Uncategorized

رواية خاطفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شهد حسوب

  رواية خاطفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شهد حسوب

 رواية خاطفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم شهد حسوب

“أحقاً حان الرحيل!”
دلف محمد إلي الداخل فوجدها تلتفت حولها بعشوائية وكأنها تبحث علي شئ ، فتنحنح بهدوء كي تلاحظ دخوله 
محمد وقد تأكد من شكوكه حينما تلاقت الأعين
– احم .. احم .. انتي كويسة !
نظرت إليه بخوف وتوهان قائله بتلعثم وخفوت 
– الشن.. الشنطةة .. بتاعتي 
فأردف محمد سريعاً محاولاً طمئنتها 
– ماتخافيش هيا موجودة في العربية تحت 
فصمتت قليلاً قبل أن تتحدث بصوت خافت
– طب .. طب ممكن امشي انا بقا اتأخرت علي الجامعة 
نظر إليها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة واخري ساخرة بداخله علي براءتها وسذاجتها 
– اكيد طبعا وانا اللي راح اوصلك بنفسي .. بس علي الحال دا اتوقع انك تاخدي إجازة من الجامعة النهاردة 
فردت بسرعة وكأنها تود الهروب من عينيه
– لا لا لا انا بقيت كويسة .. من فضلك اديني الشنطة بتاعتي عشان امشي 
فأردف محمد بهدوء وكأنها لم تقل شئ
– تمام يلا عشان اوصلك 
فأردفت بنفي وهي تحرك رأسها بتوتر 
– لا حضرتك مش راح ينفع .. انا راح ار…
فقاطعها منهياً الحديث بجملته
– قولت راح اوصلك .. يلا اتفضلي يا انسة 
فتحركت بجانبه بهدوء واستسلام حتي أوصلها إلي جهتها المقصودة ، ترجلت من السيارة راكضة نحو المبني الذي يعقد به محاضراتها ، بينما هو توقف قليلاً يتأملها حتي اختفت من أمامه ثم استدار بسيارته عائداً إلي شركته ، عمله وأيضاً انتقامه الذي يبدو وكأنه اصبح مسلياً للغاية .
_____________★ “سبحان الله”
في ذلك المخزن المشؤوم كانت جالسة علي الارض تبكي وتندب حظها ، تشعر وكأن هذه النهاية ، لكنها تأبي الاستسلام فروحها متعلقة بالحياة ، أسرعت إلي الباب تطرق عليه بعنف علي أمل أن يُفتح لها .
أخذت تصرخ وتضرب علي الباب بهستريا وازعاج 
– افتحووولي الباب .. يا خلق يا اللي هنااااااااا .. افتحووولي الباب .. حرام عليكم قربت اموووووووت .. محمد بيه .. ارجوك افتحلي الباب … يا عاااالم 
تراجعت للخلف بخوف وجميع انشة في جسدها ترتعش حينما سمعت صوت الباب ينفتح ، دلف منها رجل يرتدي الزي الحراسي الاسود بجسده الأشبه بالحائط ووجهه العابس موجهاً إليها حديثة بضجر 
– جري اي يا مرا انتي .. عايزة اي ؟
فتحية بخوف بل برعب يهز أوصالها 
– أن.. انا عاوزة محمد باشا 
فأردف الحارس بضجر 
– محمد باشا مش هنا .. وموصينا لو سمعنا صوتك نقوم معاكي بالواجب .. بس انتي عشان ست كبيرة انا مش راح أقوله علي الازعاج اللي انتي عملتيه 
” ثم هتف بعصبية حادة وهو ينظر إلي عينيها مباشرةً مما دب الرعب في قلبها أكثر “
– بس لو خرجت من هنا وسمعت صوتك تاني وقتها انا مش راح اعمل حساب لسنك .. مفهوووووووووم 
صاح بكلمته الأخيرة ثم خرج وأغلق الباب خلفه بعنف حتي جلست علي الارض وهي تبكي نادمة علي فعلتها الشنيعة وخيانتها للامانة ولمن ! 
لتلك السيدة الأصيلة التي استأمنتها علي بيتها وزوجها ، وذلك الرجل الذي غدرت به وطعنته من ظهره ، خائفة مما هو قادم ، فهي تعلم أن ابن الطوخي لن يمررها عليها حتي تصعد روحها للسماء ، ولكن ليس قبل أن يقدم لها القدر الكافي من المذلة ، العذاب والخوف أيضاً .
__________________★ “والحمدلله”
دلف محمد إلي شركته ، ألقي نظرة سريعة علي الموظفين مع بعض الترحيبات السريعة والإشراف ، ثم دلف إلي مكتبه ،
رفع سماعة الهاتف الارضي قائلا بعملية 
– هاتيلي اوراق الصفقات المتعلقة كلها واللي تمت 
فردت السكرتيرة بعملية 
– تمام يا فندم 
ثم يمر سوي دقائق حتي دلفت وبيدها كم من الملفات هاتفة بعملية 
– اتفضل يا فندم دي كل الاوراق المطلوبة
فأردف محمد دون أن ينظر إليها 
– تمام .. اتفضلي 
خرجت السكرتيرة من المكتب وانكب هو مرة أخري غارقاً في محيط الاوراق الذي يمكث علي مكتبة ،
مر عليه الكثير من الوقت لا يعلم كم حتي استفاق علي صوت رنين هاتفه معلناً عن قدوم اتصال من والدته ،
ضغط محمد علي رز الاستجابة ومازالت عينيه تتابع الاوراق التي تمكث أمامه 
– خير يا حجة في حاجة 
فآتاه صوتها الخائف من الجهه الأخري 
– مصيبة يا محمد 
اعتدال من مجلسه هاتفاً بقلق
– خير يا أمي في اي ؟
سعاد : فتحية … 
________________★ “لا اله الا الله”
ڤيلا آل نصار 
كانت جالسة علي سجادتها رافعة يداها التي ترتعش من كثرة البكاء ، تناجي ربها ، تطلب الرحمة والصبر علي الابتلاء ، دموعها تنهمر بغزارة علي وجنتيها تشعر وكأنها ستختنق من كثرة البكاء ، تهدأ قليلاً ، تأخذ أنفاسها ، ثم تعاود مسيرتها مرة أخري وبحرقة أكثر .
فجأة شعرت وكأن أنفاسها قد انعدمت ، وكأنه أنفها تعاقبها علي كثرة بكائها بعدم تأديتها لوظيفتها الرسمية ، وضعت يدها علي قلبها الذي كان ينبض بالشهادة ، أحقا حان الرحيل !
أم أنه عقاب من الله عز وجل علي بكائي لابي !
أخذت تجاهد في التقاط أنفاسها ثم تحركت سريعاً وجلست باستقامة علي حافت الفراش ملتقطتاً كوب الماء الذي يجاورها علي المنضدة الصغيرة ، ثم ارتشفت منه بعض القطرات حتي هدأت وعاد انتظام أنفاسها مرة أخري .
عادت إلى سجادتها وأخذت مصحفها من علي حاملة وشرعت في قراءة وردها القرآني الذي خفف عنها الكثير والكثير من الهموم التي تحملها علي أكتافها .
نبضة جامدة صدعت من قلبها حينما دلف الأدهم إلي الغرفة وقد انتشرت رائحته ملئ المكان ، يبدو أنه حان وقت المواجهه !
أغمضت عينها واستنشقت نفساً عميقاً قبل أن تترك مصحفها ناهضة من علي سجادتها ومقبلة عليه .
وضع الأدهم مفاتيح سيارته علي الطاولة ثم خلع جاكيت بدلته ، ابتسم ابتسامة صغيرة حينما رأها مقبلة عليه ، حاوطها بيديه بعاطفية هاتفاً بشوق 
– عاملة اي دلوقتي يا حبيبتي 
اختفت ابتسامته وعقد مابين حاجبيها بصدمة مما تفوته به الأخري وفي عينيها نظرات غريبة يراها لأول مرة 
– انتا اللي قتلت بابا يا أدهم ؟ 
يتبع…..
لقراءة الفصل السادس والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صغيرتي أنا للكاتبة سهيلة السيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى