روايات

رواية حرمان الهوى الفصل السادس 6 بقلم منار همام

رواية حرمان الهوى الفصل السادس 6 بقلم منار همام

رواية حرمان الهوى الجزء السادس

رواية حرمان الهوى البارت السادس

رواية حرمان الهوى الحلقة السادسة

وضعت”سما” الهاتف على أذنه تجيب المتصل وهى تعد أحد الحقن لمريضه.
_أيوه يا دكتور نوح في حاجه.
أبتسم عند سماع صوتها وهو يستند على حافت مكتبه.
_جبت غداء وعملت حسابك فاضيه ولا ايه
تردد لحظه قبل أن تجيب.
_في مريض معايا هديها حقنها وجايه.
همس قبل أن يغلق.
_هستناكى
سما أغلق الهاتف يجلس مكانه منتظرها.
❈-❈-❈
خرجَ من المرحاض يجفف خصلات شعره المبتله، نظره أتجه الفراش ليجدها تغط في نوم عميق بين قومه من المفارش أقتربه ليجلس بجواره على حافت الفراش، وجهها أصحبه أكثر أحمرار من الحراره التى اكتسبته من الغطاء، خصلات شعرها التى تبعثر بفوضويه فوق وجها والمخده تحت رأسها، مألا مقبلًا خدها، لكنه تفجأء بفتح سودويتها بتكاس.
_عايز حاجه يا يونس أنا هنام؟
ابتسمه مرارًا كف يده الخشن فوق شعيراتها السوداء بلون عنيها.
_لا نامى أنا هنزل عندى شغل وهاجى متاخر.
_لو عايز حاجه اقوم اعملهالك.
وقفه عن مكانه متجه صوب الباب.
_لا نامى.
في المشفيٰ التى يعمل بها “نوح” جلس خلف مكتبه يتناول طعامه ومن حين الى أخر يلقكِ نظره الى الحاله أمامه، أبتلعه ما بجوفه قبل أن يسالها.
_حد قلك حاجه على الدبله؟!
أجبته وهى تلت الطعام في فمها.
_ايوه كلهم سألونى عليها وقلتلهم أننا اتخطبنا.
أخذت قطمه آخره متابعه.
_وأنت
_اه نفس الموضوع بس أنا قلتلهم أن الفرح بعد شهر.
سلعت بشد وأضعتًا أصباعه الصغيره على فمها تمنع خروج فُتات الطعام، التف من خلف المكتب محركًا مرفقه على ظهرها.
_على مهلك أشربى ميه.
_أي دا يا نوح بلاش هزارك البايخ دا.
نظر لها وهو يمتثل البرأه.
_ما هو دا مش هزار يا سما.
هبت من مكانها.
_نعم يا خويا يعني أيه قلتلكم فرحنا بعد شهر أحنا اتفاقنا مكنش كدا.
وضعَ كفيه على كتفيها ليجلسه مره آخره.
_أنا قلتلهم كدا وعادى قبليها بيومين نقول أننا لغناه
نفخ وجنتيها بضجر.
_ والله أنا حاسه أنى هلبس.
رفع أحد حجبيه في غرور.
_وأنت تطولى.
نظر اليه نظره جانبيه.
_هعمل نفسى مسمعتش حاجه.
❈-❈-❈
وقف ينظر لها وهى تعد مشروب ساخن لها و لهُ أبتسم ساخرًا عندما تذكر أصرار “ورد ” لتعد له هى المشروب.
_ورد لو عرفت أنى هشرب حاجه سخنه ومش هى الى عملاه هيجيلها شلل.
عقدت حجبيها في ضيق مجيبة.
_ومخلتهاش هى اللى تعملك ليه.
_أنا عايز أنتِ الى تعمليلي.
توردت وجنتها وهى تناولة الكوب الخاص به.
_أتفضل.
تناول رشفة من الكوب الساخن سألًا.
_هى شهد مش هتنزل ولا أيه عمى يونس نزل وهى لا.
جلسة فوق الرخامه الخاصه للمطبخ، من ثم مطت شفتيها.
_يونس قال أنها نامت.
هز رأسه، ثم ساد الصمت لبعض الوقت، حتى قطعته “منه” محركًا أصبعه الرقيق على حافت الكوب الذي تحمله في هيئة دوائر وهميه.
_هو أنت بتحب ورد دى.
رفع كتفه في عدم أكثر.
_مين ورد لا طبعًا.
نزلة من مكانه متجه صوب الحوض تضع به كوبها.
_ليه مالها على فكره بنت جميله وكويسه
هز رأسه في سخريه قبل أن يإخذ رشفه من الفنجان هامسًا.
_اه وماله فعلًا بنت كويسه.
كبت ضحكتها الصغيره قبل خروجها.
_أنا طالع أذاكر أبقا اغسل الكوبايات علشان شهد متهزقناش.
همس في دهشة.
_أغسل الكوبايات؟!
❈-❈-❈
حركت بؤْبؤ عنيها مع جدتها التى تجه الى آخر الغرفه ثم تعود الى مكنها من آخره في حركه أصبتها بضجر، توقفت”جميلة ” عن حركتها تضرب كفيها في بعض.
_ما هو أنا مش همشي من هنا غير لما أشوف صرفه مع الخدمين دول، أنا عارفه عينهم على رجالة العينه و وداد مرأت أخويا عامله ملهش دعوه.
_وأحنا مالنا يا ستى مش هما الى أختروهم.
نظر إليها في حده من ثم علأ صوتها.
_أزاى يعني أحنا مالنا مش دى أرض أبويا اللى تعب فيها وعايزين بنات البواب تتمتع بيها يبقا بيحلموا، أنتِ لو مبقتيش ليونس تبقي لنوح وأنا هجيب عروسة لسيف.
ألتمعت الدموع في مقلتيها طئطئت رأسها الى الأسفل كِ لا تراها جدتها وتقذفه بوبلًا من الشتائم، لكنها لم تجنو أيضًا عندم صوبت “جميلة” نظراتها إليها لتجدها تبكى، أمسك بمرفقه تضغط عليها بعنف.
_أيه بتعيطى علشان حتت مدرس لا راح ولا جه وسايبه الدكتور والمالك الحقيقي للبيت دا هقول أيه ما أنتِ دماغك مكانها جزمة شايفة بنت البواب عرفت تلعبها.
ردت “ورد” من بين شهقاتها.
_حاضر يا ستى.
خرجت “جميلة” من الغرفة صوب المطبخ نوي في دخلها أن لم تجد تلك الخدمة في المطبخ متججة بإنه تريد أي مشروب، توقف فجاء أمام مكتب “يونس” عاقد حاجه بستغراب عندما أخترقه صوته العالى مسمعاه.
_يعني أيه يا شريف مش هتيجيب الفلوس الفلوس الى عليك
صمت قليلًا قبل أن تسمع صوت أرتطام يده على سطح المكتب الخشبي ثم عل صوته مره آخره.
_والشيكات الى أنت مضيه، قدامك يومين، يومين بس يا شريف وأقسم بالله الفلوس لو ما بقيت عندى هنسيٰ أنك قد والدى، أنا الفلوس متلزمنيش بس أهو عِند فيك عيزها.
يبدوا أنه أنها المكالمة، لم تسرع بالمغدرة ليفتح “يونس” الباب ينظر لها بستغراب.
_في حاجه يا عمتى.
حولت التفكير في حيلة تنفذه من هذه الموقف وسرعًا ماخطرت لها حينا لوت فمها بضيق متقن.
_بدور على مراتك تعملنا حاجه نكلها ولا مش مرحب بينا يا أبن أخويا.
لم يلقي لتلمحها بشجار ومزاله التهجم يسيطر على تعبير وجه.
_مراتى نايمه.
ثم تركها وغادر، فور مغدرته عادت إلى غرفتها مرة آخره، لتجد “ورد” تجلس مكناها آمرتها في حده.
_أنتِ يا زفت عايزاكِ تجبيلي تلفون يونس بإى طريق.
أجابة في عدم فهم وستغراب.
_تعملى بيه أيه.
_زى ما اقولك تعملى فاهمه
هزت رأسهت في سخط شديد لجدتها هى حتى لا تعرف كيف تأتى بيه لكنها ستحاول كِ تتجنب حديثه الأحمق.
❈-❈-❈
نزلة “شهد” درجات السلم قبل أذان المغرب ببعض الدقائق، رفعت بصرها لتجد الجدة “وداد” وتلك البغضية “جملة” التى لوت فهمها في حقد.
_صباح الخير يا عروسه بعد العصر.
أغمضت “شهد” جفونها كـ محاولة لـ تجنب الجدال مع تلك السيده لترسم أبتسامه زائفه.
_معلش يا ستى نمت شويه.
تدخلت الجده “وداد” لتنهى أي حديث سيدور بينهم.
_معلش يا شهد روحى حضرى العشا
اومت “شهد” برأسها متجة صوب المطبخ لتلتف برأسها متسأل.
_هو يونس لسه مجاش يا ستى.
قبضت “جميله” كف يده فى حقد لنطقها أسم “يونس” دون ألقاء بعدما كان يسبقه عدد من الاقبل همستًا
_بنت البواب بقيت تقول يونس بس.
ردت “وداد” ببتسامه بشوشه.
_لا يا حبيبتى لسه مجاش من برا.
هزت رأسه ثم أكملت طريقه.
لُج “نوح” ومعا “سما” وهما يتثامرون بعض الحديث الخاص بالمشفيٰ، لكن توقفة “سما” فجئتنا عندم أبصرت “جميله” تجلس بجوار السيده “وداد”، همست في دهشة سيطرت عليها.
_نوح.
بلع “نوح ” خصه مريره في حلقه همسًا.
_هى هنا بجد ولا دا تشابه.
نظر له “نوح” منتظر أن يكن هذه مجرد حُلم غير محبب بنسبه له ظن أنه لن يراها أبدًا بعد آخر شجار لها مع عمه ولكن يبدوا أن وقحتها تخطت ظنه، ولكن خابه أمله عندما سمع صوتها.
_أيه يا نوح مش هتسلم على ستك.
رمست “وداد” ببسمه زأفه تبرر موقف “نوح”.
_لا أزى تعاله يا نوح سلم على ستك.
سكت ” سما” أنيبه بضيق.
_اقسم بالله لو قلتلى يا بنت عبده البواب لوريها مقامها المرادى
نظر لها “نوح” نظرات رجيه قبل ان يهمس في خفوت.
_علشان خاطرى يا سما عديها على خير.
ثم أقترب من “جميله” يقبل يدها في حب زإف.
_أنت أخبارك أيه يا جدتى و أخبار صحتك.
مرارت يدها على كتفه في حنان زأف أيضًا.
_العاقل اللى فيهم.
نظرت “وداد” إلى الواقفه مكنها ترقبهم في صمت منتظر أي تصرف لا يعجبها من تلك السيدة تنفجر بها في تحمل كره شديد وشجار لما تنهيه معاها منذ آخر مره كانت به هنا تمنت ان تقل شئ لتخرج الجمل التى حبستها في جوفها لثلاث سنوات، فهمت “وداد” ما يدور في جوفها، يبهدا أنه ستحتاج تبريرات كثيره الأيام القدمه لجميع.
_روحى يا سما يا حبيبتى غيرى هدومك وساعدى شهد
هزت رأسها في هدوء متجه صوب غرفتها، لتضع “وداد” يدها على صدرها براحة، ولكنها لم تستمر طويلًا عندما سألت “جميلة” مستفسره.
_هى البت دى لابسه خاتم خطوبه في أيدها ليه.
لطم “نوح” خده في مشهد درامى لخروجهم من مصيبه وقوعهم في أخر ولكن أحتوى الموقف “سيف” الذى كان يهبط الدرج.
_عادى يا ستى لابسه خاتم وبعدين هى كل يوم بتحطه في صباع وايد مختلفه.
هزت رأسها في عدم اقناع ولكنها عزمت أنها ستعود للبحث عن الآمر مره آخره.
❈-❈-❈
وضعت أكواب العصير على طولة صغيره مسطحه أمامهم ثم جلست بجوار سما اختها مقابل زوجها الذى يتحدث مع أبناء أخيه ببتسامه احتلت ملامح وجه وذاته جاذبية.
نظر “يونس” الى الكوب مخرجًا تنهيدها ثقيلها تحن للماضي.
_ أبوكم وحشنى اوى يا عيال كان ونعمه الأخ.
همس “نوح” و “سيف” في حزن.
_ربنا يرحمه.
وضع “نوح” زراعة على كتف عمه يحيطه.
_ربنا يخليك لينا يا يونس بقا متقلبهاش مواجع.
نظر له بحده لتجرئه
_شيل أيدك يا حيوان.
أخرجت ضحكه صغيرة على تقلبه المزاجى فما اكتشفته في زوجها مؤاخرًا أكثر ما يضيقه هو التقليل من الهيبة التى صنعها لتلتف حوله يخفي خلفها شخصيته المرحه.
_تخيل كدا يا عمى أحنا وانت نخلف سوا وعيالنا يقولوا لعيالك يا عيال جدى.
نظر له خلثه كتلميح طفيف لتمكث رأسه في خجل، ثم عاده الى أحديثه مع أبناء أخيه.
_معندكمش شغل الصبح روحو اتخمدوا
_وهو كل يوم يونس مهران فاضي علشان نقعد معاه.
تمتمت “وداد” ببعضا الأدعية وهى تنظر ألى أبنها وحفيدها والحب الكبير بينهم متنمنا أن يضلوا سند الى بعض، أفقت على صوت “جميلة ” الحاقد.
_مش اول وآحد يحب ولاد أخوه كدا يا وداد متخفيش مش هيتحسد.
ألقت أليها وداد نظرة سريعه ولم ترد بشىء لا تريد لتلك اللمة الطيفه أن تنتهى بتعكير بصهوفهم
*****
بعد وقت ليس بقليل أنتهت جمعتهم بذهاب كل فرد الى غرفته معاد “سيف” الذى أنه لتوه أتصل ليتجه الى غرفته لكنه توقف عندما وجد باب الغرفة الخاصه ب”ورد” مفتوح فتحه صغيرة.
تردد لحظة فضوله منه لااقترب ولكنه نهر نفسه وكاد يغادر لولا أخترقه صوتها بكيًا
_يخرابي حمل ستى لو عرفت هتـ’ـدبحنى.
أقتربه من الغرفه مجددًا ليجدها تجسد على ركبتها تلطم خدها.
_يلهوى يلهوى ستى هتد”بحنى.
شهقت بفزع عند دخول “سيف” المفاجاء مغلق الباب خلفه، أقتربه منها ممسكًا بمرفقه بحده.
_ مين الى عمل كدا
نكثت رأسها في خز وعبراتها لا تكف عن الهطول، زاد من الضغط على يدها.
_انطقي بدل ما اقسم بالله أنا اللى هقول لستى.
مسكت كف يده في هلع تقبلها.
_ابوس أيدك متقولش لستى يا سيف
_مين هو
جلست على لارض تمسح عبراتها.
_جار لينا أنا مش عارفه أزاى عملت كدا بس الدور الى فات لمت جيت عندكم ورجعت كان قلبي مجروح منك
أكملت ببكاء مرير وصوت متقطع.
_علشان أ. انت.
قطعها سائلًا.
_قولتيله.
_هو اتخليٰ عنى ولما حسيت بلأعراض من يومين قلي لو اتصلت بيه تانى هقول لستك.
كوره يده محاولًا كتم غيظه حتى وصله لذلك الخسيس محطمن عضامه.
_أسمه ايه الزفت دا ولا عنوانه فين ان هربيه ابن الكلب دا
امسكت بقدمه تتوسله.
_لا يا سيف بالله عليك أنا خايفه يقول لستى
نزل لمستوها ممسكًا بشعرها يجزبه بقوه متحدث بالقرب من أذنه.
_ أسمه ايه يا ورد علشان متخباش عليكى.
❈-❈-❈
وضع الطبق الذي يحوى قطع من الحلويات التى أعدتها “شهد” اليوم على المقعد ثم جلسه بجواره وخذا قطعه ملتهمن إيها مره وحده.
_البنت شهد عامله شوية جلاش تاكلى صوابعك وراهم كلى.
أبتسمت على هيبته قبل ان تاخذ قطعه صغيره قبل كِ لا تلوث نفسها.
_بتحب الجلاش أوى أنت
تناول قطعة أخره ولكن باكثر هدوء وتلذذ
_أنا بحب أي حاجة حلو.
نظراته بعد تلك الجملة أربكتها قليلًا.
أزله الطبق الفاصل بينهم يبصبح أكثر قربًا منها، توترت هى عند أقترابه لتنزل رأسه الى لاسفل في خجل من مواجهته.
همس لها وهو مزله على مقربة منها.
_مالك
رفعت بنتيها له قبل إن تعود بهم الى الاسفل مجددًا في ارتباك.
_مفيش
تجرأت يده لتقترب من زقنها ترفع بنّتيها.
_ملك يا سما مش بتطلعى وتبصي لنجوم كدا غير وهى حاجه.
أغقرقة عنيها بتوع قبل ان تجيب بصوت مهزوز.
بابا وحشنى اوى
لم يعرف كيف يوسيها في ذلك الموقف فهو لا يجيد حسن التاعمل مع الجنس الناعم بصفه عامه ولكنه أتخده سكونها بين يدها مفتاح لشئ ود فعله منذ أن كانت في السادسة عشر من عمرها وهو تقبيلها، ولم يمهل عقله التفكير في تلك الحظه حيث أنساق خلف ما يطالب به قلبه ولتهم شفتيها في رقه بالغة، لحظه أنصدما فيها هى و شُل عقلها ولكن مع خبرته لم تفعل شئ سوى أنه أتلزمت السكون، لتستمتع بتلك الحظة التى غابه فيه عقلها.
أبتعده عنها يملأ رأتيه ببعض الهوى الذى أفتقدمه بقربه منها ليمس ولم يبتعد
_عمى يونس لو شافنى ببو.سك هيهزقنى.
حركت عنيها يمينًا ويسارًا بعيدًا عن عنيها خشيتنا من مُجهته بعد ما حدث لتقف هاربتً من عنيه التى حقًا لا اريد رأيتها لشهر كامل لعلها تستوعب ما فعلته..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرمان الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!