روايات

رواية حارة الباشا الفصل الثاني 2 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الفصل الثاني 2 بقلم فيروز أحمد

رواية حارة الباشا الجزء الثاني

رواية حارة الباشا البارت الثاني

رواية حارة الباشا الحلقة الثانية

في احد الفيلات الكبيرة و البعيدة نوعا ما .. دخلت تلك السيدة ذات ال 50 ربيعا و لكنها متصابيه و تبدو صغيره في السن تغلق روبها المنزلي بينما تجلس بجوار ذالك الرجل اللذي يدخن سيجارته الالكترونيه بشرود تهتف له :
_ و بعديـن يا معتـز ،، البنت اختفت و مش عارفين نوصلها !!
ظل صامتا دون ان يعيرها اهتماما فهتفت له بغيظ :
_ طبعا قاعد و في بطنك بطيخه صيفي ، مهي بنتي انـا .. قولتلك نقتلها علي طول و نخلص انت اللي قولتلي لا انا هأدبها و بتاع
اشار لها بينما يقربها منه برفق يضمها هاتفا لها :
_ تفتكري يا حبيبتي انا هسيب بنتك تهرب مني كده عـادي !
_ قصــدك ايه ؟؟ .. انت عارف مكانها يا معتز ؟؟
_ عــارف طبعا !!
قالها بينما يبتسم بخبث لتبتسم باشراق هاتفه بسعادة :
_ حلو اوووي يلااا نروح نجيبها بقي !!

 

اماء لها عدة مرات قبل ان يهتف :
_ هيحصل يا حبيبتي ،، قومي غيري هدومك و نروح .. نجيبها !!!
قالها بينما يبستم بشر و خبث كبيرين ، بينما هي اسرعت لتبدل ملابسها لتصل لابنتها و تاخذ منها ما تريد !!
########################
في حارة الباشا .. اسفل عمارة اسرته يوجد وكالة المواد الغذائية الخاصة بهم .. كان يجلس عماد في وكالتهم بينما الاطفال الصغار يلعبون امامه بالدراجات
نزل عبدالرحمن الي الوكالة يسأل شقيقه بتعجب :
_ امال الباشا فين ؟؟
_ عمر جه عدي عليه و راحو يقعدو علي القهوة سوا
_ طيب لما يجي بلغه ان البنت اللي فوق فاقت و اتكلمت
تهللت اسارير عماد بشده هاتفا له :
_ بـجـد يا عبدو !! .. و قالت هي مين و لا جايه منين ؟؟
_ لا مقالتش حاجه .. هي شكلها خايفه من حاجه بس منعرفش ايـه هـي !
لوي عماد شفتيه من الغيظ بينما يدير وجهها للجهه الاخري هاتفا بغضب :
_ طيـب … خليها متلقحه فوق اما يجي الباشا يشوف هيعمل معاها ايه !!
في تلك الاثناء وصل علي الباشا و عمر الي الوكالة بعد ان قضو بعض الوقت سويا علي القهوة ،، سلم عمر علي عماد بينما يحتضن عبدالرحمن هاتفا :

 

_ ازيك يا عبدوو عاش من شااافك ياض
لوي عبدالرحمن شفتيه بضيق هاتفا :
_ قااال يعني احنا اللي بنشوفك اووي !
ابتسم عمر ضاحكا بينما يهتف له و هو يشير الي علي الباشا :
_ و الله لو بـ وِدي كنت لازقتلكم علي طول .. بس هعمل ايــــــه ، حكــم القوي !!
نظر له علي الباشا بطرف عينه بينما يجلس بجوار عماد امام الوكالة هاتفا بغضب :
_ اتلــم يا عمر .. و احمد ربنا انك لسه بتيجي لحد هنا علي رجلك سليـمه !
تأفف عمر بغضب قبل ان يستدير يخبره :
_ يا ابني هو انا بعمل حاجه غلط !! .. ده انا بحب اختك و طالبها علي سنة الله و رسوله !
_ و انا قولت مفيش جواز قبل ما تخلص علامها ، خلصــت يا عمر !
تأفف عمر بضيق بينما يدير وجهه لعبدالرحمن مجددا هاتفا له ببسمه سعيده :
_ و انت عامل ايه بقي في كليتك يا عبدو ؟؟
_ مبسووط اووي انت عارف اني بحبها يا عمر
_ طيب يلا اتجدعن و شد حيلك علشان تتعين في جهاز حلو !!
اماء له عبدالرحمن بحماس و قبل ان يجيبه ، توقفت امام باب وكالتهم سيارة فاخره و باهظه الثمن .. نزل منها رجل شديد البنية يرتدي بذله سوداء بينما عيناه قاتمه اللون ! .. و سيدة تبدو صغيره في السن ترتدي اشهر الماركات العالمية و تضع حول عنقها فرو الذئب

 

نظر لهما علي رافعا احدي حاجبيه بينما يستقيم متجهها ناحيتهما ،، وقف امام معتز هاتفا :
_ خير يا حضرت !!
_ جايــن ناخد حاجه تخصنا !
قالها معتز بينما يبتسم بمكر ، لينظر له علي بتركيز هاتفا بسخريه :
_ حاجـه ايه دي اللي تخصكو لا مؤاخذة ؟؟
_ انا جاية اخد بنتي اللي بقالي تلت ايام معرفش عنها حاجه !
ثم بدأت تبكي باصطناع امامهم ،، ليضمها معتز لصدره بمكر هاتفا بنبره حانية اجادها :
_ خـلاص يا نادين بقي احنا وصلنا للعنوان اهو و هتاخديها في حضنك !
ثم رفع نظره لعلي الباشا يهتف له :
_ مش دي عمارة الباشا يا كابتن !
رفع علي الباشا حاجبه بمكر يهتف بشر :
_ الحارة كلها بتاعت الباشا أؤمر يا افندينا !
_ بنتنا كانت تايهه ، و فاعل خير دلنا علي المنطقه دي و البيت ده و قال انها عندهم هنا !
_ و يتري مين قالك المعلومة الخطيره دي !
_ يعني .. فاعل خير !
قالها باهتزاز و تلبك بينما ابتسم علي الباشا بشر دفين يهتف له :

 

_ و انا مشوفتش بنتكو في منطقتنا ،، يلا من هنا !
قالها بغطرسه لتنظر له نادين غاضبه تصرخ بغضب :
_ يعني ايه ما شوفتهاش !! انا بنتي هناااا و هطلع اجيــبها !
و كادت ان تخط قدميها الباب ليوقفها صوته الجهوري :
_ لو رجلــك خطت باب بيتي مش هيحصل كويس !! .. و انا بحذركو انتو لسه متعرفوش مين علي الباشا ، فياريييت تاخدو بعضكو و تمشو بدل ما نرحب بيكو هنا في حارتنا بالاسلوب اللي يرضينا
وقفت امامه بغضب هاتفه بسخريه :
_ هتعمل ايــه يعني ؟؟ .. انت مين انت اصلا !!
ابتسم بشر هاتفا لها بغضب و عيناه تطلق شرارات الغضب :
_ انا هقولك انا ميــن !!
ثم اطلق صفيرا عاليا ليجتمع كل شباب المنطقه يتساءلون ماذا يحدث ليقف في منتصفهم هاتفا بغلظه :
_ يـــا رجالــــه الناس دي مترحبش بيهم في حارتنا و عايزين نرحب بيهم و نعرفهم يعني ايه حارة الباشــــا !!
ابتسم الشباب بفرحه و خبث و اسرع كل منهم يحضر شومته من منزله قبل ان ينقضو علي سيارة معتز يوسعونها ضربا و يكسرون كل شيئ فيها ،،، صرخت نادين بفزع و تراجعت للخلف ..

 

بينما نظر علي الباشا للسيارة بانتصار ، و ادار وجهه لمعتز يهتف بترحيب مصطنع بعدما انهي الشباب عملهم في السيارة :
_ كده اقدر أقولكم نورتونا .. و ياريت منشوفكوش هنا تاني علشان المره الجاية مش هتبقي العربيـة !!!
نظر له معتز بغضب و غيظ شديدين قبل ان يسحب نادين من يدها يسير بها مبتعدا عن منزل علي الباشا ، اما هو فابتسم بفخر و كبرياء قبل ان يطلب من الشباب ابعاد هذه السيارة المتهالكه من امام وكالته
ما ان انصرف الجمع حتي نظر له عماد يهتف غاضبا :
_ انت ليـــــه مخلتهمـش ياخدو البلوة اللي فوق دي ؟؟ .. ما قلتلك امها كنت خليتها طلعت تاخدها !!
جلس علي الباشا فوق المقعد بينما يتبادل النظرات مع عمر هاتفا :
_ لا .. لا يمكن اخليهم ياخدوها ،، اصل مين قالهم و ايه اللي عرفهم انها هنا و احنا من ساعت لما وصلنا الحارة البت نايمه و مفيش جنس مخلوق شافها !! .. الناس دي وراها إنـه و انا مش هسيب السايب في المربوط كده لازم اعرف فيه ايه بالظبط !!
ابتسم عماد ساخرا بينما يهتف :
_ طب ما هي السينيورة صحيت فوق ،، متطلع تسألها مين دول و عايزين منها ايه
نظر اليه علي الباشا بتعجب قبل ان ينظر الي عبدالرحمن يسأله بغرابة :
_ هي صحيت يا عبدو ؟؟
_ ايوة صحيت بس حصل حاجه غريبه !!
قالها بينما يقص عليهم ما حدث لروسيل ، اخذ منه علي الباشا الكلام و اخذ يدور به في رأسه يفكر بينما يهتف :
_ انا متأكد ان فيه إنـه في موضوع البت دي و لازم اعرفه !!!!
########################
في المساء ،، و بعد تناول العشاء ،، جلس الجميع في غرفة الجلوس يحتسون اكواب الشاي .. انهي علي الباشا كوب شاييه و وضعه علي المنضدة قبل ان يهتف لمريم بحزم :

 

_ مريم .. خشي صحيلي البت اللي جوا دي !
_ حاضر يا أبيه
قالتها بينما تسرع لغرفتها تحاول ايقاظ روسيل .. و بعد دقائق فتحت روسيل عيناها بالفعل تأن بشده تنظر لمريم بغرابة .. نظرت لها مريم باسف هاتفه :
_ روسيل .. فوقي يا روسيل أبيه علي عايز يتكلم معاكي !
استقامت روسيل في الفراش بألم و ارهاق قبل ان تنظر الي علي الباشا الذي يقف علي باب الغرفة ينظر لها بعيناه القاتمه
ارتبعت منه بشدة و بدأت بتذكر معتز فارتجف جسدها بخوف و تشبثت بمريم هاتفه ببكاء :
_ انا هايف منه ،، ابهديه هني ( انا خايفه منه ،، ابعديه عني )
نظر علي الباشا لشقيقته بينما يدخل الي الغرفة هاتفا لها بقسوة :
_ عملتي مهمتك يا مريم يلا بره بقي !!!!
تمسكت بها روسيل بينما تهتف لها برجاء :
_ نوو .. نووو .. مش تسيبني هنا مهاه (معاه) لوحدي !!
نظر لهما علي الباشا بغضب يصرخ بمريم :
_ يلا يا مريـــم بـــــره !!
ارتعبت مريم خوفا منه و اسرعت تخلص يدها من روسيل المتمسكه بها بينما تهمس لها :
_ انا اسفه لازم امشي
ثم اسرعت تركض من امامه تغادر الغرفه ، ليغلق الباب من خلفها و يتقدم داخل الغرفه مقتربنا من الفراش التي تجلس عليه روسيل
انكمشت روسيل علي نفسها بخوف شديد منه و عيناها تهتز برعب ،، نظر اليها فبدت له كعصفور خائف يرتجف من برد الشتاء .. تبدو كطفله صغيره وحيدة تخشي بطش الحياة بها
نظر الي عيناها الخضراء الصافية و شعر بانه يريد الغرق بهما اكثر ، و لكنه قطع هذا التواصل البصري بينهما و اتجه اليها ،، امسك بجسدها بعنف يفرده لتجلس امامه مستقيمه بينما يجلس مقابلها علي الفراش هاتفا لها بعنف :
_ دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه .. انتي سامعه ،، كل حاجه !!

 

عبست بشدة و دمعت عيناها بينما تهتف بعناد :
_ لا مش هاحكيلك انتي حاجة !!
نظر لها بتفكير قبل ان يبتسم بخبث هاتفا بتساؤل جعله بريئا :
_ شكلك مش مصريه يااااا …… هو انتي اسمك ايه ؟؟
_ روسيل
قالتها كأجابة لسؤاله فابتسم بمكر قبل ان يهتف :
_ روسيل اسم مش مصري فعلا .. انتي منين ؟؟
عبس وجهها بشدة و غيم عليها الحزن بينما تخبره :
_ داد American (أمريكي) لكن مام …..
قالتها و صمتت بحزن و أسي و دموعها تتساقط .. نظر لها بتفحص بينما يسألها بعدم فهم :
_ مالها مامتك ؟؟
_ مام مصرية ، و هي اللي هلمني (علمني) اللهة (اللغة) المصرية
_ هي كده امـك علمتك اللغة المصرية !.. ما شاء الله !!

 

قالها ساخرا بينما يمط شفتاه ، و لكنه عاد ينظر لها بينما يسألها متصنعا التعجب :
_ بس غريبه انتو ليه مش عايشين في امريكا ؟؟ .. يعني لو باباكي امريكي ايه اللي هيجيبك مصر !
نظرت بألم و حزن كبير و هي تنتفض بخوف ، شعر بخوفها فطمئنها بعينه دون حديث فانسابت دمعاتها بينما تهمس له بجسد مرتجف :
_ أنا هايف (خايف) اوووي !!
مسح دموعها برفق بينما يهتف لها بحنان شديد :
_ متخافيش محدش هيقدر يأذيكي و لا يجي جمبك طول منتي في بيتي و في حمايتي .. انا هحميكي و مش هخلي حد يقرب منك ، بس احكيلي هما عملولك ايه علشان اقدر اجيبلك حقك !
اماءت له برفق قبل ان تهمس بألم تقص عليه ما حدث :
_ كنا هايشين (عايشين) مع داد في أمريكا ،،، بس داد ماتت من هكذا شهر
_ ابوكي مات من كام شهر تقصدي !!
_ يس .. داد كان غنية و هنده (عنده) فلوس كتير ،، هلا (خلا) المحامي يكتب كل الفلوس دي لـ أنا
اماءت بتفهم قبل ان يتهف :
_ حقه ، بنته و عايز يطمن علي مستقبلها
اماءت برأسها بينما تخبره بألم :
_ يس … بس مام كانت فاكر ان داد هيكتب لـ هي فلوس ،، و داد مش همل (عمل) كده .. مام ادايك (اضايق) جدا و هلانا (خلانا) نرجع مصر

 

_ و بعدين ؟؟ .. مين اللي مع امك في مصر ده ؟؟
نكست بنظرها بينما يرتجف جسدها من ذكر اسمه هاتفه برعب :
_ ده اونكل مهتز (معتز)
نظر لها بتفحص هاتفا بحذر :
_ ماله أونكل معتز !! .. عملك ايه ؟؟
_ أونكل مهتز بيحب مام .. لما رجهنا مصر كان بتيجي عندنا في ال بيت و مام بتروحلها ال بيت بتاعه .. في مرة انا شوفت هما بيهملوا حجات هيب .. و لما مام هرفت اني شوفتهم ،، مام قالي تهالي مهايا هند أونكل مهتز هلشان هازمانا هناك هلي الهشا
(أونكل معتز بيحب ماما .. لما رجعنا مصر كان بيجي عندنا في البيت و ماما بتروحله البيت بتاعه … في مرة أنا شوفتهم بيعملو حجات عيب و لما ماما عرفت اني شوفتهم قالتلي تعالي معايا عند أونكل معتز علشان عازمانا هناك علي العشا) …
صمتت قليلا تبتلع ريقها برهب قبل ان تهتف له :
_ لما أنا روحت هناك ، أونكل مهتز (معتز) هادني (خادني) رووم (أوضة) هريبة أوي و مرهبة أووي (غريبة أوي و مرعبة أوي) ، و بقي … بقي ….
نظر لها تتسع عيناه بصدمة و هو يتخيل ما تريد قوله ، و لكنه حسها علي الحديث هاتفا :
_ و بقي ايه يا روسيل .. كملي !

 

ارتجف جسدها بعنف و هي تبكي تخبره ببكاء :
_ هو كانت بيدربني (بيضر.بني) كتييير و بيحرقني و يمنهني (يمنعني) من الاكل و النوم ، و يحبسني في رووم دلمة ( أوضة ضلمة ) .. أنا هايف أووووي ( انا خايفة)
قالتها و جسدها يتشنج برعب و يرتجف بشده .. ضمها اليه سريعا يدفن رأسها في صدره يربت علي كتفها بحنان هامسا لها برفق :
_ بس يا روسيل بـس ،، انا معاكي محدش هيقرب يقرب منك و لا يأذيكي تاني طول منا عايش
تشبثت فيه بألم تهتف له من بين بكاءها :
_ مام .. مام هو اللي همل (عمل) فيا كده .. هلشان (علشان) الفلوس .. مام كانت بيشوفه بيعذبـ.ـني و تسكت .. مام مش بيحبني و سابني لـ أونكل مهتز (معتز) .. بس أنا هربت منهم كلهم و اللهي
قالتها بينما تبكي بشدة و تنتفض .. ضمها اليه بألم و ربت علي شعرها بحزن بينما يخبرها برفق و حنان :
_ اهدي يا روسيل اهدي و الله لجيبلك حقك منهم .. و الله لأذيـ.ـهم زي ما أذو.كي خلاص أهدي ..
ظل يربت علي شعرها برفق و حنان الي أن بدأت تهدأ و شعرت بالامان في احضانه ،، فابتسم برفق و هو يلاحظ توقف ارتجاف جسدها .. ابعدها عنه يمسح دموعها برفق ينظر لعيناها قائلا بحزم :
_ من النهارده انتي واحده من العيلة دي ، أمي هــي أمك و اخواتي هما اخواتك ،، انتي متعرفيش عيلة غيرهــم .. انتي من النهارده بقيتي في حمايتي و محدش يقدر ياخدك من وسط عيلتك انتي سامعـــه !
اماءت عده مرات بتفهم ليتركها بينما يستقيم عن الفراش هاتفا لها بنبرة غليظة و آمرة :
_ و من النهارده هتنسي كل اللي حصل و لو شوفتك بتعيـطـــي تاني هتشوفي مني تصرف مش هيعجبـــك !
نظرت له بعبوس و حديثه اشعل الروح المتمرده بداخلها ، لتنهض تقف فوق الفراش لتكون بمستوي طوله الفارهه تهتف بغيظ و ضيق :
_ يهني (يعني) ايــــه !! . انتي هتقولي اهيط (اعيط) امتي و اسكت امتــي ؟

 

اماء لها برأسه يهتف ببرود :
_ ايوة طالما بقيتي واحده من العيلة يبقي قوانيني هتمشي عليكي !
وضعت يدها في خصرها تشير اليه باصبعها هاتفه بغضب :
_ لا انتي مش هتتحكمـي بيا !!
امسك أصبعها ينزله للأسفل يبتسم بشر هاتفا لها :
_ صباعك الحلو ده ميترفعـش في وشي تاني علشان مقطعــوش ليكي .. و يلا حلي عني بقي ورايا شغـل
قالها بينما يدفعها لتسقط فوق الفراش .. اعتدلت في جلستها فوق الفراش تنظر في أثره بغيظ هاتفه بغضب :
_ ماشي يا هلي (علي) .. أنا هاوريكي !!!!……
“خليكو فاكرين أنا هاوريكي دي علشان هتشوفوها كتير بعد كده 🤣🤣”
ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض
التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة :
_ ايـــــه اللي انتي عملتيــــه ده ؟؟؟!!!!!!
●●●●●●●●نهاية الفصل الثاني●●●●●●●●

 

بنات حبة اوضح نقطة علشان ملاقيش هجوم في الكومنتات ،، القصه اللي روسيل حكتها دي للاسف قصة واقعيه و حصلت في احد محافظات مصر و لطفله عندها 5 سنين كمان مش انسه بالغه ،، بعد طلاق والدين الطفله امها سمحت لعشيـ.ـقها انو فعلا يعذ.بها و هي كانت بتتفرج علي اللي بيحصل في بنتها و ساكته ،، لحد ما قتلو الطفلة الصغيره دي حسبي الله و نعم الوكيل 😢😢
القصة حقيقية و في فيديوهات لمحاكمة الام بعد وفاة الطفلة ، و ممكن تكتبو علي جوجل (الطفلة روجينا في الدقهلية ) و هيطلعلكم تفاصيل القصة أكتر
اللي عايزة أقوله ان للاسف الحادثه دي واقعية و انا اسفه اني حطيتها في الرواية بس علشان مننساش الطفلة المظلومة دي ربنا يرحمها 😭😭😭

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة الباشا)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى