Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم نرمينا راضي

في شقة ميامي.. 
كانت واقفه قدام المرايه بتتأمل ملامح وشها الجميل بسعاده،أخيراً بقت مع الراجل اللي بتحبه..إفتكرت أول مره شافته فيها 
(فلااش باك)
كانت طالعه من الكليه متأخر،تقريباً المغرب أذن عليها وهي مش لاقيه مواصلات أو مكنتش عارفه تركب بسبب الشباب اللي بتجري تركب عربيه أول مابتقف وتفضل البنات واقفه مش لاقيه مواصله….قررت إنها تمشي شويه قدام لحد متلاقي عربيه فاضيه،غصب عنها خبطت في شاب وكان معاه مجموعه من صحابه،لفّت إعتذرتله 
 اأا…أناا اسفه 
واحد من الشباب: اسفه على إيه بس ياموزه،مكنتيش خبطتي فيا اناا…..ضحكوا الشباب وزاد خجلها فـ مشت ولكن إعترض طريقها اتنين منهم وهما بيضحكوا بكلام  مبتذل،خافت من لمتهم حواليها،غصب عنها عيطت..
كان قاعد في عربيته مستني الإشاره تفتح عشان يعدي،لمح مجموعة شباب مشكلين دايره على بنت،بمعنى أصح (بيعاكسوها)والغريب إن الناس كانت بتتفرج وبس..نزل من عربيته والغضب عماه.
شاب من الواقفين أول ماشافه جاي عليهم إتكلم بسخريه
— وإنت مين بقاا يابرنس 
صرخ فيه وهو بيضربه بالرجل في بطنه 
— أنااا اللي هجيبب أجلك يارووح أممك 
لفّ للتانيين اللي خافوا لما لقوا صاحبهم بينزف دم من بقه
زعق فيهم وهو بيطلع تليفونه يتصل بالشرطه 
— أوعاا ياالااا إنت وهوو يغررك البدله اللي اناا لابسها دي ولا النضاره اللي تمنها أعلى منـك،،ده أناا أصييع منك ياوسسخ إنت وهوو…….أول لما شافوه بيتصل بالشرطه،خدوا صاحبهم اللي انضرب وفي لمح البصر هربوا من قدامه…..لفّلها لقاها واقفه بترتعش وبتعيط..ولأن الناس كانو بيتفرجوا عليهم..طلب منها إنها تركب معاه يوصلها 
— نادراً لو لقيتي عربيه فاضيه في الوقت ده…تعالي هوصلك
— لاا..شكراً لحضرتك 
—بصي انا عارف انك هترفضي تركبي مع واحد غريب…بس اعتبريني سواق أوبر…يلاا اتفضلي تعالي…….من هنا لهنا وافقت أخيراً،لأن فعلاً صعب تلاقي عربيه فاضيه في وقت كل الطلبه بتبقا مروحه فيه….
ركبت معاه بس في الكرسى اللي ورا…بص عليها كذا مره من مرايا العربيه…كان بيتأمل ملامح وجهها الحزين من تحت نضارته السودا،عيونها الخضرا المطفيه بلمعة حزن،وخدودها الورديه اللي لفتت إنتباه أول ما وقعت عينه عليها،لمح إرتجافة شفايفها الكرزيه بتوتر…كأنها عاوزه تقول حاجه ومحروجه….نطقت أخيراً بإرتباك 
— مم…ممكن..تنزلني هنا…وشكراً لحضرتك 
إبتسملها وهو بيخلع النضاره،بدون وعي منها بصتله،كانت صورتها مرسومه جوا عنيه الرصاصيه..ذاد إرتباكها من نظراته المتصلبه على ملامح وشها بدقه…..وقف العربيه عند حي من أحياء المتوسطه في إسكندريه…قبل متنزل إستوقفها بسؤاله الجرئ: ممكن أعرف إسمك 
ترددت في البدايه…نطقت أخيراً بتوتر 
— نور… نور محمد 
باسم بإبتسامه واسعه وعيون متصلبه عليها 
وأنا المحامي باسم الرفاعي.. باجي علطول المحكمه اللي جنب المجمع بتاعكم… ده كارتي لو احتجتي أي حاجه هتلاقي رقمي فيه………… أخدت الكارت بإحراج وتوتر ومشت…….. تاني يوم شافته في نفس المكان، فتح شباك العربيه وهو بيلوحلها بإيديه بإبتسامه مرحه، إبتسمت بإحراج، ومن هنا بدأت قصة حب باسم ونور…. 
(باااك)  إنتفضت على صوت رنين التليفون وهي لسه شارده في ذكرياتهم… ردت عليه برقه وعشق
— الوو… اناا جاهزه ااه 
—طب تمام يانوري.. بس فيه مشكله صغننه كده 
نور بقلق:  مشكلة إيه!؟ 
باسم بخبث:  العربيه بتاعتي فيها عُطل فهبعتلك عربيه حالاً تجيبك للمكان اللي هنسهر فيه 
—ماشي… باسم 
—ايه ياحبيبي
— ب.. بحبك 
باسم بضحك شديد على نبرات صوتها الخجوله
— وأنا بعشقك..
………. قفلت معاه، وبصت على نفسه بصه اخيره في المرايا، ابتسمت برضا عن الفستان الملائم لمنحنيات جسمها الممشوق.. كان لونه أحمر غامق، من القماش القطيفه، نازل بديل قصير من الخلف، ولبست شوذ رقيق باللون الابيض والحجاب بنفس لون الشوذ… فستان أثبت زوق باسم الرفيع 
ثواني ورن باسم ينبها إن الأوبر جه ومنتظهرها تحت… 
ركبت وبعد عشر دقايق بالظبط نزلها سواق الأوبر  بامر من باسم… نزلت وعيونها متسعه لأخرها بدهشه من المنظر الأكثر من رائع… 
المكان على البحر في شط نضيف راقي، كان مُزين بالأضواء المبهجه على شكل دائره كبيره  والبلالين على شكل قلب محفور عليهم حروف أساميهم بالإنجليزية وفي نص الدائره كان فيه قلب كبير مرسوم على الارض بالورد الأحمر مع الابيض وأمام القلب ده وقف بنتين وولدين سنهم ميعديش ال خمستاشر سنه وكل واحد واقف بضهره وماسك لافته كبيره مكتوب على كل واحده كلمه بالإنجليزيه،ورفعوا اللافته دي لفوق،فكانت مغطيه على الشخص اللي واقف قدامهم وكأنه متخفي فيهم….أما في الداخله للمنظر الرائع ده،إترسم على الارض أسهم زي متاهه كده مكتوب عند اول سهم (إتبع الرسائل بجانب كل سهم) نور نفذت المكتوب بدهشه وفرح وهي بتوطي تقرأ الرسايل..
تاني سهم إنكتب في الرساله اللي جنبه 
(أجمل يوم عدا عليا،اليوم اللي شفتك فيه)
تالت سهم إنكتب (أوعدك افضل سند ليكي لاخر يوم ليا)
رابع سهم (بعشق كل تفاصيلك)
خامس سهم (عااوز عيالي يبقوا شبهك)
سادس سهم (محبتش ولاهحب أدك)
سابع سهم ( إنتي النور اللي بشوف بيه يانور عيني)
ثامن سهم (النفس اللي بتتنفسيه هو الحياه بالنسبالي)
تاسع سهم وده كان الاخير 
( حبيتك لدرجة الإدمان..أدمنتك يانوري)
رفعت راسها  بعد ماجمعت الرسايل وقرأتهم.. لقت نفسها واقفه في وسط القلب من الورد  ،، وعيونها مدمعه من الفرحه……شهقت بفرح شديد أول ما الاربع أطفال لفوا باالافته ولمعت الكلمات المكتوبه عليهم 
اتجمعت الاربعه لافتات فشكلت جملة 
(will you marry me?) تتجوزيني؟
نزلت الدموع على خدودها زي المطر بفرح شديد أول لما شافته بيخرج من وسط اللافتات،نزل على الارض بركبه واحده قدامها وفتح علبه قطيفه بلون فستانها،كان فيها خاتم رقيق من الألماس الراقي 
باسم بعشق وسعاده وهو بيبص في عيونها
—بطلبها منك قدام الناس دي كلها..تقبلي تكوني حلالي وأم عيالي!؟ تقبلي تكوني ملكي وعشقي الأبدي!! تتجوزيني يانوري!!؟ 
هزت راسها بفرح وحب شديد، سحب إيدها ولبسها الخاتم،قبْلها قُبله رقيقه في باطن كفها،قام وقف وهو بيمسحلها دموعها ويقول بحب وعشق واضح في عيونه ونبرات صوته 
— تعاالي معااياا..عندي مفاجأه ليكي أحسن 
مشت معاه وهي لسه مش مستوعبه المفاجأه اللي عملهلها من شويه،أخيراً بقت حبيبته وملكه رسمي،أخيراً بقت تخصه هو بس…
غمى عيونها وهو بيدخلها يخت راقي وفخم……بيشيل إيده من على عينيها…كانت المفاجأه بالنسبالها…شهقت بدهشه
— عمي فررررج!!!!
فرج بإبتسامه ندم بسيطه: ازيك يانور يابنتي..سامحيني ان انشغلت عنك لما ابوكي مات..
نور بحزن: وحضرتك جاي ليه 
فرج وهو بيبص لباسم بسعاده: عشان أشهد على كتب كتابك من باسم بيه 
نور بدهشه وهي بتبص لباسم بحيره وإستغراب
— بس…بس أنا لسه عدتي مخلصتش 
إتكلم واحد من القاعدين في اليخت وكان الشيخ رفعت (المأذون)
— الاستاذ باسم عدا عليا في الجامع انهارده وقالي على ظروفك وان هو هيستنى اد ايه على ماعدتك تخلص…والحقيقه لما عرفت منه إن طليقك مدخلش عليكي 
(هنا نور وشها بقا زي الطماطم من الخجل)  باسم ضغط على ايدها بلطف يطمنها…..المأذون كمل كلامه بوضوح اكتر 
بصي يابنتي ربنا بيقول إيه في القرآن 
: «لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ» [البقرة:236].
يعني انتي ملكيش عده…ودلوقت صحاب باسم موجودين ودول الشهود،أما وكيلك عمك فرج….،هاات خطيبتك ياباسم ويلاا عشان نكتب الكتاب  !!!
*************
في البيت البسيط بيت الحج سلامه 
من  وقت ما خدها ودخل الأوضه مطلعوش، أم يمنى وابوها كانوا فاكرين  إن بنتهم إتصالحت مع جوزها، بس يمنى كان بيدور في دماغها حاجه تانيه.. 
عدت عليهم ساعتين وهو واخدها في حضنه وساند بضهره على حرف السرير.. مكنش نايم، أو معرفش ينام من التوتر والقلق، خايف تبعد عنه بجد، وهو ممكن يموت نفسه لو بعدت، مكنش بيؤمن بفكرة الحب أساساً، بس من عاب إبتلى
وهو ربنا إبتلاه بيها، رزقه بالحب، العشق اللي يخليه يلف حوالين نفسه، هي ملجأه وملاذه الوحيد 
كانت غرقانه في سابع نومه، هي فعلاً محستش بنفسها وهي نايمه في حضنه… وهو كان خايف يقوم ينيمها عالسرير وتصحى ويضيع النوم منها،  فـ فضل إنه يخليها في حضنه 
بيتأمل ملامح وشها بحزن وندم على اللي عمله فيها… رفع راسها بخفه يبوسها من جبيبنها، بدون وعي منه ضغط بشفايفه على خدودها وجبينها وأعلى أنفها… لحظه وحركت وشها بحركه طفوليه دليل على عدم راحتها في النوم.. ضحك هو بخفه على حركة تقضيبة حاجبيها الطفوليه… ثواني وفتحت عيونها بنُعاس وتثاقل، إتقابلت عينيها مع عينيه في نظره طالت لدقائق، إستوعبت أخيراً  إنها على رجله وفي حضنه… قامت بشهقه وفزع وهي بتقول 
—إنت إييه اللي هببته ده… إنت إستغليت إن رحت في النوم وبتتحمرش بيا ياحيوان 
عمر وهو بيحط ايده على شفايفها بضحك يحاول يكتم صوتها:  ششش بسس اخررصي احنا في بيتكم يامتخلفه
بتبعد ايده عنها وهي بتقول بصوت واطي
—فااكر إن هساامحك بالسهول دي… تؤتؤ تبقا برياله 
عمر بغضب مصطنع وهو بيشدها من شعرها بخفه 
—ابقاا إييه!!  
بتبص في عيونه بتحدي وبتطلع لسانها
— برياااله.. يلاا هي 
لف شعرها الطويل على إيده كذا مره وهو بيقرب وشها ليه اكتر 
عمر بخبث: بس انتي متقدريش تبعدي عني.. ولا حتى أنا اقدر اعيش من غيرك.. فبالتالي هتسامحيني 
مسكته من ياقة الچاكيت بتاعه وهي بتهمس قدام شفايفه بخبث وجراءه:  عندك حق انا فعلاً مقدرش اعيش من غيرك… ومش بحبك وبس لاانا بموت فيك كمان ياهندسه، بس خاف من اللي جاي بقا 
عمر ببرود وعينيه مع حركة شفايفها 
—هتعملي ايه يعني 
سابته وهي بتقف وتمشي في الاوضة بتكبُر وغرور 
—هخليك تشتاقلي وانت معايا
عمر بعدم فهم: بمعنى!!
بتكمل كلامها وهي بتمشي قدامه بتمايل وجراءه وبتلعب في خصلات شعرها الطويل 
—بمعنى إنك مش هتقرب مني تاني غير بمزاجي أناا 
بيقرب منها وهو بيضحك بسخريه وخبث
— ده على أسااس إن اللي فاات ده مكنش بمزاجك…يا..يامرااااتي 
أربكها قربه منها بس فضلت محافظها على ثباتها 
— بمزااجناا…بمزاجنا احنا الاتنين…لكن هاهاها اللي فاات حماده واللي جااي حماده تااني خاالص 
شدها من وسطها فخبطت فيه،أحكم قبضة ايده على وسطها تحت ضرباتها المتتاليه في صدره عشان يبعد عنها،متحركش خطوه واحده، ضحك بخبث وهو بيرجعلها شعرها ورا ودنها 
—مش هتعرفي تأثري عليا بكلامك ده 
يمنى بغضب وغيظ:  عشان باارد ومعندك……..مكملتش الكلمه وكان طابع على شفايفها قُبله عنيفه وهو مثبت راسها بإيده والإيد التانيه كانت ماسكه ايدها الاتنين بشده يوقف ضرباتها العشوائيه…..بعد دقايق بِعد عنها وهو بيلهث بشده….حط راسه على راسها وهو بيلمس شفايفه المتورمه….ثواني ورجعت لجنونها وعنادها وهي بتضربه وتزعق فيه 
— علفكرره والله انت مش محترم 
عمر بضحك شديد على تعبيرات وشها 
— ههههه هو انا مش قايلك مره ان مشفتش دقيقه تربيه…..ولاا تحبي أثبتلك تاني 
حطت ايدها في وسطها وهي بتبصله بتحدي وغيظ
—علفكره..انا مش راجعه معاك الڤيلاا دي تااني
شدها غصب عنها قعدها على رجله وهي بتحاول تبعده عنها
— اهدي بس كده.وانا هفهمك 
يمنى بعند وهي بتحاول تقوم من على رجله
— لااا…انت قليل الادب وهتتحمرش بياا 
انفجر من الضحك وهو بيضمها لحضنه اكتر
—ههههه واقسم بالله هبله…انتي محسساني ليه ان خاطفك…وبعدين انا مش محتاج اتحمرش بيكي..انا لو عاوز حاجه هعملها غصب عنك وانتي عارفه كده كويس 
ضربته في صده بغيظ وهي بتقول
— طب اخلص عااوز اييه 
عمر بجديه: احنا مش هنعيش في الڤيلا دي تاني….انا هعملك ڤيلا جديده لوحدنا…ليا انا وانتي بس 
يمنى بدهشه: بجد!!!
— ااه ياروح قلبي بجد 
— بس انا مش عاوزه كده 
عمر بصدمه وهو بيتخيل انها ممكن ترفض تعيش معاه
— طب…طب عاوزه ايه 
حست بتوتره وخوفه انها تسيبه،قالت بسرعه عشان تطمنه
— اقصد مش عاوز اعيش في ڤيلاا اناا…انا عاوز شقه صغننه على قدنا وانا اللي اطبخ وانضف واعمل كل حاجه،مش عاوزه خدم…خلينا نعيش عيشه بسيطه…ارجوك ياعمر 
في الأول اندهش من طلبها،اي واحده كانت هتفرح انها هيبقالها ڤيلا لوحدها،بس تحت اصرارها لقى نفسه بيوافق بقلة حيله….وهو من امتى وهو بيرفضلها طلب 
عمر وهو بيشيلها ينيمها عالسرير وياخدها في حضنه 
—تعالى ننام شويه عشان بكره الصبح نمشي 
نطت من السرير تاني وافتكرت القرار بتاعها اللي هتعاقبه بيه
— نمشي نروح فين! 
بيشد البطانيه وينام 
—هنقعد في الڤيلا كام يوم على شقتنا متخلص 
يمنى بعند وهي بتشيل البطانيه من عليه 
— انا مش جايه معاك..انا هقعد عند اهلي وانت اقعد عند اهلك 
كلامها طير النوم من عينه تاني…حط ايده في شعره بتعب وإرهاق وهو بيتاوب 
—مش فاهم!! 
يمنى بعند وتحدي اكبر
— هقعد عند اهلي شهر كده..ازبط نفسيتي 
عمر بغضب ودهشه وهو بيشدها من دراعها 
—مفيش قعاد عند اهلك يايمنى…شهر ليه…ده انتي لو حامل وتعبانه مش هتقولي كده 
يمنى بصتله بدهشه وصدمه والدموع اجمعت في عينيها،،قااصده ايه…ليه بيجيب سيرة الحمل،،بيشمت فيا عشان فقدت طفلي 
يمنى بدموع وغضب: اعتبر اني حامل ومحتاجه اقعد عند اهلى عشان ارتاح 
كان واقف مصدوم من اللي قاله..هو حقيقي مكنش يقصد يقول كده 
بيحاوط وشها بايده،زقت ايده بغضب وغيظ
اتنهد بحزن وهو بيقول: اناا اسف والله مااقصد اللي في دماغك ده 
بصتله بعتاب وغضب وهي بتفتح باب الأوضه
—حصل خير…واتفضل اطلع نام في الصاله 
عمر بدهشه وتوسل: يمنى والله مااقصد انا اسف 
يمنى بزعيق وهي بترميله بطانيه
— متنامش معاااياا…ناام في الصااله وبكرره رووح..وانا لماا اهداا هكلمك تيجي تاخدني 
لسه هينطق…طلعته براا وقفلت الباب وهي بتتنفس بصعوبه وغضب 
…فضلت قاعده مكانها تهدي في نفسها 
— اهدي يايمنى…هو اكيد ميقصدش…وبعدين انتي عارفه انه بيحبك يعني مستحيل يقولك حاجه زي دي….اوووف ياربيي
فتحت الباب بعد نص ساعه تبص عليه…طلعت الصاله ملقتهوش…خافت يكون مشى فعلاً…لمحت البلكونه منوره…فتحت باب البلكونه واتسحبت بخفه…. كان قاعد عالكرسي وبيشرب سيجاره وكأنه بيحرق غضبه معاها…. تأملته لثواني وهي بتندم على انفعالها….. انتبه لوقوفها وراه بتبصله بنظره ندم طفوليه… اتحركت بأسف تقعد على رجله وتضم نفسها ليه تحت نظرات الدهشه منه… انتبه لوجود السيجاره في ايده، رماها بعيد عشان متقعش عليها.. ضمها ليه اكتر وهو بيطبطب على ضهرها بحنيه…. فضلوا على حالهم ده لغاية ما إتأكد انها نامت فعلاً…. شالها دخلها أوضتها  وغطاها كويس… ولسه هيمشي  … شديته من إيده وهي مغمضه عين ومفتحه عين بحركه مضحكه… ضحك هو على شكلها…
يمنى بنُعاس: أناا سقعاانه…. متمشيش 
طلع نام وراها وهو بيضمها لصدره وبيمشي ايده على شعرها لحد ماغطت في النوم….. 
قاامت تااني المغرب….على صوت وائل وهو حله في ايده وبيخبط عليها بمعلقه ويقول بصوت مضحك 
— اصحاا ياانااايم 
قامت مفزوعه وهي بتقول بدهشه 
—هاااا… مين 
وائل بضحك:  الملامين… المغررب أذن وانتي نايمه في العسل قوومي يلااا عندي خبر ليكي ايييه
يمنى وهي بتتاوب وتشد البطانيه تغطى وشها… ثواني وافتكرت حاجه…. بصت وراها بشهقه 
— عمررر….. عمرر فين 
وائل بضحك:  طفش… مسكين والله ههههه 
يمنى بغيظ وهي بتحدفه بالمخده:  بطل سخاافه… هو رااح فين بجد 
وائل بخبث زي مايكون عارف حاجه
— هو مشى من غير مايقول راايح فين…. المهم قوم صحصحي كده عشان احكيلك
—تحكيلي على ايه!! 
وائل بحماس:  مش كلمت الدكتوره دنيا… قصدي زوجتي المستقبليه 
يمنى وهي بتشد البطانيه تاني تنام: مممم طيب الف الف مبروك سيبني انام بقاا… عشان اما اقوم اطربقها فوق دماغ عمر.. اشوف ازاي مشا من غير مايقولي.. 
*************
في الڤيلاا المتوسطه للمقدم حمزه الشافعي 
قامت في نص الليل وهي بتضربه بخفه تصحيه
ريناد بتذمر:  حمززه قووم.. حمززه… يااااحمززززززززه 
قام منتفض من صراخها..
حمزه بخوف ودهشه عليها:  في ايه ماالك.. 
ريناد بدلع طفولي: قوم سخنلي مايه 
حمزه بخوف: هتولدي!!
بتكتم الضحك بصعوبه: لاا هعمل اندومي..ههههه وايه هولد دي ده الفرخه مبتولدش بالسرعه دي 
بيشدها من شعرها ينيمها: الفرخه مابتولدتش ياحبيبتي 
ريناد بصراخ وضحك: لااااع مناا مش مصحيااك في نص الليل عشان تديني درس أحياء…قووم اعملي اندومي 
حمزه وهو بيمسح على وشه بنفاد صبر 
—الإندومي غلط علييكي…ناامي وبكره هجبلك حاجه حلوه
ريناد بعند: ولاااااا مناا مش مجوزه عشان تقولي الاندومي غلط ده انا مصدقت اتجوزت عشان ماما كل شويه تقولي كده
شدها من شعرها بخفه وهو بيقول 
—ولااا..بقاا اناا اللي داخل في ال ٣٥ يتقاالي ولاا 
ريناد وهي بتمثل انها تعبانه: ااه بطنيي 
ساب شعرها وحط ايده على بطنها بخوف 
—مااالك يارينااد..حاسه باإيه ياطفلتي 
ريناد بمزاح: فااضي شويه نشرب قهوه في حته بعيده 
حمزه بإستغراب: قهوه في نص الليل ياريناد 
بتقوم من السرير وهي بتصقف بإيدها بضحك
— متقلقش ياكبييير حسااب الضحك علياا 
حمزه بنفاد صبر وعدم فهم من طفلته المجنونه 
— اناا مش فااهم انتي بتقولي اييه 
بتحط ايدها في وسطها وبتتمايل شمال ويمين 
— ازااي مش فااهم وانت اسمك حمزه وهو اسمه حمزه 
حمزه وهو بيحط ايده في شعره بقلة حيله
— هو ميين ده يابت 
بتبرق بعينيها وترفع حاجب وتنزل حاجب بحركه مضحكه خليته يفقد السيطره على نفسه ويضحك بشده 
ريناد بخبث: ده حمزه نمره..كل اربعاء يعمل اغنيه جاامده زي كده احييه علييه وعلى صووته 
وقف ضحك وبصلها بغضب…ثواني وكانت طايره في الهوا على دراعه 
حمزه بغضب: اناا بقاا كل اربعاء هطلع م***
ريناد بشهقه: احيييه يابابتي…انت كبرت وبقت تقول الفاظ بيئه اووي…بس اشطاا بعشقك وانت بلطجي 
حطها عالسرير وهو بيجيب المنبه ويشاور عالساعه بضحك ممزوج بغضب 
— ريناااد الساااعه تلااته بالليل ارحميييني ورااياا زففت مأمورييه بكرره 
بتطلعله لسانها ولسه هتنط من عالسرير…كان هو اسرع منها شالها نيمها تاني  وخلع التيشيرت وشبك ايدها الصغيره في ايده..لسه هتنطق إلتهم لسانها في قُبله شلت حركتها ومقاومتها ليه،استسلمت في النهايه وهي بتشده من خصلات شعره البيضه بإستمتاع…بِعد عنها وهو بيهمس قدام شفايفها بتلذذ..
—بقا حتت عيله اصغر مني ب ١٣ سنه تعمل فياا انا ده كله 
بتلعب حواجبها وتغمزله بضحك وهي بتقول
—خلصت!! هع هع برضه مش هنام غير اما تعملي اندومي 
بيغمزلها بخبث وهو بيقول 
—لاا خلاص مفيهااش نووم الليله ولافيها اندومي..اقلك على حاجه تغور المأموريه…اناا بقاا هوريكي يارينااد…لسه هتهرب من تحتيه،مسكها من رقبتها بخفه وهو بيضيق عينه بخبث ويقول
—راااايحه فيين…طفلتي المزعجه بدأت اللعب والمقدم حمزه هينهيه…
**********
في ڤيلااا الرفااعي 
كاانت قااعده لوحدهاا..الڤيلاا بوسعهاا ضااقت عليهاا..محدش جنبهاا من عيالهاا…عيطت كتير لحد ماعينها ورمت…كانت قااعده ماسكه المصحف بتقرأ فيه وهي بتدعي ربنا بترجي يسامحها….
قامت تحط المصحف على التربيزه…لحظه وكانت واقعه في الأرض
أم حسن كانت جيبالها العصير…اول ماشافتها الصينيه وقعت منها وهي بتصرخ….جرت تقومها…لقت بوقهاا بدأ يتعوج وايديها بترتعش بعنف…صرخت من الخوف…جررت على التليفون 
اتصلت بعمر…مفيش رد….اتصلت بباسم مفيش رد
نادت على عم عطيه وطلبوا عربية اسعاف تنقلها عالمستشفى
….

يتبع..

لقراءة الفصل الحادي والثلاثون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الوقت المتبقي لي للكاتبة روزان مصطفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!