روايات

رواية راضية الفصل الثاني 2 بقلم روان محمد صقر

رواية راضية الفصل الثاني 2 بقلم روان محمد صقر

رواية راضية الجزء الثاني

رواية راضية البارت الثاني

رواية راضية الحلقة الثانية

: خلى بالك من كلامك معايا أحسن لك عشان ما اقلبش البيت ده عليها وطيها فاهم ولا لا يا هارون …. هخلى بركة د…م لو فضلت كده ..
نظر لها الآخر بحدة وعيون تشبه عيون الصقور القوية عيونه حادة كالسيوف بات ينظر لها وكل نظرة منه لها تعد بمثابة السيف الذى بات يقطع قلبها اربًا خافت منه بشدة وهو ينظر لها ويتقرب إليها بشهوة ممزوجة بشر ظل يتقرب منها وهى ترجع إلى الخلف حتى وقعت على السرير بغفلة وظلت تنسحب حتى وصلت لحافة السرير المجاورة واغرورقت عيونها البُنية بالدموع سحب يديها بقوة لتلتصق به وباتت أنفاسهُ تداعب وجهها ظل ينظر لها ولخوفها منه وهى بين يديه تكاد تموت من الخوف والتوتر أما هى نظرت إلى الأرض بكسرة والدموع احتلت عيونها بكثرة هذه المرة أخذت تتوسل منه أن يتركها ويُفلت يديها ولكنه لم يستجب لها بل شدد من مسكه ليديها وقربها من عيونه أكثر وأكثر حتى نطق بجانب أذنها بشر : ازاى تسترجى يا خاطية أنتى تجولى لهارون بيه الكلام ده كيف تهددينى يا حرمه أنتى ده انا اللى هخلى حياتك الجاية كلاته عبارة عن بركة د….م ابتعد عن أذنها بهدوء وظل ممسكًا بيديها ويقربها منه حتى تنهدت راضية بضعف وهتفت بهدوء وهى تتلعثم فى الكلام من شدة الخوف : أنا مش قصدى يا هارون بس انا خوفت منك ومن أنك تفضل تهينى فقولت اقولك كده عشان توقف تهزيء فيا …. لتستعيد تلك الراضية واعيها وتتذكر حديثه لها من قال له الحقيقة وكيف عرف بأنى إمرأة أحبت وعاشت فى الخطيئة ولكن ليس ذنبى وحدى ؟! وفى حين كانت تلك الراضية شاردة فى خيالاتها قام هارون بإزاحة هذا الحجاب بخفة وحنان منه لينسدل على فستانها بجمال ودلال لينبض قلب هارون وكاد يخرج من صدره من شدة النبض وكأنه رأى حورية أمام عيونه لتوه أخذ يتحسس وجنتاها بحنان وخفوت عكس ما يضمر لها من شر واستخفاف فقد أخذته تلك الراضية فى بحور الجمال ليقع أثير بين جمالها وأنوثتها تقرب منها حتى قبل وجنتاها الممتلئة بهدوء لتصعق راضية وترفع حاجبها بشهقة واستغراب بعدما كانت شاردة فى خيباتها استسلمت له بعد أن أحست بأنه يبكى فقد سمعت شهقات دموعه وهو يُقبلها ولكنها لم تدرى لماذا يبكى ؟! تنهدت راضية بحنان ليبتعد عنها ولكنه أسند برأسه على كتفها محاولة منه أن يستنشق رائحتها التى اشتمها منذ ان دلفت إلى المنزل ورائحة الفراولة المُحله تنبعث من كل شئ وكأنها استحالت خادمة لها ولكن تلك التنهيدة لم تجعله يبتعد عنها بل لف يديه حول خصرها ومال بها على السرير حتى أصبح فوقها نظر لعيونها بدموع دلفت من عيونه المائلة للون غروب الشمس وكأنها تودع النهار وتستقبل القمر بكل ترحب عيونه متناقضة حد السحر وبالمقابل نظرت راضية فى عيونه بحيرة وتوهان لتتمرد يديها بتوتر وهى تملس على وجهه بحب لم تعرف من اين أتت تلك النبضة التى صدرت من قلبها بقربه منها اخذت تتحسس وجهه بأناملها الصغيرة والناعمة ليغمض هارون عيونه مستسلمًا لفعلتها وما فعلته بقلبه لتوها ولكنه آفاق على صوتها وهى تتنهد بعشق جارف وهتفت بلهفة : وحشتينى يا فخر كنت فين …… صعق هارون من كلامها وحدق بها بشر وغيرة وصفعها بقوة ونطق بغل : ده نفس الجلم اللى ادهونى ابوى عشان اتجوز من واحدة خاطية زيك جلس على طرف السرير وهو ينهج بتعب لتقُم هى وفمها ينزف د…م أثر تلك الصفعة وهتفت بكسرة ودموع : شكراً أنك اتجوزتنى وعارف أنى مش بنت وأنا آسفة على أنك اتجوزتنى غصب عنك واسفة على أنى هنا من الأساس أنا آسفة والله ضمت قدميها إلى أحضانها وباتت اثيرة الدموع وصوت شهقاتها فى ازدياد غادر هارون الغرفة بتعب والدموع عالقة فى عيونه ليتقي تلك الدموع اللعينة فى وجه السماء وهو جالس على حافة السور الخاص بسطح المنزل وهو ينظر إلى السماء ويتنهد ليهتف بضيق ممزوج ببعض العشق : جمر جوى حلوة حلاوة مش جادر اوصفها عيونها….. يا أبوى على عيونها كيف القهوة المعتجة ولا شعرها خيوط شمس ربانية أما عن وشها كيف لهطة الجشطة بس ليه تعمل أكده ليه يا ريتنى عرفتها من زمان …… تنهد بحسرة ونزل لغرفته حتى رآها مازالت نائمه وهى ضمه قدميها بين أحضانها ليعتدل من نومتها ويغطيها بغطاء سميك وأخذ بعض المحارم ومسح دموعها التى مازالت عالقة على خدها الوردى الذى جعل شكلها مثل قطعة السُكر تقرب منها ووضع قُبلة على خدها بعمق وهو يتنفس رائحتها التى باتت وجبتهُ المفضلة لم يعرف كيف ومتى ولكنه أحبها أو أنها مشاعر لم يعرف أبدا ما سبب انجذابه لها هكذا نام جوارها براحه وهو موجه وجهه لها ليراها وهى نائمه كالملاك احتضانها بعشق ونام كل منهم فى سلام …. حتى أشرقت شمس يوم جديد واوشكت أمها على الرحيل ليرافقها والد هارون وفى نهاية الوداع هتفت والدة راضية : أنا جيبت بنتى هنا يا حاج عشان خاطرك وخاطر سمعتها بس انت ادرى باللى هتعمله فى ابنك بنتى مش شوخشخه يلعب بيها زى ما هو عايز أنت فاهم وزى ما أنت عارف ظروف راضية المرضية …لو سمعت أنها اتهانت هنا أنت عارف عيلة ابوها ممكن تعمل أى ميغركش أننا منفصلين بس ابوها معندوش أغلى منها فاهم ولا لا ….
هز والد هارون رأسه بقلة حيلة وهتف وهو يفرك يديه بتوتر : فوق رأسنا يا ست هانم لو مشلتهاش الأرض نشلوها فوج روسنا …. وبمجرد أن غادرت حتى هتف بخوف لزوجته الواقفة بجانبه : ابنك ضيعنا يا حاجه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راضية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى