Uncategorized

رواية وتين الروح الحلقة الثانية 2 والأخيرة بقلم فاطم عبدالجواد

رواية وتين الروح الحلقة الثانية 2 والأخيرة بقلم فاطم عبدالجواد 

رواية وتين الروح الحلقة الثانية 2 والأخيرة بقلم فاطم عبدالجواد 

رواية وتين الروح الحلقة الثانية 2 والأخيرة بقلم فاطم عبدالجواد 

أيلين بابتسامة خبث:- أحسنت حبيبي، هذا ما كان يجب أن يحدث منذُ زمنٍ.

….. بنظرة خبث:- والآن دور حبيبته.

أيلين بغيظ:- لا عزيزي جاسر، اِتركها لي.

جاسر:- حسنًا عزيزتي هيا بنا.

حمل آسر للسيارة، ولم يروا من صور كل هذا.

ورد في الفندق قلقانة قووي على آسر، وقلبها واجعها.

ورد لنفسها:- إنت فين ياترى كل دَ؟! ليه قلبي واجعني عليك كدا؟! ليه اتأخرت كدَ؟!

فضلت سهرانة ومحستش بنفسها ونامت من التعب.

تاني يوم آسر فاق.

آسر بعصبية:- إنتوا يابهايم ياللي برا، حد يرد عليا.

وافتكر اللي حصل إمبارح، وافتكر ورد لوحدها.

فضل يزعق ويشتم لغاية ما دخل عليه….

آسر بعصبية:- من أنت؟!

……. :- اِهدى ياآسر مش كدا.

آسر بصدمة إنه يعرف هذا الصوت عن ظهر قلب:- أحمد!!

أحمد بضحكة:- هههههه لسه ذكي زي ما إنت، أيوا أنا أحمد، أو زي ما بيقولوا الزعيم.

آسر بصدمة أكبر:- الزعيم!!

أحمد:- لا مش وقت صدمات فوق كدا.

آسر فاق من صدمته وبعصبية:- إنت إزاي كدا؟! إنت غبي إزاي تعمل فيا كدا؟! دا أنا صديق عمرك، دا أنا كنت معاك على المره قبل الحلوة، دا إنت متستاهلش اللي ورد عملته عشانك.

أحمد مسكه خنقه وقاله:- وإنت متستاهلش إن ماسة تموت عشانك، إنت متستاهلهاش أصلًا، إنت السبب في موتها، وأنا لازم أحرق قلبك على حبيبة القلب زي ما حرقت قلبي.

آسر بصدمة:- م…. ما…… ماتت إزاي وإمتى؟!

أحمد بخنقة ودموع:- يوم ما إنت سافرت مع ورد، وفركشت معاها

*فلاش باك*

 على سطح المستشفى 

ماسة بدموع:- أنا بحبه ياأحمد، ليه يسيبني؟! أنا محبتش غيره.

أحمد بخنقة وضيق:- إهدي بس ياماسة هيرجعلك تاني، إهدي بس ياحبيبتي.

ماسة بدموع وصوت متقطع:- بس…. بس… هو س… سا…. سافر… م… مع… و…. ور…. ورد….. و…. وهو….. بي…. بيح….. بيحبها….. لي…. ليه…… م…. محب….. محبنيش…. أ….. أنا؟!

أحمد بعصبية:- ما أنا بحبك، ليه مخدتيش بالك من حبي ليكِ وعمالة تحبي في واحد مش بيحبك؟

ورد بصدمة:- إيه بتحبني!؟ إزاي؟!

أحمد بعصبية أكتر وجنون:- بحبك من أول مرة شوفتك فيها، بحبك من أول يوم في الجامعة، من ساعة ما شوفتك مع جاسر وورد وواقفة تضحكي معاهم، حبيت ضحكتك، حبيت طريقة كلامك اللي مش منظم، حبيت حجابك، حبيت كل حاجة فيكِ، بس إنتِ إيه؟! إنتِ إيه، مش بتحب حد غير نفسك مش بتحبي حد غير اللي بيكرهك، خلتيه يخطبك غصب عنه، ليه عملتي كدا ليه؟!

كان بيتكلم وبيقرب منها جامد، لغاية ما وقفت على حافة السطح ووقعت.

أحمد بصدمة وصوت عالي:- ماااااسة.

ولكن كان الوقت فات، وماتت.

*عزيزي ماكان يجب عليكَ أن تُخبرني بحبكَ بهذه الطريقة، بل كان يجب أن تأخذني غصبًا عن الجميع وتذهب بي إلى مكانٍ لا يوجد بهِ أحدٌ غيرنا* 

*عودة من الفلاش*

آسر بصدمة:- كنت بتحبها؟! طب طب ليه اتجوزت ورد؟!

أحمد بعصبية وزعيق:- اتجوزت ورد عشان أكسرك، عشان إنت ديمًا أشطر مني، ليه ديمًا الكل فخور بيك وأنا لا؟! وبعدين تكلم بهدوء:- بس دلوقتي بقى غير دلوقتي أنا الزعيم، ومحدش بيقدر عليا.

أيلين:- عزيزي الزعيم هيا بنا، لدينا صفقة يجب علينا اِنهاؤها.

أحمد:- هيا بنا، ولكن أين المساعد!؟

جاسر:- أنا هنا.

آسر بصدمة:- عمي جاسر!؟

جاسر بخبث:- أيوا أنا شوفت بقى، هههههههه، طلعت أهبل ومش بتفهم حاجة، هههههههه.

آسر بعصبية وزعيق:- ليه؟!

جاسر:- عشان أبوك خد حبيبتي.

آسر بصدمة:- حبيبتك؟!

جاسر:- ايوا، أنا كنت بحب أمك ابوك خدها واِتجوزها، هما كانوا بيحبوا بعض، وأنا مقدرتش أسكت روحت موتهم هما الاتنين، وللأسف كانت معاهم أختي وجوزها وماتوا الأربعة في الحادث، ومحدش يعرف السبب إلا إنت دلوقتي بما إنك كدا كدا هتموت فعادي بقى.

أسر بصدمة:- يعني إنت اللي موت أهلي وأهل ورد؟!

جاسر بضحكة شريرة:- ايوا بالظبط كدا، وكمان هموت وهموت حبيبة القلب وهتحصلك قريب.

آسر بعصبية وزعيق:- لو قربت منها هقتلك.

في الفندق.

طلبوا ورد تنزل لأن جالها زيارة، فنزلت.

ورد بصدمة:- خالو؟!

جاسو يأخذها في حضنِهِ:- حبيبت خالو، حمدلله على سلامتك ياحبيبتي.

ورد مازالت في صدمتها:- خالو إيه اللي جابك هنا؟!

جاسر:- تعالي بس معايا هنروح مكان كدا ونتكلم براحتنا.

وأخدها ومشي، ورش عليها مخدر ونامت، ودا كله ومخدش باله من اللي متابعه. 

فاقت ورد في مكان مظلم مش شايفه حاجة، فضلت تزعق وتصوت.

آسر فاق بعد ضرب دام لساعات.

آسر:- ورد، ورد دي إنتِ؟

ورد بعياط:- آسر، أسر إحنا فين ياآسر؟!

آسر بزعيق:- ياولاد……، عملتوها وخطفتوها، وربي ما هرحمكم.

ورد بعياط هستيريا:- آسر أنا خايفة، آسر.

وأغمي عليها.

آسر سمع الباب بيفتح، فضل يشتم ويزعق وبعدين شاف إضاءة كشاف وحد بيهمس.

آسر:- مين؟! إنتِ مين؟!

…… بهدوء:- إهدى ياآسر، أنا آية.

آسر بصدمة:- آية، بتعملي إيه هنا؟!

آية:- مش وقت أسئلة، لازم تخرج منه هنا إنت وورد حاليًا وتلحقوا منذِر.

آسر بصدمة:- منذِر؟!

آية:- أنا فكيتك أهو خد ورد واِخرج من الباب السري دَ، وخد دَ معاك هكلمك من عليه.

آسر:- طب وإنتِ؟! 

آية بسرعة:- متقلقش عليا، محدش يقدر يأذيني

آسر أخد ورد وخرج جري، وقابل الشرطة في الطريق كانت آية اِتصلت عليهم.

الشرطي ياسر:- من أنتَ؟

آسر:- انتظر سيدي الشرطي، أنا أُدعى آسر وهذه خطيبتي ورد، وكانت يوجد عصابة أحضرتنا إلى هنا؛ ولكن يوجد سيدة صديقة لنا أنقذتنا.

ياسر:- هل أنتم مصريين؟!

آسر:- نعم سيدي.

ياسر:- تعالى ياآسر، هات ورد وتعالى إحنا هنا علشان ننقذكوا وننقذ منذِر.

وخدوهم ومشيوا وودوهم مكان آمن، وجابوا دكتور لورد وقال عندها صدمة وإداها مهدء، وخرج.

آسر:- طيب إزاي هتعرف مكانهم؟!

ياسر:- في جهاز تعقب في منذِر وهنجبهم، بس هما لسه متحركوش.

ورد فاقت وقالت بدموع:- منذِر، ابني….. ابني فين؟!

آسر:- اهدي ياورد، اهدي ياحبيبتي. 

وإداها مهدء ونامت تاني.

ياسر أخد فرقة وراح على المخزن اللي جات منه الإشارة، وصل هناك ولقى الكل موجود، أيلين، ماريا، جاسر، وأخيرًا وليس آخرًا أحمد الزعيم كما يُطلق عليه، أما عن منذِز فليس له أثر.

ياسر:- الجميع ينبطحوا إلى الأرض، لا أريد أن أرى أحدًا واقف، هيا الآن، وألقوا الأسلحة بعيدًا، أيها العسكري.

العسكري:- نعم سيدي؟

ياسر:- أجمع لي الأسلحة الآن، وابحث عن منذِر. 

جمع العسكري الأسلحة، وظل يبحث عن منذِر فلم يجده.

العسكري:- سيدي السيد منذِر غير موجود، ولكن وجدنا جثة السيدة آية. 

ياسر بصوتّ كالرعد وبصدمة:- ماذا تقول؟! آية؟! 

وذهب كالإعصار إلى أحمد وصار يسدد إليه اللكمات، وإلى جاسر أيضًا.

جاء العسكري وأخبره أن آسر يريد التحدث إليه.

ياسر بحزن دفين:- سامعك.

آسر:- مال صوتك ياياسر؟!

ياسر بيداري دموعه:- قتلوا آية.

آسر بصدمة وحزن:- إيه؟! إزاي؟! وبقلق:- و… ومن… ومنذر.

ياسر بهدوء عكس ما بداخله:- لا لسه مش لاقيينه.

آسر بقلق يحاول أن يداريه:- طيب بالله طمني كل شوية. 

وبعد شوية سمعوا صوت أطفال بتعيط، مشيوا ورا الصوت لغاية ما لاقوه نفق تحت الأرض وكل الأطفال فيه.

ياسر:- إنتوا بخير يا أولاد؟

الكل في صوت واحد:- أيوا ياعمو بخير، بس عايزين نشرب.

جابوا ماية للجميع وفضل ياسر يدور على منذِر مش لاقيه بردو.

راح لأحمد:- ابنك فين؟!

أحمد بضحكة خبيثة:- ابني هو اللي هيجيب حقي.

ياسر ضربه بالبوكس في وشه:- مش هكرر السؤال تاني، ابنك فين؟! منذِر فين؟!

سمعوا صوت طفل فبص وراه لاقاه منذِر وحولين خصره قنبلة.

ياسر بصدمة:- إنت عملت إيه في ابنك؟! تضحي بابنك ليه؟!

وفضل يضرب فيه لغاية ما جاب دم من كل مكان.

ياسر حاول يفك القنبلة، لكن عرف إن القنبلة لو حد لمسها هتتفنجر.

منذِر بعياط:- عمو أنا عايز ماما، عايز أشوف ماما.

ياسر بحزن على حاله:- حاضر ياحبيبي، حاضر هنروح لماما.

منذِر بفرح:- بجد ياعمو؟!

ياسر:- بجد ياحبيبي.

ياسر اتصل على فريق المتخصص في فك القنابل، ووصل عنده.

ياسر:- هذه القنبلة من نوع******، هل تستطيع أن تفك شيفرتها؟!

الخبير:- نعم سيدي أستطيع.

وبعد مدة طويلة تم فك القنبلة بنجاح، وأخذ ياسر منذِر إلى أمه وفرحت بشدة، ومازالت لم تعلم أن آية ماتت.

آسر بحزن:- ورد.

ورد اعتدلت في جلستها:- نعم يا أسر، مالك؟!

آسر بحزن أكتر:- آية…. آية ماتت، والسبب أبوها أو زي ما إنتم معتقدين لكن دا جوز أمها، وأحمد طليقك زعيم عصابة المافيا وجاسر كان بيشتغل معاه، وأيلين كمان كانت معاهم، وياسر يبقى خطيب آية الله يرحمها، وجاسر هو السبب في موت أهلي وأهلك. 

ورد بصدمة:- إنت بتقول إيه ياآسر؟! إنت بتهزر صح؟! وبدموع:- يعني آية سابتني خلاص، راحت لماما وسابتني، وكمان الراجل اللي فكرته خالي هو السبب في موت أهلي، آه ياآسر آه الدنيا صعبة قووووي.

آسر بيحاول يهديها لكن مش عارف فداها مهدء ونامت.

بعد مدة طويلة الأحوال اتظبطت، ورد عرفت إن سُعاد ماتت محروقة والسبب جاسر أيضًا، حُكم على جاسر، وأحمد، وأيلين، وماريا بالإعدام.

واليوم كتب كتاب ورد وآسر.

ورد في فستانها السماوي، وخِمارها الأزرق، تُشبه الحورية التي ستُتوج على عرش قلب أميرها. 

آسر في بدلته السوداء، يُشبه الأمير في ليلة التتويج.

المأذون:- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

أنهاها المأذون وقام آسر وأخذ ورد في اِحتضانٍ لعدة قرون، لا يريد إخراجها منه.

وهمس في أذنها:- أُحبُ مدى جمال عيناكِ اللامعتيّن حين تُحدثني، أحبُ بحةَ صوتك ونبرة ضحكتكِ، أحب أسلوبك في الكلام، وأحبُ حنيّتكِ وطهارتكِ واهتمامكِ، إيكادولي بشدّة.

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حوريتي للكاتبة فاطمة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!