Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة الثانية 2 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة الثانية 2 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الثانية 2 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة الثانية 2 بقلم سونيا 

أعادها يوسف لبيت والدها ولكنه علم أن رضا يراقب منزل الصحفي عماد عبد الله وخشي أن يعلم أن لا علاقة له بمروى فيؤذيها وقتها لن يستطيع التدخل لذلك تقدم لخطبتها ولكن والدها رفض لأن يوسف أبن اكبر رجل أعمال يعمل في تجارة وتصنيع السلاح وهو منذ سنين يحارب الإمبراطور  ولن يكن بيد يوسف سوى ترك الموضوع ولكن لم يسحب رجاله الذين يراقبون منزلها.

كانت مروى فتاة ذكية جدا ولم تخرج من منزلها أبدا ولكنها كانت تقف أمام نافذتها تراقب الخارج كثيرا وقد انتبهت لوجود سيارة سوداء تقف في نفس المكان .

في الجانب الأخر كان رضا يراقب عماد وعائلته ويجمع المعلومات من هنا وهناك وعلم أن يوسف لا علاقة له بمروى وأنه في ذلك اليوم خدعه. أغضب هذا رضا كثيرا فطلب الأمان من والد يوسف الذي بدوره يريد التخلص من عماد حتى لا يؤذيه يوسف ولا يتدخل في أعماله كما يفعل في كل مرة. ذات يوم كانت مروى تقف أمام نافذتها تراقب الخارج ، رأت رجال يتسللون لمنزلها ثم رأتهم يخرجون ومعهم والدها الذي يمشي ولكن أحدهم ملتصق إليه كثيرا وفهمت انه مهدد بالسلاح، لقد تذكرت الرجال أنهم نفسهم من اختطفوها. وضعت يدها على فمها ثم خرجت وراءهم مسرعة وهي تصرخ تريد أن تنجد والدها ولكنهم اركبوه السيارة وانطلقوا.

خرت على الأرض وبقيت تبكي بحرقة وهنا انتبه إليها الرجال الذين يراقبون منزلها، فاتصلوا فورا بيوسف الذي ترك عمله واسرع إليها.

ظلت على تلك الحالة قرابة نصف ساعة مرمية على الأرض وتبكي لا تعلم ما سيحل بوالدها، فجأة ظهر أمامها يوسف، نزل لنفس مستواها وقال

يوسف: إهدئي ، يكفي بكاءا واخبريني ماذا حصل

ما إن رأته حتى لمعت عينها وبلهفة شديدة سألته والدموع لا تكف عن الاستمرار

مروى: انت انت يمكنك إنقاذ ابي، ذلك الرجل الذي اختطفني اختطف ابي، لقد لقد رأيت رجاله وهم يجرون أبي، أنت انت يمكنك إنقاذه صحيح، أرجوك، أرجوك أبي ، ارجوك انقذه، أنا أنا سأنفذ كل ماتطلب فقط انقذ ابي…

يوسف: إهدئي. حسنا إهدئي، سأتصل به الآن واعرف ان كان عنده

مروى : حسنا حسنا سأصمت لكن ارجوك انقذ ابي

أخذ يوسف هاتفه واتصل برضا : اسمع يا رضا انت تعلم جيدا أن غضبي بركان، لو أذيت عماد موتك يكون على يدي

رضا: عماد ليس عندي بل هو بقبضة والدك، أن كنت نريده يمكنك الاتصال بوالدك

يوسف: مالذي تهذي به؟

رضا: الامبراطور هو من أمرني باختطافه، لديه حساب مع عماد وانا عبد مأمور وأظن انك اتصلت بالرقم الخطأ

يوسف: أقسم يارضا، أقسم لو لمست شعرة منه نهايتك على يدي وانت تعرف جيدا جنوني وغضبي.

اغلق هاتفه، ثم ساعد مروى على النهوض وطلب منها البقاء داخل المنزل و  أن لا تخرج منه مهما كانت الظروف، ثم أمر رجاله بحراسة المنزل وحماية مروى بحياتهم ثم تركهم وذهب ليتحدث مع والده ولكنه صعق بأن والده يريد موت عماد أكثر من رضا وهنا طلب من والده أن يعفو على عماد لانه والد الفتاة التي يحب وأنه يرغب بالزواج منها وأن زواجه من مروى سيجعل السيد عماد يترك مهاجمة الامبراطور وكل من يعمل معه. 

نقطة ضعف الامبراطور هي ابنه يوسف وعندما رأى إصرار ابنه وافق أن يترك عماد لكن بعد زواجه من مروى. 

خرج يوسف من عند والده وعاد لمروى التي وجدها لا تزال تبكي من الخوف،ما إن رأته حتى ركضت إليه بلهفة تريد معرفة ماحصل مع والدها.

اجلسها يوسف على كرسي وجلس قبالتها ، مسك يدها بلطف وبدأ كلامه

يوسف: الشيء الوحيد الذي سيطلق سراح والدك هو زواجنا، أن قبلت الزواج بي وقتها لن يتجرأ أحد على أذيته، ما لم تكن تربطه بي صلة قرابة لن استطيع انقاذه، لقد حاولت ولكن ……

انهارت مروى بالبكاء ولكنها لا تريد خسارة والدها، لم تفكر في حياتها أبدا كل ما يهمها هو إنقاذ والدها لذلك وافقت دون تفكير

مروى: حسنا انا موافقة

يوسف: ولكنك لا تعرفين عني شيئا

مروى: يكفي انك تأتيني ركضا كلما احتجتك

يوسف: أنا رجل أعمال لدي مصانع نسيج و أغذية ولكني للأسف ابن الأمبراطور، والدي أكبر تجار وصناع السلاح يعني أن ترتبطي بي ليس بالشيء السهل أو الهين

مروى : انا موافقة ولا يهمني شي، لكن ارجوك انقذ والدي أنه حياتي

يوسف: حسنا، سوف اجهز كل شي واتصل بك نتزوج اليوم أو غدا على حسب ما سيقرره المختصون.

طرق الباب فجأة فانتفضت مروى لتعود للواقع بعد أن كانت تتجول بذاكرتها في رحاب الماضي، نظرت للباب ثم قالت

مروى: أدخل

فتح الباب ثم دخلت خادمة المنزل وفي يدها طبق به أكل لمروى وضعته على الطاولة ثم استأذنت بالانصراف.

كانت في تلك اللحظة تشعر بالجوع فجلست تتناول به الأكل ثم تذكرت أن يوسف سوف يتناول العشاء مع إمرأة ترغب بسرقة زوجها ، شعرت بالغيرة تأكل داخلها، نهضت من مكانها واتجهت نحو حقيبتها أخرجت هاتفها ثم اتصلت بيوسف

يوسف: الو نعم

مروى: أين انت؟

يوسف : في مطعم مع سارة سنتناول العشاء

مروى: اها، حسنا انا اسفة الي اللقاء

كانت مروى تتحدث وفي صوتها ألم، هي كانت تتظاهر بأنها تتألم

يوسف بقلق: هل انت بخير

مروى: لا تقلق سوف أصبح افضل

يوسف: أنا قادم فورا

مروى : لا لا تزعج نفسك ثم لديك موعد عشاء

يوسف: دقائق واكون بجانبك، استلقي على السرير وارتاحي قليلا لن أتأخر.

أغلق يوسف الهاتف ،اعتذر من سارة ثم خرج مسرعا، كان قلقا جدا ويقود سيارته بسرعة جنونية حتى يصل بأسرع ما يمكن.

كانت مروى جالسة عندما سمعت صوت سيارته تدخل المنزل، هنا استلقت على السرير ووضعت يدها على بطنها وبدأت تتظاهر بالتألم 

دخل الغرفة فوجدها تتألم، اسرع اليها، حملها على ذراعه وخرج ، تفاجأت مروى من تصرفه، حاولت أن تنزل لكنه لم يسمح لها

مروى : اتركني، ماذا تفعل؟ انزلني

يوسف: يجب أن نطمئن عليك إهدئي قليلا

مروى : حسنا انزلني يمكنني السير 

يوسف: أعلم أنك تستطيعين السير ولكني أخاف على ابني ولا أريده أن يتأذى 

 وضعها في السيارة واسرع بها إلى الطبيب الذي فحصها واعطاها بعض الأدوية ويطمئن يوسف.

أعادها للمنزل، أدخلها الغرفة وهم بالانصراف ولكنها مسكت يده، نظر إليها باستغراب فهي عادة لا تمسكه أبدا بل تتشاجر معه، هي تخشى عودته لسارة، اقتربت منه ونظرت في عينيه ثم سألته

مروى: هل ستخرج؟

يوسف: سأنام في غرفتي، وانتي يمكنك النوم براحة في غرفتك

مروى: ألن تخرج؟

يوسف بخبث: حسنا تركت سارة بمفردها ويجب….

قاطعته مروى بالتظاهر بالألم

مروى: ااه ، اااه

اقترب منها يوسف ووضع يده على خصرها وقد فهم أنها تحاول منعه من الخروج

يوسف: هل تتألمين

مروى: أجل

يوسف سحبها إليه أكثر حتى التصقت به ثم قال: هل تودين أن أبقى معك

مروى:……

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!