Uncategorized

رواية ثائر الفصل الثاني 2 بقلم هنا سامح

 رواية ثائر الفصل الثاني 2 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل الثاني 2 بقلم هنا سامح

رواية ثائر الفصل الثاني 2 بقلم هنا سامح

– وانتَ اتجوزتني ليه؟
– أكيد مش دايب فيكِ، أنا بحب مِنه بنت عمك.
– بنت عمي! إنتَ مجنون!
– بقولك إيه احترمي نفسك، أنا وهي بنحب بعض وشوية وهطلقك وارميكِ، قال ليكِ أهل يعني أخاف منهم.
هبطت دمعة حارقة منها بقهر وأردفت بحزن:
– معاك حق، ما عنديش أهل واللي افتكرتهم أهلي طلعوا خاينين، تشبعوا ببعض انتوا الاتنين، نفس الطبع الزبالة.
انتهت من كلاماتها ثم ذهبت لأول غرفة وقعت عينيها عليها، وأغلقت الباب خلفها بقوة.
جلست على الفراش وقالت وهي تضحك بصدمة وأردفت بذهول:
– بنت عمي! بنت عمي وجوزي! مع بعض! ومتجوزني لسبب ما عرفوش، وبيحبها؟
أمسكت بالفازة بجانبها وألقتها بعنف وهي تقول بصراخ:
– ولما هو ما بيحبنيش اتجوزني وعلقني بيه ليه؟ أنا عملت إيه لكل ده! غيرة يعني؟ يمكن هي ما بتحبنيش من صغرها بس بس مش معقول توصل لكده!
صرخت بغضب ودموع:
– يا رب ليه؟
تمالكت نفسها بعدها ثم وقفت وخلعت فستانها ودلفت للمرحاض.
******************
على الجانب الأخر
دلف هو لغرفته وهو يزفر بضيق ويلعن بداخله مِنه وما ورتطه به، جلس على فراشه بعد أن بدل ملابسه بأخرى بيتية مريحة، فكر قليلًا بالاتصال بـ مِنه وإفراغ بعضٍ منه غضبه بها، لكن زفر باعتراض وقرر النوم.
استعد ثائر للخلود للنوم، لكن اعترض طريقه، رنين هاتفه أمسكه بضيق ثم تنهد بإرهاق وهو يجيب:
– مِنه؟ صباحك فُل.
استغربت الأخيرة وأجابت برقة:
– عامل إيه يا حبيبي، ولا أقولك إنتَ فين؟
امتعض وجهه وهو يقول:
– هاكون فين يعني يا مِنه! في الأوضة.
– وجميلة؟
رفع إحدى حاجبيه وهو يجيب:
– معايا في الأوضة.
صرخت منه بفزع وهي تعتدل في فراشها:
– نعم!
ابتسم هو ببرود، ولوهلة حثه عقله على إكمال ما بدأه وقول:
– إيه يا منون؟ ما جميلة مراتي وعادي يعني، والنهارده أول يوم ف طبيعي يعني نبقى مع بعض؟ مش كده؟
وقفت عن فراشها وهي تقول بضيق:
– نعم يا ثائر؟ احنا ما اتفقناش على كده؟
أجاب ثائر بسخرية:
– جميلة هي فعلًا جميلة، ومراتي وحلالي، ف ليه لأ؟
– أنا قولت تتجوزها يا ثائر لورثها، مش للحاجات اللي في دماغك ديه! فوق شوية.
استمع لها ثم أردف بغضب فور أن انتهت:
– بقولك إيه يا منه، حسني طريقتك ديه، وده اللي عندي مش عاجبك اخبطي دماغك في أتخن حيط، سلام.
كان على وشك غلق الخط لكن قالت هي بدموع مزيفة نوعًا ما:
– خلاص يا ثائر أنا أسفة، بس أنا بغير واللي انتَ عملته ده ما ينفعش!
زفر بإحباط ثم قال بهدوء:
– خلاص يا منه، كنت بهزر معاكِ، جميلة في الأوضة التانية وانا هِنا.
انتفضت هي بسعادة وهي تصرخ بفرح:
– بجد يا ثائر؟
ضحك هو وقال:
– بجد والله.
أردفت هي بتلقائية:
– أنا بحبك أوي.
– وانا كمان بحبك يا روحي.
******************
استيقظت جميلة في الصباح، حضرت نفسها وارتدت ملابسها كاملة ثم خرجت وجدته يجلس أمام التلفاز.
ابتسمت داخلها ببرود وهي تقول:
– صباح الخير.
نظر لها بطرف عينيه ولم يجيب ف قالت في نفسها:
– حلو أوي، خليه يصبر على اللي هيحصل فيه.
ذهبت من أمامه ودلفت للمطبخ ف قال وهو يضغط على شفتيه:
– بطل أوي بنت الإيه.
– أعمل فطار إيه؟ في إيه هِنا؟
قالتها جميلة وهي تفتح الثلاجة وتختار بعض الطعام تعده، وعصير طازج.
انتهت بعد وقت ليس بكثير وجلست على المقعد وأمامها الفطور ولم تعطي للجالس بالخارج أي بال.
انتهت منه وصنعت مشروب وذهبت للجلوس في البلكون.
دلف لها بضيق وهو يقول وهو يراها تجلس بشرود وتنظر للطريق:
– إنتِ؟ فين الأكل.
رفعت رأسها وأجابت ببرود:
– في التلاجة.
صرخ بغضب:
– لا والله!
ضحكت ببرود وقالت:
– حاسب بس صحتك، شول عايز إيه واعمله.
هبط بجسده قليلًا أمامها وصرخ:
– بجد! قومي اعملي الأكل.
كادت أن تتحدث وتجيب بضيق؛ لكن لفت انتباهها شيء ف ابتسمت ببرود ووقفت وقالت بهدوء وابتسامة:
– داخلة أوضتي، ثواني والأكل يكون جاهز.
نظر لها بإستغراب وهو يراها تذهب لغرفتها وتغلق الباب.
وقفت هي أمام المرآة وتنظر لنفسها بخبث، ثم همست:
– والله لاندمكم.
ثم فتحت دولابها وانتقت فستان طويل باللون الأحمر، ابتسمت بخبث وهي ترتديه بسرعة، ثم وقفت أمام المرآة وهي تضع مستحضرات التجميل بطريقة هادئة، ووضعت أحمر الشفاه بلون الفستان الأحمر.
استمعت لصوت الباب ف اتسعت ابتسامتها ونظرت لنفسها بتقييم ثم قالت:
– كده تمام أوي.
انتظرت بضع دقائق ثم خرجت ووجدت منه تحتضن ذراع ثائر ويتحدثون بإرتياح، ف ابتسمت بألم ثم ذهبت لهم وقالت وهي تفتح ذراعها لـ منه بترحاب:
– منه؟ روحي ازيك؟
رفعت منه حاجبيها وهي تقول بدهشة:
– هاه؟
احتضنتها بإبتسامة باردة وهي تهمس لها بوعيد:
– مش هسيبك تتهني بيه، وده وعد مني.
ثم ابتعدت عنها، وهي تبتسم بخبث وهي تراها تنظر لها من أسفلها لأعلاها ثم نظرت لثائر المصدوم، ذهبت جميلة ووقفت بجانبه واحتضنت ذراعه الأخر وهي تنظر لـ منه بإبتسامة.
ف ابتسم ببلاهه وهو يقول داخله:
– وبدأنا كيد النسا.
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى