سكريبت من وحي الواقع البارت الثالث 3 بقلم أميرة عادل العدوي

“فـضلت إسبوع بعمل كـل حاجة مِـن غير روح، كنت فـي منتهي الهـدوء والبـؤس، مستغربه نفسي اوي إزاي ساكتـه أنا كنـت نـاويـه اخـرب الـدُنيا، واهد المعبد على اللي فيه، مكنتش هرضىٰ بأقل من الطلاق،  بس احيانًا الصـدمة والكسـرة بتعجزك،  بتبـقىٰ اقوي منك فَـ بتهدك، وبتخليك مش قادر تتصرف، ولا تعمل اي رد فعـل يكون مناسب ليها، مكنتش برد علـىٰ حـد ولا حتىٰ أميرة، مع إني كنت محتجالها أوي، من جوايا عارفه إني محتجالها، بس مليش روح اكلم حد، وهو كـان مستغـرب اوي مـني، كان بيـسالني دايـمًا “مـالك تعبانه؟ طب فيكِ ايه؟” وأنا كنت بقوله شوية ارهاق …مفيش …كويسة اي رد وخلاص خسيـت جدًا في الاسـبوع دا ملامحـي بـهدتت، مهو الحزن أقوىٰ من الف رجيم وأنا من النـوع اللـي لمـا يبقـا زعـلان ملامـحه بتـزعل معـاه”

 “وانا سرحانة فجاة الباب خبط فتـحت بعد ملبسـت حجابي، وتفأجات لـما لقيـت أميـرة قـدامي، هي ساكنه في محافـظة بعيـده جدا عنـي بس فـرحت وكأني مصـدقت لقيتـها، رميت نفسـي فـي حضـنهاا بسرعة، وإنفـجرت فـي العياط، اللي كان بيـطلع من عيوني مكنش دموع لا دا كان بقايا روحي وقلبي اللي إنكسروا،  طلعت كـل الاهآات المكبوتة، طلعت كل المي في العياط في حضنها”

“احنا الاتـنين كـان صوت شهقاتنا عالي حمدت الله إن الاولاد فـي المـدرسة بعـد فتـرة، هـديت شويه، وقلتلـها إني فرحانه اووي انها جـت بس المشـكلة إني أنا هـديت وهـي لسـه بتعـيط ولمـا قولتلـها بتعيـطـي ليـه إنتـي طـيب قـالت إنهـا بقالهـا إسبوع هتموت من القلق عليا واني مش برد عليها وانها طول الاسبوع بتزن علـىٰ جوزها يجيبها لحد ما رأف بيها وجابها وأنا حكتلها على كـل حاجه قريتهـا في فون “خالد ” 

_وبس يا ستي ولما شفت اول رساله طلعت من 8 شهور، دا غير اللي حزفه أكيد.

-يعني ممكن يكون متجـوزها من 8شهور.

_لاا يعني اكيـد اقـل هـو كـان كـويس جـدًا معـايا، هـو إتغير بس من يجي شهرين كدا.

-ااه هنبـدأ الهبـل بقـا والتبـرير ليه، عارفه إنتِ طيبتـك دي هـي الـلي جيـبالك فوقـي يا ماما ومتقـوليش لـيه إنـه كـان كـويس مـعاكِ علـشان حـاسس بالـذنب انه اتجـوز عليكِ وبعـدين لما شاف الموضـوع عادي، بطل إهتمام بقا.

“بصتلها بحزن مع الاسف كلامها كله صح”

_معاكي حق أنا اللي جيبـاه لنفسي، بس اعمل إيه دلوقتي يا أميرة، انا تايهه ومحتارة اوي.

-مش أنا اللـي اقـولك يا شهـد دوري عـلىٰ نفسـك اللي، اللي قتلتيها دي، ارجعي اهتمي بنفسـك، علشانك إنتِ مش علشان حد، ورجعي حياتك القـديمه اللـي خلتـه يحبك، أنا مـتاكدة إنه لسه بيحـبك، بس إنتِ رجعـي الحـب دا مـن تاني، وهيرجع لمـا تـرجعي نِفسـك الاول متخلـيش حيـاتك كُلهـا عبـاره عـن البيـت والاولاد شوفـي إنتِ حلمك كـان ايه خلـي لنفسك شوية اهتمام  ومتسمحيـش لحد ياذيـكي تـاني، وكفاية طيبة بقا.

“بصيت ليها وأنا بعيط، أنا عارفـة إن كلامهـا صـح أنا سبـت حياتي كلها وبقيت بس ليه وللعيال، إتنازلت عن كل احـلامي عـلشانهم هما وأبوهم اللي اول ما كسر كسـرني “

_انا السبب في اللي حصلي انا اللي عملت في نفسي كدا.

_ودي اول حـاجة لازم تغيـريها فيكِ، بطلـي تلـومي نفسـك علىٰ كُـل حـاجة يا شهـد إنـك ترمي كل اللوم عليكِ ، ولازم تعرفي إنك مقصرتيش معاه، دا إنتِ أول شيء بتفكري فيه دايما، وبعدين إنتِ، لو إنشغلتي عنه شوية، فإنتِ، إنشغلتي عنه بأولاده يا شهد.

_بس أنا كــ كنت بحبه، و و و كنت واثقه فيها، أنا مش بلوم نفسي بس أنــ غلطت لما وثقتــ

– خلاص يا حببتي دا مـش هيغير حاجة انا عارفه إنك غلطانه واوي كمـان إنـك تحـكىٰ لـواحده مش متجوزه، ومتعرفيش هي بصالكم إزاي،  على زوجك واد ايـه هو رومنسي وشهـم وحنـين وجـدع اكيـد هتـعجـب بيـه دي طبـيعة الست يا شهد، وخصوصا لما تبقىٰ بدور علي الحب، هي اصلا حبتـه مِـن كلامك عليـه علشان كـدا كـانت دايـما بتسالك عنه.

-كنت مغميـه عينـي عـن خُبـث الناس، فـاكرة إن الكـل طيـب بس خلاص يا أميرة أنا هـرجع لنفسـي تانـي ودا مـش علشانـه هو، لا دا علشاني، أنا مـش عايزة اتكسـر تاني ومـش عايزة حـد يستغفـلني تـاني خـلاص.

_وهـو دا الـلي أنا عيـزاه، عيزاكِ تتغـيري علشانك إنتِ مش علشان حد.

” اكلنا مع بعض واتكلمـنا كتيرر عـن كـل حاجة ونصحنتـي كتيير، إن ازاي اغيـر من نفسي  فعلا الصديق وقت الضـيق وكلمتني عن شغل سهـل وهيـشغلني شوية، وإن لازم ارد عليـها لما تتصل ومينفعش مـردتش تانـي واعمـل كُـل حاجة ترجـع كياني زي ما كان …..تلفـونها رن وكان جوزها بعتلي معاها سلام وقفلت معاه ووقفت”

_يلا بقا سلام علشان أنا ماشيه دلوقتي.

-نعمممم ماشيه دا يه.

_اااه والله وليد تحت مستني.

-يا خبر قولي له يطلع طيب، حتي ياكل دا انتوا جايين من سفر يا بنتي.

_إنتي عارفـه إنه مـش هينفـع يطلـع، وكمان اكيـد أكل حاجة مـن برة انا ماشيه علشان متاخرش عليه.

-يا اميرة يعني انتي جايه من سفر 6 سعات علي الساعتين اللي قعتيهم دول بالله.

_احمدي الله اني جيت اصلا سلام يا بنتي.

-سلاام.

“ومشيت وسبتني واحدة تانية غير اللي كانت من شوية، غيرت فيا حاجات كتير بس حاجة واحـدة اللي موافقتش تساعدني  فيها وهي لما قلتلها “هطلـق منه”قالت انها حاجة ترجعلي وانا بس اللي اقررها وهو دا اللي هعمله وبدأت فعلا انفذ كل حاجة قالتهالي وكل حاجة نويـت اعملها غيرت نفسي تمـاما  الموضوع بيبقا صعب في البداية بس بإصرارك كل حاجة متاحة وقدرت حتـىٰ شكلـي غيـرته و لون شعري ولبسي، كمان شفـت الشـغل اللـي حكتلي عنـه كـان حلو ومن البيت فكنت مدياه اهتمام كبير وف نفس الوقت ماهملتش مع الاولاد”

” طلع سهل والله إنك تلاقي وقت لكـل حاجه طالما منظمة وقتك وطـبعا كنت مدياه جزء حلو من اهتمامي مش عارفه ليه بس كنت متمسكه أوي بفكرة إني ارجع حبي في قلبه، هو كان  مستغربلي جدااا بس كان فرحان أوي بتغيري وشكلي الجديد، بقيت اقرأ كتير عن تحفيذ الذات وتقويه الثقه بالنفس، أنا كنت واثقة في نفسي وبحبها بس باهماله ليا كنت حاسه إني ناقصني حاجة وإن عيوبي ذادت ، ولما عرفت انه علىٰ علاقة بيها مكنتـش شيفـاني اساسا كنـت حاسه انـي ولا حاجة علشان كدا كنت محتاجه شيء يرجع ثقتي بنفسي تاني وقدرت، عدتت ايام كتيرة وأنا لسه في مشوار تغيري وكنت سعيدة أوي بـيا، بس على اد ما كنت مبسوطه علىٰ اد ما كنت حاسه إن قلبي فيه نار كنت حاسه انه بينكـوي”

“كملت مسيرتي ورجع هو يهتم زي الاول تعبت ااه بس كله يهون علشان ارجع تاني وارجعه كمان، وقتها كنت بكلم بسمة ببرود او ود مصتنع مش عارفه كنـت بمثل ازاي بـس اهو بنتعلم منهم، بقالي 3 شهور كدا وكنت متاكدة اني رجعت حبي تاني واثبت لنفس الكلام دا لما كنا مجتمعين انا والبنات مانا مسبتهمش كان لازم ابقىٰ معاها ع الاقل لغاية ما انهي موضوعي وكمان علشان اشوف اثر تغيري دا ف علاقتهم”

كنا متجمعين ف الكافيه وهي مسكت تلفونها بتكتب فيه وكان باين عليها الضيق وبعدين وقفت تتكلم بعيد عننا  وشويه وجات قالت انها هتمشي ووراها حاجه ضروري. وانا كنت ادري الناس بالضروري بتاعها!…..

وكانت دي فرصتي علشان اثبت اني رجعت حبه كنت متاكدة انها رايحـه تقابـله فتصلـت عليـه.

-الو السلام عليكم

_وعليكم السلام 

-حبيبي انت فاضي دلوقتي؟

_حاليا مشغول شوية في حاجة ولا ايه؟…….