Uncategorized

رواية أمجد وزهرة البارت الثالث 3 بقلم نور

 رواية أمجد وزهرة البارت الثالث 3 بقلم نور

رواية أمجد وزهرة البارت الثالث 3 بقلم نور

رواية أمجد وزهرة البارت الثالث 3 بقلم نور

– جميلة …. انتي عايشة 
– وحشتيني يا زهرة 
مكنتش مصدقة نفسي ، كنت حاسة اني في حلم ، حلم جميل مش عايزة اصحى منه ، كانت جميلة بشحمها و لحمها واقفة قدامي ، قصدي قاعدة قدامي ، كانت قاعدة على كرسي متحرك و راجل ماعرفهوش بيزق فيها ، اخذتها في حضني عشان اتأكد انه حقيقة ، و اتفتحنا احنا الاتنين في العياط 
– مامي ، انا خايفة 
– ما تخافيش يا حبيبتي ، تعالي 
– دي جميلة بنتكم صح 
– ايوه 
– تعالي يا جميلة ، تعالي يا روح عمتو 
– امجد….امجد مفقود يا جميلة لازم اروح ادور عليه ، خليكي هنا و بعد كده هرجعلك و هتفهميني كل حاجة تمام 
– إستني يا زهرة ، انا الوحيدة اللي بتعرف مكان امجد ، بس للأسف مش هقدر اخذك هناك دلوقتي 
– ليه ، ليه ، امجد بيضيع مننا ، انتي متعرفيش حصله ايه في الف……
– أنا عارفة ، عارفة كل حاجة
قعدنا في الشقة يومين مع بعض ، انا و جميلة و جميلة الصغيرة ، كلنا كنا محتاجين نسند بعض عشان نقدر نعيش ، عرفت ان امجد في غيبوبة ، جميلة قالت لي انه في مكان ميعرفوش حد و كل الدكاترة و الممرضات بيهتموا بيه ، كنت هتجنن عشان اروحله و املي عينيا منه ، وحشني جدا ، كل حاجة فيه وحشتني ، كنت عارفة ان في حاجة بتخليه يعمل كده ، و حاجة كبيرة كمان 
– مش عايزة تحكيلي ايه اللي حصل يا جميلة 
– مش دلوقتي يا زهرة ، مش هقدر اقولك غير أن ربنا كان رحيم بيا ، لما امجد يبقى كويس ان شاء الله هنحكيلك مع بعض
– طيب ليه مروحتيش لوالدك و والدتك ، على الأقل تطمنيهم عليكي ، و مين الراجل اللي رايح جاي علينا كده 
– ماما و بابا مش هقدر اروحلهم دلوقتي ، لازم نمهدلهم الأول ، أما بالنسبة للراجل اللي رايح جاي علينا ، ده جاسر ، صاحب امجد و الراجل اللي انقذ حياتي 
– و كنتي فين الفترة دي كلها ، دول اربع سنين 
– أنا كمان كنت في غيبوبة يا زهرة ، غيبوبة طويلة ، و صحيت منها انسانة تانية مش حاسة بأي حاجة ، صحيت منها بس خسرت رجليا و صوتي و حاجات تانية كتير 
رجعت بيت اهلي عشان مقدرتش اخبي عليهم اكتر من كده ، و في نفس الوقت مكنتش عايزة اسيب جميلة لوحدها ، بس اتطمنت لما جات الدادة اللي كانت بتهتم بيها طول الفترة الفايتة و بقيت كل يوم اروح ازورهم هناك في شقتي القديمة مع امجد و اخذ جميلة الصغيرة معايا ، اصلهم اتعلقوا ببعض اوي ، والد امجد كل يوم يتصل بيا عشان يسألني عليه ، كان قلبه محروق على عياله ، كان نفسي اطمنه بس ما قدرتش ، جميلة قالت انهم في خطر و مش لازم حد يعرف حاجة دلوقتي عشان كلنا متراقبين
– زهرة ، عريسك بقاله اسبوعين بيتصل بيكي و مبترديش ، الراجل كسفني و الله لما كلمني النهاردة 
– بابا ، ارجوك متضغطش عليا ، انا خايفة على جميلة ، انا مش عارفة أفكر في حاجة دلوقتي 
– خايفة على جميلة بردو ، و لا عايزة ترجعي لحبيب القلب بعد ما رماكي انتي و بنتك و مسألش فيكم ، و تفكري ليه ، خلاص ارجعيله ، سيبي كرامتك على جنب كده و ارجعيله 
– ما تخافش يا بابا ، مش هرجع ، مش هنرجع 
قعدت طول الليل بفكر ، هو لو طلب مني ارجعله يا ترى هقدر ارجعله ، هقدر اسامحه و انسى كل اللي حصل من اربع سنين ، لو بس اشوفه مرة واحدة و اطمن قلبي عليه ، مهما حصل ما قدرتش ازعل منه و لا قدر قلبي ينساه ، كنت بحلم بيه كل ليلة ، حتى جميلة كان واحشها ، مبطلتش تسأل عنه رغم أنه عمره ما قرب منها او حضنها ، بس انا عارفة انه مكانش بمزاجه 
– ايوه يا جميلة خير انتي كويسة 
– أنا كويسة يا زهرة ، انت لازم تيجي عندي دلوقتي 
– في ايه يا جميلة ، دي الساعة 3 الفجر ، هخرج دلوقتي 
– جاسر في الطريق هيجي يأخذك ، مينفعش نتأخر يلا 
رحنا بالعربية لمكان بعيد ، بعيد اوي ، مكنتش شايفة حاجة في الظلمة غير أننا دخلنا مكان كله صحراء ، الطريق كان طويل اخذ مننا يجي 3 ساعات ، و اخيرا وصلنا 
– انزلي يا زهرة ، انا هستناكي هنا ، امجد صحي من الغيبوبة ، هو مش محتاج حد قدك انتي دلوقتي 
نزلت ، كان بيت صغير و معزول ، اول ما دخلت كان في ممرضة فتحتلي الباب ، و شفته هناك ، كان نايم بهدوء ، جسمه مفيهش حته سليمة ، حتى وشه كان كله كدمات ، مسكت دموعي بالعافية و مسكت ايده اللي كان عليها ضماده و ضميتها لمكان قلبي 
– متعيطيش ، انا ما استاهلش دموعك 
– أمجد…… انت كويس يا أمجد 
– أنا عايز جميلة يا زهرة ، جميلة بنتي ، هاتيها عشان خاطري 
كنت خايفة يجرحها المرة دي كمان ، بس مش بأيدي حاجة اعملها غير اني انفذ اللي بيقولي عليه ، لحد ما اعرف سر الحكاية كلها 
– ازيك يا جميلة 
– بابي ، انت كويس ، فيك ايه 
– أنا بقيت كويس لما شفتك ، هو انا ممكن اطلب منك حاجة 
– ممكن طبعا 
– ممكن نفتح صفحة جديدة و نتعرف من جديد 
– ماسي ، انا اسمي جميلة ، و انت 
كنت بتفرج عليهم من وراء الباب و انا بعيط ، يااه يا أمجد ، أخيرا حسيت بيها ، أخيرا حسيت بقطعة روحك اللي كانت ضايعة منك ، كنت عارفة انه هيبقى احسن و احن اب و انا شايفاه بيضحكها و بيضمها لحضنه رغم جسمه المكسر ، كان مغمض عينيه و بيبتسم لكل كلمة بتحكيها  ، كانت بتحكي له عن عرايسها و اساميهم و صحابها في المدرسة ، و هو كان بيستنشق ريحة شعرها و بيبوس وشها و كأنه أول مرة يشوفها و يحضنها ، كأنها اتولدت دلوقتي 
– أخيرا اتجمعوا ، أخيرا مش هحس بالذنب تاني يا زهرة ، أخيرا 
– ايه حكايتك مع الذنب انتي و اخوكي يا جميلة ، انتي مش ناوية تحكيلي 
– هحكيلك ، هحكيلك كل حاجة 
كانت بتعيط بكل وجع وانا كنت بعيط معاها ، حكتلي ازاي اعتدوا عليها من غير رحمة ، ازاي اذوها و خطفوها ، بس ربنا رحمها و في حد شافها و وداها المستشفى و وقتها شافها جاسر و كان بيشتغل دكتور هناك ، ليلتها هو اللي كلم أمجد و قاله يجي 
– طيب ليه قال انك متي ، ليه يعمل فينا كده 
– عشان الجماعة دول ما اكتفوش باللي عملوه فيا كانوا عايزين يحجزوني عندهم بس الحمد لله في راجل شافني صدفة و انقذني منهم ، امجد سفرني برا مكنتش دارية حاجة ، كنت في غيبوبة ، و دي كانت احسن حاجة عملها ، بابا و ماما ماكانوش هيتحملوا يشوفوني في المنظر ده ، عصابة المافيا كان لازم تعرف كده عشان ينسوني من مخطاتتهم 
– عصابة و مافيا ، ايه اللي جابهم ليكي دول
– مش عشاني انا ، عشان امجد ، عشان يكسروه بيا ، و الدور كان هيجي عليكي بعدي 
– ازاي
– امجد كان ماسك قضية خطيرة ، و فعلا نجح فيها كالعادة ، بس اللي معرفوش انه ورط اخطر رئيس عصابة في القضية دي ، عشان كده قرر ينتقم منه ، و انا كنت الوسيلة ، على فكرة هو حكالي كل اللي حصل و كل حاجة عملها معاكم و انا لمته كتير ، لما عرف  أن هو السبب في اللي حصلي ، قرر انه يسيب حياته و زي ما انا خسرت سعادتي هو كمان ما ينفعش يكون سعيد ، و قرر يبعد عنكم عشان متكونوش في خطر ، اما بالنسبة للست اللي اتجوزها هما اللي باعثينها ، كانوا عايزين يعرفوا اذا كنت انا موجودة ولا لا و يعرفوا علاقتكم بقت عاملة ازاي ، و هو سايرهم في الخط لحد ما وقعه و اتقبض عليه ، بس قبلها بعث جماعته عشان تخرب عربية امجد اللي عمل بيها الحادثة  ، وده اللي حصل ، كنت خايفة اواجه حد فيكم بس لما سمعت اللي حصل قررت ان انا ارجع و اواجه حقيقتي ، حقيقتنا كلنا ، كنت موجوعة انا و هو ، كنا الاتنين حاسين بالذنب تجاه بعض ،   تعرفي يا زهرة اصعب حاجة انك تعيشي كاتمة هموم جواكي و متقدريش تشاركيها مع الحد اللي بتحبيه عشان خايفة عليه ، امجد كان بيتحرق بعيد عنكم و عن بنته ، كان بيجي يحكيلي عنها و فاكر اني مش بسمعه ولا حاسة بيه ، بس كنت بسمع و بحس و بتمنى ارد عليه و اخذه في حضني ، دي كل الحقيقة يا زهرة ، كان نفسي تسمعيها من امجد ، بس انا عارفة انه مش هيحكيلك عشان هيختار يحافظ على عرضي حتى لو خسرك ، حتى لو خسر حياته و روحه و مصدر سعادته
كل الحاجات اللي سمعتها لخبطتني ، مبقيتش عارفة أنظمها في دماغي حتى ، كنت فاكرة اني هرتاح لما اعرف سبب تغيره معايا بس ما ارتحتش 
– جميلة ، يلا هنروح 
– ليه يا مامي ، انا لسه عندي حاجات عايزة احكيها 
– مرة تانية يا حبيبتي ، بابي تعبان و عايز يرتاح و انتي دوشتيه 
– سيبيها ارجوكي ، خليها تنام في حضني 
– طيب ماشي ، انا همشي بقا 
– خليكي انتي كمان ، انتي واحشاني 
– نعم ، و بصفتي ايه ان شاء الله ، انت ناسي اني مخطوبة و جوازي بعد شهر 
– انتي هتتجوزي بجد 
– أمال بهزر ، انا عرفت من الجواب أن انت عارف 
– زهرة ، انا بحبك …..انا والله …..
– انا عرفت كل حاجة يا أمجد ، و اطمن سركم في بير 
– يعني حتى بعد ما عرفتي مصممة تتجوزي واحد غيري 
– و اكتر كمان ، يمكن جا الوقت اللي ارتاح فيه 
– هترتاحي و انتي بعيدة عني ، انا مصدقت لقيتكم يا زهرة ، انا نفسي كان مقطوع لاربع سنين ، و دلوقتي بس رجع ، انتي نفسي في الدنيا ، و جميلة بنتي هي دقة قلبي الأولى و اختي دقته التانية ،  انا من غيركم حياتي تنتهي ، مينفعش اعيش ، ارجوكي يا زهرة انا عايز اعيش ، عايز ارجع اعيش 
– هتحب جميلة بنتك اكتر مني 
– و هو في حد يسيب الاصل و يروح للتقليد 
ها ، نقول بسم الله و بكره نكتب ، ولا خليها بعد شهر لما يرمموني شوية 
– نكتب و بكره كمان 
مش هاقدر اوصفلكم حياتنا بقت عاملة ازاي بعد ما رجعنا لبعض ، جميلة الكبيرة رجعت بيت ابوها اللي كانت الفرحة مش سايعاهم ، و هتعمل العملية عشان ترجع تمشي ، أصل ده شرطها قبل ما توافق على جوازها من جاسر ، جميلة الصغيرة بتكبر وسط حبنا ، بقت متعلقة بأبوها اكتر مني حتى بس انا ما زعلتش اصلا ، و هو ، حبيب الروح ، رجع زي اول مرة اتقابلنا فيها و احسن كمان ، كنت عارفة انه بيحاول بكل جهده يعوضنا عن اللي فات ، بس اللي مش عارفه اني مسامحاه من اول ما قريت الجواب 
– مامي ، انا عايزة اشتري فستان زيك لفرح عمتو 
– ما بابا اشترالك يا حبيبتي ، انتي هتلبسي كم فستان 
– لا ، عايزة زي بتاعك بالظبط 
– لازم تقلديني في كل حاجة يعني ، انتي ضرتي ولا ايه 
– في ايه يا حرمه منك ليها 
– بابي ، ماما مش عايزة تشتريلي فستان زيها 
– ولا يهمك يا روح بابي هشتريلك انا ، و حتى لو ملقيتش ، هنخليها هي تلبس فستان زي بتاعك
– بقا كده يا سي امجد ، خلاص خليك مع مراتك التانية و خليها بالمرة تجهزلك الاكل هااا 
– تعالي هنا بس ، احنا مش قلنا هي التقليد و انتي الاصل ، هو في واحد يسيب الاصل 
– ممم لا واضح 
– ايه رايك تيجي اثبتلك 
– تثبتلي ايه 
– اني بحبك يا زهرتي 
– و زهرتك بتموت فيك يا ابو جميلة
تمت 
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية درة أدهم النادرة لنفس الكاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!