روايات

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثلاثون 30 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الفصل الثلاثون 30 بقلم إسراء الشطوي

رواية قد انقلبت اللعبة الجزء الثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة البارت الثلاثون

رواية قد انقلبت اللعبة
رواية قد انقلبت اللعبة

رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة الثلاثون

عنوان اللعبة الثلاثون –« ‏- مشاعر أُهلكت »
| أحرق المدينة بأكملها من أجلك وأنا أقود السيارة وأُشاهدهُم من المرآة الأمامية بأستمتاع، وأنا أستمع إلي لحني المُفضل وهو الأنتقام، أُقسم لَكِ سأنتقم من كُل من أذاكي ولَم أشفق عليهُم، ف الرحمة لَم تُخلق لأمثالهُم ف سأتعامل معهُم كما لو أن قلبي لَم يعرف بابًا للرحمة.
#بقلمي
* داخل الجناح
قَطع الطبيب ملابس المشفي نصفين وألتقط من المُمرضة جهاز الإنعاش ليضعه علي صدرها ويرفعه ليرتفع جسدها لأعلي وتَخبط مرة أخري وهو يَعد..
1,2,3
أما جني ف كانت بعالم أخر..
~ داخل حلم جني
سَقطت داخل بَحر غويط كانت تردي ملابس تَستُر جسدها بأكمله وعيناها تَري خالد يَسبح إليها من بعيد يُحاول الوصول إليها بدون أن يفقد الامل، أما هي تَشعُر بجسدها يُهزمها تلك المرة داخلها تُريد أن تُعافر ولَكن جسدها يستسلم، لتشعُر بإن جسدها يرتغي لتسحبها الأمواج لأسفل قاع البحر، وهي تنسحب للقاع كانت تري خالد يَسبح بقوة يُريد الوصول إليها ونظراته تُخبرها بأن تُعافر من أجلها وأجله وأجل حياتهُم التي تستحق أن تُعافر ولو لأخر مرة، أما هي نظراتها كانت مليئة بالضعف والتأنيب وكأنها تَقول له أنها عافرت كثيرًا وحان موعد الاستسلام الآن..
جسدها يرتخي وينسحب للقاع كان يوجد يد بدون جسد تُجردها كُل حين من ملابسها إلي أن بَقيت بقميص بيتي باللون الأبيض يصل لكاحلها وبحمالات أقتربت من القاع لينشق القميص من الجُزء السُفلي من الجانب الأيمن والأيسر.. أما هي كانت دموعها تتسابق علي وجنتها وخالد أيضا كان يَصُرخ وكأنه يصرُخ علي البحر أنه السبب في عدم الوصول إليها وكان ما يُقطع نياط قلبه نظراتها إلي أن تجردت من ثيابها بالكامل لتنغمر دموعها مع مياة البحر وهي تُحاول أن تُخفي مفاتنها بيدها..
أما خالد أغمض عيناه وهو يَبكي بقهر رجال ليفتح عيناه ليري أن المسافة بينهُما أقتربت للغاية ظل يسبح بقوة ويُعافر إلي أن وصل إليها ليسحبها داخل أحضانه يُخفي جسدها بين ضلوعه وهو يَسبح بها لأعلي إلي أن وصلوا لأعلي و وجهوهُم ظهرت، ابتسم خالد لتُبادلة الإبتسامة ليسحب شفتها في قُبلة تُعبر عن كَم اشتياقه وحُب لها..
فجأة وكُلًا منهُم مُندرج داخل حالة الحُب والأشتياق التي تملكتهُم شَعرت بأن أحدهُم يتلمس قدميها لتنساب دموعها علي وجنتها وهي تُحاول التشبُت بيدها حول عُنق خالد ف هي تُريده ولَكن الشخص الذي مَسك قدميها سحبها للأسفل بقوة، بعدما شَعر خالد بأنفلاتها من بين يداه صَرخ بقوة وهو يَسبح بقوة ولَكن فات الأوان واختفت جني ..
~ عودة إلي أرض الواقع
يَقُف الديب مَصدوم أما خالد يَصرُخ عليها بانهيار:
– قوووومي وأنا هسيبك تعيشي بعيد عني بس قوووومي
صَرخ خالد وهو يَضرب الأرض بقدمية وكانه يُجبرها أن تُرجعها إليه:
– قوووووووومي يا جني
كان الديب يَقُف مصدوم مما يَحدُث
أما جني كانت في سكرات الموت وفجأة جهاز القلب توقف بصفير يُعلن عن توقف قلب المريضة ..
صُدم خالد ورفع يداه يَمسح دموع عينيه كالطفل حتي يري ما يحدُث بدون غشاشة علي عينيه ولَكن لَم تتوقف دموعه بل إزدادت وتحدث بعدم تصديق لما رآه قائلًا لمًا حوله:
– ه .. هُما وقفوا ليه؟
تحرك إلي الغُرفة وفتح بابها ودخل قائلًا بضياع وهو يُلوح بيداه للأطباء:
– في ايه؟ وقفتوا ليه خلاص بقت كويسة مش كده؟
أقترب من الفراش ورفع الشرشف من علي جسدها قائلًا:
– استغطي يا قلبي عشان ماتبرديش
رَفع عينيه للأطباء قائلًا:
– طب هيا هتفوق أمتا عشان نروح وتنام علي سريرها هي بتحب الفيلا هناك
خفض بصره إليها قائلًا:
– مش كده يا حبيبي، لو مش حابة تروحي هناك اشتريلك فيلًا جديدة وننقل فيها فورًا أنتي تأمُريني وأنا أنفذ يا روحي
ظَل ينظُر إليها بألم والأطباء والمُمرضة ينظرون إليه بشفقه.. رَفع عينيه إليهُم قائلًا بهدوء يسبق العاصفة:
– هيا مابتردش عليا ليه .. ها يا دُكتور
خفض الطبيب عينيه قائلًا بتأثُر:
– البقاء لله .. ربنا يصب..
قَطع حديثه صُراخ خالد وهو يهجم عليه يُسدد إليه العديد اللكمات ليتدخل الديب علي الفور ويدخُل الغُرفة وينتشل خالد بعيدًا عن الطبيب وهو يَصرُخ بوجهه قائلًا:
– فوووووق جني مااااااتت فوووووق
لَكمه خالد وهو يَركُض إليها يَسحب جسدها لأعلي وهو يُحركة بقوة، ويصرخ عليها:
– قووووومي مش هتمشي يلااااا قووومي ماينفعش تسبيني مش من حقك أنتي حبيبتي ومرااتي وبنتي فاااهمة مش هينفع تروحي وتسبيني قوووووومي .. قومي يا جني لو بتحبيني قومي
قال أخر حديث بنبرة ضعيفة والدموع لا تتوقف من فحمتيه
تَرك جسدها ليرجع جسدها علي الفراش ويصدرجسدها صوتًا أثر الدفعة تلك الصوت جعل رجفة تصير بجسده وكأنها بمثابة أنذار إليه أن ما يحدُث حقيقي وليس كابوسًا كَما يخدع ذاته ليشعُر الأن أنها ضاعت من بين يداه
نَظر إليها بضعف وكانه يترجاها أن ترحم قلبه وتنهض قائلًا بضعف:
– جني قومي وبطلي هزار .. جني أنا ماسك أعصابي بجد لو بتهزري قومي مش هعملك حاجة بس يلا كفاية هزار
ألتفت برأسه للديب قائلًا بترجي:
– دي مش جني صح ؟
مَد يداه ومَسك كف الديب قائلًا برجاء مليء بالندم:
– قولهُم ياخدوا البتاعة دي ويجبولي جني مراتي هيا أكيد عاملة فيا مقلب عشان زعلتها كتير
استدار للأطباء قائلًا بضحكة مليئة بالأوجاع:
– هي عاوزه تعرف غلاوتها عندي مش كده عارفوها أنها غالية عندي ومقدرش استغنا عنها بس تبطل هزار أنا قلبي وجعني بجد
كان يتحدث ويداه علي قلبه
دَخل عز وأقترب من خالد يسحبه خارج الغُرفة ليتحرك الديب معهُم ..
ليَقُف عز خارج الغُرفة وهو يَمسك خالد من كتفه وفجاة بدون سابق إنذار لَكمه بقوة علي وجهه ثُم لكمه في مُنتصف معدته بقدميه
رَكض الديب لخالد المُمدد علي الأرضية والد_ماء يَخرُج من فمه وأنفه وهو يَكُح بقوة ثُم حاول النهوض ليساعده الديب ثُم تحرك للغُرفة مرة أخري قائلًا:
– نتخانق بعدين يا عز دلوقتي اطمن علي جني بس
صَدم الديب وعز أيضًا مازال غير مُستوعب أنها رحلت
ظَلت عينيه تَرمش بقوة وهو واقف أمامها وقدميه تهتز بقوة يَصرُخ بهستريا:
– دي مش جني يلاا لو سمحتو بسُرعة هاتولي جني
فجأة صَرخ بقوة عليهُم وهو يضرب الأرض بقدمية قائلًا:
– أيديها اتحركت والله العظيم أيديها اتحركت ط .. طب ركزوا
أقترب الديب قائلًا:
– هو من مُمكن يا دُكتور
نَظر الطبيب بأسف قائلًا وهو يتوجه يَضع الشرشف علي وجهها قائلًا:
– أيديها ماتحركتش دي أوهام من حالته لو سمحت طلعوه برا ماينفعش كده
وَقفت عينيه عليها وهو يَصرخ بأختناق ودموعه تزداد بالتساقُط:
– أيديها اتحركت تاني وعينيها رمشت والله العظيم صدقني يا ديب أنا مش بتخيل
الديب: لو سمحت يا دُكتور شوفها تاني
صَرخ عز بقوة قائلًا:
– كفااااااية أختي ماتت وبسببه طلعوه برا يلاااا
سَحب الديب خالد عنوة وهو يَصرُخ ويضرب الأرض ليسقُط جسده علي الأرضية أمام الجناح ليسقُط الديب معه وهو يحتضنه بدون أن ينبث بشيء ف هو في حالة لا يُريد الكلام
أما عن عز القي نظرة أخيرة علي جني التي فارقت الحياة للأبد.
* داخل منزل الغابة
نََهضت إيلا وجسدها ينتفض بشدة، وحركت يدها وعينيها علي جسدها لتتأكد أنها كانت تحت تأثير حلم، أو لنقُل كابوس. ف كان أسوأ كابوس يُمكن أن تراه فتاة.
بدأت تلتقط أنفاسها بسُرعة، وعيناها تُحلقان علي جُدران الغُرفة التي تَقبع بها، ولا تعرف مكانها؟
ما هذا المكان؟
أين روبي؟
كانت تلك الأسئلة تدور في ذهنها، وأخر شيء تتذكره هو أنها ذهبت لمُقابلة روبي في حديقة عامة.
رَفعت يدها وفركت جبهتها ف كان يوجد الم في رأسها، نَهضت من الفراش وسارت في الغُرفة حتي وصلت إلي النافذة، و فَتحت ستائرها لتري عبر النافذة أشجار كثيفة وطويلة،
كانت خائفة من المشهد ف كان سار للعين ولَكن في موقفها لَم يَكُن كذلك، تُحاول أن تتذكر كيف أتت ل هُنا.
بدأت تتذكر أخر شيء حدث لها، وهو أن شخصًا ما وضع شيئًا علي أنفها، ثُم لَم تتذكر شيئًا. ظَلت تُحاول أن تتذكر، وعيناها تجولان حول المكان من الخارج لتتحدث إلي نفسها بالداخل:
– الله يخربيتك يا إيلا وديتي نفسك لفين المرادي، أنا هفضل غبية يارتني ما نزلت
لتنساب دموعها علي وجنتيها من الندم أنها تَحركت ومازالت تتصرف بطيش صُبياني ولا تستمع لحديثه ولا لتنبيهاته.
حتى جاء صوت تعرفه جيدًا من خلفها ، كان جوزيف يتحدث إليها بنبرة غريبة لَم تكن مُعتادة عليها ، قائلاً:
-لقد استنفذتِ طاقتي ف الوصول إليك ، ولَكنكِ تستحقِ ِحقًا كل الجهود التي بذلتها من أجلك.
بَقيت واقفة لمُدة دقيقة ، لا تتحرك ولا تظهر أي رد فعل غير دموعها ، رَفعت يدها تتحسس السلسال المُحاوط عُنقها، تُطمئن نفسها أن قاسم معها من خلال جهاز التعقُب الموجود في السلسال، لَكنها في الحقيقة كانت خائفة بشدة.
خفضت يدها ببطء من علي رقبتها وهي تستدير لتلتقي بعينيه.
اقترب منها بَبطُء وكانت ملامحه تستمتع بوقوفها أمامه والدموع التي غمرت وجهها والخوف الذي ظهر على ملامحها، كُل هذا رضا غروره.
حتى وقف أمامها ، تفصله مسافة صغيرة جدًا ، حرك عينيه عليها من رأسها حتى أخمص قدميها وهو يتكلم ببطء:
– لماذا تبكين يا فتاة؟ أنت الآن معي؟ هل تحبيني بيرين؟
جاء صوتها المبحوح من الخوف قائلة:
– أنا إيلا ، ولست بيرين. أنت مُخطيء بالتأكيد جوزيف
سحبها بقوة من معصمها ، مُلتهما ملامحها قائلًا:
-أنت تُشبهيها كثيرًا ، كانت تقريبًا بنفس طولك ، حتى نفس طول الشعر والنحافة، شعرها القصير الذي لفت انتباه كل عابر سبيل ، ولونه الأسود اللامع أبهرني.
حاولت دفع يده وصرخت في وجهه:
-دعني ، أنت مجنون ، اذهب إلى المستشفى وتلقي العلاج.
-أنا فقط إيلا إيلا
رفع يده يتحسس شعرها لترجع خطوة إلى الوراء وكانت لا تزال تَصرُخ في وجهه وتبكي ، شدها من خصرها عنوة وقربها منه وحرك يده الأخرى عبر شعرها حتى أمسكها بإحكام.
صرخت إيلا من الخوف وهي تتحدث بكلمات عشوائية سريعة:
– ماذا تريد مني؟ دعني جوزيف
قربها إليه وهو يَكتم أنينها بكفه ، الذي وضعه على فمها ودفن رأسها في صدره ، ليغمس أنفه في شعرها وهو يشم رائحتها ، ليقول بهوس :
– جذور شعرك مُختلفة، أنت شقراء ، لَكن جذورها كانت كاحلة السواء ، أعشقها وأعشق كُل شيء فيها ، كانت جميلة جدًا ، لَكنها لَم تُحبني بقدر ما أحببتها ، لقد تركتني و رحلت مع من اختاره قلبها، خانت حُبي لها
مع كُل كلمة تخرج من حنجرته ، كان يُزيد الضغط على فمها ، ف كانت تُعافر وتدفع يديه من علي فمها دون جدوى، وكان أنينها مكتومًا داخل جوفها وبين كفه.
لَم يتركها إلا بعد أن شعر بارتخاءها على جسده ، ارتد بعيدًا لتسقُط على الأرض بقوة ليضرب رأسها في زاوية الطاولة ، فاندلعت الدماء من رأسها على الأرض.
كان يُراقب ما يحدُث ولم يُصدق ما حدث، ف كُل ما يهمه أنها لا يُمكنها أن تموت الأن ف هو يُريد أن تموت علي يداه.
أقترب منها وهو يُناديها باسم حبيبته السابقة:
-عزيزتي بيرين ، استيقظِ ، لا يُمكنك المغادرة هذه المرة دون أن تقولِ وداعًا.
جلس على رُكبتيه أمامها ورفع رأسها بين يديه ، يفحص الجرح ، ليرى الدم لا يتوقف.
نَهض وركض إلى المطبخ. أخرج علبة القهوة وعاد إليها. رفع رأسها على فخذيه ووضع القهوة على الجرح حتى سد الجرح.
ثم شد يدها وقطع أكمام سترتها وربطها حول رأسها ثم
حملها ووضعها على الفراش وجلس بجانبها.
أخرج قنينة الماء التي كانت على قمة الكُمدينو، ورفع إيلا على يديه ، ووضع مسكنًا في فمها ، وجعلها ترتشف قليلاً ،
وتركها على الفراش.
خرج من الغُرفة والتقط الهاتف وتحدث إلى أحد حراسه، قائلًا:
-اين قاسم الان؟
الحارس: لا يزال بالخارج ، لا تقلق أنه لم يعرف شيئًا
ابتسم جوزيف بشر وقال:
– أدعو الله أنك بعيدًا عني وإلا كنت سأقتلك لأنك قلت مثل هذا الحديث. جوزيف لا يخاف.
أضاف الحارس اعتذارًا:
-آسف يا سيدي. لم أقصد ما فهمته
جوزيف: إذا حدث شيء ما ، أخبرني على الفور
الحارس: حسنًا يا سيدي
أغلق جوزيف الخط ثم ضغط علي الأتصال بسيف.
كاد سيف أن يتكلم عندما جاء صوت جوزيف وقال:
– أصبحت معي
نهض سيف وقال:
– بتلك السرعة؟
ابتسم جوزيف قائلًا:
– الفتاة معي من صباح اليوم
صك سيف علي أسنانه قائلاً:
– ولماذا لم تَقُل ف أنا جئت بالأمس وأنت تعرف لماذا لم تخبرني منذ وصولها!
تكلم جوزيف بلا مبالاة:
– سأُرسل لك العنوان لتأتي على الفور وتأخذ منها ما تُريد ، وبعد ذلك ستكون لي كما اتفقنا .. وتذكر إذًا أخليت بوعدك يوجد رجالي يُحاصرون المكان فأحذر من اللعب معي
زفر سيف بإحكام قائلًا:
– يا رجل ، أفهم أنها لا تُهمني ، أنا فقط أهتم بأموالها
أغلق جوزيف الهاتف دون أن ينبس ببنت شفة ، لكن
سيف ضرب المقعد المقابل له في غُرفة الفندق التي قبع فيها منذ أمس ، ثم تحرك لتجهيز حاله للذهاب إليهُم.
* عند قاسم
بعد أن أنهى مشاويره ، ذهب وأحضر طعامًا ليأكلوه معًا ، وأحضر الحلوى التي طلبتها، وَقف أمام باب أروي يَطرِق علي الباب.
أخرج الهاتف واتصل بها وهو يَقول:
-كالعادة نامت
ليأتي إليه أن هاتفها مُغلق ، اقترب من الباب وظل يطرُق عليه بقوة ، حتى جاءه إليه صوت أنفاس هائجة من الخلف، استدار علي أثر هذا الصوت الذي يقول:
– قاسم ، أرجوك الحق إيلا مابعرف شو راح يعمل به…
قاطع حديثها صُراخه عليها، فقال بغير فهم:
– مين ده وأنتوا مين وتعرفوها منين؟
أضافت نسرين:
– احنا أصدقاء إيلا في السكن. أنا نسرين ودي صديقتي روبي، أحنا شَغلين عنده مستر جوزيف ف البار أكيد إيلا حكتلك عنه بالتأكيد ، أخبرتك إيلا عنه.
تكلم قاسم على عجل:
– اخلصي إي الحوار مش هتحكيلي قصة حياتكُم
خفضت روبي بصرها، قائلة:
– مستر جوزيف قالي أن حصل سوء فهم بينه وبين إيلا وعاوزني أساعده وأنا كلمتها وو .. وخلتها تقابله
دَفع الطعام علي الأرضية وتحرك إليها، سحبها من ياقة سُترتها قائلًا بصراخ:
– كلمتي مين يا ماما ؟ وإيلا نزلت فين؟ انطقييي!!
نظفت حلقها قائلة بخوف:
– ااه نزلت وأكيد هلا معه
صَرخ عليها وهو يَنفضها من يداه قائلًا:
– مع مين أنتي مجنونة ولا أنتوا عصابة؟ ولا إي حكايتكُم بالظبط دانا هابه مني ومُمكن أرميكُم من هنا لو مافهمتونيش الحوار بالظبط
أمسكهُما من معصمهُم وصرخ:
– أنا مش هسيبكُم غير لمًا تقولولي إي اللي حصل بالظبط
أردفت نسرين قائلة:
– أستاذ قاسم أحنا ولا عصابة ولا شيءٍ صدقني روبي ما كانت تَعرف أن جوزيف بدو شيء من إيلا كانت بتعمل كُل هاد بنية صفية
صاح قاسم وهو يَسحبهُم بقوة، قائلًا:
– نيه دانا هطلع نيتكُم الوس*** ف إيدي لو حصلها حاااجة
قالت روبي ، باكية:
– ارجوك ننقذها هلا وبعدين بنحكي
تركهُم قاسم وهو يخرج الهاتف ويضغط على تطبيق التعقُب، ويقول بغضب:
– عاوز عربية حااالًا
أومأت إليه نسرين قائلة:
– تمام بعرف حدا نأجر منه سيارة
تَحرك قاسم وتحركوا معه علي الفور..
~ داخل الغُرفة
بدأت إيلا تستعيد وعيها وفَتحت عينيها التي لا تَزال ملطختين بالدموع وأنف محمر ، رَفعت يدها تتحسس جرحها ثم حركت جسدها حتى هبطت على الفراش ..
تَحركت إلى النافذة ، وهي تَسير على أطرافها حتى لا يَسمع خطواتها، وفَتحت النافذة التي كانت عُبارة عن ضَلفة زُجاج طويلة يسهل سحبها. خَفضت عينيها ونظرت إلى المسافة بخوف. أغمضت عينيها ، ويدها مُمسكة بالسلاسل جيدًا ، وتتذكر قاسم ، لتقفز لأسفل على العشب.
رَفعت يدها علي ثغرها، تَكتم أنين قدميها نتيجة التواءها..
– ااه اااه يلا يا إيلا قومي مَفيش وقت يلاا
كانت تَسند كفوفها علي النجيلة حتي نَهضت وهي تُحفز نفسها عن طريق الحديث مع ذاتها إلي أن نهضت.
بعدما أن نَهضت، تحركت عيناها علي المكان وهي تتحرك بَبُطء أثرٍ قدمها المُلتوية..
زَفرت بضيق وهي تَضغط علي قدميها وتُحاول الركض بها إلي أن اختبأت بين الأشجار، تَهمس لذاتها قائلة:
– يلا يا إيلا استحملي بق…
قَطع حديثها مع ذاتها صُراخ جوزيف باسمها:
– إيلااااااااااااااااااا
جرت قدميها وبدأت تَركُض بأقصي ما يُمكن وهي تسبه:
– طب ما أنت عارف أني إيلا مش البتاعة بتاعتك .. ااه الله يخربيت معرفتك يا جوزيف الكلب علي معرفة اللي عرفوني عليك .. اااه
كان الحرس يَبحثون عنها في كُل مكان، ومعهُم جوزيف.
كانت تَركُض بكُل عزمها إلي أن سَندت جسدها علي شَجرة ويدها علي صدرها، تلتقط أنفاسها بصعوبة، جاءها صوته المُرعب:
– اخرجي يا فتاة، كُنِ مُطيعة حتي لا أفقد أعصابي،وحينها صَدقيني، لَم ينفعك هروبك، لأن في النهاية سَتقعِ في يدي مرةً أخري
ضَحك بشر ثُم تابع حديثه قائلًا:
– ف المكان بأكمله مُحاوط بالرجال يا بنت، وإذا تحركتِ مرةً آخري سأسمع صوت قدماك تتعثر في الأشجار، لذلك أعلم أنك ما زلتِ قريبة مني ..
لأنك إذًا ابتعدي سأسمع أصوات أقدامك وهي تتخبط بالأشجار، لانك ستلتقي بأشجار قصيرة مليئة بالأشواك، لذا عُدِ حتى لا تؤذي نفسك.
جلست علي الأرضية بخوف، وضمت جسدها بيدها، وهي تَبكي بصوت عالٍ علي حالها.
أنتفضت بعدما صَرخ بقوة كزئير الأسد:
– اخرُجيييي بنفسك سأقوم بالعد من واحد ل ثلاثة، إذا لَم تخرجُِ، أقسم لكِ أنِ سأرسل رجالي لإحضارك وبعد ذلك سأفصل رأسك عن جسدك .. .. تسمعيني جيدًا هيااااا
اخرُجي ولا تفقديني أعصابي أكثر من ذلك.
عَلت شهقاتها لترفع كفوفها الإثنين وتكتم بها فمها، وهي تبكي بشدة، وتُحاول أن تهدأ، لَكنها لَم تَكُن تعلم من أين سيأتي الهدوء، وهي التي ألقت بنفسها في هذا المأرق.
سَمعت صوته وهو يَبدأ العد:
– وااااحد
رَفعت يدها علي الشجرة وتحاملت علي قدميها لتنهض ومازلت تبكي، بعدما وَقفت رفعت أصبع الوسطي والأبهام علي عينيها تُحاول سَحب دموعها للداخل أو السيطرة عليهُم ف لا يوجد طريق سوا الرجوع إليه ولَكن لا تُريد أن يراها بتلك الضعف، هَمست لذاتها وهي تستمع إليها بعد برقم إثنين
– يلا يا قاسم بقي .. أطلعي يا إيلا وأكيد قاسم هيجي ينقذك
رَفعت كفيها الإثنين تَمسح بهُم وجهها بالكامل تُزيل أثر دموعها بالكامل، ثُم تحركت بينَ الأشجار بَبُطء وكأنها تذهب إلي طريق هلاكها.
كان جوزيف يَقُف أمام ممر الأشجار التي تسير به إيلا ف هو يعرف طريقها ولَكن يُريد أن تأتي له بنفسها، يُريد أن يراها وهي تخضع إليه..
ظَل ينتظرها أن تأتي وهو يَعد بَبُطء شديد، وعندما شَعر بخطواتها تقترب وحان وقت خروجها إليه عد رقم ثلاثة وابتسم بعدما رأها.
أما هي كان جسدها يرتعش أمامه بطريقة مُخيفة للغاية تُحاول السيطرة علي جسدها بأن تَفرُك بيدها القابعة خلف ظهرها وتحاول السيطرة علي دموعها التي تجتمع داخل مقلتيها.
تحدث جوزيف بإبتسامة عريضة علي وجهه قائلًا:
– اقتربي يا فتاة اقتربي
كَتمت نفسها للداخل ثُم زفرته بقوة وهي تَخطو خطوة واحده للأمام يليها الاخري كانت خطواتها تَشعُره بالعظمة ف هو يُريد أن يراها مَكسورة مُتزللة إليه ف بيرين لَم تَكُن كذلك كانت قوية وهو الضعيف أمامها كان يعشقها أما هي لَم تأخذه سوا من أجل أمواله وعندما ملت من طريقته وحُبه إليها الذي يَخنقها تركته ورحلت مع حبيبها الجديد التي تعرفت عليه وهي معه إي خانته وتلك الحبيب لَم يَكُن سوا صديقه المُقرب..
كانت تسير إلي أن أقتربت المسافة بينهُم ف مل من الأنتظار بَسط يداه أمامه وسحبها من معصمها بقوة لترتطم بصدره، أما هي بمُجرد أن رأت يداه تتلمس جسدها كادت أن تَهرب ولَكن قد فات الأون لتشعُر بألم ف رأسها قوي أثر ارتطامها بصده.
التقط نفسه بقوة وهو يَعتصر معصمها ويداه الأخري تَسحب شعرها بقوة، لتجهش في بكاء مرير يُقطع نياط القلب، أما هو مَسك كفها بين يديه وسَحبها خلفه كانت خطواتها بطئية عكسه وشهقاتها تملأ المكان.
وهو يَسير بها رَكض أحد حُراسه خلفه وهو يَقول:
– سيدي سيدي ريمون يُريدك
سَحب الهاتف علي الفور وأستمع إلي ريمون..
بعدما أستمع إلي حديث الأخر ضغط علي الهاتف بين يديه ليتهشم بين يديه .. بعدها صَرخ بقوة:
– استعدوااااااا سنذهب علي الفور هيااااا احضروا السيارة
ثُم ألتفت ينظُر إليها بشر ليرفع يديه ويصفعها علي وجنتها لتسقُط علي الأرض مَد يديه وسَحبها من شَعرها يُرغمها علي النهوض وهو يَصرُخ بوجهها قائلًا:
– عشيقك عرف بغيااااابك وفي طريقة إلينا كَيف عرف طريقنا تحدثِ كَيييف عرف؟
زاد بُكاءها وشهقاتها ليمسك معصمها بقوة وهو يَسير سريعًا ويَجُرها خلفه لتتعثر بسبب قدميها وتسقُط عليها، ليلتفت إليها برأسه ومازال يسير، ضَحك وجرها خلفه بقوة زائدة وهو يَسبها ويسب قاسم بأبشع الألفاظ ولَكن في الحقيقة هو لَم يَكُن يَسبهُم كان يَسب حبيبته وصديقه الخائن.
أما عن تلك الساقطة علي قدميها ويسحبها خلفه كانت تَبكي من الم جسدها بأكمله ومما يحدث وتتعرض إليه..
حاول سَحبها حتي يضعها في السيارة ولَكن كانت تَصرُخ عليه بنحيب وتدفعه بيدها
– ااه اترُكنيييي لَن أذهب معك قاااااااسم .. ااااه ابعد يدك القذرة عني إبتعد
حاوط خصرها من الخلف ورفعها ثُم دفعها داخل السيارة ودخل معها وهو يَصرُخ علي الحارس قائلًا:
– أثنان يأتون معي والباقي ينتظرون ذلك المُنحط واقتلوووه
صَرخت بقوة وهي تَضربه بيدها الإثنين علي جسده بعد قوله أن يقتلو قاسم
ظَلت تَصرُخ وتحركت السيارة.
أردفت وهي مازالت تَضربه بيدها قائلة:
– أوقف السيارة قُف جانبًا لَن أترُكك أن تقتل..
قَطع حديثها بصفعه علي وجنتها قائلًا بصراخ:
– سيقتلون عشيقك الذي فضلتيه عني أما أنتي ف ستموتين علي يدي يا فتاتي الحلوة
قالت بصوت مبحوح باهت من كثرة البكاء:
– اتركني جوزيف .. ماذا تُريد منِ؟ لَم أفعل شيئًا لك حتي تفعل معي ذلك
ابتسم بشر وهو يَصُك علي أسنانه ثُم سَحبها من شعرها وقربها إليه، ليُصبح وجهها مُقابل وجهه وتحدث بكُره قائلًا:
– أنتِ أكثر شخص أذاني، خدعتيني بحيلك حتي وقعت في عشقك وبالأخير تركتيني عندما مللتي مني، وتسألين ماذا فعلتي؟ حقًا!!
رَجفت بين يديه، لتُردف قائلة بنبرة ضعف من ألم رأسها:
– أنا إيلا أقسم لك إنني إيلا ولست حبيبتك .. أرجوك جوزيف اتركني
نَظر إليها بأستمتاع قائلًا:
– ترجيني مرة اخري ويُمكنك عندما نَصل إلي مكان موتك أن تُقبلي يدي وحذائي أيضا وكُل هذا لَم يشفع لكي ف أنتي ستموتين الليلة عزيزتي
اجهشت في بكاء مرير وهي تنتحب بشدة، ليترك ذراعها ، لترجع بجسدها إلي أخر المقعد وتلتصق بالباب وهي تَضُم جسدها بيدها ورفعت رجليها علي المقعد ودست رأسها بين رجليها ثُم مَسكت السلسال بشدة بين يديها وهي تَهمس لذاتها بين نحيبها:
– قااسم يلا يا قاسم تعالي بقي تعبت
ف هي كان ما يُطمئنها أن قاسم يتحرك عن طريق السلسال ف إذا تغير المسار ف سيُغير طريقة ويتتبعهُم وهكذا لَم يذهب إلي منزل الغابة.
أما عن جوزيف ف أمر حُراسه أن يذهبوا إلي التلال.
* عند قاسم
داخل السيارة الذي قام بتأجيرها وصعدت نسرين وروبي معه ف لَم يتركوه
تحدث نسرين وهي تَمسك هاتفه تُتابع الحركة لتردف قائلة:
– قاسم اتحركوه
سَحب الهاتف يَتتبع خط سيرهُم قائلًا:
– خرجوه من البيت يا تري رايح بيها فين
نسرين: ما بعرف
لتردف روبي قائلة بتوتر:
– بس جوزيف مو خطير أو شرير ميشان يعمل شيء ف إيلا
القي نظرة عليها بغضب مَكتوم قائلًا:
– سكتي صَحبتك عشان مَقومش أطلع غضبي عليها
ابتلعت روبي لُعابها بخوف، لتردف نسرين قائلة:
– اسكتي روبي ياربي لو أعرف أن هدا هيحصل كُنت حكتلك .. إيلا خبرتني خناقتك مع جوزيف وأنك مخبرها ماتلتئي بيه بس نسيت أخبر روبي
ضَربت جبهتها قائلة:
– يا الله علي غبائك نسرين يا الله
صَك قاسم علي أسنانه قائلًا:
– خلاااص أسكُتي مش ناقص وجع دماغ
القي نظرة ل روبي عبر المرآه قائلًا:
– أوصل ليها بس وأفضي ليكي
انكمشت روبي في المقعد قائلة:
– أحلفلك بشو إنِ ما قصد شيء
نَظر قاسم بصدمة علي الهاتف قائلًا وهو يَضغط علي دواسة البنزين لتزداد سُرعة السيارة، كانت تُزمجر صارخة تلتهم الرصيف من شدة سُرعتها، وعينيه تَوسعت من الغضب يَنظُر إلي الطريق بغضب
– طريقة أتغير وطلع علي طريق تاني ربنا يَستُر والشبكة تفضل شغالة
نسرين: يا الله هو مُمكن الشبكة تنقطع يا الله احميها
تنهد قاسم وهو يُحاول السيطرة علي قلبه ويضغط علي الدواسة أكثر..
* أسفل التلال
وَقفت السيارة ليترجل منها جوزيف وهو يَسحبها بشدة من معصمها تحت رفضها وصُراخها الذي بات غير موجود من كثرة البُكاء لَم تستطع إخراج صوتها.
تَحرك بها أعلي تَلة وهو يلوح لحُراسه أن ينتظروا بالأسفل ولا يصعدون معه، أما هي ف كانت قدمها تؤلمها وهو يّسحبها خلفه ولا يُبالي لتألُمها كُل حين عندما تتعثر..
إلي أن شَعرت بسخونية في رأسها وكأن أحدهُم أشعل نار بها، رَفعت يدها وهي تَهمس إليه بصوت ضعيف قائلة:
– أنتظر جوزيف أنني أتألم بشدة أرجوك أنتظر
ولَكنه لا يُبالي بها ولَم ينظُر إليها إلي أن صَعدوا علي التلة ليدفعها بشدة لتسقُط علي ظهرها وهو يَقترب منها.
نَظرت إليه بعينيها المُبتلة ثم صرخت دون أن تَكترث بآلامها والألم الذي اصاب حنجرتها:
– اتركُني ماذا تُريد مني؟ أنا لست حبيبتك ولا أعرفك إلا مُنذ شهر تقريبًا ولا يوجد شيءٍ يَربطني بك حتي تَفعل هذا معي
أقترب إليها وهو يَبتسم بجنون قائلًا:
– تنكرين معرفتي بيرين ف أنا جوزيف حبيبك الذي فضلتي صديقي المُقرب عني لماذا رحلتي بدون أن تَأخذي حُبك اللعين من داخلي؟ هياا تحدثي؟
صَرخت بشدة وهي تَضرب يدها علي الحجر القابعة عليها:
– كاااذب لا أعرفك أنت موهوم أنا إيلا وليست بيرين تَسمع أنا إيلاا إيلااا .. أنت مريض وكاذب ويجب أن تذهب للمشفي حتي يُعالجوك أتفهم أنت مررررريض
جن جنونه من حديثها ليهجم عليها وهو ينهال عليها بالصفعات وهي تَصرُخ وتحاول دفعه من أعلي جسدها الذي كاد أن يُهشم بسبب ثُقله.
نَهض من عليها بعدما فرغ غضبه بها، كان نحيبها يزداد من الألم وكُل هذا لَم يشعره بالرضا ليتحرك إليها وهو يَسحبها من معصمها لتنهض معه وهي تنظُر إليه بوجهها الغارق بالدموع وتصرُخ بضعف قائلة:
– قاسم تعالي بقي تعبت
صَرخ بوجهها وهو يتحرك بها قائلًا:
– ماذا تقولين ها تستغلين عدم معرفتي العربية وتتحدثين بها ولَكن لا بأس ف اليوم نهايتك.
~في الأسفل داخل السيارة كان هاتفة يرن من سيف الذي عرف أنه ذَهب من حُراسه ولَكن لا يعرفون إلي أين ذَهب وكان الحارسين يتركون هواتفهُم أيضًا بالسيارة.
~في الأعلي
يَقُف في مُقدمة التلة ويمسكها من معصمها وظهرها يُقابل الفراغات التي حولهُم.
تَحدث قائلًا بجنون:
– تلك النهاية التي تستحقينها ، ف هذة هي نتيجة الخيانة يا عزيزتي، وتذكري أنكِ من بدأتِ في أول الأمر ولستُ أنا.
– سَتُنالين نتيجة خيانتك لي
قال تلك الجُملة وهو يَدفعها بيداه الإثنين، أما هي نَظرت لأعلي وهي تَبكي وملامح قاسم لا تُفارقها.
إلي أن مَسك معصمها بيد واحده ليظل جسدها مُعلق بالخلف وشعرها يتطاير حولها حركت رأسها جانبًا تَنظُر للمسافة التي بينها وبين السقوط في الهاوية..
ظَلت هكذا لدقائق معدودة يَمسك يدها وكأنه يُعلقها بين الحياة والموت
فجأة سَحبها إليه ، يَنظُر إلي عيناها والدموع تجتمع في عينيه، أما هي علي الفور ألتقطت نفسها ف كانت مَصدومة مما حدث.
مازال يَمسك يدها بقوة ثُم قال:
– هل يُمكنك أن تُحبيني؟ ولا تقومي بخيانتي مرةً أخرة
دَفعته بقوة وهي تَركُض بعيدًا عنه، أما هو أستدار ينظُر إليها ثم تابع حديثه قائًلا:
– تحدثِ هل يُمكنك أن تُحبيني بدون خيانة؟ أعدك إننِ سأُسامحك تلك المرة
قالت وسط نشيجها وهي تَرجع خطوات بعشوائية للخلف:
– بينما أنت تُهددني هكذا وتُحاول دفعي من هُنا، وبالأخير تتحدث عن الحُب عن إي حُب تتحدث!!
– أنت تحدثي سوا الا شخص مجنووون مريض تتخيل أشياء لَم تحدُث أنا إيلاااااااااااا وليست من تُدعي أننِ هيا أتفهم
أقترب منها بَبُطء وهو ينظُر إليها بهوس قائلًا:
– اقتربي عزيزتي أنتهي الخوف ف من الأن لَن ائذيكي ولَكن أعديني أنكِ لَم تترُكيني
صَرخت بشدة عليه قائلة:
– أنت مجنووون .. ماذا تُريد مني!
ابتسم إليها وهو ينظُر إليها بضياع قائلًا:
– أريدك، ف أنا لا أريد سواكي
ضَربت يدها علي فخذيها من الجانب قائلة بصُراخ:
– وأنا لا أُريدك، لا أريد سوا أن تتركُني أرحل ف حبيبي الوحيد قاسم وليس أنت صَدقني أنا إيلا ولست حبيبتك
سَقط علي رُكبتيه وضرب يداه علي قدمية قائلًا وعينيه علي الأرض:
– أعرف ولَكننِ أريدك ف هي أختفت وأنا مازلت أريدها
رَفع نظره إليها قائلًا:
– أُحبك
حركت كتفيها قائلة:
– وأنا أُحب قاسم .. صدقني سيعوضك الله بغيرها ولَكن يجب أن تتركني
رَفعت يدها تُحركها علي جسدها وشعرها قائلة:
– أُنظر إلي حالتي ف أنت أذتني وضربتني ورأسي جرحت وقدمي لا أستطيع المشي عليها ف أنا أحتاج إلي الذهاب للمشفي .. أرجوك أترُكني ف أنا لَم ائذيك حتي تفعل معي هكذا
تَحدث بشيئا ولَكن هي لَم تَكُن معه ف رأت قاسم يأتي بحركات مدروسة من خلف جوزيف لتمتلأ عينيها بدموع أخري غير الدموع التي تَهبط علي وجنتها.
أما هو كان ينظُر علي حالتها التي قطعت نياط قلبه شعرها المُبعثر وجنتها وانفها الذي يكسوهُم الأحمرار ووقوفها الغير مُتذن قَطع سُترتها العلوية، كُل ما رآه جعل جسده ينتصب من الغضب ويستحلف للجالس أمامه ذلك الوضيع.
كان جوزيف يتكلم حول أمر بيرين وأنه يُريدها ويقول أنه دخل مصحة نفسية بسببها وكَم مرة كان ينتحر بسبب حُبه اللعين لها.
في عز أندماجه بالحديث معها دفعه قاسم في مُنتصف رأسه عن طريق رجليه ليسقُط جوزيف للأمام، كاد أن ينهض ليسحبه قاسم من الخلف ويجعله يَقُف ليضربة في مُنتصف ضهره برُكبتيه وكرر الضربة عدة مرات يُريد إيلامه ف هو يَستحلف إليه ولَم يتركه ف لأول مرة سيخرُج قاسم عن القانون وسيقتل أحدهُم.
سَقط جوزيف علي معدته والدماء تَخرُج من فمه أثر ضربات قاسم في الضهر.
ولَكن كُل هذا لَم يرضيه ف هو تعدي علي روحه ومن يقترب منها سيموت وهذه النهاية العادلة بالنسبة إليه.
تَقدم إليه وهو يراه مُمدد علي معدته والدماء تَخرُج من فمه، بصق قاسم علي الأرض وهو يَرفع قدميه يضربه في معدته من الجانب ليسقُط جوزيف علي ظهره وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة.
أما إيلا كانت تتحدث مع قاسم حتي يتركه ويرحلان ، كانت تَجلس علي الأرض غير قادرة علي القيام.
رَفع قاسم رجليه ووضعها علي صدر جوزيف قائلًا بنبرة غضب وملامحه مليئة بالشر والانتقام:
– احكي اللي حصل من وقت ما خطفك ال*** ده لحد دلوقتي بدون ما تخبي تفصيله واحده عليًا سامعه يلاا
تحدث إيلا بضعف وهي تَبكي:
– قاسم عاوزة أمشي
غرز أظافره بيداه قائلًا بغضب:
– إيلا أحكي اللي حصل وبدون كلام كتير .. احكي يا إيلا
إيلا: أرجوك يا قاس…
قَطع حديثها صُراخه:
– متعصبنيييش احكي وأخلصي عشان تعرفي تنزلي من ورايا كويس يلاااا
انكمشت علي نفسها بعدما صَرخ عليها بقوة كانت عيناه تشتعل من الغضب وكُل جسده مُتحفز للغضب والثوران، لتزداد في البُكاء رَفعت يدها تُخبأ وجهها.
أما هو ضَرب قدمية علي الأرض بقوة.
أنتفضت وهي تَقول بتلعثُم:
– ه .. هحكي والله هحكي بس ثواني أهدأ بس
باعد نظره من عليها حتي لا يراها هكذا ف سيضعف وسيذهب إليها .. وهو لا يُريد هذا إلا بعد أن يستمع لما حدث..
بدأت بسرد ما حدث وسط نشيجها وشهقاتها المُرتفعة وبحه حنجرتها من كثرة البُكاء، ومع استماعه لما حدث كان يضغط بقدميه علي صدر جوزيف، وهو يستحلف إليه.
إلي أن انتهت من الحديث لتجهش في نوبة أخري من البُكاء وهي تَقول:
– يلااا بقي نمشي قااسم أرجوك سيبه وخلينا نمشي أنا تعبانة
كان يَقُف يوليها ظهره والدموع تجتمع داخل عينيه، ليردف قائلًا مع انسياب دمعه حارقة علي وجنته مسحها فورًا:
– وأنا تعبان أضعاف ما أنتي تعبانة
كادت أن تتحدث لتصرُخ مما حدث..
رَفع قاسم قدميه بكُل قوه ثم هبطها علي صدر جوزيف وهو يَسبه بأبشع الشتائم ثُم مَسك قدميه الإثنين وهو يسحبهُم لإعلي، وظل يلف به وهو يَخبط جسده ورأسه بالأحجار.
كان جوزيف يَصرُخ من الألم، أما إيلا خَبت وجهها بيدها حتي لا تري ما يحدُث وهي تبكي وشهقاتها كانت مُرتفعة وبشده.
أما قاسم كان يلف بجوزيف وشهقاتها تُحرقه ف كان ما يفعله لا يُرضيه ف صوت بُكاءها وكأنها تتهمه بما حدث أو تقليلًا من رجولته هكذا كان شعوره.
دَفعه بعيدًا بعدما قَطع جوزيف النفس، ليرتمي قاسم بجسده علي الأرض يتمدد علي ظهره ويداه الإثنين خلف ظهره ويُغلق عيناه، قائلًا وصدره يعلو ويهبط:
– أنهض يا رجُل ف المُبارة لَم تنتهي بعد .. ف تلك المُبارة ستنتهي بموتك أعدك
مسحت دموعها بكف يديها ك الطفلة ثُم زَحفت حتي تَصل إليه ف كانت غير قادرة علي القيام بإي مجهود، تُريد أن تصل إليه فقط..
وَصلت وهي زاحفه بمعني الكلمة وبمُجرد أن إقتربت إليه أرتمت علي جسده تتشبت بجسده وتطبع قُبل مُتفرقة علي صدره وعُنقه، ما فعلته كان بسُرعة جنونية لَم يأخذ ثواني معدودة.
أبتسم بتعب بعدما شعر بها ولَكن لَم يُبدي إي رده فعل سوا صدره الذي يعلو ويهبط.
زحفت بجسدها عليه أكثر وقبلت وجنته وهي تهمس بأذنيه قائلة بنبرة ضعيفة مليئة بالمشاعر:
– كُنت عارفة أنك جاي وهتعرف توصلي
تابعت حديثها بعدما التقطت صمته قائلة:
– مش قصدي اخليك تقلق عليا بس أنت عارفني مُتسرعة آسفه
كان يُجاهد دموع عينيه من الهبوط وهو يتألم أكثر منها مما حدث.
شَعر بخطوات ليبعدها برفق عن جسده وهو ينهض ليري جوزيف يتحرك إلي مُقدمة التلة وهو يتعثر وينهض .. تَحرك خلفه قاسم قائلًا وهو يتجهز لضربه:
– إلي أين تذهب ف لَم تنتهي المعركة يا رجُل؟
وَقف جوزيف علي مُقدمة التلة واستدار ينظُر إلي إيلا قائلًا:
– لَم تختارني وأنتي أيضا لَم تختارينِ! ف لهذا قررت الرحيل بدلًا عنك
أقترب قاسم إليه بجسد ومقلتيه مُشتعلان قائلًا بنبرة مليئة بالثوران:
– أقسم لك إنِ سأفصل رأسك عن جسدك كمًا قولت إليها ولَم تُنفذ ولَكن أنا سأُنفذ والأن
كاد أن يَسحبه قاسم ليدفع جوزيف نفسه للخلف، صَدُم قاسم من المشهد ليقترب ينظُر إليه وهو يَسقُط من تلك المسافة إلي أن غاب جسده لأسفل ومات جوزيف.
صَرخه مَدوية من إيلا وهي تَصرُخ بهستريا وتَصفع وجهها بشدة ف من الصدمة الأمر خيل لها أن ما حدث حدث ل قاسم.
أستدار قاسم لها علي صُراخها وصفعها لوجهها وهي تَصرُخ بأسمه..
رَكض إليها وسَقط أمامها علي رُكبتيه، يسحبها داخل احضانه بقوة، أما هي لَم تحتضنه صَرخت بقوة وأنهيار وهي تدفعه بعيدًا
– اااااااااااااااااااه قاااااااسم اااااااااااااااااااه قااااااااااااااسم
حاوطها بشدة لدرجة أن مَسك كفه بكفه الأخر حتي يُسيطر علي نوبتها
دقائق وهي علي نفسها حالتها تَصرُخ باسمه وتضربه وهي تلعن جوزيف
رفع وجهها وهو يُحاوطه عنوة، وجعلها تنظُر إليه قائلًا:
– إيلا بُصيلي أنا قاسم ها قاسم يا حبيبتي جوزيف راح أنا اللي موجود ها
أعتصرت عينيها بشدة وهي تَصرُخ بقوة كانت تخرُج ألم اليوم بأكمله بالصُراخ..
تركها تَصرُخ حتي تهدأ ف هو يعرفها لَم تهدأ بسهولة..
فَتحت عينيها وهي تنظُر إليه بدموع حارقة ثُم أرتمت داخل أحضانه ولَم تُحاوطه ف غير قادرة حتي علي أن ترفع يدها كي تُحاوط..
طَبع قُبلة علي شعرها وهو يُهندمه لتمتلأ يداه بشيء ساخن نظر علي يداه ليري بُقعه من الدم..
صُدم ليردف قائلًا:
– إيلا إي الدم اللي ف رأسك ده؟
قالت بغيبان وعي وهي تستعد أن تستسلم ف كانت تتحامل علي نفسها ولَكن الأن هو موجود وسيحملها
– وقعت علي دماغي واتفتح…
لَم تُكمل حديثها ف غابت عن الوعي..
وضعها علي رجليه ثُم قَطع كُم سترتها الأخر ف الكُم الأخر قَطعه جوزيف ولفه علي رأسها جيدًا حتي يُقف نزيف رأسها ثُم نزع قميصه وألبسها إياها ليُصبح عاري الجسد من أعلاه، ثُم نَهض وهو يحملها علي يديه وبدء نزول التله بهدوء وخطوات مدروسة حتي لا تفلت من يديه، إلي أن وصل لأسفل ليركُضان نسرين وروبي إليه وعيناهُم علي إيلا ويتسألون ماذا حدث لها؟ وهُم ينظرون إليه وإلي إيلا ف عرفوا أنه نزع سُترته من أجلها.
تجاهلهُم قاسم وتحرك للسيارة وركب بمقعد القيادة وهي معه وضع رأسها علي فخديه وباقي جسدها مُمتد علي المقعد المجاور له
كانوا ينظرون إليه بعدم فهم، لتردف روبي قائلة:
– هيك غلط علي جسمها بتتألم أكتر
القي عليها نظرة غضب، لتردف نسرين قائلة حتي يحدُث مِشكلة:
– وين جوزيف وهنترُك هدول الحُراس مربطين هيك
وضع يديه علي الدركسيون قائلًا:
– هتركبو ولا اسيبكُم معاهُم هُما يظبطوكوا بمع…
لَم يُكمل حديثه صعدوا الإثنين السيارة علي الفور، ليتحرك قاسم بعدها وعيناه لا تُحيد عن المشهد الذي رآه خلفه عبر المرآة الأمامية للسيارة ، أبتسم بتريُث بعدما رآه سيارة تَقُف وسيف يهبط منها، عند تلك النُقطة تأكدت جميع شكُوكه حول الأمر، ف لَولا حالتها ل كان نزل إليه ودفعه من أعلي التلة بعدما أذاقه أنواع العذاب كُلها ف كان سيتفنن حقًا بالتلاعُب علي جسده، ولَكن سيلتقي به في بلدهُم التي ستجمعهُم .. كان يَقود بيد واليد الأخري يتحسس عُنقها ل وجهها ثُم جرحها وهكذا إلي أن هَبطت دمعتان حارقة من وجنته ليستقران علي وجنتها، خَفض بصره إليها وهو يُحركه أنامله علي وجنتها يُزيل الدموع ثُم رفع عينيه يُتابع المشهد إلي أن زفر بقوة .. وصوته الداخلي يَقول ل قلبه المُتهالك بنبرة إنتقامية لمًا حدث لها وعانته:
– جمد قلبك لسه اللعبة ف أولها بلاش ترخي من أولها !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى