روايات

رواية التاج الملعون الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الفصل التاسع 9 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الجزء التاسع

رواية التاج الملعون البارت التاسع

رواية التاج الملعون الحلقة التاسعة

♕ بعنـوان “دماء نقية ” ♕

شعر بالحرج من كلماتها أمام الجميع فلم يلبي طلبها ومسك مقبض الباب بضغط عليه بقوة فخلعه فى يده وفُتح الباب ليدخل لها حاملًا المقبض فى يده ثم قال:-
-حاولت إلا أكسره
رفع يده إيها بالمقبض لتنظر إليه بعبوس شديد وعيني غاضبتين وتتنفس بأختناق شديد، أخذ خطوة نحوها وهو يسأل بفضول شديد قائلًا:-
-لما تبكين؟
أقتربت منه غاضبة وصرخت به بعد أم مسكت ذراعه بعنف وتسير به للخارج قائلة:-
-ليس لك شأن بي وغادر غرفتي
نفض ذراعه منها بأنفعال شديد من طريقة محادثتها له وطرده إليها وقال:-
-تجرأتي كثيرًا بعد أن علمتي حقيقتك، لما تجرأ امرأة من قبل على طردي من غرفتها بل جميعهم يتمنون أن أمر من امام غرفتهن
نظرت إليه بانفعال شديد ثم قالت:-
-فلتذهب إليهن ولا تأتى لي مرة أخرى
تطلع بملامحها بانفعال شديد ثم قال:-
-لا تثير غضبي أكثر، هل تعتقدين أنى لا لن سأفعل ووحدك من ستبكين
تبسمت إليه بسخرية شديد من حاله ثم قالت بتهكم:-
-فلتذهب لا بل سأختارهم إليك بنفسي إذا أردت
صُدم من جرأتها وكلماتها التى تتفوه بها دون علم بأثرها، أخذ خطوة واحدة نحوها ليصبح على قرب منها وتتطلع بعينيها ثم همس:-
-لا تتفوه بحديث لن تقوى على تحمله
دفعته بقوة بعيدًا عنها بأشمئزاز صارخة به:-
-فلتذهب لهن؟!
صُدمت عندما سقط أريس أرضًا من دفعتها وأرتجفت خوفًا لتأخذ خطوة نحوه بأرتجاف وتردد فى مساعدته وتقديم الأعتذار، بينما أريس تحول لبركة من الغضب وهو لا يُصدق بأن فتاة أسقطته أرضًا وشعر بإهانة كبرى لتقول إيفن بتردد خوفًا وصوت مبحوح:-
-أنا لم أقصد…
لم تكمل كلماتها فغادر مُسرعًا متواعدًا لها بالأنتقام الشديد، ظلت بغرفتها خائفة من رد فعله فهو مالك هذا العالم ولن يغفر لها أبدًا هذه الإهانة، بدلت ملابسها وشعور الخوف لا يفارقها وأرتدت فستانًا أزرق اللون طويلًا بحمالة وفوقه العباءة المفتوحة من الحرير لتعقد لها فيرى رباط العباءة من العنق وكانت عباءتها لا مثيل لها مطرز من الكتفين بالالماس الخالص وعلى شكل جناحين وأسدلت شعرها على ظهرها وهو كالحرير الذي ترتديه، جاءت أريا إليها فقالت بخفوت:-
-غادروا
خرج الجميع من الغرفة لتقف إيفن من مكانها وتستدير إليها ففتحت أريا يدها بخفة ثم قالت:-
-أعتقد أن هذه اللؤلؤة ستنال أعجاب مولاي
أومأت إيفن لها بنعم ثم أخذتها وخرجت من غرفتها ومعها أريا وفيرى ثم سارت وكلما مرت من جانب أحد أنحنى لها أحترامًا فقالت:-
-أين يمكنني أن أجد أريس؟
أجابتها أريا بهدوء قائلة:-
-أنه بغرفته الآن
أومأت بنعم وهى تحتضن اللؤلؤة بين يديها ومرت من ساحة الجوارى ثم صعدت الدرج للطابق الثاني وعندما وصلت إلى الرواق رأت جارية جميلة هناك تقف مع جيوم فوقفت أمامه بهدوء ثم قالت:-
-أيمكنني رؤية السلطان
أجابها جيوم بحدة قوية قائلًا:-
-أسف يا سلطانة مولاي فى أنتظار الجارية من أجل الخلوة يمكنك العودة غدًا
نظرت للجارية التى تبتسم لها وكأنها تسخر منها فهي سلطانة أسمًا فقط لتغادر إيفن من الغرفة وبعد أن نزلت الدرج سمعت الجوارى يتهامسون عليها ويضحكون سارخون من عودتها مرفوضة فألتفت على صوت أورورا التى تقول لصديقتها:-
-طيلة السنوات السابقة لم أعود من غرفة السلطان ولا يومًا ولولا اللعنة لما كان رفضًا أبدًا
توقفت إيفن تحدق بها لتقول أريا بحدة قوية:-
-أنتبهي لحديثك يا أورورا فأنتِ هنا الآن بفضل السلطانة
وقفت أورورا بسخرية ثم قالت:-
-أى سلطانة، أنها سلطانة أسمًا فقط فهى لم تتوج بعد ولم تضع التاج الملعون على رأسها كى تصبح السلطانة، وأيضًا لم تدخل لخلوة السلطان أبدًا، ما الفائدة من كونها سلطانة مرفوضة أسمًا فقط
كادت أريا أن تهاجمها لتمنعها إيفن بحزن شديد بعد أن أخترقت كلماتها صدر إيفن كالخنجر المسموم وقالت بهدوء:-
-غدًا سأريكي من هى السلطانة أم الآن سأشفق عليكي فقط
تبسمت أورورا بسخرية وهى تصافح يد صديقتها ثم قالت:-
-نحن جميعًا من نشفق عليكي، إذا كنتِ حقًا السلطانة المنشودة فلم تقفين هنا ألم تقتلك الغيرة وسلطانك العزيز بخلوته الآن مع جارية يا سلطانة
ضحك الجميع بسخرية لتشعر إيفن بالحزن والأذلال فغادرت المكان فى صمت، تكبح دموعها حتى لا تنزل أمام هؤلاء النسوة ولم تعود لغرفتها بل ذهبت إلى الحديقة تختبيء وحدها بعيدًا بين الأشجار وسط الغابة لترسل أريا خدم الحاشية إلى القصر وظلت هى مع إيفن وشفقت عليها مُنذ أن جاءت وهى تبكي دومًا ولم تنعم أبدًا لتجلس جوارها ثم قالت:-
-سأحدثك على كونك إيفن وليست السلطانة المستقبلية، هنا لا تبكي أبدًا، أدفني جروحك بداخلي لتقوي بها، حولى ألمك لقوة
أجابتها إيفن بحزن شديد وصوت باكي:-
-أنا أرغب بالعودة لبيتى، لا أريد البقاء هنا، هنا كالجحيم لا ينتظرى سوى الوجع والألم فقط، لم أضحك يومًا منذ أن جئت لهنا، نسيت معني الفرح
ربتت أريا على كتفها بلطف ثم قالت:-
-أعلم لكن بيدك ستصنعي الفرح والسعادة، لا يوجد سبيل للعودة لذا حياتك ستكون هنافأصنعي قوتك وفرحك ها، أولًا أجعلي كل هؤلاء الجواري يخشونك أم عن السلطان فسوى قبل أو رفض أنتي قدره ولن يستطيع الهرب منه
نظرت إيفن إليها ثم همهمت بحزن شديد:-
-هو لا يرغب برؤيتى الآن؟
تبسمت أريا وقالت:-
-لا بل يصيبه الجنون عندما يصيبك شيء
نظرت إيفن لها وكادت أن تتحدث لكنها شعرت برائحة مُستذئب لتصاب بالفزع ووقفت وهى تمسك يد إيفن بقوة ثم قالت:-
-لنهرب نحن فى خطر…
كان أريس جالسًا فى الأريكة يمسك بيده كأس من الدماء ويشاهد الجارية وهى ترقص أمامه لكن قاطعه مُسرعًا دقات الباب ثم فتح الباب ودلف جيوم بهلع وتعابير وجهه أوحت لأريس بأن كارثة حلت بالسلطنة ليقول صارخًا:-
-ألم أخبرك بألا يدخل أحد هنا؟
تحدث جيوم بهلع شديد قائلًا:-
-لقد أختفت السلطانة فى منطقة البئر
سقط الكأس من يده بصدمة ألجمته وخرج مُسرعًا مع جيوم ليري أريًا فى حالة جرحة ومُصابة بأصابات بالغة بكل أنش فى جسدها وقال بغضب سافر:-
-أين إيفن؟
أجابته فيرى بحزن ممزوج بالخوف الشديد منه:-
-لقد ذهبت مع أريا للغابة وحدهم
مسكها من عنقها بقوة وغضب شديد قائلًا:-
-إذا أصابها شيء سأقتلكم جميعا
خرج مع رجاله جميعًا للبحث عنها وهو يسحاول أن يسمع صوتها لكن لا شيء ليشعر بالعجز والقيد، حتى رائحة دمائها لا أثر لها مما أرعبه خوفًا أن يكن عثر عليها المستذئبون وأخذوها للضفة الأخرى فتمتم بحزن:-
-أين أنتِ يا إيفن؟
لم يجد جوابه وظل طيلة الليل يبحث عنها ومع شروق الشمس أختبيء الجميع فى المخبأ السري وهو على نار من الغضب المُلتهب من فقدها..
بمخبأ صغير أسفل الأرض كانت جالسة إيفن بخوف من الذئب الضخم الذي رأته يهاجم أريًا وترتجف بهلع لتتذكر أغلاق النوافذ والأبواب مع شروق الشمس فأعتقدت بأن الآن الوضع أصبح أمان لها، فتحت الباب وتسللت بهدوء للخارج وكان الوضع هادئًا تمامًا فرفعت عبائتها وسارت بهدوء بخطوات بطيئة بسبب وعورة الأرض لتسقط أرضًا فنزعت حذائها بحزن شديد وألم ثم وقفت مكانها وسارت حافية الأقدام وعندما شعرت بصوت خلفها أرتعبت خوفًا وبدأت فى الركض لتشبك عبائتها فى فرع شجرة وشعرت بأختناق من عنقها بسبب رباط العباءة لتسقط أرضًا على رأسها وتجرح بعد أن بدأ جسدها يتدحرج مع وعورة الأرض وهى تتألم فحاولت الوقوف لكنها لم تقوى فجلست بجوار النهر تبكي بخوف شديد وألم من هذا المكان فظلت مكانها حتى غروب الشمس، خرج أريس من مكانه بغضب سافر ليبحث عنها مع رجاله فهمس جيوم قائلًا:-
-لا تقلق يا مولاي سنجدها
تنهد أريس بضيق شديد ثم قال:-
-كيف سمح لها رجالك بالخروج من القصر؟
أتاه صوت أحد الحراس يقول بصوت قوي:-
-يا مولاي
أسرع مع جيوم نحوه وكان الحارس يمسك عبائتها فأخذها أريس بخوف شديد والحارس يقول:-
-لقد كانت ترتدي هذه العباءة عندما خرجت من القصر
صرخ جيوم بغضب سافر قائلًا:-
-أبحثوا عن السلطانة بهذه المنطقة
ظل أريس ينظر إلى العباءة بخوف ورؤيتها ممزوقة هكذا ذكرته بما حدث لأريا لتزداد خوفه من أن تكن تعرضت لما تعرضت له أريا فهى بشرية لن تصمد كثيرًا إذا حصلت على جروح كجروح أريا مصاصة الدماء، نظر للنهر من الأعلى بحزن ليشعر برائحة مستذئب فتتبعها للأسفل ليُصدم عندما رأى إيفن تختبي خلف شجرة بجوار النهر وعندما رأه المستذئب من بعيدًا تسلل هاربًا قبل أن يقبض عليه أريس، تنهد أريس بأرتياح شديد بعد رؤيتها فأقترب منها لتري ظله فأنتفضت خوفًا ورفعت رأسها للاعلى وعندما رأت وجهه، ظلت جالسة مكانها بحزن وطأطأت رأسها للأسفل، وقف أمامها ومد يده إليها فدفعتها بعيدًا عنه وقالت:-
-أنا لن أعود لقصرك
تنهد بهدوء بعد ان تبسم بخفوت وجلس على ركبتيه أمامها وقال:-
-لنعود
ألتفت تعطيه ظهرها بحزن قائلة:-
-أنا لن أعود معك
تتطلع بملامحها الحزينة ورغم أرتجاف جسدها وأنتفاضه خوفًا لا تريد العودة معه، تفضل البقاء هنا كوجبة للجميع على أن تعود معه فقال بضيق:-
-بعد أن أوقفتي قلبي خوفًا تقولين لا
أجابته بتذمر دون أن تتطلع بملامحه:-
-أنت لا تملك قلبًا كفاك كذبًا، أذهب إلى جاريتك أنا لا أريد رؤيتك
تبسم خلسًا عليها فهى غاضبة منه لأنه رفض رؤيته وفضل البقاء مع جاريته، تقتلها الغيرة وتستحوذ عليها اكثر من الخوف وبقائها فى البهو هنا، تحدث بجدية قائلًا:-
-حسنًا كما تريدين
وقف وذهب خطوتين بعيدًا عنها لتجهش فى البكاء بخوف شديد وتمتمت قائلة:-
-اللعنة عليك يا أريس أنا لم أكره أحد مثلك من قبل
تأفف غضبًا من كلمتها ليعود إليها بحزن شديد ويجذبها من ذراعها بقوة لتقف على قدميها قائلًا:-
-كفاكي عناد
صرخت بألم من قدمها المتأذية وذرفت الدموع من عينيها لينظر إليها بدهشة وأخفض رأسه إلى قدمها وكانت مُلتهبة جدًا فقال بحزن:-
-كل هذا من عنادك
حملها على ذراعيه وصعد بها لتتكأ برأسها على صدره بتعب شديد ثم قالت:-
-لم أصبحت حياتي بائسة هكذا، لا تقول أن اللعنة السبب فاللعنة كما قلتم تحمل العشق والسلطة والمكانة، أنا لم أري شيء هنا سوى الوجع والبكاء والألم
لم يجيب عليها فظل صامتًا وهو يتذكر جيدًا الإهانة التى سببتها له حتى وصلوا للقصر وهذه المرة لم يأخذها إلى غرفته بل أعطاها لفيرى والخدم كى يأخذوها لغرفتها فنظرت إليه بحزن شديد وذهبت معهم، ظل بغرفتها لأيام حتى تحسنت حالة قدمها، ذهبت إيزابيلا إلى غرفة أريس وقالت بفضول:-
-ماذا حدث بيكم حتى لا تراها لأيام طويلة؟
لم يُجيبها أريس بل أستعد للخروج وقال:-
-سأذهب للمدينة، أهتم بالقصر فى غيابي
عارضت إيزابيلا خروجه وحده مع جيوم فقط لكنه لم يبالى لها وذهب ببرود شديد، تأففت إيزابيلا بضيق وخرجت من جناحه قاصدة غرفة إيفن لتقول لها فيرى بهدوء:-
-مولاتي!! السلطانة إيفن ذهبت لغرفة التاج
تمتمت إيزابيلا بسخرية قائلة:-
-مُنذ متى وهى أصبحت سلطانة قبل أن تتوج
ذهبت إلى حيث الغرفة المخصصة للتاج وعندما دخلت رأت إيفن جالسة على الدرجات وتمدد قدميها للأمام بأسترخاء مُرتدي ملابسها التى جاءت بها بنطلون جينز وتي شيرت أبيض اللون بنصف كم لكن ما صدم إيزابيلا أكثر كان رؤيتها لإيفن تحمل التاج بين يديها وقد نزعته من صندوقه الزجاجي دون أن يُصيبها شيء فسارت نحوه بصدمة ألجمتها وقالت بدهشة:-
-ماذا تفعلين هنا؟
رفعت إيفن رأسها بصمت ثم وقفت وهى تضع التاج مكانه وقالت ببرود شديد:-
-أفكر بعبور بوابة الظلام
مرت من جانبها كلوح من الثلج البارد لتُصدم إيزابيلا من جراءة هذه الفتاة وقالت:-
-تعتقدين أنك ستفلح فى ذلك؟
ألتفت إيفن إليها بسخرية وجراءة لم تراها إيزابيلا من قبل:-
-ألم تفعلها أمى من قبل، أنتم حمقى وليس بهذا القدر من الذكاء، سأرحل يا إيزابيلا
حدقت بعيني إيزابيلا بلا خوف وكأن الأيام التى ظلت بها بغرفتها كانت للتفكير فقط وقد تبدل حالها تمامًا وأنقلبت برائتها رأسًا على عقب، دهشت إيزابيلا من هذه الفتاة وحديثها معها بلا رسمية وأدب لترفع إيزابيلا يدها كى تصفعها ودُهشت عندما مسكت إيفن يدها تمنعها من فعل هذا وقالت:-
-أنا بحذرك إياك ومحاولة لمسي مرة أخرى فلن أغفر لك ذلك
دفعتها إيفن يقوة بعيدًا ثم غادرت الغرفة دون أن تكترث لرد فعل إيزابيلا، عاد أريس من جولته بالخارج ووجد إيزابيلا غاضبة جدًا وتنتظره بغرفته ليقول:-
-ماذا حدث؟
صرخت به بأنفعال شديد قائلة:-
-أنا لم أعد أهتم باللعنة ولا بولى العهد لنتقطع رأس هذه الفتاة
تطلع أريس بوالدته بدهشة من قرارها وتسائل بفضول:-
-ماذا فعلت إيفن لتقولي هذا؟
أخبرته بما حدث ليستشيط غضبًا وخرج من غرفته غاضبة من طريقة مُحادثتها لوالدته وهذه البشرية تتمادى بأفعالها ليفتح باب الغرفة بقوة وفور رؤيته غادر الجميع فصرخ بأنفعال شديد قائلة:-
-لقد مللت من أفعالك يا إيفن؟
أجابته بأختناق سافر قائلة:-
-أم أنا لقد مللت من حياتي ووجودك
أخذ خطوة واحدة نحوها بضيق شديد ثم قال:-
-لا تختبر صبري أكثر من ذلك، أنا أخبرتك من قبل أنى لا أهتم باللعنة ولا بالمستقبل بعد موتي فلا تجبرني على قطع رأسك
نظرت حولها بغضب سافر لتأخذ السكين من جوار طبق الفاكهة وقالت:-
-لتفعل أذن
نظر للخنجر بسخرية ثم قال:-
-أخبرتك بأن جميع محاولات قتلك لى ستفشل
رفعت الخنجر إلى عنقها بتحدي وهتفت بجدية صارمة:-
-أما قتلي ستفلح، أنت لا تموت وخالد لكنى لا
أرتجف قلبه خوفًا من فعلتها وأخذ خطوة نحوها بذعر قائلًا:-
-أبعد هذا الشيء عن عنقك فى الحال
صرخت به بأنفعال شديد وهسترية قائلة:-
-لا تقترب إذا أخذت خطوة أخرى نحوى سأنحر عنقي أمامك وتري جثماني، لا تقترب منى
لم يبالى لها وبسرعة البرق رأته أمامها ليجذب من يدها الخنجر بعد ان جرح عنقها فتطلع بها بضيق:-
-إياك وفعل ذلك مرة أخري
كادت أن تجادله ليقطعها بقبلة على عنقها قوية وهو يتذوق دمائها ويلعقها بجنون فكم كانت تعذبه رائحة دمائها النقية ولذتها، أتسعت عينيها إيفن بصدمة وهى تشعر به يتمص دمائها بقوة من شرايين لتتشبث بأكتافه بقوة من الألم وصوت انينها يخترق أذنيه فهمست بضعف قائلة:-
-كفي
ابتعد عنها بلطف لترى أثر دمائها على شفتيه لتتطلع به بصمت وأنزلت يدها عنه فقال بهدوء:-
-أنتباهي لدمائك حتى لا تتأذي
غادر الغرفة مُسرعًا قبل أن يفقد سيطرته على شهوته من لذة دمائها ويطمع بكل قطرة بها فنظرت للمرآة بقشعريرة من هذه القبلة وسحرها فرغم الألم لكنها شعرت بشيء كالسحر دفئًا لتُصدم عندما رأت الجرح أختفي تمامًا ولا أثر له..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التاج الملعون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!