Uncategorized

رواية لمن القرار الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق

 رواية لمن القرار الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق

رواية لمن القرار الفصل الثالث 3 بقلم سهام صادق

عبرت السيارة البوابة الضخمة وسارت على الممر الممهد الطويل.. عيناها كانت عالقة مع كلا الجانبين تتأمل المساحه الشاسعه التي يحتلها المكان.. انها في جنة علي الأرض كما شبهتها
توقفت السيارة بهما فألتفت إليها السيدة ألفت مدبرة المنزل التي أتت برفقتها تُحذرها للمره التي لا تعلم عددها
– عينك ديما في الأرض.. مش عايزه اي غلطه مفهوم
ارتجفت اهدابها بتوتر تومئ برأسها
– حاضر
هبطت من السيارة تلسعها برودة الهواء المُعنشة لتلف بعينيها تتأمل تفاصيل المكان بدقة، رمقتها السيدة ألفت بنظراتها المتربصة لخطواتها فأطرقت عيناها أرضاً تتبعها صامتة
…………….
انقضت الليله الأولى وهاهي تستلقي فوق الفراش، علقت عيناها بسقف الغرفه التي تتشارك بها مع السيدة ألفت
جسدها أخذ يأن من الآلم فمنذ وصولهم والسيدة ألفت لا تكف عن امرهم هي والخادمة الأخرى تُخبرهم انها تُريد ان ترى وجهها في بلاط الارضيات
اغمضت عيناها تسبح بخيالها في عالمها الوردي.. عالم لا ترى فيه إلا انها بطلة حكايه لا تعلم ماهي حكايتها ولكنها حلمت بعالم اخر جديد تعيش فيه وبيت جميل مثل الذي تبيت فيه ليلتها
انتفضت مذعورة ولكن سرعان ما تجاوزت فزعها وهي تلتقط هاتفها القديم الذي كان سببً من خروجها من عالمها الوردي
وكما ظنت كان المتصل ومن غيرها سيكون
– ماما إحسان
– طمنيني عنك يافتون… مش عارفه انام يابنتي وانا قلقانه عليكي
اعتدلت فتون في رقدتها تُلقي بنظرة خاطفة نحو السيدة ألفت الغافية بعمق
– انا كويسه متقلقيش عليا .. خلصت شغلي ودلوقتي في الاوضه
وأخذت تسرد لها أحداث يومها رغم البؤس الذي كل يملئه الا انها كانت لا تراه هكذا.. وهل البسطاء يحلمون بأكثر
استمعت إليها السيدة إحسان بقلب مفطور علي تلك الصغيره التي جارت عليها الايام بزوج كهذا الذي لا ينتمي للرجال
وكلما تذكرت والدي فتون كانت دون شعور منها تدعي عليهم.. فمدام الحياه معدمه لما ينجبون كثيراً ويجعلون أطفالهم يُحرمون من أبسط حقوقهم
وبقلب ام يؤلمها قلبها على صغيرتها
– أكلتي يابنتي
جاء ردها بحمد الله وبرضى
– الحمدلله… اكلت كتير اوي.. السيد عظيم راجل كريم
تسألت إحسان بفضول عن هوية ذلك الرجل
– مين السيد عظيم ده يابنتي
– السيد عظيم جد البيه اللي بيشتغل عنده حسن
وعلى ذكر ” حسن” امتعض وجه السيدة إحسان تسبه داخلها بكل النواقص
– اخدتي دواكي ياماما
انبسطت ملامح إحسان تستشعر ذلك الحنان الذي تُغمرها به
– اه يابنتي متقلقيش عليا… روح نامي وارتاحي عشان شغلك بكره
ضمت فتون الهاتف بين كفيها تتسأل داخلها ماذا يفعل حسن الآن دونها
وضعت الهاتف فوق اذنها بعدما ضغطت على زر الاتصال به تنتظر رده حتى انقطع الرنين
تقلب السيدة ألفت فوق الفراش جعلها تخشي يقظتها وتحذيرها ان لديهم يوم حافل من الأعمال غدا فالجد عظيم يعد وليمة ضخمة كل عام لاقاربه وأهل قريته التي ولد ونشأ فيها
وضعت هاتفها كما كان تحت وسادتها وعادت تتمدد فوق الفراش تستجدي النوم تُخبر نفسها ان الغد يوم شاق وعليها نيل قسط من النوم يُريح بدنها لتستعد له
……………………..
وقفت السيدة إحسان قرب الباب تحمل دورق الماء الفارغ وتسترقي السمع لتلك الهمسات الخافته.. اقتربت اكثر من الباب تُحاول ان تستبين مصدر الصوت فلم تكن تلك الهمسات الا صوت ضحكات كممها صاحبها
اتسعت حدقتيها وصوت انثوي يجتذب مسمعها.. لترفع رأسها قليلاً نحو الثقب الموجود بالباب تستبين هوية صاحب الصوت وقد حدث ما كانت حداستها تُخبرها به، حسن يدلف للشقه يلتف حوله بعدما تقدمت أمامه إحدى النساء
ابتعدت عن الباب تلطم صدرها بصدمه
– ياعيني عليكي يابنتي.. راميكي تخدمي عند الناس وهو مقضيها هنا وعلي سريرك
…………………..
لم تعبئ بتحذيرات السيدة ألفت الصارمة بل فور ان لمحته واقف بجوار السيارة يُنظفها…ركضت نحوه خفية تحمل له طبقً مملوء بالطعام قد دسته له عندما علمت بمجيئه اليوم برفقة رب عمله، ورغم ما يفعله بها وتذيقه على يديه الا انها ترعرت علي نص واحد في الحياة
” ان تعيش ترتضى الخنوع”
– حسن
تجمدت يده فوق قطعة القماش المكوره التي يمسح بها زجاج السيارة
– جبتلك اكل… خبيته ليك انت اكيد جعان
التف نحوها يلتفت حولها هنا وهناك يزجرها
– انتي ايه اللي مطلعك من المطبخ..
دفعها من أمامه بحركة لما تتنبئها فكادت ان تسقطها أرضاً
– هاتي الاكل وامشي روحي شوفي شغلك
وقفت بملامح شاحبة أمامه فلم يكن هذا هو اللقاء الذي رسمته بمخيلتها ولكن معه كل يوم كانت تودع أحلامها الصغيرة
– ايه هتفضلي واقفه كده كتير.. امشي
سارت من أمامه وقد ثقلت أنفاسها تُرفرف أهدابها مانعة نفسها من ذرف الدموع
………………..
عيناه كانت عالقة بالمشهد الذي اجتذبه من شرفته.. لم تتبين له ملامح الفتاه التي كانت تقف قبالة سائقه ولكن عيناه التقطت تفاصيل المشهد بدقة وكأنه يحفره بذاكرته
اسند مرفقيه فوق سطح الشرفة وعقله شارد في ذكريات بعيدة
إرتكزت عيناه نحو السيارة التي تعبر البوابة الحديدية الضخمة
توقفت سيارة رسلان ينظر خلفه متجاهلاً من تجاوره وقد انشغلت اخيراً عنه بمكالمتها مع خالته فقد سأم من حديثها عن كل ما يخص الموضة والفن
– اتمنى ياميادة تلتزمي بوعدك ومتتهوريش وتركبي خيل… اخر مره كسرتي رجل الفرس
– انت قلبك اسود يارسلان.. انت لسا فاكر
واردفت تنظر إلى من تُجاورها
– شايفه ياملك بيفتكرلي بس الذكريات الوحشه
ارتسمت ابتسامة خجولة فوق شفتي ملك تغلق الكتاب الذي كانت غارقة في قراءته
التمعت عيني رسلان وهو ينظر إليها
– ياريت تكونوا زي ملك عاقلين
صدح صوت مها وهي تلتف نحوهم بعدما فرغت من مكالمتها
– مش هننزل بقى.. انا متحمسه جدا لركوب الخيل… رسلان انت هتعلمني مش كده
رمقت ميادة تعلق مها كالعلقة في ذراع شقيقها… وكما اعتادوا منذ أن كانوا صغار “مها” لابد أن تجذب الانظار نحوها وخالتها لا تبث داخلها سوي انها النجمه دوما
استقبلهم سليم بترحيب ومعه جده الذي كان يشتاق لهم وسعيد بوجودهم اليوم في حفله البسيط الذي يضم الأحبه
رفع السيد عظيم عكازه الانبوسي محذرا لهم
– اعملوا حسابكم هتباتوا الليلادي ومش عايز اسمع اعترض.. وانتي ياملك بليل هنلعب شطرنج سوا ولا اقولك تعالي نلعب دلوقتي دور قبل ما الضيوف يجوا
تعالت همهمتهم يصفرون من اهتمام السيد عظيم ب ملك
توردت ملامح ملك وهي تستمع لتعليق سليم
– لا ده شكل السيد عظيم مش شايف غير ملك
– كده ياجدو عظيم بقى ملك بس اللي عايزها تلعب معاك
هتفت مياده بعتاب مصطنع..فرمقها الجد بعتاب
– ملك الوحيده اللي بتسأل عليا وبتيجي تزورني.. أما انتي ومها خساره فيكم الشكولاته واللعب اللي كنت بجبها ليكم وانتوا صغيرين
ودفع الجد عصاه نحوهم
– انا راجل كبير ومش حمل الواقفه ديه.. يلا تعالوا ورايا
طالعوا ظهره يضحكون على أفعال الجد التي لا تتغير
لقرابة العائلتين بالنسب والأعمال كان الرابط بينهم دوماً قوياً محمل بالذكريات
………………….
بحثت عن سعادتها في مكالمة هاتف خاصة مع أهلها وحدهم وهل غير الأهل ينبع منهم الحنان ويسند شوكة المرء
بحثت عن مكان معزول بعيداً عن الأعين… وانتظرت سماع صوت والدها ليُرفرف قلبها بسعاده وهي تستمع لأصواتهم جميعاً والكل يُسارع في محادثتها وأخواتهم الصغار لا يطلبون منها سوي ان تعود إليهم فقد اشتاقوا إليها
انحدرت دمعتها سرعان ما ازالتها، شكت لها والدتها اعباء الحياة وان الأرض التي يفلحها والدها يُريدها صاحبها… فوالدها ليس إلا أجير يسترزق من فلاحته في الأرض وبيع المحصول
ابتلعت غصتها حزنً تتسأل داخلها متى الفقر والحظ العسر معهم سيتركهم ويعطي لأخواتها حياة ينعموا حتى لو بالقليل منها
استغفرت ربها تتذكر كلمات والدها بأن الحمد والرضى قوة وسبيل المؤمن
– بتعملي ايه هنا
انتفضت فزعة تشهق بخوف تلتف نحو صاحب الصوت
قطب ما بين حاجبيه يتسأل
– انتي الخدامه اللي جابها حسن
هزت رأسها بخوف فأردف وهو ينفض كفوفه من الاتربة العالقة بهم
– اسمك ايه
– فتون يابيه
ارتفع حاجبه الأيسر يُركز في لهجتها التي لا تخص أهل المدينة يعيد الاسم على مسمعه
– فتون… امممم اسم جميل
طالعته بعينيها الواسعتين بحركة خاطفة لتسبل اهدابها هاربه من نظراته التي ترمقها بتقيم
– فتون
صوت الخادمه الأخرى تُناديها بأن تأتي خلفها للمطبخ جعلها تنفض هالة الهلع التي دبت بأوصالها…
أندفعت من أمامه تُلحق الأخرى. التوت شفتيه مُتعجباً من ذلك المزيج الغريب الذي رأه اليوم
عاد نحو ادراجه ينحني بجسده يلتقط بندقيتي الصيد مُغلقً باب المستودع مرة أخرى
……………..
طالعت ميادة الأجواء حولها تعبئ رئتيها بنقاء الطبيعه..
تعلقت عيناها نحو ملك التي وقفت على بعد خطوات منها تنظر لهاتفها
ابتعدت قليلاً تضع الهاتف فوق اذنها تُجيب على اتصال والدتها
– ملك اسمعيني كويس… خدي مياده بعيد عن اختك ورسلان اديهم فرصه يبقوا مع بعض.. سمعاني ياملك
ابتلعت ملك غصتها فكيف السبيل لحب حكم عليه ألا يكون لها رفاهية في عيشه حتى بأحلامها
– حببتي اقفى في ضهر اختك… انتي عارفه ميادة ومها مش بيتفقوا مع بعض… يلا ياحببتي سلام
التفت بجسدها تُحدق بشقيقتها ورسلان.. فاقت من شرودها وهي تشعر بذراع ميادة تجتذبها بعيداً تُنهرها
– انتي غبيه ياملك.. شايفه مها بتعمل ايه عشان تلتف رسلان ليها
ابتلعت مذاق المرارة وعيناها لا تفارقهما
– ملك انا بقيت حاسه بنظرات رسلان ليكي … ده كان مصمم انك تيجي معانا المزرعه ولا مأخدتيش بالك.. ملك دافعي عن حبك انا وانتي عارفين ان مها مش بتحب رسلان هي بتحب التحدي والفوز بأي حاجه خالتي بتحطها في طريقها .. الحب حاجه تانيه ياملك
– مقدرش اكسر قلب مها يا مياده
– وتكسري قلبك انتي
– عادي بكره يداوي أوجاعه
احتدت ملامح ميادة من خنوعها تنظر نحو شقيقها
– عمرك ما هتشفي من وجعك ياملك لأنك بتحبي رسلان بجد
تقابلت عيناهم ورسلان يتقدم منهما بعدما ترك مها خلفه تظهر قدراتها الفائقة أمام سليم الذي خلصه منها اخيرا
– تخيلي هيفضلوا طول العمر قدامك… وانتي عارفه انه ليها بينام في حضنها.. هي مراته بيتقفل عليهم باب واحد.. مها هتفضل كل يوم تحكيلك عن ازاي رسلان بيسعدها ازاي بيقدم ليها كل أحلامها… اول طفل ليهم هتشليه بين ايديكي هتتمني لو كنتي انتي امه
– بس يامياده حرام عليك
– انا بفوقك على الحقيقه الصعبه اللي عمرك ما هتتحمليها لو اتجوز ملك.. ده حب طفولتك ومراهقتك وشبابك ياملك.. حب عمرك ما تجاوزته ولا اتخطتيه… مها السنه اللي فاتت كانت واقعه في عزام زميلها ودلوقتي هي بتحب رسلان
واردفت عبارتها متهكمة قبل أن تخفي انفعالها
– فجأة كده اكتشفت انها بتحبه من سنين
اقترب رسلان منهم ينظر لملامحهم متعجباً
– مالكم واقفين كده ليه.. في حاجه حصلت
اطرقت ملك عيناها نحو اصابعها المتشابكة فنظر نحو شقيقته يستفسر منها بعينيه
– مافيش حاجه يارسلان انا وملك كنا بنتحاور في الروايه الاخيره اللي بنقراها.. هي شايفه البطله مضحيه وانا شايفاها ساذجه وسلبيه
التمعت عين رسلان يُدقق النظر في ملامح ملك
– ما يمكن ملك ليها بعد نظر في الموضوع
– اوه حضرت الدكتور معاكي ياملك… لا انا كده انسحب من جانبكم واروح لمها وسليم
رفعت ملك عيناها عندما أدركت ماتفعله ميادة
– ميادة استنى
ولكن ميادة انصرفت تلوح لهم بيدها تتمنى داخلها ان تسرق قلب شقيقها.. فهى وحدها من تستحقه
ابتسم رسلان بتوتر لا يعرف كيف يبدء حديثه معها.. فدوماً ملك كانت الفتاه الخجوله المتباعده
– تعرفي انك اتغيرتي اوي..
طالعته بعينيها الساحرتان وعسلهم الصافي، ف بالطبع اربع سنوات على غيابه قد غير بها الكثير.. فقدت وزنها بعدما كانت تملك جسد ممتلئ واصبحت ترتدي ملابس عصريه ك ميادة ومها بعد ان كانت ترتدي ما تهواه دون اهتمام بآراء الآخرين
– الحجاب زادك رقي.. اتمنى مياده تاخد القرار ده زيك
أسبلت اهدابها بخجل ترفع يدها تلقائياً نحو حجابها المنمق
– لبسته من أربع سنين الحمدلله
– يااا يعني السنين اللي سفرتهم ضيعت مني اللحظات الحلوه
رفرف قلبها ف الحبيب بارع في استوطان املاكه
– رسلان
وعادت الحقيقه تسحبها لظلمتها مجدداً، التف رسلان نحو مها القادمه نحوهم يزفر أنفاسه مُغمضاً عينيه
…………………..
وقفت خلف السيده ألفت تسألها عن موعد رحيلهم
– نمشي ايه يافتون… هو حسن مبلغكيش اننا هنفضل ليلتين كمان عشان ضيوف سليم بيه.. ويلا كملي شغلك مع البنات
التفت حولها تنظر لتكدس أواني الطهي الذي يعم المطبخ
انتفض جسدها عند سماعها صوته وتعلقت عيناها نحو مكان وقوفه
أسند ظهره بجوار باب المطبخ الخلفي يُشير لها أن تتقدم منه
– اسمعي يافتون انا راجع القاهره.. البيه مش عايزني اليومين دول وانتي شغلك لسا منتهاش… اه صحيح انا اخدت فلوس خدمتك من البيه عشان متستنيش فلوس من مدام ألفت.. العربيه اللي هتجيب مدام ألفت لما ينتهي شغلكم هنا هتوصلك البيت… سلام
القى حديثه بوجهها واعطاها ظهره مُغادراً.. ركضت خلفه
– حسن خدني معاك انا جسمي كله وجعني ومش قادره اكمل… انت قولتلي هما يومين بس
التف نحوه يرمقها بنظرات فاحصة
– تعبانه مش شايف يعني أنك تعبانه.. بطلي دلع وروحي شوفي شغلك انا مش فاضي لدلع النسوان
اجتذبت ذراعه تترجاه
– مش بكدب عليك ياحسن
واطرقت عيناها ارضاً تُخبره بخجل عما فسرته لها الخادمه التي كانت ترافقها في عملها وتعرفت عليها هنا بالمزرعه
– انا ممكن اكون حامل ياحسن
اتسعت عيناه على وسعهما ينظر لموضع رحمها
– حامل!
دفعها عنه غير مصدقاً حدوث ما لا يُريده فسقطت أرضاً أثر دفعته القوية
– ياريت بقى تشتغلي اليومين بذمة وتشيلي كل حاجه تقيله عشان انا مش عايز خلفه دلوقتي
– حسن
ازدرد حسن لعابه ببطئ يرى تقدم سليم نحوهم
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً نوفيلا ورطة قلبي للكاتبة سارة فتحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!