روايات

رواية وصية جدي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية وصية جدي الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية وصية جدي الجزء الأول

رواية وصية جدي البارت الأول

رواية وصية جدي الحلقة الأولى

-بص بقي يا عريس الغفلة انت
انا وافقت اتجوزك بس عشان خاطر كل واحد فينا ياخد ورثه من جدي
بس اقسم بالله لو فكرت بس مجرد تفكير انك تضايقني ولا تعمل حركه كده ولا كده هكسر نفوخك
-تاكلي بيتزا؟!
رديت بعيظ وانا بهبد برجلي في الأرض :
-بص انا بتكلم في ايه وهو بيتكلم في ايه ؟
بص يمين وشمال باستغراب ورد بهمس :
-هو مين ده اللي يبص هو في حد ثالث معانا هنا ولا ايه ؟
شهق مره واحده وقام وقف علي الكرسي وهو بيبص في الشقه كلها :
-هي الشقه ديه فيها عفاريت هش هش انصرف
صرخت بصوت مكتوم وانا بجز علي اسناني بغضب :
-باااااارد يخربيت برودك ياجدع
رفع صباعه في الهواء :
-احترمي نفسك ياوليه احترمي نفسك
رفعت صباعي انا كمان في الهواء بتهديد :
-وانت اتكلم بأدب ياولد
نزل من علي الكرسي وقعد عليه مره تانيه وهو بيسند ايده علي خده
-بقولك ايه انا جعان اوي والله
ايه رأيك نطلب بيتزا وبعدين نتخانق جامد جدا؟
قربت منه وقعدت علي كرسي في وشه
-ماشي نطلب
في الحقيقه كان عرض مُغري جدا
وخاصه اني كنت جعانه مأكلتش حاجه من الصبح
ومين بس يجيله نفس يأكل وهو فرحه علي اكتر بني آدم بيكره في حياته!
ياستاااار هشام ده بني آدم لا يطاق
مستهتر جدا
عايش حياته طناش في طناش
مش بتاع شغل ولا مسؤوليه
كل اللي هامه اللعب والهزار والسهر والبنات والبنات وكمان مره البنات
كنت مُجبره اوافق علي جوازنا بناءً علي رغبه جدي اللي
ساوم العيله يا أما نتجوز يا أما نتحرم من الورث ويكتب كل أملاكه لدار ايتام!
وقتها اتصدمت ورفضت رفض قاطع
كان اهون عليا اعيش من غير ولا مليم ومتجوزش كتله التلج اللي قاعد قدامي ده
بس مع إصرار اهلي وافقت بشروط وهي أنه يكون جواز صوري لحد ما جدي يكتبلنا الورث وبعدها كل واحد يروح لحاله
اوقات بنضطر نوافق علي قرارات عكس رغبتنا تماماً لأن رفضنا ليها هينعكس علينا بكوارث وخساير احنا في غنا عنها
“مالك سرحانه في ايه ”
فوقت من شرودي علي صوته المستفز بالنسبالي
رديت بشراسه :
-ملكش دعوه
سند بظهره علي الكرسي اللي ورد ببرود :
– اوكي
همست بقرف واشمئزاز:
– مستفز
ابتسم بسماجه وهو بيلعب في الفون بتاعه:
-ربنا يسامحك
-هو انت كده علي طول ؟
رفع حاجبه باستغراب :
-كده ايه مش فاهم
-بارد
اخد نفس عميق وابتسم ابتسامه صفراء :
-شكراً
-ومعندكش دم
رد بنبره فيها حده مع التحفظ بملامحه الهاديه:
-ربنا يسامحك
-ومش راجل
-اخرررررسي قطع لسااانك
هبد علي الصُفره وقام وقف وملامحه اتحولت ميه وتمنين درجه من البرود واللامبالاة للجن*ون ،الغ*ضب ،الشراسه!
كان شكله أشبه بأسد مفترس
مستعد في أي لحظه للهجوم علي فري*سته
بلعت ريقي بتوتر ودقات قلبي اضطربت وسكتت تماماً
مكنتش مستعده أضحي بحياتي واقول كلمه تانيه تثير غضبه في الحقيقه
مال بنص جسمه علي الصُفره وبص في عيوني بغضب :
-مش معني اني ساكت ومتحمل اسلوبك من وقت ما رجلك خطت باب البيت ده أبقي ضعيف وجبان،لا انا ساكت بس وحاطط جزمه في بوقي عشان انتي بنت عمي ومراتي وانا متعودتش امد ايدي علي بنت
ضغط بأيده علي فكي وهو بيكمل من بين أسنانه
-انما تسوقي فيها ولسانك الجميل ده يغلط تاني صدقيني وقتها هتشوفي هشام تاني خالص متمناش انك تشوفيه ،وشي التاني اللي مخفي صعب اوي اوي مش هتقدري تتحمليه ،اتقي شر الحليم إذا غضب يابنت عمي وعدي ايامك معايا علي خير
قال جملته الأخيرة وزقني جامد ومشي دخل علي الأوضه
جسمي كان بيتنفض ودقات قلبي مش عايزه توقف نبضها السريع وكأني علي وشك الموت!
مكنتش قادره افهم احساسي
خايفه ،مصدومه ،قلقانه
لكن الاحساس المسيطر كان الصدمه من رد فعله وتصرفاته اللي مكانتش متوقعه علي الاطلاق
كان في اعتقادي أن “هشام” مهما قولتله ومهما استفزيته مش هينطق بحرف
كان فى اعتقادي أنه جبان ودمه مش حامي زي اي راجل لأن ده اللي كان ظاهر قدامي وقدام كل العيله
كان جدي يشتمه ويهزق فيه قدامنا وميفتحش بوقه ولا حتي يدافع عن نفسه
كان عمي يض**ربه بالقلم ويعمل مشكله لانه دخل البيت بالشوذ اللي فيه طينه وهو واقف مستسلم مع أنه وقتها مش بيبقي غلطان الغلط اللي بتضرب عشانه ان جينا للحق!
افتكر واحنا صغيرين كان دائماً يقولنا نفسي ادخل كليه فنون جميله وفضل بيحلم بيها العمر كله ولما دخل ثانوي جاب مجموعها ومدخلهاش
فلاش باك
-هتدخل كليه ايه يا هشام
بص لماما ورد بابتسامه مكسوره :
-هدخل طب ياطنط
رديت انا باستغراب :
-الله انت مش كان طموحك تدخل فنون جميله
رد عمي بأشمئزاز:
-فنون جميله ايه وكلام فارغ ايه
لا طبعاً هو هيدخل طب ويبقي دكتور قد الدنيا
مش كده يا هشام
رد بهدوء مُريب :
-ان شاء الله يا بابا
بصيت لعمي بغيظ:
-بس هشام من واحنا صغيرين نفسه في فنون جميله ياعمي ؟
-وانا عايزه يبقي دكتور مش رسام!
رديت بشجاعه :
-مع احترامي لحضرتك بس ده مستقبله هو ومن حقه يختار الكليه اللي علي مزاجه مش مزاج حضرتك
رد بعصبيه :
-انا ابوه وأعرف مصلحته اكتر منه
كنت لسه هرد بس ماما ضغطت علي ايدي وابتسمت ابتسامه مهزوزه:
-اه طبعاً يابو هشام ربنا يوفقه يارب
وقتها بصيتله بغضب وغيظ
اما عنه كان قاعد حاطط وشه في الأرض وعيونه بتلمع بالدموع
باك
هشام شخص معدوم الشخصيه
عمري ما شوفته اختار حاجه برغبته
دائماً مستسلم للي حواليه
مش بينطق ،مش بيثور ،مش بيصمم علي اللي عايزه!
حتي البنت اللي كان بيحبها في الكليه بسبب رفض جدي ليها استسلم وسابها بكل سهوله
عمري ما حبيت شخصيته
عمر ما اي تصرف من تصرفاته كانت بتشدني
لكن بالرغم من كل ده طيب وراقي وجنتل
وبصراحه كده يعني بيصعب عليا جداً
يمكن عمي ومراته هما السبب في ضعف شخصيته
تربيتهم اللي هما مفكرينها ايجابيه انعكست علي “هشام ” بالسلب
-انتي مش سامعه صوت الباب كل ده يا هانم ؟
فوقت من شرودي علي صوته وهو بيزعق فيا وبيروح نحيه الباب عشان يفتحه لبتاع الدليفري
اخد منه البيتزا وقفل الباب بعدها جه نحيتي حطها علي الصُفره بضيق وكان هيدخل مره تانيه الاوضه
-هشام
رد بجمود :
-افندم
اخدت نفس عميق وقومت من مكاني قربت منه وانا بفرك أيدي بتوتر
-ا احم ا انا اسفه
لف بوشه وبصلي برفعه حاجب :
-قولتي ايه ؟
حطيت وشي في الأرض ورديت بهمس :
-اسفه م مكانش لازم اقولك كده لانك جوزي أياً كانت ظروف جوازنا بس انا لازم احترمك لحد النهايه
اتنهد تنهيده طويله ورفع وشي وهو بيبص في عيوني وبيبتسم ابتسامه باهته :
-محصلش حاجه انتي زي اختي الصغيره
رديت بتلقائية:
-اختشك!!
ضحك بصوت عالي وهو بيرجع رأسه لورا وبيحط أيده علي بطنه
اما عني كنت تايهه وفي دُنيا تانيه خالص
اول مره الاحظ أن ضحكته جميله بالشكل ده!
-هيييي روحتي فين
-هه م مروحتش
-طيب تصبحي علي خير
رديت بلهفه :
-مش هتاكل؟!
بصلي وابتسم بحزن :
-لا مش عايز
-بس انت كنت جعان
-اتقفلت ونفسي اتسدت
-بس انا اعتذرتلك
رفع أكتافه بحيره :
-وانا قبلت اسفك بس اتقفلت ومش هقدر اتعشي
تصبحي علي خير
إيمان شلبي
رديت بأحباط :
-وانت من أهل الخير
*************************************
تاني يوم
صحيت من النوم علي صوت الباب وهو بيخبط
قومت مفزوعه وانا ببص يمين وشمال بحاول استكشف انا فين وايه اللي جابني هنا
لحد ما استوعبت اني اتجوزت امبارح
قومت فتحت الباب وانا بتاوب وبحط ايدي علي بوقي لقيته “هشام”
-صباح الخ…..ايه ده بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من غضب الله هش هش انصرف وربنا وربنا انا كنت حاسس ان البيت ده مش طبيعي
كانت ملامحه باين عليها الخوف الحقيقي وهو بيرجع بظهره لورا
-الله مالك ياهشام في ايه
لطم علي وشه وفضل يجري يمين وشمال :
-يالهووووي يالهووووي دي عارفه اسمي
-يابني مالك في ايه علي الصبح انت ملب*وس؟؟
وقف علي الكرسي ورد وهو بيردح!
-انا برضو اللي ملبو*س ولا انتي بشعرك اللي عامل شبه سلك المواعين ده
برقت بصدمه ووقفت سقفت بردح وكأننا في موقف تكاتك
-نعمممممم ياخويا سلك مواعين ده انا شعري حرير
-اومااااااال
بصيت في المرايه اللي علي الباب واول ما شوفت شكلي وقفت صرخت برعب
-عاااااااا
نط من مكانه بفزع :
-ايه في ايه ؟
جريت عليه بخوف :
-عفريت يا هشام في عفريت واقف في المرايه انا خايفه
شاور عليا ورد بابتسامه بلهاء :
-قصدك ده
-اه ا انت شايفه ؟!
-قصدك علي ابو شعر منكوش ده
-ايوه هو
-لا ياقلبي ده انتي
-هه
-ده انتي ياقلبي
بعدت عنه وبصيتله بقرف من فوق لتحت
-ايه المشكله يعني لسه صاحيه من النوم طبيعي ابقي شكلي يخوف
هو انت فاكر انك هتقوم تلاقي هيفاء وهبي قدامك ولا ملاك بجناحين زي ما بيكتبوا في الروايات دي اوشاعات يا هشام ياحبيبي اوشاعات
-اوشاعات!!!
قعدت علي الصُفره اللي كان عليها اكل وبدأت اكُل شبه المفجوعه وهو واقف يبصلي بذهول
اتكلمت والأكل في بوقي :
-مالك متنح ليه ما تيجي تفطر يا راجل البيت بيتك
-افطر ايه بقي ده انتي خلصتي الاكل اللي انا حضرته كله!
-قل اعوذ برب الفلق بالهنا والشفا علي قلبي
إيمان شلبي
-ده بدل ما انتي اللي تقومي تحضريلي الاكل زي اي زوجه يوم الصباحيه ياشيخه حسبي الله ونعم الوكيل
رديت بتشنج :
-ليه ياخويا وانا كنت الشغاله اللي ابوك اللي هو عمي يعني جبهالك ،وبعدين احنا مش متجوزين عن حب ده مجرد جواز مصلحه يعني انا مش ملزمه اعملك حاجه
رد بأحباط:
-ياشيخه منك لله وانا اللي فاكر قلبك هيحن وهتحبيني ونعيش في تبات ونبات ونجيب صبيان وبنات
ضحكت بسخرية وانا بشرب بوق مايه بتوتر حاولت اخفيه:
– تباً لاحلام البسطاء شكلك بتقرأ روايات كتير
اتنهد بضيق وقعد قدامي علي الصُفره وبدأ يأكل من غير ما ينطق حرف زياده
ثواني والفون بتاعه رن
فضولي خلاني ابص علي الاسم لقيت رقم متسجل بأسم منونتي !!!
-منونتي وحشتيني
رفعت حاجبي بغيظ وسندت خدي علي ايدي وانا ببصله بترقب وفضول
-لا لا ياقلبي انتي فاهمه غلط دي مش جوازه حقيقيه ده….
شديت منه الفون بعصبيه وقفات في وشها وانا بصرخ في وشه :
-انت عبيط عايز تقولها سبب جوازنا عشان تروح تقول لجدك
جز علي أسنانه ورد بغيظ:
-احترمي نفسك ياروان
-بلا روان بلا زفت بقي ياأخي اكبر شويه واعقل وفكر في كلامك قبل ما تقوله
خليك قد المسؤوليه ولو مره واحده في حياتك متضيعش كل اللي احنا عملناه بالتفاهه بتاعتك
وياريت ياريت تحترمني زي ما بحترمك ومتكلمش بنات
ربع أيده في بعض برفعه حاجب :
-افهم من كلامك انك غيرانه
-اغير علي مين عليك انت؟!
رد بعبث:
-اه عليا أنا
ضحكت بسخرية :
-لا اللي بيغير ده بيحب وانا مش بحبك عشان اغير عليك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصية جدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى