Uncategorized

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مروة عبدالجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مروة عبدالجواد

شريف : وقف ونظر مليئا في الشاشة المعلقة علي الحائط وهي تسترجع التسجيل شاهد فتاه نفس جسد ارسيليا ولكن انحف قليلا  ترتدي نفس استايل ملابسها  وهو  عباره عن جاكيت وبنطلون جلد ، وتضع علي راسها ايس كاب يخبيء نصف وجهها تقريبا .
الظابط : ملامحها مش ظاهره لكن قولنا يمكن تعرفوها .
شريف : دقق بعينيه في نص الوجه الظاهر من انفها لفمها وذقنها وشعرها القصير الويفي وبصدمه تاكد انها أرسيليا  وبتمتمه  ، أرسيليا .. مستحيل ..
الظابط : ها عرفتها او شبهت عليها .
شريف : تطلع الي الظابط بصدمه ولسانه ملجم بحزن ، لا .
الضابط : بتهكم بعدما تغير وجه شريف وهو يتامل التسجيل وصوره القاتله  ، متاكد .
شريف : بحزن ، لا معرفهاش .
الضابط : تمام ، بكره او بعده في اي وقت يعني لما الانسه سمر تقوم بالسلامه ،  ياريت تيجي القسم يمكن تتعرف علي البنت اللي في الصوره .
شريف : هز راسه بحزن ،  تمام .
وتركه وذهب الي السياره بحزن ممزوج بالغضب ضرب دلكسيون السياره بقوه ، ليه ارسيليا تعمل كده ليييه … وكانت فين وظهرت فجأه ليه … انا هتجنن برج من عقلي هيطير .. ازاي وليه تعمل كده في سمر انا مبقتش فاهم حاجه ..
وقاد السياره بغضب اعماه وصار بالطريق لم يعلم الي اين يذهب او اي طريق يسلك حتي هداه قلبه الي المكان الذي اعتاد الذهاب اليه وهو الكافيه اعلي المقطم ، هبط من سيارته ودخل الكافيه وذهب باتجاه الكورنر الخاص بيه  فوجد فتاه ذات شعر قصير ملفوف ويفي وتلبس ملابس جلد ،خفق قلبه وهو يقترب بخطوات اتجاهها ، ثم لف امامها وضربات قلبه تزداد لشكه بانها ارسيليا وكانت الصدمه .
شريف : بصدمه ، ارسيليا .
ارىسيليا : بدهشه ، شريف .
تطلعت له للحظات وقلبها يتمزق اربا  والدموع تنهمر وتتساقط  من عينيها .
شريف : بغضب ، رفع يديه وصفعها بقوه علي وجهها  وبحده وعصبيه انتي … لييه .. لييييه .
تلقت ارسيليا الصفعه بدموع احرقت قلبها ونار اشعلت جسدها ، لم تشعر بنفسها الا وهي ترتمي بين احضانه وتبكي بإنهيار فهو ملاذها وامانها انهارت بين احضانه ودفنت وجهها بين اضلاعه بعشق وراحه فمر اشواقها هدأت قليلا  بين صدره .
شريف : انهارت مشاعره بعدما اطفأتها ارسيليا بحضنها الذي تغلغل بداخله ، فرفع يده يضمها ويحتضنها بقوه وحزن به بحه  ، لييه لييه بعدتي عني وسبتيني..  ليه سبتيني اتعذب في بعدك لييبه .
ارسيليا  بدموع وقهر رفعت راسها ونظرت لعينيه بصمت كسر  قلبها .
شريف : مسح دموعها بيده بلمسه حنان ، بتعيطي ليه مالك فيكي ايه .
وضمها لحضنه وجلس علي الاريكه وهو يمسح دموعها المنهمرة وبحزن وبتعجب وهو ينظر لوجهها الشاحب ، مالك يا ارسيليا فيكي ايه .
ارسيليا : بدموع وبكاء مرير بصوت مبحوح ،  وحشتني يا شريف .. وحشتني قووي .
شريف : بحزن ، علشان كده سبتيني وبعدتي عني .
ارسيليا : بدموع ، هزت راسها لا .
شريف : بحزن ، بعدتي ليه .. وظهرتي تاني   ليه ، وبتعجب ممزوج بحزن ضربتي سمر بالنار ليه .
ارسيليا : بدموع تعالت شهقاقتها ، والله العظيم ما كنت اقصد ولا عايزه اذيها مش عارفه عملت ليه كده .. مش عارفه والله العظيم ما عارفه .
شريف : رجعتي تاني ليه يا ارسيليا .
ارسيليا  : ابتلعت ريقها بدموع وحزن وبصوت مبحوح  ، معاك حق .. مكنش مفروض ارجع ، لا عارفه اموت وارتاح ولا قادره اعيش في وسط الدنيا مرتاحه .
شريف : بتعجب ، يعني ايه الكلام ده .
ارسيليا : وقفت ، سامحني يا شريف وخلي سمر تسامحني انا عرفت انها في المستشفي وحالتها كويسه انا ماشيه  ..
شريف : قاطعها بخوف ومسك مرفقها ، انتي رايحه فين .
ارسيليا : تطلعت لموضع يده علي يدها  وسحبت يدها بعيدا عنه وبابتسامه مصطنعه ، رايحه لدنيتي اللي اتولدت فيها وهموت فيها .
شريف : وقف بدهشه ، انا مش فاهم حاجه انتي بتقولي ايه .
ارسيليا : عايزاك تعرف حاجه واحده بس اني محبتش في الدنيا دي كلها غيرك انت .. قربي منك كان حب  ..  وبعدني عنك حب ، انا مخترتش حاجه في حياتي كلها غيرك انت .. انت الحاجه الوحيده اللي اخترتها واتمنتها بس الدنيا استكترتها عليا.
شريف : بتعجب ، واللي بحب حد بيبعد عنه .
ارسيليا : اللي بيحب بجد هيبعد علشان اللي بيحبه يعيش مبسوط.
شريف : بس انا مش مبسوط من غيرك وعايزك .
ارسيليا : بحزن ودموع ، انساني ياشريف انساني ..
وتركته وبعدت خطوات فمسك شريف يدها وجذبها له  ، حتي التصقت بصدره وتلاقت اعينهم باشواق حاره علي اثرها انجذب شريف لها وهو يلامس شفتيها ببطء ويطفي اشواقه الحاره  ويدفنها علي شفتيها بلهفه وشوق وهو يقبلها ، استسلمت ارسيليا له باشواق منهاره وهي تتلقى قبلاته الحاره التي دفنت بها كل عذابها والامها وعواصفها بسعاده ، لحظات من السعاده خطفتها ارسيليا علي امل ان تشفي الامها ..
شريف : بعد قليلا وبابتسامه نظر لعينيها  ، بحبك .
ارسيليا : دق قلبها بخوف هزت راسها بحزن  ، مينفعش .
شريف : قبض حاجبيه  بتعجب ،  هو ايه اللي مينفعش ..
ارسيليا : بعدت عنه وبحزن ، انساني ياشريف وعيش حياتك .
شريف : بتعجب وحده ، هو ايه اللي انساكي واعيش حياتي .. اومال انتي ظهرتي تاني ليه في حياتي ..
ارسيليا : بدموع وصمت تركته وذهبت .
شريف : بصوت مرتفع قليلا ، هتبعدي تاني يا ارسيليا بس المرادي خلاص بتكتبي نهايتك في قلبي للابد.
وقفت ارسيليا في منتصف الطريق واغمضت عينيها بدموع ، تطلع شريف لظهرها علي امل ان تلتفت له لكنها اكملت طريقها الذي اختارته وهو البعد ..
بعصبيه وجنون  ضرب شريف يده بقوه علي حافه الكورنر الخشب ، ليه .. ليييه .
صعدت  ارسيليا لسيارتها بحزن وذهبت ، اتصل ايمن علي المراقب الذي يراقب ارسيليا ، ولكنه كان مشغول مع فتاه ليل في سيارته فلم يلاحظ دخول شريف .
ايمن : ارسيليا فين .
المراقب : انعدل من موضعه ونظر لباب الكافيه فوجد ارسيليا قد صعدت سيارتها ، ايوه يا ايمن باشا قعدت شويا في الكافيه ولسه راكبه العربيه و هتتحرك .
ايمن : حد معاها .
المراقب : لا كانت لوحدها .
ايمن : تمام ، خليك وراها .
وغلق الهاتف .
الفتاه : بضحكه خليعه ،  في حاجه .
المراقب : معلشي ياقطه مضطر امشي  بس هجيلك تاني . 
                    ★★★★★
ارتدت منار احدي افخم  فساتينها وتعطرت وهي تتطلع الي المرآه بابهي زينه .
طارق : دخل عليها الغرفه ،  متشيكه كده ورايحه فين .
منار : لفت له بابتسامهة، رايحه  عيد ميلاد شوشو صحبتي .
طارق : اجي معاكي .
منار : اقتربت منه وقبلته من خده ، لا اصلها عملاها علي الضيق كده ، نص ساعه او ساعه بالكتير واكون هنا هروح بس علشان هي متزعلش  واجي بسرعه .
طارق : بسخريه ، و تيجي بسرعه ليه وراكي ايه .
منار : همست له في اذنه برقه ، اصلي عايزاك في موضوع مهم قوي .
طارق :  بصلها بتعجب ، موضوع ايه .
منار : همست  بلسان ثعباني مليء بصوت رومانسي ، وحشتني.
واعطته قبله رقيقه اسفل اذنه .
طارق : بسعاده  نظر لها ، هستناكي .
منار : بابتسامه مكر ، اشارت له بيدها باي  اوعي تنام .
طارق : بثقه ، بتموت فيا .
تركته منار وذهبت وبتمتمه خلصنا من واحد لما نشوف التاني .
 وركبت سيارتها وخرجت من الفيلا وهي تطلع الي المراه الخلفيه فوجدت المراقب الذي  بعثه وائل ليراقبها ، فاتصلت بوائل وبحنق .
— ما صدقت خرجت علشان اكلمك واقولك وحشتني قوي .
وائل : بمكر بعدما ابلغه المراقب بخروج منار من الفيلا ، ايه ده انتي بره ولا ايه .
منار : اه رايحه عيد ميلاد واحده صحبتي ساعه بالكتير وهروح.
وائل : بسعاده ، لما تروحي ابعتيلي مسج .
منار : خايف اتصل عليك مرات تعرف .
وائل : وبعدين .
منار : بضحك ، حاضر .. باي يا بيبي .
وغلقت السماعه وبتمتمه وخلصنا من التاني  فاضل بقي اركن عند البرج  اللي ساكنه فيه شوشو ،  واخرج من الباب الخلفي للبرج ومنها اخد تاكسي واقابل جاسر وبكده المراقب يفضل مستنيني و وائل ميعرفش انا فين ، وبابتسامه مكر الله عليكي وعلي افكارك يا موني ياعسل …
                       ★★★★★
ناهد جلست امام وائل  علي الكرسي في الليفنج .
ناهد : بقولك ايه يا لوءه ايه رايك انزل اشتغل معاك في الشركة.
وائل : قاطعها بسرعه ، لا طبعا انتي اتجننتي .
ناهد : بتذمر ،ليه بقي وفيها ايه يعني .
وائل : شعر ان ناهد تريد مراقبته في الشركه ، في ان مرات وائل الصفتي مبتشتغلش .
ناهد : بس انا مش هشتغل عند حد غريب دي شركتي .
وائل : بسخريه ، شركتك ، ناهد انتي نسيتي نفسك ولا ايه فوقي يا ماما انا كاتب الشركه والفيلا وبعض من ممتلكاتي ليكي علشان شغلي ،  ومحدش يجي يسالني من اين لك هذا غير كده المال مالي .
ناهد : بابتسامه ودلع  وقفت وجلست علي ساقيه ، انا عارفه ياحبيبي بس انا اقصد اني مش هشتغل عند حد ثم انك ناسي اني كنت بشتغل قبل كده ولا ايه يعني انا بفهم في الشغل .
وائل : لا فاكر و فاكر كويس انك كنتي شغاله سكرتيرة عندي ولما حبيتك واتجوزتك خليتك تسيبي الشغل ايه بقي اللي خلاكي عايزة ترجعي للشغل تانى .
ناهد : بحنق  لفت يدها حول عنقه ، فراغ .. انت في الشغل والبنات في المدرسه والدروس والنادي وانا طول النهار قاعده فاضيه .
وائل : بحنق ، وماله يا حبيبتي شوفيلك  اي مشروع  عايزاه وانا افتحهولك انما شغل في الشركه عندي لا .
ناهد : بتذمر ، ليه ياوائل مش عايزني معاك ليه .
وائل : والله ده اخر كلام عندي و وسعي بقي علشان عايز ادخل استريح في الاوضه شويه .
وذقها علي الكرسي و وقف ودخل غرفته وبتمتمه ، عايزه تيجي تراقبني بسلامتها انا ناقص مشاكل .
ناهد بتمتمه : ده كله علشان الزفته منار .
                    ★★★★★
في الشركه يجلس كلا من جاسر ويوسف وشريف ،  ودخل عليهم معتز .
معتز : بسخريه ، متجمعين في المصايب ان شاء الله يا شباب .
يوسف : بتريقه لمعتز ،  اه ما انت فلت منها و اتجوزت خلاص .
جاسر : بضحك لمعتز ، احنا بقينا بنحقد عليك .
معتز : رفع اصابعه في وجه يوسف وجاسر بهزار ، خمسه الله اكبر  انتوا جايين تنقوا عليا ، وبص ليوسف ما انت اتجوزت من غير ما تعرفنا .
جاسر : بهزار ، يظهر يوسف كان  خايف ليتحسد فقال اخليها في الخفا  .
معتز : بسخريه ، ليه كان خايف علي نفسه ميشرفناش .
يوسف : بسخريه لمعتز وجاسر ، لا اطمنوا انا فعلا مشرفتكوش.
معتز : بضحك ، وعاملي هيرو ومستعجل علي الجواز وكنت جاي تديني براشيم يوم صبحيتي  وفي الاخر ابيض .
جاسر : بضحك ليوسف ،  اهو ده اخر توقعاتي تيجي منك انت ، طيب كنت قولنا نساعدك .
معتز : بتريقه ، تيجي منه ايه ده بقولك مجتش اصلا ميييح.
يوسف : لجاسر ومعتز ، يالهووي عليكم ماسوره واتفتحت في وشي ، ثم نظر لشريف الذي يجلس بحزن وانت مش عايز تتريق عليا انت كمان.
شريف : بحزن ، انا تعبان ومحدش حاسس بيا .
جاسر :  لشريف ، وبعد اللي انت حكتهولنا ده عايزنا نحس بيك ازاي وانت مش حاسس بالبنت المسكينه اللي اتكسرت من غير ذنب .
شريف : بتعجب  لجاسر ، انا اساسا مش فاهم حاجه .. لا عرفت ارسيليا عملت كده ليه ولا عارف هقول لسمر ازاي انها شالت الرحم .
يوسف : لشريف ، يعني لما قابلتها مقلتلكش ان في حد ذقها تضرب سمر ولا هي اللي عملت كده من نفسها علشان انت خطبت سمر ولا ايه الحكايه .
جاسر : بضيق ، اي كانت أسبابها انتوا مش حاسين ان القتل في ايدها حاجه سهله دي دمرت سمر وهي عايشه ، ونظر لشريف ولا متعرفش يعني ايه ست تتحرم من الامومه .
شريف : قاطعه ، انا مش هتخلى عن سمر مهما كانت الظروف.
معتز : بتعجب لشريف ، منين مش هتتخلى عن سمر ، وانت لسه عايز ارسيليا ولحد دلوقتي بتبرر اللي هي عملته انت واعي للي بتقوله .
شريف : بعصبيه ، معرفش .. معرفش ، وبحزن اهي ارسيليا سابتني تاني .
جاسر : والله خير ما عملت .
يوسف : شريف انت لازم تحسم  امرك  انت كده تحت رحمه ارسيليا ، يعني لو رجعتلك هترجعلها ولو مرجعتش هتفضل مع سمر .
شريف : انا كده كده مش هتخلي عن سمر ومش هسيبها .
جاسر : انت هتجننا يابني ازاي  بتحب ارسيليا ومنين هتكمل مع سمر .
شريف : بحزن ، اصلكم انتوا مش فاهمين ولا حاسين انا بمر بايه ، انا بين نارين نار حبي لارسيليا وافعالها اللي مش مفهومه .. وبين سمر اللي ضحت باغلي حاجه بدون ذنب علشان بس انها قريبه مني  ، انا مستحيل اتخلى عن سمر ، يمكن لو مكنش ارسيليا هي السبب في اللي حصل لسمر كنت بعدت عن سمر لكن بعد اللي حصل مستحيل ابعد عنها .
جاسر : بحنق ، نسال بقي الاسئله المفيده ، لو ارسيليا رجعتلك هتعمل ايه مع سمر .
شريف : مش هسيب سمر طبعا .
معتز : بتعجب ، ازاي بقي .
شريف : معرفش .
يوسف : بتريقه اتجوزهم هما الاتنين واعمل زي ما انا هعمل .
جاسر : بص ليوسف بدهشه  ،انت هتتجوز علي نهى .
يوسف : بسعادة ، اه الحنكوشه اللي بره .
معتز : بتعجب ، حنكوشة مين .
يوسف : ديدي .. هدير .
جاسر ومعتز بصدمه ، ايه ..
جاسر : وقف بضيق ، انا بقول انا لازم امشي علشان انتوا القعده معاكم هتجبلي اكتئاب .
شريف : رايح فين .
جاسر : ابتسم بسخريه ، رايح اقابل منار .
يوسف : بضحك ، ونازل فينا نصايح وحكم وفي الاخر رايح تقابل علي مراتك .
معتز : بسخريه ، لا متفهموش جاسر غلط دا رايح يصلح غلطته القديم .
شريف : بسخريه ، ونازل فيا تقطيم .
يوسف : بسخريه ، يا حبيبتي يا حنكوشة لما الحق اطلعلها .
جاسر : بسخريه ،  طيب كملوا ترقيه براحتكم لحد.ما اروح اقابل موني قبل ما دودو تكشفني .
يوسف : ضحك بصوت مرتفع وبسخريه ،  طب والله لقولها .
شريف : بضحك ليوسف ، لا محدش هيقولها غيري بص احنا نبعتلها مسج من مجهول يتمني لهم الخير .
جاسر : بتحذير ، كلمه تانيه وعهدالله اقطع علاقتي بيكم كله الا دنيا .
يوسف : بسخريه  وخوف متصنع اشار بيده علي فمه وشريف بتريقه وخوف متصنع اشار يده علي اذنه ، فنظر جاسر الي معتز فاشار معتز بيده علي عيناه .
جاسر : بضحك ، ايوه كده عايز صنم قدامي .
سلام وتركهم وذهب .
بعدوا يدهم من علي وجوههم وهتفوا بسخريه .
شريف : بتريقه ، رقمها ايه علشان نبعتلها المسج .
يوسف : مسج ايه احنا نبعتلها عنوان المطعم علي طول الي جاسر رايح يقابل فيع 
معتز : بسخريه ، عشان جاسر يعلقكم في السقف .
                    ★★★★★
ذهب جاسر لمقابله منار في المطعم ، وجدها تجلس بانتظاره وبابتسامه مصطنعه مسك يدها وقبلها ، لو قالولي الشمس بتطلع بالليل مكنتش هصدق لحد ما شفتك طالعه بالليل .
ثم سحب كرسيا وجلس .
منار :ابتسمت  بسعاده ، انا شمس .. انا اعرف المعاكسه بتبقي بالقمر .
جاسر : اشار للجرسون فاتي ، كوردن بلو وبيكاتا بالشمبليون ومكرونه بالوايت صوص وعصير كيوي فريش ..
فذهب الجرسون ونظر جاسر لمنار ، القمر بيستمد نوره من الشمس وانتي الشمس يا موني .
منار : بسعاده ، لسه فاكر العشا المفضل ليا .
جاسر : ضحك بحنق ، لسه فاكر ايه هو انا فاقد الذاكره من زمان دول كلهم كام يوم زي الدكتور ما قال .
منار : بتهكم ، اه صح يظهر ان انا اللي نسيت .
جاسر :  قرب لها بحب مصطنع ، تقدرى تنسيني.
منار : مسك يد جاسر  الموضوعه علي الترابيزه و برومانسية، مستحيل انساك يا جاسر انت اول واخر حب في حياتي .
جاسر : برومانسيه مصطنعه ، قبل يدها ، وانتي مفيش قبلك ولا في بعدك يقدر يملي عنيا .
منار : تنهدت بسعاده كنت متاكده انك عمرك ما هتنساني وهيجي اليوم اللي ترجعلي فيه تاني .
جاسر : بتعحب مصطنع تحجج ليسحب يده ، ايه يا موني حكايه انساكي انساكي هو انا فاقد الذاكره من زمان ولا ايه .
منار : لا لا انا بس متوتره .
جاسر : لمح الجرسون يحمل الاكل ويقبل عليهم فمسك يد منار حتي لا تشعر انه سحب يده منها  عن قصد ، وحشتيني .
فاتي الجرسون فسحبت منار يدها و وضع الجرسون الطعام وذهب .
جاسر : بتصنع ، بصي انا مكلتش من الصبح علشان نتعشا سوا عايزك تخلص الاكل ده كله .
منار : بسعاده ، انا مبسوطه قوي اننا قاعدين بناكل سوا .
جاسر : مسك الشوكه وقطع قطعه بيكاتا و وضعها في فم منار برومانسية مصطنعه وبحنق ، وهتنبسطي اكتر لما امضي عقد الشراكه مع وائل الصفتي .
منار : قطعه الفراخ وقفت في زورها ، كح .. كح .
جاسر : ناولها كبايه المياه فارتشفت منار رشفه .
منار :  بدهشه تمضي ايه ..  انت كلمته تاني .
جاسر : لا مكلمتوش ما انا اخر مره قايلك علي اللي حصل .
منار : بحنق ، وائل سمعته في السوق مش قد كده منصحكش تشاركه .
جاسر : وهو ياكل وببلاهه مصطنعة، ليه دا معتز بقول عليه شركته توب وعنده مصانع ومخازن كتير .
منار :بمكر ،  لا  وائل له شغل تاني غسيل اموال وانت لو شاركته مش بعيد اسمك يلتطط .
جاسر : بعدم اهتمام  مصطنع وهو ياكل  وبحنق ، طالما شغلي سليم والورق سليم خلاص مش مهم ، ثم اني محتاج سيوله كتير الاصول عندي كتير بس مقدرش اتصرف فيها لازم سيوله علشان شغلي ميتأثرش انا شايف ان شراكتي مع وائل فرصه كويسه ،  ثم انا مش هشتغل معاه علي طول ممكن ادخل معاه صغقه او اتنين واخلع .
منار : بتهكم ، ايه رايك تشاركني انا .
جاسر : ضحك بحنق  ، ياموني انا عايز اشاركك في بيتي مش في الشغل .
منار : بسعاده ، وماله نبقي في الشركه والبيت .
وائل : بتردد مصطنع ، لا لا محبش اشتغل مع اللي هتكون مراتي علشان لو حصل حاجه في الشغل مياثرش علي علاقتنا .
منار : بسعاده ، متقلقش انا مش هدخل في شغلك خالص انا بس هديك السيوله واشاركك والاداره ليك ، وبحنق في ان ترجعله الذاكره ويتركها بس طبعا كل ده هيتكتب في أوراق عند المحامي.
جاسر : ضحك بسخريه علي ذكائها فاخذ قطعه مكرونه بالشوكه واطعمها في  فمها ، طبعا ياحبيبي .
منار: بسعادة اكلت المكرونه ، انت اللي حبيبي .
                    ★★★★★
ذهبت دنيا بسعادة الي قصر الحديدي وقبلت اولادها بحب وسعاده ولعبت معهم  ثم جلست تحمل سيلا وادم .
بدر : ما مي انتي وبابي وحشتوني قوي انا عايز ارجع الفيلا .
ياسين : اه يا مامي خدينا معاكي هو بابي فين .
خالد : هو انتي وبابي هتفضلوا مسافرين كتير .
دنيا : باستياء ، معلشي يا حبايب مامي اصل بابا تعبان ومينفعش اسيبه لكن اوعدكم اول ما يبقي كويس هاجي انا وهو واخدكم ونروح الفيلا تاني .
بدر : باستياء ، اوكي يا مامي .
دنيا : مالك ياميدو زعلان ليه .
ياسين : بسخريه ، اصله زعلان علشان كان عايزك تعرفي انتي وبابي  علي مامت حور في حفله راس السنه  .
بدر : بص لياسين بضيق ، ملكش دعوه .
دنيا : بسعاده بصت لبدر،  اوعدك اول ما بابي يبقي كويس هنتعرف علي مامي وبابي حور .
بدر : بسعاده قبل والدته .
دنيا : بسعاده ، قلب مامي .
                       ★★★★★
خرج يوسف من المكتب و وجد هدير بانتظاره .
هدير : اتاخرت ليه انا مستنياك من بدرى .
يوسف : معلشي ياقلبي يلا .
واخذها وذهبوا الي المنزل .
نهي بسعاده ذهبت لتفتح الباب فوجدت هدير ويوسف .
نهي : بضيق ، يافتاح ياعليم .
هدير : اذيك يا نونه وحضنتها وقبلتها .
نهي : ذقتها بضيق .
يوسف : لنهي ، قولتيلي انك عاملة عشا حلو فقلت اجيب حنكوشتي معايا .
نهي : بسخريه حنكوشتك ، اللهي تتحنكشوا سوا .
هدير : بسعادة وهي تعدل شعرها المجعد  ، يسمع من بوقك ربنا ونتحنكش اني ويوسفي .
نهي : لوت فمها بسخريه ، يوسفك .
يوسف : بص لنهي بسخريه ، بتدلعني  اصلها بتحب تدلعني قوي.
هدير :  طبعا يا يوسفي مش زوجي المستقبلي ، و وضعت يدها علي يده ودخلوا.
نهي : بضيق مسكت  الفازه ورفعتها لتضرب هدير علي مؤخره راسها فلمحها يوسف .
يوسف : بدهشه بتعملي ايه .
نهي : نزلت الفازه وحضنتها وقبلتها بسخريه ، هحطها علي السفره علشان تفتح نفسك علي الاكل .
هدير : لفت خلفها ونظرت لنهي ، لا يوسف مش محتاج نفسه تتفتح ، ثم عدلت نظارتها بغرور مجرد وجودي معاه هيفتح نفسه علي الاكل .
نهي : يا بنت الجذمه ورفعت الفازه لتضرب هدير ، هدير بخوف بعدت ويوسف بسرعه قرب لنهي وحضنها بالفازه  ،اهدي.. اهدي..
 وتناول بيده الاخرة  منها الفازه ووضعها علي السفره بجانبه وهو حاضن نهي .
نهي : بعدت عنه ورفعت يدها بهدوء مصطنع ، هديت خلاص .
هدير : تحبي اساعدك في الاكل .
نهي : جزت علي اسنانها وابتسمت بغيظ ، لا ياروحي انتي ضيفتي .
وذهبت للمطبخ لتحضر الطعام وبتمتمه ، لا مش قادره اعصابي مش مستحمله وتناولت الشطه  و وضعتها علي اطباق الطعام التي ستضعها امام هدير وبتمتمه الهي يجيلك بواسير يا بنت الجذمه .
ثم حضرت الاطباق  و ذهبت و وضعت الطعام علي السفره .
هدير : بسعاده وبرود  ، والله ما عارفه اودي جمايلك دي فين كل يوم تعزميني كده .
نهي : بتصنع ضحكت ومالت علي يوسف ، اللي يحبه يوسف اعشقه ابقي تعالي كل يوم .
يوسف : بتعجب نظر لنهي ، ده جد .
نهي : قربت وجهها ليوسف لتغيظ نهي وبمداعبه انفها بانفه يوسف  ، طبعا يا بيبي اللي بحب حد بحب اي حاجه هو بحبها .
هدير : ببلاهه وهي تشاهدهم  ، لعبولي مناخبري معاكم .
نهي : بتعجب بصت لهدير ايه البت اللي مبتحسش دي .
يوسف : لهدير بسخريه ، هتلعبي متستعجليش .
نهي : ضحكت بصوت مرتفع واقتربت ليوسف وهمست باطراف شفتيفها علي خده بسخريه ، هتلعب زي ما احنا بنلعب .
يوسف : ضحك بصوت مرتفع ، اه .
هدير : بسعاده ، الله انتوا بتلعبوا عريس وعروسه نفسي العب معاكم .
نهي : بعصبيه ، تلعبي معانا ايه  يخربيت برودك ياشيخه .
هدير : بتذمر ، ليه بس يانونا يمكن لعبي يعجبك .
يوسف ضحك بسخريه .
نهي : عااااااا . وتناولت السكينه من علي السفره و وقفت بجذعها العلوي امام هديى   ، هدير بعدت بخوف .
يوسف : لنهي يخربيتك هتعملي ايه .
نهي : بشر وضعت حرف السكين علي الكفته التي امام هدير وغزتها ثم وضعتها امام فم هدير ، كولي .
هدير : بخوف ، حاضر هاكل واكلت صابع الكفته .
يوسف : لنهي ، اقعدي بقي سبيها تاكل براحتها .
نهي : برياكشن ريا وسكينه ، دي ضيفه ولازم نكرموها 
هدير : وهي تاكل الكفته الموضوع عليها الشطه ، اح اح .
يوسف : لهدير ، الاكل سخن ولا ايه .
هدير : وجهها احمر وهي تبتلع الكفته وتنظر لنهي بخوف من تهورها .
نهي : تناولت صابع كفته اخر ووضعته امام فم هدير ، كولي .
هدير : ابتلعت ريقها بخوف ، ابلع بس ابلع الاول .
يوسف : بضحك من رياكشن نهي بص لهدير ، كلي يا حببتي .
هدير : بمعده  تتقطع من الشطه لم تهد قادره علي الاكل  ، فقد احمر وجهها عينها  دمعت من الشطه ،  باكل اهو وبتمتمه منكم لله .
                      ★★★★★
ذهبت تيسير لمقابله حسن في احد الانديه وبعد السلامات .
حسن : كنت خايف قوي متجيش .
تيسير : بكسوف  ، انا جايه بس افهم انت مش هتكمل تشطيب الفيلا الدوبلكس ليه .
حسن : بحزن ، معقوله متعرفيش .. متعرفيش انك بتقتليني كل لحظه بشوفك فيها مع محمود .. بتقتليني لما بشتغل ب ايدي في البيت اللي هتعيشي فيه مع واحد غيري .. انا يمكن غلط زمان لما سيبتك لكن دلوقتي جايلك وانا ندمان علي اللي عملته معاكي وعايزك تسامحيني .
تيسير : بس .
حسن : باسف ،  ارجوكي اسمعيني للاخر ، انا عارف اني ان غلطي ميتصلحش وانك سامحتيني بدل المره اتنين بس انا المرادي بترجاكي وبذللك  لو سامحتيني عمرى ما هضيعك تاني من ايدي مهما حصل .. السنين اللي عادت عليا دي غير فيا حاجات كتير يمكن محستش بيها ولا حسيت بقيمتك غير لما شفت ايدك في ايد راجل تاني وقتها انا اتقطعت وعرفت قيمتك ، زمان كنت مستني فرصه .. فرصه تجمعني بيكي لكن دلوقتي  انا اللي جاي اطلب فرصه .. فرصه واحده واعتبريها اخر فرصه لينا احنا الاتنين .
ثم مد يده امام تيسير وبانكسار تقبلي ترجعيلي تاني ياتيسير ..
تيسير : ……..
#الكاتبه_مروه_عبدالجواد شكر خاص لادمن Hanady Mohamed  علي مجهودها في مراجعه الاخطاء الاملائيه 
#عشق_الجاسر  علي مجهودها معايا ومراجعتها للبارت 
 ياترى تيسير هتوافق تسامح حسن و ترجعله وتسيب خطيبها ؟! 
وجاسر هينجح في خطته علشان يرجع الفلوس الي دنيا ضيعتها ولا منار ممكن تكشفه او تاخد احتياطاتها .
ونهى هتعمل ايه مع هدير تاني !! 
ورايكم ايه في شريف واللي عمله مع ارسيليا وتوقعاتكم للاحداث الجايه علي فكره لسه في احداث كتير خاصه بشريف وسمر وارسيليا 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

‫6 تعليقات

اترك رداً على نور الهدى الوغلاني إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى