Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل الثانى 2 كامل

رواية طفولتى المشتتة الفصل الثانى 2 كامل 
رواية طفولتى المشتتة الفصل الثانى 2 كامل

رواية طفولتى المشتتة الفصل الثانى 2 كامل 

مر الاسبوع على ريم كان هادئ لا يحمل سوى معاناة طفلة قتلت روحها الوحده وصنعت منها طفلة مشبعه بمشاعر الكره للمكان وأهله لا يوجد في قلبها مصطلح كلمة الحب !! لقائها بنايف الاسبوع الماضي طمس مشاعرها وحولها لمشاعر كره لمن حولها حتى ميري صارت تكرها وما تثق فيها لانها عاتبتها على طول لسانها فصارت بنظرها عدوتها طول الاسبوع الماضي امضت وقتها لوحدها وما كلمت ميري ابد طول نهارها جالسة عند الشباك ساكته تكتم الحقد والكراهية بقلبها لمن حولها إلا شخص واحد تذكر خيالات من صورته ما تقدر تستحضر صورتها لانها تركتها وهي صغيرة
أمها هي الوحيده للي تحمل لها مشاعر الحب والحنين لها ولكن هل سيأتي يوم وتلتقي فيها ؟!
دخلت ميري عليها الغرفة شافتها على حالها من الاسبوع الماضي ما تتكلم بس تناظر الشباك تنهدت على حال هالطفلة العنيدة والملسونه
ميري بهدوء وضعت الاغراض على السرير : تعال شوف اغراض المدرسة عشان انت بكره تروح على مدرسة
ريم نظرت لميري نظرة حزن ولوم ورجعت تناظر خارج الشباك وهي ساكته
ميري هزت راسها بقلة حيله وخرجت من الغرفة
ريم بعد خروجها وقفت واتجهت للسرير مسكت الاغراض تشوفهن كان ملابس للمدرسة وحقيبة مدرسة وبعض دفاتر وقلم ….. تركتهن واتجهت لسريرها للنوم لعلها تنسى بعض احزانها وقهرها .
كنت جالس بالصالة انا وساميا نشرب قهوة وسلمى تتدلع على ساميا ودها تروح على الملاهي وساميا رافضة قطعا توديها ازعجتني وانا راسي بيوجعني من ضغط العمل فتدخلت حتى انهي هالنقاش للي سطل رأسي
نايف بهدوء : خلص بابا بعد صلاة العشاء انا اوديك
ساميا باعتراض وحزم : انا قلت لا
نايف: طيب خليها تروح وين المشكلة ؟!
ساميا : بكره عندها روضة لازم تنام مبكر
سلمى لوت بوزها بإعتراض وبدت سيل الدموع
ضحك نايف على شكلها من قلبه
نايف وهو يضحك : يا روح بابا خلص لا تبكي ووجه كلامه لساميا ما رح نتأخر صح بابا ووجه نظره لسلمى وهو يبتسم
ساميا مو عاجبها الكلام: ساعه بتكون بغرفتها ووجهت نظرها لسلمى فاهمه
سلمى بابتسامة نصر : فاهمة وطارت ركض للخدامة لحتى تجهزها للطلعة
نايف كنت اراقبها وهي تركض وتنادي الخدامة مستعجله خايفه يضيع الوقت عليها قعدت اضحك على خبالها ونظرت لساميا للي مو عاجبها
نايف : اي ساعة دوام سلمى بالروضة
ساميا : لو مهتم كان ما رضيت توديها
نايف : خليها تغير جو بكرة الروضة وضغط دراسه واجبات رح يكون عليها تابع استفساره عن سلمى
اشترت سلمى حاجيات الروضة ؟
ساميا: لا تخاف هاذي جنية ما تروح عليها رايحة اشترت من المكتبة كل الانواع ما خلت شي إلا اشترته ولو تشوف كيف عملت عرس لاني اخذت منها قلم وكم دفتر وارسلتهن مع الخدامة لريم مع انها عندها اقلام اشكال والوان !
نايف بضيق : اففف ضيقتي خلقي بذكر هالمخلوقة شكثر كرهي لها لسانها طويل اعوذ بالله كنت ناوي خلص اذبحها واتخلص منها بس صقر منعنا الله يسامحه
ساميا : يعني تذبحها وتنطق بالسجن إنت وش استفدنا !!! خليها تنطق بغرفتها وما تتحمل إثمها
نايف : يصير خير مشكلتي بسرعة اعصب وما قدر اضبط اعصابي قطع كلامه
سلمى : انا زاهزه(جاهزة )
نايف بضيق خلق : يالله مع السلامه
خرج هو يمسك بيد سلمى متوجه للملاهي ناسي إنه في طفلة في هالبيت لها حق عليه مثلها مثل إخوانها نسي إنه في طفله انحرمت من طفولتها ومن ابسط حقوقها طفلة يتيمة بس اهلها عايشين !كره نايف لأمها وأهل امها اعماه إنها بنته من لحمه ودمه وما لها ذنب !!!!!!
فتحت عيونها على ميري للي هزتها من كتفها لحتى تقوم تتجهز للمدرسة جلست على السرير وقعدت تتمطل وتتثاوب من النعاس بعد دقيقتين وقفت واتجهت للحمام وأخذت شاور لوحدها رفضت إنه ميري تساعدها خرجت من الحمام وجلست امام المرآة تمشط شعرها كان شعرها طويل لانها ولا مرة بحياتها قصته بعد عناء كملت تمشيط شعرها وربطته كعكوله ربطته بنص راسها ذيل حصان وبعدها لفته كله على بعضه واتجهت للسرير بكل ملل وتناولت ملابس المدرسة وراحت تلبس بعد دقايق دخلت عليها ميري
ميري مستعجله: بسرعة انت كمل قبل باص يروح بسرعة
ريم ساكته تناولت حقيبة المدرسة ولبستها وتوجهت لجهة الباب مشت نحو الدرج الفرعي للي بمر بصالة الطعام بكل هدوء كانت تسمع اصواتهم بصالة الطعام يضحكون وصوت بنت تدلل عليهم وتدلع مرت بجانب الصالة كان نايف وساميا وسلمى على الطاولة يتناولون الفطور
نايف : كنت اتناول الفطور وانا اضحك على خبال سلمى سمعت خطوات هاديه على الدرج نظرت شفت ريم نازلة كانت ترتدي ملابس المدرسة وما كانت مرتبة وحتى شعرها مو مرتب بعكس سلمى للي كانت انيقة ومرتبة بشكل ملفت للنظر
لما شفتها تجدد الحقد للي بقلبي عليها رمقتها بنظرات اشمئزاز وكره لكني تفاجئت بنظرها نحوي كانت تنظر لي بنظره تحمل كررررره عميق وتحدي وبعدها لوت بوزها بطفوله ومشيت بكل تكبر حتى السلام ما ردت كنت بدي اقوم اضربها بس ساميا مسكت يدي وقالت طنشها تعوذت من الشيطان وناديتها
نايف بتكبر : يا ريم
وقفت ريم بدون ما تعطيه وجهها وردت عليه بتكبر نعم
نايف بعصبية رمى الملعقة على الارض : لما اكلمك يا حيوانه ما بتعطيني ظهرك فاهمه وليش ما تردي السلام
ريم ظلت على وضعيتها ما تحركت وتكلمت بثقه: مو ضروري لما اكلم الحيط اعطيه وجهي وبعدين كلامك الفاضي اجله بعدين مو فاضي لسخافتك !!كان كلامها اكبر من عمرها وما حد يصدق طفلة بعمرها بيطلع منها هذا الكلام وبطريقة صحيحة بدون تلعثم او بلع بعض الحروف ……..
بعد ما ألقت القنبلة مشيت جهة الباب تاركه خلفها بركان ثائر
.
.
.
نهضت من مكاني وناوي خلص اذبحها واخلص منها لكن وقفني جوالي للي رن مو بوقته نظرت للشاشة كان اخوي الكبير سلمان ما قدرت اطنشه اضطريت ارد عليه
نايف: الو
سلمان : بسرعه وينك
نايف: بالبيت خير قاطعه سلمان
سلمان بتوتر : بسرعة تعال مستشفى …. الوالده تعبانه
نايف : خلص دقايق وانا عندكم
سكرت السماعة نظرت ادور على ريم ما لقيتها عضيت على شفايفي من القهر اجلت موضوع معاقبتها لوقت رجوعي واخذت مفتاح السياره وخرجت وسط ذهول ساميا للي كانت تسألني وانا مطنش لاني كنت مولع من القهر لو تكلمت يمكن اطلع قهري فيها فاختصرت وما رديت عليها .
وصلت للبوابة وقفت عند الرصيف تنتظر الباص بكل ثقة متناسيه القنبله للي فجرتها بالداخل بعد دقايق من الانتظار وصل الباص تقدمت بكل هدوء وركبت الباص نظرت للمقاعد كانت شبه ممتلئة لفت نظرها فتاة سمراء بشعر ناعم قررت الجلوس بجانبها تحرك الباص بعد ان اخذ جوله لتجميع الطالبات وبعدها وقف امام المدرسة وامر الطالبات ينزلن دخلت بوابة المدرسة وشعرت بمعنى اليتم الحقيقي لا ام لا اب لا اخ لا صديق ولا ونيس لوحدها تعيش ما تعرف شي بالمدرسة حيرانه وين تروح ؟!!
شافت بعض الطالبات بعمرها مع طالبات بالمرحلة الثانوية والمتوسطة وبعض الطالبات مع امهاتهن بلعت غصتها وتوقفت عن المشي ما تدري بأي اتجاه تروح كان اصوات وضحك الطالبات يعج بالمكان
سمعت صوت الابله تناديها وتسألها عن مكان صفها هزت ريم كتفيها بمعنى ما ادري سألتها عن اسمها اجابت ريم بعدها انصرفت الابلة إلى الداخل وبعد دقائق عادت إلى ريم وخبرتها تلحقها
تبعتها ريم حتى اوصلتها لصفها واجلستها بالكرسي الاخير لوحدها ما كان احد بجنبها .
جلست ريم على الكرسي بهدوء وهي تنظر حولها باستغراب !! لم تعتد على هذه الاجواء او حتى الازعاج !!دخلت المعلمة وعرفت بنفسها وتعرفت على الطالبات وقررت أن تجري مسابقة على السبورة حتى تتعرف على مستوى الطالبات
كان معظم الصف يجيد القراءة والتهجئة والبعض يحتاج للمتابعة حتى يربط الاحرف ببعضها اشارت المعلمة لريم بالقدوم تقدمت ريم ووقفت امام السبورة
ابله منى : اكتبي كلمة بيت
مسكت ريم الطبشور وبقيت صامته
ابله منى: ما تسمعين اكتبي كلمة بيت
لم تحرك ساكنا ريم
غضبت الابلة منها وسألتها عن اسمها
اجابت بهدوء ريم
تمالكت الابله اعصابها وسألتها بتعرفي تكتبين
ريم : لا
الابله منى : طيب اكتبي حرف التاء
هزت ريم راسها بمعنى لا
طلبت الابله منها تكتب بعض الاحرف بس ريم ما عرفت عصبت الابله منها وسألتها وين درست المرحلة التمهيدية وكانت الصاعقة بالنسبة للابله
ريم : ما دخلت اول مرة اسمع بالحروف
طبعا كل الصف ضحك على ريم ويستهزئ فيها وبغبائها زاد كره ريم للطالبات والمدرسة والابله وكل الناس حولها زاد كرها لهم
رجعتها الابله مكانها بعد ما هزأتها ورجعت تكمل الشرح .
مرت الحصص الاولى على ريم ببطئ شديد واخيرا خبرتهم الابله يطلعوا للفسحه خرجت ريم وشافت بنات معهن شيبس وبسكويت وعصير …..حبت توخذ مثلهن لانها ولا مرة اكلت مثله دورت على المكان للي بشتروا منه البنات ومدت إيدها توخذ شيبس سألتها للي بالمقصف وين المصاري ردت ريم ببراءة : ما معي مصاري
ردت عليها جيبي مصاري بتوخذي يلا اطلعي بسرعة
طلعت ريم من المقصف ونفسها تشتري مثل باقي البنات شافت كل البنات يلعبون ويشترون وفرحانين إلا هي ما حد بلعب معها ولا معها مصروف وكان بعض بنات يطلعون ويضحكون عليها بس هي طنشتهم وجلست في زاوية لوحدها تنتظر انتهاء الفسحة وعيونها مليانه دموع من الحرمان للي بتشوفه بحياتها …..
انتهى دوام المدرسة للي بنظرها يوم ممل وضيقة خلق نزلت من الباص و كانت مشيتها كلها ألم وحزن وبؤس لا تحمل روحها فرح الاطفال وحماستهم تشعر بأنه روحها ميته بس ساكنه بجسد طفله متهالك تابعت مشيها للداخل وهي تشعر بالحر احرق جسدها متلهفة حتى توصل غرفتها وترمي جسدها المتهالك على السرير وتحت المكيف اوقف مشيها السريع جسد طويل يقف امامها ادركت أنه لا مفر من المواجهة
كنت انتظرها على نار متى تيجي وابرد حرتي فيها شفتها داخله وتمشي بسرعة وباين عليها التعب من المشوار والدوام وقفت و اعترضت طريقها توقفت عن المشي ورفعت راسها حتى تشوف مين للي اعترض طريقها رفعت راسها ببطئ نحوي كان وجهها احمر من الحر وتلهث بصوت خافت كلمتها وانا ناوي اليوم اربيها على طولت لسانها
نايف بابتسامة خبث : اهلا بريوم
ريم ساكته بس واقفه تناظره بكره ونظرات عجز يفسر معناها
نايف بحزم : اشوف القط بلع لسانك ؟ !!
بعدت عنه حتى تروح لغرفتها وهي ساكته ما فيها حيل للهواش والضرب بس في يد مسكتها من شعرها وشدته ورجعها مكانها وضربها كف على وجهها
نايف بعصبية : انا يا حيوانه تقوليين عني جدار انا من يوم رايح لازم اربيك
ريم وهي تشد على اسنانها : اتركني يا واطي يا حقير الله ياخذك يا كللللللللب وشدت على الكلمة من الوجع وبدت دموعها تتساقط على حدودها
شديت على شعرها بقوة اكبر وانا القهر بداخلي يزيد من لسانها الطويل بالرغم من الضرب للي بتحصله جريتها من شعرها حتى وصلت للحديقة وهي تضربني برجليها لحتى اتركها وصلت لحد النافورة ورميتها عالارض عشان ثاني مرة تسولفين عدل معي ومشيت لجهة الباب كنت متوقع تلحقني وتعتذر لكنها ما تحركت من مكانها كانت تطالع النافورة والورود والمكان بتمعن دخلت واغلقت الباب بالمفتاح وحذرت الخدم يفتحون لها الباب إلا بعد نص ساعة ومشيت لجهة الدرج متجه لجناحي اسمعت صوت ساميا التفت اشوف وش ودها مني
ساميا بقهر: يعني حاسب حالك انجزت شي ؟! قهرت نفسك وضيقت خلقك على شي تافه ! يالله الغداء زمان نزل وبرد وحنا ننتظرك ولوت بوزها متضايقة
نايف وخلقي ضايق من ريم صعدت الدرج : ما ودي غداء شبعان وصلت لجناحي وانا اسمعها تردح وتدعي على ريم وانا اقول امين بقلبي .
كانت جالسة عند النافورة وغارقه بتفكيرها بحياتها نسيت حر الشمس للي تصدع براسها صدع كانت تفكر كيف تهرب من هالبيت !! وين تروح !! ابو سلمى ليش يعاملها كذا !! وليش هي هنا لو كانت خدامة مثل ما خبرتها ميري ليش ما تشتغل زي ميري !! ومع تفكير عميق توصلت لنتيجه انها يتيمه
وابو سلمى تكفلها وايدت كلامها بأنه الابله اليوم خبرتهم عن ناس كثير بيكفلون اليتيم ويعتنون فيه وصممت انها تصير تشتغل مع الخدم بدل اكلها وشربها حتى ما يعايرها ابو سلمى ويتمنن عليها حست بشخص حط يده على كتفها وهزها نظرت له باستغراب كان نفس الشاب للي انقذها من ابو سلمى والشايب
كنت ماشي ومستعجل ومشيت الطريق الفرعي لبيت نايف لانه اقرب للشارع وانا مستعجل لفت نظري شي صغير عند النافورة قربت اكثر شفت طفلة صغيرة جالسه ناديتها اكثر من مرة يا بنت بس ما ردت علي قربت منها ووضعت يدي على كتفها وهزيتها رفعت راسها ونظرت لي كان وجهها احمر بقوة سألتها وانا مستغرب : ليش جالسه بالحر هنا
نزلت راسها وظلت ساكته
اتجهت للباب حاولت افتحه لقيته مسكر عرفت انه ابوها عاقبها جن جنوني مهما سوت ما بتوصل فيه يتركها بالحر من شو مخلوق ابوها ؟ طقيت الباب بقوة و بعد دقايق ردت الخدامة : مين
صقر : افتحي الباب ودخلي ريم بسرعة
الخدامة : سوري بعد خمس دقائق بتدخل هادي اوامر
صقر بكل عصبية أخذ الجوال ورن على نايف وبعد ما انهى مكالمته راح عند ريم ومسكها من إيدها بلطف ووقفها وهمس بإذنها : يالله يا شطورة روحي على غرفتك اسبحي ونامي وابتسم لها
ريم كانت تناظر له
وبكره للعالم للي حولها دفشت يده عنها بقرف وجلست مكانها وقالت بصوت عالي وعيون دامعة مليئة حقد وكره : ما ابي شفقة من احد تفهم ونظرت له نظرت تحدي لفت نظرها الشخص للي خلف صقر وعيونه مليانه غضب : يا حيوانه كم مرة قايلك تحترمين للي اكبر منك وانت يا صقر تستاهل خبرتك انها ما تستاهل احد يتعاطف معها وبأمر : قومي انقلعي على غرفتك
ريم طنشته وكأنه جدار يكلمها
تقدم نايف ومسكها من معصمها وسحبها للداخل تحت استغراب صقر من هالبنت !!!!!
دخلها نايف غرفتها وضربها وكلما ضربها ردت عليه بشتم اكثر اضطر نايف يتركها لأنه ما منها فايده وطلع من غرفتها وضرب الباب خلفه بقوة ……..
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا 
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى