Uncategorized

رواية إشارة الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء الأنصاري

 رواية إشارة الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء الأنصاري 

رواية إشارة الحلقة الثالثة 3 بقلم دعاء الأنصاري 

فى حاجات كتير مبنبقاش واخدين بالنا منها  وده لأننا بنكون حكمنا عليها من قبل حتى ما نفهمها

 او نحاول نتعرف عليها

لأول مرة أخد باللى منه،  كان وشه باين عليه الطيبة وانه ابن ناس، للحظة حسيت انى متسامحة معاه، للحظة حسيت بالندم لأنى حكمت على حد قبل حتى ما أعرفه، ندمت لأنى عمرى ما حكمت على حد من شكله،  اه هو غلط وعاملنى وحش.. بس يمكن كان متدايق ف الوقت ده او عنده  اى ظرف، المهم انى مكنش لازم اعامله كدة 

خدت نفس ومشيت وف ثوانى كنت واقفه قدامه وكان باصص للبحر زى ما هو  

شاورلى احط الطبق وهو باصص بعيد وفجأة بص ناحيتى وللحظة جت عينى ف عينه  وللحظه سرحنا ف بعض،، ابتسم بعيونه، ايوة بعيونه ودى كانت اول مرة  اعرف معنى ابتسامة العين 

_تانى؟ 

_نعم! 

_لأ مفيش 

_شوف حضرتك، بصراحة انا مبعرفش اعامل حد وحش ولا اكسر بخاطر حد… بس بجد بعد اللى حصل امبارح  احب اهنيك لانك استفزتنى لدرجة خلتنى اعاملك وحش ويمكن اجرحك

هز رأسه  فيما معناه “ايوة وبعدين” 

_انا بعتذر عن اللى حصل إمبارح

_اعتذارك مقبول وحصل خير

_بس؟ 

_مش فاهم! 

_مهو انا مغلطتش لوحدى!  حضرتك  كمان عاملتنى وحش 

_عاوزانى اعتذر؟ 

بصيت للبحر وحواليا ورديت

_يمكن لو كان يوم تانى كنت هبقي عاوزة كدة وبإصرار.. بس حظك حلو لانه الجو حلو النهاردة واليوم هادى

_معاكى حق،،  الجو حلو النهاردة  والبحر جميل

ليا ذكريات كتير معاه،، يمكن انا بحب المطعم ده علشان إطلالته المميزة ع البحر 

_وأكيد الأكل اللى بنقدمه! 

أبتسم تانى وفيما معناه ان لأ.. انا  باجى هنا علشان البحر بس،،،  لاحظت قد ايه تعابير وشه  واضحه وبقدر أفهمها

_اللحظات الاولى من كل حاجة بتبقي جميله وبحب اشوفها

_مش فاهمه!

_كنتِ قولتى ان دى اول مرة تعاملى حد كدة، وبقولك ان اللحظات الاولى من كل حاجة سواء شعور او فعل او اى حاجة بتبقي جميلة 

 اتكلمنا ف اكتر من موضوع وكانوا كلهم مختلفين عن بعض وساعات كان كلام ملهوش اى علاقة ببعضه وسألنى عن محمد اخويا  وللحظه اكتشفت انى لسه شايله الطبق ف ايدى وانى بقالنا كتير بنتكلم… كل ده جى ف بالى ف لحظة واحدة 

ف حطيت الطبق ع السفرة زى المفزوعة وكان هو بيقول حاجة بس مخدتش بالى منها فبالتالى مرديتش، هو لاحظ ده  وانا أستئذنت منه ومشيت وكانت دماغى مشغوله “ايه اللى بيحصل” 

نزلت تحت ودخلت المطبخ وبسرعه جريت على الشنطة بتاعتى طلعت النوته اللى دايما بشيلها معايا وبكتب فيها ملاحظاتى بكل صراحة ووضوح 

مسكت القلم وكتبت 

“قد نظن ان بعض الأمور بأيدينا ونستطيع ان نتحكم بها..لكن الحقيقة غير ذلك”

قفلتها وانا حاسه انى تايهه،عقلى بيفكر….ايه اللى حصل ده! حسيت كأنى بكلم حد اعرفه من سنين

حاولت اخرج الافكار دى من دماغي وانا بكلم نفسي بصوت واطى…”اهدى يا دينا، انتِ مش نايمة كويس ف أفكارك متلخبطة،صدقينى انتِ بتكرهى الشخص ده واعتذرتى منه لأنه ده من اخلاقك وطبيعى هو يرد بلطف ويحاول يتكلم بطريقة كويسه،،لانك اعتذرتى..ف خليكى جامدة كدة واهدى”

رجعت لشغلى وركزت عليه وكان اليوم مُتعب جداً  لأنه كان فيه ناس كتير جت ع المطعم بشكل غير عادى… اشتغلت إضافى لغاية المغرب  وبعدها خرجت مستنيه تاكسي… سمعت حد بينادى 

_يا آنسه

بصيت لقيته واحد من بتوع الأمن 

_نعم!؟ 

_اتفضلى الورقة دى فيه حد سبهالك

_نعم!.. ورقة،  ورقة ايه ومين ده أصلا 

_والله حضرتك معرفش.. هو كان لابس لبس بهوات كدة وادانى الورقة دى وهو خارج وقالى اديها لواحدة لابسة خمار موڤ وقصيرة شويه

_قصيره ف عينه 

ضحك بتاع الامن وخدت منه الورقة وكلى فضول اعرف ايه فيها، فتحتها وكان مكتوب فيها 

” الأكل وحش”

_طبعاً  لازم تعمل كدة، اكيد مش هتسبنى اخد عنك فكرة حلوة كدة وامشي… بجد انسان معقد 

مشيت  وانا متعصبه ودخلت البيت صليت. وقعدت ألعب شوية مع بنات اخويا  “نور ورحمة”  

أذن العشاء وصليت ونمت لانى  كنت تعبانه جداً 

جت نادين عندى الصبح وحكيتلها طبعاً اللى حصل

_دينا انا هموت واشوفه.. بصى هاتى اللاب بتاعك وهعمل سيرش على اسمه يمكن الاقيه

_بتهزرى،  قولى انك بتهزرى!!  يا شيخة بقولك مش طايقه اشوفه ع الحقيقة هروح ادور كمان علر صوره، بصى انا غلطانه أصلا  انى بحكيلك..  انا اقولك مش طيقاه وهى عاوزة تشوفه وكمان اشيل ذنب بسيب نظراتك ليه

_هتكفرنى دلوقت..ده فضول  مش اكتر… عاوزة اعرف مين الشخص ده اللى  تاعبلك اعصابك كدة????

فتحت موبايلها ع الانستا وكتبت اسمه وجت تترجانى انى اشوف معاها وده لما ظهرلها ناس كتير بنفس الأسم  لانى اعرفه ف سهل انى اعرف الاكونت بتاعه، وافقت  بس ملقيناش الاسم… كتبته بطريقة  مختلفة وفعلاً لقيت الاكونت، اديتها الموبايل ، وفجأة سمعت صرحة وجت ضربة على كتفى وهى بتردد

_يا مجنونة، انتِ مجنونة،، بجد والله……. ده قمر وكمان ده مشهور.. بصى شايفه الرقم، شيفاه 2مليون فلورز….. وانتِ رايحه تزعقيله، يا شيخه منك لله

_عارفه يا نادين، انا مش هرد، لأنه لو رديت بجد هتزعلى 

_بصى ده اخر بوست منزله امبارح،  ده عامل منشن للمطعم بتاعك

خدت منها الموبايل وبصيت ع البوست لقيته نفس الاكل اللى قدمتهوله إمبارح وكان كاتب كلام حلو ع الأكل والمطعم… حسيت بغيظ وبجد مكنتش قادرة أفهم هو ليه بيعاملنى كدة! 

فضلنا انا ونادين نتكلم وكنت انا ضده وهى طبعاً بتدافع عنه وبتقولى ان الحب اللى بيبدأ بكراهيه بيكون اجمل حب…بغض النظر عن الهبل ده!

استغفرت ربي ودعيت ان الجاى يكون افضل وان يبعد عنى الشخص ده، لانه واضح جداً  انه مش خير…. بعد صلاة الضهر جى محمد وكان فرحان اوى لأنه  اترقى ف شغله. وخدنا  كلنا ف خروجه  نحتفل بترقيته… عدت الايام  وربنا فتحها عليه وغيرنا الشقة لشقة اوسع وف مكان راقى جداً 

كنت مبسوطة علشانهم بس ف نفس الوقت حاسه انى متقله عليهم ومقيدة حريتهم، دعيت ربنا ان يوفقنى ومحمد يوافق اسكن ف شقة مشتركة تكون قريبة من شغلى وف نفس الوقت متقلش عليهم 

نور مرات اخويا طيبة جداً  وهى اختى وحببتى بس انا حطيت نفسي مكانها.. وبجد كنت هتدايق لو حصل معايا كدة لانه مش هبقي واخدة راحتى ف بيتى،،، ابتسمت لما افتكرت يوم خطوبتهم وفرحة ماما بيها وبأهلها، ابتسمت وأتمنيت حد ف حنية بابا ومحمد، حد يصون قلبي ويقدرنى، حد يحبنى رغم عصبيتى وعيوبي، اتمنيت من قلبي ❤

يتبع..

لقراءة الحلقة الرابعة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية انتقام ثم عشق للكاتبة فاطمة محمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!