Uncategorized

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية عشر 11 بقلم حنان قواريق

 رواية عشق الأدم الحلقة الحادية عشر 11 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية عشر 11 بقلم حنان قواريق

رواية عشق الأدم الحلقة الحادية عشر 11 بقلم حنان قواريق

أغمضت عينيها وهي تشعر براحة بعض الشيء بعد مكالمتها الأخيرة مع والدتها ، سعادة إرتسمت على ثنايا وجهها الأبيض وهي تتذكر كلمات والدتها التي حاولت فيهما أن تبدو طبيعية لأبعد حد حتى لا تشعر إبنتها بشيء ، ولكن كلما تذكرت والد أيهم ذلك الرجل الطيب الذي انجذبت ناحيته بسرعة رهيبه من مجرد لقاء واحد حتى تشعر بغصه مريرة بحلقها ، ربما كان هذا الشعور بسبب غياب وجود الأب بحياتها فمنذ أن فتحت عينيها على هذه الدنيا ، أخبرتها والدتها بأن والدها قد مات لتعيش حياة في ظل غياب الأب الذي يعتبر الركيزة الأساسية لوجوده في حياة أبنائه ..

فتحت عينيها وهي تشعر بوجود شخصا ما يجلس أمامها على السرير لتقابل عيني فرح التي هتفت لها بمرح :

” الله الله ، باين عليكي فرحانة جدا بعد ما كلمتي مامتك “

منحتها ابتسامة هادئة قائلة :

” متتخيليش يا فوفو ماما كانت وحشاني قد ايه ، دي الحاجة الوحيدة إلي فضلالي بالدنيا دي “

أدمعت عيني فرح وهي تتذكر والدتها الحنونة لتهمس لها بألم :

” ربنا يباركلك فيها ويجمعك فيها عن قريب “

نظرت لها عشق قائلة بتأثر :

” ويخليكي ليا يا فرح وربنا يعوضك خير “

*****************************

بعد أن اطمئنت على ابنتها أقفلت الهاتف وهي تشعر بأنها ولدت من جديد بعد أن تأكدت أن ابنتها بين يدي أختها الحنونه التي احتوتها كأنها والدتها ..

نهضت من مكانها بخطوات عادية لتقف أمام مرأتها تعدل من شعرها قليلا ، ليظهر خلفها ذلك الذي أخذ يطالعها بنظرات خبيثه قائلا :

” إزيك يا حبيبتي “

شهقت بخفه وهي تطالع من مرأتها ، لتدير رأسها ناحيته تهتف بتلعثم :

” انت جيت امتا يا عمار ؟ “

رفع يده اليمنى يمسك بخصله من شعرها الأشقر يقربها منه قائلا بخبث أكبر :

” جيت من زماااان “

ابتلعت ريقها بتوتر لتهتف بتلعثم :

”  كويس “

سار بخطوات بطيئة ناحية السرير ليجلس عليه وهو يضع قدما فوق الأخرى ليهتف بجمود : 

” عشق فين يا صفاء ؟ “

أغمضت عينيها بخوف ، في حين أخذ يطالعها بنظرات جادة ليهتف :

” عشق عند اختك صفيه مش كده ؟ “

نظرت له بخوف قائلة :

” معرفش عشق فين “

قالت كلماتها تلك ولم تجد بديلا سوا الهروب من الغرفة تلك التي بدأت تكتم على أنفاسها بقوة ، في حين أخذ ينظر ناحية الباب نظرات حارقة ليهتف لنفسه :

” وأخيرا يا عشق !! وأخيرا هشوفك !! بس شوية وقت وهتكوني بين أيدي .. “

*****************************

جلست السيدة صفية على سجادة الصلاة الخاصة بها بعد أن أنهت صلاة العشاء وهي تدعو ربها بأن يكون الذي تفكر فيه حقيقيا ، بعد أن اكتشفت حقيقة ستغير حياة عشق وتحميها من زوج والدتها ذلك اللعين الذي علمت من شقيقتها نواياه تجاه عشق بعد المكالمة التي أجرتها معها بعد أن تحدثت مع عشق

لتتحدثان خفيه عن الجميع …

فلاش بااااااك

بعد أن أنهت عشق المكالمة مع والدتها وكانت على وشك قفل الهاتف ، التقطته من يدها السيدة صفيه بلهفه قائلة :

” استني يا عشق ، انا عايزة أكلم صفاء “

اومأت لها عشق بتفهم ، في حين وضعت السماعه على اذنها وهي تهتف بشوق وتتوجه ناحية المطبخ :

” إزيك يا صفاء يا حبيبتي ؟ عامله ايه ؟ “

هتفت صفاء بشوق أكبر :

” أهلا يا صفيه ، وحشاني اوووووي “

تحدثت صفيه بجديه :

” صفاء ، جلال هنا يا صفاء “

شهقت صفاء بصدمه قائلة :

” ايه إلي بتقوليه ده يا صفيه ؟ وعشق ؟ “

هتفت السيدة صفيه بجديه أكبر :

” متخافيش محدش عرف حاجه ، بس انتي خبيتي عن بنتك ليه يا صفاء “

أخذت صفاء تبكي بمرار في حين بدأت السيدة صفيه تحاول تهدأتها لتهتف لها :

” اهدي يا صفاء وقوليلي انتي خليتي عشق تسيبك وتيجي هنا ليه ؟ “

تحدثت صفاء من بين شهقاتها :

” جوزي عمار الواطي عايزها يا صفيه ، وأنا عايزة أحميها منه ، كنت هاجي معاها بس الواطي ده ماسك عليا سندات وشيكات “

تمتمت صفيه قائلة :

” متخافيش عليها ، هحطها بعيني “

استمرت المكالمة لبعض الوقت ومن ثم قفلت صفيه الهاتف وهي تتنهد خارجة من المطبخ تطالع جلال وعشق بنظرات متحسره .. !!

نهاية الفلاش باااك

نزلت دموعها بقوة وهي تتذكر حال شقيقتها ذلك لتهتف بنفسها :

” أنا لازم أقول لأدم … “

*****************************

خرج من سيارته وهو يصفع الباب خلفه بقوة ليسير بخطوات بطيئه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله ، في حين زفر الأخر وهو يخرج من مقعده متوجها ناحية صديقه الذي يبدو بصراع خاص بينه وبين نفسه ..

وقف أمام البحر مغمضا عينيه يستنشق نسمات الهواء العليله بتعب ، هتف له صديقه وهو ينظر إليه بقوة بكلمة زلزلت كيانه بأكمله قائلا :

” بتحبها يا أدم مش كده ؟ “

فتح عينيه على وسعهما بصدمة وهو ينظر له بقوة ليتابع أيهم كلامه قائلا :

” ده انت بتعشقها  يا صاحبي ، وبلاش تكابر على نفسك يا آدم ، انت من حقك تحب وتعيش حياتك “

في حين بقي هو جامدا مكانه فقط يستمع بكلمات أيهم بتركيز شديد ، وقلبه ذلك قد أكد على كلام أيهم ولكن عقله الأحمق يرفض ليهتف بجديه :

” البنات ملهمش أمان يا صاحبي “

هز أيهم رأسه برفض قائلا :

” غلطان ، مش معنى وحدة شيطانه قلبت حياتك تكون كل البنات زيها ، وبعدين عشق دي إنسانة مفيش زيها دي شفافه ورقيقه اوووي “

حدجه آدم بنظرات ناريه ، ليبتسم أيهم قائلا :

” شفت دي الغيرة واضحه على وشك يا آدم ، ده انت كنت هتقتلني يوم بصيتلها نظرة بريئة عندكم بالبيت ، نصيحه يا آدم انت بتحبها وحبك ده باين للكل صارحها بحبك .. “

تنهد أدم قائلا :

” أيوه بحبها يا أيهم ومش عارف ده حصل امتا ، ده من أول يوم جت فيه البيت زلزلت كياني ، بس بس انت شايف حصلها ايه بسببي يا أيهم ، ده البنت مش قادرة تمشي على رجلها بسبب غبائي وشكي المجنون “

نظر أيهم له بقوة قائلا :

” انت تقدر تخليها تحبك يا أدم ، بس خف عليها شوية يا صاحبي ، عصبيتك دي خلتها تخاف منك وانا لاحظت ده “

زفر أدم وهو يوجه نظره ناحية البحر قائلا :

” ده الحب طلع صعب اوووي يا أيهم .. “

وضع أيهم يده على كتف صديقه قائلا :

” الحب مش صعب يا أدم ، إحنا تصرفاتنا المجنونه بتخليه صعب ، شوية حنيه منك يا آدم هتكسب البنت فيها .. “

اومأ له أدم بتفهم .. ليتابع نظرات الشاردة لموجات البحر التي أخذت تتلاطم بقوة ، لتتفاعل مع موجات قلبه التي أصبحت في أعلى نسبة خفقان لها …

***************************

جلس السيد جلال أمام شاشة التلفاز بعينين شاردتين وهو يفكر في تلك الفتاة التي انجذب لها بسرعة رهيبة !! فتاة في مثل سنها الصغير جعلت خفقات قلبه التي غابت منذ زمن بعيد أن تعود للخفقان من جديد ، خفقات استثنائية من نوعها دغدغت كيانه بأكمله لتجعله يفكر بها بقوة .. تفكير من نوع أخر ..

تنهد بقلة حيلة وهو يتذكر نظرات السيدة صفية له والتي كانت نظرات اختلطت بالخوف والتحذير من أن يكشف اي شيء يريده بها من قبل ، هو أحترم قرارها ذلك حتى يفهم منها هي شخصيا ماذا يحدث …

همس لنفسه  بحيره :

” بس البنت دي مين ؟ ومين أمها إلي كلمتها ؟ وعايشه عند صفيه ليه ؟ … “

أسئلة كثيرة اختلطت بعقله ليتنهد بتعب وهو يستمع بصوت أذان الفجر يعلو في المنطقة ، لينهض بخطوات رزينة ملبيا دعوة الرحمن … !!

****************************

صباح يوم جديد مليء بالمفاجأت

كان أدم قد خرج بصحبة شقيقه أحمد إلى الشركة الخاصة بهم ، في حين خرجت السيدة صفيه لمقابلة أحدهم !! ولم يتبقى بالقصر سوا عشق بصحبة فرح وبعض الخادمات ..

سارت عشق بكرسيها المتحرك تجره بهدوء وهي تبحث بأرجاء القصر عن صديقتها التي لم تستمع لندأتها المتكررة ..

هتفت عشق لنفسها :

” هي فرح راحت فين ؟ “

تقدمت أكثر ناحية المطبخ لترى ألسنة اللهب تتصاعد بكل مكان في المطبخ ، شهقت بقوة وبدأت بالسعال الشديد وهي تصرخ بصوت مرتفع :

” فرح فررررح انتي جوا ؟ فرررح ردي عليا يا حبيبتي .. “

ولكن دون إجابة ، دق قلبها بعنف شديد لترى كرسيها يتحرك وأحدهم يقوم بجرها بقوة !! لفت رأسها لتحد إحدى الخادمات ويبدو عليها الهلع الشديد قائلة :

” مينفعش تدخلي يا هانم المطبخ بيحترق !! “

صرخت فيها عشق وقد بدأت تنحب بقوة قائلة :

” فرح فييييييين ؟ وبقية الناس الشغاليين هنا فييين “

أجابتها الخادمة وهي تسير بها مبتعدة عن أدراج النيران :

” شكلها شكلها فضلت بالمطبخ .. و و كل الخادمات طلعو برا على الحديقة ، وأنا جيت أشوف حضرتك يا هانم “

شهقت بقوة أكبر لتدفع الخادمة بقوة مبعدتها عن طريقها ، لتعود وتتقدم بكرسيها ناحية الداخل …………………..

يتبع..

لقراءة الحلقة الثانية عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية أحببت قاسياً للكاتبة دعاء فرج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!