومكانه 

كانت نغم وهى باصة فى كفوف ايديها بتوجه الاسئلة اللى الشيخ بيطلب منها انها تسألها للكائنات 

والغريب انهم كانو بيردوا على كل سؤال بتسأله كانت نغم مش مستوعبة اللى بيحصل معاها لكن خايفة من المنظر اللى شايفاه وتكرار الاصوات اللى بالنسبالها مخيفة فى ودنها 

لكن من اجاباتهم على كل سؤال عرفوا فعلا يوصلوا للحرامى اللى كان جار ليهم يمكن مالهمش علاقة بيه غير سلام ربنا لكن هو كان له سمعة سيئة من ناحية اخلاقه فى المنطقة اللى بيسكن فيها كان معروف عنه انه بيتعاطى المخدرات ومن الناس اللى غضب ربنا سهل عندهم وبعد التحقيق طلع فعلا هو السارق وكان كل ما فلوسه تخلص يدور على عملية سرقة ولما مش بيلاقى قدامه فرص مناسبة للسرقه اللى تجيبله المخدرات اللى بيتعاطاها كان بيجرى على بيت ابو نغم اللى بالنسباله كان دخوله سهل لأنه عارف مداخل ومخارج البيت وكمان عارف مواعيد وجودهم وحتى امتى بيناموا وامتى بيصحوا عن طريق الصوت والهدوء الصادر من بيتهم 

وكان بياخد اى حاجة تجيبله اي مبلغ المهم انه يكفى المخدرات اللى محتاجها لو ليوم واحد 

كان ام نغم وابوها فرحانين جدا ب انهم وصلوا للحرامى وخلصوا منه لكن مشغلوش بالهم ايه نتيجة اللى حصل ده على بنتهم ولا مدى تأثيرها على حياتها ونفسيتها 

كانت بتعدى الايام فى بيتهم بهدوء لكن نغم واللى كان بيحصل معاها كان مفيش فيه اي هدوء كانت علطول بتحس ان فيه كائنات بتلاحقها ومتبعاها طول الوقت صاحية او نايمة 

نغم..ماما انا خايفة انام لواحدى تعالى نامى معاية

الام..خايفة ايه ياحبيبتى انتى كبيرة عيب تقولى كده بقيتى عروسة خلاص مينفعش تقولى لماما تنام جنبك علشان خايفة

نغم..ياماما انا لسه مش كبيرة وانا بخاف بشوف حاجات شكله بيخوفنى والله معلش علشان خاطرى نامى جنبى

الام..مفيش اللى انتى بتقولى عليه ده يانغم ده تلاقيه حلم مش اكتر يلا حبيبتى ادخلى اوضتك واقفلى الباب بتاعك ولو اتكرر الحلم تانى قوليلي هرقيكي 

نغم..حاضر

كانت نغم مش فاهمة اللى بيحصلها واضطريت انها توافق على كلام مامتها 

لكن اللى حصل مع نغم بعد مادخلت اوضتها خلاها عايشة طول عمرها مبتقدرش تحكى حاجة لحد 

كانت نغم مولعة نور اوضتها ومقررة انها تنام والنور والع 

قعدت فى سريرها وحطيت على جسمها الضعيف البطانية بتاعتها واخدت دبدوبها الصغير فى حضنها 

وهى بتحاول تقنع نفسها ب انها متخافش وان اللى بيحصل مش اكتر من حلم 

فردت جسمها على السرير وغمضت عنيها واول ما غمضت شافت الضلمة فتحت عنيها لكن لما فتحت عنيها اكتفت ان لسه الدنيا ضلمة والنور اللى كانت سيباه والع اطفى لواحده 

واتفاجئت باللى كتم صوتها كائن من غير ملامح مفيش منه اى حاجة تدل على انه عنده عينين او حتى اسنان يبان لونهم فى الضلمة اللى هى فيها 

كانت شايفة خيال الكائن بيقرب من سريرها لكن هى صوتها مش طالع 

وصل جنبها وطلع صوت واحدة ست لكن كان مخيف لدرجة الرعب يمكن الصوت كان مرعب اكتر من وجود الكائن ده نفسه

الكائن..بحذرك انك تروحى مع امك فى اى مكان لو مش عايزاها تتأذى وعايزة امك تفضل معاكى علطول بلاش تروحى معاها وتحذير اللى بتشوفيه وبتسمعيه محدش غيرك يعرفه انتى فاهمة 

كانت واقفة قدام نغم وقريبة لدرجة انها كانت حاسة بسخونية نفسها فى وشها 

لكن ولا عارفة الكلام خارج منين ولا حتى النفس اللى حسا
ه ده طالع منين الكائن كان وشه مفيش فيه اى ملامح

كان الموقف اكبر بكتير من سن نغم واكبر بكتير اوى انها تستحمله 

كانت بتعيط ودموعها بتنزل بس ساكتة مش قادرة تطلع صوت 

كملت الكائن او الجنية كلامها وقالت..طول م انتى بعيده عن دينك هتفضلي بخير ومحدش فينا ممكن يأذيكي وفى المقابل هتعرفي تشوفى وتحسى بحاجات كتير هتميزك عن غيرك 

نغم………

الجنية ..خلصت كلامى نامى يانغم 

وفى لحظة كانت نغم فى سابع نومة 

علشان تشوف فى حلمها ست بملامح بشعة واقفة بتبص ل نغم وتبتسم لها وبتشاور على حاجة عين نغم راحتلها علشان تعرف بتشاور على ايه 

وشافت ام عزام واقفة والست المخيفة بتشاور عليها وبتقول…هى دى السبب يا نغم دى اللى وصلتك لينا علشان توصل للكنز اللى بتدور عليه 

نغم فى الحلم..دى خالتى ام عزام دى طيبة اوى هى اللى جابتلنا الحرامى 

الست المخيفة…كانت عايزاكى انتى بالذات علشان محدش غيرك كان هيعرف يسمع الجن او يشوفهم غيرك 

وسوست ل امك ول ابوكى علشان يسلموكى لينا ب ايديهم

مش هتخلصي منها ولا مننا يانغم 

انتى اللى اتقدمتى لينا واحنا قبلناكى فى عشيرتنا 

نغم..انا مش فاهمة حاجة هو ايه اللى بتقوليه ده 

وفجاءة نغم فى حلمها شافت نفسها وسط البحر فى عز الليل وواقف قداما ماااااااارد طويل جدا عنيه خارج منها شعاع احمر طاغى على سواد لون مياه البحر ومحولها للاحمر 

وسمعت صوته اللى كان بيهز موج البحر ..يانغم هتخرجى للمقابر لواحدك بليل وهتقعدى عند مقبرة عدوى الجزار وهتلاقى ورقة على سريرك فيها كلام تقريه على مقبرته وبعدين هتفهمى ايه اللى اتقالك وايه اللى سمعتيه وايه اللى لسه هتشوفيه

نغم بخوف…هو انت مين طيب وانا جيت هنا ازاى ..انا خايفة اوووى انا بخاف من الضلمة وبخاف من البحر ..حرام عليكم رجعونى عند ماما وبابا 

يااااارب اصحى من الحلم ده 

وفجاءة دخلت ام نغم على صراخ بنتها فى اوضتها وكان نور الاوضة والع 

الام…بسم الله …اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

هنا سمعت نغم اصوات كتير فى ودانها ..خليها تسكت ..هتموت ..خليها تسكت 

نغم بصراخ..بس ياماما بس اسكتى بس

الام..مالك ياحبيبتى فى ايه انتى حلمتى تانى طيب

نغم بتعيط

الام..طيب تعالى نروح بكرة للشيخ مهران يرقيكى 

نغم..يعنى ايه يا ماما

الام..يقرالك قرأن يخلى نفسك تهدا كده والكوابيس المزعجة دى متشوفيهاش تانى 

نغم بطفولة ..ياريت ياماما انا بشوف حاجات تخوفنى 

الام…متخافيش كل ده هيروح وانا اهو هنام جنبك علشان تطمنى والصبح رباح نروح للشيخ يخلصنا من كل ده 

نغم حضنت امها واطمنت بيها 

ونسيت الكلام اللى اتقالها من كل الكائنات اللى ظهرتلها وهى مقتنعة ان اللى بيحصل ده اكيد من وحى خيالها ومستحيل يكون حقيقي 

لكن الصوت اتكرر فى ودن نغم…لو روحتى للشيخ هيوصل بيكى للكنزمش هيساعدك هو سبب اللى انتى فيه 

اسمعى كلامنا يانغم هنساعدك كتير 

وبتقول نغم فى اليوم ده ظهرلها 7 كائنات كل واحد فيهم مختلف عن التانى اللى من غير ملامح واللى عنيه مرعبة وبتطلع نور احمر واللى مفيش في وشه غير شفايف بس واللى كان من غير ايدين ورجلين 

كلهم مختلفين عن بعض لكن كلهم بيحذروها من انها تروح للشيخ

طلع النهار وكانت نغم معرفتش تنام ثانية 

واول ماصحيت امها عملت نغم نفسها نايمة 

الام..نغم اصحى يانغم اصحى يلا علشان نخرج

فتحت نغم عنيها بتمثيل انها نايمة ..نخرج فين يا امى انا تعبانة 

الام..يلا نروح للشيخ مهران علشان يرقيكي 

نغم..لا لا لا لا انا كويسة خلينى انام بس شواية يا ماما 

الام..لاء اخليكى نايمة ايه يلا بينا علشان تبقى كويسة وترجعى مدرستك تانى 

نغم..انا كويسة متخافيش عليا كان حلو يخوف بس وانتى لما نمتى جنبى اطمنت بس سيبينى انام شواية صغيرين 

الام..يعنى خلاص مش هتقولى بشوف حاجات تخوف تانى ؟

نغم..لاء مش هقول 

الام..طيب هروح اصحي اخواتك لمدرستهم واعملى حسابك من بكرة ترجعي مدرستك

نغم..حاضر

خرجت الام من الاوضة وكانت نغم عايزة تقوم تقعد على سريرها لكن مقدرتش حسيت انها متكتفة وعنيها مش عارفة تفتحها وكأن النوم غالبها وفعلا راحت فى النوم متعرفش اد ايه لكن فى عز نومها شافت تانى نفس المارد اللى كان واقف فى وسط البحر وهى معاه وبيكرر طلبه عليها انها تروح مقبرة عدوى الج
زار وتقرا الكلام اللى هتلاقيه فى الورقة اللى قالها عليها 

نغم..انا هخاف اروح لواحدى المقابر وكمان بليل لاء مش هعرف اعمل كده 

المارد..هتروحى انتى كده بتساعدى غيرك متخافيش مش هيحصلك حاجة تأذيكي الا لو انتى قررتى تأذينا 

الموضوع بالنسبة لنغم مرعب لكن هى كانت متعرفش حاجة عن المقابر ولا خطورة انها تكون لوحدها هناك بليل 

وبرغم ان وجودها هناك بسبب خوفها احتمال كبير جدا يكون سبب فى انها تتأذى لان جن المقابر من انوع الجن المؤذية لانها بتعتمد على خوف الانسان وتوتره من وجوده فى المقابر فى الليل بالذات لان الانسان فى الوقت ده احيانا بيتخيل ان الاموات بيقوموا من مكانهم او انه شايف حد من قرايبه اللى ماتوا او سامع صوتهم 

وكان جن المقابر عنده القدرة على انه يتمثل فى ده 

نغم مكانتش تعرف ده وبرغم كده مرعوبة مابالك لو عرفت 

فضلت نغم نايمة وقت طويل ودخل اخوها يصحيها قامت وهى مخضوضة 

اخوها جاسم..فى ايه يانغم مالك خضتينى 

نغم ..معلش مفيش حاجة انا كنت بحلم بس 

طيب يلا قومى ماما بتقولك نمتى كتير 

نغم..حاضر يلا انا قومت 

جاسم..لا انا هنام شواية على سريرك الحلو ده يابختك ليكى اوضه لواحدك 

نغم مرديتش على جاسم وخرجت من اوضتها رايحة للحمام تغسل وشها 

لكن مامتها قالتلها اخوكى جوة 

خبطت نغم على الباب علشان تتفاجئ لما اخوها فتحلها ان اللى واقف قدامها هو جاسم اللى كانت سايباه حالا فى اوضتها على سريرها وخارجة وقافله عليه باب الاوضة .