روايات

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل السابع 7 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل السابع 7 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت السابع

رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء السابع

رواية الأمير الكسول والفقيرة
رواية الأمير الكسول والفقيرة

رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة السابعة

ذهب وليام ومارتا عند الصباح الباكر لكي يقوما بالإبحار في النهر ويقوما بتجربة القارب إن نجحا بإصلاحه ام عليهما إعادة رقع ثقوبه بالخشب من جديد..
فقاما بقلب القارب بصعوبة على هيأته الطبيعية وجراه نحو ماء النهر ولم ينسيا وضع الشبكة بداخله. وركبا داخله وهما يجذفان ببطء حتى يتأكدا من عدم تسرب المياء للداخل.. وكم فرحت مارتا ان القارب بحالة جيدة وعليهما التوغل اكثر في عرض مياه النهر.. في باديء الامر كان كل شيء على مايرام بالنسبة لوليام وهو منبهر بجمال النهر والبريق الذي يظهر على سطحه والكم الهائل من القوارب الموجودة هناك على مسافات متفاوتة متقاربة ومتباعدة. ولكن بعد ذلك تغير الوضع إذ اصبح رأس وليام يدور من كثرة حركة القارب الذي لايتوقف وإنقلبت معدته واصيب بالغثيان والتقيأ ولم يستطع حتى مساعدة مارتا بإلقاء الشبكة.. فكلتا يديه ممسكتان بطرف القارب حتى لايغمى عليه ويسقط في النهر.. هنا سألت مارتا وليام وهي

 

مستغربة من امره كيف يحدث له ذلك..؟! ألم يبحر قبلا قط. فأجابها انه لم ينل شرف ذلك فكل مافي البحر يأتي على طاولة غذائهم. وظنت مارتا انه يمزح وهي تضحك عليه وتعلمه كيف يكون مسترخ. وان يدع جسده وانفاسه تتلقى الهواء العليل إلى داخل رئتيه. وما إن مرت سوعيات حتى جاءت اللحظة الحاسمة وهو إخراج الشبكة من المياه وذاك هو الاهم من كل مراحل الصيد.. فبدأت مارتا تخرج الشبكة رويدا رويدا حتى اصبحت ثقيلة نوعا ما لإخراجها فطلبت من وليام ان يخرجاها دفعة واحدة مع بعض… فخاف وليام ان يسقط من كثرة الدوار الذي برأسه ولكن مارتا شجعته وطلبت ان ينسى خوفه وسيكون كل شيء على مايرام. وماعليه فقط هو الوقوف والمحاولة معا.. فوافق اخيرا وليام وما إن وقف وامسك بالشباك يسارا ومارتا ممسكة بالشباك يمينا على نفس المستوى فطلبت منه حينما يعد حتى الثلاثة ثم يخرجها بكل قوته دفعة واحدة..
وما إن ايضا عدت الثلاثة فعل كما طلبته ولكن حماسه الزائد جعله يعود ادراجه للخلف ويسقط في عرض النهر. ولكن

 

المشكلة سقط في اسفل المياه ولم يظهر له اثرا. هنا تركت مارتا الشبكة من يديها لتسحب للاسفل بسبب ثقلها. ورمت بنفسها وهي تحبس انفاسها لتغوص داخل المياه تسبح بمهارة كأنها حورية حقا تبحث عن وليام .. وماهي إلا ثواني حتى عادت من جديد للسطح تجر خلفها وليام الفاقد للوعي وصعدت به على متن القارب وهي تضغط بكلتا يديها على صدره ليخرج الماء الزائد الذي إبتلعه من فمه حتى تشجأ ودفع الماء بقوة خارجا من فمه وهو يسعل بقوة حتى هدأ تماما عندها اخبرت مارتا وليام ان يعودا ادراجهما. فيومهما ذاك ليس لهما نصيب بصيد حتى سمكة واحدة..
عندما عادا إلى المنزل احس وليام بحزن مارتا وتأسف انه كان سبب في عدم توفيقها بالصيد. واخبرته انه الزاد قل من بيتها وموعد تسديد الضريبة قد يحل في اي وقت. ووعدها وليام انه سيفعل مجهودا اكبر في اليوم الموالي وعليها فقط ان تصبر عليه حتى يألف ذاك..

 

لم تسمع مارتا بتأسف وليام حتى فكل همها كان كيف ستجلب الطعام لاهلها. فقامت بتغذية والدتها وإستبدال ثيابها وغطتها لتنام وقبلتها على جبينها ثم حملت منشار كبير وطلبت من الصغيرتين ان لهما رحلة كما عودتهما.. ففرحا كثيرا ولحقا بها وهما يقفزان ويركضان وراء بعضهما البعض. وما إن تواروا قليلا عن الانظار حتى لمحهم وليام من بعيد وهو فوق سطح الإسطبل يغطيه جيدا بالطين ثم قرر اللحاق بهن حتى وصل إليهن فسألها اين وجهتها وهي تحمل المنشار بيدها.. فاخبرته انها لم تتعود على الراحة. فإن لن تسترزق من النهر فهناك امور كثيرة تسترزق بها. المهم انها لاتضيع الوقت وتضع يدها على خدها مع حزمة من الحزن بل عليها ان تستغل الوقت خير إستغلال خاصة في ظروف الحاجة.
وعلم وليام في الطريق انهم متوجهون إلى الغابة وكم إستأنس بساندرا وألكسندا اللتان اضافتا البهجة طيلة الطريق وهما يتشاغبان دون توقف حتى تعبا من المشي والركض فحمل وليام إحداهما على عنق رقبته والاخرى حملتها مارتا والجميع يغني حتى وصلا إلى المكان المطلوب..

 

كان الامر هذه المرة سهلا على وليام إذ يبحث عن الاشجار الميتة ذوات الاغصان اليابسة ثم يقوم بنشرها ويقطعها إلى قطع متساوية ثم يجمعها كحزمة و يربطها بخيط سميك. وهكذا حتى جمعا قدرا كاف من الحطب لكي يبيعانه..
وما إن وصلا حدود الغابة للخروج منها حتى اوقفهم حرس الغابة والغريب انهم طلبوا منهم ان يعطوهم مبلغا رمزيا او ربع الحطب الذي قاموا بجمعه من الغابة وإلا لن يخرجوا به مطلقا.. وهذا ماإستفز وليام واعتبره ظلم بحق الفقراء وسرقة جهدهم دون اي تعب منهم فحاول منعهم إلا ان مارتا اخبرته عليهم بالتنفيذ يخسروا القليل خير ان يخسروا كل شيء.ومنحوهم الربع وتوجهوا مباشرة للسوق كي يبيعان مابقي بحوزتهما..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى