روايات

رواية لحم ني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الجزء الخامس والعشرون

رواية لحم ني البارت الخامس والعشرون

رواية لحم ني الحلقة الخامسة والعشرون

ممدوح : من غير ماتتكلمى يا حبيبتى انا حاسس بيكى ، فقلت اخدك معايا و اهو بالمرة اعوضك عن شهر العسل اللى انضرب ده
اميرة : ايوة بس تفتكر ماما مش هتضايق اننا هنسيبها لوحدها
ممدوح : مش هتبقى لوحدها ماتقلقيش ☺️
اميرة باستغراب : تقصد ايه
ممدوح : غادة وعدتنى انها مش هتسيبها وقت سفرنا
اميرة : ايوة ، بس انا اقصد انها كانت عاملة حسابها انى هفضل معاها
ممدوح : ماتشغليش بالك انتى بالحكاية دى و عموما لو مكسوفة منها انا هقول لها اكيد و هتفهم ان الحكاية بعيد عنك .. ها مبسوطة
اميرة : الا مبسوطة ، كفاية اننا مش هنبعد عن بعض
ممدوح : ربنا مايجعلش فى بعد ابدا
عن العرسان التلاتة 💃💃💃
بعد ما سامى عزمهم كلهم على الغدا و خلصوا اكل ، و كل واحد كان قاعد مع عروسته فى خصوصية شديدة ، سامى رجع لمهم حواليه من تانى عشان يتكلموا مع بعض
سامى : ها يا اولاد اتفقتوا على ايه
ابراهيم : لسه ما اتفقناش على حاجة
ناجى : انا اتفقت
سامى : ها اتفقت على ايه
ناجى : انى عاوز اكتب الكتاب
سامى : حقك ، اهو اخوها قدامك اهو
ابراهيم : انا ماعنديش مانع ، بس لازم رأى ماما و ممدوح
ناجى : اكيد طبعا هكلم ممدوح و اشوف معاه
سامى : طيب .. انا حبيت اقوللكم انى اتفقت مع حياة ان جوازنا بعد شهر من دلوقتى ، و طبعا يا ابراهيم مراتك هتبقى ضيفة عزيزة عندى لحد مانت تشوف ظروفك و تدبر احوالك
ابراهيم حس ان نورا اتكسفت و حس انها مش موافقة على الكلام ده خصوصا لما قالت : لا طبعا ياريس ، طب و انا اجى معاكم ليه ، انا هفضل فى البيت عادى لحد ما ربنا يعدلها
حياة باعتراض : و انا عمرى ماهقدر اسيبك ابدا لوحدك يا نورا ، و اخاف لا رفعت يوز عقله و يرجع يضايقك من تانى
نورا بانتباه : ااه صحيح هو حصل معاه ايه بالظبط
سامى : اكيد مش هنحبسه يعنى ، بس هنظبطه يومين و نخرجه و هو فاهم كويس اوى انه يوم ما يوزه شيطانه انه يعمل حركة كده و اللا كده … هيبقى نتيجتها ضياع بقية عمره مسجون
نورا بان على وشها الزعل ، فحياة قالت لها : اوعى تزعلى ، انتى ماعملتيش فيه حاجة ، هو اللى عمل كل حاجة ، بس بما انه هيخرج .. فمش هبقى متطمنة عليكى و انتى لوحدك
ابراهيم : و مين بس اللى قال انها هتبقى لوحدها
حياة : تقصد ايه
ابراهيم : اقصد انها هتبقى معايا ، يوم ما انتو هتتجوزوا هيبقى يوم فرحى انا كمان على نورا
سامى : قررت هتقعدوا فين
حياة : انا شقتى …
ابراهيم قاطعها و قال : لأ 🙄 .. انا هشوف شقة ايجار جديد على ماشقتى تجهز
حياة : طب ماشقتى موجودة
ابراهيم بحزم : حياة .. سيبينى براحتى ، انا هاخد شقة صغيرة لمدة سنة و هفرشها على اد مساحتها و امكانياتى و لما تبقى شقتى تجهز ان شاء الله و ننقل نبقى نشوف ايه ناقصنا و نجيبه
نورا : انا مع ابراهيم يا حياة ، و اصلا انا كمان مش بحب البهرجة و لا الزحمة ، نجيب حاجات سيمبل و حلوة و الاساسيات و بس ، مابقاش حد عنده امكانيات دلوقتى للبهرجة
علية : و الله و انا من رايك يانورا ، انا واحدة من الناس شايفة ان معظم حالات الفشل فى الزواج الحديث هى البهرجة الزايدة فى الجهاز ، يقعدوا يضغطوا على نفسهم و ياخدوا قروض و يتداينوا عشان يجيبوا حاجات احتمال اصلا ما يستعملوهاش ، بس بيجيبوها منظرة ، و النتيجة ديون و ضغط عصبى و حصار نفسى بيأدى لفشل العشرة فبيتطلقوا
ناجى بمرح : هو انا حبيتك من شوية ايه الحكم دى
ابراهيم بسماجة : بس يا بابا ، اما تبقى مراتك ابقى قول لها الكلام ده ، انما دلوقتى فى ادب ، و لما تحب تقولها كلمتين زى دول مرة تانية تجينى هنا و تقدملى طلب و تحط طابعين و دمغة
ناجى : انت بتغيظنى ، ماشى انا اهو و انت اهو ، و هكتب عليها الاسبوع ده
سامى بضحك : اول مرة اشوف لك مالكة يا ناجى
ناجى بامتعاض : انت شمتان فيا
سامى باستنكار مرح : اعوذ بالله يابنى ، اللهم لا شماته .. بس انا شمتان الصراحة 😝
ناجى بص لعلية لقاها بتضحك ، فقال لها باستنكار : حتى انتى كمان .. ماشى
و راح مطلع تليفونه و اتصل على ممدوح و يا دوب ممدوح قال الو ، ناجى قال له : جوزنى اختك يا ممدوح ، و قبل ما تسافر
ممدوح بذهول : هو فى ايه اللى حصل
ناجى باستنكار و هو بيبص على سامى و ابراهيم بغيظ : فيه ان اخوك و عمى عمالين يغيظوا فيا و يضايقونى عشان هم كتبوا و انا لا ، و كمان هيتجوزوا كمان شهر و انا لسه محلك سر
ممدوح ضحك و قال : يا ابنى مش احنا اتفقنا انى بعد ما ارجع من السفر تكون ….
ناجى بقلة صبر : لما ترجع نعمل الفرح ، لكن دلوقتى انا عاوز اكتب
ممدوح : طب علية رايها ايه
ناجى بابتسامة عريضة : انا و علية و ابراهيم موافقين
ممدوح صحك جامد و ضحك اكتر لما سمع ضحك اللى حوالين ناجى فقال : حاضر يا ناجى هاخد راى ماما و هرد عليك ، بس مبدأيا ان شاء الله خير
ناجى بسعادة : يعنى اغيظ الناس دى براحتى
ممدوح : غيظهم و طلع لهم لسانك كمان
ناجى قفل مع ممدوح و قال لهم : ممدوح وافق و هنكتب ان شاء الله قبل ما يسافر
ابراهيم شد علية فى حضنه و قال لناجى بكيد : و لحد يا حبيبى ما ده يحصل تقدملى الطلب اللى قلتلك عليه
سامى بتحذير لابراهيم : خد بالك .. انا ناجى يخصنى و ممكن اخلى حياة تسحب نورا حالا
ابراهيم زق علية بتهريج و هو بيقول لها باستنكار مرح : انتى ايه اللى جابك هنا .. ماتقعدى جنب خطيبك من سكات
بعد يومين بالظبط كانت حفلة جميلة فى بيت دولت اتلم فيها كل الحبايب و انضملهم شاكر والد اميرة و كمان غادة و احمد و والدته اللى كان بقالها زمن مابتتحركش من البيت ، بس غادة شجعتها انها تخرج و تشوف الناس و الشارع ، و كمان شهد و سيف
و انكتب كتاب علية و ناجى وسط سعادة الكل و تم تحديد الزفاف للكل بعد رجوع ممدوح من السفر و اللى كان بعد حوالى شهر و كام يوم
بعد خمس سنين من كل الاحداث دى ، فى بيت محمود .. كان محمود قاعد فى الصالة بيراجع شوية اوراق ، و سمع صوت مسعد و هو بيزوم ، فساب اللى فى ايده و قام دخل له اوضته اللى كان نايم فى سريرها و متغطى
مسعد بقى قعيد الفراش بعد جلطة شديدة فى المخ اتعرض لها من سنتين فاتوا سابت اثرها على ايده و رجله اليمين ، شلل نصفى ، جاله بعد ما كان حاول انه يتجوز واحدة من عندهم من الحتة ، لكن لما اتقدملها سمعته كلام كتير قدام الناس عن انه عاطل و طول عمره كان عايش على قفا مراته و بنتها ، و قالت له انها ماعندهاش اى استعداد انها تتجوز واحد و تصرف عليه بدل مايصرف عليها
و طبعا الحقيقة بتوجع و بتعلم و خصوصا انه حس من عينين الناس اللى كانت موجودة انهم عارفين كل الكلام ده و فاهمينه كويس من غير ماحد يتكلم
و حصل له اللى حصل ، و كمان اثر على حالة النطق عنده ، كان بيتكلم ، بس ببطء شديد جدا ، و محمود جابله ممرض يبقى جليس معاه فى البيت ، لكن طبعا الموضوع كان مأثر جدا على حالة مسعد النفسية خصوصا انه كان طول عمره عايش بنظام الحاكم بأمر الله
محمود دخل لمسعد و قال له : مالك يا بابا .. انت عاوز حاجة
مسعد ببطء شديد : عاوز اطلع برة زهقت من الرقدة
محمود : طب اصبر ربع ساعة بس يكون زكى وصل ، عشان يشيلك معايا
مسعد باعتراض : لأ .. دلوقتى
محمود : يا بابا ، المرة اللى فاتت وقعت منى و كنت هتتأذى و الدكتور نبه عليا انى ما اكررهاش ، اصبر .. زكى راح يجيبلك الحاجات اللى ناقصاك و زمانه جاى على طول ، عشان كمان نغيرلك هدومك قبل ما شهد و جوزها يوصلوا .. جايين يشوفوك
مسعد باعتراض : مش عاوز اشوف حد ، الكل شمتان فيا ، كلهم جايين يشمتوا فيا
محمود بصبر : ماعاش و لا كان اللى يشمت فيك يا بابا ، مين بس اللى ممكن يشمت فيك و اللا فى المرض
قبل ما مسعد يرد على محمود سمعوا دوشة كبيرة اوى فى الشارع و خناقة جامدة ، محمود راح بص من الشباك لقى منصف بيتخانق مع واحد فى الشارع و معو/ره .. و لقى البوكس بتاع البوليس جه و لم كل اللى كانوا فى الخناقة
محمود رجع عند مسعد اللى كان باصص له و مستنيه يحكيله على اللى شافه ، فمحمود قال بسخرية : خناقة كل يوم بتاعة ابن اخوك ، بس المرة دى البوكس اخده ، يبقى اخوك بقى يروح يطلعه زى كل نوبة
محمود سمع جرس الباب و لقى زكى جاب الحاجة كلها و جه ، فدخل معاه ساعده يغير لمسعد و قعدوه على كرسى بعجل و خرجوه الصالة و هو بيقول : انا مش عاوز حد يجيلى
محمود بمهادنة : ما اقدرش اقول لاختى ماتجيش يا بابا ، فياريت تستقبلها كويس حتى لو عشان خاطرى انا
بعد شوية شهد وصلت هى و سيف و معاهم ابنهم محمود الصغير اللى عمره تلت سنين ، دخلوا سلموا على محمود و شهد قربت بابنها من مسعد و قالت له بطيبة : وحشتنى يا عم مسعد .. اخبارك ايه ، و قالت لابنها .. بوس جدو مسعد يا حودة ياللا
محمود الصغير قرب من مسعد باسه من كتفه على اد ما طال و طبطب على كتفه بطفولة بريئة و جرى بعد كده يلعب مع خاله
شهد كانت من جواها هى و سيف عارفين ان مسعد رافض وجودهم قدامه بس هى كانت بتصمم انها ماتقطعش زيارتها و تفضل دايما واصلة الود معاه عشان خاطر محمود
اما عند حياة .. فكانت عاوزة تشترى ستاير لشقتها فنزلت الأزهر عشان تتفرج و تختار ، و اثناء ماهى بتتفرج لفت نظرها حد ملامحه مش غريبة عنها .. كان قاعد فى الشارع زى المجذوب و بيشحت من الناس ، و طبعا واحد يديه و عشرة لا ، و لما ماكانش حد يرضى يديله كان يشت/مه و يحدف عليه تراب
حياة قربت منه بحذر و طلعت خمسة جنية من شنطتها و وقفت قدامه عشان تتاكد من ظنونها و لما رفع وشه ليها ياخد الفلوس .. اتاكدت انه فعلا رفعت ابو نورا ، مدت له ايدها بالخمسة جنية بسخرية و هى بتقول له : اخرتها بتشحت يا رفعت
اتفاجئت بيه اخد منها الفلوس و ماعرفهاش
قالت له بريبة : انت مش عارفنى يا رفعت
رفعت بص لها بتوهان و قال : انتى كويسة .. هاتيلى اكل .. عاوز اكل
حياة بقت عمالة تحوقل و تستغفر و نسيت هى كانت نازلة الأزهر ليه من الاساس و راحت جابت اكل و اديتهوله ، و هو اخده منها و قعد ياكل و هو بيردد كلمتين اتنين و بس .. انتى كويسة
حياة الدموع ملت عينها و صعب عليها رغم كل اللى كان منه فى حقها هى و نورا ، و سابت الشارع كله و رجعت على بيتها مع سامى
سامى شافها قال لها : الله .. مالك ، خرجتى بلون و رجعتى بلون .. ايه اللى حصل
حياة بزعل حكت له على اللى شافته
سامى : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، الله اعلم حصل له ايه ، بس ربك بيمهل و لا يهمل ، و يمكن حظه انه يكفر شوية عن ذنبه فى الدنيا قبل ما يواجه رب كريم
حياة بتساؤل: تفتكر اقول لنورا
سامى : الحقيقة سؤال يحير يا حياة ، اخاف نقولها نقلب عليها المواجع ، و اخاف نخبى نمنع خير كان ممكن تعمله لابوها
حياة : حيرتنى اكتر ما انا حيرانة يا سامى
سامى : خدينى مكان ماشفتيه بكرة ان شاء الله ، و نحاول ناخده ندخله مصحة و اللا دار رعاية على الاقل
تانى يوم حياة و سامى راحوا نفس المكان بس مالقيوش حد و لما سألوا عنه قالوا لهم ان اليوم اللى حياة شافته فيه ده كان اول يوم يظهر فى المنطقة ، و واضح ان المتسولين بتوع المكان ماعجبهمش انه يشاركهم رزقهم فطردوه بعيد
سامى و حياة ركبوا عربيتهم و قرروا يرجعوا و هم حاسين بالاحباط لكن فى الطريق سامى لقى حياة بتشاور على اتجاه معين و بتقول له يقف ، و لما نزلوا لقوا رفعت مرمى على الرصيف و واضح انه مضر/وب علقة محترمة ، بس برضة اول ما شافهم قال و هو مش واعيلهم تماما : هاتولى اكل .. انا عاوز اكل
سامى قومه و اخده معاهم و وداه دار رعاية و دفع تكاليفها من جيبه و اتعهد بينه و بين حياة انه هيتولى مصاريفه لوجه الله
حياة : الله يخليك يا حبيبى و يبارك فيك ، بس احنا لازم نفهم ايه اللى حصل له ، ده بقى عندى لوثة و مش دريان بحد
سامى اخد عنوان بيت رفعت من حياة و بعت ناس تعس و تحاول تعرف ايه اللى حصل ، و عرفوا ان مراته طردته بعد ما اجبرته انه يطلقها ، و كمان اته/جمت عليه هى و بناتها بحجة انه ما كانش قادر يوفى بطلباتهم و عرف كمان ان مراته فى طريقها انها تتجوز واحد تانى
حياة اول ماسمعت اللى حصل هاجت و ماجت و قالت لسامى ان الشقة بتاعة رفعت تمليك و باسمه ، و ان الشقة من حق نورا و ان طليقته و بناتها مش من حقهم ابدا انهم يستولوا عليها
لكن سامى عرف ان رفعت باع الشقة لمراته قبل ماتطرده بشهر واحد
حياة بزعل : منك لله يا رفعت ضيعت نفسك و ضيعت بنتك
سامى : بنته و لا ضاعت و لا حاجة يا حياة ، بنته سعيدة فى حياتها و متهنية و مش ناقصها حاجة
حياة : كان ناقصها اب يا سامى ، اب يرفع راسها و يبقى سندها فى الدنيا
سامى بعتاب : و هو انا قصرت معاها فى حاجة يا حياة عشان تقولى كده
حياة بحب : انت .. ده انت الضوليلة اللى ربنا بعتهالنا ضللت علينا و طرت على قلوبنا ، ربنا يخليك لينا و ما يحرمناش منك ابدا
سامى : و يخليكم ليا ، و عموما برضة عشان الامانة ابقى عرفى نورا مكان ابوها و هى حرة التصرف فى انها تروح له او لا
حياة : حاضر .. اللى تشوفه
بعد ما ده حصل باسبوعين ، نورا قررت تزور ابوها بعد ما سامى قال لها : مهما كان هيفضل ابوكى ، اعملى اللى عليكى و وديه و سدى دينك قدام ربنا ، و لما ابراهيم قال لها اجى معاكى .. ماصدقت و وافقت على طول ، كانت حاسة انها محتاجة حد يدعمها و يشجعها ، و لما وصلوا دار الرعاية ، دخلت على باباها ، لقته قاعد فى اوضته فى حالة شرود جامدة و مش حاسس باللى حواليه
قربت منه بوجل و الرعشة مستولية على جسمها حطت ايدها على كتفه ، رفع راسه بصلها بتوهان من غير ما يعرفها و بص لها بصة خالية من اى تعبير ، كانت عيونها ابتدت تتملى بالدموع لقته قال لها بنبرة سؤال : جعانة ، و شاور على التلاجة الصغيرة اللى فى اوضته و قال .. فى اكل .. كلى
نورا ما استحملتش و انهارت فى حضن ابراهيم ، ابراهيم اخدها و مشيوا فورا ، و فضلت فترة مش قليلة عندها اكتئاب بسبب حالته ، لكن ابراهيم ما سابهاش غير لما خلاها اتخطت اللى حصل و قدر يساعدها كمان انها تقدر تزوره من وقت للتانى اكنه حد معرفة و مريض و محتاج زيارة مش اكتر
و فى يوم .. كان اول يوم فى شهر رمضان المعظم ، و زى ما اتعودوا من بعد ما بنوا العمارة الجديدة ، انهم بيتجمعوا فى شقة دولت اول يوم رمضان و يفطروا مع بعض كلهم حتى كمان شاكر و مامة احمد ، و سامى و حياة .. و طبعا الجيل الجديد من الاحفاد اللى كانوا كلهم قريبين من سن بعض و كانوا على طول حوالين دولت و مدلعاهم اخر دلع و هم كلهم بيموتوا فيها
قبل الفطار .. كانت غادة و اميرة و علية و معاهم نورا .. كانوا جهزوا السفرة و خلاص بيتحضروا للفطار ، و دولت شافت غادة هدومها مبلولة فقالت لها : اجرى يا غادة غيرى هدومك دى بسرعة لا تعيي
غادة : مش مهم بقى يا مراة عمى ، دلوقتى تنشف
احمد : لو ممكن تغيرى غيرى ، مراة عمى بتتكلم صح عشان ماتتعبيش
غادة : مانا ماجيبتش معايا عبايات تانى
دولت : ادخلى خدى عباية من عندى ، هتبقى واسعة شوية بس اهى تقضى الغرض على ماهدومك تنشف
غادة برضوخ : ماشى
و مافيش ثوانى و لقوا تسنيم بنت غادة اللى عمرها اربع سنين صوتها عالى و بتتخانق مع مامتها
دولت : مزعلة تسنيم ليه يا غادة
غادة : هى دى حد يعرف يزعلها .. دى تزعل بلد
دولت فتحت دراعاتها لتسنيم و هى بتقول مالك يا قلبى زعلانة ليه
تسنيم بغضب : ماما لبست الهدوم بتاعتك يا دودو
دولت : ماهى عشان هدومها اتبلت
تسنيم بتصميم : دى هدوم دودو بس
دولت ضحكت اوى و حضنت تسنيم جامد و باستها بمرح و قالت : دايما انتى اللى محافظة على حقى فى البيت ده يا بنت غادة
غادة : ااه ياختى مانتى اللى مدلعاها و مقوياها علينا كلنا
اميرة : مدلعاها هى بس ، ده العيال كلهم ماحدش بيعرف يكلمهم نص كلمة
غادة بضحك : انا ولادى بيهددونى انا و ابوهم بيها ، لو حد قاللهم على حاجة غلط و اللا لا على حاجة بس ، تلاقى المحكمة اتنصبت و التهديد و الوعيد بدودو و حماية دودو اشتغل
ام احمد بضحك : ربنا يخليهالهم ، ماهى العادة كده يا اولاد .. اعز الولد ولد الولد
شاكر : دول احباب الله و حبايب جدودهم كلهم .. ربنا يحميهم
اميرة : و يبارك فى صحتكم كلكم
نورا : طب ايه .. ياللا المغرب هيأذن : كل سنة و انتم طيبين
حياة : كل سنة و انتم طيبين و متجمعين دايما على السعادة و الفرحة و اللمة الحلوة
المغرب أذن و ابتدوا كلهم يفطروا فى جو مليان بهجة و روحانيات عالية
طول الوقت كانت دولت عينها عليهم و هى فرحانة بلمتهم حواليها ، و كانت كل ماعينها تقع على غادة و هى بتضحك و بتتعامل مع ولادها تأنب نفسها على تفكيرها و تصرفاتها معاها زمان ، لكن كانت بترجع تشكر ربنا انه فوقها من غفلتها و رجعها من تانى بعيد عن طريق الضلال و الشيطان اللى كان متملكها
و لما كانت عينيها تقع على ناجى و طريقة تعامله مع علية اللى كانت مليانة حب و اهتمام و كانت تفتكر انها كانت دايما زعلانة ان غادة بس اللى بيجيلها عرسان
و اقتنعت و عرفت ان كل ده لان ربنا كان لسه شايل لعلية نصيبها اللى طلع احسن بكتير من اللى هى نفسها كانت بتتمناهولها
و كانت سعيدة باميرة اللى قدمها كان قدم السعد على ممدوح خصوصا لما استقر فى مصر مع شاكر ، و بابراهيم اللى اتحول لانسان يعتمد عليه ، و بقى انسان مسئول و واعى و روحه فى مراته و ولاده
و نورا اللى فضلت هى و ابراهيم زى القط و الفار ، لكن حبهم لبعض كان مخليهم دايما قلوبهم مولفة على قلوب بعض ، و خصوصا لما نورا حست ان ابراهيم فعلا بيحبها و بيحافظ دايما على مشاعرها
لكن كان دايما بيحب يناغشها و يناكفها عشان يستمتع بعد كده بردودها عليه و اللى كان بيتابعها بتسلية شديدة جدا و اكن متعته الوحيدة فى الحياة بقت وقت ماييجى يصالحها 😉
💥💥💥💥💥💥💥
لحم نى
لما قررت اختار الاسم ده لروايتنا .. كنت حاسة انه هيثير فضول كتير منكم ، او انه ممكن ياخدكم فى حتة بعيدة عن الموضوع اللى فى دماغى
لكن برضة كنت متأكدة انكم هتقدروا تستوعبوه و تفهموا اللى وراه بارت ورا التانى
يمكن اكون قدرت اقدم لكم اربع نماذج من اللحم النى اللى للاسف موجودين كتير فى مجتمعنا ، و اللى حاولت بقدر الامكان انى اوصل لكم المعاناة و الوجع اللى بيعانى منه اصحابه لما بيتعرضوا للظلم ده بطريقة او باخرى
يمكن حالة غادة البنت اللى اتيتمت و عاشت مع حد من اهل ابوها بنشوف منها كتير و باشكال مختلفة و كمان شهد اللى جوز امها كان بيحاول بكل الطرق انه ياكل حقها ، و اللى لما بنسمع عن الحالات اللى زى دى بنستغرب من كتر مابقت الحاجات دى تتكرر كتير
و لبنى اللى عندها استعداد تأذى و تدمر اى بنى آدم لمجرد انه مايبقاش احسن منها او يسكن بؤرة الاهتمام و هى لأ
لكن بالنسبة لى كانت حالة نورا هى الحالة الافج على الاطلاق ، و للاسف برضة الحالة دى بقت تتكرر باشكال كتير و بصور مختلفة
حالة البنت اللى ابوها بيبعها لجل عيون مراته الجديدة و هو لاهى روحه بمتعه الشخصية عن لحمه و هو بييتاكل قدام عينيه
اكل اللحم النى مابقاش فى النميمة و الغيبة و بس ، لأ .. اكل اللحم النى بقى فى الحقوق و مواريث الاناث خاصة فى الايام دى و الل بيتتاكل بكل اريحية و راحة ضمير من اقرب المقربون بحجة ان البنات خيرها لغيرها زى ما بيقولوا ، و هم مش واخدين بالهم انهم فى بطونهم نار يوم القيامة
الغفلة … الغفلة واخدة ناس كتير لسكة مامنهاش رجوع و البوية ملت الوشوش و شوهت المرايات و القلوب
الا تعودون الى الله ، اما آن لتلك الوجوه ان تستحى من الله ، الا تكفون عن اكل اللحم نيئا ، الا تروعكم الدماء و هى تتساقط من بين انيابكم ، الا تكوى اكبادكم .. اللهم عفوك و رضاك ، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عن من سواك
قبل ما اسيبكم عاوزة افتن لكم على نفسى فتونة صغيورة ، روايتنا دى كانت مشروع اسكريبت من بارت واحد من سنة ونص فاتوا من قبل ما انشر سليمة 🙈🥴 .. ااه و الله زى ما بقول لكم كده ، و كنت كل ما اكتب فيها كام كلمة ارجع اقفلها و اسيبها و انساها ، و سبحان الله لما جالها وقتها طلعت للنور و فرطت💃 ، و كان كل اللى يسألنى عليها .. اقوللهم كبيرها اربع خمس بارتات
فيارب اكون قدرت اوصل لكم اللى كنت عاوزة اقوله بطريقة تعجبكم و تثير اعجابكم و بتمنى اقابلكم تانى قريب فى حاجة جديدة تلمنا مع بعض اللمة الحلوة دى من تانى
كنت بفرح اوى لما الاقى دعواتكم الحلوة وسط الكومنتات و و الله كنت بأمن على الدعوة و ادعى لصاحبها بألمثل .. ربنا مايحرمنى منكم و لا من دعواتكم الحلوة ابدا ♥️🌹♥️
و طبعا انتو عارفين و مش محتاجين انى افكركم انى بحبكم فى الله ❤️♥️
لحم نى .. بقلمى .. ميمى عوالى
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى