روايات

رواية أليفة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أليفة الجزء الخامس

رواية أليفة البارت الخامس

أليفة
أليفة

رواية أليفة الحلقة الخامسة

….. نظرت أليفة إلى الملك وتلعثمت بكلماتها ثم ما لبثت أن استجمعت قواها وقالت: يا سيدي أنا أليفة ولا أدري كيف وصلت إلى هذا العالم وأقسم أنني لا أريد بكم الأذى و لا دخل لي بأي مصيبة قالتها وهي تنظر لكبيرة الخدم التي امتعضت من كلماتها أنا لا أريد منكم شيئاً سوى المأوى وطعاماً أسد به رمقي و مستعدة أن أكون لكم خادمة مطيعة
قال حسنا يا أبنتي يمكنك البقاء ولكن بشرط أن تلبسي الأسود مثلنا أشار إلى كبيرة الخدم أن أكرميها.
خاطبت المرأة اليفة بعصبية : هيا أمشي أمامي وإياك أن لا تطيعي الكلام أنا هنا الكل بالكل وكلامي بعد كلام ملكي مهما كانت طلباتي ستقولين لي أمرك يا سيدتي
كان الملك حزين جداً و يجلس في الظلام
ألبست بعض الخادمات أليفة ثيابا سوداء وارينها واجباتها في المطبخ وهناك قابلت صديقة شابة مثلها كانت تعمل هي وأمها في المطبخ كانت الفتاتان تستغلان أي فرصة لتتهامسا وتضحكا ولكن ما أن تدخل الكبيرة حتى يعم الصمت خوفا
و بعد عدة أيام سألت أليفة صديقتها عن سر حزن سكان هذا القصر و اتشاحهم بالأسود وأين ملكة القصر والأمراء لماذا لم ترى أحداً منهم ؟
فأجابتها صديقتها : بأن أمير هذا القصر الوحيد أبن الملك كان شابا شديد الوسامة و رجيح العقل وقرر والداه أن يزوجاه ليف رحا به و بدأوا بالتخطيط للتقدم لإبنه أحد الملوك
ولكن صباح يوم الخطبة أختفى الأمير من القصر قلب والده المملكة رأسا على عقب ولكنه لم يجده و مرضت أمه لفراقه وماتت حزنا على ولدها الوحيد و منذ شهور والحزن مخيم على حياتنا حزناً على أمير مفقود و حزن على أب مفجوع و حزن على ملكة ماتت قهرا
قاطع حديث الفتاتين صراخ الكبيرة و نهرها لهن لانشغالهن عن العمل
عاشت أليفة في القصر كخادمة و لكن خوفها من معرفة السيد لمكانها لم يفارقها وعلى الرغم من هذا الرعب الذي كان يسكنها و جهلها بأي أرض ومع أي أناس هي إلا أن ذلك لم يمنعها من ملاحظة شيء غريب
فالكبيرة كانت كل صباح تجمع خبزا يابسا وماء تسلق البطاطا والبيض المالح و بقايا اللحم المتعفن و تضعها في خرج وترميه خارج النافذة و لم يكن أحد يتجرأ بسؤالها عن السبب
والشيء الآخر أنها كانت دائما تصر على تحضير عشاء أهل القصر كلهم من خدم وأسياد لوحدها دون أن تسمح لأحد بدخول المطبخ معها لحسن التطواني على الرغم من أنها لم تكن تقوم بأي عمل سوى الأوامر والتوبيخ والصراخ طوال اليوم ولم تشارك بإعداد أي شيء فلماذا تأخذ مسؤولية كل خادمات المطبخ فقط وقت العشاء ؟
كان كل الخدم والعبيد والجواري يخافون أن يطرحوا ذلك التساؤل على الرغم من مروره بخواطرهم
و في ليلة من الليالي قررت أليفة أن لا تتناول العشاء فرمته خلسة أمام حيوان أليف يتجول في القصر لم تعرف ماهيته حتى هل هو هر أم كلب أم طائر انهى الكل عشائهم و بدأوا بالتثاؤب واتجهوا لمقصورات نومهم و لم تمر ثوان حتى غط الجميع بنوم عميق إلا أليفة التي تظاهرت بالنوم فقط
لم تمض دقائق حتى دخلت الكبيرة مقصورة الخادمات وكانت تمر على كل سرير على حدة وكأنها تتأكد من نومهم وعندما وصلت لسرير أليفة إذا بها تحمل دبوسا و وخزت به قدم الشابة التي كتمت صرخة ألمها لتظنها الكبيرة نائمة مثل الباقي وما أن تأكدت من نوم الجميع حتى خرجت من القصر على جناح الظالمة lehcen Tetouani
لحقت بها شابتنا الفضولية خلسة وإذا بها تتجه إلى نافذة المطبخ من الخارج لتحمل خرج الطعام العفن والماء المالح الآسن وتتجه نحو غابة كبيرة
استمرت أليفة بملاحقتها لتراها تدخل إلى كهف مغطى بأشجار كثيفة وما إن دخلت حتى علا الصراخ والأنين طلبا للرحمة والنجدة كان صوتا ذكورياًة متعبا واضح من يكون
اختبأت أليفة خارج الكهف وانتظرت الكبيرة لتخرج و صارت تمشي ورائها لتضع علامات تميز بها الطريق حتى تعود وتتأكد من هوية الشخص في الكهف
خرجت الكبيرة و كان الخرج فارغا لحقتها أليفة بخفة و دخلت ورائها إلى القصر واتجهت مباشرة إلى سريرها حتى لا تحس تلك الكبيرة باختفائها

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أليفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى