روايات

رواية أسيرة الماضي الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية أسيرة الماضي الفصل الثالث 3 بقلم آية محمد

رواية أسيرة الماضي الجزء الثالث

رواية أسيرة الماضي البارت الثالث

رواية أسيرة الماضي الحلقة الثالثة

مراد لسه بيتحـرك بصت علي قميصه من عند كتفه و عينيها وسعت من الصدمه..
مريم بصدمه: اي الد’م دا!!!
مراد: دا جـر’ح بسيط..
مريم: كل الد’م دا وجر’ح بسيط!!
الباب خبط ف مراد فتح الباب و كـان أدهم.. شاب طـويل شعره اسود داكـن و عينيه واسعـه واقف هو كمان لبسه متبهـدل…
أدهم: مراد باشا أنت كويس..
مريم بخوف: أنتوا قا’تلين حد ولا اي!!
مراد بغضب: ادخلي جوا ي مريم… اتفضـل ي أدهم باشا أدخـل..
أدهم: مش عارف ليه مش عاوز ترفع الألقاب بينا..
مراد: الواد هيتحـول للنيابة أمتي!
أدهم: بكـرا الصبـح.. هو أعترف بكـل حاجه بس الموضوع كبير والراجـل اللي مات مش حد قليل في البلـد.. كمان لسه قضية المخد’رات اللي كانت في عربيته..
مراد بسخرية: أكيد بيتاجر..
أدهم: دا أكيـد..جر’حك محـتاج يتخيط؟
مراد: لا معتقدش هو بس هيسيب ندبـة.. مش فارقه..
أدهم: لا يلا نروح مستشفي..

 

 

مراد: أنا كويس ي باشا متقلقش..
أدهم: طيب أنا هستأذن دلوقتي نتقابل بكرا في القسم عشان القضية الجديدة..
مراد: تمـام..
ادهم خـرج من بيت مراد و مراد ضمد جر’حه بصعوبة و مريم لسه قاعده جوا مش عـايزة تخـرج..
مراد بص علي أوضتهـا و بعدين دخـل اوضته ورمي نفسه علي سريره و نـام من التعب..
…………………………………
سلمـي: يعني اي مريم سافرت ومقالتليش و تليفونها مقفول كمان!
هشام: جت بسرعة ي بنتي.. تلاقي تليفـونها وقع ولا اتكسـر..
سلمي: يعني ي عمي أتطمن عليهـا ازاي دلوقتي!
هشام: اول ما تكلمني هخليها تكلمك علطـول..
سلمي بحزن: ماشي ي عمي.. أنا مش عـارفه هي ليه بعدت عني في اخر فترة و مبقيتش فاهماها..
هشام: بعدت عنك ازاي!؟
سلمـي: كانت بتغيب بالساعات و اتصل عليها تليفونها مقفول ولما اسألها تقولي كانت نايمه و مخدتش بالها من التليفون وكمان تصرفاتها كانت غريبة في معظم الأوقات..
هشام ب حزن: محدش فاهم ليها حاجه… عمتا لما تكـلمني هخليها تكلمك..
سلمـي: تمـام ي عمي سـلام…
سلمي خـرجت من بيت مريم و هي متضايقه منها وفي نفس الوقت عايزة تطمـن عليهـا..
دخلت شقتها اللي كانت في نفس العمـارة و حست بخبطه خفيفه علي راسها…
سلمي بضيق: عُدي ارحمني بقي و بطل ضر’ب فيا..
عدي: هو انا لمستك اصلا وهو كدا ضر’ب..
سلمي: اه ضر’ب و لو سمحت ابعد عني انا مش طايقه نفسي..
عدي: اي ي سوسو بس اللي مضايقك.. قوليلي مين مضايقك و انا اشيله من علي وش الأرض..
سلمي: بقولك اي روح ذاكر اجري ي بتاع تانيه ثانوي ابقي قابلني لو نفعت..
عدي: اه ما انتي عشان دخلتي طب مش شايفه حد قدامك…
سلمي: اه و مش شايفاك يلا روح ذاكر يمكن تفلح..
عدي: ماشي.. بكرا اسرق منك العيانين و ابقي أشطر دكتور في البلد دي..
سلمي: اما نشوف.. ادينا قاعدين مش ورانا حاجه..
عدي دخـل اوضته يـذاكر وسلمي قعـدت تفكـر في موضوع مريم…

 

 

تـاني يـوم مراد صحي علي صوت خبط في البيـت و دي كانت مريم وهي بتحـاول تنظف بعد ما حست انها مش قادرة تعيش في البهدلة دي اكتر من كـدا..
مراد راح ساعدها ترفع الكنبه و كنست من تحـتها و بعدين حطها تاني…
مراد: خليني اساعـدك..
مريم بجمود: مفيش داعي روح شغـلك.. الساعـة 8..
مراد بص في ساعة الحائط ولقي انها معاها حق.. دخـل غير هدومـه و بعدين خرج و مريم ملتفتتش ليه اصلا…
كمـلت شغـل البيت في تعب وإرهاق كبير لأنها مكلتش بقالها يومـين…
لكن مراد وقت ما نزل اشتري مسلتزمـات البيت عشان يبقي مش ناقصه حـاجه..
ياسر: الباشا بعت الحاجات دي ي ست مريم..
مريم: تمـام شكـرا..
مريم خلصت تنضيف البيـت ما عدا اوضـة مراد مدخلتهاش…
قعدت تفكـر هتعمـل اي الفترة اللي جاية! كل الأدلة اللي بتثبت انها كانت تعرف مراد قدام عينيها بس قلبها مش مصدق…
ازاي من غير سبب صحي نسيت شخص المفروض أنه كان مهم جـدا في حياتها..
الوقت دا كله اتنسي ازاي!!!
اللي بيأكد لعقلها كلامهم أنها فعـلا مش فـاكرة أوقات كتير من ال 3 شهور و كأنهم وقعوا من ذاكرتها…
يعني أدم علي حق.. طيب ليه عمـل كدا..
لو هو بيحبها ازاي قدر انها تتجـوز غيـره؟ ازاي استحمل انها مخطوبة لغيره؟
و هي.. حافظت علي نفسها و كانت علي قدر من الدين ازاي قبلت أن دا يحصـل!!
لو دا بجد.. فهل دا معناه ان في طفل بجد عايش جواها…
لمست بطنهـا بإيديها بتحـاول تحس بيه و إحساس غريب سري في قلبها لوهلة…
مريم: أعمـل اي دلوقتي!؟ أنا لازم أهـر’ب وأفهـم كل حـاجه.. لازم أعرف انا اي اللي حصل معايا…
دخـلت المطبخ و مسكـت سكي-نه في ايديهـا و قعدت مستنيـة رجـوعه.. لانها لو خرجت دلوقتي الحراس مش هيسيبوهـا…
مراد فتح الباب ف وقفت في نص الصالة وهي ماسكه السك-ينه ب إيديها و بتبصله نظرة مليانه بالقوة و الغضب علي عكس ما في قلبها من التردد و الخوف…
مراد بصلها لفترة و بعدين خـرج سلا’حه ف هي أتوترت ولكنه رماه قدامها…
مراد: اتفضلي.. موتيني..
مريم: أنا عايزة أمشي من هنـا..
مراد: لا..
مريم: لو مسيبتنيش أمشي هموت نفسي…
رفعت ايديها التانيه و حطت السكي-نه علي عروق إيديها…
بصلها بتوتر و بتردد و بيحاول يقرب منها بخطوات ثابته عشان يحتوي غضبهـا…
أما مريم كانت خايفه و متردده و بتتمني تهد’يدها يخليه يسيبها…
مراد ب هدوء: أنا بحبـك…
مريم بدموع: طيب فهمني كـل حاجه عشان خاطري.. أنت عارف أنا مش فاكره حاجه ليه صح ولا لا!!
مراد بتفكير: اه عـارف..
مريم: هتقولي!

 

 

مراد بتفكير: طيب اقعدي واهدي ي مريم عشان خاطري اوعي تأ’ذي نفسك عشان خاطر ابننا..
مريم سابت السك-ينه و وقعت منها علي الأرض و حست بدوخه من رهبة الموقف ف مراد جري عليها وسندها و خلاها تقعـد…
مراد: أنتي مكلتيش حاجه صح!
مريم بنفي: لا..
مراد: انا جيبتلك كل الحاجات اللي بتحبيها و الشيبسي و المولتو مش انتي بتحبيه..
مريم بدموع: عشان خاطري فهمني!
مراد: تاكلي الأول و أنا هدخل اغير هدومي و هاجي افهمك كل حاجه…
مراد دخل المطبخ و جاب النوتيلا و التوست اللي اشتراه‍م ليها و عملها سندوتشات و حطهم في طبق قدامها..
دخل يغير هدومه و هو بيفكـر هيقولهـا اي…
خرج بعد شوية بعد ما بدل لبسه ب لبس بيتي وقعد جمبهـا…
مراد: أنتـي عندك أنفصام في الشخصيـة ي مريم…
مريم بعدم فهم: اي!!
مراد: يعني ممكن تنامي و تصحي بشخصية تـانية..و لما بترجع لشخصيتك الحقيقـة مبتفتكريش اي حاجه…
مريم: أنا!؟
مراد: أيوا.. أنتي اتعالجتـي دلوقتي… لما أنا لقيتـك نسيتيني كنت مضطر اعمل كدا واتجـوزك بالطريقة دي… مكنتش هسيبك و اسيب ابني ي مريم..
الدكـتورة اللي بتعالجك قالتلي كدا.. انك أول ما هتتعالجي هتنسي شخصيتك الثانوية اللي هي انتي عرفتيني بيها و حبتيني بيها..
بس انا واثق أن حبك ليا موجود في قلبك لسه و هتكتشفيه تاني مع الوقت..
مريم: طيب و بابا مكانش يعرف!!
مراد: كان عـارف… بس أنا.. كنت بخليكي تفهميه أنك بتروحي لاصحابك او بتخرجي مع سلمي في الوقت اللي بتشوفيني فيه… عشان خوفت يمنعك عني..و دا اللي كان هيحصل طبيعي…
لكن لما باباكي عرف بالموضوع يوم الحادثة مفكرش انك مكنتيش في الوقت اللي غلطي فيه بنته مريم..
كنا بنقعد هنا بالساعات مع بعض.. مفكرين أننا بعيد عن عيون الناس..وقولنا طالما مبنتجاوزش حدودنا خلاص…
كنا فاكرين نفسنا اشطر من الشيطـان بس للأسف غلطنا.. و اه كانت غلطه كبيرة ي مريم…
بعدهـا إنتي بعدتي.. راقبتك من بعيد عرفت انك رجعتي طبيعيه.. معرفش ازاي.. فرحت انك خفيتي بس اتجننت ان كل ذكرياتنا سوا اتنست.. ف اضطريت اعمل كدا.. و دي الحقيقة و المره دي مبكدبش ي مريم…
مريم: يعني انت كدا استغليت مرضي!

 

 

مراد:لا.. صدقيني لا والله… علفكـرا انا كنت عارف انك مبتحبيش زيـاد و اعمل اي ي مريم مش قادر اعيش من غيرك…
انا مش ندمان لأن مهما كان اللي عملته نتيجته أنك في بيتـي أنتي و ابني و بقيت مراتي ي مريم.. و هو دا اللي كان هيحصل في كـل الأحـوال…
لان الطفل دا مكانش نتيجة استغلال ابدا والله العظيـم.. انا ندمت ولسه ندمان.. بس عمري ما ندمت علي إختياري ليكي..
خلاص ي مريم وجودنا سوا بقي أمر واقـع..
مراد مسك إيديهـا ف مريم سحبت ايديها و هي بتبص بعيد عنه..
مريم: اديني شوية وقـت..
مراد: خدي الوقت اللي انتي عايزاة طبعا و انا هستناكي.. حتي لو هستناكي العمر كلـه…
مريم: ولو كان قراري نبعـد..
مراد: مش هفترضه اصلا ي مريم.. انا مش هقدر اتخيل حاجة زي دي!!
……………………………………
صافي: أبية مراد بقي عريس.. ابيه مراد بقي عريس..
سيرين بغضب: اسكت بقي ي صفصف…
صافي بغضب: أسمي صافي مش صفصف…

 

 

سيرين: لا صفصف ولو مسكتيش هخلي كل اصحابك يقولولك كدا…
صافي: هتموتي و هتولعي عشان ابية مراد اتجوز واحدة غيرك..
سيرين: كلكوا عارفين ان مراد بيحبني و انه لسه دبلته في إيدي.. ي صفصف!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!