Uncategorized

رواية الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثالث 3 بقلم ميرا اسماعيل

انتهى الحفل ومع الحفل انتهى غافر من قيود اخيه كما يعتقد ، كان بالنسبة لحلم هو احسن عيد ميلاد مر عليها بوجود اخوانها ، والاهم بسفر باسم فهى تبغضه كثيرا .
في اليوم التالى كانوا جميعا بالمدرسة ، كانت واقفه بجانب عليا لترى نهال تقترب من عمر وتتحدث معه ، وهو يبتسم لتمد نهال يدها له لينظر عمر قليلا بالأرض ثم يهتف لها بكلمه أخرى لتؤما له نهال بالموافقة ليمد يده ويسلم عليها لتضرم النيران داخل حلم ، لتراه يقترب بعد ذلك عليهم لتهمس لعليا وتتحرك مسرعة ، ليقف عمر مستغربا ما حدث 
” هى راحت فين ؟
لترفع عليا كتفيها وتهتف وهى تبحث بعينها عن اخيها 
” معرفش بتقول جعانه راحت تجيب اكلها ، مشفتش عبد الرحمن .”
ليؤما لها نافيا ، ليراه يقترب ليشير لها تجاه اخيه 
” اهو جاى .” 
ليتحرك مسرعا خلف حلم ليفهم ما بها هو واثق أنها راته يقترب منهم ، وهرعت عندما اقترب عليهم .
” هو في ايه يا عليا”
هتف عبد الرحمن بحديثه لإخته وهو يري عمر يمر من امامه دون أن يتحدث بكلمه واحده معه .
” معرفش حلم اول ما شافته جريت وقالت جعانه ، مع أن اول ما جينا نخرج قالت مش جعانه ، وكمان اكلها معايا ، ماما الصبح عملت لينا اكل سوا في شنطتى .” 
ليكفهر وجه ويتسأل ماذا حدث 
داخل الفصل كانت حلم جالسه مكانه هادئة لتلمح عمر يدخل عليها لتنشغل بحقبيتها 
” مالك يا حلم ، قاعدة لوحدك ليه .” 
” ابدا تعبت من الوقفه والشمس قوية ، وعلي فكرة لو المستر دخل وشافك هنا هيحصل مشكله لأنه مش فصلك .” 
ليقطب جبينه من تصرفها هذا ، وبالفعل تمر مشرفة لتنهر عمر وتخرجه خارج الفصل ، ليستغرب من صمت حلم ، وعدم التدخل ليفهم أنها مستائة منه لكن لم هذا الغضب لا يعلم .!
………………………….
في المساء 
كانت جالسة داخل غرفته صامته تماما حاولت عليا كثيرا معها أن تخرجها ولكنها كانت ترفض بدون تبرير واضح .
كان عمر واقفا في شرفتهم ينتظر خروجها لكنها لم تخرجه مطلقا ، مرت الايام ليمر اسبوع كاملا وهى علي هذه الحالة لا احد يعلم ما بها ، ولا تتحدث مع احد تذهب للمدرسة في صمت غريب وتعود لتدخل غرفتها في هدوء حاول عامر معها كثيرا لا يعلم ما بها .
* دا اللي قولته ومحدش صدقنى الهانم زهقت من اللعبه واهى بانت وبكرة تلاقوا الباشا والدها بيخبط ويقولنا معلش خدو القرشين دول ونرجع البلد تانى ، وكل اللي قولته حصل وهيحصل .” 
لينظر له عمر بقلق فالأول مرة يبدأ في تصديق حديث أخيه ، هل بالفعل سيطلب والده أن يبتعدوا عنها هو لا يفرق معه المدرسة ولا البيت ولا أى شئ كل ما يفرق معه فقط هى فقط حلم وقبل أن يفيقوا من صدمة حديث عبد الرحمن يستمعوا لصوت طرقات الباب ليتساقط قلبهم في أرجلهم من الرعب وتبدأ ضربات قلبهم في تزايد ، ليقترب عبد الرحمن ليفتح الباب ويري امامه والد حلم ليعلم أنه الوقت .، ليفسح له المجال ليدخل ليصطفوا بجانب والدتهم خوفا من حديث عامر .
” اتفضل يا باشا نورت .” 
ليجلس عامر والهم باديا علي وجه ليبتسم عبد الرحمن بخفه فهذا هو المتوقع .
ليهتف عبد الرحمن 
“إحنا عارفين حضرتك منورنا هنا ليه ، ومتقلقش من بكرة هنرجع البلد تانى وقول لبنت حضرتك تقدر تخرج وتلعب تانى براحتها .” 
ليصدم عامر من حديثه 
” بلد ايه ؟وخروج ايه ؟ 
لتنهره رئيفه 
” مش هتبطل تتسحب من لسانك ، حقك عليا بس حالة حلم مضياقنا كلنا ، وعبد الرحمن يعنى .” 
ليتفهم عامر 
” بص يا عبد الرحمن والكلام ليكم كلكم حلم صحيح تبان مدلعه وطلباتها اوامر وتبان طفله كل يوم برأى ، لكن هى عكس كدا تماما حلم اتحرمت من امها وهى صغيرة يدوب 4 سنين وانا دخلت غيبوبه شهور فضلت فيهم مع اخوي ومراته وباسم وكانوا بيعاملواها اسوء معاملة لدرجه أنها بطلت اكل وشرب وكمان كلام ، وبعد ما فوقت لقيتها كدا كل نظراتها عتاب وبس ، عرضتها علي دكاترة كتير ومفيش استجابة مع الوقت بدأت تتكلم وتاكل وتشرب بس كانت هادية ، لغاية ما جيتم انتم رجعت تانى منطلقه ، سعيدة واكيد أنتم شفتوا دا ، واهى رجعت لحالتها تانى ومحدش يعرف السبب ولسه الدكتور ماشي من عندها وكالعادة مفيش حل ، أنا جيت افهم حصل حاجة في المدرسة لأن المدرسين بيأكدوا أنها كانت طبيعيه وفجاه اتغيرت .” 
لينظروا لبعضهم بحزن علي حالها ويخجل عبد الرحمن من تسرعه هذا لتهتف عليا 
” لا محصلش حاجه كانت كويسة وفعلاً لوحدها كدا سكتت من غير اى سبب .” 
ليؤكد عمر علي حديثها ،ليتدخل عبد الرحمن 
” طيب ما تخليها تغير جو ،يمكن زهقت .” 
” لا حالة حلم دى لم بتزعل بتكون كدا ،وانا تعبت ومش عارف اتصرف .” 
رئيفه بهدوء 
” أنا هجرب حظى معاها ، وفكرة عبد الرحمن حلوة بكرة الجمعه وعندهم لغاية الاحد إجازة حتى لو غابوا مش مشكلة ، نسافر البلد تغير جو والبلد بقي الخير كله شمس وخضره راحه بال للكبار ما بالك الصغار .” 
ليوافق عامر علي فكرتها لتدخل رئيفه المطبخ لتعد لحلم طبق الكيك المحبب لها ، وتذهب لها لتدخل عليها لتراها تذاكر دروسها بجد لتستغرب حالها هذا 
” حبيبتى بصي عملتك ليكى كيكة البرتقال اللي بتحبيها .” 
لتؤما لها وتعود بإنظارها إلي كتابها ويظل الصمت سائد الموقف لتحاول رئيفه فتح أى حديث معها لكن تجيب عليها حلم بإيمائه فقط سواء موافقة أو بالرفض ، لتخبرها بفكرة السفر في الغد لتنظر لها بقلق من فكرته اختفائهم هى حزينه من عمر لكن لا تريد أن يبتعدوا عنها لتؤما لها بالموافقه وبالفعل جهزت نفسها للسفر بينما عمر في قراره نفسه يقسم أن لا يعود إلا إذا تحسنت وعلم ما الذي اوصلها لهذه الحالة .
…………….
في البلدة كان صوت قهقه عليا وعبد الرحمن عاليه بينما كانت حلم تنظر لهم فقط وكان عمر يراقبها جيدا ،ليري أنها تبتسم عندما تفعل عليا حركاتها الكوميديه ، وعندما يقترب هو تنظر له بغضب وتزيح وجهها من أمامه ليعلم أنه هو سبب حزنها هذا ، ولكن ما الذي فعله لتحزن هكذا .
ليستمع لنداء والدته عليهم بعدما اعدت الغداء ، لتهرول عليا وعبد الرحمن ، للداخل بينما تتبعهم هى بخطوات هادئة ليعترض طريقها هو لتحاول أن تبتعد لكن كان يحاوطها يمينا ويسارا ، لتقف بغضب حارق وتضع يدها خلف ظهرها دليل علي توترها فهذه عادتها عندما تتوتر تضع يدها خلف ظهرها ، ليستغرب طريقه يدها ليحاول أن يري ما بيدها لتهرب منه مسرعه ليمسك يدها وتقف امامه عنوه .
” حلم أنت زعلانه منى أنا دا واضح ،لكن ليه زعلانه منى دا إلى مش عارفه .” 
ظلت صامته ، ليكمل بهدوء 
” طيب أنا آسف ، بس أنت لازم تقولى ليه زعلانه منى .” 
لكن لا إجابة صمت ….. سكون …..
ليغتاظ من صمتها 
” طيب واضح أن عبد الرحمن صح أنت زهقتى مننا ، أنا هبلغ عم فهيم ترجعى معاه لوحدك ، واحنا هنفضل هنا .” 
لتنظر له بخوف شديد ، ليستغرب خوفها هذا 
” اهدى ، اهدى أنا مش قصدى .” 
لتبدء في بكاء شديد ليستغرب حالتها ويراها تحاول الكلام ، ليبتسم ويحثها علي الحديث 
” قولى يا حلم مالك .” 
لتبدء في الحديث ببكاء
” بلاش تسبونى علشان خاطرى .” 
ليبتسم براحه عندما واستمع صوتها حتى وإن كان مصحوب ببكاء فكفي أنه صوتها اخيرا ، ليمسح دموعها بهدوء.
” طيب ممكن نبطل عياط علشان نتكلم براحه واعرف أنا زعلتك في ايه .” 
لتتذكر سبب حزنها وتنظر له بحزن عارم 
” للدرجه دى زعلتك لا أنا استاهل الضرب والقسمه كمان .” 
لتبتسم علي حديثه 
” أنت لسه بتكره الرياضه .” 
” اعمل ايه مادة رخمه ومش فاهم عايزة مننا ايه ، قسمة مطولة ومقصرة ، حاجة رخمه .” 
لتنظر له بخبث 
” فعلا رخمه زى نهال كدا .” 
ليقطب جبينه 
” نهال ايه علاقة نهال بالقسمه .” 
لتضع يدها في خسرها 
” مش بتقول رخمه وأنا بقول زى نهال اللي بقت صحبتك صح ، زعلت أن بقول عليها رخمه .” 
” حلم أنا بكره اللف دا في الكلام قولى علي طول .” 
لتبدء في الحديث دون توقف كأنها بركان وانفجر 
” أنت كلمتها وكمان سلمت عليها وكمان اديتك من اكلها لولا عليا قربت عليك كنت هتاخده بقت صحبتك وأنا ايه مش مهم زعلانه مضايقه مش مهم ، هى بقت حلوة وأنا وحشه صح .” 
ليرتعد من طريقتها العدائية الصريحه لكن استمع لها 
” خلصتى ، ولا في كلام تانى علشان ارد “
لتصمت ليعلم أنها انتهت 
” أولا أنا عمرى ما كنت هاخد منها حاجة ولم عزمت أنا رفضت وعليا جت قالت ليا أن عبد الرحمن عايزنى فمشيت ، ثانيا هى جت وطلبت منى اصلحكم علي بعض وأنها بتحبك ومدت أيدها علشان نبقي صحاب قولت ليها وعد أنها متزعلكيش ابدا وهى وافقت وبس .” 
” بس أنا مش بحبها بكرها .” 
” هى معملتش حاجة علشان تكرهيها ، هى غلطت واعترفت وأنا مش شايف دا سبب إنك تزعلى علشانه يا حلم .” 
” لا سبب عمر أنا صحابي وأنا بحبك ومش عايزة نهال تاخدك وتصاحبها هى .” 
لم يفهم عمر جيدا سبب اصراراها لكن وافق علي حديثها وهذه اول غلطة في علاقتهم !
” خلاص يا ستى وأنا كمان بحبك وانت بس صحابتى ها خلاص كدا .” 
” لا مش خلاص لازم عقاب ليك علشان أنا بسببك بابي جاب ليا الدكتور الرخم دا وفضل يدينى حقن كتير .” 
” طيب حقك عليا موافق يا ستى ايه عقابك .” 
لتفكر قليلا ثم تنظر له بخبث 
” لقيتها  بس توعدنى توافق .” 
ليخاف من نظرتها 
” يا خوفي شكلك ميطمنش خالص ، بس هقول ايه وعد يا حلم خير  .” 
” لا متخافش حاجة اسهل من الحقن اللي خدتها ، عايزة الشهر دا تطلع الاول في الرياضه وتبقي اشطر واحد بيعرف يضرب ويقسم كمان وبس . ” 
لينظر لها بصدمه ولكن هو وعدها ليؤما لها بالموافقه لتقفز عاليا من فرحتها ثم تنظر له بتحذير 
” والاهم مفيش كلام مع نهال خالص في حلم ، حلم وبس .” 
” موافق يا ست حلم .” 
هو لايعلم لماذا يطوعها في كل طلباتها لكن هو سعيد لسعادتها حتى وإن كانت سعادتها ستكون سبب هلاكه فهو موافق .” 
” خلاص اومر تانية .” 
لتؤما له بالنفي وتتحرك معه للداخل ليسعد الجميع بعودتها للحياه وبالفعل انتهت الإجازة بشفاء حلم وعادوا للدراسة ونفذ عمر اتفاقه كاملا مع حلم حتى جاء نتيجه اختبار الشهر هى من خوفها من النتيجه ادعت مرضها ولم تذهب للمدرسة بينما عادوا جميعا لتراهم من الشرفه وترى عمر حزين لتعلم أنه لم يحقق وعده لتحزن وتترجل لتقف بجانبه وتهون عليه فيكفي انه بالفعل حاول وكان يذاكر بجد ونشاط .
” هاى يا حلم هدخل اغير وارجع ليك علي طول .” 
لتؤما لها لتقترب من عمر وهو حزين لتشعر أنها ستموت بسبب حزنه هذا 
” عمر ! مش مهم أنا كنت بهزر معاك ، متزعلش .” 
ليظل صامتا لتبدء في البكاء حزنا عليه 
” علشان خاطرى متزعلش ورد عليا .” 
ليخاف عليها ويبتسم 
” عبيطة أنا عمر الأباصيري لم احط حاجة في راسي بعملها وأنا قررت اطلع الأول وطلعت .” 
ليخرج لها ورقة الإجابة لترى أنه اخذ العلامات النهائية لتبتسم بسعادة كبيرة 
وينظر لها بغرور 
” مش بس كدا عارفه ، هطلع في مسابقه علي مستوى الادارة ولو كسبت هاخد 10000 ج ايه رايك بقي .” 
لم تصدق نفسها من نجاحه هذا لتقفز داخل احضانه ليضمها إليه ويدور بها مرارا وتكرارا ، ليدور بهم الزمن ويكبر عمر وتكبر حلمه هى الأخرى وكل طلباتها بالنسبة لعمر هى أوامر فقط ليجيب هو وكان متيم بسعادتها وابتسامتها ، لتنتهى مرحلة الطفولة وتبدأ مرحلة جديدة في حياتهم لتبدء معركة عمر الحقيقة للفوز بحلمه .
………..؟……
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!