Uncategorized

رواية ووقعت في عشق القاسي الحلقة الثانية 2 بقلم عبير الحسيني

 رواية ووقعت في عشق القاسي الحلقة الثانية 2 بقلم عبير الحسيني 

رواية ووقعت في عشق القاسي الحلقة الثانية 2 بقلم عبير الحسيني 

رواية ووقعت في عشق القاسي الحلقة الثانية 2 بقلم عبير الحسيني 

طرقت يارا الباب لتفتح لها والدتها وقد أزالت دموعها ورسمت إبتسامة مزيفة علي وجهها

عبير:خشي يا حبيبتى ثواني والغدا يكون جاهز

أتجهت إلي والدها الذي لم ينطق بحرف

يارا:إزيك يا بابا

صبري:حمد لله يا حبيبتي اخبارك إيه في الكلية

تنحنحت يارا قائلة:الصراحة يا بابا أنا عايزة اسيب الكلية دي

نظر لها صبري بإندهاش ونظرات غضب لها:تسيبي الكلية؟؟؟مش دي الكلية اللي كنتي هتموتي عليها

يارا:أيوة بس طلعت غير ما كنت متوقعاها كل اللي فيها مش زيي شايفني طفلة وسطهم ودايما يتريقوا عليا وعلي شكلي

نظر لها وإبتسم بسخرية:في حد قالي قبل كدة إن الشكل مش مهم المهم النية

يارا:أنا آسفة يا بابا بس أنا فعلا عايزة اسيبها وممكن أشتغل اي حاجة أنا بحبها

نهض ووقف أمامها وقال بجمود:الكلام الفاضي دة يتشال من دماغك فاهمة مش علي آخر الزمن بنتي اللي هتصرف عليا أمشي من قدامي

تجمعت الدموع بمقلتيها وركضت من أمامه كالطفلة

تأتي عبير التي كانت تستمع للحوار من بدايته

عبير:ليه بس يا صبري زعلتها

صبري:ما أنتيش شايفة كلامها بنتك سمعتنا من ع الباب وجاية تساعد علي حساب مستقبلها

عبير:وأنت اش عرفك يمكن هي ليها وجهة نظر تانية

صبري:فهميني لو يا بت كليتها وأشتغلت زي ما بتقول هتشتغل إيه مصوراتية!!دة اللي هي عايزاه 

عبير:أنا طبعا معاك في فكرة الشغل دي بس كلمها براحة أنت معودها علي الزعيق من أي حاجة البنت معقدة يا صبري

صبري:معقدة!!!!!! إيه اللي معقد فيها أنا سايبلها حريتها تخرج وتنبسط زي ماهي عايزة

عبير:وأنت فكرك إن دة سبب يخليها طبيعية؟؟يارا مفيش فرق بينها وبين أي طفلة عندها عشر سنين في لبسها وطريقة كلامها ووعياطها 

صبري:الله!!ماهي فعلا لسه صغيرة

عبير:صغيرة عشان أنت مش عايزها تكبر في نظرك وحتي بعد أما تخلص كليتها مش هتخليها تشتغل عشان خايف عليها عشان هي طفلة في نظرك تعالي حتي شوفها دلوقتي عاملة ازاي مستنياك تيجي تصالحها زي العيال الصغيرة  هتبقي مبسوط كدة أما تشوف بنتك في حفلة تخرجها لابسة بالطو التخرج علي سالوبت وكوتشي بينور ومستنياك تجيبلها لعبة هدية والناس كلهم يضحكوا عليكم

نظر لها بصمت طويل ثم قال

صبري:أنا عجباني بنتي كدة ووسعي كدة أما اصالحها

تركها ودلف إلي غرفة يارا وجدها منكمشة ببعضها تبكي مثل الأطفال تماما

فأقترب منها وأحتضنها بهدوء أعتادت عليه

صبري:كفاية عياط بقي

يارا ببكاء:أنا عايزة أكبر بقي

صبري بحنان:ما أنتي كبيرة أهو

أبتعدت عن حضنه ووقفت علي الفراش

يارا:لا مش كبيرة بص أنا لابسة إيه؟ ليه مش بلبس زي باقي البنات وليه هما بيعملوا كل حاجة وأنا لا بص يا بابا دولابي مرسوم عليه إيه طب بص كل قصصي عن توم اند جيري إزاي هكبر بس

صبري:عايزة تبعدي عني يا يارا تقدري تبعدي عني

أحتضنته وهي تبكي وتقول:لا مقدرش يا بابا بس سيبني أعمل اللي أنا عيزاه

صبري:أعمالي اللي أنتي عايزاه بس الكلية مش هتتساب

يارا بسعادة:حاضر مش هسيبها

____________________________________________

في اليوم التالي تستيقظ يارا بنشاط لكي تذهب للشركة أو إلي جحيمها

ترتدي سالوبت إطفالي وكوتشي عليه بعض الأشكال الكرتونية ربطت شعرها بشريط حريري لتبدو وكأنها طفلة في سن العاشرة لكنها جميلة جدا في شكلها

خرجت من المنزل وبيدها حقيبة صغيرة بها أكثر شيء تعشقه وهي كاميرتها والصور والتصاميم التي تقوم بعملها

بعد نصف ساعة أصل إلى مبني كبير وعالي رائع في أساسه الهندسي

يارا بإنبهار:وااااااو جميل جدا

وكعادتها إلتقطت له عدة صور بإحترافية باهرة

كانت تنظر للصور في الكاميرا لتجد من يمسكها من ملابسها كالمجرمون

الحارس:إنتي مين يا بت إنتي وإيه اللي رميكي علينا

كانت خائفة منه ولم تنطق فقط كانت تبكي

الحارس:الظاهر إنك مش هتتكلمي يبقي الباشا اللي يتعامل معاكي بقي

سحبها خلفه وهي تبكي وتستنجد بمن حولها لكن الجميع ينظر لها بلا مبالاة

وصل الحارس بها إلي مكتب السكرتيرة مريم

مريم:إيه في إيه ومين العيلة دي

الحارس:شوفتها بتصور الشركة سألتها هي مين مش راضية تتكلم وبتعيط قلت أجيبها للباشا هي الشركة أصلا مش ناقصة اليومين دول

مريم:إنتي مين يا بنتي إنتي متعرفيش مالك بيه هيعمل فيكي إيه أصلا دلوقتي

يارا ببكاء:والله معملتش حاجة غلط أنا بس جاية أشتغل

مريم:تشتغلي!!!! تشتغلي إيه؟؟

يارا:أنا هبقي الفوتوغراف

مريم:إستني هنا شوية

تذهب مريم إلي مكتب مالك وتطرق الباب وعندما يسمح لها بالدخول تفتحه وتدلف

مالك وهو جالس على الكرسي ويوليها ظهره:خير

كتير:مالك بيه في بنت برا بتقول إنها جاية تقدم علي شغل الفوتوغراف

مالك:دخليها

تخرج مريم من المكتب وتعود إلى يارا

مريم:إتفضلي مالك بيه في إنتظارك

يارا بإبتسامة:مالك

مريم:نعم

يارا:ها لا مفيش عن إذنك

تتجه إلي مكتبه وهي مبتسمة وسعيدة وتفتح باب المكتب وتدلف

يارا:صباح الخير

يستدير بكرسيه وينظر لها نظرات أخافتها وجعلت أوصالها ترتعش

مالك بصوت جهوري:برااااااا

ينتفض جسدها وتمتلئ عيونها بالدموع و تركض إلي خارج المكتب وهي تبكي

تراها مريم فتوقفها وتسألها

مريم:إيه بتعيطي ليه

يارا ببكاء:مش عايزة أشتغل خلاص مش عايزة

مريم بسخرية:أحسن برضو علي أخر الزمن نشغل عيال معانا وبعدين إنتي اللي غبية إزاي متخبطيش الأول

يارا ببكاء:معرفش نسيت

مريم:طب أرجعي مالك بيه أكيد عارف إني هسألك مالك وإنتي تحكيلي فأنا أقولك إنتي اللي غلطانة

يارا ببكاء:لا مش هرجع تاني هو طردني

مريم ببرود:جو مالك بيه اللي إنتي فرحانة إنك هتشتغلي معاه 

يارا:يعني أعمل ايه

مريم:إرجعي وخبطي قبل ما تدخلي هتلاقيه عادي جدا

عادت يارا إلي مكتبه لكن هذه المرة كانت خائفة جدا وجسدها كله يرتعش

طرقت الباب فسمح لها بالدخول

دلفت إلي المكتب لتجده جالس بهدوء وكأن لم يحدث شيء

مالك:نعم

يارا بتوتر:أنا أنا يارا

مالك:مممممم دخولك الشركة غلط لما صورتيها ودخولك مكتبي بدون إذني غلط ودة مينفعش مع مالك النشار

يارا بتوتر:أنا أسفة

مالك:ههههههه مبقبلش اعتذارات يا حلوة طلبك مرفوض إطلعي برا

يارا بتوسل:أرجوك ممكن أعمل أي حاجة عايزها أنا محتاجة الشغل بجد أنا ما صدقت بابا وافق

مالك ببرود:أفتكر إنك قولتي مش عايزة تشتغلي فاكرة

يارا بدموع:فاكرة بس حصل ظروف

نهض مالك وقال لها بغضب

مالك:ظروف!!!! وأنا مال أهلي بالظروف كل حاجة ظروف صح أي حاجة ملهاش رد تبقي ظروف علي طول

كانت يارا تنظر له بعدم فهم لكنها كانت تبكي بخوف

يارا ببكاء:بابا أطرد من شغله وأنا مضطرة أشتغل لحد أما يلاقي شغل

مالك:وأنا معنديش شغل وطلباتي عيلة ذيك مش هتقدر عليها

سمحت يارا دموعها بقوة وقالت

يارا:أنا مش عيلة وأنا لو قبلت إني أشتغل معاك أبقي إنسانة معندهاش كرامة عشان تشتغل مع واحد قليل الذوق ذيك وأنا اللي بقولك ضور علي حد غيري 

إلتفت لتخرج لكنها عاودت النظر إليه وقالت

يارا:وبالنسبة لصور شركة سيدتك فأنا مسحتهم خلاص سلام

ثم تخرج وتغلق الباب بقوة خلفها أنا مالك كان يشعر بالدماء تغلي في عروقه وأكتسي وجهه باللون الأحمر وكذلك عيناه

مالك:قليل الذوق حلو أوي نشوف قلة الذوق هتبقي إزاي علي كرامتك يا محترمة

**********************************************

تعود إلي المنزل وهي تبكي لتراها أنها وتشهق بفزع

عبير:مالك يا يارا في إيه يا بنتي

لم تستمع لها وتدلف إلي غرفتها ومازالت تبكي

عبير:يا يارا يا حبيبتى أفتحي الباب قافلة علي نفسك ليه

يارا بصراخ:أنا مش عيلة كفاية بقي كفااااااية

عبير ببكاء:مش عيلة يا حبيبتى بس أفتحيلي الباب عشان خاطري متوجعيش قلبي

تفتح الباب بملابسها الممزقة ووجها شاحب من كثرة البكاء

يارا ببكاء:مش عايزة الهدوم دي تاني أنا مش صغيرة يا ماما مش صغيرة

تحتضنها أمها وتملس علي شعرها لعلها تهدأ

عبير:شششششش أهدي يا حبيبتى وأنا هجيبلك كل اللي إنتي عايزاه ومتلبسيش الهدوم اللي عندك تاني بس إهدي ومش عايزة أعرف إيه اللي حصل معاكي في الشركة دلوقتي روحي نامي وأنا أما أحضر الغدا هصحيكي

يارا بإبتسامة باهتة:حاضر يا ماما

تذهب لفراشها وتتسطح عليه وتتذكره وهي تبكي

يارا لنفسها:مستحيل أشتغل مع إنسان زبالة زي ده أشتغل أي حاجة تانية بس أهم حاجة بابا ميعرفش اللي حصل وإلا مش هينزلني من البيت أبدا 

تغلق عيونها لتنعم بقسط من الراحة

____________________________________________

في شركة النشار

في مكتب مالك

يطرق أحد الأشخاص الباب ويدخل وبيده بعض الأوراق

مالك:عرفت عنها إيه

الشخص:مالك بيه أنا جبت معلومتها الأساسية هي أسمها يارا صبري في كلية فنون جميلة عندها 19سنة

مالك:أنا عايز أعرف أدق التفاصيل عنها كأنك عايش معاها في البيت أتصرف

الشخص بتوتر:حاضر يا مالك بيه خلال يومين هعرف كل حاجة عنها

بعد أن ينتهي من عمله يذهب إلي إحدى الملاهي الليلية وعندما يدلف تتجمع أنظار الفتايات عليه منهن من يتغزلن به ومنهن من يتهامسن عليه وهو لا يعيرهم أي أهتمام

يجلس أمام المنضدة المخصصة له ويأتي له النادل ويضع أمامه زجاجة خمر وكأس به خمر

ينظر بين هؤلاء الفتايات ويشير لإحدهن بأصبعه لتأتي له وكل الفتايات يحسدوها علي قضاء الوقت مع ذلك الوسيم

تتجه الفتاه إليه وهي تتمايل بخفة

الفتاه:هاي أنا مايا

مالك وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها

مالك:وماله حلو برضو كاسك

يظلوا يشربوا الخمر لساعات حتي تثمل الفتاه ولم تري أمامها

الفتاه:مش يلا بقي

مالك ضاحكا:هههههههههههههه هو اللي تعرفيهم ما قالولكيش إن دي متعتي لكن مقربش من واحدة منكم

الفتاه:ههههه أنت أوووفر أوي

مالك:شوفي يلا حد غيري بااااي

ويخرج من الملهي ويعود إلى منزله وهو يشعر بألم شديد برأسه من كثرة إرتشاف الخمر

يدلف إلي غرفة نومه وينام بدون إحساس فهو إعتاد علي ذلك

____________________________________________

في الصباح

في منزل يارا

كانت يارا جالسة مع عائلتها يتناولوا الفطور

صبري:عملتي إيه في الشغل دى يا يارا

يارا:ها اه الشغل أتقبلت أتقبلت

صبري:يارا أنا بقولك أهو لو مش عايزة تشتغلي بلاش أنا بس بريحك

يارا:أنا مرتاحة كدة يا بابا

عبير:صبري أنا ويارا ننزل النهار ده نشتري ليارا هدوم عشان الشغل

صبري:طيب…وهاتيلها هدوم بنات مش أطفال

تبتسم يارا بداخلها فها هي تكبر أمام نفسها وتشعر بالسعادة تغمرها

*****************************

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية بحر العطر للكاتبة فاطمة خميس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!