Uncategorized

رواية زين الرجال الفصل الثالث 3 بقلم منى السيد

 رواية زين الرجال الفصل الثالث 3 بقلم منى السيد
رواية زين الرجال الفصل الثالث 3 بقلم منى السيد

رواية زين الرجال الفصل الثالث 3 بقلم منى السيد

ولما انتهى فريد من مكالمته تنحنحت وقالت “بعد اذنك بقا ياباشا انا هاطلع اشوف حد عاوز ميكانيكى ولا اى شغلانة هنا كده يمكن ربنا يسهل ومرجعش معاك تانى” كانت تقولها وهى تتمنى من داخلها الا يحدث هذا اومأ لها فريد وهو منشغل ف هاتفه يراسل ويضحك قبضت بيديها على الوسادة الصغيرة الموضوعة على الاريكة ثم خرجت واغلقت الباب ورائها اخذت تتمشى على الرمال الدافئة وهى تفكر تشعر الآن انها اخذت حريتها من عالم ابيها وقناعها الذكورى الذى ظلت حبيسة فيه لسنين عمرها اما الآن فالفرصة امامها لتنطلق وتعيش حياتها ولكن من اين تبدأ وكيف تبدأ؟؟ كانت مشاعرها وافكارها مبعثرة فجأة وجدت نفسها خارج بيتها وورشتها مثل الصورة التى خرجت عن اطارها هل يا ترى ستستطيع ان تبدل الاطار باطار اجمل ام ان الصورة ستضيع وتُقطٌع لانها ومهما كانت لامعة فهى مجرد ورقة لم تشعر ان النهار انتصف وهى لازالت تتمشى على الشاطئ فعادت الى الشالية بعدما شعرت بالجوع ولم تجد فريد به وفكرت ان هذا جيد فهى قد تكون متاثرة به فقط لكونها لم تخرج من شرنقتها من قبل اخذت تلهى نفسها فى اعداد الطعام وكانت تتفنن فى اعداده حتى يعجبه. هزت رأسها وهى تفكر هكذا  ولم تكد تنتهى من وضع الاطباق على المنضدة الدائرية الزجاجية حتى وجدت الباب ينفتح وهو يدخل يرتدى نفس ملابس الصباح ولكنها مبللة وشعره الناعم مبلل وينزل على جبهته وقطرات الماء تتطاير من حولة  متلألئة وكأنها انوار تحيطه بهاله مضيئة. تمتم قائلا” اممم ريحة الاكل تجنن وانا هاموت م الجوع اساسا” ابتسمت زين وملأت الاطباق وجلس هو يتلذذ بطعم الاكل ” لااا واضح ان نفسك ف الاكل حلو اوى وانا مش هاسيبك كده” كان كلامة يسعدها جدا الا انه كان ينقصة التاء المربوطة لتكتمل سعادتها واكمل ” هو انت بتشتغل ايه يا زين”  احمم “ميكانيكى يا فندم ” –” طب وبتعرف تعمل ايه تانى غير الميكانيكا “اجابت زين” بعرف اطبخ و اسوق واعرف شوية لغات كده على ادى ” خافت ان تقول له انها خريجة ألسن حتى لا يفتضح امرها ” شوية لغات على ادك زى ايه بقا يا سيدي اللغات اللى على ادك دى”
-” يعنى شوية حاجات كده من كل لغة حبة انجليزي على ايطالى بس شاطر اكتر ف الالمانى” رفع فريد حاجبيه مستغربا ” ودول اتعلمتهم ازاى بقا ” 
– ” النت مخلاش حاجة يا بيه”  رد فريد” يعنى اتعلمت م النت والله برافو عليك” طب ايه رأيك تشتغل معايا ” التفتت زين مهتمة ” ا.ا.اشتغل معاك ايه يابيه ؟”-
“سواق يا زين ” واردف قائلا ” واهو لو العربية عطلت يبقى معانا الميكانيكى كمان 2*1 ايه رأيك؟”شعرت زين بالتخبط 
هاهى فرصة للعمل والحصول على المال الا انها ستظل حبيسة هذه الشخصية بعد ان فتح القدر الباب امامها على مصراعية حتى تتخلص منها وتحرر انوثتها. فكرت قليلا ثم سألت وهو حضرتك بتشتغل ايه ؟”    – ” انا ياسيدى باشتغل مهندس وعندى شركة صغيرة كده على ادى ” قالها ضاحكا وهو يقلدها حين قالت شوية لغات كده على ادى تبسمت زين وفكرت هذه فرصتها لتنفتح على العالم الخارجى رويدا رويدا فالخروج الفجائى لن ينفعها ولن يكون ف صالحها خاصة وهى شبه منعدمة الخبرة ان عملها معه سيجعلها ترى العالم بوضوح قبل ان تدخل بقدميها فيه. ان سنين التخفى والحبس التى كانت تعيش فيها انتهت اينعم ولكن روحها وانوثتها المحبوسة بداخلها كان من الصعب عليها الخروج فجأة ولذلك ستقبل!! ستقبل ان تكون سائقتة. فهى تمتلك رخصة قيادة على كل حال حين كان اباها يجرب السيارات التى يصلحها كان يخرج بها ولذلك استخرج لها رخصة القيادة وكانت هذه الاوقات من احب الاوقات اليها كانت تشعر انها تطير ف العالم الخارجى فهزت رأسها بالايجاب كانت نظراته مطمئنة ولكن كان يتخللها نظرات غريبة وهو يثنى رقبتة قليلا بنظرات متفحصة تربكها –” كده يعنى اتفقنا ؟” نظر اليها متسائلا  اجابت ” اتفقنا يابشمهندس “قهقهقه ضاحكا ” ياااااه اخيرا اول مرة تناديني بحاجة لايقة عليا” ابتسمت بأدب ثم قالت بعد اذن حضرتك بقا يابشمهندس هاخرج اتفرج برا شوية حضرتك تؤمرنى بحاجة  ” هز فريد راسه نافيا “اتفرج اتفرج براحتك يا زين انا اصلا  هاريح شوية وخارج ” استعدت زين لتخرج استوقفها فريد ” استنى خد نسخة مفتاح اهى عشان لو جيت بدرى وحبيت تنام شكلك بتنام بدرى”والقى اليها بالمفتاح فالتقطتة هى بيدها وهى مندهشة لثقته الغريبة فيها وهو الذى لم يتعرف عليها الا من يوم واحد ابتسمت ووضعت المفتاح ف جيبها وخرجت كانت تنظر لكل ما حولها مشدوهه من البنات الخالعات لملابسهن ويمشين بمنتهى التحرر ول
ا يشعرن حتى بالاحراج كانت مثل الطفلة التى تذهب للخارج لاول مرة كل شئ يدهشها كل شئ يبهرها ولكن ليس كل شئ يعجبها ولكن هذا اعجبها !! وقفت مشدوهه امام رداء بحر باللون الازرق كان يكشف اكثر مما يخبئ كان برباط متشابك من اول فتحة الرقبة حتى اسفل البطن ومن الجانبين توجد فتحتين نصف دائريتين تظهر جمال تقاسيم الجسد فكرت ان تشتريه لترى نفسها ولاول مره بلباس البحر وما المانع ستشتريه لنفسها كما تفعل دائما لنفسها فهى ذات ذوق رفيع  لانها كانت تشعر ان تلك الملابس هى الشئ الذى  يجعلها تشعر انها انثى وهو الشئ الوحيد الذى كان والدها يسمح لها بشرائه وحدها كان ينتظرها بالخارج فتفننت ف شراء هذه الاشياء والان جاء الدور على هذا المايو واشترته…..
تعبت من كثرة التجول وقررت العودة الى الشالية وهى تدعو الا يكون فريد هناك حتى تنعم براحتها كأنثى ولو قليلا وبالفعل دخلت الشالية وجدتة مظلما فعرفت انها وحدها صعدت لحجرتها وخلعت تنكرها الذى باتت تكرهه اكثر من ذى قبل وتركت شعرها البرونزى على كتفيها حتى وصل لمنتصف  ظهرها وارتدت ملابس نومها القصيرة ولم تنسى ان تغلق الباب بالمفتاح وراحت فى نوم عميق الا انها وبعد بضع سويعات شعرت بالعطش فقامت واخرجت رأسها قليلا حتى تتأكد اذا كان فريد وصل ام لم يصل بعد فهى بحاجة لكوب من الماء ولن ترتدى كل تنكرها من اجل هذا واطمأنت ان لا احد بالشالية فخرجت على اطراف اصابعها وصبت لتفسها كوب من الماء ولم تكد تتجرعه حتى سمعت صوت المفتاح فى الباب…
يتبع ……
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!