Uncategorized

رواية عشق الأفاعي البارت الثاني 2 بقلم أماني خالد (موني)

 رواية عشق الأفاعي البارت الثاني 2 بقلم أماني خالد (موني)

رواية عشق الأفاعي البارت الثاني 2 بقلم أماني خالد (موني)

رواية عشق الأفاعي البارت الثاني 2 بقلم أماني خالد (موني)

– جن انتِ ام بشر ؟
  لست هذا ولا ذاك .
– إذًا من انتِ يا غريبة ؟!
  لم يحنْ الوقتُ بعد ياعزيزي ، يومَ إدراكك لحقيقتي تكمن النهاية بيننا .
– لتذهب حقيقتك للجحيم ، انا فقط اريدك معشوقتي 
إنه مفترق الطرق يا عزيزي .
شُلت حركته ،أثر كلمات الطبيب ، ام انها عبارات مشفرة ، لا يدركها عقله ، سقطت العَبارات علي وجنتيه ، ا تكون نهاية الطغيان ، ام ان الغشاوة قدر محتوم 
دخل راضي جارٍ قدمه الثقيلة لغرفة إبنه ، الراقد كالموتي ، نعم هذا الحادث المدبر لم يكن القصد منه أعاقة فقط ، وانما جروح وندبات كلما يلتمسها ، تتجدد الحادثه بذهنه .
لبيد رد عليا يابني ياما قولتلك بلاش بلاش دول كبار اوي يابني واللي مش معاهم بيعتبروه ضدهم .
كلمات مواسيه ” كما يعتقد ” قالها راضي ليرضي ضميره الميت 
أتى الطبيب ومعه ممرضتان ، ثم قال” راضي بيه لبيد باشا مش هيفوق دلوقت المخدر قوي لان العملية مش سهلة. 
تسأل راضي عن نسبة الشفاء لابنه 
“راضي” بصوت يشوبه الحزن 
ابني ممكن يرجع يمشي تاني يادكتور 
أجابه” الطبيب” بمكر 
راضي بيه انا آسف لبيد باشا هيفضل كده طول عمري انا متاكد الأمر أصعب مما يبدو 
تنهد راضي بحزن ، ورحل الطبيب 
“بعد أسبوع “
حضر راضي ليأخذ ابنه الذي لم يرزق سواه ، ويعيده لبيته ، ولكن بعد رفض “شوق” ابنة اخيه تحمُل إعاقة إبنه ، قرر اخذه لمسقط رأسه 
“راضي”  ببسمة 
ازيك النهاردة يا لبيد 
أتاه رد وحيده بفتور 
“لبيد” الحمدلله 
“راضي ” بتفهم لحالته 
يابني انا عاوز اشوف مبسوط فأنا هخدك عندي البيت ولما تخف أبقى ارجع لمراتك 
نظر له لبيد بسخرية وقد أقدم علي التكلم ولكنه صمت 
ذهب لبيد مع والده المنزل ، وعلي الرغم من طلاءه الجديد و وإجراء التغيرات الكثيرة ، إلا أنه مازال يشتم رائحة أُمه الذَكية .
صمت لبيد المحمول علي كرسيه المتحرك ، وصعد لغرفة أمه ، التي إشترط علي ابيه تركها كما هي ، هذه ليست حوائط بالية ،  كل فجوة في الحائط تذكره بنصائح أمه .
تتابعت الأيام  ، وظل الحال كما هو عليه 
“بعد مرور عام ” 
زفرت “شوق” بإعتراض عم يحدث وقالت 
انا زهقت بقي زهقت هو أية فاضل أيه تاني شلل وأتشل وبردو واقفلنا زي العمر الرجي ، دا مش نافع معاه حاجة .
صمتت “هالة ” شقيقة شوق الصغري التي تهيم عشقًا بزوج أُختها ، ثم قالت 
طب أية رأيك في اللي يجبلك الناهية 
تلهفت” شوق ” وقالت في عُجالة 
قولي يختي بسرعة يمكن يحوق فيه ابو سبع ترواح دا خلينا نخلص 
“هالة ” بشر كبير 
بصِ ياستِ الخلاصة علي ايد الشيخ جابر 
رَدت “شوق” بإستنكار 
ودا هيعمل أيه شيخ قرد دا وبعدين هما دول شيوخ يابت دول شيوخ منصر 
“هالة ” بإستشفاف حديث اختها الساخر 
سبحان من لبسكوا بدل وانتوا في الاصل كلاب سكك 
جحظت عيناي “شوق” وقالت 
هعديها  يابنت امي المهم ماله شيخ المنصر دا 
“هالة ” برفعة حاجب تدل علي السخرية 
شيخ جابر دا سره باااااتع بيلعب بالناس لعب كده هيخليهولك يلف حولين نفسه جوز البت هياتم فكراه اللي كان رميها دا تعالي شوفيه دلوقت بقي زي الجزمة في رجلها 
نظرت “شوق” للفراغ ثم حدثت نفسها 
ماله نجرب يكش يتهد وأخلص منه بقي ومن قرفه 
ثم نظرت لاختها وصدحت ضحكتهما معا 
“هالة ” طب قومي البسي وهنروح للشيخ جابر 
ذهبتا للمدعو  “الشيخ جابر ” فكان منزله في شارع صغير تفوح منه الروائح العفنة نتيجة القمامة التي تفترش الأرض يسمي “حارة الدهاليب ” 
“شوق ”  لهالة  
اتفو عليكو وعلي مجايبك شيخ قرد دا ساكن في زريبة مش شارع 
“هالة” بسخط 
الظاهر الكام سنة اللي سكنتِ فيهم بيت البشوات نسوكِ أصلك يابنت نعيم 
كشرت شوق عن انيابها وقالت بسوقية 
ماله نعيم يابنت ماهر الكلاف 
لو ان النظرات تحرق لكانت “شوق” رماد الان 
“هالة ” هسكت عشان إحنا وصلنا 
دخلتا للبيت المتهالك بشدة ، وتفوح منه روائح البخور التي تعطي للمنزل إنطباع بالرعب ، مع أصوات متداخلة وحوائط يكسوها الثعابين،  اللي وللوهلة الأولى تزعمها ميتة ثم تدرك انها علي قيد الحياة ، بل أنظارها مصلطة عليك ! . 
بلعت “شوق” ريقها برعب ثم تحدثت بصوتها المتحشرج 
“شوق” د د دول دول عايشين وبيبصوا علينا 
نظرت لها” هالة” بسخرية وقالت 
متخافيش دول مبيتحركوش اللي بأمر الشيخ جابر 
نداء جابر عليهم بصوته الجهوري ، أرعب أوصالهم
دخلت هالة وهي تجر أختها خلفها 
“الشيخ جابر ” ببسمة مخيفة يتعمد إظاهرها .
مالك يا مدام شوق خايفة لية امال لو شوفتِ اللي بيحصل لا دنا أخاف عليكِ بقي
نظرت له “هالة” بفتور وقالت 
شيخ جابر إحنا كنا جايين علشان.. 
أوقفها “جابر “قائلا 
ااااه عارف عارف لبيد بيه جوز شوق هانم مش لاقينله صرفة فانتِ اقترحتِ علي مدام شوق الشيخ قرد مش كدة يامدام شوق 
فزعت “شوق ” وقالت 
اللي ما يعرف يجهلك يا شيخنا حقك عليا 
نظر لها “جابر “وقال
ميتين الف هتدفعيهم برا وانسي أنك متجوزة اصلا 
جحظت عيناي شوق من هول المبلغ 
“جابر ” متستكتريهمش منتِ هتاخدِ اضعافهم من…  تحبِ اكمل يامدام 
“شوق ” خلاص يا شيخنا خلااص هدفع شيك بالمبلغ بس خلصني من لبيد 
اشار لهما بالخروج ، وعيناه مصلطة علي شوق ،  فزجرته هالة بعينها ورحلت .  
صدحت ضحكات “جابر” في الغرفة الفارغة وقال في نفسه 
عبيطة اووي لاء واختها أعبط قال اتجوزها قال .  
“في ڤيلا راضي الدهشوري ” 
يرقد لبيد وتهطل دموعة ، يفكر عم وصل إليه ،  عاجز ، أعذب ، بلا عمل ولا أهمية ، ا يترك مهمته ويكتفي بعجزه ام يكمل ما بدأه حتي النهاية . 
دخلت الخادمة ونظرت له نظرًة طويلة ، أشار لها لبيد بالإقتراب ، فنظرت له وأسرعت اليه . 
سارت تقبل يده بلهفة وتزرف الدموع من اعينها .
بأبتسم لها بحنو  ، وقال
جرا أية يا شمس بتبشري عليا يابت ولا أية 
نظرت له وقالت 
ابشر عليك دنتَ ابويا وامي واهلي واخواتي ودنيتي كلها يابابا هو صحيح انت اكبر مني ب15 سنة بس لكن شوفت منك حنيه مشوفتهاش مع أهلي حتي قلبي بيتقطع عليك يا بابا وحشني اوي اشوفك داخل الفيلا اه مكنتش بتيجي كتير لكن كنت بستناك كل يوم 
نظر لها” لبيد “وترقرقت الدموع بعيناه وقال 
يا حبيبة بابا فاكرة من اربع سنين اول مرة قابلتك فيها كنتي عشر سنين اول ماشوفتك حسيت اني مسؤال عنك مكنتش متخيل ازاي اهل عندهم بنت حلوة زيك كده ورمينها في الشارع مكنتش عاوزك تشتغلي كده كنت هربيكي وهخدك معايا في كل حته 
ابتسمت” الفتاه” بوجه شاحب وقالت 
كان نفسي اقعد معاك في مكان واحد ونعيش مع بعض لكن غصب عني صدقني كدا أحسن
ابتسم” لبيد “ومسح علي شعرها بحنان ابوي وقال 
افتحي الدرج هتلاقي حاجة خديها كلها 
إنصاعت له ، وفتحت الكومود ووجدت محفظة تعج بالأموال ،  فنظرت له بزهول وقالت 
أية كل الفلوس دية هعمل بيها أية 
نظر لها” لبيد “وقال 
حبيبتي خليهم معاكِ ويلا بقي إمشي عشان محدش يلاحظ غيابك 
رحلت الفتاة وملامح وجهها متناقدة فرحة وحزينة 
يتبع..
لقراءة البارت الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غرام الوتين للكاتبة سمسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!