روايات

رواية أقدار بلا رحمة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة البارت الحادي عشر

رواية أقدار بلا رحمة الجزء الحادي عشر

رواية أقدار بلا رحمة
رواية أقدار بلا رحمة

رواية أقدار بلا رحمة الحلقة الحادية عشر

– حاااسب!!!
نظر كريم أمامه بسرعه ولكنه لم يتمكن من تفادي الشاحنه وفي لحظة فقد السيطره على السيارة وانقلبت رأس على عقب!!
في المستشفى..
تحرك جميع من فيها بتوتر من ممرضين إلى دكاتره واستقبلوا يامن و كريم في حالة صعبه ولكن حالة يامن كانت اصعب بكثير لأنه لم يربط حزام الامان بإحكام، دخلوا إلى غرفة العمليات بسرعه وبدأت عملية الإثنان ..
وصل الخبر إلى عاليا واحدة يامن وكذلك والدة كريم ليذهبوا إلى المستشفى بهلع وكذلك ياسر الذي ذهب إليهم بخوف وتوتر ..
عند براء ..
وفي تلك الأثناء كانت حنين قد بدلت ملابسها وخرجت مع براء وعرفتها على عائلتها الجديدة، انقبض قلب براء فجأة ولم تعرف السبب في ذلك وتغيرت ملامحها ولاحظت حنين تغيرها هذا، اتجهت اليها وقالت:
– في أيه يا براء مالك؟
– مش عارفه .. قلبي مقبوض جداً وحاسه أني مش قادرة اخد نفسي
– من أيه طيب .. أنتِ تعبانة طب
– لا .. مش عارفه في ايه يا حنين شوية و هبقى كويسة متشغليش بالك
– طيب هنروح فين دلوقتي
أبتسمت براء بتوتر وأخذت حنين وذهبوا للتسوق ولكنها تشعر بشيء غريب في قلبها وقلقت خفي، عندما انتهوا من التسوق كانت حنين في قمة سعادتها وعندما رأتها براء بتلك السعاده لم تود أن تقلقها عليها، أبتسمت وضحكت معها ثم اخذتها وذهبت بها إلى الاتيليه الخاص بها، دلفت إليه حنين بسعاده وقالت:
– كنت متاكده أن ربنا هيكرمك كده .. أنتِ تستاهلي أنا فرحانه بيكي
– أنا حسيت اني لقيت نصي التاني .. اوعدك إني هعوضك عن كل اللي فاتك يا حنين ساعديني وانسي كل اللي فات
أبتسمت حنين وظهرت بعض الدموع في عينيها وقالت:
– ربنا يخليكي ليا يا براء .. أنا اهلي اللي من لحمي ودمي اتخلوا عني لكن أنتِ حتى بعد السنين دي وحتى بعد فراقنا بمجرد ما اتجمعنا متخليتيش عني
أبتسمت براء وجلسوا سويا واخبرتها عن قصه هذا الاتيليه وكيف بدأت فيه حتى وصل إلى ما هو عليه، قالت حنين:
– براء .. أنتِ كل ده مقولتليش أنتِ اتجمعتي مع أهلك دول أزاي وأيه اللي جابك إسكندرية اصلا .. بس شكلهم طيبين اوي
أبتسمت براء وقالت:
– ماشي يا ستي هحكيلك

 

 

ثم قصت عليها كل قصتها منذ أن خرجت من الملجأ إلي أن وصلت إلى الإسكندرية ثم وقوعها تحت يد التي تسمى مى حتى وصلت إلى فاطمه وجمال، قالت حنين:
– عارفه كل ما كنا افتكرك في الملجأ واعيط كنا بدعيلك بأيه؟
– ايه؟
– أن ربنا يوقفلك ولاد الحلال
– الحمدالله .. أنا هسيبك فتره ترتاحي كده بعدين هتنزلي معايا الاتيليه .. هعلمك كل حاجه واحطك على أول الطريق اتفقنا
نظرت لها حنين بخوف وقالت:
– ليه أنتِ ناوية تسبيني ولا إيه؟!
– لا اكيد .. بس انا مش ضامنه الدنيا ومش عايزاكي لو جرالي حاجه تتبهدلي تاني .. لازم تعتمدي على نفسك عشانك وعشان أبنك
– عندك حق .. حاضر يا براء أنا معاكي في أي حاجه
أبتسمت براء ونهضوا حتى يعودوا إلى البيت، دخل خالد إلى الاتيلية ونظر إلى براء للحظات حتى قال:
– ممكن اتكلم معاكي شوية؟!
– أعتقد مفيش كلام بينا يا خالد
– طيب ممكن تسمعيني!
ثم نظر إلى حنين وقال:
– ممكن بعد أذنك نتكلم على انفراد
نظرت حنين إلى براء بتساؤل فقالت:
– حنين استنيني بره شوية و جيالك
سمعت حنين كلامها وخرجت من المكان، نظر خالد إلى براء قليلاً ثم قال:
– عاملة أيه دلوقتي
– أنا تمام
– يارب دايما
صمت خالد بتوتر مرة أخرى وقال:
– اللي حصل أمبارح اا يعني
– خالد .. قول اللي عايز تقوله وخلاص
– الحقيقة أنا مُحرج منك جداً .. عموماً قريبنا ده نادراً لما بتتعامل معاه أو نتقابل بس هو النصيب .. كان مكتوب أنه يجي معانا عشان حقيقته تتكشف
صمتت براء وبداخلها تعجب غريب من كلماته تلك، قالت:
– اخدت بالي أن مامتك عندها مشكله اني من ملجأ .. انت مكنتش قايلها؟
– لا ماما معندهاش مشكله هي استغربت بس .. أحنا مشينا امبارح من احراجنا
– حصل خير يا خالد
أبتسمت بتحفز وتحركت ولكنه وقف أمامها وقال:
– افهم من كده أن علاقتنا زي ما هي؟
– بمعني؟
– براء أنا لسه مصمم عليكِ .. مش عايزك تفتكري أن بسبب الموضوع ده نظرتي عنك هتتغير بالعكس أنا احترمتك جدا انك مسكتيش وفضحتي البني آدم ده .. طول عمري مش برتحله بس مكنتش متخيل أنها توصل بيه لكده
تنهدت براء وقالت:
– خالد بلاش لف ودوران .. انت عايز ايه؟
– عايزك .. أنا كل ما اجيلك يحصل حاجه مش عارف في ايه
– طيب ما يمكن الموضوع ده إشارة أننا مش مناسبين
– اومال المحاولة ايه لازمتها؟ لو كل واحد اول ما الباب يقفل في وشه يقول لا ده شر ومش مكتوبلي محدش هيوصل للي هو عايزه .. غير كده في حاجه مهمه جدا
نظرت له براء بتساؤل وقالت:
– هي إيه؟
أبتسم خالد وقال:
– إن كل حاجه غاليه لازم نتعب عشان نوصلها .. وانا عايز اوصلك

 

 

أبتسمت براء وقالت:
– طيب يا خالد سيبني أفكر وهبقى ارد عليك
– ما انتِ كنتِ موافقة هتفكري تاني ليه
– الوضع اتغير دلوقتي .. ولازم اكلم اهلي في الموضوع تاني
– ماشي يا براء فكري براحتك وانا موجود
أبتسمت براء وطالعها هو بحب ثم خرج من المكان، زفرت براء بضيق وعادت إليها حنين ولم تود أن تسألها عن هوية هذا الشخص بسبب الضيق الذي ظهر على ملامحها، حاولت براء أن تهون على نفسها قليلاً وتنسى ما هي فيه فأمسكت هاتفها واتصلت بفرع الشركة حتى تستفسر لماذا لم يأتي أحد حتى يأخذ التصاميم، اتصلت بالشركة فرد عليها ايمن، قالت براء:
– سلام عليكم .. أنا بكلمك من اتيليه الحاج جمال أنا براء
– أيوه طبعا عارف حضرتك
– طيب انا خلصت التصاميم من فتره واتصلت بيكم بس محدش جه اخدها؟
– أيوه أنا بعتذر جداً .. المفروض اللي كان هيجي ياخدها منك استاذ كريم مدير الشركه واللي كلم حضرتك لكن في اليوم ده مراته اتوفت عشان كده مقدرش يجي
– لا حول الله يارب .. البقاء لله هو أخباره ايه طيب
صمت ايمن للحظات ثم قال بحزن:
– ادعيله يقوم بالسلامة .. من ساعات عمل حادثة هو واستاذ يامن صاحبه وشريكه في الشركه برضو
اتسعت عيون براء بسبب وقوع الاسم على اذنها وكررت:
– يامن؟!
– ايوه حضرتك
– انت قولت كريم ويامن والاتنين صحاب؟!
– مظبوط
صمتت للحظات وكأنها استوعبت شيئاً وتمنت لو كان غير صحيح، قال أيمن:
– حضرتك معايا؟! الوو
قالت براء بقلب مقبوض وعيون تشع بالخوف:
– هو استاذ كريم أسمه كريم الخطيب و صاحبه اسمه يامن علاء؟!
– أيوه فعلاً
– والدة يامن اسمها عاليا؟
– أيوه مدام عاليا .. كويس أن حضرتك تعرفيهم ياريت تدعيلهم لان الحادثة كانت صعبه جدا وخصوصا على أستاذ يامن
شهقت براء وكأن الأكسجين قد أعلن انسحابه عنها، أوقعت الهاتف من يدها ووقعت معه على الارض مغشياً عليها، صرخت حنين بفزع وشمع خالد صوتها فلم يبتعد عنهم كثيراً، ركض إليهم مرة أخرى ليجد براء على الأرض، ذهب إليها بفزع وحملها واتجه بها إلى بيتها ومعه حنين..

 

 

استمرت عملية كريم ويامن ساعات وبعد مدة تم نقلهم إلى غرفة العناية المركزة، اتجهت عاليا إلى الطبيب بسرعه ومعها ياسر ووالدة كريم، أردفت:
– يا دكتور طمني على أبني
– أحنا عملنا كل اللي نقدر عليه .. في واحد منهم حالته صعبه جدا وللاسف دخل في غيبوبه! والتاني..
صاح به ياسر:
– طيب يا دكتور اتفضل دلوقتي واحنا هندعيلهم
ثم تركهم وذهب من مكانها، وقعت عاليا مكانها بصدمة و كذلك هبه والدة كريم ثم اتجهوا إلى غرفة العناية ولكنهم لم يجدوا سور يامن بمفرده، نظرت هبه الى ياسر بتساؤل وقالت:
– أبني فين؟! العناية مفيهاش غير يامن
نظر لها ياسر بحزن ولم يعرف ماذا يقول لها واختار أن يظل صامتاً، قال ياسر:
– ملك فين؟ لو حضرتك هنا يبقى هي فين؟
– ملك عند اختي متقلقش .. أنا عايزه اطمن على أبني فين كريم!
– متقلقيش اكيد هيكون بخير
– أنا قلبي مش مطمن .. هو فين طيب انا عايزه أشوفه
نظر لها ياسر للحظات ثم تحرك من مكانه بدون أن يقول اي كلمه..
وصل خالد ببراء إلى البيت وكان حنين ودق على الباب بسرعه، فتح له جمال وصُدِم عندنا شاهدها بتلك الحالة، قالت فاطمه بقلق:
– في ايه؟!! براء مالها
قال خالد:
– مش عارف انا دخلت الاتيليه لقيتها واقعه في الأرض
دخل خالد وبيده براء ووضعها بسرعه على الأريكة الموجودة بالغرفة وذهبت فاطمه حتى تحضر بعض المياه وعادت اليهم، قال جمال بقلق:
– في أيه يا خالد انت قولتلها حاجه ولا أيه
– والله ما قولت حاجه انا دخلت لقيتها كده .. اهم حاجه تفوق بس
عادت فاطمه ومعها الماء وبعد لحظات بدأت براء في استعادة وعيها مره اخرى لتجد نفسها نائمه علي على الاريكة وجمال و فاطمه وخالد وحنين حولها ينظرون لها بقلق، نظرت حولها بعدم تركيز و للحظة شعرت و كأنها قد فقدت ذاكرتها و لكن سرعان ما تذكرت كلمات هذا الشخص لتنفجر في البكاء مرة أخرى، نظرت لها فاطمه بقلق و قالت :
– يا بنتي بلاش تقلقيني عليكِ حصل ايه
نظرت لها براء بعيون مليئة بالدموع و قالت:
– يامن بيموت يا ماما .. هو وكريم عملوا حادثة!
شهقت حنين بفزع واتجهت إليها بسرعه وقالت:
– أيه!! وأنتِ عرفتي منين

 

 

نظر لها خالد بتساؤل وظلت تبكي مكانها حتى قالت فاطمه بعدم فهم:
– يامن مين يا بنتي
نظرت حنين إلى فاطمه وقالت:
– يامن وكريم صحاب براء من ايام الملجأ
شهقت فاطمه بفزع وقالت:
– لاحول ولا قوة إلا بالله! حالتهم أيه طيب
قالت براء بدموع:
– مش عارفه .. كل اللي اعرفه ان يامن حالته صعبه جداً .. تفتكري ممكن يجراله حاجه
– لا حول الله يارب .. ادعيله يا بنتي
مسحت براء عيونها ثم نهضت من مكانها، نظروا إليها يترقب فقالت:
– أنا لازم اروح أشوفه!
يا ترا ايه اللي هيحصل؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار بلا رحمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى