روايات

رواية الحادية عشرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء الثاني والعشرون

رواية الحادية عشرة البارت الثاني والعشرون

رواية الحادية عشرة الحلقة الثانية والعشرون

حسيت بنجاح لما ست خيرية تواصلت معايا وطلبت مني طلب غريب جدا… انها تدخلفى الجمعية معايا وتدعم المرأة وتديهم من عصارة خبرة لتجربة مريرة عاشتها بس الطلب اللي كان اغرب… انها تدخل محو أمية وانها عايزة تتعلم…. كانت بمثابة الهام ليا فى تحضير الفايل بتاعي واقدم في كلية التجارة مش بس اكون حاصلة على معهد وخلاص غرام في سن التلاتين هتبقى طالبة جامعية مستنياكم تشاركوني كل،
احلامكم .. كاريركم .. تعبكم .. مشاكلكم كلي اذان صاغية وبصدر رحب .. البيدج دة هكون بتواصل فيه معاكم لكل اللي بيدور في قلبكم وعقلكم واخيرا صباح الأمل یا من ولدت من الالم.
“الكل بيصفق وبكدة اقدر اقول … بص شوف غرام بتعمل ايه بقا”
____________________________________________
« عم كامل بإعياء»
_خلاااص انا كدا جبت أخرى خالص.
= يلهوى ياعمو انت شكلك تعبان خالص، شكله الضغط ..بص انا هكلم فريدة و..
«عم كامل مقاطعًا حديثها»
_يابنتى انا كويس وزى الفل انا هبطت من قله الاكل والشغل،انا محتاج نقفل ونروح الساعة وصلت 10 واحنا من الساعة 6 الصبح بنشتغل دا حرام والله، وبعدين انا كدا مرتبى يزيد ياغرام
“ضحكت وانا كلى أسف، ازاى مأخدتش بالى ان عمو كامل شغال اكتر من 12 ساعة ودا غلط على صحته”
=انا اسفة ياعمو كامل حقك عليا انا بجد ماخدتش بالى من الوقت ومقدرتش تعبك ولا وجودك كان لازم انتبه على صحتك واخليك تمشى من بدرى ترتاح.
_ بس ياعبيطة وانتِ فاكرة إن كنت هسيبك تشتغلى وحدك وتاكلى عليا المرتب؟!. وبعدين على الاقل انا اتغديت وروحت البيت ريحتلى نص ساعه اكلت آكلة متينة من ايد ماما كريمة وشربتلى كوباية شاى عظمة، لكن انتِ على الفطار بتاع الساعة 6 الصبح.
=ياعمو كامل ماانا آكلت تفاحة معاك من شوية وبعدين الفول دا آكلة ممكن تعيش عليها يومين.
«عم كامل بعصبية خفيفة»
_غرام انتِ كدا مش محتاجة الدنيت اللى بتعمليه ده عشان تخسى كدا هتعدمى صحتك يابنتى،مش إنتحار هو خلاص.
=شوية صغننين ياعمو كامل اوصل 60 بس ويبقى كدا عظمه أوى اوى وبعدين ياراجل ياطيب اسمه دايت دانا حفظتهالك عشرات المرات.
_وانا اعرف اهو كلام غريب ، كلام اجانب ملناش فيه انا مبفهمش فى الكلام المكلكع ده.
“ضحكت وبصيت ليه وهو بيقفل المكتب وخلاص هنقفل المقر بالكامل ”
_هستناكِ بره يلا هاتِ شنطتك وشوفى الولاد مين قاعد فيهم ومشيهم متنسيش الشارع ده برضو ملبوس .
=تانى ياعم كامل تانى، ايه وسيم صيته مسمع فى الشارعين؟!
_لا والله يابنتى دا فعلا الشارع ده فى حاجه حقيقية مش وسيم والله
=حاضر يا عمو اسبقنى انت متقلقش انا بعرف اتعامل معاهم.
” كنت خلاص هطلع مسكت شنطتى وابديت امر على الغرف، لفت نظرى صوت عياط طالع من الحمام ، صوت عياط ”
= ايه وسيم احنا كمان ولا ايه،مش ناقصة رعب الحكاية.. حد جوا.. فى حد هنا
“فضلت اخبط على الحمام عشان حد يفتحلى، لحد ما النور قطع وسمعت صرخة فى الحمام والباب بيتفتح”
=وسيم، وسيم متهزرش بلاش كدا والله العظيم ياوسيم انا الفلاش بتاع الموبايل فين.. افتح بقا افتح..
« سكر منمهرة فى البكاء»
_مين قطع النور..
=سكرررر،ليه كدا يابنتى انا ناقصة انتوا هتقطعولى انا الخلف فى ايه بتعيطى ليه؟
_هو فى ايه؟! واستاذ وسيم ماله يامدام غرام كنتى بتصرخى بأسمه.
=دا..دا انا ظلمته، متاخديش لبالك انا كنت فاكره ان دى حركة من وسيم وحاجاته اللى بيعملها، طلعتِ انتِ بتعيطى ليه
_ طيب مال حضرتك متوترة ليه كدا وبتترعشى تعالى المكتب حضرتك وهشوف بره ايه اللى حصل؟
“دخلت المكتب كنت نسيت طعم الخوف ليا فترة،ربنا يسامحك ياعم كامل خليتنى عامله زى المجنونة،كان جوايا اسئله كتير، ايه اللى يخلى سكر تعيط بالشكل ده؟! وليه عم كامل كان ليجبلى سيىرة وسيم كل شوية النهاردة ، كنت بفكر فى حاجات طتير لحد ما النور رجع نور المكان تانى ودخلت سكر ”
=ياخبر دا انتِ عنيكِ ورامه جدا!!
_هو حضرتك هتزعلى منى لو مشيت ومكملتش؟
= ايه دا!! هو خلينا متفقين مفيش حاجة اسمها حضرتك ومدام غرام.. انا غرام وبس اتعاملى ببساطه كأنى اختك الكبيرة او صحبتك الكبيرة.
_دا شرف ليا خالص يامدا..ياغرام انا..
=إشربى كدا وسمى الله واحكيلى ست الحسن بتعيط ليه؟. وعايزة تمشى ليه؟! انا لحقت ضايقتك.
_انا لما حطتينى مع اللى اسمه عز الدين ده فى الاول اضايقت جدا، وبعدين قولت يابت هتتعلمى منه دا فوتوغرافر مشهور اوى وناجح انا اصلا عملاله فولو دا انا كنت متابعة كل سيشن او حاجة بيعملها.. وفرحت قولت كله للخير ومفيش مشكلة دى فرصة حلوة اتعلم اكار واطور من موهبتى.
= طيب دا شئ عظيم جدا وتفكير هايل، فين المشكلة اللى تخليكِ مموته نفسك من العياط كدا؟!
«سكر بصوت متحشرج»
_عشان هو كسرنى، هو حسسنى انى ولا حاجة ولا قيمه.. ولا وهوصل وابقى زيه.
“قلبى وجعنى جدا لشكلها وعياطها كنت محتاجها تطلع كل اللى جواها واحضنها مهو انا لو خِلصت من وسيم، مش هخلص من بقايا وسيم مهو ولاد اخته برضو..حسيت انها خلصت كلام حضنتها جامد، خرجتها من حضنى وبصيت ليها بعمق واتكلمت ”
= مين يكسرك؟! ومين دا اصلا اللىيحسسك كل المشاعر القاسية دى؟! عز!! انتِ تفكيرك كدا ضيق وانا كنت مراهنه انك هتعرفى تتفوقى عليك ومراهنة هلى لباقتك وذكائك.
_انا فاشلة، ومش عايزه اكمل،انا فين اصلا وهو فين وبعدين..
“اتعصبت بخفة عشان متعبهاش أكتر وبصيت لها”
=فاشلة؟!! عندك كام سنة ياسكر عشان تقولى الجملة دى؟ مريتى بأى تجارب تشجعك تنطقي الكلمة دى ؟! تعرفى ايه عن الفشل عشان تتهمى نفسك ب ده؟! لسه بدرى اوى اوى ياسكر، جربى مرة و واتنين وجربى 30 كرير واختارى منهم شغفك وحبك ، وإرجعى جرب تانى، وحاولى مرة وإتعبى وبطلى محاولة وإرجعى وبعد كل السعى ده قررى انك فشلتى ساعتها هبقى صدقتك لانك بذلتى واشتغلتى وسعيتى. لكن ربنا موفقيش ف ده ساعتها هصدقك ان دا مش مكان على الرغم ان دا برضو مش بشوفه فشل اصل (مع كل المحاولات دى هو اخدتِ شبكه معلومات وبنى أدمين وخبرة واستفادات عالية مطلعتيش خسرانة اوى يعنى).
_بس انا فعلا معنديش شهادات عالية ولا
= مين قال كدا انا لو شايفه انك مش شاطرة مش هشغلك فى تيم كبير زى ده. اوعى حد يحسسك انه كاسرك، اوعى هتفضلى طول عمرك شايفة نفسك كدا ومش هتعرفى تطلعى من الدايرة دى ابدا.. انتِ قوية وشجاعة وهتوصلى، اما عز الدين فى انا هعرف شغلى معاه.
“طلعت تليفونى ورنيت عليه وطلبت منه يدخل المكتب”
«عزالدين فى تعجب»
_هو فى ايه مالك ياغرام شكلك متعصب،.. اه اكيد البت دى عصبتك و..
“قاطعته فى عصبية شديدة”
=اسمها أنسة سكر، والتزم حدوظك وانت بتتكلم معاها، انت فاهم.
_ايه ياغرام انسة ياستى متزعليش، مالك متعصبة اوى كدا ليه؟!
=عز الدين ايه اللى انت هببته مع سكر ده.؟
_ااه هى سكر.. سورى انسة سكر معيطة عشان طريقتى معاها حساسة انسة سكر برضو.
«سكر منمهرة فى الدموع ملتقطة هاتفها»
_انا اصلا غلطانة انى قبلت اتكلم مع بنى آدم شبه ده بعد إذنك يامدام غرام.
=سكر، مكانك لو سمحت ومتمشيش غير لما انا اقرر ده.
«عز الدين فى هدوء مفتعل»
_ ايه ياغرام مش فاهم عملتلها ايه يعنى عشان تعيط كل ده، ضربتها برصاص انا يعنى؟
=لا يااستاذ جرحت مشاعرها وانا لينا قاعده تانية،طالما مبتفهمش تتعامل مع البنات نقعد ونفهمك، بس قبل اى حاجه لازم تفهم ان سكر شاطرة وشاطرة اوى اوى كمان، ومشاقل منك فى إى حاجه انت لحد مااتخرجت كان بيتصرف عليك وانت اللى حكيت ده وكنت متضايق منه ، اما سكر فهى اولى جامعه بس قصه طويل من ثانوى فنى وعملت معادلة ودخلت جامعة واشتغلت طورت من موهبتها فى التصوير وباشتغل كانت فى محل عشان يتيمه بتصرف علي نفسها وعلى امها واخوها الصغير.. ومستسلمتش ولا تعبت ولا استكفت بالظروف وقالت اطلع واستنى اتجوز زى بنات قريتها.
«عز الدين فى حرج شديد»
_سكر..اقصد انسة سكر انا اسف انا مكنش قصدى وو
«سكر اِرْتَسَمَتْ عَلَى مُحَيَّاهُا ابْتِسَامَةٌ»
_ولا يهمك يااستاذ عز
= لو انتوا مش عارفين تتعاملوا مع بعض ياريت تبلغونى وانا هتصرف واحل ده كويس..عشان شكلكم شويه عيال
«سكر فى لطف»
_تمام يامدام غرام انا ممكن تنقلينى لاى قسم تانى واستاذ عزالدين هيقدر يقوم بكل القسم لوحده وهو اولى لانه معاه المعدات والكاميرات وكدا ودا حد بروفيشنال،انا لسه بدرى عليا اووى زى ماهو قال
«تحدث عز الدين مازحًا»
_ميبقاش قلبك إسود ياسكر بقا، هنكمل فى نفس القسم سوا وانا يستى اللى لسه بدرى عليا اوى ياريت ابقى زيك، انا بكرر اسفى حقيقى.
_ولا يهمك مفيش اسف
_طيب ايه هنكمل فى نفس القسم
«سكر بإبتسامة واسعة»
_ماشى هنكمل
=طيب زى الفل جدا كل الملفات والفايلات اللى طلبتها منكم جاهزه؟
_جاهزة ياكبيرة.
=تمان يا عز حضرها وهاتها على شقتى، سكر والدتك بره يلا اطلعيلها.
“وصلت الشقة وانا كلى حيرة، ياترى افصل سكر عن عز ولا كدا بضر بمستقبلها مهو بصراحه والولد شاطر جدا وهيفيدها فى كريرها.. الحل اخليها واتابع معاها ليكون زى خاله توكسك ويكسرلى البت”
_ مساء الورد والفل والياسمين على احلى غرومة.
=يا ساتر يارب عملت ايه فى دنيتى عشان اموت م الخضة كل شويه..خير.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!