روايات

رواية أحبك يا فرحتي الحلقة الثالثة 3 بقلم زينب الجزائرية

 رواية أحبك يا فرحتي الحلقة الثالثة 3 بقلم زينب الجزائرية

رواية أحبك يا فرحتي الحلقة الثالثة 3 بقلم زينب الجزائرية

رواية أحبك يا فرحتي الحلقة الثالثة 3 بقلم زينب الجزائرية

لم يصدقها حين اخبرته بان عمها من أجبرها على الزواج منه، خلع فستانها و ادخلها الى الحمام فتح الحنفية بماء ساخن ليريحها لتشهق ما ان لامس الماء جسدها ثم اخرجها و البسها ملابسا بيتية و سطحها على السرير لتاخذ قسطا من الراحة. و اتجه الى المطبخ ليحضر شيئا يأكلانه سمع صوت دقات على الباب كان مترددا من ان يفتح او لا و بعد تفكير قرر ان لا يفتح.

 لم تستيقظ فرح  حتى اليوم التالي أخذت حماما ساخنا وارتدت ملابسها و خرجت تمشي بصعوبة وجدته يجلس على اريكة في غرفة الضيوف دخلت لتجلس ببطء على اريكة مقابلة له بسبب المها

مصطفى: انت كويسة

فرح بحزن و دموع :  الحمدلله……. والله يا مصطفى عمي قالي قبل الفرح بيوم انه قالكم اني موافقة، و انه فرحي بكرا، كل الي قدرت اعمله اني ارفض و انت شفت بعينك حصل اييه يوم الخطوبة، ولو كنت اعرف كنت عملت حاجة بس والله ما كنت اعرف.

مصطفى بحزن : خلاص اهدي ما هي خلصت و ادبسناه في بعض

_و خرج الى غرفته دون ان يضيف كلمة واحدة و اغلق الباب خلفه

فرح بحزن  يا ربي اعمل اييه اقتل نفسي و ارتاح…. استغفر الله العظيم  … حموت كافرة الفرج يا رب

دخلت المطبخ لتجد الاكل على المائدة، اكلت قليلا و خرجت من المطبخ بعد سماع طرقات على الباب، خرج على اثرها مصطفى من غرفته.

مصطفى: ماتفتحيش

فرح  لييه

مصطفى: عايزاهم يشوفي وشك كدة

فرح : في حاجة اسمها مكياج؛ و في نفسها الله يرحم اللي عمله و بصوت مسموع افتح قولهم اني في الحمام لغاية ما اداري الخريطة اللي في وشي

دخلت فرح غرفتها و ارتدت فستانا  ابيضا باكمام طويلة، و  اخفت كل الندوب التي في وجهها و خرجت اليهم لتجد فاطمة و حامد و كريمة معهم فتاتان اقل ما يقال عنهما جميلتان

كريمة صباح الخير يا عروسة

فرح بابتسامة: صباح الخير يا طنط

كريمة:  ايه طنط دي قولي يا ماما

فرح:  اسفة يا ماما

سلمت على كل الموجودين و تعرفت على بنات خالة مصطفى (حنين و نور) ثم جلست بجانب فاطمة

فاطمة  ازيك يا فرح

نظرت فرح الى مصطفى وجدته ينظر الى احداهما نظرة حب و اعتذار، نظرة تكاد تختصر كل ماحدث لهما بسبب زواج لم يرغب به؛ عرفت انها حبيبته.

فاطمة: مالك يا فرح عاملة اييه

فرح  : ا اانا حمد لله

نور اخت حنين: ايه مش حتشربينا حاجة ولا مبتعرفيش في ذوق

فرح بصدمة من حديثها : نعم….  لا و دي تيجي… تحبي تشربي اييه

نور بابتسامة استهزاء: هه ماهو باين اصلك عاملة زي مصطفى  مابيعرفش في ذوق خلا بنت خالته القمر و اتجوزك

كريمة بغضب : احترمي نفسك و اعرفي تتكلمي و بعدين انا قلت لحنين تيجي انت ايه لي جابك

احست حنين ان اختها ستسبب مشكلة: كله قسمة ونصيب و بعدين فرح حلوة اويي ربنا يهنيكم

فرح: شكرا تسلمي يا حبيبتي ممكن تساعديني في المطبخ

 نور: انا حساعدك

فرح وهي تنظر اليها بطرف عينها: لا شكرا عايزة وحدة ذوق اتفضلي يا حنين

غضبت نور  جدا من تصرفها و كلامها وكانت سترد، لكن سرعان ما تلقت ضربة على يدها بمرفق كريمة لتسكتها.

في المطبخ

فرح:  بصراحة يا حنين انا عارفة انه مصطفى بيحبك و انتي كمان باين عليكي بتموتي فيه بس بعرف كمان انه اول ما الولد يقول انه عايز يتجوز، امه ح تقولو خد بنت خالتك لازم تكون في حاجة مهمة خلتكم متتجوزوش و انا عايزة اعرفها علشان اقدر اساعدكم

حنين بصدمة نعم تساعدينا ازاي

فرح: انا و مصطفى اتجوزنا غصب عننا لا انا  اهلي وافقوا على رفضي و لا هو، و مافيش وحدة تقدر تعيش مع حد مبتحبهوش و لا هو بيحبها وكما……..

قاطعهما دخول مصطفى: بتتكلموا ف اييه

فرح بابتسامة : ههه بنقطع فيك

حنين: الصراحة آ

فرح موجهة كلامها الى حنين و هي تضع الكؤوس على صينية: ممكن تيجي بكرا عندنا علشان نكمل حديثنا اييه رايك

حنين: لا مايصحش انتو لسه عرسان

فرح بضحك: ههه آآآه صح انا نسيت……. انت ح تستعبطي يا بنت و انا من الصبح عمالا ارغي ع الفاضي

مصطفى.هو في اييييه

فرح. بكرا ح تعرف  يلا نطلع احسن اختك عاملالي زي الحماية الله يستر من لسانها

حنين.بقهقهة: هههه ما تزعليش منها دي حنينة والله بس كانت زعلانة عليا

 في هذه الاثاء نادت كريمة:  انتو بتعملو ايييه كل دا في المطبخ

فرح بصوت عالي: احنا جايين اهو  ….. يلا بسرعة ح تودوني ف داهية انتو الاثنين

خرجوا من المطبخ واتجهوا نحو الصالة  كانت مواضيع حديثهم  مختلفة في حين كانت نور لا تترك موضوعا الا و تزعج فيه فرح

كريمة:  احنا نستاذنكم طولنا على العرسان

فاطمة: و احنا كمان حنروح  بس كنت عايزة فرح شوية

اومات لها بعينها لتدخل معها غرفتها و ما ان اقفلا الباب حتى ارتمت فرح في حضن امها و هي تبكي

فاطمة:مالك يا بنت انت كنت كويسة من شوية اييه لي حصل

فرح وسط بكائها: طلع عمي ارحم والله

فاطمة:عملك  ايييه

فرح: ضربني  يا ماما طلع اسوء منه

فاطمة بحزن : اصبري يابنتي اييه ما انت ياما انضربت من عمك، و بعدين ح نقولهم ايييه… مش عايزينو علشان ضربك انت اكيد قلت حاجة زعلته انا عارفة لسانك الطويل

فرح بحزن و انفعال و هي تسحب نفسها من حضن امها :بقولك ضربني يوم دخلتي بتقوللي ان انا السبب انتو عايزين تشيلوني  تجيبولي جلطة اعمل ايييه بس يا ربي

فاطمة : اسمعي كلامه و انت ح تشوفي ح يتغير ازاي

فرح و هي تمسح دموعها وتحرك يديها كمروحة امام عينيها حتى لا تظهر بكاءها وتقول:  بامارة عمي لي تغير صح، على العموم شكرا على الحضن اصل اول مرة اجربوا يلا نطلع للضيوف طولناو فتحت الباب لكي لا تترك لامها فرصة الحديث من جديد

فاطمة كانت تمسك دموعها من معاملة بنتها بتلك الطريقة فهي تعلم حالها و لكن ما عساها تفعل فعمها كان لا يسمع منها ابدا فقد تزوجها ايضا مجبرا بسبب ابنت اخيه فقط وافقت عليه هي الاخرى ظنا منها انه سيعوضها عن والدها و لكن كان جحيما لها

خرج الكل من المنزل و بقي مصطفى و فرح وحدهم دخلت فرح الى غرفتها و اغلقت الباب و بعد قليل سمعت طرقا على باب غرفتها  كان مصطفى

فرح: عايز ايييه؟

مصطفى:. كنت عايز اتكلم معاكي بصراحة

فرح: بعديين عايزة انام  .

ذهب مصطفى  وهو يلقي اليها الشتائم و المسبات كيف تطرده و هو في بيته

نامت فرح و لم تستيقظ الا قبل العصر بقليل، توضات و صلت فروضها التي فاتتها، فلم تستطع حتى الصلاة بسبب كل الضرب الذي تلقته و خرجت من غرفتها، و ما ان سمعها مصطفى حتى خرج مسرعا و جلس بقربها

مصطفى بابتسامة: اتصلت حنين و قالت لي كل لي قلتيه انا بجد مش عارف اقولك اييه  بصراحة بس كنت عايز اسالك  ازاي

فرح ازاي ايييه

مصطفى:ازاي ح تساعدينا

فرح بابتسامة استهزاء: ما كنتش عارفة انك ح تفرح كدة كنت قلتهالك قبل قتلة الدخلة

 طأطأ مصطفى رأسه خجلا:  انا بجد اسف….. مش عارف اقول ايييه، بس انتي عارفة اكثر مني  ازاي يغصبوك على حاجة انت مش عايزاها.

فرح: ايوا عارفة و انا  كنت بفكر اساعدكم بس لما تيجي حنين بكرا نتكلم

مصطفى: بفرحة ظاهرة. بصراحة هي جاية دلوقتي انا مقدرش استنى لبكرا

في هذه الاثناء طرقت حنين الباب ركض اليها مصطفى:اتفضلي يا حنين.احنا مستنيينك

فرح بابتسامة. اهلا وسهلا

حنين بخجل:  انا اسفة بس مصطفى اصر ان احنا نتكلم النهاردة

فرح. ما فيش مشكلة اتفضلي

جلس الكل ينظرون الى بعضهم في صمت وبعد فترة  كسر هذا الصمت حدييث مصطفى

مصطفى: حنفضل ساكتين كدة حنعمل اييه

فرح:مش لما اعرف اييه السبب

حنين: السبب في  ايييييه

فرح: يووو السبب اللي خلاكم متتجوزوش

نظرت حنين الى مصطفى و فرت دمعة على خدها جذبها الى حضنه و هو يربت على كتفها و يهدؤها.

فرح: داباين عليه موضوع كبير

مصطفى: حنين معاها سرطان

فرح بصدمة: ايه سرطان….

 ثم تداركت نفسها و لتخفف عن حنين قليلا، اتجهت نحوها و جلست بينها و بين مصطفى

فرح بمزاح: ابعد كدا يا عم هي لسة مابقتش مراتك قاعد بتحضن فيها بتاع اييه وبعدين حس بمشاعري شوية دا انا زي مراتك.

ضحكت حنين على اسلوبها اخذتها فرح في حضنها. ايوا كدة ضحكي خلي الشمس تطلع وبعدين انا كنت فاكرة الموضوع كبير و يعني ايه سرطان في كتير ناس معاهم المرض دا و اتعالجوا و اتجوزوا كمان قالت الاخيرة و هي تغمز لها

مصطفى: هنا المشكلة حنين مش عايزة تتعالج و ماما خايفة حنين تسبناو.. وطأطأ راسه

فرح:  ليه بس يا حنين

حنين: علشان الكيماوي بيوقع الشعر و….

قاطعتها فرح: يخربيتك علشان شعرتين ورطتيني فجوازة نظرت اليها حنين بحزن ثم اكملت فرح بجدية بصي انا لو كنت مكانك كنت تعالجت اولا علشان نفسي اذا كان بايدي اتعالج و متعالجتش يبقى دا اسمه انتحار و كدا حضيعي  نفسك مع ربنا و ثانيا علشان اهلك انت ما فكرتيش حيجرالهم ايه لما تسيبيهم انت مشفتيش اختك كانت بتكلمني ازاي دا اكبر دليل على حبها ليكي حتبقى حالتها ازاي بعدك و ثالثا علشان مصطفى  انت مش بتحبيه ولا ايه

حنين: لا طبعا بحبه وانا اصلا راجعةلييه مش علشان نلاقي حل

فرح: و انا فكرت كتييير و عندي خطة………..

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!