Uncategorized

رواية حمزة الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة ميمي عوالي

 رواية حمزة الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة ميمي عوالي

رواية حمزة الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة ميمي عوالي

رواية حمزة الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة ميمي عوالي

ما زالت حياة تجلس فى مكتب حمزة تقص عليه وعلى خالد بقية ماحدث لها
حياة : من خمس سنين قررت انى لازم يبقى لى رأى ف حاجة واصمم عليها وبلغته انى هوقف مانع الحمل وانه كفاية اوى كده ، ولما اعترض قلتله ان الموانع لما بتقف الجسم بيفعد فترة مش قليلة على مايتخلص من تاثيره
وكمان قلتله انى مش هسيب الشغل ، انا لسه مستمرة فى شغلى  ومش هسيبه ، لكن لو هو صمم على العكس انا اللى هسيب الشغل .
ولما شاف اصرارى ده لاول مرة على حاجة وافق ، بس قاللى اعملى حسابك اول ماهيحصل حمل هنعيش كلنا فى شقة ماما وهناجر شقتنا عشان نزود دخلنا ، لانك اكيد بعد الولادة هتقعدى فترة من الشغل ، الحقيقة طلبه صدمنى ، وقلتله طب هو دخلك فين ، نسيت اقوللكم انه مدرس انجليزى وبيدى دروس طول اليوم ، المهم لما سألته قاللى بحوشهم مع ماما عشان الزمن  ،بس وافقته وقلت لما يحصل ربنا يسهل .
ثم تكمل باسى : وماحصلش حمل وابتديت اسمع كلام من مامته عمرى ماتصورت انى اسمعه ، وصممت انى اروح اكشف وروحت واتفاجئت ان مانع الحمل اللى استعملته عمللى مشاكل هتحتاج وقت وصبر ….. ومصاريف
ابتدى يزن عليا عشان نأجر الشقة وانا رافضة الفكرة تماما ولما كنا نتخانق ويلاقينى مصممة على موقفى ، كان يرجع يهدى الامور والدنيا مشيت سنة ورا سنة وانا كنت يوم بعد يوم بكتشف البير الغويط اللى وقعت فيه من غير ما ادرى ، لحد ماحصل اللى حصل من ٦ شهور .
ليرتعش صوت حياة وهى تكمل ، فى يوم بالليل لقيت عادل ومامته واخواته داخلين عليا و 
فلاش باك
ام عادل : ازيك ياحياة 
حياة : بخير ياماما الحمدلله ، انتم اخباركم ايه
ام عادل : مش كويسين
حياة : ليه بس بعد الشر
ام عادل : اسمعى بقى ، العلاج بتاعك شكله مش جايب فايده وهتفضلى طول عمرك زى الارض البور ، وانا ابنى مش ذنبه انه ينحرم من الخلفة بسببك 
حياة : بسببى انا ، يعنى مش بسبب الدوا اللى كان بيجبرنى اخده عشان ناجل
ام عادل : لا ياحبيبتى لو انتى اصلا مش معيوبة ماكانش ابدا اثر فيكى 
حياة بصدمة : معيوبة ، انا ياماما
ام عادل : ايوة انتى ، واديكى شايفة اخواته كلهم اتجوزوا بعدك وكل واحدة منهم معاها اتنين وتلاتة
حياة : وهو ده ذنبى انا ، دى ارادة ربنا
ام عادل : وانا ابنى مالوش ذنب فى الكلام ده ، انا لازم اشوف ولاد ابنى زى ماشفت ولاد بناتى 
نظرت حياة لعادل بذهول وجدته لا يبدى اى رد فعل وكذلك اخوته البنات ، وهى تعلم تمام العلم انه لايجرؤ اى منهم على مخالفة حديثها ، لتعاود النظر الى حماتها مرة اخرى وهى تحاول استنباط ماتفكر فيه : والمطلوب منى ايه
ام عادل : عادل هيتجوز
حياة وهى تنهض غاضبة : يتجوز ! يعنى ايه الكلام ده ، ثم تقول وهى تتجه الى عادل : وانت …. انت موافق على كلام مامتك ده 
ام عادل غاضبة : كلامك معايا انا مالكيش دعوة بيه
حياة : ليه ؟! هو انا متجوزة مين فيكم 
ليهبط كف ام عادل على وجهها بشدة لدرجة جعلتها تكاد تقع ارضا لولا ان وجدت يد عادل تتلقفها لتمنعها من السقوط ، وعندما رفعت عينيها اليه وجدته ينظر لها مابين مشفق وعاجز 
ام عادل بغضب  : اللى قلته هيتنفذ ، انا هخطبله وهجوزه وعلى ما ده يحصل تحطى عقلك فى راسك ، واعملى حسابك انى لما اجوزه ، هجوزه هنا فى الشقة دى ، وشوفى بقى وقتها هتقعدى معايا واللا هتروحى فين .
باك
ما افتكرش انى اتكلمت مع حد فيهم من وقتها ، حتى عادل ، لحد ٣ شهور فاتوا ، لقيت مامته داخلة عليا وبتدينى ورقة فى ايدى ، لما فتحتها ، لقيتها ورقة طلاقى 
وقالتلى انهم هيسمحولى اقضى عدتى فى الشقة  بس بعدها ماحدش عاوز يشوف وشى ، ولما طلبت منها تجيبلى فلوسى اللى مع عادل اللى كان بياخدها من مرتبى وبقية فلوس بيع البيت  ، ضحكت وقالتلى انه مش هينفع يديهوملى لانه داخل على جواز ومصاريف
حياة وهى تنظر لحمزة : وقتها على قد ماحسيت بكل غدر الدنيا ،على قد ماحسيت براحة من جوايا ، لكن ماعرفش ازاى نسيت موضوع انى لازم اسيب الشقة ده ، دفنت نفسى فى الشغل ، وكنت برجع البيت متاخر ع النوم عشان ماشوفش حد ولا احتك بحد ، والايام سرقتنى لحد ماكتشفت امبارح ان ال٣ شهور خلصوا .
 لما رجعت البيت بعد الشغل ، لقيت مامته جاية وبتقولى انى لازم امشى عشان العروسة جاية الصبح تتفرج ع الشقة
وقتها بس حسيت باللى حصل ، عمرى كله راح ، طول السنين دى كنت عاملة زى العروسة الماريونيت ، من ايد لايد ، لحد مازهقوا منى ، قاموا قطعوا كل الخيوط ورمونى ع الارض
لا عارفة اقوم ، ولا عارفة حتى اتحرك ازاى
فضلت طول الليل الم فى حاجتى مانمتش من اول امبارح ، ووانا خارجة الصبح بحاجتى لقيتها واقفة واخدت منى مفاتيح عربيتى مع مفاتيح الشقة  ، ماهو كل حاجة مكتوبة باسمة
مابقيتش عارفة اروح فين ولا لمين ، يمكن اكون فى الكام سنة اللى فاتت بقالى اصحاب قليلين ، لكن ماقدرش اروح عند حد ، لكن فى الاخر وقفت تاكسى وجيت على الشركة على مااشوف هعمل ايه .
حمزة وهو يكبت غضبة : انا فعلا مش قادر اصدق
خالد : ازاى واحدة فى وضعك ده تبقى بالسذاحة دى ياحياة ، ازاى تسلميله كل ماتملكى بكل السهولة دى
حمزة مؤنبا خالد : دى مش سذاجة ياخالد ، دى اسمها صفو نية ، ثم وهو يتجه بعينيه الى حياة مرة اخرى : حقك هيجيلك يا مدام حياة ، صدقينى ، ربنا مش هيضيع حقك
حياة وعيناها تكاد تكون مغلقة من شدة ارهاقها وعدم نومها مع طول البكاء : انا مش عاوزة حاجة ، كفاية انى اتجهت لربنا واشتكتله هو حسبى ، وهختصمهم يوم القيامة
حمزة مبتسما : انتى طيبة اوى يامدام حياة 
حياة مستهزأة : قصدك تقول هبلة اوى
خالد : طب نناقش الفرق ده بعدين ، المهم دلوقتى هتعملى ايه
حياة : هشوف اى بنسيون او لوكاندة رخيصة ، على ما اشوف شقة صغيرة على قدى
حمزة ضاحكا : مش بقوللك طيبة
حياة : مش فاهمة
حمزة : طيب ، سيبيلى انا الموضوع ده ، ماتقلقيش هيتحل النهاردة ان شاء الله ، روحى انتى اغسلى وشك ولو عندى مواعيد النهاردة الغيها وكلمي رقية خليها تجيلى 
لتنهض حياة وتنظر اليه فى امتنان : حاضر وانا متشكرة اوى لحضرتك يامستر حمزة بعتذر كمان مرة
ليهز حمزة رأسه وتتجه حياة الى الخارج لتسمعه يناديها مرة اخرى
حمزة : مدام حياة ، ياريت لو تاكلى حاجة قبل ماتعملى اللى قلتلك عليه ، عشان ماتقعيش من طولك
لتهز حياة راسها وهى تبتسم بامتنان وتتجه الى الخارج مرة اخرى وبعد خروجها يستند حمزة برأسه على ظهر مقعده وعلى وجهه معالم غضب مكبوت يظهر عليه وهو يحرك عضلة فكه ليقول له خالد : ايه يامعلمى ، هنعمل ايه مع حياة
حمزة وهو مغمض عينيه : ماتشغلش بالك انا هتصرف ، روح انت شوف اللى وراك عشان هنخرج بعد ساعتين
خالد  : على فين
حمزة : هنروح نتغدى
خالد وهو يرفع حاجبا لاعلى : نعم ، وده من امتى ان شاء الله
حمزة وهو مازال على وضعه : ياللا ياخالد عشان انا مصدع ، و ااه بقولك ، ثم اعتدل ونظر لخالد فى عينبه : مش عاوز مخلوق فى الشركة يعرف حاجة عن الموضوع ده لحد بكرة 
خالد : واشمعنى بكرة يعنى 
حمزة : فى موضوع كده فى دماغى ، لو ظبط ، اكيد هقولك
خالد : ولو ماظبطش
حمزة ضاحكا : يبقى اكيد هقوللك برضة ، حل عن دماغى بقى الساعة دى
خالد : طب مش هتقوللى عاوز رقية ليه
ليقذفه حمزة بالقلم قائلا : امشى بقى ، عاوز اركز
خالد وهو يتجه للخارج : ماشى ياعمنا ، خلاص اهوه
ليجلس حمزة ولاول مرة منذ ان استلم ادارة الشركة لا يستطيع ان يركز فى اى شئ يخص العمل ليرن هاتفه ليجد محاميه من امريكا
حمزة : ايوة يا استاذ مراد ، اخبارنا ايه  وياك
……ّ………………
حمزة وهو ينهض من مكانه : يعنى نتيجة التحاليل طلعت
……………………
حمزة : طمننى
……………………
حمزة وهو يهتف وعلى وجهه فرحة غامرة : يعنى طلعت فعلا بنتى 
……………………
حمزة : طب والموضوع ده محتاج وقت اد ايه
……………………
حمزة : اعتبره حصل والاوراق واحتمال انا بنفسى كمان نبقى عندك فى ظرف عشر ايام
……………………
حمزة : مع السلامة
ليبتسم حمزة باتساع ويطلب خالد على هاتفه قائلا : خالد ، من غير اسئلة وكلام كتير ، الشركة كلها لازم تعرف من دلوقتى بطلاق حياة وسببه
ليغلق هاتفه وهو يبتسم بسعادة قائلا : معقول يكون ربنا عامل كل ده فى الوقت ده بالذات عشان كده
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات لرواية : اضغط هنا
اقرأ أيضاً رواية اتخطفني لأكون له سجية للكاتبة وفاء كامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!