روايات

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسو أحمد

رواية سمينة (لا للتنمر) الجزء الثاني عشر

رواية سمينة (لا للتنمر) البارت الثاني عشر

رواية سمينة (لا للتنمر)
رواية سمينة (لا للتنمر)

رواية سمينة (لا للتنمر) الحلقة الثانية عشر

كفكفت تاليا دموعها مثل الأطفال وهى تحدث عمر على الهاتف قائله بحزن :
يعني انت مش زعلان منى علشان مش هقدر البس الفستان إللى جبته ليا ؟
ضحك عمر على تفكير تلك السمندوله التى لا تعلم مقدار حبه لها ولا يستطيع أن يغضب منها لأي سبب مهما كان كبير ، فهل يغضب منها بسبب قطعت ملابس !؟ أجاب قائلا بحب :
هزعل منك على ايه يا هبله انتى ؟ هو انا عندى أغلى منك فداكى مليون فستان يا سمندولتي ركب سيارته مكمل بتسائل ، قوليلى بس قدامكم قد ايه وتخلصو من إللى بتعملوه فى البيوتي سنتر ده ؟
اردفت تاليا وهى تعقد حاجبيها بعدم فهم من سؤاله قائله:
يعنى ربع ساعه تقريبا ونكون خلصنا ، بتسأل ليه ؟
أشعل عمر سياره قائلا بابتسامه خفيفه وهو يفكر فى شئ ما :
هتعرفي لما اجيلك يا سمندولتي
اتسعت عيون تاليا بقوه من معرفت انهو سيأتي إلى هنا حقا قائله بعدم تصديق:
ايه ده انت هتيجى على هنا بجد يا عمر ؟ بس بس بس ازاى وليه و..
قاطعها عمر قائلا بغموض :
بااااس كفايه صداع قولت لما اجى هتعرفي ، اكمل بغيره ممزوجه بحده خفيفه ، خليكى مرزوعه فى اي اوضه عندك لحد ما اجي ، تعرفي يا تاليا لو رجلك عتبت بره المكان إللى انتى فيه وانتى كده هخلي نهارك مش فايت، فاهمه..؟
زفرت تاليا من تحوله المفاجأة مره اخره وتحكمه بها الذي حاولت معه كثيرا ولكن فى كل مره كانت تفشل فى ذالك ، اردفت قائلا بتزمر وغيظ :
اوووف هو انت كل شويه زعيق زعيق هو انا عملت ايه المره دي كمان علشان تتعصب عليا ، بص غوري اقفل يلا وماتجيش على هنا علشان مش عايزه اشوف وشك العكر ده تانى
أغلق عمر معها وهو مازال ينظر إلى هاتفه يحاول استعاب غضبها هذا فهو لم يقل اي شئ خطأ حتى تغضب منه إلى تلك الدرجه ، تنهد وهو ينظر إلى ساعة هاتفه لكى يرا الوقت لكى لا يتأخر على تلك السمندوله ، ليتحرك بسرعه كبيره الى احد المولات لكى يحضر لها فستان غيره ويدعو الله ان لا تتصرف بجنون مثل عادتها وتخرج أمام اي احد وهى بتلك الحاله ، متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لعدم إيقاف كتابة الروايه فضلا بقلمي اسو_احمد
…………………………………………………………..
فى أحد غرف البيوتي سنتر
” عند سيليا ”
كانت سيليا تسير فى جميع أنحاء الغرفه وهى تاكل فى اظافر يدها من الغضب الذي تملكها من تصرفات اختها معها محدثه نفسها:
انا مش عارف هخلص منها ازاى دي بقي معقوله راحت جابت الفستان المعفن ده من ورايا ومفكره من كل عقلها انها ممكن تخطف الانظار منى ، جلست على تلك الاريكه التى بالغرفه وهى تهز قدمها بغضب مكمله ، ماشي يا تاليا بقي بتروحي من غير ما تقوليلى او تاخدي اذني طب ابقي وريني هتطلعي ازاى من هنا بعد ما قطعتلك الفستان إللى زيك ده
نهضب وذهبت إلى تلك الطاوله الصغيره التى بالغرفه ثم اخذت هاتفها وطلبت امها لكى تشكى لها عن اختها وعن ما فعلت وحين اتها الرد منها على الهاتف تصنعت الحزن والبكاء قائله لها :
شوفتى يا ماما بنتك عملت فيا ايه انهارده؟…….. لا مش من غير قصد ، دي علشان بس حبيت اساعدها ان الفستان يدخل فيها وهى زي الكرنبه كده راحت شاخطه فيا قدام كل إللى فى المكان وخلت كرامتى فى الارض قدامهم…… لا والله ما عملت اي حاجه انا قولت احاول أقرب منها مش اكتر ونبقي حبايب علشان مامشيش من البيت وفى اي خلاف بنا تقوم هى قطعالى الفستان، قالتها وادعت انها تبكي بقوه……. لا كانت قاصده انها تعمل كده علشان كانت رجلها على ديل الفستان بتاعي من ورا وانا ماشيه بعيط من الموقف إللى فيه بسببها ماخدتش بالى قام اتقطع بسببها وبسبب انها غيرانه انى هتجوز قبلها……… اكملت بتوتر وكذب…… هااا لا مااا ما انا اتصرفت وخليت واحده من إللى شاغلين هنا خيطته بس دلوقتي محمد هيتدبس فى تمنه بسبب القطع إللى فيه……. لا يا ماما علشان خاطري ماتعمللهاش حاجه مش عايزه امشي من عندكم وفى أي زعل بينا خالص ، معلش يا ماما هطر اقفل علشان محمد بيرن عليا…….. حاضر ياقلبي فى رعاية الله ، سلام
اغلقت مع امها ثم وضعت قدم فوق الاخره وابتسامتها تزداد كثيرا وكيف لا وهى من جعلت امها تفور من الغضب على تلك التاليا اختها وساخذت منها حقها الان دون أي مجهود منها لكي تتعلم مره اخره كيف تفعل اي شئ من دون أن يكون لها علم به
جلست سيليا وارجعت ظهرها للخلف فى راحه كبيره متمتمه لنفسها بسعاده :
ابقي وريني هتعملى ايه لما ماما تشوفك يا تاليا، علشان بعد كده تبطي الغيره والحقد إللى جواكى ده ليا ، بس ماشي انا وانتى والزمن طويل بينا يااا يا اختي بقلمي اسو_احمد
” اما فى الحمام عند تاليا ”
كانت تذهب فى جميع أنحاء المكان ولا تعلم كيف تتصرف وماذا تفعل وكيف ستخرج بتلك الحاله أمام من بالخارج ولكن مازال عقلها لا يجد اى حل لتلك الورطه التى وقعت بها
صاحت تاليا بغضب من تلك التى تطرق ذالك الباب كل ثانيتين ولا تتركها وشانها حتى هنا قائله بغضب مكبوت:
ماتروحى تشوفي اي حمام تانى هو مافيش غير الزفت ده فى ام المكان ده يعنى علشان كل شويه حد يجى يخبط
اجابت الفتاه من خارج قائله :
حضرتك انسه تاليا إللى جوه فى الحمام ده ؟
اردفت تاليا بغضب مكبوت من ذالك التطفل الذي احتل عليهم عندما دخلت إلى الحمام ، فحتى هنا ايضا لا تملك القليل من الخصوصية، اردفت وهى تجز على أسنانها قائله بغيظ مكبوت :
ايوه انا زفته تاليا عايزين منها ايه تانى ؟ هو حتى فى ام الحمام الواحد مش عارف ياخد راحته كمان
اجابت الفتاه من الخارج قائله بضيق :
يا فندم هو حصل ايه لكل ده علشان حضرتك تتكلمى معايا بالاسلوب ده ؟ انا غلطانه اني بدور على حضرتك علشان اوصلك البوكس ده إللى وصل من شويه من شخص كان اسمه عمرو او عمر تقريبا
اقتبت تاليا إلى عند الباب بسرعه حين سمعت اسمه وهى لا تصدق ان ما قد قاله ليس كذب وقد جاء الى هنا فقد لكى ينقذها من تلك الورطه التى وقعت بها ، فتحت الباب فتحه صغيره جدا وهى مازالت ممسكه الفستان بيدها لكى لا يهبط إلى الأسفل ويكشف اى شئ بها
ابتسمت تاليا للفتاه بتوتر و كانت تخرج رأسها فقد من فتحت الباب قائله بحرج وتوتر من اسلوبها السيئ الذي كان تتحدث به معها وهى ليس لها اي ذنب فى ذالك :
احم انا بجد اسفه مكنتش اقصد انى اكلمك بالاسلوب ده بس غصب عنى والله الفستان بتاعي اتقطع وحالتى نيله خالص ، انا بجد اسفه جدا واتمنا ماتزعليش منى
تنهد الفتاه قائله وهى تمد يدها بالصندوق الكبير الذي كانت تحمله بيدها قائله بضيق :
خلاص حصل خير ، اتفضلي الصندوق اهو واتمنا حضرتك تخلصي من إللى بتعمليه جوه لان انتى كده معطله الحمام والحمام ده مش معمول لحضرتك بس
مدت تاليا يدها فى حرج وهى تحاول قصار جهدها ان لا يفلت يدها الاخره ذالك الفستان قائله بحرج :
تمام ، وبعتذر مره تانيه منك ، اخذت تاليا ذالك الصندوق بصعوبه بالغه بيد واحده وبمجرد ان اغلقت الباب حتى جلست فى الارض والقت بالصندوق أمامها وفتحته لتجد به فستان بالون الأحمر ذو أكمام عريضه وضيق من عند الصدر وينزل باتساع إلى ما بعد الركب ، اخرجته من ذالك الصندوق والدموع قد تجمعت فى مقلتيها من فرط السعاده التى بها الان من جمال ذالك الفستان الرائع ضمته إلى صد’رها بسعاده ليقع عيونها على ذالك الصندوق الصغير الذي كان يوجد أسفل الفستان لتضع الفستان على قدمها وتمسح تلك الدمعه الهاربه التى فرت من مقلتيها وأخذته وحين فتحته وجدت به تاج ذو احجار كريمه بالون الأحمر ويوجد به ورود بالون الابيض وكرت صغير جدا معه حملت التاج بيد ثم ضمتها إلى صد’رها مره اخره لكى لا يقع الفستان واليد الاخره اخذت بها الكرت وكلما كانت تقرأ كلمه كانت ابتسامتها تزداد بشكل تدريجي
كان الكلام الذي على الكرت كالتالي :
ولست ادري حين تشكو لي حزنها ، أكان فى قلبها ام فى قلبي الوجعُ ، أين ابتسامتك البريئة إنني اخشي بأن يغتالها الالمُ ، مازال فى جنبيّكي خافق طفلة يلهو ، وترقص حوله النُغَمُ ، ولكى من شفاه الورد اجمل صورةٍ ، تحيي الربيع فتعبق النِسَمُ ، مهما حملتي من الأسى لا تحزني ، فالحزن للوجهِ الجميلِ محرّمُ
ابتسامت تاليا على ذالك ال عمر الذي إذ فجاه تحول إلى شاعر مجنون من أجلها ، ضحكت أكثر على حالها وتلك الدموع تنزل مره اخره من عيونها ، فحتى فى الفرح تبكى
اردفت تاليا وهى تمسح دموعها ضاحكه على حالة الجنون التى اصابتها بسبب ذالك الأحمق قائله لنفسها:
اقسم بالله مجنون وهيجنني معه ابن عفاف الارشانه، نهضت من مكانها بسرعة فى حماس من تجربت ذالك الفستان الذي اشتراه لها ففى كل مره كان اختياره اكثر رائع فى اختيار تلك التصاميم التى من يشاهدها عليها يقسم انها قد صممت فقد من أجلها ، ارتدت الفستان وفردت شعرها إلى الخلف بانسيابيه وتركت الجزء الأيسر من الامام من شعرها والجزء الاخر صففته ووضعت ذالك التاج بالمنتصف مع اكسسوارات سنبل جدا وميك اب هادي جدا و هيلز ذو كعب صغير جدا لكى لا تقع ارضا فهى لا تحب ارتداء اي شئ ذو كعب منذ أن زاد وزنها ، لتنظر فى النهايه الامر إلى انعكاس صورتها فى المرأه التى توجد أمامها لأول مره نظرت رضي عن الحاله التى بها لا بل كان سعادتها لا توصف فكان هذا الفستان قد صمم فقد من أجلها ، اتتها رساله من عمر يخبرها بأنه فى انتظارها فى الخارج ويجب أن لا تجعله ينتظر أكثر من هذا
تقدمت إلى عند الباب بعد ان القت نظره خاطفه على نفسها لتحمل ذالك الفستان الذي كانت تدتديه قبل هذا على معصم يدها ثم أخذت نفس طويل جدا و فتحت الباب وخرجت لتجد كل من فى المكان ينظر إليها بصدمه لا تعلم هل صدمه من جمالها ام لأنها سمينه ولا يليق بها ان تتصنع الجمال ، نظرت إلى الأسفل بحزن ثم خرجت تبحث عن عمر
زفت تاليا فى ضيق وهى واقفه فى الخارج أمام سيارته ولكن هو لا يوجد بداخلها قائله بغيظ لنفسها:
بقاله ساعه بيستعجل فيا وهو البيه داير على حل شعره اهو ، اكيد دلوقتي زمانه واقف مع أي كل’به واشي هئي واشي ومئي ، اوووف وانا مالى ما يعمل إللى بينيله انا ما امى لااا بس هو ادانى كلمه وكان لازم أن يلتزم بيها واا…
قاطعها صوت عالى نسبتاً من خلفها قائلا بغضب ممزوج بغيره :
نهار ابوكي اسود طلعتي ازاى وانتى بالمنظر ده !؟
انتفضت تاليا من أثر الخضه لتجده هو لتلفظ أنفاسها قائله بغيظ :
بسم الله الرحمن الرحيم هو فى حد يخض حد كده ، ثم إن مالو منظري يا سي عمر مش ده كان اختيارك ولا انا غلطانه برضه اكملت بحزن ، ولا انتى قصدك انى شكلى مش حلو بسبب انى وزني زاد جدا فى الفتره الاخيره
تقدم عمر منها بعض الخطوات حتى أصبح يقف أمامها وهو يحاول أن يتمالك نفسه من الغضب عليها فعقله مازال لا يستوعب انها خرجت وهى كاشفه كل اكتافها بتلك الطريقه حتي ظهر جزء من مقدمت صد’رها لليرها الجميع من حولهم
اردف عمر قائلا بغضب مكبوت:
تاليا بطلى ام غبائك ده انا مش قصدي كده وعمري ما عينى شافتك وحشه وانتى عارفه كده كويس، انا قصدي على كتافك إللى ظاهره دي ومبينه كل حاجه للناس
رفعت تاليا الفستان إلى الأعلى قليلا بعد ان رأت أين نظره مسلط عليها قائله بحرج وتوتر وقد تورد وجهه بقوه من فرط الخجل :
ع عمر عمر بطل قلة اد’ب على فكره مش زبي هو إللى كل شويه ينزل لتحت اعمله ايه وبعدين مش دي مجايبك ولا انا غلطانه برضه ؟!
زفر عمر فى ضيق من اختياره لهذا الفستان فهو لم يكن يعلم انهو سيكون رائع إلى تلك الدرجه عليها وكيف لا وهو كانت لؤلؤة والان باتت مثل الحوريات لا بل أكثر جمالاً
تقدم عمر إلى السياره وهو يفتحها بالزرار الإلكتروني الذي بيده قائلا بغضب مكبوت:
اخلصي تعالى اركبي بدل ما اصور قت’يل دلوقتي ، وارفعي ام الفستان اللى منزلاه على كتافك ده وخلى اليله تعدي على خير احسلك يا تاليا
ذهبت تاليا ورائه قائله بغيظ مكبوت:
هو نظامه كده هرفعه ازاى ؟ قالت جملتها وركبت فى الامام بعد ان فتح لها عمر الباب ليغلق الباب من خلفها بقوه شديدة ثم ركب جوارها لتبتع تاليا لعابها فى خوف من هيئته التى لا تبشر باي خير ثم وضعت الفستان الذي بيدها على الكرسي الذي بالخلف
ركب عمر سيارته وأغلق الشبابيك بشكل اتوماتيك لكى لا تفتحه تاليا مره اخره ويراها احد وهى بتلك الحاله لتصيح تاليا به قائله بقوه كاذبه :
لاااا كده كتير يا عمر مش لدرجه دي كده نفسنا يتكتم ونمو’ت ، افتح الشباك ده وكفايه جنان لحد كده و..
قاطعها عمر بحده خفيفه وصوت كفحيح الافعي وهو ناظر الى عيونها بقوه:
تعرفي تسكتى خالص وماسمعش صوتك لحد ما نتزفت نوصل
رجعت تاليا إلى الخلف فى خوف من نبرت صوته الغاضبه حتى اصتدم ظهرها بباب السياره قائله بصوت مرتعش وهى تحاول جاهده فتح ذالك الباب الذي اغلقه هو بشكل اوتوماتيك :
ع ع عمر عمر لو سمحت افتح الباب انا هنزل اروح اركب مع سيليا او اخد أوبر
ضرب عمر على عجلت القياده فى غضب هادر وهو يرا خوف صغيرته منه حتى ان عيونها أوشكت على البكاء فهو لم يقصد ان يجعلها تخشاه إلى تلك الدرجه ويكره أن يراها بتلك الحاله
زفر عمر فى ضيق بعد ان جاهد نفسه فى التحكم فى غضبه والهدوء إلى حد كبير ثم مد يده لكى يمسك يدها لترجع هى للخلف بخوف ليردف هو قائلا بصوت حنون لكى يجعلها تهداء ولو قليلا :
تاليا اهدى انا مكنتش اقصد انى اخوفك منى بس غصب عني لما عقلي صورلي ان ممكن حد يشوفك وانتى كده ويشوف اي حاجه من احم يعنى جس’مك كده و…
عند هذه الحظه لم تستطيع تاليا ان تمنع نفسها اكثر من ذالك لتنفجر من البكاء فقد فاض بها الان والجميع يغضب عليها دون أي سبب وهى يجب أن تتحمل وتلتزم الصمت ، لكن ما ذنب قلبها فى كل ما يحدث وكم يجب عليه ان يتحمل من الوجع فى سبيل لا شئ
صاحت تاليا ببكاء هستيري وكانها كانت تنتظر تلك الفرصه لكى تفرغ كل ما بداخلها من كتمان قائله بوجع مرير:
وأنا زنبي ايه فى كل ده حرام عليكم انا تعبت من كل من كل إللى بتعملوه معايا ده اكملت وصوت شهقاتها يعلو من كثرة البكاء ، انا عمري ما استنيت اي حاجه منكم غير العادى علشان تعملو فيا كده ، عمري ما استنيت منكم حاجه كبيره مثلاً ، ومع ذالك لا كان بيحصل العادي ولا إللى اقل من العادي حتي ، ولا عمركم حسيتو بيا وفكرتو بده قالتها وهى تضع يدها على قلبها لتكمل بوجع أكثر، ده إللى كل شويه تكسروه من غير اي زرت شفقه منكم اكملت وهى تنظر إلى عيونه بعتاب، حتى انت يا عمر انت الشخص الوحيد إللى برتاح فى وجوده وبحس معاه بالأمان ابتسم عمر عند سماع كلامها هذا عنه وهو لا يصدق ما تسمعه اذنه منها الان وهذا يعنى انها بدأت تحبه مثل ما يحبها هو لهذا قرر ان يصمت ويسمعها إلى حتي النهايه لتكمل هى بحزن وغصه بقلبها ، بس انت يا عمر ما فرقتش عنهم فى اي حاجه ، كل شويه تتعصب عليا من غير سبب وبتحاول فى كل مره انك تغيرني وتشكلنى زي ما انت عايز زيهم كده واديني بقولك اهو انا كده وهى هى طبيعتى وهو ده شكلى وهو ده اسلوبي ولو مش عاجبك شكلى كده يبقي نبعد عن بعض احسن وكل واحد يروح لحاله علشان انا والله مش هقدر اتحمل اي وجع فراق تانى قالت جملتها وقلبها ينبض بشكل سريع جدا من الخوف وتسرعها فى الحديث معه إلى تلك الدرجه فهى لا تستطيع أن تتحمل أن يبعد عنها فهو الشخص الوحيد الذي تهرب من وجع الدنيا كلها إلى بر امانه
تنهد عمر بحزن من الذي جعل تلك السمندوله تعاني منه بسببه فهو لم يقصد ان يجرحها ولكن فى ذات الوقت لا يحب أن يري اي احد جزء ولو بسيط جدا من جسد’ها فهي ملك لهو هو فقد ، مد عمر يده إليها ممسك بيدها بحنان وهو يضغط عليها برقه كانهو يحتضنها بقوه ويخبئها بداخله قائلا وهو ناظر إلى تلك العيون التى تسحره فى كل مره حتن يراها بها حتى وهى غارقه فى دموعها كانت تأخذه إلى آخر محيطات العالم قائلا بحنان وحب صادق :
– يا سمندولتي يا حبيبت قلبي انتى انا من المستحيل افكر أبعد عنك حتى لو انتى طلبتي ده بزات نفسك لم تشعر تاليا بنفسها الا وهى تبتسم بسعاده لعدم التخالى عنها مثل ما فعل طارق معها ليكمل هو بابتسامه خفيفه عندما رأي سعادتها قائلا بهدوء ، انا مش قصدي اتحكم فيكى ولا اقولك اي حاجه تزعلك بس انا كل إللى عايزه متلبيشي لبسه مش هيرضي ربنا علشان خاطر ترضي الناس على حساب نفسك لان مافيش حد هيجي يتحاسب مكانك ، زمت تاليا شفتيها بعدم رضي ليترك عمر يدها مكمل وهو يخرج بونبوني من درج الذي بالسياره، استنى هبسطهالك اخرج قطعتين من الحلوي واخرج من واحده منهم من ورقتها وفركها كثيرا بيده ثم وضع الاثنين على يده مكمل ، اختاري واحده من دول
دون أي تردد من تاليا مدت يدها وأخذت تلك القطعه التى بالورقه ثم اردفت متسائله :
بس ايه علاقه إللى بتعمله ده بكلامك مش فاهمه؟
ابتسم عمر فقد علم انها ستاخذ تلك القطعه بكل تأكيد ولم تخيب ظنه تلك المره ايضا ليردف قائلا بسعاده :
طب انتى ليه اختارتي القطعه دي مش القطعه التانيه ؟
اردفت تاليا قائله ببساطه :
علشان دي مقفوله ولكن التانيه انت عملتها بايدك واكيد اتملت جراثيم من ايدك وممكن كده تتعب معدتي
ازدادت ابتسامه عمر من ردها فهى قد اختصرت اجابت السؤال بكل تلك البساطه ليردف قائلا:
اديكى جاوبتي انتى بنفسك على سؤالك اهو
عقدت تاليا حاجبيها بعدم فهم قائله:
انا مش فاهمه اي حاجه من كلامك ده يا عمر ايه علاقت البونبوني باني البس إللى يريحني واللى بحبه مش فاهمه برضه !!
أجاب عمر قائلا:
ببساطه يا سمندولتي ان إللى كانت مفتوحه دى زي الملابس إللى بنحبها وكاشفه كل حاجه لكل الناس من حوليكى والكل اكيد هيطمع فيها علشان مغريه بس يوم ما يجى حد يختار هيختار إللى مقفوله زي ما عملتى انتى كده بمعني ان لبسها راضي ربنا قبل الناس والاهم ان مافيش اي حاجه وحشه تقدر تقرب منها طول ما هي مقفوله كده علشان ماتتعبش معدتك إللى هو قلبك ده ، فهمتى اقصد ايه ؟
ارجعت تاليا بعد من خصلات شعرها للخلف فى توتر وهي لا تعلم ماذا تجيب عليه وماذا تقول لتاتى لها رساله على هاتفها لتمسك الهاتف بسرعه وهى تحمد ربها انها اتت فى الوقت المناسب لتتسع عيونها وهى ترا صوره لها هى وعمر الان وهو قريب جدا منها فمن ينظر إليها يظن انهم يفعلون شئ سيئ لتهبط دموعها أكثر حين اتت رساله تهديد قائله لها
– الصوره دي هتتبعت لأهلك لو…
بعتذر جدا جدا عن التأخير واكيد انتو عارفين بسبب انى تعبانه وان شاء الله لو لقيت تفاعل هنا والفصل عدي ال150 لايك هنزلكم بكره فصل كمان تعويض عن التأخير ده
تفتكروا مين إللى بعت الصوره ده وعايز منها ايه ؟
تاليا ممكن تتغير على ايد عمر فعلا؟
رايكم فى تصرف عمر مع تاليا؟
سيليا ليه بتحب تاذي اختها كده ؟ وايه السبب ؟
امها هتعمل فيها ايه بسبب إللى قالته اختها ليها من كدب ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمينة (لا للتنمر))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!