Uncategorized

رواية عشقت معذبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رنيم

 رواية عشقت معذبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رنيم

رواية عشقت معذبي الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رنيم

نظر إليهما بصدمة ثم قال : ماذا يحدث هنا ؟؟؟؟؟ 
لماذا أنت هنا ! نظر إلى حياة بتسائل و النار تشع من عينيه مضيفاً : هل هناك تفسير لوجوده هنا !!! 
رد غسان عليه بتكبر و هو يمسك بيد حياة قائلا : هل هناك مانع لوجودي في منزل خطيبتي !!؟؟ 
ضحك فهد بسخرية قائلا : خطيبتك ؛؟؟ 
ثم بدأ بالتوتر ، ابتلع ريقه بصعوبة مضيفا : أسحب يدك عنها 
مسك ذراعها مضيفا : اسحبي يدك 
أغمضت عينيها بحزن قائلة : إذهب من هنا يا فهد 
رد عليها بغضب : ماذا !!؟؟ 
دمعت عينيها قائلة : أذهب 
نظر إلى غسان ثم مسكه من يلقاه قائلا : أنت أذهب لا أريد رؤيتك هنا و إلا …
غسان : لن أذهب إلى أي مكان 
صرخ فهد بأعلى صوته : أذهب…
نظرت حياة إليه بمعنى أذهب فرحل 
بينما بقي فهد ممسك برأسه قائلا : أريد أن أفهم !؟؟ مالذي قاله !؟؟  إنه يكذب أليس كذلك !؟؟؟ 
أومأت برأسها قائلة : لا يا فهد إنها الحقيقة لقد قررت المضي في حياتي ، أريد أن أعيش مع رجل يحبني 
ضحك بقهقهة بينما كان يتمشى في المنزل بتوتر ثم قال : يحبك !؟؟ 
و ماذا عن كونك لا تحبينه ؟؟؟ 
هزت كتفيها بعجز قائلة : لعلني توقفت عن حبه و لكني أحببته لا أحد يمكنه أن ينكر هذا 
مسكها من ذراعها بقوة قائلا : توقفي اخرسي ، أعلم أنني أنا من أراد الإنفصال و لكن !؟؟؟ 
فعلت كل هذا من أجلك أنتي و الآن كل شيء تصلح
نظرت إليه باستغراب قائلة : كيف !؟ 
أومأ برأسه بسعادة بينما كان ممسكاً بوجهها بيديه الإثنين قائلا : أجل يا حبيبتي ، كل شيء أصبح بخير 
ثريا تمكنت من العثور على الوثائق و تمكنت من توضيح كل المسائل التي كانت عالقة 
أنا أيضا كنت مصدوم مثلك 
بل كنت فاقد الامل و لكنها فعلت هذا من أجلنا 
و الآن لم يعد هناك عائق أمام حبنا يا حياة 
اعترف أن تصرفي كان أناني و لكنه كان عن قناعة 
كنت أرغب في الابتعاد عنك من أجلك و ليس من أجلي 
لماذا الآن تريدين بدأ حياة جديدة ؟ 
مالذي ينقصك ؟؟؟؟؟ 
ردت عليه بحزن : أريد التخلص من حبك ، هل هذا يكفيك لتدعيم و شأني ؟؟؟؟ 
فهد أعلم أنك تحبني و أنا أحببتك و لكن لعل حبي لك لم يكن حبا حقيقيا 
نظر إليها بغضب قائلا : لم يكن حقيقيا ؟ كيف هذا !؟ 
نظرت إليه بحزن قائلة : قرأت رسائل غسان و شعرت بأنني أشتاق إليه 
أعلم أنني أحببتك و لكن في نفس الوقت أعتقد أن حبي له هو الحقيقي 
لو لم اكن أحبه لما رغبت في البداية من جديد أليس كذلك !!! 
هل تتذكر عودة ثريا ! كيف كنت مشوش ؟ أنا اتفهمك الآن يا فهد ، أتفهم مشاعرك 
إنها صعبة و تجعلك عاجز 
في هذه الفترة التي بقيت فيها بمفردي 
فكرت و تذكرت كل شيء 
زواجنا كان خطأ يا فهد 
من اجل إسعاد أمي أنت تعتقد انك احببتني و لكنك أحببت أبنة المرأة التي تعتبر أهم ما في حياتك 
و أنا ؟؟؟ 
دمعت عينيها مضيفة : أحببت حنانك و معاملتك لي 
أحببت كيف جعلتني أكمل دراستي و كنت لطيف معي رغم قسوتك و لكن في نفس الوقت كنت تداعبني و تعاملني كأنني أميرة 
لعلني بسبب نقص حنان الاب تعلقت بك 
رفع حاجبيه بسخرية قائلا : حنان والدك ؟ هل تريدين أن تقولي أنك تحبيني كأب لك !؟؟؟ هل تريدين أن تقولي أنك لم تقعي في حبي ؟؟؟؟
هزت كتفيها قائلة : تعبت يا فهد أريد أن أبتعد عن هذه الأماكن 
صدقني ام أكن لأوافق على الزواج منه لولا أنني تأكدت أنه بقي وفي لحبه 
كيف لي أن اتجاهل ذلك ؟؟؟ 
أحبني قبل أن تدخل أنت لحياتنا 
رد عليها فهد بغضب : و لكنه تخلى عنك 
أومأت برأسها قائلة : لأنك كذبت عليه و أخبرته أنني نمت معك
أعلم كل شيء يا فهد و كنت اتمنى أن لا أعرف أنك كذبت علي 
لو كنت صريح لما تدمرت حياتنا لما التقينا لما تعذبت 
لما عشقتك و عذبتني 
رفع حاجبيه بصدمة قائلا : ندمت !؟؟؟ 
حتى وجود ليث في حياتك جعلك تتمنين لو لم أكذب عليك ؟؟؟؟ 
حياة : ليث هو الشيء الوحيد الذي حدث لي 
لامس فهد وجنتيها بحنان قائلا : لماذا تفعلين هذا !!؟ 
و كأنك حياة مختلفة عن التي أعرفها ، حياة مختلفة عن التي احببتها التي كنت معها منذ أسابيع 
كنتي تتمنين أن لا تنتهي الليلة و الآن تريدين الزواج ! هل تعتقدين أنني سأوافق ؟؟؟ 
أنتي لا تعرفين أن فهد السوهاجي لن يترك سيء يخصه لرجل آخر !؟؟ 
أنتي لي يا حياة 
ردت عليه بحزن : لقد افترقنا و أنت أردت الطلاق 
طلقتني مرتين ، قمت بخيانتي مع بشرى.  قبلت ثريا و شعرت بالضعف لها 
ناهيك عن تعاملك مع النساء ، سيد الحب لن يتغير 
و أنا أعلم هذا 
إنها فترة جعلتك تضعف لي 
فترة موت والدتنا جعلتك تشعر بالحزن علي 
و لكن شخصيتك هي التي تحدد مستقبلك 
أنت فهد السوهاجي سيد الحب الذي يريد أن تكون كل النساء ملك له 
حياة ليست سوى أم لطفله ، الفتاة التي جعلته يفتح عينيه 
جعلته يعرف أنه يمكن أن يكون أب ليس أكثر 
أومأ برأسه قائلا : لا لا لستي فقط كما قلتي 
أخبرتك أنني أحبك و سيد الحب اختفى بعد أن وقع في حبك ،
حياة أنتي هي زوجتي و أن إبني كيف لك أن تقولي هذا ؟؟! 
لقد احببتك من البداية و لكن خفت أن اتعلق بك بسبب عملي ، و لكن الآن أقسم لك لن أتخلى عنك ، لن أسباب لك الأذى أقسم لك 
حياة : هل أعد لك كل ما فعلته لي ؟؟؟ 
قمت بالكذب على حبيبي و اوهمته أنني نمت معك ، تزوجتني على أساس الاطفال الذين كنت من الاول تعلم أنك لن تحصل عليهم 
اخفيت عني أن والدتك هي في الأصل والدتي الحقيقية 
كنت زوجي و تذهب لتنام في حضن عشيقتك التي أتيت بها إلى منزلي و جعلتها زوجة ثانية 
أخبرتك أنني أحبك و أنك الوحيد من أنا أعشق و لكنك اتهمتني بالخيانة 
سامحتك ، تعرضت للضرب من قبلك و سامحتك، 
أخبرتني أنك تحبني و أنك نادم على زواجك من بشرى و أنك لن تلمسها مجددا ، سامحتك 
و لكنك فعلت و كنت معها ، بعدها أخبرتك أنني حامل 
قلت لي أنه ليس طفلك 
طلقتني و اعتذرت مني و سامحتك 
أخذتم طفلي و أعدته لي و سامحتك 
عادت المرأة التي كنت مغرم.  لم تخبرني بذلك بل فضلت أن تبقى معها بتحب ذكريات الماضي 
أخبرتك أنها تملك طفلة منك ، صدقتها دون أن تتهمها بالخيانة 
أخبرتها أنك نادم على شيء لم تفعله !!! 
قبلتها ضعفت لها لو لم تكن هي من رفضتك متأكدة أنك كنت سترمي نفسك في حضنها ، 
تفهمت رحيلها و سامحتها و أنا ؟؟؟؟ 
أين أنا في كل هذه الأمور !؟ حياة التي تسامح أليس كذلك ؟؟؟ 
بعد كل هذا ماتت امي الإنسان الوحيد الذي بقي لي في الحياة ماتت و أنت من معها 
أطفأت مشاعرك و ابعدتني عنك 
خسرت طفلي و أنت لم تهتم 
كل شيء تحملته و آخر شيء سأتفهمك فيه هو حقيقة عملك 
لم تخبرني عنه حسنا ليست مشكلة 
فضلت أن تطلقني لأنه خطر اتفهمك و لن اعتابك عليه و لكن انتهى 
تعبت يا فهد ، عندما اتذكر كل ما نظرت فيه معك أصبح سعيدة أنتي ابتعدت عنك 
أما عن غسان !!!؟ لم يفعل أي شيء سوى أنه أحبني 
رغم زواجه من امرأة أخرى إلا أنه لم يقم يخيانتها 
كان يعمل معي و لم يلمس يدي حتى 
أنه الرجل الذي لطالما حلمت به 
أنا آسفة  يا فهد ، لست مستعدة للتضحية مجددا 
رد برجفة و صدمة قائلا : تضحية ! عن أي تضحية تتكلمين !!؟؟ 
كل ما قلته هي ضعف و ليست تضحيات 
ضعفتي لي و سامحتني على أخطائي و لكن ليسوا تضحيات
هل تريدين معرفة ماذا تعني كلمة تضحية !!! 
هي أن تتزوج من فتاة يعرفها الجميع على أنها راقصة يعرفها الرجال و لمسوا يدها و خصرها من قبل و أن تضحي بسمعتك و مكانتك و تقف أمامهم و تخبرهم أنها زوجتك 
التضحية هي أن تتزوج من فتاة اختارتها لك والدتك بالرغم من أنك  وعدت نفسك أن لا تقع في الحب مجددا ضحيت بقلبي هذا و وقعت في حب طفلة 
التضحية هي التخلي عن من تحبين و أن تعيشي حزينة و وحيدة من أجل سعادتهم 
التضحية هي أن تضعي يدك في يد تاجر مخدرات و تمحي كل افكارك و معتقداتك فقط من أجل حماية من تحب 
التضحية هي أن تكوني حزينة و ترين من تحبين سعيد و تسعدين لذلك 
التضحية هي الآن هو ترك من تحب تختار الطريق الذي تريده 
التضحية الآن هي الابتعاد عن من تحب مجددا ليس لكي تحميها بل لكي تسعدها
هذه هي التضحية يا حياة 
تزوجي به تريدين تلقيني درس !؟ حسنا تزوجي به و اتمنى لك السعادة و لكن لا تنسي ليث سآخذه منك 
بإمكاني التضحية بحبي و لكن لن أضحي بطفلي 
اذهبي و تزوجي و اتركي إبني 
قبل جبينها ثم نزلت دموعه على جبينها ثم قال : أضحي بك من أجل سعادتك 
دمعت عينيها قائلة : لا يمكنني العيش من دون ليث 
هز كتفيه بضعف قائلا : أنا ضحيت يك و أنتي ستضحين بي و بإنك 
خرج من المنزل مسرعا و الدموع تنهمر من عينيه 
أردف برجفة : ماذا فعلت ! كيف سمحت لها بالزواج ! لا لن اسمح لها بأن تتخلى عني 
بعد كل ما مررنا به لن أتخلى عنها …
من جهة أخرى أسرعت حياة إلى الغرفة و أخذت ليث في حضنها ثم قالت : ماذا أفعل يا ابني !!!! 
لقد وعدت غسان و الآن بعد الذي عرفته كيف لي أن اخفي هذه الحقيقة عنه !؟؟ 
فلاش باك 
( دخل غسان إلى المنزل وجد الصندوق على الطاولة ، ضغط على يده ثم قال : إنه صندوق فرح ؟؟؟ 
حياة : أجل لقد أعطتني الصندوق قبل وفاتها و طلبت مني أن فتحه عندما أصبح وحيدة 
توتر ثم فتح الغطاء اذ به يرى صورهما و رسائله 
ضغط على يده قائلا : لم تقرئي الرسائل ارجوكي ؟؟؟ 
أحنت رأسها قائلة : أنا آسفة ، لما سببته لك يا غسان 
أومأ برأسه قائلا : لا لا تتأسفي كل شيء حدث فوق طاقتنا و لكن الآن أنتي وحيدة و أنا كذلك 
هل يمكننا أن نبدأ من جديد ؟؟؟ 
هزت راسها بالرفض قائلة : لايمكن يا غسان 
غسان ؛ أعلم بحبك له و لكن وعدت نفسي أنه بعد أن تفترقي عنه سأعود و أصبح لك 
سأفعل المستحيل لكي احصل عليك لن أعيد نفس الخطأ مجدداً 
لا نعلم ماذا يخفي لنا القدر 
انظري لا تزالين صغيرة و عشتي أشياء اكبر من سنك 
لقد جرحك كثيرا ، و أنا لا أريدك أن تحزني 
أتوسل اليك يا حياة 
دعينا نجرب 
أومأت برأسها بحزن قائلة : ليست هذه المشكلة يا غسان المشكلة هي أنني ….
مسك يدها قائلا : أعلم أنك تحبينه و سأنتظر أن تنسيه 
نظرت إليه بحزن قائلة : ليست مشكلة الحب بل أنا حامل 
رفع حاجبيه بصدمة ثم قال : كيف ! ألم تفترقان ؟؟؟؟ 
أومأت برأسها قائلة : أجل و لكنه حدث و الآن لا أعلم ماذا يجب أن أفعل !؟؟ 
غسان : ستفعلين الشيء الصحيح 
حياة : لن أستطيع إنجاب هذا الطفل ، عندما علمت أنني حامل أردت أخباره بذلك و لكن حياته و عمله و كل شيء سيجعل منا في خطر 
لا أعلم ماذا يجب أن أفعل !! 
مسك يديها قائلا : أنا هنا سواء من أجل ليث أو من أجل الطفل هذا 
سأكون معك في كل قرار ستتخذيه 
فقط اعلمي أنني أتفهم موقفك و حبك له 
و رغبتك في العودة إليه و لكن اعلمي أن حبه لك كالسم 
أنه أناني و لن يسعدك في حياته 
لا تنسي ما فعله لك 
أومأت برأسها قائلة : أجل أعلم و اتخذت قرار أن أبتعد عنه و لكن أن أكون معك ؟؟ 
أبتسم بلطف و هو يداعب وجهها بيديه الإثنين قائلا : أنتي حب حياتي و أنا متأكد أنني حب حياتك 
أتوسل اليك أن توافقي 
لا تتخلي عني مجددا 
لا تضحي بي كما فعلتي أتوسل اليك 
بكت بحرقة ثم قالت : أجل أريدك يا غسان و لكن الطفل ؟؟؟؟ 
عاتقها بقوة قائلا : ساتفهم أي قرار و أحترمه حتى لو كان إنجابه…) 
العودة إلى الحاضر 
بكت حياة بحرقة بينما تذكرت وعدها لغسان و حالة فهد ، بقيت على الأرض شاردة الذهن ثم قالت : ماذا علي فعله ؟!!؟؟ 
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى