روايات

رواية في سبيل الحب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية في سبيل الحب الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين

رواية في سبيل الحب البارت الثالث

رواية في سبيل الحب الجزء الثالث

رواية في سبيل الحب
رواية في سبيل الحب

رواية في سبيل الحب الحلقة الثالثة

إبتسم كريم وقال بصوت مسموع للكل وسعادة باينة في عينهُ:
=أنا قررت أخطب.
بصيتلهُ وبصيت لماما وخالتي بسعادة وقولت بتساؤل وأنا بستهبل:
_ومين بقى سعيدة الحظ؟
إتكلم بسعادة وإبتسامة عريضة بتدُل على الحُب:
=هعرفكم عليها بكرا.
بصيتلهُ بصدمة وأنا بحاول أقنع نفسي إنهُ يقصدني وهيفاجئني بكرا مثلًا، إبتسمت بتوتر وقولت:
_إممم، طب قول أول حرف منها كدا!
إتكلم بإبتسامة بعد ما شرب شوية من الشاي:
=إي شغل الأطفال دا، هجيبهالكم هي بنفسها بكرا.
إتكلمت بتوتر مرة تانية بس المرة دي من غير إبتسامة وقولت:
_تجيبها منين؟

 

بصلي بنظرة مفهمتهاش وقلقتني أكتر، جاوب بهدوء وعدم مُبالاة بعد ما غير نظرهُ للتليفزيون:
=هجيبهالكم في بيت جدي بكرا بِما إن العيلة كلها هتتجمع بكرا وأعرفكم عليها.
بصيت لوالدتي وخالتي بصدمة وعدم إستيعاب بعد ما فهمت وإتأكدت من كلامهُ إنهُ ميقصدنيش أنا وسيبتهم وقومت دخلت الأوضة بغضب وأنا حاسة بنار جواياوقعدت على السرير فضلت أعيط بدون صوت عشان محدش يحِس، بعد ساعة وبهد ما هو إستأذن ومِشي دخلت خالتي وماما الأوضة وقعدوا حواليا، إتكلمت خالتي بضيق وقالت بعدم رضا ونبرة حادة:
_إنتِ اللي متجدعنتيش ولفتتي نظرهُ عدل، أديه هيروح لواحدة غيرك ومش راضي كمان يسمعلي ومصمم عليها عشان بيحبها.
مردتش عليها وفضلت دموعي تنزل بهدوء وأنا باصة للفراغ وحاسة بنار جوايا لا تُحتمل، خلصت خالتي كلام وإستلمت ماما الدور وقالت:
=خايبة طول عمرك خايبة، حاولي بقى ترجعيه ليكِ من تاني وإعملي كل اللي تقدري عليه عشان يصرف نظر عن البت دي.
إنفعلت من ضغطهم ولومهم ليا وقولت بعصبية من النار اللي حاسة بيها جوايا:
_أعمل إي يعني ما إنتوا بتقولوا بيحبها، أكيد يعني مش هيسيبها عشاني وعشان قريبتهُ، فهمت دلوقتي معنى نظرتهُ الخاوية ليا اللي كانت من شوية واللي كان جواها أنا مش ليكِ متحاوليش، عايزني أعمل إي يعني ها؟!
إتكلمت خالتي بهدوء عن المرة الأولى وقالت:

 

=يا عبيطة، إحنا بنقولك كدا عشان بنحبك وأنا مخصوص بقولك كدا عشان عايزاكِ إنتِ لـِ إبني، لكن هي أنا ولا عايزاها ولا بطيقها، عشان كدا بقولك إبدأي إنتِ بقى كرهيه فيها وإلفتي نظرهُ ليكِ وإملي عينهُ عشان ميبوصش على واحدة غيرك من تاني.
سكتت ومردتش عليهم وفضلت قاعدة بسمع الخطط بتاعتهم وبفكر.
______________________________________
“يارا”
بعد ما خلصت المحاضرات مشيت معاه بهدوء لإني مش قادرة أستحمل كلام منهُ تاني، كالعادة طول الطريق باصة للناس اللي ماشية والمباني والمحلات ومتجاهلة كل الكلام اللي بيقولهُ ومش مركزة معاه أصلًا، لحد ما وصلنا وطلعت الشقة وقفلت عليا ودخلت خدت حمام دافي وطلعت قعدت على السرير وجنبي تليفوني اللي عمال يرن من بقية صحابي ورسالة يارا اللي قالت مش هتيجي عشان عندها عزومة، التليفون بطل بعد رُبع ساعة رنّ من باقي صحابي، بعد ما بطل قعدت أعيط على الوضع اللي أنا فيه وعلى كل اللي بمر بيه واللي عمري ما تخيلتهُ أبدًا ولا تخيلت فكرة إني أكون إنسانة كئيبة ومُعتمة بالشكل دا، عمري ما تخيلت فكرة إني أبقى وحيدة وفي سجن بالشكل دا، حقيقي عمري، وكالعادة بعد وصلة العياط نمت، نفس الكابوس بيتكرر من تاني، مشهد الوحش النتن وهو داخل من بوابة داخل من خلالها ضوء قوي واللي مخليني مش شايفة ملامحهُ وشيفاها كـ خيال بس، إبتسامتهُ وضحكتهُ الكريهة، حركة وصوت الولاعة، بمجرد ما بيقرب إيديه مِني بفتح عيني بخضة وأنا بحاول آخد نفسي وحبات العرق على كل وشي، قومت غسلت وشي وإتوضيت وصليت الفجر ونفس الروتين بيتكرر، بس المرة دي سرحت وأنا بعمل القهوة في اللي المفروض أعملهُ في حياتي دلوقتي، المفروض أصلح الباقي

 

من حياتي إزاي، فوقت من سرحاني على صوت القهوة وهي بتفور، شيلتها بسرعة وإتنهدت بتوهان وبعدها صبيت اللي إتبقى من القهوة وقعدت قدام التليفزيون بتفرج على فيلم أبيض وإسود، قررت إني مش هنزل الجامعة النهاردا وهقعد في البيت، الموضوع مش متحمل إني أشوف حسن بصراحة، في وسط ما أنا قاعدة إتصل حسام، مسكت التليفون بلهفة وأنا مُترددة أرد ولا لأ، لحد ما قلبي جاوبني ورديت بالفعل، جالي صوتهُ اللي بيخلي قلبي يطير وهو بيقول:
_عاملة إي يا يارا؟
رديت عليه بهدوء عكس اللي جوايا وقولت:
=الحمدلله بخير، إنت أخبارك إي؟
جاوبني بنبرة تساؤل وأسلوب إطمئنان:
_أنا هبقى كويس لما إنتِ تبقي بخير، اللي إسمهُ حسن دا كلمك تاني ولا حاجة؟
إبتسمت لإهتمامهُ وقولت:
=لأ يا حسام، تسلم على سؤالك.
إتكلم بنبرة تساؤل من تاني وقال:
_إنتِ فعلًا إتخطبتي ليه يا يارا؟

 

جاوبتهُ بشرح موقفي بعد تنهيدة بتوصف الهم اللي شايلاه جوايا وقولت:
=أيوا، بس قريب هفسخ الخطوبة وهنفصل عنهُ، أنا مش بحبهُ، بابا أجبرني عليه بعد الـ…
وقفت كلام لـ ثواني وركزت إن حسام ميعرفش اللي حصلي لسة، أو يمكن عرف من صحابنا، بس أنا مقولتلهوش وبالتالي مش عارفة رد فعلهُ لما يعرف وهل هيبقى لسة بيحبني ومُتمسك بيا ولا هيبقى تفكيرهُ نفس تفكير الرجالة المصريين عمومًا، إتكلم بتساؤل وإستفهام وقال:
_بعد إي يا يارا؟
إتكلمت مُغيرة للموضوع:
=خرجت إمبارح معاهم؟
إتكلم بهدوء وقال بتردد:
_تقصدي بعد حادثة الإغتـ صاب اللي حصلك؟
إندهشت من إنهُ عارف اللي حصل وقولت بتساؤل وصدمة:
=عرفت منين؟
إتنهد بحزن واضح وقال بأسف:
_عرفت من يارا، أنا مش هيفرق معايا اللي حصل يا يارا لإن دي حاجة غصب عنك والحيوان دا لازم يتحاسب وأنا وحياتك عندي لو عرفت هو مين مش هعتقهُ.

 

إبتسمت للمرة التانية من إهتمامهُ وتفكيرهُ اللي كبرهُ في نظري أكتر وقولت:
=شكرًا لتفهُمك يا حسام.
إتكلم بسعادة حسيتها في صوتهُ:
_العفو يا يارا، أنا لو هعرف أعمل وميبقاش كلام نهائي هعمل كدا، المهم دلوقتي عايز أقابلك النهاردا في الكفاتيريا بعد المحاضرة الأولى بتاعتك عشان عايزك في موضوع مهم.
إتكلمت بتردد وقولت:
=أنا مش هاجي النهاردا الجامعة.
إتكلم بتساؤل وغضب وقال:
_هو اللي منعك من إنك تيجي ولا إي؟
جاوبت بسرعة وقولت:
=لأ لأ، أنا اللي مش عايزة آجي النهاردا عشان عايزة آخد النهاردا بريك مش أكتر، ممكن أبقى أشوفك بكرا لما آجي إن شاء الله.
إتكلم بإستسلام بعد ما هِدي وقال:
_خلاص إتفقنا، عايزة حاجة دلوقتي؟

 

جاوبتهُ بإبتسامة قبل ما أقفل:
=لأ شكرًا، سلام.
قفلت معاه وإتنهدت وقعدت أفكر فيه وأنا قلبي نبضاتهُ عالية والفراشات بتطير حواليا في كل مكان.
_______________________________________
“رامي” (أخ رانيا)
بعتت لـ ياسمين حبيبتي رسالة أول ما صحيت كالعادة وأنا بصبح عليها بطريقتي وكالعادة تحركاتي قبل ما أنزل مش لإن دا واجب، لإن دي الوحيدة اللي برتاح معاها في الكلام وبحب أحكيلها تفاصيل يومي بكل تفاصيلهُ:
_صباح الخير يا كل الخير، أنا قومت دلوقتي وهاخد حمام سريع وأنزل أقابل صاحب الشركة اللي هتعاقد معاه في شغلي الجديد، متنسيش فطارك قبل ما تنزلي وأنا كمان هفطر قبل ما تقوليلي.
إبتسمت بعد ما بعتت الرسالة وقومت دخلت الحمام وخدت حمام دافي وطلعت وأنا بنشف شعري، سمعت صوت رسالتها اللي عاملها بصوت مُميز عشان أعرفها ومتجاهلش الرسالة على أساس إنها من حد تاني، روحت بسرعة مسكت التليفون وإبتسمت لما لقيتها بعتالي:
=صباح النور على البنور، شطور أهم حاجة الفطار أساسًا، وأنا كمان يا سيدي هفطر أهو وهنزل أروح مع صاحبتي نقعط في آي حِتة بعيد عن البيت عشان نغير جو، وإحتمال أبقى عاملة الفون صامت فـَ متقلقش عليا.
إبتسمت وبعتتلها “تمام يا حبيبي”، ورجعت من تاني بسرح شعري وبلبس الطقم اللي هنزل بيه وحطيت البرفان اللي بحبهُ أو بمعنى أصح هي بتحبهُ وجابتهولي وآي حاجة منها بحبها من غير تردد، خلصت وطلعت كانت والدتي ووالدي قاعدين بيفطروا، قعدت معاهم آخد كام لُقمة سريعة وقولت بتساؤل:
_أومال فين رانيا مش هتنزل النهاردا الجامعة ولا إي؟

 

جاوبتني والدتي وقالت:
=لأ حاسة بإجهاد ومش هتروح النهاردا.
إتكلمت بعد ما بلعت الأكل وقولت:
_والله البت دي لازمها شِدة في المذاكرة، دي سنة رابعة يا جماعة، إبقي بفكريني يا أمي أقعد معاها أذاكرلها لما أرجع عشان مش هينفع كدا.
خلصت كلامي وقومت بسرعة وأنا لسة مُستمر في الأكل بسرعة وبطريقة عشوائية عشان أنزل، إتكلم والدي وهو باصثلي بعدم رضا وقال:
=يا إبني إقعد كُل زي البني آدمين على مهلك، الدنيا مش هتطير.
جاوبتهُ وأنا لسة الأكل في بُقي وخدت المحفظة والتليفون وقولت وأنا بمشي من قدامهم:
_لأ هتطير ورايا ميعاد شغل، يلا سلام إدعولي.
خلصت كلامي ونزلت من البيت روحت للكافيه اللي هقابل فيه صاحب الشركة، كنت وصلت قبل الميعاد برُبع ساعة وقعدت، بعد حوالي تِلت ساعة كان وصل وقومت إستقبلتهُ بإحترام وقعدت، فضلنا نتكلم شوية عن الشغل وخلافهُ فيما يُقارب النِصف ساعة، وبعدها جالهُ تليفون وقام يرد عليه ويرجعلي تاني، رفعت كوباية الميا وشربت منها وأنا عيني بتلف في الكافيه بتوتر وملل في نفس الوقت، لحد ما عيني جابتها!
جابت ياسمين وهي داخلة الكافيه مع واحد وبتضحك!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في سبيل الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى