روايات

رواية سجينة المنتقم الفصل الثاني 2 بقلم فيروز أحمد

رواية سجينة المنتقم الفصل الثاني 2 بقلم فيروز أحمد

رواية سجينة المنتقم الجزء الثاني

رواية سجينة المنتقم البارت الثاني

رواية سجينة المنتقم الحلقة الثانية

في المساء في منزل أيهم .. دخل ايهم الي المنزل فقابل في وجهه عمته التي رحبت به بشده و هي تقبله .. امرته ان يصعد و يبدل ملابسه و ينزل ليتناول العشاء مع اخوته .. ابتسم لها قبل ان يصعد ، دلف الي غرفته يفتح الخزانه يخرج ثيابا له بيتيه مريحه قبل ان يتجه الي المرحاض
اغتسل من فرط تعب اليوم .. و قبل ان يرتدي ملابسه وقف ينظر في المرأة لنفسه يحدثها كانه يحدث ابيه :
_ خلااص يا بابا فااضل تكه .. هجيبلك حقك من الي ظلمك و هخليهم يدوقو الذل و المهان الي شوفناه طول عمرنا بسببهم !
قالها و ضغط علي يده بعصبيه و غضب قبل ان يهدأ نفسه و يرتدي ملابسه و يغادر الغرفه ….
نزل الي غرفه الطعام فوجد شقيقته مع ابنة عمه يجلسان علي المائده ينتظران الطعام ،، ما ان راته شقيقته ايه حتي انتفضت تسرع اليه تحتضنه بحنان هاتفه :
_ حبيييبي وحشتني .. عامل ايه طمني عملت اي ف شغل النهارده !!
ابتسم لها بحنان (ينعكش) لها شعرها قبل ان يخبرها :
_ كويس يا حبيبتي و الشغل بردو كويس انتي عامله ايه ؟؟
ابتسم بسعاده هاتفه :
_ كويسه طول منت كويس يا حبيبي .
ربت ايهم علي ظهرها بحنان فشقيقته هي من خرج بها من الدنيا بكل تاكيد هي و شقيقه الاخر الذي يجلس هناك مبتسما من علاقه شقيقيه الاكبر و الصغري … سلم ايهم علي شقيقه و نظر الي هدي ابنه عمه يسلم عليها هي الاخري
هدي تحب ايهم بشده و لكنها خجوله لابعد حد فتبقي صامته لا تعبر له عن حبها و لكنها تتمني لو انه ياخذها في حضنه مثل ما يفعل مع شقيقته .. و لكنه وعد والدتها بالزواج منها في القريب العاجل
تناولو العشاء جميعا في جو اسري رائع و انتقلو بعد العشاء الي غرفه المعيشه يتناولون الشاي سويا … حينها قرر ايهم ان يخبرهم بقرار زواجه هاتفا :
_ عمتو انا عايز اقول لحضرتك علي حاجه .
_ خير يا حبيبي ؟
_ انا قررت اخطب .
ابتسمت زينة و اشرق وجهها ظنا منها انه سيتزوج ابنتها ويطلب يدها الان و لكنها اندثرت ابتسامتها حين استمعت الي باقي حديثه :
_ في رجل اعمال كبير بابا كان شغال عنده زمان ،، النهارده كنت عندهم في الشركه و طلبت ايد بنتهم
شهقت ايه بينما تنظر لشقيقها بحزن تساله :
_ هتتجوز بنت الراجل الي طرد ابونا زمان و شردنا في الشارع ؟؟ … بلاش يا ايهم
حينها صرخت زينة بغضب :
_ انت اتجننت يا ايهم و لا شكلك كده ؟؟ .
نظر لهم جميعا ايهم بغضب قبل ان يهتف بصرامه و لهجه غير قابله للنقاش :
_ انا عمري ما هنسي الي الراجل ده عملو في بابا .. و انا مش هتجوز بنته علشان جمال عيونها .. لا انا هتجوزها و ابتزه بيها و اخليه يدفع دم قلبه علشان افكر بس ارجعهااله .. انا هتجوزها علشان انتقم منها و منهم !
_ تنتقم منها ازاي يعني ؟؟
سالته زينة بتعجب فابتسم بشر قبل ان يجيبها :
_ هخليها خدامه هنا تحت رجليكي .. لا رجليكو كلكو ،، هعرفها يعني ايه تعيش مشرده و مش لاقيه اللقمه الي تاكلها علشان الي اتعمل فينا زمان مكنش قليل .
هنا تكلم عمر شقيق ايهم يخبره بضيق :
_ ايوه بس كده حرام .. سيب ربنا يجيب حقنا احسن يا ايهم .
هنا صرخ ايهم بغضب في وجه اخيه :
_ و مكنش حراام لما اترمينا في الشارع و اتشردنا و بابا ماات من حسرته .. و انا نزلت اشتغلت و سيبت تعليمي و انا عيل عندي ١٤ سنه ؟؟ …. انا هدفعهم تمن ده كويس اووي !
نظرت له ايه بخوف قبل ان تخبره :
_ بس انت ممكن الي تعمله في البنت دي يترد فيا انا
نظر لها ايهم بحنان قبل ان يخبرها :
_ عمره ما يحصل فيكي علشان احنا اتأذينا و ربنا بيقول القتل بالقتل و العين بالعين .. الي عمل فينا حاجه من حقنا نعمل فيه زيه متقلقيش يا ايوش ..
نظرت له عمته بضيق قبل ان تساله :
_ و انت جاي تقولنا ليه يا ايهم منت خلاص عملت الي في دماغك و طلبت ايد البنت
_ طالب منكو تيجو بكره معايا نقرا الفاتحه علشان ميحسوش ان في حاجه غلط و يخافو عليها مننا .. و صدقيني يا عمتو عمري ما اعملها حسااب و لا ابص في وشها حتي هتفضل طول عمرها خدامه تحت رجليكي و ابقي اعملي فيها الي انتي عاوزاه !! .
نظرت له زينة نظره مطوله ثم نظرت الي ابنتها شعرت بالحزن الشديد و هي تراها ستبكي بسبب زواج ايهم حبيبها من فتاه اخري .. لذا فكرت ان تساعد ايهم و حين يتزوج تلك الفتاه تجعلها تدفع ثمن حزن ابنتها و تجعلها تطلب الطلاق من ايهم لانه لن يقدر احد علي اثناءه عن قراره الان …
لذا ابتسمت باصطناع تخبر ابن شقيقها :
_ خلاص يا حبيبي هنيجي معاك و امرنا لله .. بس مش عاوزين نطول ف القصه دي
_ حاضر ي عمتو
قالها برسميه شديده قبل ان ينهض من مكانه مستأذنا منهم صاعدا الي غرفته كي ينام …
**************************
في غرفه زينه كانت هدي تبكي بشده فمنذ علمت زواجه و هي ستجن تريده ملكا لها هي وحدها … ربتت زينه علي كتف ابنتها تخبرها بخبث :
_ بسس يا عبيطه انتي بتعيطي ليه .. مش هو دماغه و لا الف جزمه يجيبها هنا .. احنا بقي دورنا اننا نطفشها .
ردت هدي ببكاء :
_ نطفشها ازاي يا مامي ؟؟
ابتسمت زينة بخبث بينما تخبر ابنتها :
_ يعني هو قال هيخليها خدامه تحت رجلينا كلنا .. احنا بقي نعلمها يعني اي خدامه بجد و هي اكيد بنت بشوات مش حمل مرمطه .. يعني في الرايح و الجاي نهزأها و نلطشها و هكذا هتتعب و هتطلب الطلاق بنفسها !! .
لمعت عيني هدي ببريق و هي تخبرها :
_ ايوه يا مامي صح لازم نكرهها في البيت علشان نخلص منها .. خلاص انا موافقه .
ابتسمت زينة بخبث و هي تخبر ابنتها عما تنتويه مع نجمة حين تاتي و ابنتها تبتسم بحالميه لتفكيرها بان ايهم سيكون لها في النهايه و لكن هيهات
##################
طوال الليل و هي تبكي لا تريد الزواج من شخص لا تعرفه و لم تقابله يوما في حياتها .. تتمني لو يخلصها عمها من هذا الامر و لا تتزوج و لكن ماذا تفعل كُتب عليها الزواج
في المساء التالي بعد العشاء حضر ايهم كما اخبر عمها و معه شقيقه و عمته و ايه التي اصرت ان تري عروس اخيها .. اما هدي فاخبرتهم انها لن تاتي لتري حبيبها يتقدم لخطبه اخري !!
الكل يبتسم بسماجه في تلك الجلسه سوا عم نجمه و زوجته هما سعيدان اخيرا انهم سيتخلصون منها لذا يبتسمون بسعاده …
ابتسمت زينة بتصنع قبل ان تقول :
_ هي فين العروسه مش هنشوفها و لا ايه ؟؟
ابتسم صلاح عم زينه باتساع و هو يقول :
_ لا طبعا ازاي .. المدام هتقوم تجيبها .
استقامت سمية تذهب ناحيه غرفة نجمة لتحضرها و قد كانت شديده الجمال و هي ترتدي ذالك الفستان الصيفي الرقيق … ابتسمت بسخريه قبل ان تخبرها :
_ يلا يا اختي العريس و اهله عايزين يشوفوكي
نزلت معها نجمة و هي تشعر بالحزن و تود لو تركض و تترك تلك الزيجه المخنقه .. و لكنها تتذكر ما فعله عمها منذ قليل قبل ان ياتي ايهم و اهله … فلقد امسكها من شعرها يهددها بعنف :
_ عارفه لو اعترضتي او بينتي قدامهم انك مجبره علي الجوازه هعمل فيكي ايه ؟؟ .. هرميكي في الشارع لكلاب السكك … الي يقولوه توافقي عليه بالحرف خلينا نخلص من الهم ده بقي !! ..
لذا نزلت خلف زوجه عمها و هي تبكي ليس بيدها شيئ لتفعله ان لم توافق سيلقيها عمها في الشارع كما قال .. حاولت مسح دموعها سريعا قبل ان تدلف اليهم و لكن ظلت خدودها تحمل اللون الاحمر
دخلت الغرفه فنظر لها الجميع بصدمه و تعجب من جمالها البسيط و الفريد ، و كانت اول من تكلمت هي ايه و هي تهتف بانبهار :
_ بسم الله ماشاء الله .. دي جميله اووي يا ايهم ! .
اما زينة فكشرت عن انيابها بغضب و هي تهمس لايه بسخريه :
_ احنا مش جايين نعاينها نسيتي اخوكي بيتجوزها ليه اصلا ؟؟ .. انتو احلي منها ميت مره .
نظرت ايه لعمتها بضيق و هي تخبرها :
_ ياريته ميتجوزهاش و الله البنت شكلها صغير ! .
علي الجهه الاخري .. كان ايهم ينظر لها منبهرا لم يظن انها بهذا القدر من الجمال ، و لكن انبهاره تغير حين ذكر نفسه بانتقاامه لابيه منها هي و ابيها .. لذا شعر بان جمالها هذا يجب ان يشوهه و يحطمه ليشفي صدره .. لن يشفع لها جمالها فلن تكون اكثر من خادمه ! .
ابتسم بسماجه قبل ان يهتف لها :
_ منوره يا عروسه !
نظرت له بخجل زاد حمره خديها من بعد البكاء ،، اما عمها فابتسم باتساع قبل ان يعرفها علي ايهم هاتفا :
_ ده الباشمهندس ايهم .. خطيبك !
اماءت له بشده قبل ان تتجه تسلم عليه بيديها و لاحظ ان يديها ناعمتان بشده فاستنتج انها لا تقوم باي شيئ من اعمال النظافه او المطبخ .. فابتسم بخبث سيجعل تلك الاييدي الرقيقه تفعل كل شيئ في منزلهم !! .. ا
اقتربت تسلم علي عمته فسلمت عليها بجفاء واضح اما ايه فاحتضنتها تشعر بالالفه الشديده لها ،، لا يهمها ماذا يريد منها اخيها لكن تلك الفتاه جميله جدا …
جلست بجوار عمها بعد ان سلمت علي عمر اخيرا ،، فوضع ايهم قدما فوق الاخري قبل ان يخبر عمها :
_ بص بقي يا صلاح باشا احنا معندناش خطوبه و الكلام الفاضي ده ،، انا راجل دوغري و داخل البيت من بابه و عايز يكون كتب كتاب علي طول .
عقبت عليه زينه هاتفه :
_ و انا اسفه مش هنعرف نعمل فرح لان انا جوزي لسه متوفي من كام شهر و لو عملنا فرح الناس هتاكل وشنا .
اماء صلاح بشده قبل ان يهتف :
_ مفيش مشكله اكيد ايهم باشا هيعوضها عن الفرح بشهر عسل حلو .. صح و لا ايه ؟؟
ايهم بابتسامه خبيثه :
_ اكيد طبعا ! .
_ طب تحب كتب الكتاب يكون بعد اسبوعين ؟؟ .
سالته سميه بجديه فنظرو جميعا لها بصدمه هذا وقت قليل جدا .. و لم تستطع زينه منع لسانها من السؤال :
_ بالسرعه دي ؟؟ ده ميلحقش يوضب شقته الي هيقعد فيها .
_ خير للبر عاجله يا زينة هانم و طالما انتو شارينا فاحنا كمان بنشتري راجل يعني ! .
قالها عم نجمه بابتسامه سمجه .. بينما ابتسم ايهم بخبث و شر قبل ان يقول :
_ ماشي و انا موافق ، علي اخر الاسبوع ممكن تشرفونا و تتفرجو ع الشقه بتاعتها و كتب الكتاب يبقي الخميس الي بعد الجاي ! ..
_ علي بركه الله .. نقرا الفاتحه .
قالها عمها صلاح بينما يرفعون ايديهم جميعا يقرأون سوره الفاتحه ،، اما هي تشعر بالانقباض في صدرها من هذا الرجل ايهم تشعر بخوف غير مبرر منه و تود لو تهرب من هذا المكان و هذه الزيجه و لكن ماذا تفعل الامر محتوم لا خيار …….
●●●●●●● انتهي الفصل الثاني ●●●●●●●

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة المنتقم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى