روايات

رواية سأنال مرادي الفصل العشرون 20 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل العشرون 20 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء العشرون

رواية سأنال مرادي البارت العشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة العشرون

رجع مراد منزله فى وقت متأخر، وجد المنزل هادئ، صعد لغرفته فوجد سوزان على غير العادة فى انتظاره.
سوزان : حمد لله على السلامة، كلمتك كتير موبايلك مقفول.
مراد بإرهاق: فصل شحن.
سوزان : مالك فى إيه؟
مراد : مفيش.
سوزان : مفيش إزاى شكلك متغير .
مراد بحدة : عادى.
سوزان: طيب لو شكلك عادى، طريقة كلامك معايا دى كمان عادى.
مراد بانفعال: يووووه، أنا داخل آخد دش وحضرى لى حاجة آكلها.
سوزان باستغراب: ماله ده؟ أكيد فى حاجة كبيرة حصلت وهعرفها.
وقف مراد تحت الماء البارد بملابسه ، يشعر أن بداخله بركان ثائر لا يستطيع إخماده، ما الذى حدث منذ ساعة؟ لا يصدق أنه تزوج على سوزان حبيبته ومعشوقته ويتزوج من؟ نور، أخته وابنة عمه.
مراد : أكيد ده حلم وهفوق منه.
خرج مراد بعد فترة وجد سوزان قد جهزت له الطعام، فنظر لها بحزن وشفقة على ما فعله في حقها.
سوزان : يلا جهزت لك العشا.
مراد : لا مش قادر أنا عاوز أنام.
سوزان بصوت عال: لااااا، كده كتير، مش قلت لى حضر لى الأكل، فى إيه مالك؟
مراد بحزن: بكرة نتكلم .
سوزان بقلق: فى حد جراله حاجة؟
مراد : لا متقلقيش.
سوزان: طيب طمنى.
مراد : مش قادر أتكلم، صدقينى بكرة هحكيلك كل حاجة.
سوزان : إحنا معزومين بكرة عالغدا عند بابي.
مراد بتنهيدة : ماشي، ممكن بقى تاخدينى فى حضنك ، محتاج حضنك أوى يا سوزى.
سوزان بتعجب: تعالى.
حالة من الاستغراب والتعجب تعيشها سوزان؛ فحالة مراد غريبة جدا، لأول مرة تشعر بأنه ضعيف هكذا، تشعر بأن حزن الدنيا وقد تجمع فوق رأسه، يا ترى ماذا حدث لكل هذا؟
عند نور
تجلس فى غرفتها منذ رحيل المأذون تبكى على ما وصلت إليه أحوالها، كيف يمكن لحالها أن يتغير فى لحظة كهذا، نعم هو أمر الله وله فى ذلك حكم.
نور لربها: يارب أنا راضية بكل حاجة، وعارفة إن فى حكمة لكل اللى بيحصل لى ده، ومش هعرف الحكمة دى إلا فى وقتها، بس أنا محتاجة الصبر والقوة من عندك يارب.
خرجت كريمة من عند نور بعد أن حاولت إطعامها ولكنها رفضت.
الحج عمران : برده مش عاوزة تاكل.
كريمة: أبدا، رافضة خالص.
الحج عمران بتنهيدة : طيب، أنا داخل عندها.
ثم قام الحج عمران وذهب ناحية غرفة نور.
كريمة : ربنا يهديك يا بنتى.
عاصم : ويهديك يا مراد.
كريمة بغيظ : الواد أول ما المأذون خلص كتب الكتاب چرى روح على مرته وكأن اللى چوه دى مش مرته كمان.
عاصم: بالهداوة يا كريمة، اللى حصل لغبط الكل .
كريمة: طيب مش كان يجعد معاها لحالهم شوية.
عاصم بتعجب: شوف الولية بتجول إيه؟ أنت مش شايفة العيال عاملين إيه؟ البت مجطعة روحها من البكا وهو سابها وچرى يبجى يجعدوا إزاى يا مخ نضيف أنت.
كريمة : الله مش بجول اللى المفروض يحصل.
عاصم : لا متجوليش حاچة واصل.
كريمة بتأفف: حاضر.
فى الداخل
الحج عمران: مش تروجى كده يا حبيبتى.
نظرت نور لجدها ولم تعلق.
الحج عمران: آنى عارف إنك زعلانة ومتضايجة من اللى حصل، وإنه غصب عنك، بس آنى خايف عليكى من الناس ومن كلامهم.
نور: أنا زعلانة إن حياتى اتقلبت فجأة، وجوازى من مراد ده هيقلب كل حاجة، هيقلب حياته وحياتى، تقدر تقولى لو مراته عرفت هتعمل إيه؟ ذنبها إيه هى ،آجى كده أخرب لها حياتها.
الحج عمران بلؤم: مش أنتوا اتفجتوا هتطلجوا بعد ما تخلصى دراستك.
نور : أيوة، بس هتكون اتحسبت عليا جوازة .
الحج عمران: سيبي كل حاچة على الله، محدش عارف بكرة فى إيه؟ بكرة تعرفى إن كان عندى حج فى اللى عملته ده.
نور ببكاء: أنا صعبانة عليا نفسي أوى يا جدى.
الحج عمران برقة : لا متجوليش كده يا جلب چدك.
نور: كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا عشان أترمى فى حضنهم دلوقت.
الحج عمران بتأثر : وحضن چدك راح فين؟ تعالى يا بنتى فى حضن جلبى💔
وهكذا قضى مراد ونور ليلتهما الأولى وهما زوجين على نفس الهيئة ، يبحث كل منهما عن الأمان والراحة فى حضن شخصين مختلفين.
فى اليوم التالي
يجلس مراد مع سوزان فى فيلتهما، يتناولان طعام الإفطار على حمام السباحة.
سوزان: إيه رأيك فى الفكرة دى؟
مراد بانتباه: فكرة إيه؟
سوزان : إننا نفطر هنا على حمام السباحة.
مراد : حلوة يا حبيبتى.
سوزان: مش بتاكل برده.
مراد : الحمد لله.
سوزان : لا أنت كده فيك حاجة كبيرة ولازم أعرفها.
مراد وقد أمسك يد سوزان.
مراد : أنت عارفة أنا بحبك قد إيه، وحياتى كلها مفهاش غيرك، أنا عايش عشان أبسطك وأرضيك أنت بس.
سوزان باستغراب: عارفة يا حبيبي، وأنا كمان بحبك، بس إيه سبب المقدمة دى؟
مراد : لا أبدا، بس حصل لنور مشكلة فى بيت خالها، ومش هينفع تعيش معاهم، فأنا بقترح بعد إذنك طبعا إنها تيجي تعيش معانا هنا.
سوزان بتعجب: هنا فين؟
مراد بتوتر : فى ملحق الفيلا، عشان متضايقيش وتبقى براحتك فى بيتك.
سوزان بضحك: ههههههههههه، هو ده الموضوع اللى موترك من امبارح هههههههههه، بجد يا مراد أنت ملكش حل ههههههه.
مراد بتعجب: إيه اللى بيضحكك كده؟
سوزان : ما تيجي تقعد، وفيها إيه يعنى؟
مراد بذهول: يعنى مش معترضة؟
سوزان : وهعترض ليه؟ على الأقل يبقى فى حد فى البيت بدل ما طول النهار فاضي.
مراد : أنا مستغرب بجد.
سوزان : ليه يا baby ؟
مراد: على الأقل قلت هتغيرى عليا منها.
سوزان بغرور: أنا أغير، ليه مش واثقة من نفسي ولا إيه؟ أنا سوزان النجار.
مراد بحزن : عندك حق، طيب أنا هخلي الشغالين ينضفوا المكان عشان نور هتيجي بكرة.
سوزان : أوك، هلحق أقوم عشان أروح شغلى، متتأخرش عالغدا عند بابى.
مراد بذهول : حاضر.
استغرب مراد بشدة من رد فعل سوزان، فالكل توقع رفضها وعدم موافقتها على استضافة نور عندها، ولكنها رحبت بل لم تهتم من الأساس بقدومها، فهى كل ما تفكر به نفسها وفقط أما البقية فلا شئ عندها، وهذا جانب جديد اكتشفه مراد فى شخصيتها.
فى شركة مراد
مروان : عامل إيه يا عريس؟
مراد : مش ناقصة لطافة.
مروان: لا بجد إحساسك إيه وأنت متجوز اثنين؟
مراد بحدة : بقولك إيه الموضوع ده تقفله خالص، وميجيش على دماغك أصلا.
مروان بخوف مصطنع : خلاص خلاص.
ثم حل الصمت عليهما، ولكن فضول مروان دفعه للعودة لنفس الموضوع مرة أخرى.
مروان: طيب قلت لسوزان؟
مراد : آه طبعا.
مروان مستغربا: إزاى؟ وقلت لها إيه؟ ده أنت وحش، إزاى جتلك الجرأة تقولها كده؟ ها…….
مراد مقاطعا بحدة : اتكتم بقى، ادينى فرصة أشرح لك، أنا قلت لها إنها هتيجى تعيش معانا، مقولتش على حاجة تانية.
مروان بفهم : امممم، وأنا اللى قلت إنك أخدت حبوب الشجاعة وبقيت وحش الكون.
مراد : لا ياخويا ، مأخدتش حاجة.
مروان: أظن سوزان قلبت الدنيا ورفضت.
مراد بسخرية : آآه، أوى جدا.
ابتسم مراد على هذه الجملة التى دائما ما تقولها نور.
مروان: أنت بتتريق عليا؟
مراد : آه، لإن سوزان ولا اعترضت ولا أى حاجة، عادى جدا.
مروان : معقول؟!!
مراد: لدرجة إنها رد فعلها ده استفزنى وكنت هقولها إنى اتجوزت نور.
مروان : لا اهدى كده وخلى الدنيا تمشي.
مراد : ربنا يستر.
مروان بتذكر: مش أنا شفت هنا.
مراد بعدم فهم: هنا مين؟
مروان: قريبة نور.
مراد : اممممم، شفتها فين؟
مروان: عند بيتها، إنما إيه هزقت أخوك بكلمتين إيه فى الجون.
فى منزل نور
” اتجوزتيه!! ”
كان هذا هو رد فعل هنا بعدما سمعت نور وهى تحكى لها على ماحدث معها.
نور: آه.
هنا : طيب إزاى؟ وامتى كل ده حصل؟
نور بأسى: أهو ده اللى حصل بقى ومعرفتش أتصرف.
هنا: حبيبتى يا نور، بس تعرفي أنكوا لايقين على بعض أوى.
نور بحدة: بلاش الكلام ده يا هنا، مراد ده أخويا ودايما بيساعدنى مش هيبقى جزاءه فى الآخر إنى أخرب له حياته.
هنا: خلاص متزعليش، أنا قلت أهزر معاكى، آه صحيح، مش أنا شفت مروان صاحب مراد.
نور بعد اهتمام : بجد.
هنا: إنما إيه هزقته وإديته كلمتين محترمين مبقاش شايف قدامه.
ابتسمت نور على كلام هنا.
هنا: أيوة كده اضحكى، متشيليش للدنيا هم، وإن شاء الله ربنا معاكى.
نور : يارب.
قطع حوارهما صوت مراد الذى أتى للمنزل كى يخبرهم بأن المنزل سيكون جاهزا فى الغد لاستقبال نور.
مراد: بكرة إن شاء الله هاجى آخدها ونروح البيت.
الحج عمران: على خيرة الله.
خرجت هنا بعدما سلمت على نور، واستأذنت للرحيل حتى لا تثير شكوك والديها عن تأخيرها خارج المنزل بينما ظلت نور داخل غرفتها.
كريمة بهمس لمراد : ما تجوم يا ولدى تدخل لمرتك شوية.
نظر لها مراد بحدة: ماماااااا.
كريمة : خلاص ، هو أنا كل لما أتكلم تسكتونى كده.
مراد : ده اتفاقنا وأنتوا وافقتوا عليه.
كريمة بمكر: براحتك لو مش هنا يبجى فى بيتك، مليش دعوة 😁

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!