Uncategorized

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث 3 بقلم سمسم

 رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث 3 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث 3 بقلم سمسم

رواية لا أحد سواك (رائفي) البارت الثالث 3 بقلم سمسم

ولكنها لم تسمع اجابة منها اذ وجدت ابنها أكرم يخرج من غرفة العمليات
هدى بلهفة….. أكرم اخوك جراله ايه وعامل ايه دلوقتى
أكرم بحزن شديد…… للاسف الحادثة اثرت على العمود الفقري بتاع رائف
ماهر…… يعنى ايه يا ابنى فهمنا اخوك حصله ايه
اكرم بحزن…..للاسف رائف هيحصله عجز فى رجله ممكن ميقدرش يمشى
سمعوا جميعا ذلك ولم تتمالك امه اعصابها اذ كانت تنتحب بقوة ودموعها تنزل غزيرة على وجنتيها وقلبها يحترق مما سمعته
هدى بحرقة…..يا حبيبى يا ابنى يا حبيب أمك كان مستخبيلك ده فين يا حبيبى ابننا هيبقى عاجز يا ماهر اول فرحتنا مش هيقدر يمشى يا ماهر
ماهر…..اهدى يا هدى مش هينفع اللى انتى بتعمليه ده دلوقتى امسكى أعصابك
شادى بأمل ….. انت متأكد من الكلام ده يا ابيه أكرم يمكن تكونوا غلطانين وهو هيبقى كويس
صفية…..ايوة يا اكرم ممكن ده يحصل واخوك يبقى كويس
أكرم بحزن شديد…..اظن انا مش هقول كلام مش متأكد منه يا تيتة هو فعلا هيحصله عجز فى رجله بس ممكن بجلسات علاج طبيعى يقدر يمشى بس اكيد مش هيقدر يمشى زى الاول يعنى ممكن يمشى بعكاز
سمع والده ذلك تملك الحزن من قلبه فهو يحاول التماسك بأى طريقة امام افراد اسرته ولكنه يسمع الآن ان ابنه الاكبر سيصاب بعجز وعرج فى رجله ربما سيلازمه إلى الأبد
ماهر…..لو محتاج يسافر برا يتعالج انا اسفره يا أكرم المهم اخوك يبقى كويس نسفره اى بلد نعمل اى حاجة بس اخوك يرجع زى الأول
أكرم…..ملوش لزوم يا بابا ده دلوقتى حتى لو هيسافر لازم الأول يجتاز المرحلة الاولى ويقدر يقف حتى لو هيمشى بعرج
كانت مايا فى هذا الوقت تقف بعيدا عن اسرة رائف فهى لا تسمع ما أصابه لانها لو اقتربت منهم لن تنجو من كلام والدته
ولكن عندما سمعت هدى هذا الكلام عن ابنها ذهبت اليها ووقفت وجهها لوجه مع مايا تسألها بقلق يحترق حسرة بسبب إصابة ابنها
هدى موجه كلامها لمايا…..انتى لازم تقوليلى ايه اللى حصل وصل ابنى لكده ارتاحتى ابنى كان هيروح فيها وانا متأكدة انك السبب فى ده كله انطقى قولى ايه اللى وصل ابنى لكده
مايا ببرود…..هو انا حضرتك اللى عملت فيه كده
هدى…..وانتى واقفة بكل برود وبتردى عليا هو اللى جوا ده مش المفروض خطيبك حتى مش شايفة فى عينك نظرة حزن عليه ولا شايفة انك متأثرة بأى حاجة ولا حتى فى دمعة واحدة نزلت من عينك عليه
مايا ببرود…..الظاهر حضرتك اعصابك تعبانة عن اذنكم انا ماشية والف سلامة عليه
قالت مايا ذلك وانصرفت استهجن الجميع تصرفها فهى من المفترض ان تظل بجانب خطيبها فى محنته ولا تتخلى عنه بكل هذا البرود
صفية…..فى ستين داهية انتى السبب فى ده كله ياريته ما كان عرفك ولا خطبك ولا احنا شوفناكى
شادى…..سيبك منها يا تيتةدى بنى ادمة متستاهلش الكلام أصلا خسارة حتى ان الواحد يوجهلها كلام
قاموا باخراج رائف من غرفة العمليات وذهب الى غرفة العناية المركزة دخلوا تباعا للاطمئنان عليه فى ما لا يتجاوز الخمس دقائق حسب أوامر أكرم
وعندما حان موعد دخول والدته دخلت باقدام ترتجف فأى ام لاتحب ان ترى ابنائها فى وضع كهذا عندما رأته طريح الفراش متصل بجسده العديد من الأجهزة لم تتمالك دموعها فكانت تبكى بقوة حتى صار صوت شهقاتها مسموع
هدى بدموع غزيرة…..بعد الشر عليك يا نور عينى ان شاء الله كنت انا وانت لاء يا حبيبى
دخل زوجها لاخراجها فهو يعلم حالتها الان فهى على وشك الانهيار فهى منذ سماع خبر حادثة رائف وهى تبكى بشدة
ماهر…..قومى ياهدى مينفعش كده انتى لازم تتماسكى علشان ولادك
هدى…..شوفت يا ماهر اللى حصل لابننا شوفت اللى حصل لرائف اول فرحتى انا وانت اول واحد اسمع منه كلمة ياماما اول واحد مسك فى ايدى لما ابتدى يمشى كنت بشوفه هو وأخواته بيكبروا قدام عنيا يوم عن يوم متخيلتش فى يوم ان ممكن يحصله كده
ماهر…..كله مقدر ومكتوب وانتى ست مؤمنة يا هدى وكل أمر الله خير واحنا مش عارفين ربنا حكمته ايه فى ده كله
هدى بدموع…..ونعم بالله يارب اشفيه يارب يارب اشفيه وعافيه يارب
اخذها زوجها فى أحضانه لكى يهدأ من روعها فهو يبذل ما فى استطاعته حتى يتماسك بهذا الشكل فليس من السهل ان يرى ابنه بهذا الشكل الموجع للقلب
*************************************
فى الجامعة
لاحظت ريهام ان سچى ليست على طبيعتها فحاولت الاستفسار منها عما يضايقها
ريهام….مالك يا بنتى فيكى ايه ايه الحزن والكأبة اللى انتى فيها دى
سچى…..فى ايه مالى يا ريهام
ريهام…..انتى سرحانة ومش مركزة خالص ووشك باين عليه ان حصل حاجة وحاجة كبيرة كمان
نزلت دموعها فاستغربت ريهام بكاءها لماذا هى تبكى الآن ماذا حدث جعلها حزينة بهذا الشكل
ريهام…..انتى بتعيطى ليه يا سچى فى ايه قوليلى يا حبيبتى مش انا صاحبتك وحبيبتك
سچى بدموع…..ماما يا ريهام
ريهام…..مالها مامتك
سچى…..ماما طلع عندها كانسر
ريهام…..يا خبر وانتى عرفتى ازاى الكلام ده
سچى….. كانت مخبية عليا بس انا لقيت التحاليل والاشعة وعرفت
ريهام….. حبيبتى ربنا يشفيها يارب والف سلامة عليها وربنا يحفظهالك
سچى برجاء…..يارب يارب يا ريهام انا مليش غيرها انا ماما لو جرالها حاجة أعيش ازاى انا فى الدنيا دى
سمعوا صوت ينادى على سچى ولم يكن سوى الدكتور المدعو يوسف
يوسف…..انسة سچى ممكن اتكلم معاكى شوية بعد اذنك
سچى…..افندم يا دكتور يوسف
ريهام…..طب انا هشترى حاجة من الكافتريا وهاجى على طول ماشى
سچى….ماشى متتأخريش يا ريهام
ريهام…. حاضر هاجى على طول عن اذنكم
ذهبت ريهام الى الكافتريا حتى تستطيع إفساح المجال لهم للحديث فهى تعلم ماذا يريد يوسف من سچى فهى تفهم تلميحاته لها
سچى…..افندم يا دكتور اتفضل حضرتك سمعاك
يوسف….هو انا كنت عايز يعنى
سچى….خير فى ايه حضرتك
يوسف…. الصراحة كنت حابب اتعرف على مامتك علشان انا عايز ارتبط بيكى
سچى….والله يا دكتور يوسف اليومين دول عندى ظروف صعبة اوى ممكن نأجل الموضوع ده شوية علشان اعرف أفكر
يوسف…..ظروف ايه خير فى حاجة
سچى……معلش مش هقدر اقول لحضرتك دلوقتى
يوسف….طب بالنسبة للفكرة انتى ايه رأيك فى كلامى
سچى….والله انت يا دكتور يوسف دكتور ممتاز والكلية كلها تشهد باخلاقك بس انا اليومين دول مش قادرة افكر في حاجة خالص فياريت نأجل كلام فى الموضوع ده
يوسف……خلاص هديكى الوقت اللى انتى محتجاه علشان تفكرى براحتك
سچى…..ان شاء الله
يوسف….عن اذنك
سچى….اتفضل يا دكتور
عادت ريهام الى سچى بعد انصراف يوسف وسألتها عن ماذا يريد منها
ريهام…..هو كان عايز ايه منك دكتور يوسف
سچى……كان عايز يقابل ماما عايز يرتبط بيا يا ريهام
ريهام…..و انتى قولتيله ايه
سچى….قولتله انى اليومين دول عندى ظروف لانى يا ريهام مش هقدر افكر فى اى حاجة تانية غير ماما دلوقتى انا كل اللى يهمنى ماما دلوقتى مش اى حاجة تانية
ريهام…..ربنا يشفيها ان شاء الله ويباركلك فيها
سچى….اللهم امين يارب العالمين
ريهام….طب يلا علشان نحضر المحاضرة بتاعتنا خلاص هتبدأ
سچى…..يلا بينا
******************************
فى منزل حامد راضى
عاد الى المنزل يحمل فى جيبه اسوارة من الذهب فهو قد وعدها عندما ينهى الطلبية سيشترى لها ذهبا فهو لا يرفض لها طلب فهى يشترى لها ما تتمناه اما الأخرى لا يكلف نفسه حتى ان يذهب اليها ومعرفة ما بها
فادية……حمد الله على السلامة يا حبيبى
حامد……الله يسلمك يا قمر
فادية….. انت جعان احضرلك العشا يا حامد
حامد…..اه يا ريت بسرعة بس استنى اتفضلى يا ستى هديتك اهى
فادية….ايه العلبة دى يا حامد فيها ايه
حامد….. دى يا ستى هديتك اسورة بالخاتم بتاعها كمان
فادية بفرحة….. بجد تسلملى يا ابو بنتى وتعيش وتجبلى
حامد….. ربنا يخليكى ليا فين أروى صحيح مش شايفها
فادية…. جوا فى الاوضة بتذاكر
حامد…..طب اندهلها علشان نتعشى سوا واعمليلك همة يلا بقى وحضرى العشا انا هموت من الجوع
فادية…..بس كده من عنيا الاتنين احلى عشا لاحسن راجل فى الدنيا دى
اثناء تناول العشاء لاحظ حامد شرود ابنته أروى على غير عادتها
حامد…..مالك يا أروى فى إيه مالك مش بتاكلى ليه
أروى….مفيش حاجة يا بابا
حامد….. طب مالك سرحانة ليه كده فى حاجة حصلت ضايقتك
أروى….سچى يا بابا
حامد….مالها سچى فيها ايه
أروى……حاسة ان سچى فى حاجة مضايقاها أوى بس مش راضية تقولى
حامد…..ليه هيكون ايه اللى حصل
أروى….. مش عارفة حتى لما شفتها فى الكلية مكنتش على طبيعتها انا خايفة تكون تعبانة ولا حاجة
فادية من غير نفس…..ومالها بقى ست الدكتورة ان شاء الله ايه اللى تاعبها كفا الله الشر
أروى…..ما تيجى يا بابا نروح نشوفها مالها لتكون تعبانة ومش عايزة تقول
فادية…..تروحى فين يا بت انتى الظاهر انك عايزة اللى يلمك
أروى…..ايه الغلط فى انى عايزة اعرف اختى مالها وايه اللى مضايقها
فادية…..متقوليش اختك دى تانى فاهمة انتى ملكيش اخوات
حامد……خلاص نروح نشوفها يا أروى ونطمن عليها
فادية…..وترجع من هناك زى كل مرة قفاك يقمر عيش دى حتى رجعتلك الفلوس اللى انت كنت بعتهالها دى بنت حاطة رأسها فى العالى ومش هاممها حد واعمل حسابك لو روحت هناك مترجعش هنا تانى يا حامد مفهوم
أروى…..انتى بتكرهيهم ليه كده هم عملولك ايه دول هم المفروض اللى يكرهوكى وبرغم كده عمرى ماسمعت منهم كلمة وحشة عليكى مش زيك طول الوقت تغلطى فيهم
فادية…..اخرصى يابت انتى ويلا على اوضتك احسن والله العظيم اجيبك من شعرك تحت رجلى ومحدش هيرحمك منى يا قليلة الادب انتى
ذهبت اروى الى غرفتها وهى تبكى بسبب سلوك امها السىء مع اختها سچى وكرهها لهم
كان لايستطيع حامد معارضتها فكل شىء يملكه باسمها هى وهى المالكة للشقة والورشة وكل شئ لذلك هو لا يخالف لها أمر
وكان هذا هو الحال رجل يخضع لامرأة لا تحمل فى قلبها سوى الكره والحقد والغيرة
************************************
فى المستشفى
بعد مرور ثلاث ايام افاق رائف كانت امه لاتتركه ابدا هى وجدته واخوته ووالده فتح عينيه ببطىء شديد كأنه يخشى ان يفتح عينيه مرة واحدة ظل ينظر حوله ليتذكر اين هو ؟وماذا حدث له؟
رائف بصوت واهن……ماما
هدى…..حبيب قلب ماما حمد الله على السلامة يا حبيبى وبعد الشر عليك
رائف……هو ايه اللى حصل يا ماما
صفية…..الحمد لله يا حبيبى على كل شىء قدر ولطف الحمد لله
رائف…..انا فاكر اخر حاجة لما مايا كانت بتعدى الطريق وكنت ماشى وراها وبعدين عربية جت بسرعة وبعد كده مش فاكر أى حاجة خالص
شادى…..حمد الله على السلامة يا أبيه والف سلامة عليك
رائف…..الله يسلمك يا حبيبى
هو بابا فين واكرم مش شايفهم هم فين
هدى…..بابا كان هنا من شوية بس طلبوه فى الشركة ضرورى علشان شغل مهم وأكرم بيشوف المرضى وجاى دلوقتى
رائف…..ومايا فين هى مش موجودة هنا
صفية……خليك فى نفسك يا حبيبى دلوقتى اهم حاجة انت دلوقتى يا رائف
حاول رائف الاعتدال فى جلسته ولكن نصفه الاسفل لا يستجيب لمحاولته فشعر بالقلق لماذا لا يستطيع ان يجلس بشكل طبيعى
رائف باستغراب……هو فى ايه مش قادر اقعد ومش حاسس برجلى خالص
عندما سمعت امه ذلك نزلت دموعها بقوة ولاتجد ما تقوله
رائف بانفعال…..ماما قوليلى فى ايه انا اتشليت مش كده يا ماما مش هقدر امشى تانى خلاص انا بقيت عاجز
هدى بدموع….اهدى يا قلب امك الانفعال مش حلو علشانك اهدى يا رائف
رائف بعصبية…..اهدى اهدى ازاى حياتى ومستقبلى خلاص ضاعوا انا خلاص انتهيت انتهيت
صفية…..دا امر الله يا حبيبى وربنا قادر يشفيك بأذن الله
هدى….ان شاء الله هتبقى كويس يا حبيبى وأكرم بيقول بالعلاج الطبيعى ممكن تمشى تانى
رائف بوجع…..امشى تانى ولا امشى بعرج متضحكيش عليا يا ماما
أخذته فى احضانها بقوة وهى تبكى فهى ترى ابنها الاكبر بهذه الحالة شئ لا تتحمله وكأن قلبها يقطر دما وحزنا عليه أما هو وكأن تحجرت كل حواسه لايعرف ماذا يفعل فهو حياته قد تحولت من شاب بمستقبل مشرق الى انسان حتى يعجز عن مساعدة نفسه
وكان حال اخيه الاصغر وجدته لا يفرق عن حالة والدته فلم يتحمل شادى ذلك ان يرى اخيه بهذا الشكل خرج من الغرفة وهو يبكى على حال اخيه الاكبر الذى كان يعتبر بمثابه والد ثانى له
أكرم بقلق…..مالك يا شادى بتعيط ليه فى ايه اللى حصل حد حصله حاجة ماما كويسة
شادى….. ماما كويسة بس ابيه رائف صحى وعرف اللى جراله يا ابيه أكرم وهو دلوقتى منفعل ومتعصب جامد
أكرم بتعب…..ياالله ادينى القوة والصبر من عندك يارب
دخل أكرم الى الغرفة حاول رسم ابتسامة على شفتيه فكيف سيواجه أخيه فهو اكثر واحد مقرب من رائف ويعلم كيف يكون رائف عندما تتملكه العصبية والغضب
أكرم……حمد الله على السلامة يا رائف
رائف…..وهى فين السلامة دى يا أكرم
أكرم……اهم حاجة انك لسه عايش يا رائف ولسه موجود وسطينا
رائف…..عايش وهو انا كده هكون عايش لما اعيش عاجز ومقدرش امشى يا أكرم
اكرم بتفاؤل…..انت ممكن ان شاء الله تمشى تانى بس الاول تعمل جلسات علاج طبيعى وممكن تسافر تعمل عملية وتبقى تمام
رائف…….انت فاكرنى عيل صغير علشان تضحك عليا بكلام زى ده يا أكرم
أكرم…..وانا امتى كدبت عليك انت عارف احنا اخوات واصحاب وانا اقرب واحد ليك ومش ممكن اغشك او اضحك عليك يا رائف
هدى….ايوة يا رائف يا حبيبى ان شاء الله ربنا هيشفيك وزى ما اكرم ما بيقولك انك ممكن تعمل عملية وتمشى تانى
امتنع رائف عن الكلام فماذا يقول؟ فهو لا يملك ان يفعل شئ سوى الانتظار وان يرى ماذا سوف يحدثه له
ذهبت خطيبته مايا لرؤيته وتطمئن عليه ولكنها كانت لا تحب ان تتقابل مع احد من اهله لأن نظراتهم لها كلها اتهام وخصوصا والدته فنظراتها كادت تحرقها حية
دخلت الى غرفته كان بمفرده فرحت قليلا ان لا احد من اهله موجود معه
مايا……حمد الله على السلامة يا رائف
رائف ببرود……الله يسلمك لسه فاكرة تيجى تشوفينى دلوقتى يا مايا
مايا…..مامتك يا رائف عاملتنى باسلوب مش كويس واتهمتنى انى السبب فى اللى انت فيه وقالتلى كلام كتير وزعلتنى جامد
رائف….. زعلتك ! اى ام مكانها هتعمل اكتر من كده انتى مش شايفة حالتها عاملة إيه
مايا……المهم دلوقتى طمنى عليك اخبارك ايه
رائف ببرود…..حصلى اصابة فى العمود الفقرى اثرت على رجلى يعنى هبقى عاجز ومش هقدر امشى ولو مشيت همشى بعرج فى رجلى
سمعت مايا ذلك اتسعت عيناها بقوة من الدهشة هل ما يقوله صحيحاً هل سيصبح انسان عاجز عن المشى فماذا تفعل هى الآن؟
مايا…..رائف انت بتقول ايه انت متأكد من الكلام اللى بتقوله ده
رائف…..اللى انتى سمعتيه يا مايا وايوة هو ده اللى حصل
مايا…..طب مفيش حل انك ترجع تمشى تانى زى الاول
رائف…..الحل هيبقى على المدى الطويل وهاخد وقت على ما ارجع امشى تانى زى الأول
مايا…..طب الف سلامة عليك انا ماشية دلوقتى عايز منى حاجة
رائف بابتسامة سخرية…… شكراً يا مايا ومع السلامة
خرجت مايا من عنده وهى تفكر ماذا تفعل فهل لن تتحمل ان ترتبط برائف بظروفه هذه واثناء تفكيرها سمعت صوت أكرم ينادى عليها
أكرم…..مايا مايا استنى
مايا…..اهلا أكرم فى حاجة
أكرم…..انتى كنتى عن رائف جوا
مايا…..ايوة فى ايه
أكرم……وعرفتى اللى حصله بسبب الحادثة
مايا….هو قالى على كل حاجة لما كنت عنده
أكرم…..رائف محتاجلك تقفى جنبه يا مايا رائف حالته النفسية وحشة جدا فانتى لازم تقفى جنبه علشان يعدى المرحلة دى
مايا…..عن اذنك يا أكرم انا لازم امشى انا اتأخرت سلام
ذهبت مايا وتركت أكرم واقف مكانه حتى قبل ان يرد عليها كان أكرم يعلم ان مايا ستفعل ذلك فهى فتاة لا تهتم لأحد سوى نفسها فهى انانية لاقصى الحدود
أكرم لنفسه…..عارف انك هتعملى كده يا مايا وانك بنى ادمة سطحية ومبتحبيش غير نفسك
**********************************
فى منزل ماهر زيدان
عاد رائف الى المنزل دخل المنزل على كرسى متحرك يدفعه والده كانت حالته النفسية سيئة للغاية فأصبح لا يتكلم كثيرا وأصبح شخص انطوائى وكأن الكلام يزيد من وجعه ففضل الصمت
ماهر…..نورت بيتك يا حبيبى
رائف…..شكرا يا بابا انا عايز ارتاح لو سمحتم
هدى…..انا خلتهم ينضفوا الاوضة اللى هنا جنب مكتب بابا علشان ترتاح فيها يا حبيبى
رائف…..ماشى يا ماما
فهو يعرف انه لن يستطيع ان يصعد إلى غرفته فى الدور العلوى
أكرم……انا كلمت دكتور علاج طبيعى عندنا فى المستشفى هتبتدى جلسات العلاج من بكرة إن شاء الله
رائف…..عن اذنكم عايز ارتاح لو سمحتوا عايز اروح الاوضة
اوصله اخيه اكرم الى غرفته وساعده ان يرتاح فى سريره فهو الآن لا يريد ان يرى أحد يريد ان يجلس بمفرده
خرج اكرم من غرفة رائف وهو يشعر بالاسف على حال اخيه
أكرم…..بقت حالته النفسية وحشة جدا وكده مش هينفع خالص
ماهر….. معذور يا ابنى يعنى من ظابط صاعقة لواحد قاعد على كرسى متحرك
أكرم…..بس يابابا لو بالنظام ده كده مش هينفع علاجه بيعتمد على الدعم النفسى والحالة النفسية وانتوا لازم تعملوا كده تحاولوا تحسنوا حالته النفسية وانتى يا ماما بلاش عياط قدامه كده ابوس ايدك
هدى…..اعمل ايه لما اشوف اول فرحتى بقى كده دا انا قلبى بيتقطع عليه يا أكرم
شادى……ابيه اكرم معاه حق احنا لازم نساعده مش نزود همه أكتر
صفية…..اللى انت عاوزو هنعمله اهم حاجة يبقى كويس
أكرم…..هو كان المفروض البنى ادمة اللى كان خاطبها دى تبقى واقفة جنبه بس الظاهر كده هى مبتحسش ولا عندها دم ولا ذوق
شادى…..متفكرنيش بيها واحدة أنانية ومعندهاش دم
هدى…..اااه انا قلبى محروق منها لانى عارفة ان هى السبب فى اللى ابنى فيه لو كانت هى فعلا مش مسامحاها ابدا على اللى عملته فى ابنى منها لله وحسبى الله ونعم الوكيل فيها
ماهر……خلينا فى ابننا دلوقتى يا هدى وكويس انها خطيبته مش مراته كان اتبلى بيها
************************************
فى منزل سچى
كانت ترى والدتها تتألم فى صمت كانت تبكى لا تعرف ماذا تفعل فحتى المسكنات لم تعد تجدى نفعا الآن فكانت نعمة تحاول ان تدارى ألمها عن ابنتها فهى الآن على وشك دخول الامتحانات وكانت لاتريدها ان تتأثر دراستها ولكن سچى كانت تعلم ما تشعر به والدتها وقلبها يعتصر ألما عليها ولكنها لا تملك لها شئ الا الدعاء فكانت عندما تصلى تظل ساجدة وتبكى وتدعو الله ان يشفى أمها
سچى بدموع ورجاء………يارب يارب اشفى امى يارب واشفى كل مريض انا مليش غيرها اشفيها يارب
كانت امها تسمع صوت بكاءها وهى تصلى وكانت هى ايضا تبكى فهى راضية بقضاء الله ولكن تشعر بالخوف عليها فعندما يحين موعد رحيلها عن الدنيا ماذا سيكون مصيرها؟
نعمة بابتسامة……حرما يا حبيبتى
سچى…..جمعا يا ماما ان شاء الله
نعمة…..يلا بقى علشان تذاكرى امتحاناتك خلاص قربت اوى وانا عايزة تقدير زى كل سنة ماشى يا قلبى
سچى…..ان شاء الله يا ماما ادعيلى انتى دعواتك الحلوة
نعمة بحب…..دعيالك يا حبيبة امك وربنا ان شاء الله هيرزقك بالسعادة كلها
سچى…..انا وانتى يا ماما ان شاء الله
عادت إلى مذاكرتها مرة اخرى فهى تريد ان تدخل الفرحة والسرور إلى قلب امها فهى لاتملك الان سوى ان تذاكر وتنجح حتى تسعد أمها
***********************************
فى الجامعة
بدأت الامتحانات وضعت سچى كل تركيزها فى دراستها برغم التلميحات الكثيرة التى كان يلمحها يوسف بخصوص ارتباطهم وهى كانت تعتذر له بأنها مشغولة بالامتحانات
ريهام…….وبعدين يا بنتى دا الواد استوى على الآخر
سچى…..انت عارفة اللى فيها يا ريهام وانا بجد مش فاضية للمواضيع دى دلوقتى
ريهام……طب انتى ايه احساسك ناحية الموضوع
سچى……عادى
ريهام…..عادى ازاى يعنى مش حاسة بحاجة خالص
سچى…..اكدب عليكى لو قلتلك انى حاسة بحاجة هو انسان كويس وكل حاجة بس بالنسبة ليا عادى
ريهام…..طب انتى توافقى تتجوزيه ازاى وهو بالنسبة ليكى عادى يعنى ومش مميز ولا حاجة
سچى بتنهيدة…..مش عارفة يا ريهام ان اليومين دول حاسة انى فى دوامة
ريهام…..اهى هانت فاضل امتحان وخلاص
سچى…..على خير ان شاء الله
انهت سچى امتحاناتها واشتد الوجع والمرض بأمها ذهبت بها الى احدى المستشفيات فقام الدكتور بحجز والدتها فى المستشفى فحالتها سيئة للغاية
الدكتور…..هى يا انسة لازم تفضل هنا حالتها الصحية سيئة جدا
سچى بدموع واستسلام…… ماشى يا دكتور
تم حجز نعمة بالمستشفى وكانت سچى ملازمة لها بشكل دائم وكانت تتردد عليها جارتها عزة لترى ما يحتاجونه
نعمة بتعب…..تشكرى على تعبك معايا يا عزة
عزة…..متقوليش كده يا حبيبتى ربنا ان شاء الله يشفيكى
نعمة….شكل النهاية قربت يا عزة
عزة…..متقوليش كده ربنا قادر يشفيكى ان شاء الله هى فين سچى
نعمة…..فى الحمام وزمانها جاية انا عايزة منك طلب يا عزة
عزة….اؤمرى يا حبيبتى عنيا الاتنين عايزة إيه
نعمة…..تسلم عينيكى انا هديكى عنوان تروحيه والست اللى هاتقبيلها خليها تجيلى هنا المستشفى
عزة…..عنوان مين ده
نعمة……………………..
يتبع..
لقراءة البارت الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي أجزاء الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية رومانيك للكاتبة منة بدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!