روايات

رواية النجمه الحمرا الفصل السادس 6 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الفصل السادس 6 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الجزء السادس

رواية النجمه الحمرا البارت السادس

رواية النجمه الحمرا
رواية النجمه الحمرا

رواية النجمه الحمرا الحلقة السادسة

” الحقيني يا رحمة حازم اتجوز”

اتكررت الجملة في وداني وحسيت بعدها إن دوشة العربيات وكل الأصوات من حوليا اختفت مابقتش سامعه غير ” حازم اتجوز ” وبس ، الأنوار بدأت تختفي من حوليا لحد ما الدنيا ضلّمت ، رجلي بقت هشة وماقدرتش تشيلني بتقل الصدمة إللي حطت على قلبي، بعدها مافقتش غير في المستشفى وهناء جمبي ، عينيها منفوخة من العياط، خفت تشك فيا فقلت :
_ الظاهر إني وقعت من طولي بسبب قلة الأكل

ردت بصوت أقرب للهمس :
_ إنتِ كويسة دلوقتي؟

هزيت راسي بأيوه عشان أمنع حروفي من الخروج ، عشان لو نطقت هتطلع مني صرخة عالية، لقيتها بتقولي وهي بتعيط :
_ ممكن تحضنيني؟

فتحت حضني فاترمت فيه و هي بتبكي بحرقة وتقول :
_ عارفه إنك قولتيلي كتير أنسى وأنا والله حاولت وتناسيت بس لما عرفت الخبر ماقدرتش أستحمل واكتشفت إني طول الوقت ده كنت بضحك على نفسي، ساعديني أنساه يا رحمة ماتسيبنيش

شديت ضمتي عليها و أنا بقول لنفسي ” هساعدك ازاي وأنا محتاجة إللي يساعدني ! ” قولتلها :
_ محتاجين إحنا الاتنين نساعد بعض يا هنا، الحياة عمرها ما هتقف على حد بس مش هقدر أساعدك غير لما تقرري تساعدي نفسك يعني لازم القرار يكون نابع من جواكِ

كلام كنت محتاجة أقوله لنفسي قبلها ، وبالفعل حاولنا نساند بعض وننسى….
.
.
.
هناء كانت محتاجة سنة واحدة بس عشان تقدر مش هقول تنسى لكن تتجاوز المرحلة وتقفل الصفحة دي من حياتها ، ومش أنا لوحدي إللي ساعدتها “مهاب” كمان ساعدها أكتر مني ، مهاب ده دكتور زميلها كان بيحبها من طرف واحد ودوقته من نفس الكاس إللي حب حازم دوقها منه!
في البداية رفضت الإرتباط بيه لما طلب يتقدملها بس قدرت أقنعها لما قدر يوصلي وطلب مني أساعده ، ساعدته لما شفت لمعة عيونه وهو بيتكلم عنها، ساعدته عشان الطريقة إللي كان بيحكي بيها عنها، كنت واثقه إن حبه ليها هيقدر يساعدها ويسعدها ، اقتنعت بكلامي و بالفعل اتخطبوا وكان بيغمرها بحنانه وحبه فقلبها استحى يفكر في الوجع ، وبعد 6 شهور اتجوزوا وسافروا بره مصر ، أممممم طبعاً عاوزين تعرفوا الوضع بالنسبة ليا ، مش هجاوب بتفاصيل أوي لكن هقولكم على أهم عادة في يومي وهتعرفوا لوحدكم الإجابة ، أنا مابقتش بعرف أنام غير لما أفتح الصندوق واقرا كل جوابات حازم ، والخاتم كمان ماقدرتش أقلعه، أظن دلوقتي جاوبت عليكم وعرفتوا إني كنت بساعد هناء وماعرفتش أساعد نفسي!
حازم كان ساكن قلبي وروحي وماقدرتش أطرده منهم زي ما أنا مش قادره أصدق إنه قدر يطردني من جواه، حتى لو كان اتجوز ! كنت عايشه على ذكرياته لكن من غير أمل لرجوعه ، ماكنتش مستنيه حاجة ، كنت بحاول أحضر دورات تنمية بشرية وتأهيل نفسي بعد الصدمات، كنت بلتزم بكل الإرشادات ماعدا الجزء اللي بيقول نحرق أي ذكرى ممكن تفكرنا بإللي كانوا سبب في صدمتنا، حاولت أكتر من مره بس ماقدرتش ، لا عرفت أقلع الخاتم ولا قدرت أحرق قصقوصة من الورق، لكن قدرت أتعايش وأتناسى وأتعامل بشكل طبيعي ، واحدة من النصايح كانت بتقول إن التعامل كتير مع الأطفال بيمنحنا السعادة ويساعد في تجاوز الوجع فغيرت مهنتي، مراة بابا كانت مديرة رياض أطفال في مدرسة خاصة فاتوسطتلي وساعدتني اشتغل مدرسة للأطفال في نفس المدرسة ، قبلوني بعد ما شافوا شرحي في المقابلة حتى مراة بابا نفسها كانت مندهشة من شرحي ، اتقبلت و رسمياً بقيت مدرسة للأطفال ، كنت بالفعل بنسى معاهم كل وجعي وهمّي ، حضن من طفل ولا كلمة بحبك منهم كانت عندي بالدنيا وما فيها….
مرت سنه ورا التانية وسنيني بقت كلها شبه بعضها ، وبعد 5 سنين بدأت مرحلة جديدة في حياتي……. .

بدأت ع الطيارة ، هناء كانت هتولد وبعتتلي دعوة لزيارتها فسافرت عشان أكون جمبها ، أول مرة في حياتي أركب طيارة فطبيعي أكون متوترة وخايفه ، وأول ما الطيارة بدأت تطلع حسيت إن روحي بتتسحب مني فجأة الشاب إللي قاعد جمبي قال :
_ معقولة هدى؟

رديت باستغراب :
_ لا مش هدى

_ بس تشبهيلها جداً جداً جايز تكوني قريبتها؟

رديت بانفعال :
_ يا فندم معرفش حد اسمه هدى أكيد حضرتك غلطان

ضحك وقال :
_ ولا أنا أعرف حد بالاسم ده

_ نعم!

_ أنا آسف بس لقيتك متوترة فقلت أشغلك عن الخوف بأي حاجة و الظاهر إني نجحت الحمدلله

قالها وهو بيشاورلي ناحية الشباك فاكتشفت إن الطيارة بالفعل خلاص في السما وماحسيتش بلحظة الصعود ، ابتسمت وقلت :
_ متشكرة جداً

_ عامر

_ أهلاً وسهلاً

_ أيوه وبعد أهلاً وسهلاً أعتقد المفروض تقولي وأنا….

ضحكت وقلت :
_ آسفه مُرتبكة شوية أنا رحمة

_ أهلاً بيكِ شكلك أول مرة تسافري صح؟

_ أها أول مرة

_ شغل ولا زيارة ولا سياحة ؟

_ زيارة

_ أنا للأسف طالع شغل

_ أها، بالتوفيق

شكرني وبعدين كل واحد فينا انشغل بحاجة، أنا صحيح سيبت مهنتي بس مازلت جرافيك ديزاينر حرة مش تابعة لأي شركة وكنت بسوق لشغلي على مواقع التواصل الإجتماعي، طلعت اللاب توب وكنت بتسلى في تصميم وماكنتش منتبهه إنه مركز معايا فسألني :
_ إيه ده إنتِ جرافيك ديزاينر؟

_ أيوه

_ ممتاز جداً أنا كنت محتاج جرافيك ديزاينر فهكون ممون ليكِ لو وافقتِ نشتغل مع بعض عشان واضح إن شغلك ممتاز جداً

ابتسمت بامتنان و ادتله رقم الشغل للتواصل بعد ما نرجع مصر ، بعد ما وصلنا كنت مرعوبة ومش عارفه أتصرف المفروض إن هناء ومهاب هيكونوا منتظرين ، بس لما خرجت مالقتهمش فده زود توتري لحد ما لقيت عامر قدامي بيسأل :
_ محتاجة أي حاجة يا رحمة؟

_ متشكرة جداً أختي وجوزها زمانهم على وصول

_ تمام هنتظر معاكِ لحد ما يوصلوا

_ لا شكراً مش حابه أعطلك اتفضل إنت هم زمانهم جايين

_ ماتقلقيش مش هتعطليني ولا حاجة

كنت ممتنة لشهامته جداً لإني فعلاً كنت خايفه أوي ووجود حد من نفس بلدي بيتكلم لغتي طمنّي ، فضل قاعد معايا لحد ما هناء وجوزها وصلوا، شكرته ومشي وماكنتش أعرف إني دي مش آخر مرة هشوفه فيها ولا كنت أعرف إن في اليوم ده كانت البداية لحكاية جديدة……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية النجمه الحمرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى