Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرح طارق

رفع نظره لتلك التي تقف أمامه تُطالعه بشماتة وحقد وأردفت : عجبتك الصورة؟
ماجد بصدمة : إنتِ يا غادة!
غادة بحقد : أيوة أنا، أنا غادة الي خطفت مراتك، أنا يا ماجد..
ماجد : ليه؟ عملتلك إيه شروق؟ دي عمرها ما اذيتك وكمان..
قاطعته غادة بحقد : عملت، عملت كتير أوي، كفاية إنها خدتك مني.
– إنتِ الي استسلمتي ورفضتي إنك تمشي خطوة واحدة ف طريق إنك تكوني معايا.
غادة : كنت غبية
ماجد بسخرية : لأ يا غادة، إنتِ فكرتي ف الفلوس، فكرتي إن هشام معاه أكتر، بس لما لقتيه بدأ يخسر ف شغله والسبب ف خسارته أنا، ف لقيتي نفسك خسرانة معاه.
غادة : وشروق ملهاش حق فيك.
– شروق ليها كل الحق فيا يا غادة، إنتِ الي لا كان ولا بقى ليكِ أي حق نهائي، إنما شروق ليها، ليها الحق ف حياتي وقلبي وف كل حاجة خاصة بيا، صدقيني يا غادة أنا بشكرك أصلا، ومن يوم ما اتجوزت شروق وأنا عرفت إني مكنتش بحبك، أو أنا كنت عارف من قبلها بس كنت بستغبى، شوفتك كـزوجة مناسبة ليا هتفضلي مع أمي وأنا هقدر أشوف شغلي وحياتي وإنتِ هتكوني مع أمي، شوفتك مناسبة كـزوجة وام ولاد ليا إنما حب محبتكيش.
ضمت ذراعيها وهي تحاول كبت ألمها من كلماته : ماشي يا ماجد، ودلوقت مراتك معايا، حياتها ف إيدي دلوقت.
إقترب منها بغضب وقبض على شعرها وأردف : هتيجي معايا دلوقت تعرفيني مراتي فين، وإلا قسمًا بالله ادفنك هنا.
حاولت دفعه بألم وأردفت بشراسة : لأ يا ماجد، ادفني هنا ومش هتعرف شروق فين بردوا، وسيبني كده، صدقني الي بتعمله دلوقت بيترد ف شروق أضعاف اضعافه..
تركها ماجد حينما أردفت بجملتها الأخيرة وهو يحاول أن ويفعل بما أخبره بِه عمرو، عليه أن يُفكر بشروق وسلامتها الآن، يجب أن تعود إليه سالمة : عاوزة إيه يا غادة؟
حاوطت غادة رقبته وأردفت بخبث : تتجوزني يا عيون غادة.
ماجد بسخرية : وإنتِ نسيتي إنك متجوزة؟
غادة : تؤ تؤ يا روحي، منستش، بس هشام هيطلقني النهاردة..
إبتعدت عنه وجلست على الأريكة وهي تضع ساق فوق الأخرى وأردفت : أصلي قررت أستخدم معاه نفس السلاح الي بستخدمه معاك، وهو عصفورين بحجر واحد، أطلق من هشام واتجوزك يا ماجد.
ماجد بتفكير : وأنا موافق يا غادة، مراتي هاخدها أمتى؟
نهضت غادة مرة أخرى وتقدمت إليه وأردفت : بس ده مش كل كلامنا 
ماجد بنفاذ صبر : انجزي يا غادة، نعم؟ قولي الي عندك!
غادة : عصبيتك مش ف مصلحة مراتك خالص يا ماجد، ف حاسب على تصرفاتك عشان إبنك حتى!
لاحظ طريقة نُطقها لكلمة إبنك التي إتكأت عليها وهي تردفها وأكملت : ع العموم طلباتي مش كتير هما 3 كانوا أولهم تتجوزني
عقد ماجد ذراعيه وأردف بسخرية : وايه الإتنين التانيين؟
غادة : تطلق شروق، ثانيًا تكتب الفيلا الي جبتهالها بإسمي أنا.
صمت لثوانٍ يُطالعها بملامح جامدة، بينما حاولت هي أن تعرف ما يدور برأسه ولكنها لم تصل لأي شئ، ف كانت ملامحه جامدة لا تُوحي إلى أي شئ..
قطع صمته واردف : موافق.
غادة بسعادة غامرة ف هي لم تتوقع موافقته السريعة تلك : هتطلق شروق امتى؟
ماجد : اليوم الي هتجوزك فيه، المأذون الي هيجوزنا هو نفسه الي هيطلق شروق، إنما الفيلا ف للأسف يا غادة، الفيلا بإسم شروق..
شحبت ملامحها والغضب بات يتصاعد مرة أخرى حتى أحمر وجهها من كثرة الغضب وأردفت : تتنقل من إسم شروق لإسمي أنا
ماجد : مش هينفع، شروق متقدرش تتصرف فيها غير أما تتم السن القانوني.
غادة : ماشي يا ماجد، وأنا نسيت آخر شرط وأهم شرط
عقد ماجد حاجبيه وأردف : والي هو؟
غادة : 51 ف المية من شركتك.
ماجد بغضب : نعم!
غادة : إيه أغلى من حياة إبنك وشروق أم إبنك ؟
ماجد : لأ يا غادة مش أغلى.
غادة : ماشي، يعني من كلامك الشروط هتتنفذ كلها.
ماجد بإستسلام لما تقوله له، ف هو ما يريده سلامة شروق وطفله فقط، حتى لو كان أمام ذلك خسارة حقهُ بأن شروق زوجته ولكن حياتها بالنسبةٍ لهُ اهم من ذلك : أه يا غادة، و شروق هاخدها امتى؟
غادة وهي تعقد ذراعيها : النهاردة، بس الأول هتستناني هنا وبعدين هنمشي أنا وإنت نروح القاهرة وهتلاقي شروق هناك.
ماجد : ماشي يا غادة..
خرجت غادة من الدوار واتجهت لمزرعة هشام، ف هو بالتأكيد هناك الآن يحاول أن يجد طريقة لإيجاد شروق بها..
في المزرعة دلفت لمكتبه و وجدته جالسًا ومن الواضح أنه شاردًا بشئ..
رفع هشام نظره وجدها غادة واردف بجمود : نعم؟
غادة بسخرية : إيه يا هشام، فيه واحد يكلم مراته كده؟
هشام بغضب : اخلصي يا غادة و قولي جاية ليه؟ وبعدين إيه خرجك من الدوار؟
غادة بخبث : الحق عليا إني جيت أقولك على مكان شروق.
نهض هشام بلهفة وعدم تصديق وأردف : بجد؟
غادة : أه والله
هشام : ط..طب يلا نروح نجيبها..
غادة : حيلك حيلك، استنى نشوف المقابل قصاد كده هيكون إيه؟
هشام بعدم فهم : مقابل إيه؟
غادة : هقولك مكان شروق بس قصادها ليا مقابل.
هشام : وايه المقابل بتاعك؟
غادة : تطلقني ودلوقت، وتديني حقي كلوا ف ميراثي الي المفروض بتاع أبويا وأما مات وعشان معندوش غير بنت الي هي أنا جدك كلوا عليا، هتطلقني وتديني حقي وقصادهم شروق.
هشام بدون تفكير : موافق.
غادة بسخرية : إنتوا الإتنين اغبية كده، كل واحد فيكوا عنده إستعداد يديني كل الي حيلته عشان شروق!
هشام : عشان هي للأسف عندها حاجة عمرها ما كانت ولا هتكون عندك يا غادة، وهي قلبها، وإنتِ معندكيش قلب أصلا ممكن حد يحبك عشانه ويفكر حتى يقدم لو جزء من حياته عشانه.
غادة بخسرية : وإنت بقى الي عندك قلب وبتعرف تحب؟ لأ لأ هشام الي بيكلمني عن الحب؟ مش مصدقة بجد! هشام الي اغتصب مراته أكتر من مرة؟ هشام الي كان مخليها خدامة عنده؟ هشام الي بيتاجر ف أعمال مشبوهة وصفقات سلاح بيكلمني عن الحب والقلب؟
هشام ناهيًا للحديث : خلصنا يا غادة، الي عاوزاه اعتبريه حصل، وطلاقك دلوقت هنروح للماذون ونطلق.
غادة : ماشي يا هشام، يلا دلوقت.
بعد وقت كانت تجلس غادة في السيارة مع ماجد عائدين للقاهرة..
كانت تجلس هي بالخلف، وعمرو بجانب ماجد..
وسيارة هشام تسير خلفهم..
أسندت غادة برأسها الي نافذة السيارة وهي تتذكر حديثها مع ماجد..
غادة : ولو طلعت بتلعب معايا لحد ما مراتك تكون معاك؟
ماجد بسخرية : وإنتِ بيتعلب معاكِ يا غادة؟
حاوطت غادة رقبته بدلال وأردفت : بس إنت بتقدر تعمل كده يا ماجد هتنكر؟
حاوط ماجد خصرها وقربها من أكثر وأردف : لأ يا غادة، مبلعبش معاكِ، وزي ما إنتِ فكرتي ف مصلحتك والي شايفاه مناسب أنا كمان فكرت كده..
غادة : وايه الي مناسب ليك؟
تنهد ماجد وأردف : شروق طفلة قرار كان غبي إني آامن ليها كزوجة وام لابني، بكلمة رمت نفسها ف النار ومفكرتش لا ف نفسها ولا ف الي ف بطنها، وأنا مش مجبر أعيش معاها، واحط إبني ف خانة الخطر وأمه طفلة محتاجة تربية ف هتربيه هو إزاي؟
مررت غادة بأناملها على وجهه وأردفت بدلال : طب وشايف مين الأنثى مش الطفلة الي تقدر تكون أم لابنك وتربيه وتبقى زوجة ليك؟
قبل ماجد وجنتها واردف بهمس بجانب أذنها : إنتِ يا غادة، وبجانب ده برغم إنك اتربيتي ف البلد بس هتقدري تيجي معايا الشركة وتشتغلي فيها وتدريها معايا، وإنتِ أصلا وهتكوني ليكِ النص فيها، ف أنا فكرت ف كده، واحدة عاقلة ناضجة، تفكيرها كويس، هتقدر تربي عيال، وتقدر تدير شغل الشركة معايا، فيه مميزات كتير يا غادة تمنعني إني ألعب معاكِ وقصادك.
قبلته غادة من وجنته بسعادة غامرة وأردفت : بحبك يا ماجد.
عادت من شرودها على صوت ماجد الذي أردف بتساؤل : شروق هتكون ف الفيلا لما نوصل؟
غادة بغيرة من سؤاله : أه بتسأل ليه؟
ماجد : عشان عاوز اطمن على إبني الي ف بطنها يا حبيبتي.
تطلع لهُ عمرو بصدمة من حديثه، ف هو مندهش من الأساس بما يفعله وهو يعلم أن غادة هي من خطفت زوجته، ويلقبها الآن بحبيبته؟
بينما قبل ماجد نظراته بجمود ونظر للأمام مرة أخرى وهو يثبت انتباهه للطريق أمامه..
بعد وقت وصل للڤيلا ونزل ماجد وسار باتجاه الفيلا وغادة تتشبث بيده، وعمرو يسير خلفه لا يفهم أي شئ مما يحدث..!
توقفت غادة و وقف ماجد ينظر لها بتعجب بينما أردفت وهي : ماجد هو إنت لسة هتستنى 3 شهور لحد ما تطلق شروق؟
ماجد : أنا قولتلك يوم ما هنتجوز هطلقها، ثانيًا أنا عاوزها تحت عيني عشان الطفل الي ف بطنها، شروق مُستهترة وأنا مش مستعد أضحي بإبني يا غادة، ف لازم تفضل على ذمتي واطمن على إبني الأول بعدين هطلقها.
غادة بسعادة من كلامه عن شروق : ماشي يا ماجد، يلا بينا ندخل..
أمسكت بيده مرة أخرى ودلفا للداخل..
وما إن دلف حتى وجد شروق اندفعت لاحضانه بعدما كانت تجلس بأحضان هويدا الباكية..
شروق وهي تشهق ببكاء : استنيتك كتير يا ماجد، و..و غادة ضربتني كتير أوي، وحشتني أوي يا ماجد..
شددت من تشبُثها بِه وجسدها بات يرتجف من كثرة شهقاتها وخوفها، بينما أغمض هو عينيه بآلم وهو يقبض على يديه ويمعنها من ضمها لأحضانه.
أردف بجمود وهو يبعدها عنه : خلاص يا شروق، اديكِ كويسة دلوقت.
تطلعت لهُ بدهشة من جموده بالحديث معها وبرودة كلماته، وانتبهت للتو لتلك التي تقف وتنظر لها بفمٍ مبتسم بشماتة، وتعلقت انظارها بيد غادة المُحاوطة بذراع ماجد.
غادة : أنا وماجد هنتجوز يا شروق.
وقعت الجملة عليها كوقع الصاعقة، ونظرت لماجد على أمل أن ينكر حديثها ولكنها بادرها مُردفًا : أه يا شروق أنا وغادة قررنا نتجوز، أنتِ كنتِ عارفة إني بحبها، وجوازي منك عارفة من الأول إنه كان غلط، ودلوقت هشام طلق غادة وأنا قررت استنى عِدتها تخلص ونرجع لبعض تاني.
قدميها باتت ترجعان للوراء بخطواتٍ مُرتجفه، دموعها باتت تنهمر وظلت تدعوا أن تكون بكابوس ليس إلا!
باتت الدنيا تدور بها من حولها ولم تشعر بشئٍ سوى صراخ ماجد بإسمها.
بعد يومان على مرور تِلك الأحداث..
 في المشفى كانت تجلس على الفراش بداخل إحدى الغرف بالمشفى، ف قد أخبرتهم الطبيبة بضرورة مكوثها بضعة أيام بالمشفى لضعف حالتها الشديدة.
دلف للغرفة وجدها تنظر أمامها بجمودٍ تام، بينما جلس هو جانبها بخشية من صمتها، ف هو توقت منها كل شئ سوى ذاك الصمت..! توقع منها أن تثور عليه، أن تغضب، تصرُخ بِه، تفعل أي شئ معه سوى أن تكون على حالتها تِلك لعدة أيام، ف هي منذ ما حدث وهي لم تتفوه بشئٍ بل صامتة فقط تنظر أمامها بجمود ولا تخاطب أحدًا.
جلس ماجد أمامها واردف : هتفضلي كده كتير؟
– هتطلقني امتى؟
يا الله! وأخيرًا استطاع سماع صوتها الآن! بالرغم من أنه لا يتمنى تلك الكلمة ولكنه سعيد بسماعه لصوتها فقط..!
ماجد ببرود : لما تولدي، هطلقك و أخد إبني.
نظرت لهُ شروق بسخرية وأردفت : كويس، عشان اقدر أشوف حياتي ومربُطش نفسي بطفل، كويس إنك هتاخده يا ماجد عشان أقدر أنا أعيش حياتي وأروح الجامعة من تاني..
إقترب منها ماجد بنظرات قاتلة واردف : تعيشي إيه؟
شروق بثبات برغم ذاك الخوف الذي تسرب بداخلها : حياتي يا ماجد، حياتي الي اتسرقت مني، حياتي الي أبويا زمان دفنها ودلوقت إنت عملت نفس عملته ودفنتني، بس أنا قررت احييها من جديد واعيشها، وكمان أنا الي كنت هقولك لما أولد تاخد الطفل يا ماجد.
أمسك رأسها من الخلف وقرب وجهها منه وأردف : هاخده يا شروق، لأنك مُستهترة مش قد مسئولية نفسك عشاني تكوني قد مسئولية طفل صغير، هتولدي وهطلقك عيوني.
أغمضت أعينها بألم وأردفت : أنا مش مُستهترة!
ماجد بصراخ جعلها تنتفض : مستهترة، واحدة خرجت من بيتها من ورا جوزها عشان تقابل واحدة فضلت تأذيها طول عمرها، وجت ف يوم وليلة تقولها محتاجة مساعدتك ومن ورا جوزك وهي توافق بكل استهتار وتروح وراها تبقى واحدة مستهترة! 
واحدة موثقتش ف جوزها تبقى مستهترة!
خلينا نفترض يا شروق أن مرات ابوكِ كان معاها حق، كنت أنا هرفض أساعد ابوكِ يا شروق؟ شايفاني وحش أوي للدرجة دي؟ وموثقتيش فيا ولا جيتِ قولتيلي؟ وطلعتي من البيت من ورايا ودخلتي النار برجليكِ؟ هنا حفرولك حفرة وانتِ بغبائك رميتي نفسك فيها، مش واثقة فيا للدرجة دي يا شروق؟
حركت رأسها بنفي وبُكاء شديد، بينما نظر لها هو بآلم وأمسك فكها بحدة وصوب أنظاره على شفتاها وانقض عليهم بعنفٍ شديد..
أبتعد عنها بعد وقت حينما شعر بحاجتها للهواء وأمسك بوجهها بيديه الإثنين وأردف بلهاث : عاوزة تطلقي عشان تشوفي حياتك الي أنا دفنتها؟
نفت برأسها مرة أخرى ببكاء بينما انقض مرة أخرى على شفتاها بعنفٍ أكبر من ذي قبل وكأنه يُعاقبها على ما بدر منها..
فاق مما يفعله حينما شعر بدماء شفتيها بداخل فمه، وإبتعد عنها ونظر لشفتاها المجروحة أثر عنفه معها و وجدها ترجع للوراء بخوفٍ شديد وهي تضم ركبتيها لصدرها بخوفٍ منه..
وقف وهو ينظر لها بجمود مُعاكس لتلك النيران التي باتتش تشتعل بداخله ناحيتها، ورغبته بالاقتراب منها وضمها لصدره حتى يبث الطمأنينة بداخلها مرة أخرى وأردف ببرود : هنعيش سوى لحد ما هتولدي، وبعدين هطلقك وتقدري من بعدها تشوفي حياتك وتتحرري من الراجل الظالم الي دفنها.
قال جملته الأخيرة بسخرية ورمقها بنظرة أخيرة وخرج من الغرفة بأكملها ذاهبًا للطبيبة ليخبراها بأنه يريد إعادتها للمنزل..
في الڤيلا..”
دلفت هويدا لغرفة غادة التي فتحت بابها بحدة و وجدت غادة تجلس على الفراش وهي تضع طلاء الاظافر..
هويدا بحدة : عاوزة إيه تاني يا بنت وفاء؟ جاية تخربي البيت ليه؟ 
غادة : إيه يا مرات عمي، فيه واحدة تقول لمرات أبنها كده؟
هويدا : بعينك يا غادة إني اخلى الجوازة دي تتم.
ضحكت غادة بدلال ساخر وأردفت وهي تشيد نظرها لطلاء الأظافر وهي تضعه باهتمام : وهتم يا مرات عمي، هتم وهنشوف.
رمقتها هويدا بغضب وخرجت من الغرفة واتجهت ناحية غرفتها وهاتفت هشام..
هويدا : مراتك عاوزة إيه يا هشام؟
هشام : مبقتش مراتي خلاص، غادة طلقتها من يوم ما جت الفيلا عندكوا.
هويدا بآلم: ليه يا هشام؟ ليه كده؟ ليه مكنتش إنت وأخوك وحاجة واحدة وعملتوا كل حاجة سوى زي ما هو كان بيتمنى يا هشام؟ ليه القسوة والحقد كبروا ف قلبك تجاه أخوك الي كان مستعد يضحي بأي حاجة ف سبيل إنه يحافظ عليك؟ 
أغمض هشام عينيه بآلم كبير وأردف : سلام يا أمي، معدش ينفع كل الكلام ده.
هويدا : فيك إيه يا هشام؟ احكيلي يا إبني وطمن قلبي عليك، احكيلي يمكن اقدر اساعدك يا هشام.
هشام : تساعديني ف إيه؟ مش محتاج مساعدة من حد.
هويدا : لأ محتاج يا هشام، محتاج بس بتكابر قلبي بيقولي إنك مش كويس، وإن فيه حاجة حاصلة معاك، طمني يا إبني واوعدك أحاول أساعدك.
هشام : أنتِ بجد حاسة بيا يا أمي؟
هويدا بدموع : طبعًا يا هشام، إنت مش إبني من بطني بس أنا الي ربيتك يا هشام، واحس بيك زيك زي ماجد بالظبط.
هشام بآلم : أنا تعبان أوي يا أمي.
هويدا : احكيلي من إيه يا قلب أمك؟ إيه الي حصل؟ أنا سمعاك يا حبيبي.
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى