Uncategorized

رواية أيرل الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر

 رواية أيرل الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر
رواية أيرل الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ناصر

كانت تجلس علي كرسي صغير في تلك الغرفة ، تتطلع حولها باستغراب وهي تنظر للغرفه بتفحص ، فوجدتها لطيفة تحتل حواءطها صور لفتاة في مثل عمرها  ، ومملوءة بالكثير من الدمي والألعاب ،عندما قطع عليها لحظات تأملها في الغرفه صوت طرقات خفيفه علي باب الغرفة، لتشعر بالخوف يتخلل لأوصالها ، فهي تشعر بالخوف من ساكني هذا المنزل ، فهم كانوا يتطلعون نحوها بشكل غير اعتيادي بالنسبة لها وكانوا يحدقون بها وافواههم مفغره فكانوا  يبدون مثل  البلهاء بالفعل ! 
عاد الطرق مرة أخرى علي باب الغرفة، بينما هي كانت ترتعش خوفاً ولم تقدر على الكلام ، بالاحري لقد هرب صوتها منها منذ زمن بعيد .
سمعت بعض الأصوات قبل أن يفتح الباب ويظهر من خلفه شخصاً آخر تراه أيرل لأول مرة وقد بدي لها غريباً نوعاً ما أو بالأحرى كل من في هذا المنزل غربيون بالنسبة لها وتصرفاتهم أغرب .
دلف إلي الغرفة بعد أن زفر بحنق من عدم تلقي إجابة وعندما دلف إلي الغرفة فغر فمه هو الآخر بذهول وحدقت عينه بها بصدمه واستغراب بذات الوقت وهو يطالعها بنظرات ثاقبه … أما هي فكانت تتراجع للخلف تشعر بالخوف تريد محمد بهذه اللحظه ، حاولت إجلاء صوتها ولكن عبثا لم تستطع كما العادة  ، أما هو فقطع لحظات الصمت تلك وهو يقول
_ إنتي مين ؟ بتعملي إيه في أوضة سما؟ 
لم تفهم ما ذا يعني بكلماته تلك هي فقط تراه يحرك فمه …مما يعني أنه يخاطبها هي ،فنظرت إليه  ولم تنطق بكلمة ، بقي هو يحدق بها بتركيز ينتظر إجابتها 
زفر بضيق قبل أن يعاود سؤالها مرة أخرى وهو يتمتم من بين أسنانه بغضب 
_ مش بكلمك إنطقي إنتي مين اخلصي !
قوست فمها وعقدت حاجبيها ولمعت عينها بالدموع 
نظر هو إليها باستغراب ثم حاول تهدئه نفسه قليلاً قبل أن يبدل نبرة صوته للطف فمؤكد قد خافت من نبرة صوته الحادة تلك 
_ طيب أهدي متخافيش تعالي مش هعملك حاجه 
رفعت رأسها ونظرت إليه وعيونها ممتلئة بدموع محبوسه في مقلتيها 
أقترب هو منها وهي تحدق به بخوف ، أنحني علي مقدمة ركبتيه وجلس أمامها ثم تحدث ببعض الهدوء
_ طيب متعيطيش أنا بسألك سؤال إنتي أسمك إيه ؟ 
هزت رأسها بعدم فهم وهي تدور بعينيها حول معالم وجهه وتراقب تحرك شفتيه ولكن لم تفهم أي شيء 
_أنت هنا يا أحمد 
قالتها منال وهي تدلف إلي الغرفه التي كان باباها مفتوح علي آخره
فاكملت منال وهي تدخل الغرفه وتقف خلفه …محمد مرجعش معاك 
تنبهت اذانها علي سماع هذا الإسم وابتسمت باتساع   ، رمقها أحمد  بحيره لابتسامتها وقد كانت قبل سويعات قليلة تبكي  فقالت منال وهي تضحك 
منال : اعرفك أختك الجديدة مش أبوك طلع مغفلنا وبيروح تركيا من ورانا ويقولنا إنه بيروح يتعبد واتاريته مقضيها ومتجوز علي حماتي ! 
أحمد بهدوء وهو يتجاهل سخريتها تلك  : مين دي يا منال ؟
منال وهي تقترب من أيرل أجابته: منا قولتلك ! 
أحمد بنفاذ صبر: بقولك مين دي وفين سما ؟
منال بضحك: طيب هقولك دي يا خويا استني كدة اللهم ذكرني اسمها ايه كان اسمها ايه ..
أحمد وهو يعقد حاجبيه بتهكم وسخرية: أي اسمها صعب لدرجة دي يا مرات اخويا 
كانت أيرل تنظر إليهم وهي لا تفهم ماذا يقولون 
منال بضحك: بس لقيتها أهي ..
أحمد بنفاذ صبر: هي إيه دي ؟
منال بضحك: اسمها اريال باين ههههه 
حاولت أيرل أن تتكلم وتصحح إسمها الذي تستهزئ به تلك المرأة هي لا تفهم لغتهم ولكنها علي أقل تقدير تعلم بأنهم يتحدثون عنها ، وكم شعرت بالحزن الشديد علي حالها فلم يخرج صوتها مطلقاً فاخفضت بصرها للأرض وهمست بخفوت ومن غير صوت وهي تحرك فمها ..فكان تفسير همسها هو كلمه واحدة * محمد * 
أحمد  بضيق : طب اسكتي مش عايز اعرف حاجه منك ! 
منال وهي تلوي شفتيها بتهكم: دي بنت من فلسطين ابوك لقيها علي الحدود وجابها معاه هنا بس شكلها مبتتكلمش بس بتسمع أو شكلها مش فاهمه احنا بنقول ايه ؟ 

أحمد بابتسامه لطيفه بعد أن علم أنها تنتمي لأرض فلسطين الحبيبة قال بهدوء: مش تقولي كدة من بدري بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن الخلاق قد ايه جميله كان لازم أعرف إن الجمال والبراءة دي من مكان واحد بس هو أرض القدس لمعت عينه وهو ينظر إليها بابتسامه صافية 
أحمد بابتسامه: واسمها إيه بقا ؟ 
منال بضحك: أيرل …ثم انفجرت في الضحك 
رمقها أحمد بضيق ثم عاد ببصره ناحية أيرل الواقفه تنظر لهم بعدم فهم 
أحمد بابتسامه لطيفه: أيرل إسم جميل ! 
كان صراخها عالياً وهي تعنف خادمتها والمسؤولة عن ابنتها الصغيرة وهي تدور في أرجاء الغرفة ذهاباً و إيابا ثم صاحت فجاءة وهي تضغط على يدها تعصرها بقوه 
الونا بسخط: لماذا ترتعيشين هكذا أيتها البلهاء؟ 
ها أخبريني هيا هل سؤالي صعب عليك ها؟ سألتك سؤالاً واضحا أين ابنتي هيا قولي مابك ترتعشين هكذا! 
راشيل وهي يكاد يغشي عليها من شدة الخوف فهي لا تدري ما ذا ستقول لها هي لا تعرف حتما سيقتلونها ! 
صاحت الونا بها بعد أن نفذ صبرها ثم أمسكت برقبتها بيدها وهي تضغط عليها وتتمتم من بين أسنانها بغضب شديد: هي أنت تحدثي أين أيرل؟ أين ابنتي أيتها الخرقاء تكلمي هيا ! 
لا ادري سيدتي ..قالتها راشيل برعب وهي تتنفس بصوت مرتفع وعينيها تتحركان في كل الاتجاهات برعب جلي 
الونا باستغراب: ماذا  ؟ ماذا قلتي لا تدريني ها ؟ 
راشيل برعب : صدقيني سيدتي لا أعلم ليست بغرفتها بحثت عنها في جميع أرجاء القصر ولم أجدها اعفو عني سيدتي ! 
الونا بسخط: مالذي تهذين به أيتها اللعـ* ينه ؟ اتقولين أن ابنتي قد اختفت هل تمازحينني؟ 
تحدثت راشيل باختناق: لا سيدتي ..عفوا منكي  ..لا اجرؤوا علي ممازحتك أعلم العقاب  جيداً ولكن صدقا لا اعلم أين ذهبت ؟ 
الونا بتوتر : حبيبتي أين رحلتي ؟ ….صمتت قليلاً ثم عادت تمسك بوجه راشيل بين قبضتا يديها تعصره بقوه وهي تتمتم بصوت حاد …هل ضايقها أحد منكم  هل اذعجتها هيا تحدثي ؟
راشيل ببكاء : لا اجرؤا سيدتي أنا أحب أيرل كثيراً ! 
الونا بحيره : إذن أين ذهبت منذ متي اختفت ؟ 
راشيل وهي تعلم بأن نهايتها حانت بعد أن تقول ما لديها : اعتقد منذ  أمس سيدتي ! 
جحظت عين الونا وفتحت فمها وهي مذبهلاه بما تسمع لتقول : أمس وتخبرينني الآن يا قليلة الفهم ؟ 
راشيل بدموع : كنت أظن أنها هنا في أرجاء القصر ولم أشأ إزعاج سيادتكم اكتشفت اختفائها اليوم صباحاً عندما لم اجدها في غرفتها البارحه كانت في غرفتها وأقسم أنني كنت معها ولم أتركها حتي نامت ..لا أدري أين ذهبت …
الونا وهي تضغط على فكها بقوه تكاد تحطم فكها في يدها ثم تحدثت بغضب شديد: وكنتي ستخبرينني متي ها ألا تعلمي أيتها الخرقاء أن عمليتها قد اقتربت ؟ 
جثت راشيل علي الأرض تنتحب بقوة وتشهق ثم تحدثت : صدقيني أنا أبحث عنها مؤكد سنجدها أين ستبتعد سنجدها بالتأكيد ارجوكي سيدتي ارحميني لقد ..
ااااااااااه …صرخت بها راشيل عندما جذبتها الونا من شعرها بقوه وهي تتمتم بصوت مرتفع وتقول : لن اعفو عنكي …ستدفعي ثمن تقصيرك هذا إن لم تعود ابنتي إلي  ….. معقول ابنتي الصغيرة قضت ليلة خارج القصر الذي لم تخرج منه يوماً في حياتها تري ماذا تفعل ماذا حصل معها إن وجدها أولئك الفلسطينيين سيعذبون ابنتي لن يرحموها كيف غفوت عنها كيف أنت السبب إن حصل لها مكروه لن يكفيني قطع رأسك 
راشيل بدموع : لن يؤذؤها لا تقلقي هم ليسوا بهذه القسوه هي طفله صغيرة … اااااااااه 
الونا وهي تشد شعرها اكثر تمتمت بغل: وتدافعين عنهم وما يدريك انت أنهم لن يؤذؤها ..
راشيل بدموع: هذا احتمال ضعيف سيدتي فابنت حضرتكم لا تتحدث كما أنها لا ترتدي القلادة التي بها رمز والدها غير أنهم رحماء سيدتي وليسوا ..ابتعلت باقي كلامها بزعر قبل أن تكمل وتقول مثلكم قساة …..
الونا بسخط: كيف علمتي أنا لا أسمح لها بنزعها من رقبتها ها ؟ 
راشيل بدموع وألم وهي ما زالت تمسك بشعرها تكاد تنزعه في يدها : لقد وجدتها وجدتها سيدتي في حديقه القصر …ااااه 
الونا بتوتر : إذن خرجت فعلاً ابحثوا عنها جيداً قبل عودة زوجي من إس*ر*ائيل إلي وقتها إن لم تجديها فأنت تعلمين ماذا سيفعل بك ها  ؟ 
راشيل بدموع: لا تقلقي سأجدها سأجدها ! 
تركتها الونا لتقع علي الأرض ورأسها تؤلمها من شدة جذب شعرها الذي قد نزعته في يدها 
الونا بسخط: مهلة حتي المساء إن لم تجديها فجهزي نفسكي للعقاب لن اعطيكي أكثر من هذا  يجب أن تجديها قبل موعد العملية أسمعتي ؟
أومأت راشيل رأسها برعب بينما الأخري كانت تسب وتلعن بها 
ثم صرخت بقوه: ماذا تنتظري هيا اغربي عن وجهي 
خرجت ر
اشيل من الغرفه وهي لا تصدق أنها لا تزال علي قيد الحياة وضعت يدها حول رقبتها برعب وهي تتخيل نفسها تعدم إن لم تجد السيدة الصغيرة 
أنتهي محمد  من صلاة المغرب وحمل أمتعته واستعان بالله ثم شرع يشق طريقه عائدا إلي أرض القدس إلي موطنه الذي لا يستطيع أن يحيا بر أرضه ، بدأ يسير ببطء وروية وهو يتحرك في الصحراء بحذر شديد حتي وصل إلي مدخل النفق الذي أتي منه ، ثم بدأ ينزل درجاته سريعاً حتي اختفي عن الأنظار وشرع يسير بداخله زاحفا علي بطنه رغم ألم كتفه إلا أنه تحامل علي ألمه وظل يزحف حتي قطع شوطا كبيراً ، فكان يتوقف لحظات يلتقط فيها أنفاسه  ، ثم يعاود الزحف مرة أخرى حتي تمت رحلته بأمان وأصبح داخل بلده وموطنه الحبيب  كانت الساعة قد تخطت الواحدة بعد منتصف الليل عندما وصل ….
محمد بابتسامه: وأخيرا العودة إلى الوطن 
بدأ يخرج من النفق ببطء وهدوء حتي لا يثير الجلبه فيتنبهوا عليه  حتي خرج أخيراً وبدأ يسير ببطء كي يتخطي كاميرات المراقبة وتلك الاضواء اللعـ*ينه 
عودة إلى مصر 
في سوهاج 
كانت أيرل ما تزال متيقظه لم تنم بعد ، كانت تتطلع من نافذة غرفتها الجديدة وتنظر للسماء بذهول 
عندما سمعت صوت يأتي من جوارها في الغرفة المجاورة لغرفتها فنظرت لمصدر الصوت بخوف 
أحمد بابتسامه: لسه صاحية لدلوقت ليه ؟ 
أمالت رأسها جهته وهزت رأسها بعدم فهم ، فضحك أحمد ثم قال: معلش نسيت إنك مش فاهمه أنا بقول إيه ؟ 
أحمد بابتسامه: هكلمك فلسطيني بس مش أوي أنا مش بعرف أوي يعني فمتضحكيش عليا ماشي 
ابتسمت له ونظرت إليه … أعتقد أحمد أنها قد فهمت عليه فقال 
أحمد بابتسامه:  أنا أحمد  عبد الله الشرقاوي الإبن الأصغر و المدلل متل مابتقولوا هههه عمري 15 سنه في تالته اعدادي هدخل ثانوي السنه الجية إن شاء الله كبير  صح هههه بس مش باين عليا خالص يعني قمور 
أيرل ابتسمت له وأشارت علي يدها الخمس فقال أحمد ..انتي خمس سنين قصدك عندك خمس سنين 
هزت رأسها بنفي  ثم رفعت يدها الأخري واطبقت علي أصابع يدها جميعها ثم رفعت أربع أصابع منهم بجانب يدها الأخري 
فضحك أحمد وقال : أها تسعه يعني ! 
عم صمت قطعه أحمد مرة أخرى وهو يقول كأنه يحادث نفسه ولكن بصوت مرتفع  : طيب أنا هتفاهم معاكي إزاي اقولك إيه علشان تفهميني ؟ 
نظرت أيرل له بتركيز فتابع أحمد كلامه  : أقصد عايز طريقه علشان اعرف اتكلم معاكي يعني ثم أشار بيده علي فمه وهو يحركه ويحرك يده  أي كلام نتكلم وهكذا 
أيرل ابتسمت له ثم عادت توجه أنظارها نحو السماء مره أخري  
فابتسم أحمد ثم أخذ ينظر مثلها إلي النجوم 
في صباح يوم جديد 
كانت جميع الأسرة مجتمعه علي مائدة الطعام
فتحدث عبد الله بصوت مرتفع نسبياً: بسم الله
بدأ الجميع في تناول الطعام بينما أيرل كانت تنظر إليهم باستغراب 
وكل مرة يحاول أحدهم تقديم الطعام لها و  إطعامها  تأبي وتنفر وهي تبعد وجهها عن الطعام وتعقد حاجبيها بنفور 
فتحدثت زوجته باستغراب : هي مبتكلش ليه ؟ 
عبد الله وهو يأكل: مش عارف والله أنا مستغرب عليها ده حتي   الدكتور نفسه كان مستغرب هو كمان  وانا   مفهمتش منه ولا عرف يديني عقاد نافع قعد يرطن ويقول كلام غريب وأنا مفهتمش حاجه منه ! 
مروان بهدوء : هي بس تلاقيها مكسوفه يعني ! 
أحمد بابتسامه: بابا تسمح لي أخدها لفه علي تمارة يمكن تعتاد علي الجو عندنا هنا يعني و ..
تحدثت والدته مؤكدة علي كلامه : فكره مش بطاله يا ولدي مش كدة يا عبد الله أهو حتي تنبسط وتفك كده 
سما بضيق : لا محدش يركب تمارة مع عمو أحمد غيري ! 
منال بضحك: حبيبي اللي بيغير يا ناس علي عمو ! 
مروان بابتسامه: دي ضيفتنا يا سما نعاملها أحسن من كدة ها ثم إنتي عندك درس قرآن النهاردة فخليها مرة تانيه وانا هبقي اخلي أحمد ياخدك يوم لوحدك 
عبد الله: مفيش مانع يا أحمد بس خلي بالك منها كويس ! 
زوجته بهمس : هنقول إيه لأهل البلد عنها يعني أقصد 
عبد الله: متقولوش إنها من فلسطين عادي اللي يسألك قريبتنا من بعيد وخلاص وكدة كدة البنت مش بتتكلم 
منال : بس إسمها يا عمي ..
عبد الله: بقولك ايه يا منال ملكيش دعوة بالبت ومش كل شوية تدايقيها اسمها جميل أش عرفك انتي يا جاهله ! 
مروان بضحك : عندك حق يا بابا هههههه 
منال بضيق : بقا كدة ..طب أنا كان قصدي يعني نسميها إسم تاني علشان محدش يتريق علي اسمها هنا انا غلطانه الناس هنا مش هتفهم إسمها! 
أحمد بابتسامه: هسميها ملاك ! ( بلاش اوفر يا
استاذ احمد الله يباركلك ????)
أيرل بضيق قوست فمها ونزلت عن المائدة وخرجت خارج المنزل في الحديقه  وهي مطأطأة الرأس وخصلات شعرها تتطاير من خلفها بحزن ! 
أحمد بذهول : هو أنا قولت أي هي زعلت ليه ؟ 
عبد الله: يابني قولتلكم محدش يناديها بغير إسمها هي بتحبه ! 
نهض أحمد عن المائدة ثم أستاذن لكي يذهب ليري أين ذهبت ؟ 
خرج أحمد فوجدها تجلس علي أرجوحة الحديقه تنظر للاسفل بشرود ، فاقترب منها وقال : تسمحيلي أقعد معاكي! 
لم ترفع رأسها ظلت تصوب نظرها للأرض فأكمل  أحمد بابتسامه: بعد إذنك يعني يا أيرل ! 
رفعت رأسها ونظرت إليه ثم ابتسمت فجلس أحمد بجانبها ! 
أحمد بابتسامه: أي رأيك أعلمك كلامنا ده ا و نتكلم بالإشارة …..او نلعب لعبه …نظرت أيرل له بتركيز …فتابع أحمد حديثه ببسمه وهتف بحماسه …اه لعبه …  لعبة إسمها اتكلمي من غير صوت وأنا هفهم عليك هقلد حركة شفايفك وانتي كمان ولا أي رأيك أعلمك القراءة والكتابة أحسن ! 
ضحكت أيرل ، فابتسم أحمد باتساع ! 
كانت أيرل تضحك لانه كان يتكلم كثيرا وهي كانت تركز معه ولم يصمت بالإضافة إلى أنها لم تفهم ما يقوله لها فكانت تضحك علي ريأكشانات وجهه التي تتغير بين الثانيه وأختها 
فشاركها أحمد الضحك وأخذ يضحك هو الآخر : معاكي حق انا بردو بقول كده ههههه 
كانت مسطحة أسفل قدمها وهي  ممدة علي الأرض و يدها ممدة أمامها تضعها على الأرض وهي تقف عليها بكعبها الحاد تغرزه في يدها و راشيل  تصرخ بقوه والآخري  غير آبه بصرخاتها فقط تدعس بقدمها أكثر وهي تحرك حذائها ذو الكعب الحاد وتمتمت بسخط  
الونا بسخط: اليوم هو موعد رجوع زوجي أيتها الغبيه ماذا سأخبره أن أيرل قد خرجت من القصر يا بلهاء ها ابنتي ذات التسع سنوات قد خرجت وحدها بسبب تسيبك واهمالك ها ؟
راشيل بدموع: اقتليني واريحيني من هذا العذاب ! 
الونا بغل: ليس قبل أن تتعذبي ! 
قاطعها صوت أحد الحراس : سيدتي ! 
الونا بسخط: ماذا تريد الآن أيها الغبي؟ ألا تري أنني مشغوله الآن! 
الحارس : سمعت أن هناك إمرأة وضعت مولودها منذ قليل ! 
الونا بشر : إذن أحضره هيا ماذا تنتظر ؟ 
راشيل بدموع: ماذا حدث ألم يصلح نخاع الفتاة الصغيره التي قتلتموها! 
الونا بضيق : تقصدي تلك الطفلة التي جلبها ذاك الطبيب الأحمق قبل أسبوع لم يصلح نخاعها ذكريني أن ابعث  بجسمانها إليهم  لا نريدها لقد تأذمت حالة أيرل كثيراً بسببها لقد رآتنا عندما شق ذاك الطبيب اللعـ* ين بطنها أمام عين ابنتي فتأذمت حالة ابنتي أكثر وازدادت حالتها سوءاً بعد أن كان هناك أمل لكي تتحسن حالتها
راشيل في نفسها وهي تتألم : يالكم من حقراء ملاعـ* ين ياللا قسوة قلوبكم !
يتبع…
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!