روايات

رواية حكاية الحطاب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية الحطاب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية الحطاب الجزء الثاني

رواية حكاية الحطاب البارت الثاني

رواية حكاية الحطاب الحلقة الثانية

….لما وضعت امرأة الحطاب الجرار وأرادت ملئها لبنا وسمنا كما تعودت أن تفعل لكن لم تجد سوى قدر يسير من اللبن كأي شاة أخرى وحين أخبرت زوجها جاء يجري ثم نظر إليها مليا وصاح هذه ليس لنا لقد سرق أحدهم الشاة هل أتى إليك أحد البارحة ؟
فقصت عليه ما حدث مع جارتها فقال :لا يوجد غير جاري فهو شخص لئيم ثم ذهب واشتكاه القاضي فحضر الجار وقال له : هذا مجنون فهل سمعتم يا فضيلة القاضي عن شاة تعطي لبنا وسمنا
فقال للحطاب لا أريد أن أراك مرة أخرى أمامي هل فهمت ؟ وإياك أن تقلق جارك مرة أخرى وإلا عاقبتك بشدة
رجع الحطاب حزينا إلى داره وصار ينفق مم عنده من مال حتى نفذ ثم باع الجرار والحمير ولم يبق معه شيئ وإشتد بصبيانه الجوع
في الصباح رجع إلى الغابة وهو يحس بالخجل من نفسه وأخذ يضرب بالفأس في جذوع الشجر
فأتاه الشيخ وقد لاح على وجهه الغضب
وقال له: ألم نتفق على أن لا تعود هنا ؟
أجاب الحطاب في يأس: لقد إحتال علي جاري وسرق الشاه التي أعطيتني إياها ولم آتي إلى هنا إلا بعد ما جعت أنا وعيالي فعدت إلى صنعتي
قال الشيخ : خيرا إن شاء الله خذ هذا المكيال وإذا وضعت فيه الحصى تحول إلى فضة والخير لا ينتهي هذه المرة إحرص أن لا تفرط فيه
فأخذه الحطاب وذهب إلى داره ثم تناول حصاة ورماها في المكيال ولما قلبه سقطت قطعة من الفضة على الأرض
فلم يصدق عينيه وصاح بفرح : سنصبح من الأغنياء
هات لنا يا إمرأة صندوقا من عند جارتك نملئه فضة وسأنزل إلى السوق الآن واشتري طعاما و صناديق جديدة فلقد بعناها كلها لنأكل هيا أسرعي
فذهبت إلى جارتها وقالت لها : أريد صندوقا وسأعيده إليك غدا فأعارتها واحدا قديما وهي تتساءل : ماذا سيضعون فيه فهم لا يملكون شيئا
باع الحطاب الفضة وأكل مع عائلته ثم أعاد بناء داره ووسّعها وصارت إمرأته ترتدي أفخر الملابس وصبيانه يأكلون أطيب الطعام وكان الجار ينظر إليهم
وقال في نفسه : بعدما كانوا يطلبون منا رغيفا يابسا وباقي طعامنا هاهم الآن في أحسن حال لا بد أن أعرف سرهم تلك الشاة التي تعطي اللبن والسمن جعلت مني رجلا ميسورا لكن ذلك لا يكفيني أريد كل شيئ يملكه جاري
ثم طلب من زوجته أن تذهب إليه وتعرف ما الذي يضعه في الجرار وينزل به إلى المدينة كل أسبوع
لكن الحطاب أوصى إمرأته بأن لا تدخل جارتها إلى الدار ولا تكلمها ولو فقدوا المكيال سيموتون من الجوع
وهو لن يقدر على العودة إلى الغابة مرة أخرى فوعدته بذلك وإستعملت الجارة كل الوسائل لكنها لم تفلح في معرفة سر ثراء جيرانها المفاجئ الذي تحدث عنه كل أهل القرية
وذات يوم أرادت الجارة أن ترتب بيتها وتلقي كل الأشياء القديمة التي لا تحتاج إليها وحين فتحت الصندوق الذي إستعارته زوجة الحطاب قبل أشهر وجدت شيئا ملتصقا في أحد الشقوق
ولما أمسكته بين أصابعها ونظرت إليه صاحت : تعال يا رجل لقد أخذنا اللبن والسمن وتركنا الفضة إندهش زوجها ،وقال :لا بد أن نعرف من أين جاءت هذه الفضة التي يملأون بها الصناديق علينا أن نجد حيلة بسرعة Lehcen Tetouani
في الصّباح رأى إبن الحطاب الصغير يلعب مع الصبيان فخرج وقال له إن أجبتني عن سؤالي سأملأ جيوبك بالحلوى
أجاب الولد : سأقول لك كل شيئ يا خال
حك الرجل رأسه وقال هل أحضر أبوك شيئا غير معتاد لما رجع من الغابة ؟
أجاب الولد :لا أعرف لكن رأيت مكيالا من نحاس عليه نقوش غريبة وأبي يلفه فى منديل من الحرير ويخفيه تحت سريره
إبتهج الرجل وأعطى الولد ما وعده به ثم رجع إلى داره وجلس يفكر كيف يسرق مكيال الفضة دون أن يحس أحد
ذهب الرجل إلى القاضي وأخبره أن جاره وجد كنزا وبيت المال أحق به لكن القاضي قال أن الأمر من إختصاص الوالي فسافر إليه ووصف له ثراء جاره الذي كان حطابا فقيرا
فرك الوالي يديه بسرور وقال له : حسنا فعلت سأنقل الفضة إلى قصري وأملأ الخزائن والآن أريد مكافأتك قل لي ماذا تريد
أجاب الرجل أريد فقط إسترجاع مكيال أخذه مني جاري فأنا أحتاج إليه في عملي أما المال فلا ينقصني
قال الوالي: حسنا سنبحث عن مكيالك ونجيئك به إلى دارك والآن دلني على دار جارك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية الحطاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى