روايات

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل الخامس والأربعون 45 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء الخامس والأربعون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت الخامس والأربعون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة الخامسة والأربعون

تاني يوم
سيف راح لهمس علشان يكملوا اختيار عفش شقتهم اللي قرر يفرشها بدون علم أي حد بحيث يهربوا فيها الاتنين من وقت للتاني ، وقفوا قدام أوض النوم وهمس محتارة بين أشكالهم فقالت بحيرة: كلهم حلوين أوي الاختيار صعب
ابتسم بهدوء : طب أنهي شكل اللي عجبك أكتر؟
حطت ايديها على شعرها وفركته بحيرة: أنا بحب آخد السرير بالطول والعرض وأتقلب براحتي فأنهي واحد ينفع لده؟
بصلها بذهول ورد بعدم استيعاب: بتحبي ايه؟ هو انتي ليه محسساني انك هتنامي لوحدك على السرير ؟ هو أنا ايه وضعي ياحبيبتي؟
ضحكت وردت بعفوية : هتاخد جنب صغير وتسيبلي الباقي أنام براحتي
ضم حواجبه بغيظ ورد بتهكم : لا ياحبيبتي الكلام ده مش هيحصل – كمل بمكر – ده بالعكس بقى أنا شايف ان السرير سواء كبير أو وسط مش هيفرق كتير وهنسيب نصه
سألته بتعجب: ازاي ده؟
رد بخبث : علشان هتنامي في حضني يعني ناحيتي ياحبيبتي

 

بصتله بخجل ودارت ابتسامتها بس هو شافها ، حاولت تتوه الكلام وبصت على الدولاب بتوتر : حلو ده يكفي حاجاتي
بصلها بحيرة وهو واثق انها هتبهره بردها : وحاجتي؟
ردت بثقة: ليك ركن واحد بس والباقي ليا دي تقاليد
ضحك بسخرية : كتر خيرك ياحبيبتي مش عارف أرد جمايلك ازاي؟ بس على العموم في دريسنج مش هنحتاج لدولاب اساسا
بصتله باهتمام : كنت فاكرة الدريسنج في الفيلا بس مش في الشقة كمان ، طيب حلو أوي كده .
استقروا على أوضة عجبتهم و اختاروا كذا حاجة بعدها أخدها يتعشوا مع بعض ، دخلوا مطعم وسيف بيطلب الأكل ، همس بصتله : هو لازم ناكل ؟
بصلها باستغراب : انتي مش جعانة بعد اللف ده كله ؟ أنا واقع من الجوع أصلا ؟
ابتسمت بهدوء: ماشي هاكل معاك بس مش كتير علشان أكلت قبل ما اخرج .
الأكل اتحط قدامهم وأكلوا مع بعض في هدوء ، همس مراقبة سيف اللي نوعا ما ساكت وبيسمعها : انت ساكت ليه كده ؟ عندك مشاكل في الشغل ولا ايه ؟
ابتسم وهو بيبصلها بتعب : مشاكل الشغل مش بتنتهي للأسف بس لا مش بفكر في الشغل .
استغربت : امال بتفكر في ايه واخدك مني كده ؟ عايز تنام ؟ انت ما نمتش من امبارح غير ساعتين ؟
أخد نفس طويل واسترخى على كرسيه : مش هنكر اني هموت وأنام بس مفيش حاجة تقدر تاخدني منك على فكرة ، بس دماغي مشغولة شوية .

 

قامت من كرسيها وقعدت جنبه : مشغولة بايه ولا مش حابب تتكلم ؟
مسك ايدها وبصلها وهو مبتسم انها جنبه ومعاه ، بدون قيود وبدون خوف من بكرا، هي معاه وجنبه وده كفاية ، مد ايده لشعرها بيبعده عن وشها و بيلعب بيه وهي مسكت ايده بجدية: على فكرة أنا بتكلم معاك
ضحك : وأنا بتكلم معاكي .
اعترضت : لا انت بتهرب من أسئلتي لو مش حابب تتكلم قولي ومش هزن عليك براحتك بس عرفني .
نفخ بضيق : بفكر في سبيدو .
اتصدمت من إجابته انه بيفكر في سبيدو وهو معاها ، سألته وهي بتحاول تتكلم بطريقة طبيعية بدون ما تبين ضيقها انه مشغول عنها بشخص زي سبيدو ، خليها تفهم الأول : اشمعنى سبيدو – كملت بمرح – مش أنا مثلا ؟
ضحك على طريقتها ورد بصدق: انتي ما بتفارقيش بالي وأفكاري أصلا يا قلبي ، بس سبيدو بيقرب بشكل غير طبيعي مني ، بيحاول يبرر تصرفاته وأخطاءه ، بيحاول يبين انه شخص كويس .
ضمت حواجبها بحيرة زيه : طيب تفتكر ليه ؟ اوعى يكون بيخطط يضمك للسباقات بتاعته تاني .
نفض دماغه بهدوء : لا لا ما أعتقدش هو عارف ان دي سكة مقفولة خلاص .
استغربت أكتر : امال ايه ؟ بتفكر في ايه السبب ممكن يكون ؟
بصلها بتردد قبل ما ينطق : آية .
مافهمتش قصده : آية مالها ؟ – مرة واحدة استوعبت قصده – قصدك انه بيعمل كده علشانها ؟ علشان يقرب منها ؟
وافقها بهزة من راسه بدون ما ينطق فسألته : طيب وفيها ايه ؟ هو مش شخص كويس ؟
بصلها باستغراب : انتي بجد بتسأليني ؟ انتي مش شايفه طريقة حياته يا همس ؟

 

وضحت قصدها علشان ما يفهمهاش غلط انها مش مهتمة بأخته : لا يا حبيبي مش القصد ده ، بس أقصد انه صاحبك وأعتقد انه ماديا مرتاح فبسأل هو كشخص بعيد عن مجاله ده مش كويس ؟ يعني يقدر يغير الكارير بتاعه ويشتغل بشكل جدي .
حرك دماغه برفض : سبيدو حابب السباقات والرهان والجو ده ومش هيغيره ، اه أخلاقه كشخص كانت كويسة بس الكلام ده من سنين لكن دلوقتي وسط الجو اللي عايش فيه من دارك ويب وسباقات غير مشروعة وقتل وموت زي ما شوفتي فمعرفش أخلاقه وصلت لايه أو هو وصل لايه ؟ كلنا كنا متهورين ومجانين وقت الجامعة بس بنخلص وبنعقل وبنرسم حياتنا وشغلنا لكن هو اختار يكمل جنانه وهوسه فده ما ينفعش .
فكرت شوية في كلامه بعدها سألته : طيب ولنفترض انه بيحاول يظهر نفسه بشكل كويس انت ليه مفترض ان آية هتتقبله ؟
نفخ بضيق وغيظ من أخته : لانها غبية أولا ولانها سبق و وقعت في حازم وعرف يقرب منها وحاليا سبيدو بيعمل كده ، كل يوم والتاني يجي الشركة بأي سبب ويمر عليها في مكتبها ولو هي ماادتلهوش وش ماكانش كررها تاني فمعنى انه بيكررها يبقى حاسس انها اوك مفيش مشكلة وبالتالي بيتمادى .
ابتسمت وفكرته : طيب ما أنا كنت باجي مكتبك
بصلها بغيظ : وتفتكري ليه ؟ والنتيجة ايه ؟ ما انتي اهو بتترجمي كلامي !
سكتت لانها شبهت غلط وضايقته أكتر وهو كمل بوضوح: أنا اديتلك ضوء أخضر و وضحتلك اني مبسوط بمجيك عندي فبالتالي استمريتي والنتيجة حبينا بعض ، ده اللي بقوله يا همس ، لو أنا من البداية عاملتك زي أي طالب وقفلت الباب في وشك ماكانش هيكون في علاقة بينا .
نسيت آية للحظات وبصت لعينيه بشرود : يا ترى كنت هبقى فين دلوقتي ؟ وانت هتبقى فين ؟ مش متخيلة حياتي لو انت مش فيها .

 

ابتسم وضغط على ايدها وحاول يتخيل سيناريو لحياته من غيرها : ماكنتش هحاول أخلص من عصام المحلاوي وبنته ، كان ممكن أتجوز شذى وأعيش حياة باردة معاها أو أعتقد كنت هسيب البلد كلها وأسافر من تاني – الحزن سيطر عليه وكمل بضيق- وكنت هرجع لما أعرف ان أبويا أعلن إفلاسه أو اتسجن أو عصام سيطر عليه كليا وساعتها ..
أخد نفس طويل بدون ما يكمل فضغطت على ايده رجعته لعندها فابتسم وكمل بارتياح : بس الحمد لله ده ما حصلش وربنا رزقني بحبك وبيكي وده خلاني أفوق لكل اللي حواليا وأتخلص من عصام وأنقذ عيلتي وبيتي وشركتي وحياتي ، فانتي كنتي طاقة النور اللي نورت طريقي وعرفتني همشي ازاي ، عرفتي بقى ان حياتي من غيرك كانت هتبقى خراب ازاي ؟
حست بقلبها بيرقص من فرحته واتمنت لو ترمي نفسها في حضنه أو هو يضمها بس المكان ده مكتفهم هما الاتنين ، مرة واحدة وقفت باندفاع : قوم نمشي من هنا ، تعال نتمشى برا شوية بدل التكتيفة دي
ابتسم وشدها قعدها : اقعدي طيب مش هنحاسب الأول على الأكل ده ولا هناكل ونجري ؟
ضحكت بمشاكسة : تعال نجري .
ابتسم وهو بيشاور للجرسون : ويقفشونا على الباب ونتفضح على آخر الزمن علشان أكلة .
ضحكت بس سكتت لحد ما طلب من الجرسون الحساب وبعد عنهم فقالت : يعني خلينا نتجنن مرة أنا وانت .
بصلها بذهول : نتجنن مفيش مشكلة بس مش لدرجة ناكل ونجري يا همس ، شهر العسل جاي وهوريكي الجنان على أصوله – جت تتكلم بس وقفها بمرح- بعيدا عن سرقة الأكل دي .
ضحكت وبعدها سكتت لحد ما خرجوا برا وهي متعلقة في ايده ودراعه ، ركبوا عربيته ودورها بعدها بصلها : تحبي تروحي فين يا قمري؟

 

ابتسمت وبصتله بتفكير بس مفيش أي حاجة في بالها عايزة تعملها غير انها تفضل معاه ، سكوتها طال ففوقها : يا بنتي ردي عايزة تعملي ايه ؟
ابتسمت بإحراج : معرفش كل اللي عايزاه اني أكون معاك لكن فين مش فارق معايا بصراحة المهم – كملت بخفوت وخجل- أكون في حضنك .
آخر جملة جننته حرفيا وحس ان نبضاته ارتفعت تلقائيا وحاول هو يفكر في مكان يروحه بس عقله مشغول بحضنها وبس ومش شغال معاه ومش عايز يفكر ، عايز يفضل متجنن وبس ، بصلها بتهور: نروح شقتنا ؟
كانت هتوافق بس اتراجعت : لا الشقة دي بتتعبني نفسيا ، خلينا في العربية أو تعال على الكورنيش مثلا ، يعني أي مكان يا سيف ما تشغلش بالك .
اتحرك وهو محتار يروح بيها فين ، أخيرا وقف في مكان هادي على النيل ، ركن عربيته وقفلها وصمت تام وهدوء هو قطعه بانه شغل موسيقى هادية ، بصلها واتكلم بهمس : تحبي أنور أي نور في العربية ولا كفاية نور برا؟
أخدت نفس طويل واستجمعت صوتها: لا القمر نوره كفاية وكمان نور الشارع .
فك حزامه علشان يعرف يتحرك والتفت ناحيتها : كنتي عايزة نكون براحتنا احنا اهو براحتنا اتكلمي .
بصتله كتير ونسيت أصلا هي ليه كانت عايزة تمشي؟ حاولت تقول أي حاجة بس مفيش أي كلام لاقياه ، اتنهدت وسكتت فابتسم بمشاغبة: يااا كل ده ، طيب قولي ساكتة ليه ؟
ضحكت : أقول ايه ؟ مش لاقية كلام أقوله يا سيف ، بنسى الكلام وأنا معاك ، واللي يغيظ أول ما بروح عقلي بيرص الكلام قد كده وأبقى متغاظة ليه ماقلتلهوش كذا وليه ماعملتش كذا وليه وليه ودماغي بتبقى هتنفجر من التفكير .
ضحك معاها ومسك ايدها باسها بحنان: لو لقيتي دماغك بتعمل كده امسكي موبايلك يا ستي وسجلي رسايل صوتية بكل اللي عايزة تقوليه ، اتفقنا ؟
حركت راسها بموافقة وهمست : ودلوقتي أعمل ايه ؟
شدها عليه بالراحة : دلوقتي تيجي في حضني وبس .
قربت منه وسندت راسها على صدره ، بس بينهم فاصل ؛ المسند بين الكرسيين فاتعدلت بتذمر: المسند ده مش مريح .
بصلها بعمق واقترح : تحبي نرجع لورا زي اقتراحك زمان لما قلتي براح ونذاكر فيه ؟
ضحكت للذكرى وبصت وراها وبصتله : أنا قلت واسع ؟
ضحك زيها : اه شوفتي بقى ، ترجعي ؟
نظراته وترتها وحست ان الأكسجين هرب من العربية فأخدت نفس طويل وردت بخجل : هو مفيش هوا هنا ولا بيتهيألي ؟
بص قدامه وشغل تكييف العربية وقفل الشبابيك : اهو شغلتلك التكييف اتنفسي براحتك .

 

أخدت نفس طويل وسكتوا الاتنين بعدها هي بصتله باهتمام : هو ما ينفعش تقفل العربية هتفضل مدورها كده ؟
بصلها باستغراب : وبعد ما أقفلها هشغلك التكييف على ايه يا ذكية ؟
بصتله باستغراب : انت متخيل اني بركز في التفاصيل دي وأنا معاك ؟ سيف أنا عقلي بيتلغي تماما .
نظراتهم قالت كتير من اللي مش عارفين يعبروا عنه ، جت تبعد عينيها عنه بس مسك دقنها بايده قربها منه ولمس شفايفها برقة اتحولت لعنف شوية شوية .
شوية وبعد عنها برقة مش عايزها تبعد بص لعينيها اللي هي مغمضاهم وابتسم ورجع باسها برقة بوسة خفيفة هي استغربتها ففتحت عينيها وبصتله باستفسار ، أخد نفس طويل وبعدها قفل عربيته وبصلها : تعالي ننزل في الهوا تحت ، القعدة في مكان مغلق غلط علينا .
ابتسمت ونزلت معاه قعدوا على دكة وبصوا للميا قدامهم وهي بهدوء سندت على كتفه تستمتع بقعدتها معاه وبالجو اللي حواليهم وتفتكر كام مرة حلمت واتمنت تقعد معاه قعدة زي دي ؟
همست باسمه وهو بصلها مستنيها تتكلم بس هي فضلت باصاله وساكتة فسألها بتعجب: قولي عايزة تقولي ايه ؟
استغربت فوضح : مش قلتي سيف ؟
ابتسمت بخجل : بحب أقول اسمك .
ابتسم هو كمان وبص قدامه وهي كملت بشرود: ألف مرة اتمنيت أقول اسمك كده ، سيف وبس بدون دكتور وبدون ألقاب واتمنيت أقول للدنيا كلها بحبك انت وبس .
بصلها بابتسامة : وفي كل مرة كنتي بتبصيلي فيها كنت بتمنى تقولي سيف وبس لكن بعدها بلاقيكي قلتي دكتور ، فببتسم وبسكت بدون ما أعلق بس أكيد حسيتي يا همس بنظراتي اللي كانت بتطلب منك ده ؟
اتعدلت ولفت تواجهه : حسيت بس ماكانش عندي الجرأة أقول اسمك كده ، خفت .
سألها بهمس : خفتي من ايه ؟ همس أنا تقريبا كانت كل تصرفاتي بتقولك بحبك وبتقولك قربي .

 

هزت دماغها برفض وردت بلوم : كان لازم تقولها صريحة يا سيف ، كنت مستنياك تقولي بحبك انتي .
رد عليها : أقولك ازاي ؟ أنا دكتور وانتي طالبة ماكانش ينفع أقول لطالبة حبيني .
اعترضت : الطالبة دي كانت بتعشقك وبتخترع ألف سؤال علشان تشوفك وتتكلم معاك تعمل ايه تاني ؟
حط ايده على خدها بعشق: وأنا كان المفروض أعمل ايه تاني ؟ ده أنا لبستك هدومي يا همس ، قلعت هدومي ولبستهالك ده ماقالكيش انك مهمة ؟ انتي شوفتيني بهتم بأي طالبة تانية عندي وبقولها بردانة ؟ أو تعبانة أو فهمتي أو أو أو ؟ أنا قلتلهالك بألف طريقة وألف ابتسامة وألف نظرة .
سألته بلوم وعينيها متعلقة بعينيه : ليه خطبت شذى ؟ ازاي قدرت تخطبها أصلا طالما بتحبني ؟ ازاي قدرت تحط في ايدها خاتم وتربط اسمك بيها ؟ ازاي قدرت توجعني بالشكل ده طالما بتحبني ؟ ازاي هنت عليك تعمل فيا كده ؟ ازاي ما شوفتش انهياري و وجعي بالخبر ده ؟
بصلها باستنكار : شوفت وجعك وحسيته بس ماكنتش فاهم ليه موجوعة ؟ انتي بقى ازاي قدرتي تضحكي وتهزري وتتكلمي مع راجل تاني بالشكل اللي كنتي بتعمليه ؟ كنتي مستنية مني أعمل ايه ؟ أنا بشوفك طول الوقت مع شاب في سنك وبتحبيه وبتضحكي وبتاكلي وقاعدة معاه وبطلتي تيجي عندي وماخطبتش غير لما شوفتك بتتنططي بالخاتم يا همس ، رميت نفسي في أي طريق وخلاص ماكانتش فارقة معايا الحياة أصلا بعدك – أخد نفس طويل وسألها بلوم – ليه بتفكرينا بأسوأ فترة عدت علينا ؟
حط ايده حواليها وشدها لصدره بحب : سيبينا من الذكريات دي وخليكي في حضني وبس يا همس .
دفنت وشها في صدره وأخدت نفس طويل يمكن تشبع من ريحته اللي بتعشقها .
قعدوا شوية بعدها حست هي انها تعبانة وعندها مغص فطلبت منه يروحها .
قام وصلها لحد البيت ونزل معاها لمدخل البيت : الوقت بدري أوي ليه خليتيني أروحك بدري كده ؟

 

بصت لساعته في ايده : انت من امبارح ما نمتش روح نام وارتاح علشان بكرا عايزين نخلص فرش شقتنا .
مط شفايفه بزهق : يعني بجد لو هختار ما بين النوم وقعدتي معاكي فأكيد هختارك انتي .
ابتسمت وقربت منه مسكت ياقة قميصه بمرح : لحد امتى هتفضل تختارني أنا عن النوم ؟
ابتسم بمشاكسة : مش عارف بس أكيد لحد ما نتجوز .
ضربته على كتفه وهو ضحك وكمل : هتبقي على طول في حضني فهتوحشيني ليه يعني ؟ ما انتي معايا بنام وبصحى معاكي وفي حضنك ؟
كشرت بعدم رضا : بس برضه تفضل تختارني أنا .
مسك وشها خلاها تبصله ورد بحب : هختارك انتي على طول بس ده ما يمنعش ان في أوقات هختار أنام أنا بحب أكون صريح معاكي مش بوعد وعود عسلية يا همس وخلاص ، بقول اللي هقدر عليه وهقدر أعمله أما اللي مش في ايدي أو اللي حسب الظروف فمش هوعدك وعد ما أقدرش عليه أو أرجع فيه ، فهمتيني يا حتة من قلبي ؟
ابتسمت وهزت دماغها بموافقة ، باس خدها : اطلعي ارتاحي علشان شكلك هيغمى عليكي مني ، تحبي أطلعك لفوق ؟
ابتسمت بدلع : طلعني واقعد معايا .
رجع خطوة لورا بمرح: لا يا ستي أروح أنام وهحاول بكرا ننزل بدري أنا وانتي نكمل كل اللي ناقص ، يلا أشوفك بكرا خلي بالك من نفسك .

 

وقفته قبل ما يركب عربيته : هتكلمني ؟
بصلها ورفع كتافه : مش عارف لو ما نمتش هكلمك لو نمت يبقى الصبح هكلمك ، لو في حاجة انتي كلميني .
طلعت بيتها وقعدت مع أبوها وأمها تحكيلهم عن تفاصيل يومها مع سيف وعشاهم مع بعض .
حست ان تعبها بيزيد شوية شوية ، قامت تغير هدومها وأمها طلبت منها تيجي تساعدها في تنظيم كل حاجة اشتروها وترتيبها علشان تتبعت لبيتها عند سيف .
قعدت معاها و تعبها والمغص بيزيد شوية شوية .
سيف روح بيته وطلع أوضته مباشرة ينام ، يادوب لمس السرير بابه خبط ودخلت أخته قعدت جنبه ، بصلها باستغراب : خير يا آية ؟
بصتله بتردد وساكتة فعلق : انطقي يا بنتي أنا ما نمتش من امبارح وعايز أنام ؟
وقفت : خلاص خليها بعدين .
وقفها : اتكلمي يا آية في ايه ؟ قولي على طول ؟
بصتله ومرة واحدة نطقت بجدية : أنا مفيش حاجة بيني وبين سبيدو ولو اتكلمت معاه فمن باب الذوق مش أكتر .
ابتسم وبصلها بتفهم: طيب كويس وبعدين ؟ عايزة تقولي كده بس ؟
اتكلمت بضيق : ماحبيتش اتهامك ليا و …
قاطعها بسرعة : ما اتهمتكيش بأي حاجة يا آية بس حبيت ألفت انتباهك لحاجة معينة مش أكتر ، أو أنبهك علشان ما تكرريش نفس الخطأ مرتين .
حركت راسها برفض : مش هكرره بس ليه بتصاحب ناس بترفض القرب منها ؟ يعني لو هو شخص مش كويس ليه صاحبك ؟
بصلها بذهول : وهو أي حد أنا أصاحبه أو أعرفه يبقى أجوزه أختي ؟ ده ايه التفكير العقيم ده يا آية ؟ ماهو الواحد في شغله ممكن يعرف ناس كتير بمختلف الطبقات هل ده معناه اني ممكن أتقبلهم كلهم في بيتي ؟ بعدين سبيدو صاحب من أيام الجامعة ، أيام الجنان والتهور بس احنا عقلنا لكن هو فضل على جنانه وحوله لهوس ، وانتي بنفسك شوفتي ايه اللي حصل ،

 

هل بعد ده وبعد موت واحد عنده في السباق هل اتعظ ؟ هل بطل ؟ هل فكر حتى في روح الشاب اللي خسر حياته ده ؟ لا ولا فرق معاه بل بالعكس كان على ايدك عايز أي طريقة يغطي بيها على الموضوع وينزل صورتي وتكذيب ان محدش حصله حاجة عنده ، ولا ايه ؟ بصي أنا كل اللي قلته انه ما ينفعش يقرب منك ، ما ينفعش كل صاحب ليا تكلميه بلطف بحجة انه صاحبي فهمتي ؟ زمايلي واصحابي وكل الناس اللي بتعامل معاهم افصلي نفسك عنهم ، ما تعمليش حساب الصحوبية دي ولا المعرفة دي ، اتفقنا ؟
ابتسمت وهزت دماغها بتفهم : اتفقنا ، هسيبك ترتاح .
سابته وخرجت وهو نام على سريره وغمض عينيه يحاول يرتاح شوية وفي أقل من دقيقة كان غرق في النوم من الإرهاق والتعب .
همس قاعدة ووشها مصفر ، أبوها طلب ياكل فأمها جابتله الأكل ويدوب بدأ ياكل بص لهمس : ما تيجي تاكلي يا همس
بصت للأكل ومع تعبها وإرهاقها اللي زادوا قامت جريت على الحمام ورجعت كل اللي في بطنها وأمها راحت وراها مستغربة مالها ؟!
رجعت قعدت بتعب ووشها شاحب ، تحت نظرات خاطر اللي كلها قلق وشك !
فاتن عملتلها كوباية نعناع سخن ويدوب شربت منه ومعدتها وجعتها فقامت ترجع تاني .
فاتن لسه هتروح وراها بس خاطر مسك دراعها بشك: بنتك مالها ؟
بصتله باستغراب : معدتها تعبانة يا راجل انت في ايه ؟ خليني أروحلها .

 

مسكها بعنف ورد باتهام : معدتها ولا سيف اللي كان هيتجنن ويعمل فرحه بسرعة ها؟ اوعي تكون بنتك حطت راسنا في الأرض وعلشان كده سيف كان بيحارب علشان يتجوزها بسرعة قبل ما فضيحتها تبان
فاتن بصتله بذهول وبصت ناحية بنتها اللي عمالة ترجع وبتحاول تفكر هل ممكن تكون بنتها حامل وده سبب إصرارهم الاتنين انهم يتجوزوا بسرعة ؟
بصتله بتردد فاتصدم لانه كان مستني منها تدافع عن بنتها وتقول لا يمكن بنتي تعمل ده أبدا بس ترددها خلى قلبه يدق بخوف ورعب من الخطوة الجاية ، بصلها وردد بعدم استيعاب: ساكتة ليه يا أم نادر ؟ هو تفكيري صح ولا ايه ؟ بنتك حامل ؟
همس خرجت وسمعت أبوها فشهقت بصدمة : حامل ؟ انت بتقول ايه يا بابا ؟ انتوا بتقولوا ايه ؟
أبوها بصلها بعنف : مش قادر لحد دلوقتي أقتنع بجوازك وانتي في دراستك ومُصرين إصرار غريب على الفرح دلوقتي قبل الدراسة حتى ما تبدأ مش قابلين أي تأجيل ، ليه ها؟
همس حركت راسها بصدمة ومش قادرة تنطق ولا تتكلم والاتنين بيبصولها باتهام .
فاتن قربت منها وسألتها بترقب : ساكتة ليه ؟
بصتلها بقهر ودموعها نازلة : علشان تعبانة ومش قادرة أنطق ومش عارفة ازاي بتفكروا بالطريقة دي .
الاتنين سكتوا وهي دخلت أوضتها بس تعبها بيزيد وكل شوية بتستفرغ.
فاتن بصت لخاطر بقلق: خلينا نوديها المستشفى عند نادر .
بصلها وحرك راسه برفض : هتصل بنادر يجيلها لكن مش هنروح مستشفيات .
بصتله باستغراب : ليه يا راجل فيك ايه ؟
بصلها وزعق : مش هروح مستشفيات وأفضح نفسي لو هي اتنيلت معاه ، وهناك تلاقي خطيبته القديمة اللي ما هتصدق وهتمسك عليهم غلطة زي دي وتبقى فضيحتنا على كل لسان ، دي هتنشرها على الفيس والدنيا كلها .
فاتن زعقت بغيظ : انت ليه مفترض انها حامل ؟ هي تعبانة وبس تلاقي أكل برا تعبها .
بصلها بإصرار : تضمني ده ؟ خديها وروحي لكن أقسم بالله …..
رفعت ايدها تقاطعه بحدة: من غير حلفان ، اتصل بابنك يجيلها مش هنسيبها كده تموت مننا .
دخلت لبنتها اللي كانت تعبانة وبتعيط من كلامهم اللي بتسمعه ، أمها أول ما قعدت جنبها ادتلها ظهرها وقالت بألم: اطلعي برا واقعدي مع جوزك ، ما تقعديش معايا .
فاتن قربت منها بحزن ومسكت ايدها بس اتفاجئت انها سخنة جدا فشهقت بخوف: انتي جسمك مولع يا همس .
همس بصتلها بضيق: مالكيش دعوة بيا يا ماما .

 

سابتها وخرجت لخاطر تسأله : اتصلت بنادر ؟
بصلها بحنق : شكله في عملية ؟ ما ردش عليا .
بصتله بعتاب : البنت سخنة يا خاطر ده تعب مش حمل .
همس في أوضتها مسكت موبايلها واتصلت بسيف اللي رد عليها بعد أكتر من جرس ، كانت عينيه مقفولة وبيتكلم بنعاس : أيوة يا همس
كانت بتعيط وهو أول ما سمع شهقاتها عينيه فتحت وسألها بقلق: مالك وفيكي ايه ؟
عيطت أكتر واتكلمت بصوت مبحوح : تعبانة يا سيف .
اتعدل بسرعة وقام قعد بلهفة : تعبانة ازاي ؟ همس بطلي عياط وفهميني في ايه ؟
اتكلمت وهي بتمسح دموعها : من بعد ما رجعت بشوية وأنا تعبانة وبرجع ودلوقتي جسمي سخن وبترعش ومش قادرة .
قام من مكانه يستعد ويلبس وسألها باهتمام: طيب نادر فين ؟ وفين باباكي ومامتك ما راحوش بيكي المستشفى ليه ؟
هنا عيطت أكتر وهو استغرب ده فسألها بحيرة : في ايه بس ؟
اتكلمت بألم: بابا فاكر اني حامل يا سيف وعلشان كده مش عايز يوديني مستشفى .
سيف وقف مكانه مصدوم من اللي سمعه وردد بذهول : حامل ؟ حامل ازاي ؟ انتي بتقولي ايه يا همس ؟
ردت ببكاء: بيقول علشان كده انت كنت مصمم نتجوز بسرعة علشان محدش يعرف .
سيف بعدم استيعاب: همس انتي بتهزري صح ؟ انتي عاملة مقلب فيا ؟
عياطها زاد فأخد نفس طويل ورد بتفهم : اديني عشر دقايق هكون عندك اقفلي يا حبيبتي واهدي شوية .
لبس بسرعة ونزل طار بعربيته لعندها وهو مستغرب تفكيرهم ومصدوم منه .
فاتن دخلت لبنتها بخافض للحرارة وهمس رافضة تاخد أي حاجة منها بس مع إصرار فاتن وافقت وبمجرد ما شربت الدوا مفيش دقيقة ورجعته من تاني .
حاولت تعملها كمادات تخفض حرارتها بس همس رفضت .
طلعت لجوزها بعصبية: أنا هاخد البنت المستشفى يا خاطر مش هستنى بنتي تروح مني ، هاخدها لأي مستشفى مش لازم عند نادر .

 

خاطر بصلها بجمود : طيب ناخدها لأي مستشفى تانية اجهزوا يلا .
فاتن دخلت لبنتها : يلا هنروح المستشفى .
بصتلها بتهكم : ليه دلوقتي مش خايفين من الفضيحة ؟
فاتن وضحت بعفوية : هنروح أقرب مستشفى مش هنروح عند أخوكي .
همس بصتلها بصدمة ولفت وشها بعيد بحزم : مش هروح مستشفيات معاكم .
بتحاول تقنعها وهي باصة بعيد بتعيط ومستنية سيف يوصل علشان تعيط في حضنه .
جرس الباب وصل وخاطر فتح الباب ، اتفاجئ بسيف قدامه ووقفوا قصاد بعض الاتنين .
سيف نطق بضيق خفي: ايه يا عمي مش هتقولي اتفضل ولا ايه ؟
بصله شوية بعدها فتح الباب وهو مستغرب ليه جاي في وقت متأخر ولا همس كلمته ؟
بصله بعد ما دخل وسأله بحزم : فين همس يا عمي ؟
رد باختصار : الوقت متأخر يا ابني وهي تعبانة شوية وفي أوضتها .
سيف بصله بضيق منه ومن أفكاره ورد بجمود : طيب عايز أشوفها – ردد تاني وهو بيأكد كلامه بقوة – عايز أشوف مراتي يا عمي .
استغرب : تشوفها ليه ؟
سيف قرب منه بلوم : علشان أعمل اللي انت المفروض تعمله وخايف منه .
خاطر بصله بصدمة انه عارف وفهم ان همس كلمته ، سيف كمل كلامه بعدم استيعاب : انت ازاي فكرت في بنتك بالشكل ده ؟
بصله بغيظ : وانت ليه إصرارك تتجوزها الشهر ده ها ؟ حط نفسك مكاني .
رد عليه بغيظ أكبر : أحط نفسي مكانك ؟ حاضر أحط نفسي مكانك – بص لفوق وكمل بقوة – يا ترى أنا ربيت بنتي ازاي ؟ هل هي من النوع اللي بتغلط مع رجالة ؟ – بصله بتهكم – بنتك بتغلط مع رجالة يا عمي لدرجة انك تشك انها حامل لما تتعب شوية ؟
خاطر حرك راسه برفض وغضب : انت بتقول ايه ؟ انت واعي للي بتقوله ؟
سيف واجهه بتحدي : حضرتك واعي لتصرفك يا عمي قبل ما تسألني أنا واعي لكلامي ؟ انت سايب بنتك تموت جوا علشان شكيت انها سلمت نفسها ليا فأنا بسألك دلوقتي انت ربيت بنتك على ده ؟ انت بجد مش عارف أخلاقها ؟ ولا هي دي أخلاقها بالنسبالك ولا ….
خاطر قاطعه بغضب وصوت عالي: قسما بالله يا سيف كلمة زيادة وهقولك اطلع برا بيتي ماعنديش بنات للجواز .
سيف ابتسم بغضب : بجد الكلام ضايقك ؟ وتصرفك ده عمل فيا أنا وهي ايه ؟ شكك فينا بالشكل ده عمل ايه ؟ منعك لبنتك تنزل لدكتور عمل ايه ؟ انت ازاي شكيت فيها ؟

 

لف وشه بعيد ورد بتبرير : بتحبوا بعض من سنة ، بتخرج معاك من ورانا ، بتوصلها للمحطة وعارف كل حاجة عنها ،بتوصلني تقارير من المدينة انها بتتأخر برا ، مصمم تصميم غريب انكم تتجوزوا دلوقتي ورافضين أي تأجيل، بتطلع بيها هنا شايلها ، مستني مني أفكر ازاي ها ؟ لما تيجي ترجع لما تشم ريحة الأكل ؟ أفكر ازاي ؟
جاوبه ببساطة : تفكر انها تعبانة وانها ممكن أكلت أي أكل من برا بما انها كل يوم برا أو أخدت برد في معدتها ، ده تفكير الناس الطبيعية يا عمي .
قبل ما يرد طلعت همس وهي بتتسند على الحيطة ونادت بتعب : سيف
بصلها بسرعة واتخض من شكلها اللي اتحول في كام ساعة ويادوب هيقرب منها وهي خطت خطوة ناحيته بس اغمى عليها ووقعت من طولها فجري بلهفة وخوف يلحقها قبل ما تقع على الأرض، مسكها وشالها ، خاطر اتصدم و فاتن وقفت وراها بقلق : دخلها أوضتها يا سيف .
بصلها برفض : لا أنا هنزل بيها المستشفى بعد إذنكم .
جه يخرج بيها بس أبوها وقف في وشه باعتراض : خلينا نفوقها الأول مش هتنزل شايلها كده
بصله ورد بحزم: اللي له عندي حاجة يجي ياخدها بعد إذنك يا عمي لو مش هتيجوا معايا ما تقفوش في وشي .
خاطر بص لفاتن اللي سحبت شنطتها بسرعة : هاجي معاك يلا بينا .
خاطر أخد نفس طويل وأخد موبايله وقال باستسلام : يلا وربنا يسترها .
نزل وهو شايلها ودخلها عربيته بالراحة وفاتن قعدت وأخدت راسها على رجليها ، لمست حب سيف وخوفه على بنتها واستغبت نفسها انها مشيت ورا كلام جوزها .
قعد مكانه وجنبه خاطر واتحرك بسرعة ، اتصل بنادر اللي ماردش عليه ، خاطر علق باستنتاج : شكله في عملية مش بيرد علينا .
سيف ماعلقش بس عينيه كل شوية تيجي على همس ومشاعر القلق والخوف عليها مسيطرين عليه ، فتح التابلوه قدام خاطر وأخد برفانه والمناديل وناولهم لفاتن باهتمام: حاولي تفوقيها .
أخدت منه البرفان وحاولت تفوقها وبالفعل فاقت وبصت حواليها بتعب ، بصت لسيف في المرايا بشحوب : اقف يا سيف بسرعة عايزة أرجع .
ركن على جنب ففتحت الباب تنزل وهي دايخة بس هو سبقها و نزل بسرعة يسندها حاولت تبعده عنها بإحراج؛ مش عايزاه يشوفها في الحالة دي وبالطريقة دي .

 

بس غصب عنها رجعت وهو ماسكها ومحاوطها بالكامل وبيبعد شعرها ويرجعه لورا، لف دراعه حوالين راسها ودراعه التاني حوالين بطنها بيحاول يخليها تهدا ، أمها نزلت وشافتهم ، بصت بعتاب لجوزها اللي نزل هو كمان : هو بيحبها وبس عمره ما هيضرها أبدا .
خاطر بصلها وبصلهم ورد بتبرير: هو بيعتبرها بتاعته ومراته و ….
قاطعته بجدية: وهي مراته فعلا وايده كانت في ايدك وقلتله زوجتك ابنتي ولا كان بيتهيألي ؟
ماردش عليها بس تابعوهم بصمت ، همس قعدت على الرصيف وهي بتعيط وبتبعد سيف عنها بألم : لو سمحت سيبني يا سيف ما تقربش مني وأنا كده
قام من مكانه فتح عربيته جاب إزازة ميا ومناديل ورجعلها مال عليها وردد باهتمام: اغسلي وشك بس وبطلي كلام فاضي مالهوش لازمة .
لفت وشها بعيد عنه فقعد جنبها فتح والإزازة وغسلها هو وشها ومسك المناديل مسح وشها ، بصتله بتعب: انت بتعمل كده ليه ؟
ابتسم بحب : علشان اتفقنا على المرة قبل الحلوة وفي المرض قبل الصحة ، وعلشان بعشقك بشكل لا يمكن تتخيليه ، وعلشان انتي مراتي ومسئولة مني – مد ايده و داعب وشها بابتسامة- وعلشان عايزك تخفي بسرعة لان ده مش وقت تعب يا همستي ، يلا قومي .
قام وسندها ووقفها وبص لأبوها وأمها : اركبوا يلا .
ساعدها تركب وهو استقر مكانه واتحرك ، اتصل بنادر تاني بس المرة دي رن عليه فرد بسرعة وسأل بخضة : في ايه يا سيف؟ وايه كمية الاتصالات دي ؟
رد عليه وحاول يطمنه : خير اطمن يا نادر ، بس همس تعبت شوية يعني سخنة وبترجع وجايبها لعندك .
أخد نفس طويل بارتياح نوعا ما : سخنة بس ؟ يا شيخ خضيتوني لما شوفت كمية الاتصالات من بابا وماما وبعدها انت ، اوووف اتخضيت وقلبي وقع ، مستنيكم ، قدامك كتير ؟
بص على الطريق ورد: قدامي خمس دقايق تقريبا انزل استنانا .
قفل معاه وبص لهمس في المرايا بحنو : دقايق وهنوصل ما تخافيش .
نادر استقبلهم لوحده وسيف نزل أول واحد وبصله بتعجب: فين اللي معاك ؟
بصله باستغراب متبادل : يا ابني دي سخنة وبترجع هجيب حد معايا ليه ؟
سيف هز دماغه بغيظ : مش بقولك تعبانة ؟
نادر قرب من عربيته بجدية: اهدا وسيبني أتعامل أنا .

 

فتح باب أخته اللي دايخة ومش قادرة فاتصدم لما شاف شكلها وسألها بدهشة: انتي ايه اللي جرالك كده ؟ أنا سايبك الصبح كويسة.
فاتن علقت بحزن: شكلها اتحسدت وأخدت عين جامدة .
ساعدها تنزل بس مش ماقدرتش تمشي وبصت ناحية سيف اللي قرب منها سندها عليه وبص لنادر بعتاب : قلتلك جايين يعني أضعف الإيمان حتى تجيب كرسي ندخلها عليه – بص ناحية أبوها وكمل – أو أنا ممكن أشيلها ؟
نادر بصله باطمئنان: سندها بس معايا وهندخلها جوا ما تقلقش يا ابني عليها .
دخلوها وبدأ يعالجها وأول حاجة عملها تحاليل يعرف سبب تعبها ايه ؟
حجزها في المستشفى وسماح الممرضة أخدتها لأوضة وبتساعدها تحجزها فيها ، همس بصت للسرير ومش قادرة تتحرك ، أمها دخلت ، وسيف وخاطر مع نادر برا الأوضة بيطمئنوا على حالتها .
سيف لمحهم وسمع سماح بتطلب منها تروح على السرير ، استأذن منهم ودخلهم ، سماح بصتله ومستغربة ازاي سيف ساب دكتورة شذى وازاي خطب أخت دكتور نادر؟! حست ان عندها أسئلة كتيرة نفسها تسألهاله بس اكتفت بنظرة له .
سيف قرب من همس مسك ايدها بهدوء: اطلعي ارتاحي على السرير يلا .
بصتله بتعب : السرير بعيد .
بص للسرير وبصلها بتشجيع : حبيبتي انتي بس هتقفي بعيد ايه بقى ؟
أخدت نفس طويل وسندت راسها بايديها بإرهاق: برضه بعيد .
فاتن كانت هتتدخل بس هو وطى شالها وهي لفت ايديها الاتنين حوالين رقبته ، حطها بهدوء على السرير فنزلت ايديها ببطء من حوالين رقبته ، غطاها وساعدها تستريح ، سماح واقفة متابعاه ومستغربة الحب والخوف والقلق اللي شايفاهم .
قربت منهم وبصت لهمس : ناخد بقى الأدوية اللي الدكتور كتبها ؟
بصتلها بتعب وسيف علق بتوضيح : بترجع أي حاجة تاخدها .
ردت بهدوء: علشان كده هتاخد حقن ، خافض للحرارة وحاجة تهدي الترجيع ده شوية لحد ما نتيجة التحليل تظهر ودكتور نادر يقول هتاخد علاج ايه ؟
همس مسكت كم سيف بتوتر: مش هاخد حقن واطلع قول للندل ده اللي عارف اني مابحبش الحقن اني مش هاخد حقن .
بصلها باستغراب وشبح ابتسامة ظهرت على وشه : حبيبتي انتي بترجعي فمفيش أي حاجة هتنفع في حالتك دي غير الحقن
هزت دماغها برفض : اطلع بس لنادر .
نادر دخل هو وأبوها يطمئنوا عليها فبصت لأخوها بضيق: انت عارف اني مابحبش الحقن ومش هاخدها .
قرب منها بابتسامة : مع الترجيع لازم حقن يا هموس وانتي عارفة ده كويس
هزت دراع سيف باستنجاد : قوله اني مش هاخد أو أقولك خدني من هنا .
قعد قصادها على طرف السرير ومسك ايدها بإقناع: فاضل أقل من أسبوع على فرحنا يا همس هل انتي بجد مستعدة تأجليه ؟ وعلشان ايه شكة إبرة ؟
بصتله بعينين مليانين تردد وخوف من الإبر وهو كمل بتشجيع: هتاخدي الإبر علشان خاطري اوك ؟

 

خاطر قرب منهم وشبه زعق : هتاخد الإبر غصب عنها ده مش وقت تعب أصلا – بص لسماح وكمل بغضب- اديلها الحقن .
كلهم بصوله باستغراب وسيف علق بنبرة حازمة: هتاخدهم بمزاجها مش غصب عنها – بص لهمس بابتسامة – هتاخديهم ؟
همس شافت خوف وقلق وتوتر وحب وأحاسيس كتيرة ملخبطاها ، وافقت فبص لسماح تديلها الحقن ، قرب نفسه منها و شدها لحضنه باحتواء: مش هتحسي بيها ما تقلقيش وبعدين هي هتركبلك كانيولا مش هتديلك حقن .
كانت مركزة معاها بخوف فلف وشها علشان تفضل معاه و مسك ايدها بين ايديه بحنو : خليكي معايا أنا مش معاها – غير الكلام علشان يلهيها – إلا انتي يا همس أول مرة شوفتيني فيها ليه لزقتي فيا المناديل ؟
همس غصب عنها ضحكت وردت بتعب: انت لسه فاكر المناديل ؟
ابتسم : يعني الموقف اللي عرفني بيكي أكيد هفتكره يا حبيبي .
ابتسمت لمحاولته أو لنجاحه انه يشغل تفكيرها ورجعت بذكرياتها لليوم ده وردت بخفوت: يعني بهدلت قميصك تومية وطبعا مش همسحهولك بنفسي ، يعني تطلع مين انت ؟
ضحك وعلق بتهكم: قمتي لزقتيهم والسلام .
ابتسمت بإرهاق: احمد ربنا اني طلعتلك مناديل أصلا ، ده كده كان كتير أوي بالنسبالي .
اتأوهت من شكة الإبرة في دراعها فضغط على ايدها وحاول يكمل معاها : قلتي ايه لاصحابك بعدها عني ؟
ابتسمت بإحراج : شتمتك بس .
نادر ابتسم لذكرياتهم وقرب منهم بمشاكسة : أصلا كويس انها لمت نفسها قدامك ، البت دي مسجل خطر من صغرها ، كل يوم خناقة وضرب .
بصله بذهول : ضرب ؟
ضحك : أيوة كانت بتضرب زمايلها في المدرسة وكذا مرة يستدعوا ولي الأمر – بص لأبوه – صح يا بابا ؟
خاطر منع ابتسامته : اه كانت بتأدب اللي يرد عليها رد ما يعجبهاش .
سيف حس ان الجملة دي موجهة له هو فعلق بمرح: يعني المفروض أحمد ربنا انها اكتفت بلزق المناديل وجملتها قميصك اتبهدل اتعايش مع الواقع؟! – بص لهمس بابتسامة- أصلا لسه فاكر نبرة الصوت اللي كلمتيني بيها .

 

ابتسمت بحب : علشان كده رديتهالي وقلتلي انتي اتطردتي من محاضرتك اتعايشي مع الواقع .
ضحكوا مع بعض وهي اتنهدت بتساؤل : ليه ؟
استغرب : ليه ايه ؟
بصتله بعمق : ليه حسيتك ساعتها مش دكتوري ومجرد حد بيردلي الموقف ده ؟
ضغط على ايدها اللي في ايده ورد ببساطة: علشان أنا تقريبا عمري ما اتعاملت معاكي كدكتور أبدا حتى لما جيتي تعتذري رفضت اعتذارك وأنا دكتور جوا المحاضرة وقلتلك عايزة تعتذري يبقى برا وأنا شخص عادي وقلتيلي نجوم السما أقربلك .
اعترضت بتعب : أنا ماقلتش كده على فكرة .
علق بابتسامة : قلتي نفس المعنى .
نادر كان بيكلم سماح وعلق عليهم : تعرف انها في مرة ضربت ولد معاها في المدرسة ؟
بصله بذهول وبصلها فبصت حواليها بغيظ ولقت علبة مناديل حدفتها على أخوها بحنق: على فكرة ده خطيبي اللي بتشردوني قصاده ده ، بس عموما بكرا تتبدل الأدوار وهفضحك قدام خطيبتك اخطب انت بس .
ضحكوا عليها وسيف وقال بإصرار : لا لازم تقوليلي ضربتيه ليه وازاي ؟
فاتن ردت بابتسامة: قل أدبه عليها راحت ملطشاه .
سيف بص لحماته ولحماه وقام وقف بابتسامة مرحة : هو أنا ليه حاسس انكم بترموا كلام عليا ؟ هو يقولي بتأدب اللي يرد عليها وانتي تقولي قل أدبه ، في ايه يا جماعة ؟
نادر بصله بهزار : خدلك ساتر بقى احنا عيلة شريرة .
بص لهمسته اللي مكشرة وبتمشي ايدها على مكان الحقنة فقرب منها ونسي كان بيتكلم في ايه وسألها بلهفة : بتوجعك ولا ايه ؟ – بص لأخوها- المفروض ما توجعهاش صح ؟
همس بخفوت: حاسة ان ايدي ساقعة
نادر قرب مسك ايدها وبص للمحلول اللي ماشي بشكل طبيعي : لا بس أول ما بيدخل الجسم بتحس بيه لكن لو في حاجة غلط هيكون وجعه أكتر من كده ، همس لو في ألم غير طبيعي قوليلي .
هزت دماغها بموافقة و سماح بصت لنادر بعملية: تؤمرني بحاجة تانية يا دكتور ؟
ابتسملها : لا شكرا يا سماح روحي انتي .
ابتسمت وبصت لهمس : ألف سلامك عليكي يا باشمهندسة .

 

قبل ما تخرج نادر وقفها : سماح معلش استعجليلي التحاليل بتاعتها .
خرجت وكلهم قعدوا مع بعض في شبه صمت ، همس استرخت في قعدتها بتعب وسيف جنبها سألها بقلق : تعبانة ؟
حاولت تبتسم وردت بضعف : كويسة .
نادر حط ايده على دماغها بتفحص : السخونة بدأت تنزل اهيه وهتفوق ما تقلقش عليها .
خاطر وقف وقرب من ابنه بتساؤل: أختك مالها وليه تعبانة كده وبترجع بالشكل ده ليه ؟
سيف كان متضايق من خاطر ، بص لنادر هو كمان واتكلم بنوع من التهكم : بالله عليك يا نادر قول لأبوك أسباب للترجيع غير الحمل .
نادر اتصدم وردد بذهول : حمل ؟ حمل ايه ؟ في ألف سبب للترجيع غير الحمل .
سيف بصله بحنق : قول لأبوك مش ليا .
نادر بصلهم كلهم بذهول وصمت تام سيطر للحظات هو قطعه بتعجب: فهموني حمل ايه اللي بتتكلموا فيه ؟
محدش فيهم رد فسيف وقف وبصله بحدة : همس تعبانة من بدري بس عمي خاف انها تكون حامل وخاف يجيبها لهنا ليتفضح !
نادر بيسمع الكلام وهو مش مصدق أبدا ان ممكن تفكيرهم يوصل لده ولوهلة عقله وقف عن التفكير وسأل ببلاهة شديدة : حامل من مين بقى ؟
سيف كشر وزعق بغضب : يعني هتكون حامل من مين انت كمان ؟ هو في ايه ؟
همس عينيها عليهم بحزن ووجع وبتتابع كلامهم بصمت
نادر نفض دماغه وبص لأبوه بلوم : انت بجد فكرت في همس كده ؟ يعني حتى لو لسه ماعرفتش سيف وطباعه بس أكيد عارف همس وعارف أخلاقها.
خاطر علق بغضب أهوج : كنت عارف أخلاقها لحد ما لقيتها مستعدة تبيع العالم بحاله علشانه، مستعدة تتخلى عن أحلامها اللي طول عمرها بتحلم بيها ، مستعدة تتخلى عننا احنا قصاده ، فأيوة ده أول تفكير خطر على بالي – بص لسيف باتهام – إصرارك على الجواز منها بالسرعة المجنونة دي .
سيف نفخ بنفاد صبر ورد بعصبية بعد مافاض بيه الكيل : سرعة ايه ها ؟ أنا بحب همس من سنة وبعيد عنها من سنة وخطبت غيرها وفسخت وما صدقت وصلنا لبعض فأي سرعة بتتكلم عنها ؟ انت بتحسبها ازاي ؟ من يوم ما خطبتها ؟ خطوبتنا دي اتأخرت سنة ، كان المفروض خطبتها في أول الدراسة أو أقولك اعتبرنا اتخطبنا في أول الدراسة والمفروض كنا اتجوزنا مع هند وبدر في بداية الإجازة .

 

نادر اتدخل علشان الأمور ما تتطورش بينهم ويشدوا مع بعض : بابا انت وسيف اهدوا ، أصلا يا بابا لو واخدة برد في معدتها من سهر كل يوم هترجع ، لو أكلت برا ممكن ترجع ، يعني دي الأسباب البسيطة جدا اللي نفكر فيها .
موبايل سيف رن وطلعه بص للرقم كانت والدته فبص لهمس : دي ماما ثواني هرد عليها .
قعد جنب همس ورد على والدته اللي كانت مخضوضة : سيف انت فين يا حبيبي ؟ دخلت عندك أطمن عليك وأشوفك نمت ولا لسه صاحي علشان تشوف الموديلات اللي الاتيليه بعتها بس اتفاجئت بيك مش موجود .
رد عليها بهدوء : أنا خرجت بسرعة يا أمي معلش وماحبيتش أقلق حد فيكم .
استغربت رده وسألته: خرجت بسرعة فين ؟ في حاجة حصلت ؟ قولي
اتردد وبص لهمس اللي سامعة و مش عارف يقولها ولا لا ؟
سلوى حست بتردده فسألته: همستك أخبارها ايه ؟ طمني عليها يا سيف .
همس ابتسمت من تسمية مامته ليها انها همسته هو وبس ، سيف قرر يقولها بدل ما تفضل قلقانة : همس تعبت شوية وجيبتها المستشفى عند أخوها .
سلوى ردت بفزع: تعبت مالها ؟ سيف اتكلم وقولي مالها ؟ أنا هجيب أبوك ونيجي عندك و …
قاطعها بسرعة : ولا تجيبي أبويا ولا تعرفيه من أساسه ، الموضوع بسيط إن شاء الله هي بس سخنة شوية وتقريبا واخدة برد في معدتها ، الموضوع بسيط يا أمي .
هديت شوية وسألته باهتمام : طيب يعني هتاخدها وتروح ؟ مش هتفضل في المستشفى ؟
جاوبها بتوضيح : أمي نادر نبطشية الليلة فهنسهر معاه واهو حطلها محلول يغذيها وفيه خافض للحرارة وحقنة للترجيع وقدامه بتاع ساعتين تلاتة لحد ما يخلص بعدها ربنا يسهل ، بصي لو في حاجة كنت قلتلك اطمني .
اتنفست بارتياح : بجد هي بخير ؟
ابتسم : يعني أنا أكيد مش هقولك بخير لو هي تعبانة ولا ايه ؟
ردت بتأكيد لانه أكتر حد بيحبها ومش هيتحمل عليها أي حاجة ، التفكير ده ريحها شوية بس افتكرت ميعاد الفرح فسألته : سيف تحب نأجل الفرح أسبوع تكون ….

 

قاطعها بسرعة : لا لا نأجل ايه ؟ مش هنأجل إن شاء الله .
أبوها هنا ضرب كف بكف بغضب وبص لمراته وقالها بصوت واطي : شايفة إصراره ؟ ويستغرب بعدها تفكيري أنا .
سيف كشر ووقف وهو بينهى المكالمة مع والدته : أمي ما تعمليش أي حاجة ، يلا سلام دلوقتي وهبلغك أول بأول بالجديد .
قفل وبص لحماه بغيظ : يعني انت بجد عايزنا نأجل الفرح ؟
خاطر بصله بغيظ : اه تأجله ، تأجله للصيف الجاي لحد ما تكونوا حرين وبراحتكم .
سيف بص لنادر بنفاد صبر: اتكلم انت علشان ما نشدش مع بعض على آخر الليل .
قعد جنب همس اللي متابعاهم بصمت وأول ما قعد مدت ايدها بهدوء خبتها جوا ايده، سيف اتفاجئ بحركتها دي اللي خلته يبتسم غصب عنه للحظة وهو عينيه في عينيها وأخد ايدها في ايده يخبيها بس بعدها انتبه لنادر بيتكلم بجدية: بابا الموضوع ده منتهي خلاص مش هنتكلم فيه ، دلوقتي هنشوف نتيجة التحليل ايه ونعرف سبب تعبها ، وادعيلها ربنا يقومها بالسلامة – بقولك تعال معايا نشوف التحاليل خرجت ولا لسه ؟
خاطر بصلهم الاتنين بحنق وركز على سيف بعدها نادر شده معاه لبرا ، بعد ما الباب اتقفل سيف لاحظ نظرات فاتن المصوبة عليه مع صمتها الغريب فسألها بتعجب: خير بتبصيلي كده ليه يا حماتي ؟ عايزة تقولي ايه حضرتك ؟ قولي وما تسكتيش بالشكل ده .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى