روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الثامن عشر 18 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الثامن عشر

رواية لأنها استثناء البارت الثامن عشر

رواية لأنها استثناء الحلقة الثامنة عشر

الثامنه عشر…
(فهد وغزل )
كانت تثبت عينها على عينه لترى واقع ما ستخبره به على صفحة وجه نبث فمها بعد مدة قصيره
من الصمت :
_ انـا ..حــا مــل
اتسعت عيناه على اخرهما وهتف غير مصدقا بفرحه عارمه :
_ بجد يا “غزل ” اوعى تكونى بتهزرى زى المره اللى فاتت الموضوع دا ما يحتملش هزار
ابتسمت مؤكده :
_ لا ماتقلقش …بــجــد
اختطفها من الارض الى احضانه ودار بها فى الهواء لم يعرف قدر الفرحه التى اجتاحت حواسه
ولا سعادته تقدر بثمن اهداه الله غزل وطفل من غزل ما الذى يضنيه بعد ذلك ,بينما تغلغلت الدموع عينه
وعينها اخيرا دمعه فرح محت ما قبلها من دموع الاحزان , انزلها ارضا
وحاوط كتفها وهو يهدر بفرح يلا نروح على بيتنا تحكيلى ايه اللى فاتنى فى كل الايام اللى فاتت
دى كلها .سألته “غزل ” :
_ ايه دا هنمشى من غير ما نقول لبابا
اجابها مبتسما :
_ ما انا قعدت معاه قبل ما انتى تيجى كتير وقالى انك عند سجى
عقد حاجبيه وأردف :
_هى ايه حكاية سجى دى
ابتلعت ريقها بقلق وشئ بداخلها حسها على عدم اخباره لكن قاومته وهدرت :
_ هقولك لما نرجع بيتنا
شدد من احتضانها أسفل ابطه وقال :
_ طيب يلا يا حياتى
سألها وهو يمر من الباب بنبرة متغيره :
_ اومال ” عبود “وحقى فين ولا بيعملوا ايه
لوت فمها وهى تجيب :
_ فى حاجات كتير لازم تجاوب عليها انت كمان
لم يشئ اغضابها فهى تسأل كما تشاء وسيجيبها باستفاضه هتف مازحا :
_ ايه دا هتعصربنى انزل اجابات
ابتسمت على دعابته وهدرت متعنده بمزاح :
_ يمكن ….. هتعترض حضرتك
تشبث بيدها وبدى راضيا بكل ما تريد :
_ ابدا يا أم عيالى
ترك معا منزل “صبحى ” وسعادتهم ظهر فى اعينهم خرج الى الشارع معا
ولكن سرعان ما ترصدتهم العيون لا احد يعلم كيف عاد “فهد” أو من اختطفه
زاغت عين “فهد ” على دكان والده فى صدر الشارع انتابه مراره من جانب هذا الاب الذى
استنزفه كاملا لاجل الشر ولا يعلم ما هى ردة فعله عندما يعلم أنه ستركه يكمل طريقه بدونه
مر من امامه ولاحظت “غزل ” حزنه المتلألأ فى عينه فشددت من يدها فوق يده لتلفت انتباه
نجحت بالفعل لكن غيمة الحزن لم تنقشع من عينه سألته بتردد :
_ انت لسه ما قابلتهمش
حرك رأسه نافيا وأخذ يسرع فى خطواته حتى لا يتقابل معه الان فهو يحتاج مجهود خرافى كى يقنعه بسلخ
جلده وتغير نشاطه فعليا لا فقط لتصنع امام الناس مر دون ملا حظه “عبود ” الذى كان منشغلا
بترتيب حسابات الدكان لقد أرهقه “حقى ” ولم يسانده فى أى شئ انقلب احول المكان ينقصه الكثير من البضاعه
وكذلك غير مرتب لم يعرف كيف ينجح فى اعادة الامور الى مجراها بعد غياب “فهد” تمتم بحنق :
_ يا ابن ××××يا حقى بدل ما تقف فى ضهرى وتساعدنى بتختفى ولا عارفلك طريق
قلب فى الدفتر ورقه تلو الاخرى وعلامات الضيق تنتشر على وجه ثم اغلقه بعنف واستدار
ليفتح الخزنه الخاصه بالمال وسرعان ما شهق مستنكرا :
_ يوووه وايه دا كمان الخزنه ناقصه فلوس متلتله أن شاء الله اخره هيشحتنا بسب الفلوس
اللى بيبعزقها على النسوان
بعد مدة قصيره دخل اليه الساعى الخاص بالقهوة يهتف :
_ الشاى والتعميره لسيد المعلمين
صاح به “عبود ” مغتاظا :
_ ساعه عشان تجيب الطلبات
اجابه الساعى بابتسامه بارده :
_ معلش يا سيد المعلمين انت عارف ان القهوة زحمه من وقت ما الحرجاوى انكشح
والناس بقت بتقعد برحتها والرجل رجعت تانى
تناول منه “عبود ” كوب الشاى وارتشفه وقبل يغمغم بصوت هامس :
_ودا راح فين دا كمان مش بعادته يا عالم ناوى على ايه ؟
لم يسمعه الساعى والذى انجز مهمته وقال وهو يهم بالمغادره :
_حمدلله على سلامه سى فهد يا سيد المعلمين
لفظ ما ارتشفه على فجأه وصاح به فى حنق :
_ انت بتخرف تقول ايه ياض انت
اجابه الساعى متوجسا :
_ بقول الحمدلله على سلامه فهد ابنك كان معدى هنا من الشارع من شويه هو وحرمه
ترك “عبود” الكوب من يده ليتهشم بسرعه وتنتشر شظاياه فى كل مكان لم يكترث بكل هذا
نطق حروف اسم ابنه وكأنه طوق النجاه الذى آتى فى لحظه حاسمه :
_ فـــهــد
_________________ بقلم سنيوريتا _____________
( أنس وسجى )
لم يجد جديد من الامس لليوم بين أنس وبينها سوى أن “لين ” بدئت بالتقرب اليها والجلوس معها كثيرا
ومحاولاتها بالتعرف عليها اكثر والآن تحت احدى المظلات التى بالحديقه جلست “سجى ” والى جانبها
“لين ” لم تكف لين عن مواصلة الحديث رغم صمت “سجى “وعدم تجاوبها معها كان اغلب حديثها
عن “أنس ” ومقالبها معه :
_ تعرفى انا اول مره اسمع اسمك فيها كان قبل فرحه بيوم
اخيرا حصلت “لين ” على اهتمام “سجى ” ثبتت نظرها عليها فدفعتها للاسترسال بحماس :
_ صممت على كنبه يشتريها وفرجت عليه مول الخشب كلها وقولت انه خطينى بقالوا سبع سنين
ومش راضى يجيلى الكنبه والناس اتلمت وبدأت تقوله حرام عليك ههههههه
لطمت كفيها ببعض وهى تقهقه بفرح …
_ بس ايه لما رجع طلع يجرى ورايا لحد أوضى وقفلت على نفسى وقولت الحمد لله دا لو كان طالنى
كان زمانى الله يرحمنى هههههههه بس ماسكتش والله يا “سجى ” أنس مش سهل نطلى من الشباك
اتسعت عين “سجى ” متفاعله معها فأردفت :
_ دا عادى جاب ملايه وطلع الدور اللى فوق ونزل عليها فى بلكونه اوضتى بس انا شفته وقولت
على نفسى يا رحمان يا رحيم و عملت مغمى عليا ههههههههههههههههههههههه
ابتسمت “سجى ” على حركات القط والفأر على ترويها “لين ” واسترسلت “لين ” وهى تجاهد
كتم ضحكاتها :
_ لاقيته اتخض وبدء ينادى عليا بهستريا وبعديها قالى يا ســجــى واما سالته مين سجى شتمنى
عشان خضيته
اختفت ابتسامة “سجى” وشعرت بالبروده سرت فى جسدها على فجأه لم تنتبه لسؤال “لين ” المُلح :
_ ما تقوليلى بقى يا سجى قصة حبكم بدأت ازاى بليز انا تعبت من كتر الكلام قوليلى بقى ارجوكى
انتبهت لها” سجى” وهمت بالنهوض وهى تهتف هربا من الاجابه :
_ انا هروح ارتاح لاحسن باين عليا خدت ضربة شمس
عبس وجه ” لين ” وهى ترها تغادر كأنها لم تكن موجوده من الاصل لم تجيب انفعالاتها ولا أسئلتها
مرت كأنها لم تمر
زفرت بممل لقد بدئت تشعر بالوحده حقيقى بعدما تزوج أنس وانشغل بزوجته
عادت الى منزلها الصغير الذى عرفت طريقه وحدها وحاولت الهدوء قدر ما استطاعت لكن “أنس ”
باغتها بحملها من الارض وهو يهتف مرحا :
_ مين وحشنى الشويه دول
دفعت صدرة وهى تلتفت يمينا ويسارا حرجا :
_ نزلنى نزلنى قبل ما حد يشوفنا
لم يتحرك له ساكنا وهتف بابتسامه خبيثه :
_ حد يشوفنا امممم عليا انا الشويه دول اومال ما كنتيش خايفه الناس تشوفنا وانا بجرى وراكى
بالفوطه يوم الصباحيه ,,اغلق احدى عيناه وهو يسخر قائلا أســامـيـه
هتفت بأليه :
_نزلنى لو سمحت
ارتخت ملامحه وهو يعيد كلماتها الظريفه على مسامعه قائلا :
_ ايه نزلنى لوسمحت ,,أهو عشان لو سمحت الحلوة دى مش بس هنزلك انا هنزل معاكى
كان مطمئن لها بعض الشئ لكنه باغتها انه بالفعل سقط معاها ولكن فى حوض السباحه
الذى حسب خطواته بدقه شهقت بفزع وهى تشعر بالمياه تغمرها وهو ممسكا بها قهقه عاليا
فرحا بجنونه معها صاحت وهى تتملص من بين يده :
_ انت مجنون مجنون ايه اللى انت عملته دا
لم يبالى بغضبها واسترسل جنونه معها ورش عليها الماء متصنعا الضيق :
_ انتى بتزعقيلى ولا ايه
راحت تصرخ وتحاول الاختباء منه لكن الى اين؟ وهى لا تجيد العوم فتحت عيناها
ولكنها لم تجده امامها أختفى تماما دارت حول نفسها لتبحث عنه وهى تشعر انها ستغرق هنا وحيده أن لم يساعدها
وفجأه خرج من جوارها تحديدا من أسفلها نفض وجه يمينا ويسارا لينفض الماء عنه وترنح شعره المبلل
مع حراكاته ,لكنه دون قصد جعل عينها تشرد بسحره الشارد الذى أصابها من قريب ,,
ظلت شارده بوجه وقلبها ينبض بشده يكاد صوته يخرج من مكانه أسبل عينيه وهو ينظر اليها من تلك المسافه
القصيره هتف مغمغما بعشق وهو يتمنى أن يولد الحب بينهم من جديد :
_ كــام بــحــبــك وتــقــعى تــحــت تــا ثــيــرى
ظلت كما هى حتى اقترب هو بشفاه ليهم بتقبيلها لكنها انتبهت لنفسها وابتعدت عنه وهى تزمجر :
_ خــرجنى من هنا
لطم المياه بغضب فكلما وجد منها استجابه تمحيها بالرفض وتغلق كل الطرق بينهم ,,,
________بقلم سنيوريتا _________
(فى شقه سليم )
كانت الفرحة تملئ قلب “سليم ” لموافقه “جودى ” على الزواج منه جلسا معها بالخارج
وفمه لا يكف عن الابتسام همت “جودى ” لاخباره عن ماضيها الاسود لكى لا تخدعه هتفت بارتباك شديد :
– بس انت لازم تعرف انا كنت قبلك ايه وشوف هتقبل ولا لأ
استعد “سليم ” للإجابتها والتف بكرسيه لها وقال :
_ اللى قبلى دا هيزعلنى ؟
لمعت الدموع فى عينها واكتفت بالايماء فأردف باصرار :
_ مش عايز اعرف اى حاجه قبلى يا جودى انا حبيتك زى ما شفتك دلوقتى
ومش هحاسبك على الماضى
انسحبت دموعها واذدات اعجابا بـ”سليم ” وبمشاعره الغاليه دس يده الى جيبه واخرج
مبلغ ماليا معقول وهتف وهو يقدمه لها :
_ دا مبلغ صغير كنت محوشه لجهاز” توبا” اختى وبعد ما قولتيلى انها اتجوزت وسافرت
مع “تيم” زم شفتيه واحتقن وجه من ذكراها لقد كانت غادره من وجهة نظره أكثر ما تصور
ان ترحل دون أن تخيره وتختفى من حياته كالاموات وهى على قيد الحياه
أردف بعدما تمالك نفسه :
_ وهى ربنا يهنيها مكان ماراحت اعتبرى دول مهرك مع انه قليل
دفعت يده وكأنها لا تسحق ان تعامل بهذا الدلال الذى يمنحه لها وهدرت :
_ لأ اا لأ انا مش محتاجه الحاجات دى كفايا اننا هنتجوز على ايد مأذون صدقنى انا
مش محتاجه حاجه اكـتر من كدا
أسرع نافيا :
_ لأ ايه انتى هتاخديهم يعنى هتاخديهم
وضعهم فى يدها رغما عنها مصرا على أن تأخذهم بلا راجعه ثم رجع يسألها متوترا :
_ تحبى نكتب الكتاب امته
فركت اصابعها بخجل وهى لا تعرف بما تجيبه فهتف هو نيابه عنها :
_ بكره انا بقول خير البر عاجله
طأطأت رأسها بحياء فأول مرة تشعر بتلك المشاعر التى يستفزها “سليم” بالحاحه
دار سليم بكرسيه وهدر فراحا :
_ يبقى بكرة السكوت علامة الرضا
ضحكت سرا حتى أدمعت عينها انها تتفاعل مع مشاعره بطريقه غريبه وما يجعلها
مطمئنه هو أن سليم ليس كباقى الرجال الذين قابلتهم يسعون خلف شهوتهم بل رجل ذو
قلب يسعى خلف الحب والصفاء انه رجل استثنائئ ,,,,
____________ بقلم سنيوريتا ________
(فى شقه فهد )
دخل شقتهم معا وهم متشابكون الايدى لم تخبر “غزل ” فهد بأخر ما جرى لها هنا على يد ذلك الوغد
“الحرجاوى ” انتفضت عندما اغلق الباب كردة فعل عما يدور بداخلها انتبه لها “فهد ” وامسك
منكبيها متسائلا بقلق :
_ مالك يا غزل فى حاجه ؟
نفضت رأسها ولكن بعينيها كان يكمن الكثير وقبل أن يسألها عما يدور جائه صوت من خلفه
متسائلا :
_ انت جيت يا ,,,,,؟
دار على اعقابه لتجحظ عيناه وهو يسأل من تقف امامه بحده وتعجب فى آن واحد :
_ انتى ايه اللى جابك هنا ؟
من جانب “مرمر” هتفت اسمه بسعاده :
_ فهد انت رجعت ؟
كانت الصدمه الاكبر من نصيب “غزل” التى رددت وهى تمسك بكف “فهد ” وقد ظهر عليها الارتعاش :
_ مين دى يا فهد ؟ انتوا تعرفوا بعض ؟
ربت “فهد ” على يدها مطمئنا :
_ اهد ى يا غزل ما فيش حاجه وحشه
انطلق نحو “مرمر ” وانفعل عليها بحده متسائلا :
_ الزفت حقى اللى جابك مش كدا
وقبل ان تدرك غضبه او تفهم الامر كان صوت الباب وهو يفتح اسرع دخل “حقى ” منه غير مصدقا
من ينادى باسمه لم يصدق عينه عندما رأه يقف على قدماه من جديد عدوه اللدود الذى افتقد بغيابه لذة الحياه
استعجل ان يستفزه سأله كى يصدق ما يراه :
_ حد بينادى عليا ؟
اجفل “فهد ” عينه واحتد قائلا :
_ معاك مفتاح شقتى ليه يا حقى ؟
ترك “حقى ” الباب مفتوح من خلفه وهرول اليه وهو بفتح ذراعاه محتضنا :
_ والله ليك واحشه يا غالى
لم يتفاعل مع حضنه ابدا فمن يرهقون فى الحياه صعب تقبل مشاعره المزيفه
تركه حقى وهو يهتف :
_ الدنيا كانت وحشه من غيرك يا اخويا
لم يتغير تعبيره المشمئز وكرر سؤاله بدقه :
_ مفتــاح شــقتى مــعاك ليه يا حـقى
اجابه “حقى غير مباليا فسرعان ما عاد صاحبه ليلاعبه :
_اسأل “غزل ”
مال برأسه للخلف ليكمل هى اللى سابته فى الشقه فى اليله اياها
انتبهت “غزل ” الى ما يقوله انها هى من نسيت المفتاح يوم اعتدى عليها الحرجاوى
لم تريد اثارة غضب فهد من جديد واثارت الكذب وهى تقاطع “حقى ” قائله :
_ انا يا فهد السبب أكملت بتردد نسيته هنا مره وووواديته لحقى عشان يخلى باله من حاجتك
عض فهد شفاتها فهويعرف انها تكذب لكنه يعرف ما حدث هنا لذلك تغاضى عن ذلك الان
ومد يده ليسحب “مرمر ” من خلفه ويدفعها اليه متسائلا :
_ ودى ايه اللى جابها عندى
جذبها “حقى اليه وهو يهدر بمكر :
_ انت نسيتها ولا ايه يا فهد دى مرمر حب العمر
دار الى غزل بها وسألها بحقد دفين :
_ انتى كمان مش فاكرها يا غزل
تذكرتها “غزل ” سريعا وكيف تنساها انها هى من كانت تجلس على قدمه فى الصورة
التى قدمها اليها “حقى ” فى بداية زواجها مع فهد قالت وهى جاحظه :
_ انتى اللى كنتى قاعده معاه انا شوفتك قبل كدا على تليفونه
انتبه “فهد” الى تغير تعبيرها الذى يوحى بالخطر والى تلاعب “حقى ” بمصيرهما اقترب منها
ووضع يده على كتفها مهدئا وهو يقول :
_ غزل ما تصدقيهوش
دفعت يده وقد ضاق صدرها من ما يدور حولها تشعر انها فى مسلسل درامى لا تخرج منه واصبح ممل
بعدما دفعت يده صرخت بحده :
_ امــال اصــــدق مــــين انت خلتنى مطره اصدق أى حد الا انت انا مش عارفه انا عايشه مع مين
انت فهد ولا مجرم انت ملاك ولا شيطان انت بتحبنى ولا بتلعب بيا
صفر “حقى “لنجاحه فيما أراد ,عقد ساعديه منتظرا أن تشتعل النار بينهما اكثر واكثر لقد ارضت
“غزل” بصراخها عليه نزعته المرضيه تجاه فهد
تغاضى “فهد” عن حدتها وأدرك تماما انه امر خارج ارادتها وأنها تحملت فوق طاقتها بمراحل هتف بلين :
_ غزل انا وعدتك انى خلاص سيبت كل حاجه وانى ما عدتش راجع لأى سكه من اللى مشيت فيها
سألته بغضب وهى تحدق بعيناه :
_ ومن وقت ما اتجوزتنى كنت بتعمل ايه ؟
هنا شعر “فهد “بسخونة الدمع فى عيناه وتمتم بنبره محتقنه وهو ينظر بعينيها :
_ كــنت عايـــش
وقبل ان تقرر تصديقه من عدمه اقتحم والده المكان مناديا بلهفه :
_ فــــهــــد ,,,,,,, حــــمــد عـــلـــى الــــســـلامــه
وابتسم بفخر :
_ فــهــد بــصـحـيـح
انطلق اليه مهرولا وكأنه لا يصدق عينه واحتضنه بشده وربت على ظهره بيده الاثنين
بود وظهر تعبيرات “حقى ” الساخطه وتشتت غزل من كل ما يدور :
_ وحشتنى يا ابنى وحشتنى الف حمدلله على سلامتك لا الحياه ليها معنى ولا الشغل من بعدك اتظبط
دا,,,,,,,,
قاطعه فهد وهو لا يتفاعل معه بأى شئ :
_ ولا هيتظبط ….. لو بترحب بيا عشان الشغل يبقى وفر على نفسك انا مش راجع تانى ابــــدا
ابتعدت عنه والده غير مصدقا واتسعت عيناه بتعجب من تغير حالته وجموده المضاعف بعد كل هذه المده
التى ابتعد فيها شهق مستنكرا :
_ فهد انت بتقول ايه ؟ انت اجننت ولا ايه ؟
ضيق عينه مفكرا وقد قفز الى رأسه من وراء ذلك التف الى “غزل ” متصببا حنقه عليها فإحتد قائلا :
_ مين اللى لعب فى دماغك وانا امسحه من على وش الارض مين يكون بقى
مد “فهد ” يده الى وجه ليحول وجه اليه ويهدر بنبرة محذره :
_ ما حدش بيمسح من على وش الارض غيرى وانت عارف كدا فـبلاش تبص عليها وتهدد
عشان تبقى عارف ان دا قرارى انا لوحدى وما حدش ليه دخل فيه
انفعل “عبود ” وصرخ مشددا :
_ لا بقى دا اسمه جنان لو كان على القتل مراتك عرفت وكان اتفقنا من الاول انها لوعرفت
حاجه عن شغلنا تتـــقـــتل
التف “فهد ” الى غزل وهتف أمرا :
_ ادخلى جوه
وقفت مكانها وكأنها تجمدت من الصدمه كرر كلماته بصوت عالى حتى تنفذ :
_ ادخلى جوة حالا
ولما فشل فى تنفيذ مأربه ناد الى مرمر الواقفه بينهم بحده :
_ دخليها جوه
بالفعل هرولت نحوها لتدفعها برفق للداخل وهى فى حالة يرسي لها تابعها فهد بعينه حتى اطمئن
لاختفائها داخل الغرفه واغلاق الباب عليهم ثم التف الى والده وقد ظهرت بوادير غضبه على وجه
الذى انفجر به وهو يخطف تلابيبه بين قبضته :
_ قسما بالله لولا انك ابويا كنت دفنتك مكانك على اللى عملته دلوقت البنت اللى جوة دى
مالهاش ذنب فى النار اللى رمتنى فيها من صغرى انا مش هرجع لسكتك ال×××× دى تانى
كانت ردة فعل والده تظهر على صفحة وجه بوضوح غير مصدقا بالمره انه والده الذى ساندة لسنوات
فى كل اعماله خرج صوته ممتلئا بالغيظ والتخبط :
_ جرى ايه يا فهد انت شكلك راجع من جهنم مش من عند عزيز المظ
اجابه فهد بسخط بالغ :
_ وانت كنت سالت عليا فى جهنم ولا عنده انا عرفت قيمة نفسي لو حد فيكم كان حصل معاه نفس اللى حصلى
كان زمانه بايت فى بيته لــــيــه؟ عشان انا الدراع اللى بيحمى انا المجرم اللى انتوا مستخبين فيه انتوا اللى محتاجنى
مش انا الللى محتاجكم اعتبرنى مـت انا عايز اعيش اللى فاضلى بسلا م
ترك تلابيبه بهدوء كما القى اخر جمته عندها تنفس والده بإرتياح فقد كان يشعر انه فى قبضه وحش ضارى
وليس والده الذى اعتاده كان “حقى ” بينهم لا يعرف ما اصابه فرحا ام حزنا على تخلى اخيه عن
العمل كاملا , هدء والده من نفسه وحك عنقه متسائلا :
_ يعنى دى رغبتك ؟
اجابه وهو يدور على عقبيه موليه ظهره :
_ ايــــوة
قرر والده مسايرته مؤقتا وتصنع الحنو وهو يهتف :
_ خلاص يا ابنى اللى تشوفه انت مهما كنت برضوا ابنى سيبك من شغلنا باليل وافتح الدكان
كل منه عيش
لم يلتفت اليه “فهد ” او يصدر ترحيبا بما قاله او رفضا ناد بنبره قويه :
_حــــــقــــــى
تجمد المذكور فى مكانه وجاهد عدم اظهر اهتزازه الداخلى خارجا لكنه فشلا أردف فهد
وهو يلتف اليه ويشاهد حالته المذعورة بمنتهى الاستخفاف هو يعرف كم تخاف الجرزان من الفهود
لكنها لاتـكـف عن العـبث حـتى تـلــقى حــتـفها لوى فمه قائلا :
_ اللى فات كله كوم واللى جاى كوم تانى لوحده لو اتعرضت لغزل مرة تانيه أو حاولت تخرج
من ديرتك لديرتى هتبقى انت الجانى على نفسك
لم يجد الشجاعه ليقف امام الشر الذى يتطاير من عينه اختفى مهروا من امامه كما هتف عبود
وهو يلحق به قائلا :
_ هبقى اشوفك فى الدكان ,,سلام
______________بقلم سنيوريتا _________
(توبا وتيم )
فتحت عيناها بعد ليلة طويله من النوم لتجده يقف فوق رأسها وبيده صنيه الطعام اعتدلت فى نومها سريعا
وسحبت الملاءه على جسدها مازالت ليست معتاده عليه وهى تقول بحرج :
_ انت صحيت امته
ابتسم وهو يجيبها محركا رأسه :
_ اممم يعنى من شويه صغيرين
اسند ركبته الى الفراش واستعد للجلوس لكنها هتفت بسرعه :
_ ايه دا رايح فين استنى اقوم البس و….
قاطعها مستنكرا :
_ تلبسى ما انتى بقالك كتير لابسه جرى ايه يا توبه مش هنخلص من موال اللبس دا وبعدين
احنا خلصنا من موضوع اللبس دا
فرغ فاه وهى تحدق لجديته المجنونه وماذا يهذى اصلا هل يعقل ان تتخلى عن ملابسها
مهما كان ,استغل هو فمها وحشر به قطعة الخبر وهو يضحك على وجهها المخضب بالحمره
_ هههههههه انتى مشكله مهما كبرتى هتفضلى طفله
لكمته بعدما ادركته مشاغبته الوقحه ليتأوه قائلا :
_ اااى وجعتينى يا توبتى انا قصدى ما تكسفيش بقى
ابتلعت ما فى فمها وهتفت بحده :
_ ما تهرجش بقى
دفع الصنيه من بينهم وهو يهدر بجنون :
_ ما هرجش ازاى دا انا اصلا متجوز عشان اهرج
امسك بالخداديه المجاوره وظل يلكمها عدة لكمات لكنها لم تنقطع ويتناثر منها الريش
الابيض كالمعهود وهى تصرخ متأوه هتف مستنكرا :
_ ايه دا الريش ما طلعش ليه ؟
دفعته وهى تصرخ فى وجه :
_ عشان احنا مش فى فيلم يا غبى
لم يعجبه اهانتها ووثب على قدميه وهو يشير الى نفسه مستنكرا :
_ انا غبى طيب بقى هوريكى شغل الافلام بصحيح
اقترب منها وحملها بين يده بينما هى تمسكت بالملائه وهى تصرخ بارتياك :
_ هتعمل ايه يا مجنون ؟
تحرك بها نحو لحمام وفتح الباب بقدمه لتشهق غير مصدقه عيناها ما رأت لقد
ملأ لها حوص الاستحمام بالمياه وغمرها بالورود ونثر الطريق المؤدى اليه من الباب
حتى اوله بالورود على كلا الجانبى كان مجنونا حتما أن يصنع من هذا المكان جوا
شاعريا ومع انه خبير بكل فنون النساء الا انه لم يجرب مره أن يكون رومانسيا
تحرك بها للداخل وجبهته ملتصقه بجبهتها وهو يهتف بعشق خالص :
_ بــحــبك يا توبتى
تنفست براحه وهى تسمع اسمها بصيغته التى اعتادتها بمنتهى الاطمئنان والرضاء
لكونها كانت توبة شيطان ودون أن تفعل شئ جعلها تشعر انها ملكت الارض والسماء
جعلها تشعر انها استثناء ,,,,,,,,,,,,,,

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى