روايات

رواية نفوس مريضة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء السابع والثلاثون

رواية نفوس مريضة البارت السابع والثلاثون

رواية نفوس مريضة الحلقة السابعة والثلاثون

تحدث عادل بصدمه : انت خطـ.ـفت نور، دا بجد، ازاي عملت كده
رفع خالد حاجبه و اجابه بستهزاء واضح : ايه الصدمه في كده، وبعدين هو مش دا طلبك، دا انت كنت هتبوس ايدي عشان اساعدك
اكمل خالد بسخريه اكبر بأعادت كلامات عادل عليه : انا عايزها يا خالد ولو ليله واحده يا خالد،انت لازم تساعدني، عايز احـ.ـرق قلب معتز عليها،وانا بحبها واللي حصل ل حنين لازم يطولها، اهو جبتهالك مالك بقي ، وانا جي اخدك عندها تعمل فيها اللي يعجبك
عادل: مش عارف بس انا خايف يا خالد ، انا متاخيلتش انك هتخطـ.ـفها بجد، لو حد عرف ممكن يحصل فينا ايه
تحدث خالد بغضب : انا قولت انك عيل من الاول، وانت اللي اعترضت وقولت مستعدت تعمل اي حاجه عشانها، بس انا اللي غلطان اني ساعتك ، ولو مش عايزها يبقي احسن، سبهالي انا بقي عايزها ، وانت ولا كانك عرفت حاجه، سلام
صرخ عادل بحده : استني هنا، يعني ايه اسبهالك، ماتحترم نفسك يا خالد، انا بقولك عايز اتجوزها بجد وبحبها افهم، بس انا قلقان
خالد: متقلقش يا خويا، و يلا يا دولا عشان نعملك الروأيه و تقابل عروستك يمكن ترجع في كلامك تاني، هي مستنياك عندي ، وانجز عشان انا كمان عايز اقابل عروستي
عادل: عروستك ايه دي كمان
خالد: مراتي يابني
عادل: مراتك! هي سيلا جت مصر
رد خالد بزهق: سيلا مين دي اللي جت البلد، حنين يا عادل فوق، انت نستها
توسعت عين عادل بصدمه : نهار ابوك اسـ.ـود، انت كمان خطـ.ـفت حنين ،عايز منها ايه تاني،ما انت جننتها وخلاص،وخدت ابنك منها، ايه اللي رجعك تدور وراها تاني
،دا ابوك لو عرف انك قربت منها تاني، انت عارف هيعمل فينا ايه
رد خالد بتريقه :يعني ابوك لو عرف انك انت خلتني جبتلك الدكتوره و حفيدة عيلة صادق،و عايز تساوم صاحبك عليها هيقولك برافوا ،وانا هيزعل مني عشان حنين، اعقل كده ياض واجمد وسيبك من ابوك ،وبلاش تخليني ازعلك مني يا عادل ، عشان انا غضبي وحش،وكبر دماغك شويه واعقل عشان انا فعلا محتاجك معايا في شغل، و اللي جي هيبقي كبير عليك،وانت مجبر تقبله
ووحده قصاد واحده يا حبيبي
نظر عادل بتوجس ل خالد واتملك الخوف منه،وهو مش مطمن لي ،
رد عادل بهدوء مصطنع وهو بيسيطر علي خوفه: حاضر يا خالد انا معاك للاخر،و لما نشوف اخترها معتك هنوصل لفين
خالد بتسليه: لتوصل ل حبيبت القلب يا روميوا، ويلا بقي نروح ل العرائس
اجاب عادل بختصار : طيب يلا، هنروح بعربيتي ولا بعربيتك
خالد: لا هنروح نشرب قهوه الاول، يلا رواح اركب عربيتك كده، و في مول بالتجمع هتروح عنده حالا و تستناني بالكافيه اللي فيه وانا هجيلك
عادل : كافيه ايه، وانا اصلا مش عايز اشرب قهوه، وبعدين ما نروح ليهم دلوقتي مع بعض،لزمتها ايه اروح الكافيه دا
خالد: اسمع الكلام يا عادل من غير ما تسأل كتير، يلا هنتقابل هناك سلام
خرج خالد وركب عربيته و ترك عادل يتخبط بين تسألات عديده برأسه وخوف من جنون خالد و تصرفاته الغير منطقيه ،
وشعور القلق بتملكه علي نفسه من خالد وانه يوقعه بمصـ.ـيبه و يتركه وحده و يهرب خارج البلد الي حياته دون ان يهتم اليه،
لتخطر علي بال عادل فكره مجنـ.ـونه،وبها يضمن وجود اخوه وصعوبه هربه و هو يبتسم بشر و يقرر تنفيذها قبل ان يذهب الي الكافيه للمقابله الغريبه
،،،،،،،
استقظت نور بألم واخذت تنظر حاولها للغرفه المظلمه،فركت عينيها بقوه وهي تحاول تركيز نظرها بسبب روئيتها المشوشه،لكي تتضح بصعوبه،
انتبهت نور ل صوت انين بجوارها، وهي تحاول ان تستوعب ما حدث لها قبل ان تغيب عن الوعي ، و الاحداث تتصارع علي رأسها والتي انتهت بوجودها هنا
التفت نور لمصدر الصوت بتعب لتصدم ب جسد الفتاه التي تجلس بجوارها، ووجهها ملطخ بخطوط حمراء، بسبب جـ.ـرح بجبينها
وهتفت نور بهمس: حنين
نظرت حنين الي نور بفزع وهي تجلس بجوارها و مازالت تأن بألم: انتي تعرفيني
نور بتعب: اه
حاولت نور ان ترفع رأسها ل تعتدل بجلستها ولكن ألم قوي وداور هاجم راسها، واجبارها علي اعدتها من جديد و اغمض عينيها بألم
سألت حنين بخوف: انتي كويسه
فتحت نور عينيها من جديد وملامحها تجعدت بألم :لا ،دماغي تقيله اوي، انا ايه اللي حصلي
حنين: معرفش ايه اللي حصلنا
اخذت نور تتفحص الغرفه الموجوده بيها وهي تتأملها، غرفه صغيره الجحم،بها اربع حوائط رماديه، معزوله بدون شبابيك،ولها باب حديد
مغلق بسلاسل حديد وقفل
،الغرفه خاليه تمام من اي اساس، سوي السرير الحديد الذي تنام عليه و حنين تجلس بجوارها
اقترب حنين منها وحاولت اسندها : هو انتي تعرفيني منين
ردت نور بألم: انا ابقي زميلة جاسر خطيبك بالمستشفى اعرفك منه ، ماتقلقيش، انتي تعرفي احنا فين كده
حنين: لا ، انا خايفه اوي ، من ساعة ما فوقت وانا لقيتك جانبي، حاولت اصحيكي كتير بس انتي ماكنتيش بتفوقي، ومحدش هنا، صرخت كتير وبردوه ماحدش رد عليا
سعلت نور بألم وهي تشعر بجفاف شديد بحلقها : انا عايزه كح كح عايزه اشرب
حنين: حاضر هجبلك هو في اكل هنا و مياه ثواني
جذبت حنين زجاجة مياه و قربتها من نور، وساعدتها تشرب جزء بسيط، لتشعر نور بألم حاد يزداد بحلقها اكثر، ابعدت الزجاجه عنها، واحست
بداور يشدد براسها اكثر لتغمض عينيها وتعود للنوم من جديد بتعب
…………
……

.
دخل عادل الكافيه و جلس علي طاول بنتظار ظهور خالد وهو افكاره تتخبط بين الخوف و الحماس
فاق عادل من شروده وخالد يقف امام طاولته:يلاا بينا
نظر عادل الي خالد بستغرب، فكان يرتدي طقم اسود و نظاره تخفي نصف وجهه و كمامه سوداء و كاب وكأنه يحاول اخفاء ملامحه تماما
عادل: خالد انت عامل في نفسك كده ليه
خالد: دا وقت استغرب يلا بينا وخد البس دول زي
وضع خالد امامه كاب و نظاره و كمامه مشابه تماما له
ارتدي عادل ما طلبه منه و دفع الحساب واتبع خالد والذي توجهه ل باب الخروج الخلفي
عادل : احنا هنخرج من هنا ليه، عربيتي موجوده الناحيه التانيه
خالد: هنروح ب عربيتي، انا ركنها هنا، وقولت ما تسألش كتير
عادل بملل: طيب
خرج عادل مع خالد و ركبوا عربيه غريبه و انطلق خالد لطريقه
عادل: هي دي عربيتك
تحدث خالد بأمر: اه، اقفل موبيلك
نفخ عادل بملل: حاضر
…….
واقف جاسر امام محمود و مراته وهو يشتعل من الغضب: ازاي،ازاي تسبتوها تنزل لوحدها،انا مش لقي ليها اثر ، ومش قادر افهم ايه الصعب في انكم تمنعوها من النزول وتخلوا بالكم منها ، انا حذرتكم كتير انها في خطر ، ازاي يعني تخرج كده لوحدها
محمود: والله يابني معرف نزلت ازاي، هي كل تفكرها ان احنا بنكدب عليها وهي عايزه تعرف الحقيقه، ولما بقيت اقولها بعدين دا كان بيذيد غضابها بس بعدها ب فتره هديت خالص وبطلت تكلمنا ايام،
وانا ديما بحاول اخفف عنها وبفضل قافل باب الشقه ديما بالمفتاح خوفا عليها ومعرفش نزلت ازاي صدقني
: بس انا عارفه
اجابت بنت محمود الصغيره ل يلتفت اليها انظار الجميع
جاسر:عارفه ايه
ردت البنت بخوف : ابله حنين الاسبوع اللي فات شوفتها بتنزل من البيت و بابا و ماما نايمين
ولما شافتني طلبت مني ماقولش لحد، وانها زعلانه من بابا و ماما عشان حابسنها وهي بتبقي عايزه تنزل تشم هوا وتقعد شويه بره
وانا وعدتها مش هتكلم واقول ل حد حاجه
وبقت كل يوم لما بابا وماما يناموا تاخد المفتاح من وراهم وتنزل وبعد شويه ترجع وهم نايمين وترجع المفتاح مكانه
صرخ جاسر بغضب وهو بيدور حول نفسه :ليه،ليه يا حنين، كنتي عايزه توصلي ل ايه،انا غلطان اني ماحبستكيش في اوضه وقفلت عليها بميت مفتاح
نظر محمود ل ابنته الصغيره وهي بتبكي بخوف: ادخلي جوه يا حبيبتي مع اخواتك
البنت:هي كده حنين ضاعت خلاص
محمود بحزن:لا طبعا هنلقيها اكيد ماتخفيش، يلا علي الاوضه
دخلت البنت الاوضه و نظر محمود ل جاسر : هنلقيها يا جاسر ان شاء الله،اهدي ، هي اكيد اتاخرت بسبب مضيقه و مخنوقه مش اكتر وهترجع
جاسر بغضب:ترجع اممم ترجع فين،ما خلاص ضيعت نفسها
محمود بتردد: انت شاكك ان خالد اللي وراه اختفائها
رد جاسر بجنون: شاكك هيكون مين غيره، بس المردي انا مش هستنا قانون يحاسبه، عشان ورحمة ابويا لقتله قبل مايقرب منها
محمود : انت مش قولت انه متراقب من ساعه ما جي البلد
جاسر: ابن ال…، عارف ان احنا بنرقبه، ديما قصاد عينينا ومش عارفين نوصل معه ل حاجه،وانا خلاص صبري عليه انتهي، وبيختفي ويظهر بمزاجه
خرج جاسر من البيت بغضب و سأل عن اخر اخبار خالد ومكانه
……..
بداخل شقه ادم
جهزت هاله العشاء: يلا يا ادم عشان ناكل
ادم: هي فين نور
هاله: تلقيها راحت شقتها من ساعة ما زعقت معاها من اول امبارح مارجعتش علي هنا
ادم: انتي ماكلمتهاش ولا مره من اول امبارح
هاله: رنيت عليها مره وتلفونها مقفول، قولت لما تهدي نبقي نتكلم معاها، بس بتسأل ليه
ادم: المستشفى بتتصل بيا عشان عايزين نور ضروري، وانها بقالها يومين ماجتش المستشفى ، ومش عارفين يوصلوا ليها
هاله: ازاي يعني، وماقدمتش عذر ل غيابها
ادم: غذر ايه، انتي بتتكلمي ازاي، بنتك كده بقالها يومين مختفيه،واحنا ماحدش يعرف عنها حاجه خالص و تفونها مقفول
هاله: ادم ماتقلقنيش، تلقيها قاعده في شقتها، تعال ننزل نشوفها سوا ، واكيد هي كويسه، يعني هي نور صغيره هتوه تلقيها مرهقه بس شويه وزعلانا مننا، انا هدخل اللبس وننزل سوا نشوفها
………..
وصل خالد بسيارته الي منطقه مهجورة
اخذت عين عادل تتابع المكان بستغرب ومنظر البيوت القديمه و ربما مأئله للسقوط وعندما تعمقوا بداخل المنطقه
بداء يظهر رجال يرتدون مثل خالد ويطفون بالمنطقه بهدواء
ولمح عادل فوق بعض اسطح البيوت رجال بنفس النمط
سأل عادل والخوف بيزداد بداخله :ايه دا !! انت موديني علي فين؟؟ وايه المكان دا ، ومين الناس دي
رد خالد ببتسامه فخر : دي مملكتي يا عادل واللي هسمحلك تشركني بيها، انا الملك هنا، والمنطقه دي كلها بتاعتي و تحت أمري
ضحك عادل بتهكم : وايه السعاده اللي انت فيها دي، دي خرابه ، قال مملكتك قال، وهتشركني بيها كمان
ضحك خالد بتهكم:خرابه،المكان دا عشان تدخله بس ،لازم تاخد تأشيره بشروط اصعب من انك تهاجر لاي بلد بره، واللي اسمح لي بدخولها، لازم يقديم ليا فروض الولاء والطاعه عشان ارضا عنه
،والا هيكون تحت التراب في دقايق يا حلو، اول بس مارجله تخطي مملكتي بدون إذن
عادل:انا مش فاهم حاجه
وصل خالد امام بيت من البيوت و ركن عربيته،
تقدم رجل من السياره و فتح ل خالد باب السياره بحترام وهو يضع وجهه بالارض
خالد بأمر :انزل يا عادل
نزل عادل بقلق وبداء يظهر رجال آخرين مسـ.ـلا.حين، ابتلع عادل ريقه بخوف و اللتفت للسـ.ـلا.ح الموجود معاهم
عادل:طيب هتفهمني،في ايه،انا بجد بدائت اخايف منك
ضحك خالد بصخب :لا ماتخفش دا انت اخويا حبيبي،
و اه طبعا هفهمك ،دا شغل يا عادل،المكان دا يعتبر مملكه الاحلام ،
احنا بنوفر هنا بنحقق احلام اي حد،واي طلب ممكن تطلبه او يخطر بس علي بالك ننفذه ليك ، و انت تحلم و مملكتي تحققلك حلمك، وانا باخد الثمن بس سهله
عادل: انت بتشتغل هنا ازاي، ومن امته، انا بردوه مش فاهم حاجه
خالد: انا بدور الشغل اللي هنا من بعيد، وشغلي هو زي اللي انا عملته معاك بظبط، انت حلمت ب نور وطلبتها مني وانا بنفسي جبتهالك، ودا مابعملوش مع اي حد
و خليك فاكر انا ليه ماخدش التمن
عادل بذهول : انت كده، طب ازاي وامته ، انت عارف انك ممكن تروح السـ.ـجن وبالشكل دا حتي فاروق مش هيقدر ينقذك
ضحك خالد بصخب:فاروق مين يابني،انا اقوي من فاروق ميت مره ،في مملكتي دي انا اتعاملت مع كل الناس بأشكلهم، والف مين بيحميني
عشان اللي بيحصل هنا و جوه البيوت المقفوله دي، لا حد يقدر يتخيله ولا يتخيل مين ممكن يكون جواهم ، ولا حد يقدر يتخيل انا واصل لحد فين
صرخات طفل جذبت انتباه عادل ليجد رجل يقوم ب جذبه اتجاه بيت احد البيوت
انتفض عادل بفزع: انت ايه ومن امته وانت كده، والطفل دا هتـ.ـعملوا في ايه
رد خالد ببتسامه هاديه: ماخفش يا دولا، الطفل دا احنا بنوفر لي حياه افضل كتير من اللي عاشها ، انا هفهمك كل حاجه وافرجكك علي مملكتي كلها ، ولانك هتبقي شريك معايا فيها، بس لما اطمنك الاول علي حبيبت القلب، وانا كمان وحشتني نونه حبيبتي اوي
………
وصل جاسر ل فريق المراقبه اللي بيتابع خالد
جاسر: هو لسه موجود بعربيته
: اه دخل جاب مشروب و رجع، ركب العربيه بالكرسي اللي بجانب السائق ومن وقتها لسه مكانه ماتحركش
جاسر: انا هروح اشوفه
: جاسر انت اتجننت هتعمل ايه اهدي كده، لما نشوف هيوصل لحد فين
صرخ جاسر بغضب: يعني ايه هيوصل ل حد فين، دا خطف مراتي، واحنا لسه بنراقب من بعيد، اكيد في حاجه غلط وانا لازم اعرفها،واعرف هو خد حنين ودها فين
:يابني اهدي كده هيفهم ان احنا بنرقبه
جاسر بغيظ: هو مش فاهم ان احنا بنرقبه، دا هو اللي بيلعبنا، وانا مش هسيبه
انطلق جاسر للسياره ليفتح بابها بغضب و يجذب الشخص الموجود بالسياره ويلكـ.ـمه بغضب
انتفض الرجل ب غضب: انت مين، وازاي تتجراء وتمد ايدك عليا
استغرب جاسر صوت الراجل الاجش و سحب للكمامه من واجهه بغضب ل يظهر رجل اخر
صرخ جاسر بغضب : هو دا خالد اللي انتم بترقبوا من الصبح
ثم امسك الراجل من تلبية قميصه وصرخ فيه: فين خالد، رااح فين
:خالد مين،انت عايز ايه
جاسر: خالد فاروق يابن ال،،، راح فين مش دي عربيته بردوه
: اه دي عربيته خالد صاحبي، وهو دخل يشتري حاجات من هنا و انا قاعد مستنيه، ايه مشكلتك انت،
جاسر: وحيات امك بيشتري حاجه، كلمه خليه يخرج حالا
: اكلم مين وانت مالك انت اصلا ، دا انا هوديك في داهيه عشان تتهجم عليا بالشكل دا ، ونزل ايدك عني هي البلد سايبه
جاسر: انا بقي عايز روح فيكم في داهيه
رـ.كل جاسر الرجل بقوه و غضب ل يتبادلوا الضرب معا و يرمي جاسر الرجل علي الارض و يحاوطه بقدميه ثم يقوم بلكمه وسبه بكل ما يعرفه من كلمات،و هو يخرج غضبه و جـ.ـنونه علي الرجل الذي يصرخ اسـ.فل قدميه
اجتمع الناس وحاوله فض الاشتباك بيهنم
، واقتربوا افراد الشرطه والذين يقومون بمراقبة خالد ، وابعدوا جاسر عنه بصعوبعه
وتم اخذهم معا الي قسم الشرطه للتحقيق
……..
………
فتحت نور عينيها اخيرا و هي تشعر انها اصبحت افضل و ذلك الدوار و الالم قل بشكل ملحوظ
جلست علي السرير و حاولت استعايب ان ما رأته كان حقيقيا ولم يكن حلما و هي تتأمل الغرفه من جديد،
، التفت نور بسرعه تبحث عن حنين ل تجدها تجلس بزاويه الغرفه وهي ترتعش وتبكي بنهيار تام
نزلت نور من السرير بسرعه و تقدمت من حنين : حنين انتي كويسه، اهدي يا حنين بصيلي فيكي ايه، حد قربلك
تعالت شهقات حنين بنهيار: بيصرخ ابني بيصـ.ـرخ ، سليم، انا سمعته، ابني، هو خده مني
احتضنتها نور حنين بقوه وحاولت تهدئتها بتعب، ودموع نور انسابت وعلي و جهها بخوف،وهي ترفض فكره رجوع ذاكرة حنين بذلك الوقت و انهيارها، والان هما بوضوع لا يحسدا عليه،
ولكن من هو الذي قام بختطافهم معا
انتفضت حنين بحضن نور بخوف مع صوت فتح السلسلة الحديد و فتح الباب ببطئ وظهر كابـ.ـوس حنين امامها
نظرت حنين بفـ.ـرع ل خالد الذي يقف علي الباب وتعالت صرخـ.ـاتها و هي تضمن نفسها بحضن نور بخوف : لا لا اوعي تقرب مني ، ابعد عني، ابعد عني
نظرت نور الي خالد بصدمه : انت تبقي جوز حنين، انت و عادل
تذكرت نور تشغيل الكاميرا التي فتحها بيجاد عندما سيطر علي هاتف عادل ورات خالد بجواره
خالد: شكلك تعرفيني يا دكتوره اختصارتي عليا، وقت التعارف، عشان مش فضيلك
ثم وجهه كلامه ل حنين وهو يقترب منهم: نونه حبيبتي وحشتني اوي
وقفت نور امامه و دفعته عن حنين بقوه مصطنعه وهي تقف امامها : ابعد كده عنها انت مش هتقرب منها، عايز ايه تاني بعد اللي عملته فيها ، وازاي قدرت تجبنا هنا، انت فاكر اخرت اللي بتعمله دا هيكون ايه
خالد: الصراحه معرفش اخرت اللي بعملوا دا هيكون ايه ومش فارق معايا ،
وبلاش يا دكتوره تشغلي دماغك ب حاجه ماتخصكيش، اشغليها بنفسك احسن، وباللي هيحصل فيكي كمان شويه
نور: انت مش هتقدر تعملي حاجه
ضحك خالد بصخب: مثيره فعلا للاهتمام، انتي جايبه الثقه دي منين، تعرفي اني اللي شدني ل نونه حبيبتي ايه، انها كانت زيك كده، شكلنا يا دولا زوقنا متقارب اوي
نظرت نور بخوف ل عادل الذي واقف يستند الي جانب الباب امامهم وتعلوا شفاتيه ابتسامته شيـ.ـطانيه مع نظرات خالد الشهـ.ـوانيه لهم،
ترجعت نور خطوه بخوف وانسابت دموعها بشده وازدادت نبضات قلبها : انتم عايزين مننا ايه
رد خالد بتسليه : انا مش عايزك منك حاجه يا دكتوره ، دا عادل اخويا حبيبي ، كان نفسه فيكي، وانا ماقدرش اشوف اخويا نفسه في حاجه واحرمه منها ، ولا ايه رأيك يا دولا
نظرت نور الي عادل والخوف يتملكها ودموعها. زادت سعادتهم
توسعت ابتسامة عادل اكثر و تناسي كل ما رأه من خالد وهو يتأمل خوف نور و انتفاضتها امامهم و يتخيل نفسه وهو يتمـ.ـالكها بعد قليل
فتحدث بتسليه : مالك يا دكتوره، فين قوتك وانت بتضـ.ـربيني بالقلم عشان معتز، بتعيطي دلوقتي، ابقي خليه بقي معتز باشا يجي هو ينقذك مني ،وانتي في حضني يا دكتوره، وبعدين ماتقفيش تحامي اوي كده ل حنين، دا هي مستقبلك اللي جي معايا بصلها كويس و اتأمليها، عشان مش هتختلفي عنها كتير بعدين، بس هتفضلي ديما معايا
ابتلعت نور ريقها بخوف وشحب وجهها بشده وهي تحاولت استجمع شجاعتها : مش هيحصل يا عادل ، وانت مش هتقرب مني وانت ماتتقرنش بمعتز اصلا، ومش هسمحلك انت او هو تقربوا مننا غير علي جثـ.ـتي، عشان المـ.ـوت اهون عليا مية مره، ربنا قادر يحميني منكم حتي بعد موتي
خالد: انا مش فاضي اسمع كل الرغي دا، شوفي حل ل مشاكلكم سوا يا دكتوره ،وانا هاخد نونه بقي
حاول خالد جذب حنين من خلف نور لتتشبث بيها حنين بقو،واخذت نور تدفع خالد عنهم بغضب وهي تحفر اظافرها بـ.ـوجهه بقوه
صرخ خالد بغضب وهو يبعد يدها عن وجهه وهو يمسك بيدها : تعالي خدها من هنا
اقترب عادل منهم و هو حاول ابعد نور عن حنين وهو يجذها اليه
و بين شد و جذب و صرخات نور و حنين ومقاومتهم معا
بس بقي اخرسوا
صرخ خالد بهم بغضب ليجذب نور من يديها و يدفع بعيدا بكل قوته ليبعدها عن حنين
: اااآآااااااه
صرخه ألم مداويه اوقفتهم جميعا بصدمه وهم ينظرون ل جسد نور الذي ارتطـ.ـم بالارض، بعد ما اصدمت راسها بحافه السرير الحديد ، وتكونت تحتها بقع دمـ…ـاء واسعه واخذت تنـ.. ـزف بغزاره
اقترب عادل منها بسرعه وجلس علي الارض بجورها ليحاول افاقتها بخوف وهو يهمس باسمها: نور
رفعها عن الارض وهي فاقد للوعي بين يده واخذ يتحسس نبضها و تنفسها: لسه عايشه يا خالد، لازم ننقلها المستشفى بسرعه
تحدث عادل و هو ينزع التشيرت الخاص بيه بسرعه ويقوم بقطعه الي نصفين و يحاول كتم نزيفها ، ثم حملها بين يده بقلق واضح
تافف خالد بضجر: انت بتعمل ايه
عادل: معرفش بحاول اوقف النـ.ـزيف،يلا لازم نلحقها بسرعه يا خالد
زعق خالد بغضب: يلا فين و مستشفى ايه اللي عايزنا ناخدها ليها ، دا زمان الكل عارف بختفائها و والشرطه بدور عليها، مانقدرش نخرج من هنا، فاهدي كده واسكت
نظر عادل اليه بغضب: يعني هنسبها تموت
خالد بلامبالاه: نصبها نعمل ليها ايه
صرخ عادل برفض : لا يا خالد مش نصبها انا هخرج بيها حالا و انقلها المستشفى، مش هسيبها
ضحك خالد بتهكم : هو انت فاكر انك تقدر تخرج من هنا من غير اذن مني يا عادل
زمجر عادل بغضب: اه هخرج يا خالد
كانوا يتحدثون بغضب ووضع عادل نور علي السرير واقترب من خالد بغضب
و وقعت حنين خلفهم مغشيا عليها غير قادره علي استعاب كل ما يعرض بذاكرتها والمنظر امامها
تمتم خالد بتهكم: اهي كملت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!