رواية القاصرات الفصل الثاني 2 بقلم نورهان عصام

– تتجوزي أبويا

– ايه!!

– بقولك تتجوزي أبويا

– انتَ ازاي تقول كده انتَ مش عارف ان حرام، مانا أتجوزت جاهل وأهلي بعوني لكن أتعلمت وحافظه القرآن، إنما انتَ وجاهل، قال تعالي”وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمْ الذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ”

يعني أبوك محرم عليا أنا زي بنته، مكنتش أعرف انك جاهل كده.

– أخرسي مسمعش صوتك تاني فاهمه.

– انتَ بتضربني ،صدقني هطلق منك، مش عايزك، دا انا كنت باقيه عليك عشان ابني، لكن لأ دا ابني لوحدي انتَ فاهم.

– من قالك ان أنا عايزه وكده كده هطلقك بردو، بس هتروحِ فين، أهلك هيرموكِ بردو.

– طلقني وخلاص وأنا هعمل اللي أنا عايزاه، ومش هروح عند أهلي.

– متفرقش، يلا عشان أخلص منك، عشان أشوف واحده حلوه زيك كده، بس تسمع كلامي.

– انتَ ايه حرام عليك، ليه تعمل في بنات الناس كده…. ؟

– بعمل اه، بس محدش قال لأهلهم وفقوا على واحد قد أبوهم، بس الفلوس بتعمل كتير.

“هوا فعلاً معاه حق، الأهل هما اللي وافقوا من الأول، الجشع والطمع هوا اللي مسيطر على أي بنت، الفلوس هيا اللي بتمشي كل حاجه واحد عنده فلوس هيسعد بنتهم ايه المانع في كده بالنسبالهم، فرصه متتعوضش، ويكسب ا ويجنوا من وراها كتير، ليه لاء…!!”

– انتِ طالق بالتلاته، ملكيش نفقه، ولا هعترف بالولد

– ميشرفنيش تبقى أب لابني.

– بره يلا

” أخيرا اتطلقت احساس حلو، بس احساس الحزن متملك مني، هعمل ايه؟ هروح فين؟ هربي ابني ازاي؟ مكنتش أعرف هعمل ايه، أخدت هدومي وخرجت ومشيت كتير، لحد ماوقفت عند بيت كبير، بيت عيله الصعايده اكبر عيله في البلد كلها، أهل كرم وذوق، وبيساعدوا أي حد محتاج، أطريت ألجأ لهم معنديش حل تاني.”

– نعم يابني أتفضلي

-عايزه كبير العيله الجد الأكبر

– هبلغه، اتفضلي

– أتفضلي يابنتي

– عايزه مساعدتك ياجدو

– في ايه

حكتله اللي حصل كان هادي بطريقه تخوف، مش دا رد فعله اللي كنت متوقعاه.

– هتساعدني

– هساعدك، بس عدتك  قدامها ٩ شهور وتخلص على ماتولدي

– اه ياجدو

– انتِ هتعيشي هنا

– مش عايزه أتقل عليكم هنا

– انتِ زي بنتي الصغيره وهساعدك

– شكرا ياجدو

– بس عشان تعيشي هنا لازم تتجو…..

– ايه!!

يتبع…