Uncategorized

رواية ديجا الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الثاني 2 بقلم نورهان نادر

اغلق الرواية وهو يزفر بملل كثيرا ، ولكن سرعان ما انتبه لأسم البطل ففتح الرواية مرة اخرى ينظر بداخلها وهو يحدث نفسه قائلٱ بدهشة :-
_ده اسم والد ديجااا …!
ظل ماسكا بها وهو معقد حاجبيه في ذهول الي أن حسم امره بتكملة الرواية فقرأ بصوت عالي نسبيا :-
اعتدلت فى جلستها وهي تنظر الي الأمام وقلبها ينبض بشدة نظرا لتحرك الطائرة .. لمحها بطرف عينيه وهي تقبض على كرسيها وتتمسك به ورأي ملامح وجهها وعينيها التى سحرتهم بها من شدة جمالهما وتلك الدموع التي تتلألأ كاللؤلؤ فى عينيها على وشك الهبوط ، فحدثها بهمس قليلا وهو مقترب من اذنها :-
_على فكره انتي لسة مقولتليش على اسمك ..؟
اردفت تاليا فى عصبية شديدة :-
_وانت مالك يا رخم انت ، انا عارفة انها سفرية سودة من الاول .!
اقترب اسر منها وامسك بيديها ثم تحدث قائلا بملامح هادئة ولكن حذرة :-
_انا هعتبر نفسي مسمعتش اللي قولتيه ده وهعديه بمزاجي بس ..
ثم نظر الي عينيها التي تشبه خيوط الاشعة الذهبية فى شروقها وتجعل من يراها تسحره بجمالهما ، اقترب قليلا منها ثم همس بأذنيها :-
_هعديه بمزاجي بس عشان جمال عيونك دول اللي سحروني ..!
ابتلعت ريقها فى خفوت ونبضات قلبها تنبض بشدة الى أن اخذت نفسا عاليا فور ان ابتعد عنها ثم استمعت إليه وهو يحادثها قائلا :-
_احنا بقينا فى الجو .. تقدري تخلعي الحزام دلوقتي وتتحركي لو عايزة تروحي الحمام ..!
نظرت الي نافذة الطائرة التي بجانبها وحدثت نفسها قائلة :-
_ازاي محستش اننا فى الجو ..!
_حاولت ابعدك عن توترك الزايد من تحرك الطيارة ، ومتبصليش كده كتير وتسألي نفسك انا عرفت ازاي انك بتفكري فى كده ، ع فكره اللي عندك دي فوبيا لازم تتعالجي منها ..!
كان يحادثها وهو ينظر الي احد المجلات الاجنبية ويقوم بقراءتها ، حينها نظرت اليه بصدمة لمعرفة ما الذي تفكر به ولكن ادركت الموقف سريعا واردفت بصوت منخفض نسبيا وهي تخلع حزام مقعدها :-
_ممكن تعديني ..!
قام من مكانه كى تخرج وتذهب إلى وجهتها حيث أشارت إلى احد مضيفات الطيران و التي جاءت إليها على الفور وتحدثت بلهجة رسمية :-
_تحت امرك يا أفندم ..!
تاليا وهي تتفحصها من اسفل إلي أعلي وبنبرة واثقة :-
_عايزة اعرف مكان toilet لو سمحتي .!
اشارت إليها المضيفة ع مكانه وسارت معها حتي وصلت إليه ، دلفت تاليا إلي الحمام و ملامحها العابسة ع وجهها ، وقفت امام المرآه تحدث نفسها قائلة :-
_عايزة ايه يا تاليا ، مش كنتي عايزة تهربي من ظلم ابوكي وأديكي هربتي ، عايزة ايه تاني ، أدم و خلاص باعك زمان ولا نسيتي ، وقت ما خيره ابوكي بين حريته عشان يبعده عنك ولا يقتله وهو فى حضنك و فى الاخر اختار حريته ، انتي لازم تنسي الماضي ، لازم تبدأي حياة جديدة خاصة بيكي وبس ..!
غسلت وجهها عدة مرات ثم أرجعت خصلات شعرها الأمامية إلي الوراء وخرجت لتجد بعض المضيفات يتحدثن بخفوت وفور أن ظهرت امامهم ، اعتدلن فى وقفتهن و صمتوا …لم تعيرهم أي انتباه وتحركت تجاه مقعدها …!
جلست فى شرود وهى تسند برأسها على نافذة الطائرة تشاهد الا شئ من خلالها ، نظرت فى ساعتها وجدت أن الوقت ما زال مبكرا ع وصول الطائرة ، قررت نسيان كل شئ والنوم ولو لبضع دقائق ..!
أما عنه فهو يكاد يموت غيظا من عجرفتها تلك المغرورة الجميلة كما سماها ، ابتسم بخفوت عندما انتبه أنه اعجب بجمالها على الرغم من عدم انجذابه لأي فتاة مهما كان مقدار جمالها ، فهي لها سحر مميز خاص بها فقط ، عقد حاجبيه مرة واحدة وبعد تلك الفكره التي اقتحمت قلبه قبل عقله بأنها سيكون لديها مكانة خاصة يوم ما …!
مرت عدة ساعات إلي ان صدح صوت ما داخل الطائرة يعلن عن وصول الطائرة رقم 504 القادمة إلي مطار روما ، فتح عينيه ببطئ شديد وجدها نائمة على كتفه ، صدم من الوضع اولا ثم تدارك الأمر وتحدث بهدوء :-
_انسة ، يا انسة ..!
فاقت من نومتها وتحدثت بطفولية وبعبوس قائلة :-,
_بتصحيني ليه بس يا يحيي ..!
اغتاظ اسر بشدة ويكاد ان ينفجر وجهه من شدة عصبيته ولكنه تماسك قليلا وهمس بخفوت بإذنيها :-
_انسة ، فوقي خلاص وصلنا ..!
فتحت عينيها سريعا ثم اغلقتها إلي أن اعتادت على الضوء الذي أمامها وتحدثت بنعاس :-
_ايه ده انا فين ..؟
ابتسم اسر وهي يتحدث قائلا بنبرة مرح :-
_ايه ده وكمان فقدتي الذاكرة ، انتي بقالك قد إيه منمتيش يا بنتي ..!
تحدثت تاليا بعدم انتباه إلي ما تتفوه به قائلة بإبتسامة :-
_ياااه بقالي يجي شهرين منمتش النوم اللي بالشكل ده ..!
لمعت اعين اسر بمكر وخبث وهي يقترب منها قليلا وتحدث :-
_ايه ده هو النوم فى حضني مريح بالشكل ده …!
ا
هنا فاقت تاليا من نومتها لتجد نفسها داخل الطائرة وبجانبها ذلك البغيض كما لقبته لتردف بحدة :-
بقولك ايه ابعد عني احسنلك ..!
جاءتهم احد مضيفات الطيران تتطلع اليهم بإبتسامة وهي تنظر تجاه اسر وتتحدث بتهذيب :-
_احنا حاليا على وشك الهبوط ، ممكن حضرتك والمدام تربطوا الحزام كحماية ليكوا ..!
اومأ كلا منهما وفى داخل اسر فرحة عارمة لوصف المضيفة لهما كزوجين ، ربط كلاهما الاحزمة ثم تحدث بنبرة جدية :-
_ ع فكره مسيري هقابلك تانى وهعرف اسمك ..!
ابتسمت بخفوت واخذت تختلس الانظار إليه عدة مرات ثم تحدثت بنبرة هادئة :-
_ديجااا …!
_نعم ..!
قالها بنبرة ذهول من ما نطقته واكمل حديثه :-
_مش فاهمك ..!
تحدثت تاليا بغضب وهى تتحرك من مقعدها ناظرة إليه قائلة :-
_ايه مسمعتش ، قولتلك اسمى ديجا ..!
ضحك اسر عدة مرات على اسمها ثم اوقف ضحكه ناظرا لتلك التى تجلس بغضب ، تكاد تشتعل غيظا منه وتحدث وهو يحاول أن يظل متماسكا :-
_ديجاا ..! هو ده اسم يا بنتى ، والله حرام ظلموا شكلك وجمالك بالأسم ده ..!
صمتت الاخرى عن الحديث وهى تسب وتلعن اخيها ع ذلك الاسم الذي اختاره لها وهى تقول فى سرها :-
_منك لله يا يحيي ، هو ده اسم تختاره ..ده انا لحد دلوقتي مش عارفة معناه ، هتعامل بيه ازاى على إنه اسمى ..!
تمتم اسر فى خفوت وهو يحدثها مردفآ لإياها بنبرة اعتذار :-
_ع فكره انا اسف ع اللى حصل ، انا اول مرة أسمع اسم زى اسمك مع انى سافرت كتير فعشان كده ضحكت ، بتمنى تقبلي اعتذارى ..!
ابتسمت الاخرى بحبور وهى تتحدث معه قائلة :-
_لا ولا يهمك …!
خلع اسر حزام مقعده ووقف وهو يتحدث ناظرا إليها بإبتسامة قائلا :-
_بتمنى اقابلك تانى وفرصة سعيدة …!
وهنا انتبهت هى لوقوف الطائرة وتحرك الركاب للنزول وتحدثت بإستغراب :-
_هو انا ازاى محستش انها وقفت ..!
تحركت من مكانها ومعها حقيبتها الصغيرة واضعة بداخلها كل اوراقها وبضع من النقود ثم تحركت من امامه ورائحة عطرها الذي لم يفارقه تماما يشعل انفاسه ، نزل جميعهم وانتهت الاخرى من الإجراءات ووقفت تنظر بكل تجاه لعلها تجد احد بإنتظارها ، وبالفعل وجدت احدهم يقترب منها وعلى وجهه ابتسامة وهو يمد يديه ليصافحها بإبتسامة :-
_انسة ديجا انا جاسر صديق النقيب يحيي محمود البدراني ، اكيد هو فهم حضرتك انى بإنتظارك ..!
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى