Uncategorized

اسكريبت لمن تكون الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

 اسكريبت لمن تكون الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد
اسكريبت لمن تكون الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

اسكريبت لمن تكون الجزء الثانى 2 بقلم مريم وليد

– أنتحَر!
في لحظة كانت واقعة بين إيدي وأنا بستنجِد بِأي حد في الجامعة.
– بقيتِ أحسن!
عيطت وهيَ مُنهارة:
– عُمر يا نور، عايزة عُمر أرجوكِ.. وديني المُستشفىٰ حالًا.
مسِكت إيديها وأنا بساعدها عشان تقوم:
– أهدي، أهدي بِالله يا روكَان هوَ هيكون بِخير.
– وديني بَس يا نور بِالله عليكِ.
مسِكت إيديها وزين ساعدنا نوصَل المُستشفىٰ وأخدنا بِعربيته عشان يطمِن علىٰ عُمر كمان، طلعنا سوىٰ عند أوضته.
– ماما، عُمر كويس يا ماما!
كانت بِتجري علىٰ طنط وهيَ بتعيط، حضنتها وهدِتها:
– أهدي يا حبيبتي، هُمَ لحقوه الحمدلله.
لِسه هروح لَها زين نادىٰ عليَّا:
– نور! ثواني بَعد إذنك.
روحت تِجاهه بِهدوء فنزِل راسه في الأرض بِزعل وأتكلِم:
– عُمر بيحب روكَان يا نور..
سِكت ثواني وكمِل:
– عُمر مِش وحش صدقيني، عُمر أطيَّب وأجدع مِما تتخيلي، عُمر مِش وحش.. عُمر أتلوِث بِكلام العالم يا نور، بِالله تقنعيها وتريحي قلبها، هو دايمًا بيحاوِل يبعِدها عنه.
كمّ الحُزن اللي أتمَّكِن مِن قلبي لِحال عُمر كان بشِع، هو ميستحِقش كده مِن العالم، محدش يستحِق ده.
– صدقنِّي هعمل كده يا زين.
– أنتِ هِنا بتعملي إيه!
بصيت لِمصدر الصوت لقيتُّه مُراد، ألتفَتله وكمِّلت:
– عُمـ..
قاطِعني بِحدّة:
– آه عارِف، بَس بتعملي إيه معَ زين؟
زين رفَع حاجبه ورَّد عليه:
– أيوه وأنتَ مالك برضوا؟
بصيت عليهم بِعصبية:
– أنتوا فيه إيه! معندكوش دم، الولد بيموت وأنتوا هتمسكوا في خِناق بعض؟ علىٰ الأقل إحترم مشاعر أُختك يا سي مُراد، وأنتَ إحترم إن عُمر صاحبك يا زين…
بصيت لُهم نظرة أخيرة وسِبتهم ومشيت تِجاه روكَان:
– ده بقىٰ قرَف.
قعدت جنب روكَان فمالِت علىٰ حُضني:
– هيكون كويس يا نور؟
همَّست في ودنها:
– هيكون كويس يا روح نور.
عدىٰ فترة والدكتور نقله لِأوضة تانية وسمَحلنا ندخُله، أول ما الأوضة اتفتحت روكَان جريت تِجاهه وقعدت علىٰ الكُرسي اللي جنبه، كانت دموعها كفيلة تعبَّر عن زعلها وصوتها كفيل يعبَّر عن غضبها.
– أنتَ مجنون! أنتَ بجد كنت عايز تموت وتمشي يا عُمر؟ عايز تخسَر دُنيتك وأخرتك.. أنتَ كُنت عايز تسِبني أواجه بُعدك لِوحدي؟
مسحت دموعها وكمِّلت بِتعب:
– مش كفاية عليَّا إني بحبك وأنتَ ولا هِنا؟ صدقني مِش مسمحاك ولا هسامحك يا عُمر.. صدقـ..
قاطِعها صوته اللي خرَج مِن وسط تعبه وابتسامة بسيطة أحتلِت وشه:
– وحشتيني.
سِكتت وبصِت الناحية التانية، فكمِل:
– روكَا..
بصِت عليه بِسرعة فشاورلها تقعُد تاني، قعدت وقربت مِنه عشان صوته كان مِش باين مِن التعب.
– أنا كمان بحبك يا روكَان..
إتنهِد بِتعب وكمِّل:
– وعشان كده كُنت شايف إنك خُسارة فيَّا، أنتِ نضيفة يا روكَان.. نقيَّة حدّ اللُطف، وأنا..! أنا العالم لوثّني.
عيطت تاني وهمَّسِت:
– بكرهك يا عُمر.. بكرهك عشان خلتني أحبك، حقيقي بكرهك.
ضحِك بِخفة:
– تخيَّلي كام كلمة مُتناقضة في الجُملة!
– عملت كده ليه يا غبي أنتَ!
ما معلِش لساني ده لازِم يتقطِع، بس هوَ بِالفعل غبي، حد يعمل كده؟ بَصِلي بِزعل:
– مش عارِف يا نور صدقيني، حقيقي كُنت مُغفَل.
– ومازِلت.
بَص عليها وضحِك وبعدين بَص لِطنط:
– هو ماما مجَتش؟
نزلت راسها لِلأرض وبعدين بصِتله بِآسف:
– مجتش يا بني.
عُمر والده ووالدته كان بينهم مشاكِل الدُنيا والأخرة، ولِلأسف هو اللي شال كُل ده، حملوه ذنب إنه رابطهم ومخليهم سوا، فخلوه فاشِل مِن كُتر إعادة كلمة يا فاشل، خلوه فاسِد.. خلوه غبي.. خلوه وحِش في عيون نفسه والناس، كُتر إتهام شخص بِشيء مِش فيه ظُلم بتحولُّه، مانا كِده كِده وحِش؛ ليه معِشش دور الوحِش؟
– عُمر..
بَص ناحيتها فكمِّلت:
– أحنا معاك.
ابتسَـملها بِهدوء وبعدين كمِّل:
– هو مُراد مِش موجود ولا إيه؟
بصيت ناحية الباب:
– هو كان هِنا هوَ وزين، بس معرفش راحوا فين.
بَصلي:
– زين ومُراد! ربنا يستُر.
روكَان بصِتله بِأستغراب:
– ليه يا عُمر، يعني دول ميعرفوش بعض.
بَصِلي لحظة وبعدين خلىٰ روكَان تقرب مِنه وقالها حاجة في ودنها فبَصِتلي بِصدمة وسِكتت.
– أنتوا هُبل! هو فيه إيه..؟
جَت تتكلِم فراح باصِصلها:
– روكَااننن!!
طنط شدِّتني:
– سيبك مِنهم وتعالي أقولك..
– حاسة إني وسط ريَّا وسكينة واللهِ يا طنط، بس ولو ولو.. قولي.
خبطِّتني في كتفي وكمِّلت:
– فيه حاجة كده ولا كده؟
رَفعت حاجبي بأستغراب:
– لا يا طنط أنا مِش متجوزة أصلًا عشان أحمَّل!
أيوه المُتخلفين دول بيضحكوا علىٰ إيه؟ والمُنتحِر الميت المُصاب ده كمان بيضحك ليه؟ أيوه يعني لو قُمت ضربتهم دلوقتِ هيحصَل حاجة!
– ماما تُقصد عريس، كِـ..
– بااااسسس…
بصيت لِطنط:
– بِالله عليكِ ده شكل واحدة عايزة ترتبِط ولا وِش إرتباط؟ هل أنا وِش جواز! أنا عيلة صغيرة أوي يا فوفا.
– فوفا..
بَصينا لِعُمر فكمِّل:
– هو أنا حلو؟ يعني لو حد زيي إتقدِّم لِروكَا ممكن تقبلي بيه!
ضحكت:
– أنتَ سيد الحِلوين يا عمور، وبعدين أنا موافقة يا لفَّاف.
ضحِك وبَصِلي:
– وأنتِ!
– أختي هتفرَج، سو! أنا هفرح.
بَبُص لقيت روكَان قاعدة رافعة حاجبها وبصاله، ضحِك وبصِلها:
– لا رأيك مِش مُهم أصلك مِش هترفُـ…
الباب إتفتح فجأة، بنبُص لقينا مُراد وزين واحد كان حاجبه متعوَر، والتاني بينزِف دم مِن مناخيره.. طنط وروكَان جريوا تِجاه مُراد، وأنا فضلت واقفة بستوعِب اللي بيحصل.
– إيه اللي حصل يا مراد!
– جرىٰ إيه يابني حصلُّكم إيه؟
زين قرب مِن عُمر:
– بقيت كويس؟
شاوِرله بآه بهدوء، فابتسَمله:
– ربنا يشفيك يا حبيبي، هعدي عليك مرة تانية.
– روح يا زين، وأبقىٰ خلي بالك من نفسك عشان متتخبطش تاني.. والناس اللي أتخانقوا معاكم لما أخرج هصرَّفهم.
طنط شهقِت:
– ناس! ناس إيه دول يا عُمر.
مُراد مسِكها:
– مفيش حاجة يا ماما، يلا بَس أنا همشي دلوقتي.
– وأنا كمان.
مُراد خرج وزين خرج وراه بِهدوء، عُمر غبي عشان فكَر إني صدقته بِجد، طيب ما يكدب كدبة تتصدَّق! 
– هجيب ميَّة وجيالكم بسُرعة.
روكان مسكت إيدي وهمست:
– أطمني عليهم.
شاورتلها بِماشي وخرجت.
– مُراادد..!
بَصِلي وزين كان واقِف علىٰ جنب بيمسَح مناخيره مِن الدم فبَص عليَّا، بصيت تِجاه زين:
– تعالىٰ أنتَ كمان.
وقفت قُدامهم وربعت إيدي:
– أنتوا عملتوا كده ليه بِجد؟
بصوا لِبعض وبعدين بَصوا ليَّا:
– عملنا إيه يا نور؟
رفعت حاجبي:
– لا يا شيخ!
مُراد إتنهِد بِهدوء وقعد علىٰ كُرسي:
– نور محصلش حاجة، ومفيش حاجة تخُصك عشان تسألي فيها.. ممكن تسكتِ بقىٰ!
فكيت إيدي من بعض وبصيت لُه، زين ليِّن ملامحه وحاوِل يبتسِم:
– نونو، مفيش حاجة صدقيني.. لو فيه شيء هنعرفك، طمِّني الكُل جوا، أتفقنا؟
شاورتله بِماشي وبصيت بِزعل لمراد ومشيت، الأمر مش هيِّن.. زين ومُراد عاقلين جِدًا فأكيد اللي حصل مش صغير، بس هم متمسكين لِنفسهم بِاللي حصل.
***
– نجبلك طيب اللبس؟
كمِّل عُمر بِضحك وهوَ بيسنِد علىٰ كتف مُراد عشان يمشي.. هو آه الموضوع ميستحِقش كُل ده بس لأنه غبي وبعد ما أخد البرشام وقِع من العربية جسمه تعبه.
– لا ما مُراد هيوصلني.
– أحميك بِالمرة؟
بَصله بِصدمة مُصطنعة:
– إيه يسطا قلة الأدب دي! فوفا مربياك علىٰ كده؟
روكان ضحكت وهيَ بتبُص لِطنط:
– فوفا بريئة مننا.
ضحكوا كلُهم وأنا كُنت قاعدة في رُكن لوحدي كده مقموصة مِن مُراد.
– بِس بِس..
عملت نفسي مِش سامعة فقرَب ناحيتي ورمالي شوكولاتة علىٰ الكنبة، بصيت لُه فابتسم:
– أنا أسِف.
سِبته وسِبت الكنبة والشوكولاتة.. علىٰ عيني أسيب الشوكولاتة واللهِ بس كله يهون لأجل كرامتي آه.
– أتأخرت.
كان زين، لقيت مُراد لَف الناحية التانية وهمَّس:
– يا فتَّاح يا عليم، يا رزاق يا كريم..
علىٰ صوته ورسَم ابتسامة مُصطنعة علىٰ وشه:
– لا يا زين ده أنتَ جيت بدري جدًا.
بادلُه نفس الابتسامة:
– هه عشان تعرف يا مُراد.
أنا كُنت واقفة عادي واللهِ، إني أعرَف إيه بُرج إيڤيل اللي وقِع علىٰ كتفي ده!
– يا بغغللةة!
ضحكت وهيَ بتغمزلي:
– متعرفيش متخانقين ليه! ها ها!
نغزتها في كتفها:
– هعرَف منين؟
– ما هقـ…
قاطعها صوت عُمر:
– يا مرادد..
– يا نعمم
بَص لِروكَان وبعدين لِمراد وضحك:
– جوزني أختك.
– مش هشتمك.
ضحِكت وبصيت لِعمر:
– هتتجوزي يا بطة؟ هتتلمي يا قُطةة؟
– أخرسي أنتِ عشان خيبتك موردِتش علىٰ حد.
بَص لِمراد:
– أنا بتكلم جد..
– أنتَ عايز تاخد أختي! أنتَ عبيط؟
– أنتَ عايز الاتنين يسطا؟
عُمر خبط زين في رجله:
– نورررررر، يلا علىٰ بيتكم ياختي يلا عشان وجودك موتَّر الوسط.
الناس دي أكيد مجانين بِجد، هوَ إيه التخلُّف ده!
– نوري..
بصيت لَها، كُنت ماشية أنا وهيَ قُدام وهُم التلاتة ورا.
– لو مُراد أتقدمّلك مُمكن تقبليه!
قلبي لِوهلة أتهَّز، أتخَض، حاولت أداري صدمة السُؤال بِضحكة:
– معلش، مُراد إيه بس يا روكَا ده أنا كنت هضربه فوق مِن العصبية.
– بس ليه!
إتنهِدت:
– لما خرجت وراه هو وزين وحاولت أفهم فيه إيه زعقلي، وزين ابتسَـم ورد عليا بِهدوء وهو مفتكرش يصالحني غير النهارده، وحقيقي تبًا لِأخوكِ.
سِكتت ثواني وكملت:
– علميًا المفروض معرفكيش، عمليًا لازم أعرفك..
بصيت لَها فهمست:
– متقدِّملك عريس النهارده.
فتحت عيني بِصدمة وأنا بفتكِر اللي حصل أمبارح.
– بابـ..
جيت داخلة لقيت زين قاعِد معَ بابا.
– زين! إيه جابك هنا؟
ابتسَـملي:
– جاي أتقدِّملك يا نوري.
بصيت لِبابا فبَصله بِتحذير:
– أسمها نور!
ابتسَـم:
– حاضر يا عمي، مُمكن أقعد معَ نور شوية!
بابا شاوِر بِماشي وقام وسابنا لِوحدنا.
– نور، أنا حقيقي لِساني إتعقَّد ومش عارف أقول إيه.. بس أنا بحبك، ممكن تقبليني!
ضحِكت بِخفة علىٰ توتره:
– مِن أمتىٰ يا زين؟
ابتسَـم:
– مِن ساعة ما كُنتِ طالبة عندي وكنت مِستر زين.
– هفكر.. هفكر وأرُّد عليك.
وقتها كُنت مقررة إني هوافق، بس وأنا رايحة عشان أعرَف روكَان بلغتني إن عُمر خارج بُكره فأنشَّغلنا ونسيت أعرفها.
– يا بتت!
بصيت لَها فكمِلت:
– مالك فيه إيه؟
إتنهِدت:
– زين جالي البيت أمبارح وطلب إيدي مِن بابا وأنا كنت هوافق، أنا مرتاحة لِزين جدًا.
حسيتها إتضايقت، دارت ضيقتها بِابتسامة وشدِّدت علىٰ إيدي:
– مُبارك يا نوري.
– هو مين العريس طيب؟
ابتسَـمت بِهدوء:
– متزعليش مِني يا نور بس مش هينفع أقول.
مجربتش أسأل مرة تانية، لأن روكَان لو كان ينفع تقول كانت هتقول.
***
عدىٰ تلات شهور بِسرعة غريبة، روكَان وعُمر كانوا أتخطبوا وأنا وزين معاهم، وزي ما أتفقنا كتب كتابنا هيكون سوىٰ.. بكره، بس الحقيقة مفيش حاجة إتغيَّرت غير مُراد، هو متغيَّرش، هو إختفىٰ أصلًا من بعد الخطوبة ولما سألت طنط وروكَا قالوا في شُغل.
– حبيبي..
بصيت لُه ورفعت حاجبي فضحِك:
– خلاص خلاص مِش حبيبي، نورر!
بصيت لُه:
– نعم يا سي زين؟
– وحشتيني.
قُمت من علىٰ الكرسي وخرجت من البلكونة فوقِف قدامي:
– يووهه ما كتب كتابنا بكره يا نور!
ابتسَـمت:
– بِالله يا زين أنا بحاوِل ألتزِم قدر الإمكان بِحدودنا، أرجوك كون عَون ليَّا.
إتنهِد وقعد وبعدين رفع راسه بِابتسامة:
– حاضر يا نونو، اللي تشوفيه.. اللي صبر كُل ده مِش هيصبُر يوم!
ابتسَـمت بِهدوء وسيبته، جيت ماشية في الشقة لقيت عُمر وروكَان واقفين بيتخانقوا.
– لا أنا عايزة السبونچ بوب.
بَصِلها بِعند:
– وأنا عايز قُطبي.
– خلاص يا عُمر طلقني!
بَصِلها ورفع حاجبه:
– هو أنا لِسه أتجوزتك عشان أطلقك؟ أستني أتجوزك وهطلقك جامد أوي.
– هطلقني يا عُمر؟ طب طلقني يا عُمر.
ضحِك:
– طيب بينَّا نشتري سبونچ بوب.
ضحكت زي الهبلة، واللهِ روكَا فيها هبل مِني:
– الله! هتجبلي سبونچ بوب؟ أنا بحبك أوي يا عُمر.
ضحِك وهو ماشي وراها عشان يشتروا أخر حاجة في البيت:
– وأنا بحبك أكتر يا حبيبي.
لطافة عُمر وروكَان متكوِّنة في حُبهم الدائم لِبعض، زين بيحبني، بس أنا..؟ أنا بحبه، بس مِش الحب بتاع الروايات، بقدَّره، بحترمه، فيه عِلاقة وِّد وثقة مُتبادلة بيننا، مِش دايمًا الحُب هو حُب عاطفي الحقيقة، العقل لمَّا بيحِب بيكون ألطف.
– الله! زي القمر يا ولاد..
كُنَّا بنِجهز وبنلبِس الفساتين عشان كتب الكِتاب والفرح، كان نفس الفُستان وحاجة قمر كده.
– روكَا، إيه رأيك!
لففتني حوالين نفسي:
– ياخواتي علىٰ الحلويات؟ فينا شبه مِن بعض أصلًا.
ضحِكتلها، وبعدين أتكلمت بِتذَّكر:
– هو مُراد مِش هيجي ولا إيه؟
– لا لازِم كده كده يجي عشان كتب الكِتاب، هو وكيلي.
– أيوه صح.
وصِلنا المكان اللي هنكتِب فيه قبل الفرح حسب رغبة بابا، كان كله موجود بس الجو مُتوَّتر، الكُل بيبُصلي.
– زين..
بصيت لِبابا بعدم إدراك:
– ماله يا بابا، زين كويس!
بَص علىٰ الأرض بِحزن:
– زين مُختفي يا بنتي، وكلمني من شوية قالي إنه حاسِس إنه أتسرَّع وإنه مش هيقدَّر يكمِل معاكِ.
كان عقلي غير مُدرِك لِلي بيحصَل، بصيت لِعمر وضحكت:
– مقلب صح؟ مقالبكم كترت.
مردِش وأكتفىٰ بإنه ينزِل راسه علىٰ الأرض، إيد ماما وطنط علىٰ كتفي وروكَان بتقرب مني.
– نور..
بِعدت عنهم:
– بَس، بَس.. أنتوا أكيد مجانين، زين مُستحيل يعمل كده، زين بيحبني.
– هنعمل إيه في الفضيحة دي؟
كان صوت عمتي، بصيت لَها وقعدت مكاني بِتعب، العالم كُله أسوَد في وشي فجأة، أهم يوم في عُمري أتحوِّل لِكابوس بشِع.
– هاتِ إيدِك يا نور..
بَص لِبابا بِهدوء:
– أنا هكتِب علىٰ نور.
يتبع ……
لقراءة الجزء الثالث والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!