Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الثلاثون 30 و الأخيرة بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثلاثون 30 و الأخيرة بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثلاثون 30 و الأخيرة بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الثلاثون 30 و الأخيرة بقلم حنان قواريق

إنسدل فستانها الأبيض الطويل مغطيا جسدها بحشمة مكتملة بعد أن أصر هو أن يكون فستانها واسعا قليلا فهو لن يحتمل نظرات الرجال لها الليلة فحتما سيرتكب جريمة ويقلب الزفاف لمجزرة !!

أخذت تطالع نفسها برضا كامل وهو تضع بعض الكحل العربي مبرزا جمال عينيها بشكل جذاب للغاية إلتقطت أحمر الشفاه أمامها عن الطاولة وهي توشك على وضعه حينما وجدته يختفي من يدها !! دققت

النظر بوجهه الغاضب من خلف المرأة لتبتسم بخفه وهي تشاهده يطالعها بنظرات حارقه ، نهضت من أمام مرأتها وهي تدير جسدها ناحيته وتضع يديها حول عنقه بدلع يليق بها وحدها … عشقه هو فقط

همست له برقه قائله :

” نظرات الغيره إلي بعينك دي بعشقها “

شدد على خصرها بتملك يقربها ناحيته أكثر وهو يلقي بأحمر شفاهها على الأرضية أسفل قدميه يدهسه بقوة حتى تحطم لقطع صغيرة للغاية

هتف لها بحده ممزوجه ببعض الغيره :

” انتي بتعانديني ولا ايه يا عشق ؟ قولتلك مليون مره مفيش تحطي حاجة على وشك ده إلا ليا انا وحدي ! “

إبتسمت بخفه لتجيبه :

” كنت عايزة أشوفك بتغير .. “

دفن وجهه في عنقها وكأنه يستمد قوته منها قائلا :

” انتي عارفه إني بغير على طول صح ؟ “

أومأت رأسها بخفه ، لتبتسم بسعادة على هذه النعمه التي بين يديها الأن ، رجعت بذاكرتها للوراء وبالتحديد قبل شهريين حينما خرجت من المشفى وجائهم خبر وفاة … عبير …

فلااااش باااك

اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما معا وهو على وشك منحها قبله حينما تصاعد رنين هاتفه بصوت مرتفع ، لعن تحت أنفاسه وهو يلتقط الهاتف بغضب في حين ابتسمت هي بسعادة …

لحظات ووجدت وجهه قد تبدل إلى نظرات غير مفهومه لتهتف ببعض الخوف :

” في ايه يا حبيبي ؟ “

أجابها بنظرات متأسفه :

” عبير ماتت …………………….. “

أخذت تطالعه بنظرات قويه لتهف :

” ربنا يرحمها ويغفرلها ، زعلت عليها ؟ “

هز رأسه بنفي وهو يتمدد على سريره يضع رأسه بين أحضانها مغمضا عينيه بألم قائلا :

” دلوقتي هي بين ايدين ربنا ، ومبجوزش عليها غير الرحمه ، بس أنا زعلان على جاسر يا عشق ، هيربى بدون ام .. “

أخذت تمسد على رأسه بحنيه بالغه وهي تهتف :

” متخفش يا آدم ، صح مش هعوضه عن غياب مامته علشان الأم محدش بيقدر ياخد مكانتها بقلب ابنها ، بس أوعدك إني أكون أخته او اي حاجه وأعوضه شوية عن حنانها وحبها … “

ابتسم لها بامتنان ليمسك يدها يقبلها ويضعها على قلبه قائلا :

” وانت واثق من ده مليون بالميه يا قلبي انتي ..”

نهاية الفلاااش بااااك

عادت من شرودها وهي تشعر به يطالعها بقوة ليهتف لها بدون فهم قائلا :

” رحتي فين ؟ “

ابتسمت بحب قائلا :

” هنا يا حبيبي “

ثم عادت تطالع فستانها الأبيض الرقيق الذي أصر أدم أن ترتديه اليوم في حفل زفاف شقيقه أحمد ونور

فقد طلب منها أن تكون هذه الليلة تعويضا عن حفل زفافهما الذي إنقلب إلى ليله سوداء فيما مضى ، وهي لبت دعوته على الرحب والسعى لترى نظرات السعادة تطفح من عينيه بقوة ..

حفل الزفاف اليوم كان بطلب من آدم بتأجيل زفاف شقيقه الذي كان مقرر قبل أكثر من شهر ، ولكن بعد وفاة عبير ونظرا لمراعاة جاسر الصغير فقد تأجل إلى هذه اليوم ..

أغمضت عشق عينيها وهي تتذكر حالة الأنهيار التي عاناها الطفل حينما علم بوفاة والدته ، الأم تبقى عظيمه بنفس طفلها مهما كانت تحمل سيئات ومساؤء ولكن بالنهاية تبقى والدته التي ربته  ….

أفاقت من شرودها وهي تشعر بأدم يبتعد عنها وهو يتجه ناحية الباب يحمل جاسر الصغير الذي كان يقف يطالعهم بطفوليه وهو يمسك ربطة عنقه التي جاء من أجل أن تصححها له عشق ..

هتف جاسر بين يدي والده قائلا بطفوليه :

” هفففف يا بابا ، نزلني بقى خلي عشق تظبطلي دي قبل ما الفرح يبدأ “

ابتسم أدم بسعادة وهو يقبله قائلا بغضب مصطنع :

” ماشي يا جاسر ، انزل يخويا “

أنهى كلماته وهو ينزله من بين يديه الركض الطفل يحتضن عشق بقوة قائلا :

” اعمليهالي يا ماما … !! “

تصنمت مكانها من الصدمه وهي تطالعه بدموعها التي سقطت بقوة على وجنتيها لتحني جذعها ناحيته قائله بحب :

” حاضر يا روح روح ماما .. “

في حين وقف آدم يبتسم بسعادة شقت ثنايا قلبه بقوة على كلمات طفله تلك …

*********************************

تزيين القصر من جديد معلنا زفاف الأخ الأصغر لرجل الأعمال الكبير ( أدم الزهرواي ) ، بدأت حشود المدعويين تصل للقصر ما بين رجال الأعمال وكافة المدعويين الأخريين ، وقفت السيدة صفية برفقة شقيقتها وزوجها السيد جلال في إستقبال المدعويين برقي واضح ، في حين جلست فرح بعد أن أصبحت بطنها منتفخه بعض الشيء بجانب زوجها الذي كان لا يتركها بل يبقى بجانبها يساندها ويطمأنها بعد الرهبة التي كانت تشعر بها مع اقترب موعد ولادتها ..

لحظات وكان يهبط من الأعلى برفقة حوريته الجميلة بخطوات متهاديه وهو يمسك يدها بقوة معلنا أمام العالم أنها هي عشقه وهي حبيبته وهي زوجته التي لطالما أغرقها بسطور الحب الراقيه ..

في حين تبعهما جاسر بخطوات طفوليه وهو يدقق النظر بالمدعويين اللذين كانو يطالعونهم بقوة ..

هتف أدم لها بحب :

” بحبك “

ابتسمت بخجل قائله :

” بس بقى الناس بتبصلنا “

أجابها بخبث قائلا :

” مممم ، ماشي هوريكي الناس هتبصلنا بجد

ازااي ” 

قطع كلماته تلك وهو يرى شقيقه يدخل من باب القصر برفقة زوجته التي كانت عبارة عن حبة طماطم من شدة خجلها ..

بدأت مراسم الزفاف على رقصة السلو للعروسين

حاوط أدم خصر عاروسه بقوة وهو يهمس لها بحب :

” مبروك عليا روحي إلي هتكملني النهارده “

همست بدورها بجرأة لم يعهدها منها سابقا قائله :

” بحبك يا أحمد ، الكلمة دي كنت محتفظه فيها لليوم ده “

وبجنون توقف عن الرقص ليهتف بصوت مرتفع قائلا :

” انتي قولتي ايه ؟ “

أخفضت رأسها بخجل وهي ترى الناس يدققون بهم بقوة لتهمس :

” مجنون “

ضحكت عشق بقوة على ذلك المشهد لتهتف لزوجها الذي كان غارقا ببحور ضحكاتها تلك قائله :

” ده الجنون فيكم وراثه يا حبيبي “

حملها بين يديه بسرعه يتجه بها لمنتصف المرقص بعد أن جلس احمد وعروسه في مكانهما ، همس لها برقه :

” هوريكي الجنون على أصوله دلوقتي “

أخذت تضحك بسعادة وهي تراه يلتقط ( الميكروفون ) ليهتف بصوت مرتفع قائلا :

” اليوم ده انا بعتبره يوم فرحي قبل ما يكون يوم فرح أخويا ، اليوم إلي بشوف الضحكه دي طالعه منها بحس نفسي ملكت الدنيا ، عشق دي عشق أدم وحب أدم ، وحياة أدم “

ثم سكت قليلا ليكمل :

” حياتي كانت عبارة عن روتين ..كابوس .. ملل

بس بلحظة حياتي صارت جنة .. حب .. سعادة .. عشق خرافي .. “

اعتلت التصفيقات من حشود المدعويين ، في حين وضع ( الميكروفون ) جانبا ليقربها منه بشدة حتى اصطدمت بصدره العريض قائلا بصوت مرتفع :

” بحببببببببببببببببببك “

عادت التصفيقات ترتفع من جديد لترتفع معها صوت بكائها من فرط سعادتها التي تحاوطها الأن ..

في تلك اللحظة أشار أدم بيده لترتفع إحدى الأغاني التي تعشقها ” عشقه ” ليبدأ يراقصها برقة وهي تربح رأسها على كتفه تنعم بتلك اللحظات بجانبه

هتفت له بخجل ممزوج بالحب :

” آدم ، أنا حامل !! “

بادلها بنظرات عشق جارفه قائلا :

” عارف “

طالعته بنظرات مصدومه وهي تتمايل على حركاته قائله :

” عارف ازاااي ؟ “

توقف قليلا مكانه ليهتف لها بحب :

” انا آدم يا عشق إلي مستحيل تكوني تعبانه او بتعيطي قبل ما أعرف السبب ، وبعدين شفتك اليوم الصبح بتقرأي بنشرة عن الشهور الأولى بالحمل بس قولت إنك هتقوليله لوحدك “

طبعت قبله رقيقه على خده غير مكترثه بنظرات الناس لها لتهتف بحب جارف :

” انا بحبك حب ملوش وصف “

أجابها وهو ينزلها عن المرقص برقه :

” وأنا أدم إلي هيحيا من جديد على حب عشق لأدم

وعشق آدم لعشق ………………………… “

هكذا انتهت سطور حكايتنا التي جسدت معاني الحب القوي ، الحب الذي يولد على رضا من الرحمن ومباركه منه ، الحب الذي لا يقف أمام اي عقبه حينما يكون معشوقه بحاجته ، الحب الذي رفض مشاهدة معشوقه يرحل أمامه ، بل تقوى بالله أولا ومن ثم بإيمانه القوي بأن معشوقه سيعود للحياة من أجله 

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى